
الكونغرس نحو إقرار قانون جديد لتنظيم العملات المستقرة
يستعد الكونغرس الأميركي، لإقرار تشريع ينظم العملات المستقرة خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يدفع بهذه الفئة من الأصول إلى التيار المالي السائد، في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولاً كبيراً في النظام المالي الرقمي. وتحظى هذه الخطوة بدعم واسع من الحزبين، رغم التحفظات التي يبديها بعض الديمقراطيين، خصوصاً تجاه مشاريع مرتبطة بالرئيس
دونالد ترامب،
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
بما في ذلك عملة مستقرة تُدعى "USD1" تجاوزت قيمتها السوقية حاجز الملياري دولار.
وتختلف العملات المستقرة عن
العملات المشفرة
مثل "بيتكوين"، إذ إنها أصول رقمية مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، وغالباً ما تُستخدم ملاذاً مؤقتاً للمتداولين في أوقات تقلب السوق. إلا أن المدافعين عنها يرون أن التنظيم الواضح قد يفتح المجال أمام استخدامها في المدفوعات والتحويلات المالية اليومية. ويذهب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أبعد من ذلك، إذ يرى في العملات المستقرة وسيلة لتعزيز هيمنة الدولار بوصفه "العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم"، في ظل تزايد التساؤلات حول هذه الهيمنة خلال الأشهر الماضية. كما يشير بيسنت وفريقه إلى إمكانية مساهمة هذه العملات في تمويل العجز الكبير في الميزانية الحكومية الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".
في هذا السياق، نقلت وكالة "بلومبيرغ" أن محللي "جيه بي مورغان تشيس" بقيادة تيريزا هو، ذكروا في مذكرة للعملاء الشهر الماضي، أن إقرار مشروع القانون قد يُسرّع بشكل أكبر من تبني العملات المستقرة، مما يدفع بهذه الفئة من الأصول إلى التيار السائد، مضيفين أن ذلك سيضفي الشرعية على هذه الفئة في وقت تتزايد فيه وتتطور حالات استخدامها.
مستقبلاً، يأمل مؤيدو القانون استخدام العملات المستقرة المنظمة لتسهيل المعاملات عبر الحدود بسرعة وكلفة أقل مقارنة بالوسائل المصرفية التقليدية.
وفي مذكرة تمهيدية حول العملات المستقرة، أوضح محللو الاقتصاد الكلي في "دويتشه بنك"، ماريون لابور وكاميلا سيزون، أن هذه الأصول تُعد بمدفوعات دولارية منخفضة التكلفة ومتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وعبر الحدود، ما يجعلها جذابة للتجارة والتحويلات وتسوية المدفوعات، ويتوقع لابور وسيزون أن يؤدي هذا التنظيم إلى "زيادة إجمالية في الطلب على أذونات الخزينة الأميركية"، وهي نقطة لم تغب عن بال الإدارة الأميركية، إذ استشهد بيسنت بتوقعات تشير إلى إمكانية ظهور طلب يصل إلى تريليوني دولار في السنوات المقبلة على هذه الأذونات، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
ورغم أن
القيمة السوقية
للعملات المستقرة لا تتجاوز حالياً 243 مليار دولار، فإن الاهتمام بها يتزايد بسرعة، وطلقت عدة شركات منتجات جديدة تهدف إلى تحويل العملات المستقرة إلى وسيلة دفع يومية. وينص مشروع القانون على أن تكون العملات المستقرة مدعومة بالكامل بنسبة 1 إلى 1 بأصول عالية الجودة ومنخفضة المخاطر، مثل أذونات الخزينة التي تقل مدتها عن 93 يوماً، أو الودائع المصرفية المؤمّنة، أو العملات المعدنية والأوراق النقدية، كما يُلزم القانون المصدرين بتقديم تقارير شهرية حول احتياطاتهم.
أسواق
التحديثات الحية
بيتكوين ترتفع قياسياً مع وضع ترامب العملات المشفرة في قلب السياسة
أما محللو "سيتي غروب"، ومنهم رونيت غوز، فقد توقعوا الشهر الماضي أن العملات المستقرة ستقوم بعمليات شراء إضافية تراكمية لأذونات الخزينة تتجاوز التريليون دولار بحلول عام 2030. فيما تراوحت تقديرات "جيه بي مورغان" ما بين 350 ملياراً و525 مليار دولار من أذونات الخزينة خلال السنوات المقبلة. وحتى الآن، فإن نحو 83% من العملات المستقرة مرتبطة بالدولار الأميركي، وتُهيمن عليها عملتا "تيثر" (USDT) و"سيركل" (USDC) ويؤكد محللو "دويتشه بنك" أن الطلب المرتفع على هذه العملات في الأسواق الناشئة، حيث تُستخدم وسيلةً للتحوط من التضخم والقيود على رأس المال، قد يُسرّع من ظاهرة "الدولرة غير الرسمية".
