
نيوم.. السعودية ومصر ترسمان ملامح المستقبل العربي المشترك
الزيارة، التي تحمل أبعادًا تتجاوز الطابع البروتوكولي، تأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، لتؤكد مكانة المملكة كلاعب محوري في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، وكمركز رئيسي للتشاور والتنسيق.
السعودية اليوم لم تعد مجرد قوة اقتصادية أو قلب العالمين العربي والإسلامي، بل أصبحت حاضرة في ملفات محورية تمتد من أمن البحر الأحمر واستقرار الخليج، إلى الأزمة في غزة، مرورًا بالسودان واليمن ولبنان.
ومن هذا المنطلق، جاءت زيارة الرئيس المصري لتؤكد إدراك القاهرة لهذه الحقيقة، ورغبتها في تنسيق المواقف مع الرياض باعتبارها شريكًا لا غنى عنه. كما أن اختيار مدينة نيوم كمكان للقاء لم يكن تفصيلًا عابرًا؛ فالمدينة تجسد رؤية سعودية للتنمية والانفتاح على المستقبل، ورسالة بأن التعاون المصري السعودي لا يقتصر على الملفات السياسية والأمنية، بل يشمل أيضًا الاستثمار والتنمية ورسم خريطة اقتصادية جديدة للمنطقة.
اللافت أن الزيارة حظيت باهتمام واسع بين أبناء البلدين، لتؤكد أن العلاقة بينهما رابطة أخوة ومصير مشترك، في وقت يُعاد فيه تشكيل موازين القوى بالمنطقة. وهنا تبرز زيارة الرئيس المصري إلى السعودية باعتبارها أكثر من محطة دبلوماسية؛ فهي تذكير بأن الرياض والقاهرة هما جناحا الأمن العربي، وأن مستقبل المنطقة لا يمكن أن يُكتب بمعزل عن توافقهما.
يُذكر أن العلاقات السعودية المصرية تُعد من أقدم وأوثق العلاقات في المنطقة، وتشهد تعاونًا استراتيجيًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي وضمانة للأمن العربي المشترك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 6 دقائق
- صحيفة سبق
بشجاعة "الدلبحي".. مقولة ولي العهد تتجسد: لا خوف في قاموس السعوديين
جسّد المواطن ماهر الدلبحي شجاعة استثنائية حين ضحّى بنفسه لإنقاذ الأرواح والممتلكات من خطر وشيك، مقدمًا نموذجًا حيًا لما أكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بأن "الخوف ليس موجودًا في قاموس السعوديين". تؤكد واقعة الدلبحي أن التضحية والشجاعة قيم راسخة في المجتمع السعودي، وأن إيثار الغير وحماية الأرواح أولوية تتقدّم على كل اعتبار. فقد ساهم إقدامه السريع وحسّه الوطني العميق في تجنيب كارثة محققة، وأعادا إلى الأذهان مواقف مشرفة سجلها أبناء المملكة في الداخل والخارج. وقد استوقَف هذا الموقف البطولي القيادة، التي بادرت إلى تكريم المواطن، في دلالة واضحة على أن تضحيات السعوديين لا تمر مرور الكرام، بل تجد التقدير والاعتراف من أعلى المستويات. ويُعد هذا التكريم رسالة إنسانية بليغة تؤكد أن المملكة تضع حماية الإنسان في صدارة أولوياتها، وأن أبناءها يحظون بعناية خاصة حين يقدمون أنفسهم فداءً للآخرين. ولم يقتصر أثر التكريم على الداخل فحسب، بل بعث برسالة إلى العالم أجمع مفادها أن السعودية تثمّن قيمة التضحية والإنسانية، وأن مواطنيها، أينما كانوا، يمثلون وجه الوطن المشرق. فحين يُكرَّم الدلبحي، فإنما يُكرَّم كل سعودي آمن بأن الشجاعة ليست خيارًا، بل واجبًا، وأن التضحية من أجل حياة الآخرين أعظم شرف يمكن أن يناله المرء. وبهذا المشهد الإنساني، يتجسد التلاحم بين القيادة والشعب، وتتأكد القيم الوطنية التي تجعل من السعوديين نموذجًا في البذل والعطاء، وامتدادًا عمليًا لرؤية المملكة القائمة على بناء مجتمع إنساني آمن، يضع الإنسان أولًا.


الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق
- الشرق الأوسط
اجتماع يبحث تحضيرات مجلس التنسيق الأعلى السعودي
ناقش الاجتماع الأول للأمانة العامة لمجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري، في الرياض، الخميس، الرؤى المشتركة للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها. وترأس الاجتماع الأمينان العامان للمجلس من الجانبين؛ محمد التويجري المستشار بالديوان الملكي السعودي، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري. وجرى خلاله بحث خطط العمل المشتركة للتحضير للدورة المقبلة لـ«مجلس التنسيق الأعلى» برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأكّد الأمينان حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق تَطلُّعات قيادتي وشعبي البلدين، ويدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب، باعتبار المجلس هو المنصة الرئيسية التي تؤطر الأعمال في جميع المجالات. حضر الاجتماع، من الجانب السعودي صالح الحصيني السفير لدى مصر، والمهندس فهد الحارثي مساعد الأمين العام للمجلس.


عكاظ
منذ 20 دقائق
- عكاظ
وزارة الدفاع و«الحرس الوطني الأمريكي» يوقعان اتفاقية شراكة عسكرية
وقعت وزارة الدفاع، اليوم، اتفاقية شراكة عسكرية مع الحرس الوطني الأمريكي لولايتي إنديانا وأوكلاهوما، وذلك خلال مراسم أُقيمت في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، وبمشاركة مسؤولين من وزارة الداخلية ووزارة الحرس الوطني السعودي. وقد وقع الاتفاقية من جانب وزارة الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، فيما وقعها من الجانب الأمريكي رئيس مكتب الحرس الوطني الأمريكي الفريق الأول ستيفن نوردهاوس، والمساعد العام للحرس الوطني بولاية أوكلاهوما اللواء توماس مانسينو، والمساعد العام للحرس الوطني بولاية إنديانا العميد لورانس ميونيخ. وتندرج الاتفاقية ضمن برنامج الشراكة بين الدول (SPP) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي يضم أكثر من 115 شراكة دولية حول العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والأمني من خلال التدريب، تبادل الخبرات، ودعم جهود الأمن والاستقرار. وتغطي الاتفاقية عدة مجالات رئيسة من أبرزها تطوير القدرات الدفاعية المشتركة، ورفع جاهزية القوات المسلحة السعودية، والمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة، وتنمية القيادات والتخطيط الإستراتيجي، وتعزيز الاستجابة للطورائ وإدارة الكوارث، وبناء شراكات مؤسسية مستدامة. وتتضمن المبادرات المستقبلية تنفيذ زيارات تبادلية، وتدريبات ميدانية مشتركة في البلدين، وبرامج تبادل الضباط، وتبادل الخبرات، وتنظيم ورش عمل متخصصة في مجال القيادة والتخطيط، والذكاء الاصطناعي، وإدارة الأزمات، إلى جانب مشاريع مجتمعية وثقافية تعزز التعاون والتقارب بين الجانبين. وتم ترشيح ولايتي إنديانا وأوكلاهوما لهذه الشراكة لما تتمتعان به من خبرات مميزة في مجال التدريب العسكري، ودعم القدرات القيادية، والاستجابة للكوارث، وحماية البنية التحتية، وهي مجالات تتوافق مع أولويات وزارة الدفاع لتعزيز الجاهزية الشاملة للقوات المسلحة السعودية. ونوه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي بما تحظى به القوات المسلحة من دعم مستمر من القيادة الرشيدة -أيدها الله، مؤكداً أن توقيع هذه الشراكة الإستراتيجية يأتي امتداداً لتوجيهات وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، بهدف تعزيز جاهزية القوات المسلحة ورفع كفاءتها العملياتية. وأكد أن هذه الشراكة تمثل محطة تاريخية في مسيرة التعاون الدفاعي بين البلدين الصديقين، وتعكس التزام البلدين الراسخ ببناء قدرات مشتركة ومتكاملة تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي. وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة أن هذه الشراكة تُعد استثماراً إستراتيجياً طويل الأمد ومستداماً يسهم في تعزيز جاهزية القوات المسلحة السعودية وتطوير قدراتها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتعزز دور المملكة كشريك إستراتيجي موثوق وفاعل لدعم أمن المنطقة واستقرارها. من جانبه، أعرب رئيس مكتب الحرس الوطني الأمريكي الفريق الأول ستيفن نوردهاوس عن اعتزازه بتوقيع هذه الشراكة مع المملكة، مؤكداً بأنها ستعزز القدرات الدفاعية المشتركة وترفع الجاهزية وتدعم جهود البلدين لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. من جهتها، أكدت القائم بأعمال السفارة الأمريكية في المملكة السيدة أليسون ديلورث، في كلمة لها بهذه المناسبة، بأن هذه الاتفاقية تمثل خطوة نوعية ومهمة لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين الصديقين، كما تمثل امتداداً للشراكة والتعاون الإستراتيجي المستدام. وتعكس هذه الاتفاقية متانة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، وتشكل خطوة راسخة نحو تعاون دفاعي طويل الأمد يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، ويدعم الجهود المشتركة لبناء مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً. أخبار ذات صلة