
فريقنا الكروي نحو مشنقة الثورة
ساحة تدريبهم تقع قرب السدة, حيث مساحات ترابية يتدربون عليها, ان كرة القدم هي كل ما متاح للشباب من وسائل الترفيه, في بلد يحكم بالحديد والنار, كان الكابتن ابو الهيل اكثر شخص قلق فهو ابن خالة احمد, ويعرف كم ان أحمد طيب القلب, كان يردد 'وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا'.. اتجه لباقي الاصدقاء وقال: اعرف ان احمد لاعب جيد, وقد تفتح له ابواب الاندية, خصوصا ان الكابتن ناطق اعجب بمهارته, وقد وعده بفرصة مع النادي الكبير.. المستقبل الرياضي ينتظره إن صبر والتزم'.
كان ابو الهيل قلق ويكثر من الدعاء والتوسل, فاقترب منه اياد جخيور (وهو عامل في كراج) وقال له: يا صديقي لا تحزن, كلنا ارهقتنا الهموم, وضاقت بنا الدنيا بما رحبت, لكن قد يكون أحب الله أن يسمع صوتنا ونحن ندعوه… تبسم ابو الهيل لجميل كلام صديقه.
جاء احمد وهو يهرول, وهو يحمل حقيبته البيضاء على ظهره ذات العلامة 'اديداس', اشتراها له والده الأسبوع الماضي قبل ان يلتحق بالجبهة, حيث يقيم صدام محرقة للاجيال.
اجتمع اصدقائه حوله يستفسرون عن حاله, كان يبدو متعبا, قال له الكابتن ابو الهيل: يا احمد .. هل انت بخير.. طمني عليك وعلى خالتي.
تبسم احمد: نعم انا بخير, لكن صداع شديد رافقني من الصباح الى العصر, والان افضل تقريبا.
جلس اللاعبون متحلقين حول الكابتن يتحدث لهم عن اهمية التمرين والالتزام الغذائي والنوم المبكر, فقال جليل: كابتن انا حلمت ليلة امس ان منتخبنا فاز بكأس العالم.
فضحك كل اللاعبون من حلم جليل, حيث منتخبنا خسر التصفيات مبكرا والتي جرت في السعودية, وعاد لبغداد قبل شهر.
فقال أحمد: سأحدثكم عن حلم عجيب حلمته ليلة امس, وتسبب بصداع شديد لي.
فاثارت مقدمة احمد فضول كل الفريق المكون من 18 لاعبا مع الكابتن ابو الهيل,
فصاح علاء ابو الجون (وهو طالب في الخامس الادبي): تكلم حمودي احب سماع القصص والأحلام, وكما يقول ابي دوما ستكون اشهر كاتب في العراق, بسبب ولعي بالقصص, وقد اجعل من حلمك رواية يقرأها الاجيال.
ضحك الجميع, فقاطعه مجيد فلافل (هكذا يسمه اصدقائه لانه يشتغل في دكان لبيع الفلافل): وصاح: هل في الحلم نساء.. فتيات.. وهل هن جميلات؟
ضحك الجميع من تعليقة مجيد ابو الفلافل, فالحديث عن النساء لا ينتهي.
ثم قال مهند احيال (وهو طالب في السادس العلمي): ذات مرة حلمت حلم مخيف, وقلت ساخبر به ابي عندما يعود, لكن أمي رفضت وبشدة. وقالت لي: يابني دائما إضحك في وجه أبيك عندما يعود إلى البيت, فالعالم في الخارج موحش ومخيف, فهل من المنطق ان تخيفه بحلمك المرعب وهو عائد من ذلك العالم المرعب, اعتقد علينا ان لا نبوح بالرعب بل نسكت.
رفض الجميع راي مهند وطالبوا احمد بالحديث عن حلمه..ثم اتجهت الوجوه نحو احمد لينطق, صمت الجميع منتظرين احمد ان يبوح بتفاصيل حلمه.