بدورها، حذرت تيريزا هو وفريقها في "جيه بي مورغان" من احتمال اندفاع المستخدمين نحو العملات المستقرة في أوقات الأزمات المالية. كما نبهوا إلى أن إصدار بعض العملات المستقرة من بنوك تملك إمكانية الوصول إلى
الاحتياطي الفيدرالي
قد يخلق بيئة غير متكافئة، تذكّر بفترة القرن التاسع عشر حينما كانت الأوراق النقدية الصادرة عن البنوك المختلفة تُقيّم بقيم متفاوتة. وخلص فريق "جيه بي مورغان" إلى أن أمراً واحداً بات مؤكداً أن المزيد قادم، مع استمرار هذا القطاع في إيجاد السبل واستكشاف الابتكارات لدمج العملات المستقرة في النظام المالي التقليدي.
منذ ظهور العملات الرقمية قبل أكثر من عقد، اتخذت السلطات الأميركية موقفاً حذراً ومتحفظاً تجاهها، مدفوعة بمخاوف من استخدامها في أنشطة غير قانونية، مثل غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب طبيعتها المتقلبة التي تهدد استقرار الأسواق. هذا الحذر تُرجم إلى موقف تنظيمي متذبذب، خصوصاً تجاه العملات المستقرة، التي ظلت لفترة طويلة خارج إطار رقابي واضح. فقد تعاملت معها هيئات الرقابة المالية، مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) ومكتب مراقبة العملة (OCC)، بوصفها كيانات رمادية تتطلب الحذر والمراقبة الدقيقة، من دون أن تحظى بتشريعات تُنظم آليات إصدارها واستخدامها بصراحة.
إلا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تغيراً ملحوظاً في هذا النهج، خصوصاً في ظل النمو السريع لهذا القطاع ودخوله المتزايد في العمليات المالية اليومية، سواء من شركات التكنولوجيا المالية أو المؤسسات المصرفية التقليدية. وقد بات من الواضح أن الإبقاء على حالة الغموض التنظيمي لم يعد خياراً قابلاً للاستمرار، بل يشكل تهديداً محتملاً لسلامة النظام المالي الأميركي، خاصة بعد تجارب فوضوية مثل انهيار عملة Terra-USD عام 2022.
في هذا السياق، بدأت الأصوات تتعالى داخل الكونغرس، وضمن أروقة وزارة الخزانة، مطالبة بوضع إطار تشريعي متكامل يوازن بين تشجيع الابتكار وحماية المستثمرين. ويبدو أن التشريع المرتقب لتنظيم العملات المستقرة يُمثل تتويجاً لهذا التوجه، إذ ينظر إليه بوصفه محطة مفصلية تهدف إلى إخراج هذه الأصول من "المنطقة الرمادية"، ودمجها بانضباط في النظام المالي الأميركي، بما يفتح المجال أمام استخدامها في المدفوعات اليومية، ويعزز قدرة الدولة على مراقبة تدفقاتها وتوظيفها ضمن السياسات الاقتصادية والنقدية الكبرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
الأسواق اليوم... صعود الذهب والنفط وتراجع الدولار بعد تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية
ارتفعت أسعار النفط رغم قرار أوبك+ زيادة الإنتاج، وقفزت أسعار الذهب بينما تراجع الدولار، اليوم الاثنين، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم. وأعلن ترامب، يوم الجمعة، عزمه على رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى التحذير من أن أوروبا تستعد للرد. وتصاعدت التوترات الجيوسياسية مع تصعيد أوكرانيا وروسيا الحرب بشكل حاد. وتمثل ذلك في إحدى أكبر معارك الطائرات المسيرة في صراعهما وتفجير جسر وانهياره على قطار للركاب في روسيا بالإضافة إلى هجوم على قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية في عمق سيبيريا. ويتوقع المستثمرون في الوقت الراهن أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول. وعلى صعيد البيانات، شهد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 2.1% على أساس سنوي في إبريل/ نيسان، وذلك مقابل توقعات بارتفاعه 2.2%. ارتفاع أسعار الذهب وفي أسواق المعادن النفيسة، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3309.89 دولارات للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 00.56 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% لتسجل 3333.30 دولارا. وانخفض مؤشر الدولار 0.2%، ما يجعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى. اقتصاد دولي التحديثات الحية الخليج وبريطانيا نحو تجارة حرة وسط تغيرات عالمية وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 33.04 دولارا للأوقية، وهبط البلاتين 0.2% إلى 1054.28 دولارا واستقر البلاديوم عند 970.79 دولارا. صعود النفط وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل، اليوم الاثنين، بعدما قررت مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج في يوليو/ تموز بالكمية نفسها التي زادتها في كل من الشهرين السابقين، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.19 دولار، أو 1.9%، إلى 63.97 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00.44 بتوقيت غرينتش، بعدما أغلقت على انخفاض 0.9% يوم الجمعة. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62.09 دولارا بارتفاع 1.30 دولار، أو 2.14% عقب انخفاضه 0.3% في الجلسة السابقة. وانخفض الخامان بأكثر من واحد بالمائة على مدى أسبوع. يأتي ذلك بعدما قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، يوم السبت، زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة مماثلة، في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة المعروفة باسم أوبك+ إلى استعادة حصتها السوقية ومعاقبة من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة. وكان من المتوقع أن تناقش المجموعة زيادة أكبر في الإنتاج. وقال المحلل هاري تشيلينجيريان، من أونيكس كابيتال غروب: "لو كانوا قد قرروا زيادة أكبر في الإنتاج على نحو مفاجئ، لكان سعر الافتتاح سيئا للغاية". وقال متداولو النفط إن قرار زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا تم احتسابه بالفعل في العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس والتي انخفضت بأكثر من واحد بالمائة الأسبوع الماضي. طاقة التحديثات الحية زيادة إنتاج "أوبك+"... حرب نفطية على الخام الأميركي وتوقع محللون أن يؤدي انخفاض مستويات مخزونات الوقود الأميركية إلى تأجيج مخاوف بشأن الإمدادات قبل توقعات بموسم أعاصير أعلى من المتوسط. وقال محللون من بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة: "كان الأمر الأكثر تشجيعا هو الارتفاع الكبير في الطلب على البنزين مع بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة". وأضافوا أن الزيادة التي بلغت قرابة مليون برميل يوميا كانت ثالث أعلى زيادة أسبوعية في السنوات الثلاث الماضية. ويراقب المتداولون عن كثب تأثير انخفاض الأسعار على إنتاج النفط الخام الأميركي الذي بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 13.49 مليون برميل يوميا في مارس/ آذار. تراجع الدولار وفي أسواق العملات، انخفض الدولار، اليوم الاثنين، متخليا عن بعض مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، حيث وازنت الأسواق بين التوقعات بشأن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترامب وبين قدرتها على تقييد النمو وإطلاق العنان للتضخم. ويشهد الدولار تراجعا كبيرا منذ أسابيع بسبب الحرب التجارية التي يشنها ترامب بين الحين والآخر، حيث انخفض عندما أدى تصاعد التوتر إلى تأجيج المخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. وبلغت نسبة الانخفاض الأسبوعية للدولار 3% مقابل العملات الرئيسية الأخرى وذلك في الأيام التي تلت فرض رسوم "يوم التحرير" في الثاني من إبريل/نيسان و1.9% قبل أسبوعين، عندما هدد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50% على أوروبا. وفي الأسبوع الماضي، شهد الدولار بعض التحسن، حيث ارتفع بنسبة 0.3% بعد عودة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها الصحيح، كما منعت محكمة تجارية أمريكية الجزء الأكبر من رسوم ترامب بدعوى تجاوزه سلطاته. وعلى الرغم من أن محكمة الاستئناف أعادت فرض الرسوم بعد يوم واحد خلال نظرها في القضية وتأكيد إدارة ترامب على وجود وسائل أخرى لتطبيق الرسوم إذا خسرت في المحكمة، فإن العديد من المحللين يقولون إن ذلك يظهر استمرار وجود قيود على سلطة الرئيس. وانخفض الدولار 0.3% ليصل إلى 143.57 يناً بحلول الساعة 00.23 بتوقيت غرينتش، متخلياً عن بعض المكاسب التي سجلها الأسبوع الماضي، والتي تجاوزت واحداً بالمائة. سياحة وسفر التحديثات الحية شركات الطيران تخفض أسعار التذاكر مع هبوط النفط وتترقب الأرباح وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.1372 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3489 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.6454 دولار. وتراجع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 99.214. وتأثر الدولار أيضا بالمخاوف المالية في الأسابيع الأخيرة، وسط موجة "بيع الأسهم والأصول في أميركا" التي شهدت انخفاض الأصول الدولارية من الأسهم إلى سندات الخزانة. وتبرز هذه المخاوف بشكل خاص هذا الأسبوع مع بدء مجلس الشيوخ النظر في مشروع قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، والذي سيضيف ما يقدر بنحو 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل. وقال العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بالفعل إن مشروع القانون سيحتاج إلى مراجعات كبيرة، وقال ترامب إنه يرحب بالتغييرات. