logo
أعراض الإصابة بالزهايمر المبكر في منتصف العمر.. هل النسيان ناقوس خطر؟

أعراض الإصابة بالزهايمر المبكر في منتصف العمر.. هل النسيان ناقوس خطر؟

الإمارات اليوم٠٥-٠٤-٢٠٢٥

يعد الخرف المبكر شكلاً من أشكال هذا المرض الذي يحدث في منتصف العمر (40 إلى 50 سنة أو حتى قبل ذلك). وحسب المؤسسة الألمانية لأبحاث الخرف، عند الإصابة بالخرف المبكر غالباً ما تلعب الأسباب الوراثية دوراً أكبر من الخرف في سن الشيخوخة، مشيرة إلى أن هناك أشكالاً وراثية نادرة من مرض الزهايمر على وجه الخصوص؛ إذ تؤدي الطفرات في جينات معينة (على سبيل المثال الجينات APP أو PSEN1 أو PSEN2) إلى حدوث مرض الزهايمر في منتصف العمر.
علاوة على ذلك، فإن الأمراض العصبية، التي تسبب في المقام الأول أعراضاً أخرى يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الخرف. ومن الأمثلة على ذلك مرض باركنسون؛ إذ يصاب نحو 30 إلى 40% من مرضى باركنسون أيضاً بالخرف مع تقدم المرض، ويمكن أن يؤثر هذا على الذين يصابون بمرض باركنسون في سن مبكرة نسبياً.
ومثال آخر على ذلك، هو مرض «هنتنغتون»، وهو مرض وراثي يبدأ عادة في منتصف مرحلة البلوغ، والذي يؤدي أيضاً إلى ضعف إدراكي شديد بمرور الوقت.
وتلعب صحة القلب والأوعية الدموية ونمط الحياة العام دوراً رئيساً في خطر الإصابة بالخرف؛ إذ يعد ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون والسمنة من عوامل الخطر المسببة للخرف المبكر، خاصة إذا حدثت في منتصف العمر وبقيت دون علاج.
كما أن عادات نمط الحياة غير الصحية مثل التدخين أو قلة ممارسة الرياضة أو شرب الكحوليات تزيد أيضاً من مخاطر الإصابة.
ويعد الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً للخرف المبكر، كما يعد الخرف الجبهي الصدغي شائعاً بشكل خاص لدى الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. ويبدأ مرض الخرف الجبهي الصدغي عادة بموت الخلايا العصبية في الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ.
ويمكن أن تحدث أشكال أخرى من الخرف في وقت مبكر، على سبيل المثال هناك مرضى أصغر سناً يعانون من خرف أجسام لوي (وهو سريرياً مزيج من أعراض الزهايمر وباركنسون) أو يعانون من الخرف الوعائي الناتج عن اضطرابات الدورة الدموية في الدماغ.
وتتشابه أعراض الخرف المبكر مع أعراض الخرف الكلاسيكي، وهي تتمثل فيما يلي:
مشاكل الذاكرة: تتأثر الذاكرة قصيرة المدى بشكل خاص؛ إذ ينسى المرضى الأسماء أو المواعيد أو الأشياء اليومية.
اضطرابات الكلام: يعاني المصابون بهذه الاضطرابات من صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة أو صياغة جمل ذات معنى.
مشاكل التوجيه: يعاني المرضى من مشاكل في العثور على الطريق في البيئات المألوفة.
تغيرات الشخصية: وتشمل هذه التغيرات زيادة الانفعال وتقلبات المزاج والعدوانية والانسحاب الاجتماعي.
اضطرابات الحركة: في المراحل المتأخرة قد تحدث مشاكل في التنسيق أو الارتعاش.
القيود في الحياة اليومية: لم يعد بإمكان المرضى إدارة الأنشطة المعقدة مثل إدارة المنزل أو المهام المهنية.
علامات أخرى: مثل الأوهام أو الهلوسة أو الاكتئاب أو اضطرابات النوم.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاج الخرف، إلا أن التشخيص المبكر يساعد في تأخير تقدم المرض وتخفيف الأعراض، وذلك باللجوء إلى الطرق العلاجية التالية:
العلاج الدوائي: هناك أدوية يمكنها تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض، خاصة في مرض الزهايمر. وتشمل الأمثلة مثبطات الأسيتيل كولينستريز مثل دونيبيزيل وريفاستيجمين وجالانتامين.
العلاج المعرفي: تدريب الذاكرة والتمارين الخاصة تساعد على الحفاظ على القدرات العقلية لأطول فترة ممكنة.
العلاج الطبيعي والعلاج المهني: يمكن للحركة والتمارين المستهدفة أن تدعم الاستقلالية.
الدعم النفسي: يمكن أن يساعد الدعم النفسي العلاجي المبكر في التعامل مع التشخيص.
تكييف البيئة المعيشية: يمكن تسهيل الحياة اليومية على مرضى الخرف المبكر من خلال مساعدات الذاكرة (التقويمات والملاحظات وتطبيقات الهواتف الذكية) والهيكل اليومي الواضح، وإذا لزم الأمر، التكيف مع مساحة المعيشة (بيئة مقاومة للسقوط ومنظمة بوضوح).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لأول مرة في السعودية.. زرع جهاز في الدماغ يتحكم بأمراض عصبية
لأول مرة في السعودية.. زرع جهاز في الدماغ يتحكم بأمراض عصبية