فقال احمد: شاهدت في الحلم رجال يلبسون الابيض وهم يزيحون صور صدام, حتى تلك الصورة الكبيرة في ساحة 55, حيث شاهدت بعض من هؤلاء الرجال وبالفأس يدمرون بناء تلك الصورة, والناس فرحة مستبشرة ترقص في شوارع المدينة, ثم ظهر بيان في التلفزيون, لكن ظهر مذيع ليس وجه المرعب مقداد مراد, بل مذيع بوجه بشوش وقال: مبروك للشعب العراقي تم إسقاط حكم صدام.
ارتعب الكل من هذا الحلم, وحل صمت مريب, فصاح الكابتن ابو الهيل: اسكت يا احمد ما هذا الكلام, لا تحدث احد بهذا الحلم, ارجوكم احبتي انسوا ما قاله احمد, انه مريض ويهذي, فقالوا امرك مطاع كابتن, وذهبوا للتدريب لكن الكل بحالة من القلق.
انتهى التدريب وذهب كل لاعب لبيته, وقف ابو الهيل مع احمد يعاتبه كيف يبوح بهكذا حلم أمام الفريق وهو حلم خطير.. فقال له: ألا تعلم اننا تحت حكم عصابة تكريت التي لا ترحم ولا تخاف الله؟ الا تعلم ان محمود بن الحاج عوفي تم اعدامه بتقرير خبيث من امرأة عجوز بنفس القطاع, نسيت عدد الوشاة بكل قطاع وهم يكتبون كل ما يسمعون لأجهزة الأمن مقابل بضعة دنانير, الا تعلم ان صدام وحش لا يرحم.
كانت ليلة ثقيلة على الكل, بعضهم حدث اهله بحلم أحمد, فمن منا لا يثق باهله, لم يلتزموا بتوصيات الكابتن ابو الهيل, وهكذا انتشر خبر حلم احمد, حتى وصل الى تفاصيل الحلم الى الفرقة الحزبية, فما هي الا ساعات وتم القبض على 18 لاعب وزجهم في السجن, بتهمة التأمر على قلب نظام الحكم, وهكذا ارتفعت قضيتهم لتعرض على محكمة الثورة التي فيها قاضي مجرم لا يعرف الرحمة, وهو عواد البندر, المتملق للرئيس صدام.
تم حبسهم اسبوع في التعذيب البشع, إلى ان تم ترحيلهم للمحكمة, لتبت المحكمة بقضيتهم.
دخلوا جميعا وهم مقيدون بالحديد, وجوه صفراء متعبة حزينة اثار التعذيب واضحة على اجسادهم!
قال القاضي البندر: من منكم الذي حلم الحلم؟
قال احمد: انا… لكن هو حلم وليس جريمة.
قال القاضي: بابا… اني اعرف هو حلم, وهو مدون أمامي في ملف القضية, لكن لولا أنك في عقلك الباطن تفكر بالأمر لما حلمت به.
قال أحمد: استاذ انا لا تتعدى افكاري كرة القدم.. وهو حلم وليس فعل, واعرف ان العقوبة تكون عن صدور فعل واقعي.
فشتمه القاضي لجرأته في رد التهمة.. ثم قال: أنتم مجموعة خطرة على البلد, فقد تقوموا مستقبلا بتنفيذ الحلم, لذلك قررت الحكم عليكم جميعا بالاعدام للحفاظ على العراق وقيادته الحكيمة.
تم إعدامهم صبيحة يوم ممطر, وتم امر اهل المعدومين بعدم إقامة مأتم, وإلا تعرضون للسجن.