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
الصين ترفض اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية
رفضت الصين الاثنين مزاعم الولايات المتحدة بأنها انتهكت اتفاقا لخفض الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم. وكانت بكين وواشنطن قد اتفقتا الشهر الماضي على خفض مؤقت ومتبادل للرسوم الجمركية التي تثقل كاهل الطرفين لمدة 90 يوما عقب محادثات بين كبار مسؤوليهما في جنيف. لكن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" إن بكين "تبطئ تنفيذ الاتفاق". وردت بكين الاثنين، بالقول إن واشنطن "وجهت اتهاماتٍ زائفة واتهمت الصين خلافا للمعقول بانتهاك الاتفاق، وهو ما يتناقض بشكل خطير مع الحقائق". وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن "الصين ترفض بشدة هذه الاتهامات غير المعقولة". والأسبوع الماضي، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا الصين بأنها "انتهكت الاتفاق تماما"، دون تقديم تفاصيل. لكن وزارة التجارة الصينية أكدت أنها "ثابتة في حماية حقوقها ومصالحها وصادقة في تطبيق الاتفاق". وأضافت أن واشنطن "فرضت على التوالي عددا من الإجراءات التقييدية التمييزية ضد الصين"، مشيرة إلى ضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي وإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة. وحضت الصين "الولايات المتحدة على ملاقاتها في منتصف الطريق وتصحيح أفعالها الخاطئة فورا والتمسك بشكل مشترك بالإجماع الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف التجارية". وإذا لم يحدث ذلك، "فإن الصين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية لدعم حقوقها ومصالحها المشروعة". اقتصاد دولي التحديثات الحية تراجع صادرات كوريا الجنوبية في مايو إثر الرسوم الجمركية واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين الأسبوع الماضي، بانتهاك الاتفاق الثنائي بشأن الرسوم الجمركية وكشف عن اعتزامه مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50%، مما أدى مرة أخرى إلى زعزعة التجارة الدولية. وأظهر بيان اليوم الاثنين، أن خفض التصعيد الشهر الماضي، في الحروب التجارية للرئيس ترامب لم يساعد على حل الخلافات الكامنة بين بكين وواشنطن. ويستمر الاتفاق لمدة 90 يوما، مما يمنح الوقت للمفاوضين الأميركيين والصينيين للتوصل إلى اتفاق جوهري بشكل أكبر. وقال الممثل التجاري الأميركي، جيمسون غرير، إن الولايات المتحدة وافقت على خفض الضريبة البالغة 145% التي فرضها ترامب الشهر الماضي إلى 30%. ووافقت الصين على خفض معدل الرسوم الجمركية على السلع الأميركية من 125% إلى 10%. (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
أوكرانيا تستهدف قواعد عسكرية روسية بهجومها "الأبعد مدى"
أفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني بأن كييف نفذت، يوم الأحد، عملية "واسعة النطاق" ضد طائرات عسكرية في روسيا ، إذ استهدفت قاعدة في شرق سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، وقال المصدر إن "أجهزة الأمن الأوكرانية تنفّذ عملية خاصّة واسعة النطاق لتدمير قاذفات معادية بعيدة من الجبهة، في روسيا"، مضيفاً أنه جرى استهداف أكثر من 40 طائرة، وأكد المصدر أنّ الهجوم استهدف مطارات دياغيليفو وأولينيا وإيفانوفو وبيلايا. وقد وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. ، الهجوم بأنه "الأبعد مدى" الذي تشنه كييف على موسكو. وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضراراً بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطاول ما نسبته 34% من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز. وكتب الجهاز عبر تطبيق