
«سيف» أمريكا وحلفائها يبحث عن «غمد» يحجبه عن «أعين التنين»
وفي هذا الصدد، أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم الأحد أنها تتوقع أن تتجسس الصين على مناورات عسكرية مشتركة من المقرر أن تجريها مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وجددت أستراليا اتهامها للصين بأنها تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، وهو ما تنفيه بكين وتعتبره "رواية كاذبة".
وتزامنت الاتهامات الأسترالية مع زيارة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي للصين التي استغرقت ستة أيام بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من 30 ألف جندي من 19 دولة في مناورات "سيف التعويذة" التي تجرى كل عامين وتبدأ اليوم في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة.
وقال بات كونروي، وزير الصناعات الدفاعية وشؤون جزر المحيط الهادئ في الحكومة الأسترالية، إن "الجيش الصيني يراقب هذه المناورات منذ عام 2017، وسيكون من غير المعتاد ألا يفعل ذلك هذه المرة".
وأضاف لهيئة "آي بي سي" الأسترالية الرسمية "سنراقب أنشطتهم بطبيعة الحال ونرصد أي وجود لهم في جميع أنحاء أستراليا".
واعتبر كونروي أن الهدف من مراقبة هذه المناورات "جمع معلومات استخباراتية حول الإجراءات ومختلف الاجهزة الإلكترونية واستخدام الاتصالات"، مشيرا إلى أن بلاده ستجري التعديلات اللازمة لمنع أي تسريب.
وتشكل منطقة جنوب المحيط الهادئ ذات الأهمية الاستراتيجية، نقطة نزاع بين الصين ومنافسيها الغربيين.
وقال كونروي إن الصين "تسعى لتأمين قاعدة عسكرية في منطقة" المحيط الهادئ، مضيفا "نبذل جهدا كبيرا لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضل للمنطقة".
ووقعت الصين عام 2022 اتفاقية أمنية سرية مع جزر سليمان، وهي دولة بالمحيط الهادئ.
ورغم عدم نشر تفاصيلها، تخشى الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة أستراليا أن تكون هذه الاتفاقية مقدمة لقاعدة صينية دائمة.
وأكد كونروي أن أستراليا تريد "منطقة متوازنة لا يهيمن عليها أحد ولا يسيطر عليها أحد".
ورفضت سفارة الصين في فيجي هذا الشهر مزاعم أستراليا عن رغبتها في إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة، معتبرة هذا الادعاء "رواية كاذبة" وراءها "دوافع خفية".
وأنفقت بكين مئات الملايين من الدولارات على بناء ملاعب رياضية وقصور رئاسية ومستشفيات وطرق في دول جزر المحيط الهادئ.
وكانت جمهوريات كيريباتي وجزر سليمان وناورو قد قطعت في السنوات الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان مقابل تمتين علاقاتها مع بكين.
aXA6IDEwNC4xNDMuMjU1Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز
PL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
أثنت على جهات إنفاذ القانون.. وزيرة العدل البلجيكية تُشيد بجهود الإمارات
ألقت القيادة العامة لشرطة دبي القبض على كل من ماتياس أكيازيلي، وجورجي كيم، وعثمان بلوطي، وجميعهم من الجنسية البلجيكية. أجرى عبدالله بن سلطان النعيمي، وزير العدل في دولة الإمارات العربية المتحدة، و أنيليز فيرليندن، وزيرة العدل في مملكة بلجيكا، اتصالًا هاتفيًا بتاريخ 13 يوليو 2025 وذلك بعد وصول الطائرة التي أقلّت ثلاثة أشخاص مطلوبين تم تسليمهم من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بلجيكا، ومن بينهم عثمان البلوطي وجيورجي فيس وقد نُفِّذت عمليات التسليم هذه استنادًا إلى الأحكام النهائية الصادرة عن محكمة التمييز في دبي، ووفقًا للاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الإمارات وبلجيكا بشأن تسليم المجرمين. وأكّد الوزيران أن هذه العمليات تعكس التزامًا مشتركًا قويًا ومستمرًا بسيادة القانون، وتعزيز التعاون القضائي الدولي، ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والعنف المرتبط بالاتجار بالمخدرات كما شدّدا على أهمية هذا التطور بوصفه دليلًا على تعميق الشراكة القانونية بين الإمارات وبلجيكا، وعلى إصرارهما المشترك على ضمان مثول الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة أمام العدالة. وقد أعربت الوزيرة فيرليندن عن بالغ تقديرها للسلطات الإماراتية على جهودها المستمرة ودعمها في تعزيز التعاون القانوني المتبادل.كما أثنت على دور الجهات القضائية وجهات إنفاذ القانون في دولة الإمارات طوال مراحل عملية التسليم، وأشادت بالموقف الحازم الذي تبديه الإمارات في دعم جهود بلجيكا لملاحقة المجرمين. كذلك عبّرت عن امتنانها لدولة الإمارات على تعاونها الدائم في التعامل مع طلبات التسليم، وذلك تنفيذًا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين في ديسمبر 2021، والتي دخلت حيز النفاذ رسميًا في نوفمبر 2022. ومن جانبه، جدّد الوزير النعيمي تأكيد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز التعاون القضائي الثنائي مع بلجيكا، مبرزًا أهمية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتحقيق العدالة وتعزيز التعاون القضائي مع المجتمع الدولي. aXA6IDgyLjI0LjIyNi4yNTAg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