ملاحظة// الواقعة حقيقية حدثت في مطلع الثمانينات في زمن صدام (الزمن القبيح).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
فريقنا الكروي نحو مشنقة الثورة
تأخر احمد على التمرين على غير عادته, كان القلق يأكل اصدقائه, حيث الرعب يجتاح درابين المدينة, خصوصا ان اخبار الحرب التي قام بها صدام ضد الجارة ايران تثير الرعب, كل شيء تغير, لم تعد الحياة كما كانت بالأمس, حيث ينشط وشاة الحزب بملاحقة الناس, والمشانق في كل ساحة, لقد أصبح التردد على الجامع جريمة! واطالة اللحية خروج عن القانون, ومن دون محاكمات يتم السجن او الاعدام. ساحة تدريبهم تقع قرب السدة, حيث مساحات ترابية يتدربون عليها, ان كرة القدم هي كل ما متاح للشباب من وسائل الترفيه, في بلد يحكم بالحديد والنار, كان الكابتن ابو الهيل اكثر شخص قلق فهو ابن خالة احمد, ويعرف كم ان أحمد طيب القلب, كان يردد 'وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا'.. اتجه لباقي الاصدقاء وقال: اعرف ان احمد لاعب جيد, وقد تفتح له ابواب الاندية, خصوصا ان الكابتن ناطق اعجب بمهارته, وقد وعده بفرصة مع النادي الكبير.. المستقبل الرياضي ينتظره إن صبر والتزم'. كان ابو الهيل قلق ويكثر من الدعاء والتوسل, فاقترب منه اياد جخيور (وهو عامل في كراج) وقال له: يا صديقي لا تحزن, كلنا ارهقتنا الهموم, وضاقت بنا الدنيا بما رحبت, لكن قد يكون أحب الله أن يسمع صوتنا ونحن ندعوه… تبسم ابو الهيل لجميل كلام صديقه. جاء احمد وهو يهرول, وهو يحمل حقيبته البيضاء على ظهره ذات العلامة 'اديداس', اشتراها له والده الأسبوع الماضي قبل ان يلتحق بالجبهة, حيث يقيم صدام محرقة للاجيال. اجتمع اصدقائه حوله يستفسرون عن حاله, كان يبدو متعبا, قال له الكابتن ابو الهيل: يا احمد .. هل انت بخير.. طمني عليك وعلى خالتي. تبسم احمد: نعم انا بخير, لكن صداع شديد رافقني من الصباح الى العصر, والان افضل تقريبا. جلس اللاعبون متحلقين حول الكابتن يتحدث لهم عن اهمية التمرين والالتزام الغذائي والنوم المبكر, فقال جليل: كابتن انا حلمت ليلة امس ان منتخبنا فاز بكأس العالم. فضحك كل اللاعبون من حلم جليل, حيث منتخبنا خسر التصفيات مبكرا والتي جرت في السعودية, وعاد لبغداد قبل شهر. فقال أحمد: سأحدثكم عن حلم عجيب حلمته ليلة امس, وتسبب بصداع شديد لي. فاثارت مقدمة احمد فضول كل الفريق المكون من 18 لاعبا مع الكابتن ابو الهيل, فصاح علاء ابو الجون (وهو طالب في الخامس الادبي): تكلم حمودي احب سماع القصص والأحلام, وكما يقول ابي دوما ستكون اشهر كاتب في العراق, بسبب ولعي بالقصص, وقد اجعل من حلمك رواية يقرأها الاجيال. ضحك الجميع, فقاطعه مجيد فلافل (هكذا يسمه اصدقائه لانه يشتغل في دكان لبيع الفلافل): وصاح: هل في الحلم نساء.. فتيات.. وهل هن جميلات؟ ضحك الجميع من تعليقة مجيد ابو الفلافل, فالحديث عن النساء لا ينتهي. ثم قال مهند احيال (وهو طالب في السادس العلمي): ذات مرة حلمت حلم مخيف, وقلت ساخبر به ابي عندما يعود, لكن أمي رفضت وبشدة. وقالت لي: يابني دائما إضحك في وجه أبيك عندما يعود إلى البيت, فالعالم في الخارج موحش ومخيف, فهل من المنطق ان تخيفه بحلمك المرعب وهو عائد من ذلك العالم المرعب, اعتقد علينا ان لا نبوح بالرعب بل نسكت. رفض الجميع راي مهند وطالبوا احمد بالحديث عن حلمه..ثم اتجهت الوجوه نحو احمد لينطق, صمت الجميع منتظرين احمد ان يبوح بتفاصيل حلمه. فقال احمد: شاهدت في الحلم رجال يلبسون الابيض وهم يزيحون صور صدام, حتى تلك الصورة الكبيرة في ساحة 55, حيث شاهدت بعض من هؤلاء الرجال وبالفأس يدمرون بناء تلك الصورة, والناس فرحة مستبشرة ترقص في شوارع المدينة, ثم ظهر بيان في التلفزيون, لكن ظهر مذيع ليس وجه المرعب مقداد مراد, بل مذيع بوجه بشوش وقال: مبروك للشعب العراقي تم إسقاط حكم صدام. ارتعب الكل من هذا الحلم, وحل صمت مريب, فصاح الكابتن ابو الهيل: اسكت يا احمد ما هذا الكلام, لا تحدث احد بهذا الحلم, ارجوكم احبتي انسوا ما قاله احمد, انه مريض ويهذي, فقالوا امرك مطاع كابتن, وذهبوا للتدريب لكن الكل بحالة من القلق. انتهى التدريب وذهب كل لاعب لبيته, وقف ابو الهيل مع احمد يعاتبه كيف يبوح بهكذا حلم أمام الفريق وهو حلم خطير.. فقال له: ألا تعلم اننا تحت حكم عصابة تكريت التي لا ترحم ولا تخاف الله؟ الا تعلم ان محمود بن الحاج عوفي تم اعدامه بتقرير خبيث من امرأة عجوز بنفس القطاع, نسيت عدد الوشاة بكل قطاع وهم يكتبون كل ما يسمعون لأجهزة الأمن مقابل بضعة دنانير, الا تعلم ان صدام وحش لا يرحم. كانت ليلة ثقيلة على الكل, بعضهم حدث اهله بحلم أحمد, فمن منا لا يثق باهله, لم يلتزموا بتوصيات الكابتن ابو الهيل, وهكذا انتشر خبر حلم احمد, حتى وصل الى تفاصيل الحلم الى الفرقة الحزبية, فما هي الا ساعات وتم القبض على 18 لاعب وزجهم في السجن, بتهمة التأمر على قلب نظام الحكم, وهكذا ارتفعت قضيتهم لتعرض على محكمة الثورة التي فيها قاضي مجرم لا يعرف الرحمة, وهو عواد البندر, المتملق للرئيس صدام. تم حبسهم اسبوع في التعذيب البشع, إلى ان تم ترحيلهم للمحكمة, لتبت المحكمة بقضيتهم. دخلوا جميعا وهم مقيدون بالحديد, وجوه صفراء متعبة حزينة اثار التعذيب واضحة على اجسادهم! قال القاضي البندر: من منكم الذي حلم الحلم؟ قال احمد: انا… لكن هو حلم وليس جريمة. قال القاضي: بابا… اني اعرف هو حلم, وهو مدون أمامي في ملف القضية, لكن لولا أنك في عقلك الباطن تفكر بالأمر لما حلمت به. قال أحمد: استاذ انا لا تتعدى افكاري كرة القدم.. وهو حلم وليس فعل, واعرف ان العقوبة تكون عن صدور فعل واقعي. فشتمه القاضي لجرأته في رد التهمة.. ثم قال: أنتم مجموعة خطرة على البلد, فقد تقوموا مستقبلا بتنفيذ الحلم, لذلك قررت الحكم عليكم جميعا بالاعدام للحفاظ على العراق وقيادته الحكيمة. تم إعدامهم صبيحة يوم ممطر, وتم امر اهل المعدومين بعدم إقامة مأتم, وإلا تعرضون للسجن. ملاحظة// الواقعة حقيقية حدثت في مطلع الثمانينات في زمن صدام (الزمن القبيح).


