logo
WP: قصف ترامب حقق نتائج أقل مما حققه اتفاق أوباما النووي

WP: قصف ترامب حقق نتائج أقل مما حققه اتفاق أوباما النووي

#سواليف
تزداد التساؤلات حول النتائج الحقيقية لـ' #حرب_الـ12 يوما' بين #الاحتلال_الإسرائيلي وإيران، وسط حديث عن أن التاريخ يُظهر تأخير الغارات الجوية لعملية التخصيب النووية، لكن الدبلوماسية وحدها هي القادرة على إيقافها.
وجاء في مقال نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' للصحفي ماكس بوت، أن 'الخبر السار هو أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة أظهرتا قدرتهما على قصف المنشآت النووية الإيرانية وأهداف أخرى متى شاءتا، وفي حالة عملية مطرقة منتصف الليل الأمريكية، التي أرسلت #قاذفات_الشبح من طراز بي 2 في رحلة حول العالم لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل'.
وجاء في المقال أن 'إيران تبدو أضعف وأكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى. لقد تحطمت هالة القوة التي كانت تستخدمها لتخويف جيرانها.. وقد يُنذر العمل العسكري الأمريكي أيضا الصين وكوريا الشمالية وروسيا وأنظمة معادية أخرى بعدم التدخل في شؤون الرئيس دونالد ترامب. إنه لا يتردد في استخدام القوة العسكرية طالما أنه يتجنب التورطات الطويلة'.
واعتبر أن 'الخبر السار الآخر يرتبط بالأول، وهو أن رد إيران كان ضعيفا للغاية. اقتصر هذا الرد على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى على إسرائيل وبعض #الصواريخ قصيرة المدى على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في #قطر، ولم تتكبد القوات الأمريكية، التي حذرتها طهران مسبقا، أي #خسائر بشرية، بينما تكبدت إسرائيل 3000 جريح و28 قتيلا، وهذه حصيلة فادحة، لكنها أقل بكثير من أسوأ التقديرات عندما شنت إسرائيل عملية الأسد الصاعد'.
وأكد أنه 'إذا كان هذا هو مدى الرد الإيراني، فيمكن لإسرائيل والولايات المتحدة أن تتنفسا الصعداء. لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن الانتقام قد يستغرق وقتا في بعض الأحيان، وفي عام 1986، هنأت إدارة ريغان نفسها على نجاحها في قصف ليبيا، لمعاقبة معمر القذافي على دعمه للإرهاب، ولكن بعد عامين فجّر عملاء ليبيون طائرة بان آم الرحلة 103 فوق لوكربي، اسكتلندا، مما أسفر عن مقتل 270 شخصا. علينا أن نبقى في حالة تأهب قصوى تحسبا لأعمال إرهابية إيرانية مماثلة في المستقبل، نظرا لسجل تلك الدولة الممتد لعقود كالدولة الأولى الراعية للإرهاب'.
وأضاف 'يستحق ترامب الثناء لإجباره إسرائيل وإيران على إعلان وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، مما ضمن عدم استمرار هذه الحرب إلى ما لا نهاية. لكن حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني لا يزال موضع نقاش حاد. في إعلانه ليلة السبت عن الغارات الجوية قبل وقت طويل من إجراء أي تقييم لأضرار القنبلة، قال ترامب إن 'منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران قد دُمرت تماما'. وهو يتمسك بهذا الادعاء بشراسته المعهودة حتى مع تزايد الشك في الأدلة'.
والثلاثاء، أفادت عدة وسائل إعلامية بتقرير مُسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، يُقدّر أن الولايات المتحدة قد أجّلت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، وأن جزءا كبيرا من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد نُقل قبل الهجمات، وأن مكانه الحالي غير معروف. وخلصت التقييمات الاستخبارية الإسرائيلية الأولية إلى أن الضرر الذي لحق ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني كان أوسع نطاقا، بما يكفي لتأخير البرنامج عدة سنوات.