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

لأول مرة في السعودية.. زرع جهاز في الدماغ يتحكم بأمراض عصبية

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العاصمة السعودية الرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط، لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "يمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50%، مما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة". يسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي. ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز. ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، مما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية.

مرض باركنسون يبدأ من طبقك.. دراسة تكشف العلاقة المقلقة
مرض باركنسون يبدأ من طبقك.. دراسة تكشف العلاقة المقلقة

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

مرض باركنسون يبدأ من طبقك.. دراسة تكشف العلاقة المقلقة

كشفت دراسة جديدة أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة للغاية، يرتبط بزيادة كبيرة في خطر ظهور الأعراض المبكرة لمرض باركنسون. وقام فريق من الباحثين في جامعة فودان الصينية، خلال الدراسة المنشورة بدورية "نيرولوجي"، بمتابعة أكثر من 42 ألف شخص على مدار 26 عاما. وتبين أن من يتناولون 11 حصة أو أكثر يوميا من هذه الأطعمة كانوا أكثر عرضة بمقدار 2.5 مرة لظهور ثلاث أعراض مبكرة أو أكثر لمرض باركنسون، وهو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الحركة، وذلك مقارنة بمن تناولوا ثلاث حصص أو أقل. وأوضح الباحثون أن الأعراض التي تم تقييمها لا تشمل فقط الارتعاش واضطرابات الحركة، بل أيضا مؤشرات مبكرة مثل اضطرابات النوم، والإمساك، والتعب، وفقدان حاسة الشم، وهذه الأعراض قد تظهر قبل سنوات أو حتى عقود من التشخيص الرسمي للمرض. تضمنت الأطعمة المصنعة للغاية التي تم تحليلها: المشروبات السكرية والمُحلاة صناعيا، الوجبات الخفيفة المعلبة، اللحوم المعالجة، الصلصات، الحلويات، ومنتجات الألبان المنكهة، وتم اعتبار الحصة الواحدة مثلا عبوة مشروب غازي أو ملعقة كبيرة من الكاتشب أو شريحة كعك معبأة. ويرجح العلماء أن الإضافات الصناعية في هذه الأطعمة مثل المستحلبات والمحليات والمواد الحافظة تسهم في إحداث التهابات وإجهاد تأكسدي في الدماغ، ما يؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، وهي المادة الكيميائية الأساسية التي تتحكم في الحركة. ويقول الدكتور شيانغ غاو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "اختياراتنا الغذائية اليومية قد تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ لاحقا في الحياة، ونتائجنا تشير إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة قد يسرع من ظهور الأعراض الأولى لمرض باركنسون". رغم النتائج اللافتة، حذر خبراء مستقلون من المبالغة في تفسير الدراسة، إذ أنها لم تُظهر علاقة مباشرة بين تناول هذه الأطعمة وتشخيص مؤكد بالمرض، كما أن الأعراض المبكرة التي جرى تقييمها شائعة في عامة الناس. كما أشاروا إلى بعض القيود في الدراسة، منها اعتمادها على تقارير المشاركين الذاتية حول نظامهم الغذائي، بالإضافة إلى نقص التنوع العرقي والاجتماعي في العينة المدروسة. من جانبها، علقت الدكتورة كاثرين فليتشر من مؤسسة " باركنسون بريطانيا " قائلة: "من المهم إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج. لكن في الوقت نفسه، تقليل الأطعمة المُعالجة واختيار الأغذية الطبيعية والمتكاملة يظل خطوة إيجابية لدعم صحة الدماغ عموما". aXA6IDE4NS4xODQuMjQyLjkg جزيرة ام اند امز IT

