logo
مفاوضات غزة لا تزال في المرحلة الأولى.. ووفد أمني إسرائيلي يعود من القاهرة

مفاوضات غزة لا تزال في المرحلة الأولى.. ووفد أمني إسرائيلي يعود من القاهرة

عكاظمنذ 3 أيام
فيما يؤكد الوسطاء أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لا تزال في المراحل الأولى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الثلاثاء) عودة وفد أمني إسرائيلي إلى تل أبيب بعد زيارة للقاهرة ضمن مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن وفداً أمنياً إسرائيلياً عاد اليوم من زيارة إلى القاهرة استمرت يومين، في إطار مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ولم تصدر مصر أي تصريحات بشأن زيارة الوفد.
وذكرت الهيئة: أنه وفي الوقت نفسه، لا يزال الوفد التفاوضي الرسمي الإسرائيلي موجوداً في الدوحة، حيث يجري مفاوضات غير مباشرة مع وفد من حركة حماس، ونقلت الهيئة عن ما وصفته بـ«المصدر الإسرائيلي» أن «الأطراف تركز الآن على انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر قواته في قطاع غزة».
في الوقت ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري: المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال في المرحلة الأولى، مؤكداً أن فرق التفاوض والوسطاء لا تزال موجودة في الدوحة والتوجه هو الوصول لاتفاق مبادئ بشأن غزة، والجهود تبذل على مدار الساعة للوصول للاتفاق بأسرع وقت ممكن.
وأضاف الأنصاري: هناك تواصل كثيف سواء في الدوحة أو الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق بشأن غزة، مشيراً إلى أنهم ليس لديهم موعد زمني لزيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف إلى الدوحة.
وشدد الأنصاري بالقول: لا يمكننا أن نقبل حالة غياب المساءلة للسلوك العبثي الإسرائيلي في المنطقة الذي يجب إيقافه دولياً، نافياً وجود جمود بشأن المحادثات للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولا يمكن لأي وسيط أن يضع مدى زمنياً للمفاوضات سواءً بشأن غزة أو أي ملف آخر.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تغلق تحقيقاً بشأن تصريحات معادية لإسرائيل خلال مهرجان غلاستونبري
بريطانيا تغلق تحقيقاً بشأن تصريحات معادية لإسرائيل خلال مهرجان غلاستونبري

الشرق الأوسط

timeمنذ 14 دقائق

  • الشرق الأوسط

بريطانيا تغلق تحقيقاً بشأن تصريحات معادية لإسرائيل خلال مهرجان غلاستونبري

أعلنت الشرطة البريطانية، الجمعة، أنها أغلقت تحقيقاً بشأن تصريحات معادية لإسرائيل أطلقها الأعضاء الثلاثة لفرقة «نيكاب» الآيرلندية الشمالية خلال مهرجان غلاستونبري الإنجليزي أواخر يونيو (حزيران) الماضي. وقالت شرطة أفون وسومرست (جنوب غربي إنجلترا)، في بيان، إنها بعد التشاور مع النيابة العامة لن تتخذ أي إجراء لعدم كفاية الأدلة لإدانة مغني الراب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وخلال مهرجان غلاستونبري، اتهم أعضاء الفرقة إسرائيل بأنها «مجرمة حرب»، وأكدوا دعمهم للفلسطينيين، مردّدين «فلسطين حرة»، ودعوا الجمهور إلى تكرار عبارات تحتوي على إهانات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. One element of the political policing intimidation attempt is played a historic set at Glastonbury. Whole area closed an hour before due to crowds. A celebration of love and solidarity. A sea of good people at the world's most famous afterwards we... — KNEECAP (@KNEECAPCEOL) July 18, 2025 وأثارت تصريحاتهم جدلاً، خصوصاً بعد توجيه الاتهام لأحد أعضاء الفرقة وهو ليام أوهانا، المعروف باسم مو شارا، بارتكاب «انتهاك إرهابي» بعد رفعه علم «حزب الله» خلال حفل موسيقي في لندن عام 2024. ومن المقرر أن يمثل مو شارا أمام القضاء في العاصمة البريطانية يوم 20 أغسطس (آب). ورحّبت «نيكاب»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإغلاق تحقيق الشرطة المحلية الذي وصفته بأنه «جزء من محاولة ترهيب سياسي». وكتب أعضاؤها، في منشور أرفقوه بلقطة شاشة لرسالة بريد إلكتروني من الشرطة تُعلن انتهاء التحقيق: «أقمنا حفلاً موسيقياً تاريخياً في غلاستونبري (...) وكل من شاهد عرضنا يعلم أن أي قانون لم يُنتهك». مغني الراب بوبي فيلان بين جمهوره في غلاستونبري وتظهر الأعلام الفلسطينية في الخلفية (أ.ف.ب) ومع ذلك، أفادت الشرطة المحلية بأن تحقيقاً يستمر في تعليقات أُدلي بها على خشبة المسرح خلال عرض لفرقة الراب البريطاني «بوب فيلان» خلال مهرجان غلاستونبري. وكان أحد عضوي الفرقة هتف: «الموت، الموت للقوات الإسرائيلية». ودعا الجمهور إلى ترداد العبارة نفسها. وأبدى منظمو المهرجان «استياءً» من العرض، وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي بثت الحفل أنها ستتوقف عن عرض الحفلات «عالية الخطورة» مباشرة أو عبر الإنترنت.