زمال معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث أسسه خبير الأسلحة ديفيد أولبرايت، إلى التقييم الإسرائيلي، حيث كتب أن 'هجمات إسرائيل والولايات المتحدة دمرت فعليا برنامج تخصيب أجهزة الطرد المركزي الإيراني. سيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن تقترب إيران من القدرة التي كانت لديها قبل الهجوم'.
لكن حتى تقرير أولبرايت أقرّ بأن 'هناك بقايا مثل مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة و20 بالمئة و3-5 بالمئة، بالإضافة إلى أجهزة الطرد المركزي المصنعة ولكن غير المركّبة بعد في نطنز أو فوردو.
وتُشكّل هذه الأجزاء غير المدمرة تهديدا، إذ يُمكن استخدامها في المستقبل لإنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة، لذا لم يُدمّر البرنامج الإيراني، بل تدهور فحسب – ربما بشكل حاد، بحسب ما ذكر المقال.
وحذّر مسؤول دفاعي أمريكي سابق من أن 'رد إيران على الهجمات ربما كان ضعيفا للغاية لأن الملالي قد يُفكّرون في استخدام ما تبقى من موادهم النووية وقدراتهم على الطرد المركزي لمحاولة صنع قنبلة نووية بدائية. في حين أن إنتاج رأس نووي يُثبّت على صاروخ سيكون صعبا ويستغرق وقتا طويلا بالنسبة لإيران، إلا أن تفجير قنبلة بدائية في تجربة تجذب انتباه العالم سيكون أسرع وأسهل بكثير.
هذا ما فعلته كوريا الشمالية في تجربتها النووية الأولى عام 2006. كانت القنبلة النووية التي فجّرتها كوريا الشمالية صغيرة وغير متطورة، لكن التجربة كانت ناجحة بما يكفي لاعتبار كوريا الشمالية دولة حائزة على أسلحة نووية – مما يجعل من غير المرجح أن تُخاطر الولايات المتحدة بشن هجوم وقائي على منشآتها النووية.
وذكر المقال 'ولو واصلت إيران الآن برنامجها النووي تحت الأرض – حرفيا ومجازيا – لكانت هناك سابقة أخرى ذات صلة لمثل هذه الخطوة: في عام 1981، قصفت 'إسرائيل' مفاعل تموز النووي العراقي. ولكن بدلا من إنهاء برنامجه النووي، سرّع صدام حسين وتيرة برنامجه – ولم يكتشفه العالم ويوقفه حتى حرب الخليج عام 1991. لو لم يغزُ صدام الكويت، لكان العراق قد امتلك سلاحا نوويا بحلول منتصف التسعينيات'.
وأضاف 'يُعلّمنا التاريخ أنه يكاد يكون من المستحيل القضاء على برنامج نووي بالقوة الجوية وحدها. في حال عدم اللجوء إلى غزو بري – وهو أمر لا يُفكّر فيه أحد في حالة إيران – فإن الخيار الوحيد القابل للتطبيق لضمان نزع السلاح النووي هو اتفاق دولي مُلزم. ومن المُفارقات أن الرئيس باراك أوباما كان قد تفاوض على مثل هذا الاتفاق مع إيران في عام 2015 – خطة العمل الشاملة المشتركة – لكن ترامب انسحب منه بغباء في عام 2018، مما دفع إيران إلى تسريع تخصيب اليورانيوم.
وقال 'كان للاتفاق النووي الإيراني عيوبه. ولكن طالما التزمت إيران به – وكانت هناك عمليات تفتيش دولية لضمان ذلك – فقد مُنعت طهران من التحرّك نحو سلاح نووي لمدة 15 عاما على الأقل. حتى أكثر السيناريوهات تفاؤلا بشأن الضرر الذي أحدثته الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية تشير إلى أنها أخرت البرنامج الإيراني لفترة زمنية أقصر بكثير'.
وختم 'وعد ترامب في عام 2018 بالتفاوض على اتفاق أكثر صرامة مع إيران. لم يفعل ذلك قط، وهو الآن يدّعي أنه لم يعد ضروريا. إنه مخطئ. ففي نهاية المطاف، مهما بلغت دقة القنابل في إصابة أهدافها، لا بديل عن الدبلوماسية في التعامل مع طموحات إيران النووية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيغسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل...
هيغسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل...