الزمان
منذ 5 أيام
- الزمان
رسول جاسم لـ (الزمان الرياضي): لا أنوي الترشيح لرئاسة النادي والقاسم أمانة بأعناقنا
رسول جاسم لـ (الزمان الرياضي): لا أنوي الترشيح لرئاسة النادي والقاسم أمانة بأعناقنا الزمان – نصير الزيدي تعد صحيفة (الزمان) من الصحف السباقة في متابعة اخبار وتطورات الاندية الكروية ليس في بغداد فحسب وانما في جميع مدن العراق من شماله الى جنوبه وهنا التقت برئيس الهيئة المؤقـــــتة لنــــادي القاسم، رسول جاسم للوقوف على اهم مفاصل النادي . بدايةً، نرحب بك.. كيف تصف شعورك بعد تسلم رئاسة الهيئة المؤقتة لنادي القاسم؟ – أشكركم على الاستضافة، وأتشرف بوجودي معكم. الحقيقة، إنها مسؤولية كبيرة، ورثت من خلالها الكثير من المشاكل والسلبيات. ما الذي دفعك للقبول بهذه المهمة في هذا التوقيت الحساس؟ – شعوري بالمسؤولية تجاه كيان النادي، خصوصاً وأنني مرتبط بالنادي منذ الثمانينات، لاعبًا ومدربًا وإداريًا، هو ما دفعني لخوض هذه المهمة. هل سبق لك العمل في إدارة الأندية الرياضية، وما خبراتك السابقة؟ – نعم، عملت في إدارة النادي كعضو إدارة، وأمين مالي، وأمين سر، ومسؤول عن أنظمة تسجيل اللاعبين الإلكترونية. كيف تقيّم الوضع العام لنادي القاسم عند تسلمكم الإدارة المؤقتة؟ – قمنا بالكثير من الإصلاحات، من أبرزها حل أغلب المشاكل المالية والديون، وتأسيس نظام محاسبي متكامل. كما حسمنا دعاوى قضائية في محاكم الفيفا ودفعنا الغرامات لتفادي العقوبات. وهناك الكثير من الملفات التي نعمل على تصفيرها. ما أبرز التحديات التي واجهتكم في الأيام الأولى من العمل؟ – التحدي الأكبر كان عقوبة الحظر الدولي المفروضة على النادي بخصوص تسجيل اللاعبين، نتيجة أخطاء إدارية سابقة. هل هناك ديون أو قضايا إدارية تم اكتشافها عند الاستلام؟ – حدث ولا حرج! الحديث يطول في هذا الموضوع. ما هي خطتكم لدعم الفريق الأول في الدوري العراقي؟ – لدينا عدة خطط، منها المعالجات المالية، وإنشاء قاعدة شبابية لتغذية الفريق الأول، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية للنادي. هل توجد نية لإجراء تغييرات على الكادر التدريبي أو اللاعبين؟ – نعم، تم تغيير أغلب الكادر التدريبي، كما قمنا بترحيل لاعبين شباب من الفئات العمرية للفريق الأول. كيف ترون مستوى الفريق مقارنة ببداية الموسم؟ – طموحنا كبير أن يظهر الفريق بمستوى مميز في الموسم القادم بإذن الله. كيف تتعامل الهيئة المؤقتة مع جماهير نادي القاسم ومطالبهم؟ – علاقتنا طيبة مع الجماهير ونحن على تواصل دائم معهم. ما رسالتكم إلى مشجعي النادي في هذه المرحلة؟ – رسالتنا الدائمة لهم: ساندوا الفريق في السراء والضراء. هل هناك تنسيق مع الأندية الأخرى أو الاتحاد العراقي لكرة القدم لدعم النادي؟ – للأسف لا يوجد تعاون فعلي، ليس من جانبنا، بل هو واقع حال عام في العراق، باستثناء تعاون بسيط جدًا من البعض. ما الخطوات التي تم اتخاذها لضمان الشفافية والنزاهة داخل النادي؟ – أهم خطواتنا كانت اختيار هيئة عامة تليق بسمعة النادي، والتعاون معها بشفافية كونها السلطة العليا. هل تم فتح تحقيق في أي مخالفات إدارية سابقة؟ – نعم، وتم تثبيت التقصير في أغلب القضايا، وتم إصدار قرارات وصلت إلى الفصل. ما الإجراءات المتخذة لتأمين الموارد المالية وتطوير البنى التحتية؟ – نحاول إيجاد مصدر حكومي مناسب أو ربط النادي بمؤسسة أو وزارة نعمل على تعظيم الإيرادات من خلال الاستثمار، وإيجاد شركات راعية، وهناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ. هل تم تحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات الدائمة؟ – لم يُحدد بعد، لكن سنقوم بتحديده في أقرب وقت ممكن. ما مدى استعدادكم لتسليم المهام للإدارة المنتخبة؟ – نحن مستعدون بكل أمانة وسرور لتسليم المهام. هل من الممكن أن تترشحوا لقيادة النادي بعد انتهاء فترة الهيئة المؤقتة؟ – لا، لا أملك الرغبة الكافية لذلك. من هو رسول جاسم خارج النادي؟ وما علاقتك بالرياضة منذ الطفولة؟ – أنا من عائلة معروفة، وجه اجتماعي وسياسي، لعبت لعدة أندية في الدوري الممتاز لكرة اليد مثل القاسم والجيش والحلة. أحمل شهادة بكالوريوس تربية رياضية ودبلوم إدارة. إنسان بسيط، وأتمنى أن أظل كذلك. كلمة أخيرة للجماهير، واللاعبين، والإعلام الرياضي؟ – للجماهير: ساندوا فريقكم دون الوقوف عند التفاصيل البسيطة. للاعبين: اخدموا الشعار بكل ما تملكون، واستغلوا الفرص التي يمنحها لكم النادي. للإعلام الرياضي: أتمنى أن يكون الإعلام عنصر دعم ونقد بنّاء، وأن يتحلى بالحيادية مع الجميع. وفقكم الله.