الحوثيون يُصفون زعيما قبليا بارزا في عمران اليمنية
تم تحديثه الأحد 2025/7/13 06:22 م بتوقيت أبوظبي أقدمت مليشيات الحوثي على تصفية زعيم قبلي بارز في محافظة عمران الواقعة على بعد 50 كليومترا شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية وحقوقية لـ"العين الإخبارية"، أن "عناصر مسلحة للحوثيين تتبع إدارة حرف سفيان، اعترضت سيارة الشيخ علي صلاح جتوم على الطريق الرابط بين عمران وصعدة لتوقيفه بزعم أنه مطلوب أمنيا". وأوضحت المصادر أنه "عقب رفض الزعيم القبلي جتوم الانصياع للحوثيين والاستجابة لأوامرهم قام أحد العناصر التابعة للمليشيات بإطلاق وابل من النار عليه مباشرة، ليرديه قتيلاً، في جريمة أشبه بإعدام ميداني". وعقب تصفية حتوم لجأت قبائل "ذو صُميم"، التي ينحدر منها الزعيم القبلي، لتطويق مقر إدارة أمن سفيان، مطالبين قيادات مليشيات الحوثي بتسليم القتلة. ولا يزال الوضع متوتراً حتى وقت كتابة هذا التقرير. من هو جتوم؟ ويُعد الزعيم القبلي علي صلاح من أبرز مشايخ "ذو صُميم" بسفيان، وهي القبيلة التي ينتمي إليها أيضاً رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز. كما كان علي صلاح من الوجاهات الاجتماعية النشطة في مجال إصلاح ذات البين، وله حضور بارز في المشهد القبلي لعمران، وفقا للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة غير حكومية. ووفقا للمصادر فإن "تصفية الشيخ جتوم تعكس تصاعد سياسة الاستهداف الحوثي لرموز القبائل، في سياق سعيها الدائم لتفكيك البنية القبلية وتصفية الشخصيات المؤثرة التي لا تخضع لإملاءاتها". لماذا التصفية؟ وتُسلط عملية التصفية للزعيم القبلي جتوم الضوء على "استراتيجية الحوثيين في التعامل مع المعارضين، حيث يستخدمون القوة المفرطة والتصفيات الجسدية كوسيلة لإخضاع الخصوم وترسيخ سطوتهم". ووفقا لزعماء قبليين لـ"العين الإخبارية"، فإن تصفية مليشيات الحوثي لزعماء القبائل في مناطق سيطرتها تستهدف تغيير بنية المجتمع القبلي، وتعد سياسة إرهاب لبقية شيوخ القبائل من ذات المصير، حال رفضوا واقع الذل والعبودية التي تفرضها المليشيات. ودأبت مليشيات الحوثي على مطاردة مشائخ اليمن وتصفية واختطاف قادة المجتمع المحليين الذين اختارهم الشعب في عقد اجتماعي لحل خلافاتهم وذلك بهدف تطويع القبائل لحكمها بقوة السلاح. وتمارس المليشيات الحوثية أساليب مختلفة لإخضاع القبائل وزعمائها منها أخذ أقاربهم كرهائن أو اختطافهم أو تصفيتهم أو تغذية الثأر، في مسعى لإخضاع القبائل والسيطرة عليها، وفقا لمراقبين. aXA6IDMxLjU5LjE3LjEzOSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
فرنسا وأستراليا تُرممان «كسر الغواصات».. الأمن والدفاع ركيزة للتعاون
تم تحديثه الأحد 2025/7/13 05:46 م بتوقيت أبوظبي استأنفت فرنسا وأستراليا تعاونهما الدفاعي بعد "أزمة الغواصات" الشهيرة التي نشبت بينهما في العام 2021. وقال السفير الفرنسي لدى أستراليا بيار أندريه إمبيرت، اليوم الأحد، إن التعاون الدفاعي الفرنسي الأسترالي "استُؤنف"، مضيفا: "الآن، يُشكّل الدفاع والأمن الركائز الأساسية لتعاوننا". وكانت العلاقات بين البلدين شهدت أزمة حادة بسبب إلغاء كانبيرا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية عام 2021. وأوضح السفير بيار أندريه إمبيرت لـ"فرانس برس"، أن الشراكة بين البلدين وصلت إلى "مستوى ممتاز"، وخصوصا أن القوات الفرنسية شاركت الجيش الأسترالي في مناورات كبرى في المنطقة. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية "استُؤنفت" على هذا الصعيد منذ انتخاب رئيس الوزراء الأسترالي الحالي أنتوني ألبانيزي عام 2022. وانهارت الثقة بين باريس وكانبيرا في سبتمبر/أيلول 2021 عندما ألغت حكومة المحافظين الأسترالية السابقة فجأة عقدا قيمته 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو) لشراء غواصات من مجموعة نافال الفرنسية، إذ فضّلت الحصول على غواصات بريطانية أو أمريكية تعمل بالطاقة النووية. وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا حلفاء في المجال الأمني بموجب اتفاق "أوكوس". لكن مسؤولا أمريكيا في مجال الدفاع كشف في يونيو/حزيران أن الاتفاق قيد المراجعة لضمان توافقه مع أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتواجه أحواض بناء السفن الأمريكية صعوبة في تحقيق أهداف إنتاج الغواصات التي طلبتها كانبيرا. ورفض السفير الفرنسي التكهن بإمكان إبرام باريس عقد غواصات جديدا مع أستراليا في حال انهيار اتفاق "أوكوس". وقال ردا على سؤال "أعتقد أن الأمر يُمثل مشكلة لأستراليا في الوقت الحالي. وبالطبع، ما زلنا في حوار مع أصدقائنا الأستراليين. لكنهم حاليا اختاروا أوكوس. إذا تغير ذلك فليطلبوا وسنرى". aXA6IDkxLjE5My4yNC40NyA= جزيرة ام اند امز RO