
تقارير إسرائيلية عن نية نتنياهو احتلال غزة بأكملها.. مناورة تفاوضية أم قرار؟
وتأتي التقارير، قبل اجتماع للحكومة الثلاثاء، ينتظر أن يحسم مصير العملية الإسرائيلية في القطاع، ووسط تحفظ رئيس الأركان إيال زامير على الاحتلال الكامل للقطاع.
ورغم أنه لم يصدر أي قرار رسمي، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً بحكومة نتنياهو أخبر "القناة 12" الإسرائيلية، بأن "القرار اتخذ"، وأن إسرائيل "سوف تحتل قطاع غزة كاملاً"، لكن تقارير إعلامية ألمحت إلى أن هذه التصريحات قد تكون جزءاً من "تكتيكات التفاوض" للضغط على حركة حماس.
وقال المسؤول للقناة إن حركة حماس "لن تفرج عن المزيد من المحتجزين بدون استسلام كامل، وحكومة نتنياهو لن تستسلم. إذا لم نتحرك الآن، فإن المحتجزين سيموتون من الجوع، وغزة ستبقى تحت سيطرة حماس"، على حد قوله.
وذكرت القناتان الـ12 والـ13 أن قرار توسيع الحرب "ربما يتم اتخاذه هذا الأسبوع"، وأن الحكومة "تتجه لحسم الحرب واستعادة المحتجزين".
وقال مصدر مقرب من نتنياهو: "إلى الآن لم نحسم الحرب ولم نهزم حماس، علينا الذهاب لتحقيق هذا الهدف".
ضوء أخضر من ترمب؟
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنها علمت، مساء الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطى "الضوء الأخضر" لنتنياهو لـ"الشروع في عملية عسكرية ضد حماس".
وقالت الصحيفة إن هناك اتفاقاً في إسرائيل، وكذلك في واشنطن، على أن "حماس لا تريد اتفاقاً".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار مقربين من نتنياهو قولهم إن إسرائيل ذاهبة إلى "احتلال كامل لقطاع غزة"، بدعوى "هزيمة حماس".
وأضافوا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستجري كذلك في المناطق التي يعتقد أن المحتجزين الإسرائيليين يتواجدون فيها، ما يعني "تخلي إسرائيل عن فكرة إعادتهم أحياء".
خلاف بين الحكومة والجيش
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى ضغوط وزراء يمينيين من أجل احتلال قطاع غزة بالكامل، لكن الجيش الإسرائيلي حذر من أن هذا سيعني "إلحاق الضرر بالمحتجزين الإسرائيليين"، مضيفة أن نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسوف يوافق على "ضم رمزي، ربما للحدود الشمالية لقطاع غزة".
كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى معارضة الجيش الإسرائيلي لهذه الخطوة، فيما تصر القيادة السياسية على ذلك، وقالوا: "إذا كان ذلك لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فعليه الاستقالة".
ومع ذلك، لم تستبعد الصحيفة أن يكون ذلك جزءاً من تكتيكات التفاوض، في محاولة للضغط على حماس.
3 خيارات إسرائيلية
وكانت تقارير قد أفادت بأن اجتماعات نتنياهو مع المؤسستين الأمنية والسياسية، الثلاثاء، ستخصص لدراسة خياراته المقبلة في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الاجتماعات تبحث 3 خيارات، هي احتلال ما تبقى من قطاع غزة، أو فرض حصار عسكري خانق على المناطق الوسطى التي يعتقد أن المحتجزين موجودون فيها، أو الذهاب إلى "صفقة شاملة".
وتوقع مراقبون أن يتجه نتنياهو إلى دمج الخيارين الثاني والثالث، أي تكثيف الحصار على المناطق الوسطى في القطاع، بالتزامن مع التفاوض على الصفقة، مشيرين إلى أنه يعتبر أن "الحصار الشديد أداة ضغط" ربما تساهم في إجبار حركة "حماس" على قبول شروطه، وربما يتضمن الحصار، إعلان إسرائيل ضم مناطق حدودية عازلة في قطاع غزة.