الزمان
٠٥-٠٨-٢٠٢٥
- الزمان
كريم صدام .. بالأمس أثنينا عليك واليوم ندينك
كريم صدام .. بالأمس أثنينا عليك واليوم ندينك – أحمد كاظم نصيف بالغ من حيث يدري أو لا يدري الكابتن كريم صدام في ولائه لنادي الزوراء، وهو يتحدث لأحد البرامج الرياضية، هذه المبالغة جعلته في ورطة كبيرة أمام الجماهير التي هتفت له في يومٍ ما، بل أنه قال ذات يوم: «عندما كنت ألعب لنادي الرشيد وأسجل هدفاً لم أرَ تفاعل الجماهير، ولم أسمع هتافاتهم، ولم أفرح كوني سجلت هدفاً، عكس ما كان يحدث عندما لعبت للزوراء وأسجل في مرمى الفريق الخصم، عندها أسمع صيحات المشجعين وهتافاتهم، وأكون في غاية السرور وأشعر بسعادة لا توصف»؛ ليعود اليوم ويدين ممارسة يفترض به أولاً أن يباركها، لا يسخر منها، ويقول: «هل يعقل أن مشجعاً يصبح رئيساً لنادي الزوراء»؟ عليك أن تذكر (يا أبا غيث) فضل هذا المشجع في دعمه وتشجيعه وهتافه لك، بل سخَّر نفسه واقتطع من قوت عائلته كي يقطع تذاكر المباريات من أجل أن يهتف لك، والآن تقف ضده وهو وقف معك في أوقات كثيرة؟ لولا هذا المشجع لم تكن كريم صدام، وهل المشجع حسب رأيك لا يفقه شيئاً عن كرة القدم، وإذا كان كذلك فلماذا تفرح عندما يهتف باسمك؟ وهل لمباريات كرة القدم طعم بدون جمهور؟ وأنت تعلم قبل غيرك بأن راتبك وما حصلت عليه من أموال وجميع من يعمل في هذه الرياضة، هو ما يدفعه المشجع من جيبه الخاص، ولولاه لأعلنت كرة القدم وغيرها من الألعاب إفلاسها، وبالتالي ستبحث عن عمل يناسبك! ولا تنسى بأنك كنت مشجعاً وما زلت، وهل خلقك الله تعالى لاعباً منذ الولادة؟ بالأمس أثنيتُ على حضرتك في مقال (نشر في هذا المكان) بتاريخ 27/ 5/ 2025 عندما أدليت بتصريح ينم عن روح وطنية تتضامن مع شعبك وأهلك، وهذا حق لك وما علينا إلّا أن نمجده وأنت تستحق عليه الثناء، لاسيما وأنت اللاعب الذي كان سبباً في تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، أما اليوم فأنت لا تستحق منّا إلّا الادانة، ولا بد لنا من أن نكون منصفين معك ومع غيرك، أتمنى أن تبقى كريم صدام صاحب الشعبية الكبيرة الذي هتفت له الجماهير التي تستهين بها الآن، وأن تحفظ لها حقها، لأننا لا نتوقع أطلاقاً من نجم كبير أن يكون ناكراً للجميل، ويخسر رصيده من مشجعي نادي الزوراء، بل الاساءة طالت جميع مشجعي أندية كرة القدم في العراق والاستخفاف بهم، هؤلاء جميعاً سيرغبون عنك بالهجر الجميل.