
العزلة سلاح علي الحمادي لمواجهة الصدمات
اعتاد علي الحمادي مهاجم إبسويتش تاون الإنجليزي والمنتخب العراقي، على الصدمات مع أسود الرافدين في جميع المنافسات والمباريات التي يشارك فيها مع الفريق وعلى وجه التحديد في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويعد الحمادي (23 عاما) أحد اللاعبين المهمين الذين يعول عليهم المنتخب العراقي، خصوصا أنه يكون حاضرا في كل قائمة لمنتخب أسود الرافدين إن لم يكن مصابا أو يعاني من عدم الجاهزية، إذ خاض حتى الآن 18 مباراة دولية مع أسود الرافدين سجل خلالها ثلاثة أهداف.
وعاش علي الحمادي مؤخرا صدمة كبيرة، بعدما تلقى البطاقة الحمراء في مباراة العراق وكوريا الجنوبية الخميس الماضي وذلك عند الدقيقة 24 من اللقاء الذي خسره العراق بنتيجة 2-0، ليفقد أسود الرافدين فرصة التأهل المباشر إلى كأس العالم العام المقبل.
ولم يتمكن اللاعب من تخطي الأمر بسهولة وعاش ليلة حزينة للغاية، لينشر اليوم اعتذاره عبر حساباته الرسمية قائلا: "ما حدث كان مؤلما للغاية والحروف لا تكفي لوصف ما أشعر به، أعتذر من الجميع دون استثناء وتحديدا الجمهور العراقي الوفي".
اللاعب أكد رغبته في التعويض وفعل أي شيء في سبيل مصالحة الجماهير والتكفير عن الشعور بالذنب الذي يلاحقه، إذ أضاف في رسالة اعتذاره: "سنعوضها في مباراتي الملحق وسنحتفل معا بالتأهل للمونديال في أكتوبر/ تشرين الأول".
هذه الصدمة لم تكن الأولى للاعب، لأن الحمادي واجه عدة صدمات في السابق، فعندما تعرض المهاجم الأول أيمن حسين للإصابة قبل مباراة الكويت في الجولة الثانية من التصفيات، قرر حينها المدرب الإسباني خيسوس كاساس منح الفرصة للحمادي.
علي الحمادي عانى مع العراق في عهد كاساس
اللاعب أراد استثمار الفرصة ليثبت إمكانياته، لكن الصدمة كانت بعد مرور دقيقتين فقط عندما تعرض المدافع ريبين سولاقا لحالة طرد وبعدها قرر كاساس التضحية به لإعادة التوازن للفريق حسب وجهة نظره وهذا الأمر شكل صدمة ومفاجأة للاعب.
3 أسباب أجهضت حلم العراق في التأهل المباشر إلى المونديال
بعد هذه المواجهة لم يمنحه كاساس أي فرصة جيدة ليثبت إمكاناته، إذ تعرض للتهميش والمدرب فضل عليه البديل الآخر مهند علي "ميمي"، ليصبح المهاجم الثالث في الفريق العراقي، ليزيد من شعوره بسوء الحظ في الفريق العراقي الذي عانى من التخبطات.
ومع كل مشكلة وكل صدمة، كان علي الحمادي يحاول تجاوزها من خلال العزلة، إذ دائما ما يرغب بأن يكون بمفرده للتأمل ولتحليل وتحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك، حتى يعود بعدها بكامل الجاهزية والقوة باحثا عن استثمار فرصة جديدة للتألق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 9 ساعات
- أريفينو.نت
ستكلف آلاف الملايير: خطر كبير يتهدد ملاعب المغرب العملاقة بعد المونديال؟
أريفينو.نت/خاص مع تسارع وتيرة العمل في أوراش كأس العالم 2030، تبرز طموحات المغرب جلية في تشييد وتحديث بنية تحتية رياضية تليق بالحدث العالمي. لكن خلف بريق التصاميم الهندسية ومليارات الدراهم المرصودة، يطرح خبراء ومراقبون السؤال الأهم: كيف سيتجنب المغرب 'لعنة الملاعب' التي أصابت دولاً مضيفة سابقة، ويضمن أن لا تتحول هذه التحف المعمارية إلى 'فيلة بيضاء' مهجورة ترهق الاقتصاد الوطني؟ ملعب أسطوري و5 جواهر متجددة… ما هي تكلفة الحلم المونديالي؟ تتضمن الخطة المغربية ستة ملاعب مونديالية، خمسة منها هي ملاعب تاريخية تخضع لعمليات تحديث شاملة في طنجة، الرباط، أغادير، مراكش، وفاس. أما درة التاج فهو 'الملعب الكبير للدار البيضاء' بمنطقة بنسليمان، الذي يُطمح أن يكون الأكبر في العالم بسعة تصل إلى 115 ألف مقعد. هذا الطموح المشروع يقابله تخوف من تكرار تجارب مريرة، كتجربة اليونان بعد أولمبياد 2004 أو البرازيل بعد مونديال 2014، حيث تحولت منشآت كلفت المليارات إلى أطلال لا فائدة منها. ليست مجرد كرة قدم… هكذا يخطط المغرب لتحويل ملاعبه إلى مدن مصغرة! تكمن الاستراتيجية المغربية لتجنب هذا المصير في رؤية تتجاوز الرياضة. فالمخططات لا تهدف لبناء ملاعب فقط، بل 'فضاءات حياة' متكاملة وذكية. تقوم الفكرة على تحويل محيط الملاعب إلى أقطاب اقتصادية وتجارية وثقافية تعمل على مدار السنة، تضم مراكز تسوق، فنادق، متاحف، فضاءات للحفلات والمؤتمرات، وحدائق عامة. الهدف هو خلق وجهات جاذبة للمواطنين والسياح حتى في غياب المباريات، مما يضمن تدفقاً مالياً مستمراً يغطي تكاليف الصيانة والتشغيل. إقرأ ايضاً الرهان الاقتصادي… هل ينجح المغرب حيث فشلت دول أخرى؟ يرى محللون أن مونديال 2030 هو 'مسرّع للتنمية'، حيث سيحقق المغرب في 6 سنوات ما كان يتطلب 20 عاماً في الظروف العادية. ورغم أن التكلفة تتطلب اللجوء إلى الاقتراض، يعتبر الخبراء أن هذا 'الدين الذكي' سيقابله عائد استثماري ضخم، ليس فقط من الملاعب، بل من تحديث شبكات النقل، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والقفزة النوعية المتوقعة في القطاع السياحي. الرهان إذاً هو على خلق نموذج مستدام يجعل من المونديال محفزاً للتنمية الشاملة وليس مجرد حدث رياضي عابر.


WinWin
منذ 11 ساعات
- WinWin
خلف كريم يقترح حلا لإنهاء المعاناة في خط وسط العراق
يعاني خط وسط منتخب العراق من بعض البطء حسب ما شخصه المختصون من خلال متابعتهم لمباريات أسود الرافدين في تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في العام المقبل 2026. وضمن المنتخب العراقي، المشاركة في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، ليحصل على فرصة جديدة للتأهل إلى المونديال، لكن قبل ذلك سيختتم التصفيات بمواجهة الأردن. وقال المدرب العراقي خلف كريم لـwinwin: "إن المنتخب العراقي يجب أن يغير جلده، بلا أدنى شك يحتاج إلى عمل كبير، قد يكون الإخفاق الإداري سببا في عدم تفوق العراق والحصول على بطاقة المونديال ولكن يجب أن لا نغفل تدني مستويات اللاعبين في الآونة الأخيرة، على الجميع أن يتحمل المسؤولية وأن يفكر بمصلحة البلد أولا لأن كأس العالم يمثل حلم أكثر من 45 مليون عراقي". وتابع: "المدرب وحده لا يمكن أن يفعل شيئا، غراهام أرنولد لا يمكنه التعرف على كل صغيرة وكبيرة في المنتخب العراقي في ظرف 10 أيام فقط، الأسترالي بحاجة إلى وقت كبير جدا كي يتمكن من تطبيق أفكاره وفهم عقلية ومستويات اللاعبين العراقيين، أتمنى أن تكون مدة الأربعة أشهر كافية للمدرب ولعل استمرار دوري نجوم العراق يساعده لكي يتابع المزيد من اللاعبين". منتخب العراق يعاني من مشكلات في الدفاع والوسط وأكمل: "أكثر خطين يعانيان في المنتخب العراقي هما خط الدفاع والوسط، نبدأ بخط الدفاع الذي لا تنتهي مشكلاته، فعلى الرغم من تغيير الأسماء في هذا المركز وتجريب أكبر عدد ممكن منهم، إلا أن الفريق العراقي ما زال يعاني من هشاشة الدفاع، أعتقد أن المشكلة لا تتعلق بالأسماء فقط وإنما بالنوعية، لأن الدفاع يحتاج إلى روح قتالية والمنتخب العراقي لا يمتلك هذه النوعية". التشخيص بداية تعافي منتخب العراق من أزمة النتائج اقرأ المزيد وبين قائلا: "في خط الوسط، المدرب أصر على مشاركة الثنائي أمير العماري وأسامة رشيد، اللاعبان بطيئان يمتلكان الخصائص ذاتها وهما يجيدان اللعب في الدفاع والوسط، بينما يعانيان من الضعف في الهجوم، لذلك أعتقد أن حل مشكلة البطء تكمن في اللاعب إيمار شير، كونه يجيد التنقل بسرعة ويتمتع بتمريرات دقيقة للغاية وأعتقد أن مشاركته باتت ضرورة ملحة". وأخفق أسود الرافدين في خطف إحدى بطاقات التأهل المباشر إلى كأس العالم، بخسارته أمام كوريا الجنوبية 2-0 يوم الخميس الماضي في المباراة التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي، ليتلقى أول خسارة على أرضه في التصفيات المونديالية.