ويعارض قائد الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خيار الاحتلال الكامل لقطاع غزة، إذ يعتبره يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، وينطوي على متطلبات سياسية وعسكرية ومالية كبيرة مثل تشكيل إدارة عسكرية للقطاع، وإعادة تأهيل الجيش لحكم القطاع، بما في ذلك زيادة أعداد الجنود، ومواجهة حرب استنزاف طويلة في ظل تنامي المعارضة الدولية لهذه الحرب وفظائعها، خاصة في ظل تنامي الاعترافات بدولة فلسطين من قبل دول أوروبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 دقائق
- الشرق الأوسط
السعودية تؤكد أهمية تفعيل الجهود الدولية لمواجهة التحديات العالمية
شدّدت السعودية، الأربعاء، على أهمية التعاون وتفعيل الجهود الدولية والمشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، مؤكدةً ضرورة مساعدة الدول النامية غير الساحلية بالدخول إلى الأسواق العالمية، للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة لما فيه خير للشعوب والمنطقة والعالم أجمع. ونيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للدول النامية غير الساحلية 2025، المنعقد بمنطقة أوازا التركمانية. رؤساء وفود الدول المشاركة بالمؤتمر في صورة جماعية (واس) واكد الخريجي خلال كلمة في المؤتمر على ضرورة تضافر الجهود الدولية، وبناء شراكات وتحالفات استراتيجية مع المجتمع الدولي للإسهام في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي والازدهار والتنمية المستدامة، خصوصاً في الدول النامية غير الساحلية. وأشار إلى مواصلة السعودية بذل جميع الجهود الداعمة للاقتصاد العالمي واستدامته، مجدداً حرص بلاده على أهمية تضافر الجهود المشتركة لإيجاد حلول دائمة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والعقبات في مجالات التجارة والربط الشبكي والتنمية والنقل التي تعوق عجلة التنمية، وتحد من مساعي الدول في توفير سبل التنمية المستدامة. وأضاف المهندس الخريجي: «إن السعودية وضعت في أولوياتها الوطنية التنمية المستدامة من خلال (رؤية 2030)، وتسعى لتنفيذ الخطط العالمية الرامية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تصميم مشاريع مستدامة واستثمارات ذكية تسهم في تحقيق أهداف الرؤية». وأوضح أن السعودية تعمل من خلال عضوياتها في المنظمات والتكتلات الدولية لإعادة تنشيط مسار التنمية في العلاقات بين الدول، ودعم التعاون والتفاهم فيما بينها.


العربية
منذ 3 دقائق
- العربية
جوع غزة يصرخ في وجه العالم.. !
تُواصل إسرائيل، تحت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، سياستها الوحشية وغير الإنسانية تجاه سكان قطاع غزة، حيث لم يعد الحصار مجرد واقعٍ مأساوي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني، بل أصبح سلاحاً ممنهجاً يتجسّد في سياسة التجويع القاسية. إنها مأساة إنسانية ترتكب على مرأى العالم، بينما تبقى القوى الكبرى صامتة، بل ومتواطئة. فالولايات المتحدة الأمريكية؛ التي ترفع لواء الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، تُقدّم غطاءً سياسياً ودبلوماسياً كاملاً لهذه الجرائم المستمرة، مستخدمةً حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد كل محاولة دولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، مُعطية بذلك إسرائيل ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من المجازر ضد الأبرياء في غزة. المشاهد القادمة من القطاع تحرق القلوب وتصرخ في وجه الإنسانية جمعاء: أطفالٌ يموتون من الجوع، وأمّهات يتساقطن تحت الرصاص وهن يحاولن الحصول على كسرة خبز لأبنائهن، وعائلات تُباد عند نقاط توزيع الغذاء والدواء التي لم تعد ملاذاً آمناً، بل ميادين للموت تُقصف بلا هوادة. إن هذا المشهد لا يمكن أن يكون مجرد نتيجة عرَضية للحرب، بل هو إستراتيجية محسوبة تنفّذها إسرائيل، وهي مدركة تماماً لما تفعله. لكن المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن إيقاف هذه الكارثة، متخاذلاً ومتجاهلاً كل النداءات الأخلاقية، بسبب الدعم الأمريكي اللامحدود للحكومة الإسرائيلية. في ظل هذا الواقع القاتم، جاءت مبادرة المملكة العربية السعودية كصوت قوي وشجاع، أعاد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم. لقد أخذت السعودية زمام المبادرة، وعقدت بالتعاون مع فرنسا مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك، بهدف إحياء حل الدولتين ووضع خطة عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية. إن هذا الموقف السعودي المشرّف لم يكن مجرد تضامن لفظي، بل كان خطوة جريئة نحو العدالة والسلام، حيث أكد وزير الخارجية السعودي في هذا المؤتمر ضرورة وقف كافة أشكال العنف والاستيطان، وتشكيل لجنة انتقالية دولية لإدارة غزة مؤقتاً، وحماية المدنيين من آلة الحرب الإسرائيلية التي لا ترحم. إن هذا التحرك السعودي، المدعوم من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد كبير من دول العالم، قد رسم مساراً واضحاً وشجاعاً للخروج من المأزق الحالي. موقف السعودية النبيل هذا لم يكن مفاجئاً؛ فهي لطالما وقفت في صف الحق الفلسطيني، مدركة أن تحقيق السلام الحقيقي لن يتم إلا بإنصاف الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم. في المقابل، ستبقى وصمة العار تلاحق إسرائيل وأمريكا، ما دامت الأولى تصرّ على سياسة التجويع والإبادة الجماعية، وما دامت الثانية تُوفر لها الغطاء والدعم. لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يستمع للصوت السعودي العقلاني والشجاع، ويوقف جرائم إسرائيل التي تشوّه الضمير الإنساني، ويحاسب القوى التي تمنحها الشرعية والدعم. لقد آن الأوان لينتصر الحق على الظلم، ولتعلو أصوات السلام على طبول الحرب والمجاعة.