الوكيل

timeمنذ 3 ساعات

  • الوكيل

هيغسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل...

12:40 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الخميس، إنه لم ترد إليه أي معلومات مخابرات عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع. اضافة اعلان وشنت قاذفات الجيش الأميركي هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال مطلع الأسبوع بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل. وتجري مراقبة نتائج الهجمات من كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني. وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي اتسم كثيرا بالتعليقات اللاذعة "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا". وكرر ترامب، الذي شاهد المؤتمر الصحفي، ما ذكره هيغسيث، قائلا؛ إن الأمر كان سيستغرق وقتا طويلا لنقل أي شيء.

ترامب: وقعنا اتفاقا متعلقا بالتجارة مع الصين
ترامب: وقعنا اتفاقا متعلقا بالتجارة مع الصين

الوكيل

timeمنذ 3 ساعات

  • الوكيل

ترامب: وقعنا اتفاقا متعلقا بالتجارة مع الصين

01:18 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- قال الرئيس دونالد ترامب الخميس، إن الولايات المتحدة وقعت اتفاقا مع الصين يتعلق بالتجارة، وذلك دون الخوض في تفاصيل. اضافة اعلان وأدلى ترامب بذلك التعليق خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يريد من الكونجرس إقراره قبل عطلة الرابع من تموز. وكان البلدان قد توصلا إلى هدنة تجارية في لندن في وقت سابق من الشهر الحالي، بعد محادثات وصفها وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك بأنها "أكملت بنود" اتفاق تسنى التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة.

محادثات خلف الكواليس.. حوافز مغرية لإيران مقابل وقف التخصيب
محادثات خلف الكواليس.. حوافز مغرية لإيران مقابل وقف التخصيب

خبرني

timeمنذ 4 ساعات

  • خبرني

محادثات خلف الكواليس.. حوافز مغرية لإيران مقابل وقف التخصيب

خبرني - نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على نحو 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني وتخفيف العقوبات وتحرير مليارات الدولارات من الأموال المجمدة كجزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات. وأوضحت المصادر أن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضم الهجوم الإسرائيلي عليها. كما استمرت المناقشات هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وذكرت "سي إن إن" أن بعض تفاصيل العرض المقدم إلى إيران نُوقشت في اجتماع سري بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وشركاء خليجيين في البيت الأبيض الجمعة الماضية قبل يوم من توجيه ضربات عسكرية أميركية لإيران. وبيّنت المصادر أن من بين البنود التي نوقشت استثمار نحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني للأغراض المدنية، وأن من بين الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لها بالوصول إلى 6 مليارات دولار موجودة حاليا في حسابات مصرفية أجنبية مقيدة. وأكد مسؤولو إدارة ترمب أن عددا من المقترحات طرحت للنقاش، مشيرين إلى أنها مقترحات أولية وقابلة للتطوير إلا بندا واحدا ثابتا وغير قابل للتفاوض وهو "صفر تخصيب إيراني لليورانيوم" والذي تقول طهران باستمرار إنها بحاجة إليه. وأصر أحد المسؤولين -بحسب سي إن إن- على أن الأموال المستثمرة لن تأتي مباشرة من الولايات المتحدة، التي تفضل أن يدفع شركاؤها العرب الفاتورة. وتمت مناقشة الاستثمار في منشآت الطاقة النووية الإيرانية في جولات سابقة من المحادثات النووية في الأشهر الأخيرة. وقال مسؤول في إدارة ترمب لشبكة "سي إن إن" إن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات مع إيران، وأضاف "سيحتاج شخص ما إلى دفع تكاليف بناء البرنامج النووي لكننا لن نلتزم بذلك". وهناك فكرة أخرى طرحت الأسبوع الماضي، ويجري النظر فيها حاليا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج مقابل استبدال منشأة فوردو النووية -التي ضربتها الولايات المتحدة بقنابل محصنة خلال عطلة نهاية الأسبوع- ببرنامج نووي من دون تخصيب، كما قال مصدران مطلعان على الأمر لـ"سي إن إن". وذكر أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة "سي إن إن" أن "هناك الكثير من الأفكار التي يعرضها أشخاص مختلفون ويحاول الكثير منهم أن يكونوا مبدعين". وقال ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تسعى إلى "اتفاق سلام شامل"، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وقد أوضحت الولايات المتحدة أن إيران قد يكون لديها برنامج نووي لأغراض مدنية سلمية، لكنها لا تستطيع تخصيب اليورانيوم، وبدلا من ذلك، اقترحت الولايات المتحدة أن تستورد إيران اليورانيوم المخصب، وشبّه ويتكوف "البرنامج المحتمل ببرنامج الإمارات العربية المتحدة". وكان ترمب أفاد أمس الأربعاء في تصريحات صحفية بأن واشنطن ستسعى للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل، ولم يستبعد تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في المرحلة المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store