بعد إعلان بايدن.. رؤساء سابقون خاضوا «معركة السرطان» في أمريكا
بعد إعلان بايدن.. رؤساء سابقون خاضوا «معركة السرطان» في أمريكا

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

بعد إعلان بايدن.. رؤساء سابقون خاضوا «معركة السرطان» في أمريكا

بشكل مفاجئ، أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، إصابته بالسرطان، لينضم إلى عدد من الرؤساء الذين عانوا من المرض الصعب. وأمس الأحد، أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إصابته بسرطان البروستاتا العدواني، بعد اكتشاف عقدة صغيرة في البروستاتا أثناء فحص طبي روتيني. وأوضحت الفحوصات أن السرطان وصل إلى العظام، ما يشير إلى مرحلة متقدمة من المرض. ووفقًا للبيان الصادر، تم تشخيص الحالة بناءً على نتائج اختبار PSA، وخزعة البروستاتا، حيث أظهرت النتائج درجة غليسون 9 (المجموعة الخامسة)، مما يعكس شدة عدوانية المرض. لكن هل أصيب رؤساء أمريكيون سابقون بالسرطان؟ الإجابة ساقتها تقارير أمريكية قالت إن العديد من الرؤساء السابقين أصيبوا بالسرطان. لكن نظرًا للوصمة التي كانت تلاحقهم بسبب الإصابة بالمرض في ذلك الوقت، نجح اثنان منهم في الحفاظ على سرية تشخيصهما على الأقل خلال فترة الحكم. من بين الرؤساء الذين تأكدت إصابتهم بالسرطان: غروفر كليفلاند الرئيس الثاني والعشرون (1885-1889) والرئيس الرابع والعشرون (1893-1897) للولايات المتحدة. في مايو/أيار 1893، صعد الأطباء على متن يخت كليفلاند الشخصي لإجراء عملية جراحية للرئيس، ونجحوا في إزالة ورم سرطاني من سقف فمه. عاش كليفلاند 15 عامًا أخرى، وتوفي إثر نوبة قلبية في عام 1908 عن عمر يناهز 71 عامًا. لكن جراحة السرطان التي أجراها، ظلت سراً لأكثر من 25 عاماً. يوليسيس غرانت الرئيس الثامن عشر (1869-1877) الذي توفي بسرطان الحلق عن عمر يناهز 63 عامًا. ليندون جونسون الرئيس السادس والثلاثون (1963_1969). في عام 1967، أي بعد عدة سنوات من ولايته، خضع جونسون لعملية سرية لإزالة سرطان الجلد. وتوفي بنوبة قلبية في 22 يناير/كانون الثاني 1973 عن عمر يناهز 64 عامًا. جيمي كارتر الرئيس التاسع والثلاثون (1977-1981). في صيف عام 2015، كشف كارتر عن خضوعه للعلاج من سرطان الجلد الذي انتشر في كبده ودماغه. وخضع كارتر لعملية جراحية وعلاج إشعاعي وعلاج مناعي لمكافحة المرض بنجاح، لكنه توفى في 2024. رونالد ريغان الرئيس الأربعون (ولايتان، 1981-1989). خلال ولايته الثانية، في عام 1985، عولج ريغان بنجاح من سرطان القولون. كما عولج من سرطان الجلد في عام 1987. في عام 1994، أي بعد رئاسته، تم تشخيص إصابته بمرض الزهايمر. وتوفي في عام 2004 بسبب الزهايمر والالتهاب الرئوي. aXA6IDE1NC41NS45NC4yNDIg جزيرة ام اند امز FR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store