تليغرام "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، ولا يمكن التحقّق من التقديرات الأوكرانية على نحوٍ مستقل. وقال مسؤول حكومي أوكراني لـ"رويترز" إنّ أوكرانيا لم تُخطِر الولايات المتحدة مسبقاً بالهجمات التي شنّتها بطائرات مُسيّرة على قواعد جوية روسية. أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022 وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية، مؤكداً أنها العملية "الأبعد مدى" لبلاده داخل روسيا. وقال زيلينسكي "هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن"، واصفاً النتائج بأنها "رائعة للغاية"، وأكد أيضاً أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم "جرى إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب". ويقع مطار أولينيا في منطقة مورمانسك في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد حوالى 1900 كيلومتر من أوكرانيا. وأفاد المصدر الأوكراني باندلاع حريق في مطار بيلايا الواقع في منطقة إيركوتسك في شرق سيبيريا على بعد أكثر من 4200 كيلومتر من أوكرانيا. وأرفق تصريحاته بمقطع فيديو قال إنّه يُظهر هذا المطار، إذ تمكن رؤية العديد من الطائرات تحترق، مع أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد منها. Incredible. Ukraine is destroying Russia strategic bomber fleet like its fucking nothing. Amazing day. — Jay in Kyiv (@JayinKyiv) June 1, 2025 من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك إيغور كوبزيف الأحد إلى "هجوم بمسيّرات" على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا، وقال: "هذا أول هجوم من هذا النوع في سيبيريا"، داعياً السكان إلى عدم "الاستسلام للذعر". ونشر مقطع فيديو يبدو أنّه جرى تصويره من بعض السكان، يُظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلّق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد، وأكد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس أن "مسيّرات عدوّة" كانت تحلّق في السماء، مشيراً إلى تفعيل المضادات الجوية. من جهتها، أكّدت روسيا، اليوم الأحد، "اندلاعَ النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تليغرام "في منطقتَي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في طائرات عدّة بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما جرى توقيف "مشاركين". أخبار التحديثات الحية ميرز: ألمانيا ستساعد أوكرانيا على إنتاج صواريخ بعيدة المدى وتعلن روسيا بوتيرة شبه يوميّة اعتراض مسيّرات أوكرانية أُطلقت على أراضيها، رداً على الحرب التي تخوضها في أوكرانيا، لكن من النادر أن تنجح في ضرب عمق البلاد. وأشار المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إلى أنّ الطائرات التي استُهدفت في الهجوم كانت تُستخدم لـ"قصف المدن الأوكرانية كل ليلة". من جهة أخرى، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن روسيا شنّت أكبر هجوم باستخدام الطائرات المُسيّرة على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات. وقالت القوات الجوية إنه جرى إطلاق 472 طائرة مُسيّرة باتجاه أوكرانيا. وقال يوري إجنات، رئيس الاتصالات في القوات الجوية الأوكرانية، إن القوات الروسية أطلقت كذلك سبعة صواريخ إلى جانب وابل الطائرات المُسيّرة. في السياق، أعلن الميجر جنرال ميخائيلو دراباتي قائد القوات البرية الأوكرانية، اليوم الأحد، استقالته من منصبه بسبب ضربة روسية على منشأة تدريب عسكرية أوكرانية سقط فيها قتلى، ويتولى دراباتي قيادة القوات البرية، وهو أحد أرفع المناصب في الجيش الأوكراني، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي. وكتب دراباتي على موقع فيسبوك: "هذه خطوة واعية أملاها شعوري الشخصي بالمسؤولية عن المأساة التي وقعت في ساحة التدريب 239 وأدت إلى مقتل عدد من جنودنا". وجاء في بيان سابق على صفحة القوات البرية على تطبيق تليغرام أن 12 جندياً قُتلوا وأُصيب 60 في ضربة صاروخية روسية اليوم الأحد، وأضاف دراباتي: "هؤلاء شبان من كتيبة تدريب. كان معظمهم في الثكنات. كان من المفترض أن يدرسوا ويعيشوا ويقاتلوا، لا أن يموتوا. أقدم أحر التعازي لعائلات الضحايا ولجميع من عانوا". (أسوشييتد برس، فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)