الشرق السعودية
منذ 3 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: أجرينا محادثات جيدة مع بوتين وقد نلتقي قريباً برفقة زيلينسكي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات "جيدة جداً" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى وجود "فرصة جيدة" لعقد اجتماع قريب مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان بوتين وزيلينسكي قد وافقا على عقد اجتماع، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إن هناك "احتمال جيد جداً بأن يوافقا. وأجرينا محادثات مثمرة جداً مع الرئيس بوتين اليوم"، مشيراً إلى "وجود فرصة جيدة لعقد اجتماع قريباً". وفي وقت سابق الأربعاء، اجتمع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مع بوتين لـ3 ساعات تقريباً في أحدث مهمة لتحقيق تقدم في وقف الحرب الدائرة منذ 3 سنوات ونصف السنة، والتي بدأت بغزو روسيا الشامل لأوكرانيا. "رغبة روسية" وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الأربعاء، بأن ترمب يعتزم عقد لقاء مباشر مع بوتين، الأسبوع المقبل، يتبعه لقاء ثلاثي يجمعه مع الرئيسين الروسي والأوكراني. وذكر مصدران، أن ترمب كشف عن هذه الخطط خلال اتصال هاتفي مع عدد من القادة الأوروبيين وذلك عقب اجتماع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي في موسكو. وأشار المصدران، إلى أن الاجتماعين المزمعين سيقتصران على الرؤساء الثلاثة فقط دون مشاركة أي من القادة الأوروبيين، رغم محاولاتهم لتنسيق الجهود من أجل إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. ولاحقاً قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "أعرب الروس عن رغبتهم بلقاء الرئيس الأميركي"، معربةً عن "انفتاح ترمب على لقاء كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي، والرئيس ترمب يريد إنهاء هذه الحرب الوحشية". واعتبر مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN، أن "ترمب أعرب عن نيته لقاء بوتين في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل، إلا أن تنفيذ هذا اللقاء ضمن هذا الجدول الزمني سيكون على الأرجح صعباً، نظراً لما يتطلبه من مفاوضات وتحديات لوجستية". ولم يتضح بعد ما إذا كان بوتين أو زيلينسكي الذي سبق أن أبدى عدة مرات انفتاحه على عقد مثل هذا اللقاء، قد وافقا على المقترح الذي طرحه ترمب، إلا أن الرئيس الأوكراني شارك في المكالمة مع القادة الأوروبيين. وشارك في الاتصال كذلك كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بالإضافة إلى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. "تفاصيل ربما لم تطرح من قبل" من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن زيارة المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، ناقشت "تفاصيل ربما لم تُطرح من قبل" بشأن الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن اللقاء كان "مثمراً" من حيث الأفكار المطروحة لإنهاء النزاع. وأشار روبيو في تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، إلى أن ترمب تلقى تحديثاً بشأن نتائج الزيارة، ثم أجرى اتصالاً بعدد من القادة الأوروبيين لإطلاعهم على مجريات المحادثات، موضحاً أن واشنطن ستواصل مشاوراتها مع الحلفاء الأوروبيين والأوكرانيين خلال اليومين المقبلين. وأضاف: "نأمل أنه إذا استمرت الأمور في التقدم، فستُتاح الفرصة قريباً جداً للرئيس ترمب للقاء بوتين وزيلينسكي في وقت ما ، ونأمل أن يكون ذلك في المستقبل القريب". وأشار وزير الخارجية، إلى أن التوصل لاتفاق نهائي يتطلب "تدخلاً مباشراً" من ترمب، كما حصل سابقاً في المفاوضات التجارية مع عدة دول، معتبراً أن هناك "عقبات كثيرة" لا تزال قائمة، لكنه عبّر عن أمله في التغلب عليها خلال الأيام والساعات المقبلة.