WinWin
منذ 11 ساعات
- WinWin
العزلة سلاح علي الحمادي لمواجهة الصدمات
اعتاد علي الحمادي مهاجم إبسويتش تاون الإنجليزي والمنتخب العراقي، على الصدمات مع أسود الرافدين في جميع المنافسات والمباريات التي يشارك فيها مع الفريق وعلى وجه التحديد في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويعد الحمادي (23 عاما) أحد اللاعبين المهمين الذين يعول عليهم المنتخب العراقي، خصوصا أنه يكون حاضرا في كل قائمة لمنتخب أسود الرافدين إن لم يكن مصابا أو يعاني من عدم الجاهزية، إذ خاض حتى الآن 18 مباراة دولية مع أسود الرافدين سجل خلالها ثلاثة أهداف. وعاش علي الحمادي مؤخرا صدمة كبيرة، بعدما تلقى البطاقة الحمراء في مباراة العراق وكوريا الجنوبية الخميس الماضي وذلك عند الدقيقة 24 من اللقاء الذي خسره العراق بنتيجة 2-0، ليفقد أسود الرافدين فرصة التأهل المباشر إلى كأس العالم العام المقبل. ولم يتمكن اللاعب من تخطي الأمر بسهولة وعاش ليلة حزينة للغاية، لينشر اليوم اعتذاره عبر حساباته الرسمية قائلا: "ما حدث كان مؤلما للغاية والحروف لا تكفي لوصف ما أشعر به، أعتذر من الجميع دون استثناء وتحديدا الجمهور العراقي الوفي". اللاعب أكد رغبته في التعويض وفعل أي شيء في سبيل مصالحة الجماهير والتكفير عن الشعور بالذنب الذي يلاحقه، إذ أضاف في رسالة اعتذاره: "سنعوضها في مباراتي الملحق وسنحتفل معا بالتأهل للمونديال في أكتوبر/ تشرين الأول". هذه الصدمة لم تكن الأولى للاعب، لأن الحمادي واجه عدة صدمات في السابق، فعندما تعرض المهاجم الأول أيمن حسين للإصابة قبل مباراة الكويت في الجولة الثانية من التصفيات، قرر حينها المدرب الإسباني خيسوس كاساس منح الفرصة للحمادي. علي الحمادي عانى مع العراق في عهد كاساس اللاعب أراد استثمار الفرصة ليثبت إمكانياته، لكن الصدمة كانت بعد مرور دقيقتين فقط عندما تعرض المدافع ريبين سولاقا لحالة طرد وبعدها قرر كاساس التضحية به لإعادة التوازن للفريق حسب وجهة نظره وهذا الأمر شكل صدمة ومفاجأة للاعب. 3 أسباب أجهضت حلم العراق في التأهل المباشر إلى المونديال اقرأ المزيد بعد هذه المواجهة لم يمنحه كاساس أي فرصة جيدة ليثبت إمكاناته، إذ تعرض للتهميش والمدرب فضل عليه البديل الآخر مهند علي "ميمي"، ليصبح المهاجم الثالث في الفريق العراقي، ليزيد من شعوره بسوء الحظ في الفريق العراقي الذي عانى من التخبطات. ومع كل مشكلة وكل صدمة، كان علي الحمادي يحاول تجاوزها من خلال العزلة، إذ دائما ما يرغب بأن يكون بمفرده للتأمل ولتحليل وتحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك، حتى يعود بعدها بكامل الجاهزية والقوة باحثا عن استثمار فرصة جديدة للتألق.