مصر: انتقادات لرئيس «الوفد» بعد تصريح «غير موفق»
مصر: انتقادات لرئيس «الوفد» بعد تصريح «غير موفق»

الشرق الأوسط

timeمنذ 44 دقائق

  • الشرق الأوسط

مصر: انتقادات لرئيس «الوفد» بعد تصريح «غير موفق»

أثار رئيس حزب الوفد المصري، عبد السند يمامة، موجة من الانتقادات والجدل، بعدما أشار إلى «ورود اسم حزبه في القرآن الكريم»، ما عدّه بعض المتابعين تصريحاً «غير موفق»، ودعاه إلى الحديث مجدداً، لتأكيد أنه «لم يكن هناك أي نية للربط بين الحزب السياسي ونص قرآني». وكان يمامة تحدث في لقاء تلفزيوني خلال استضافته من جانب الإعلامي والبرلماني، مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار»، مساء الخميس، قائلاً على سبيل المزاح إن «حزب الوفد مذكور في القرآن»، مستشهداً بقوله تعالى: «يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً»، ما جعله يواجه انتقادات بـ«توظيفه الصبغة الدينية لتلميع صورة الحزب». حزب الوفد مذكور في القرآن — tarek abosherafa (@tareksherafa1) July 18, 2025 و«الوفد» أحد أعرق الأحزاب المصرية، تأسس عام 1918، وظل حزب الأغلبية حتى قيام ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، وتعود تسمية الحزب إلى «الوفد» الذي شكله الزعيم المصري الراحل سعد زغلول، للمطالبة باستقلال مصر الواقعة تحت الاحتلال البريطاني آنذاك. فيما عاد «الوفد» لنشاطه السياسي عام 1978 تحت اسم «حزب الوفد الجديد»، في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات. وأثار تصريح رئيس الحزب تفاعلاً بانتقادات من علماء دين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عدّ البعض ذلك «سقطة وخلطاً غير لائق بين المعاني الدينية والأمور السياسية». وهاجم عضو «المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية» (تابع لوزارة الأوقاف المصرية)، الشيخ مظهر شاهين، رئيس حزب الوفد في منشور عبر «فيسبوك»، قائلاً: «مثل هذا القول، حتى إن قيل على سبيل المزاح أو الطرافة، فإنه غير مقبول، لأن كلام الله تعالى أقدس وأعظم من أن يُمزح به أو يُقحم في سياقات لا تليق بجلاله». فيما قال أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، في تصريحات لصحف محلية «إذا كان القائل يعي ما يقول، فيجب أن يُحاسب». ووصفت العديد من التفاعلات «السوشيالية» التصريح بأنه «نوع من العبثية، ولا يصح أن يصدر من أحد أكبر السياسيين في مصر». وأشار آخرون إلى أنه من المفترض أن يمامة هو رئيس حزب ليبرالي، ومن ثمّ «لم يكن موفقاً في تصريحه الذي يتناقض مع سياسة الحزب». بينما تهكم البعض بأن الزعيم الوفدي الأبرز، سعد زغلول، لم يصدر منه مثل هذا التصريح. فيما علق عضو «لجنة الإعلام» السابق بحزب الوفد، طارق ناصف، قائلاً: «هذا الرجل الذي يجلس على كرسي زعماء الوفد لا يمثلني كوفدي». وأمام ذلك، عاد يمامة ليوضح لاحقاً، الجمعة، أن حديثه «تم تأويله بشكل غير دقيق»، مضيفاً: «تم اجتزاء الكلام خارج سياقه في محاولة لتصيد لفظ»، مؤكداً أنه «لا علاقة للحزب من حيث النشأة أو الطبيعة بما ورد في الآية القرآنية». يذكر أن التصريح يأتي بعد أن واجه يمامة أخيراً انتقادات لضعف المرشحين من حزبه في «القائمة الوطنية» المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، بعد أن تضمنت اثنين فقط من أعضاء الحزب، وعلى أثرها واجه انتقادات من الهيئة العليا لـ«الوفد» التي حمّله أعضاؤها مسؤولية التمثيل الضعيف في القائمة، التي تضم 13 حزباً، وعلى أثر ذلك قرر رئيس الحزب طرح الثقة في نفسه عبر جمعية عمومية غير عادية، تقرر عقدها في 25 يوليو (تموز) الحالي. يمامة يتوسط أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد (حزب الوفد) الكاتب والباحث السياسي المصري، الدكتور بشير عبد الفتاح، يرى أن تصريح رئيس الوفد يعيد إلى الواجهة «إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة في مصر»، ما يجعل حديثه عن حضور «الوفد» في القرآن وكأنه توظيف سياسي للرمزية الدينية، وهو «ما لا يتماشى مع تاريخ الحزب الليبرالي وتوجهاته». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «حزباً بتاريخ (الوفد) أصبح غير قادر على التواصل الفاعل مع الجماهير أو الاستفادة من إرثه العريق»، مضيفاً أن «محاولة يمامة إدخال الدين في الخطاب السياسي تعكس (إفلاساً سياسياً)، وتجعله أقرب في ممارساته إلى بعض الأحزاب الدينية التي تفتقر إلى البرامج السياسية، وتعتمد على شعارات دينية لتعبئة الناخبين». وبحسب عبد الفتاح، فإن ما قاله رئيس «الوفد» يأتي عقب ما شهده الحزب أخيراً، وهو يهدد بتشويه صورته، سواء كان من داعميه التقليديين أو من الناخبين العابرين، مما قد ينعكس سلباً على فرصه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، الدكتورة سهير عثمان، ترى أن تصريحاً من هذا النوع يكشف عن «حاجة ملحة إلى ضبط الخطاب الإعلامي - السياسي في مصر»، مشددة على أن «التداخل غير المنضبط بين الدين والسياسة يحمل ثلاثة تداعيات خطيرة». وشرحت «أولاً هذا الخلط بين الدين والسياسة يفتح الباب أمام تأويلات غير منضبطة وغير مسؤولة على الإطلاق، وثانياً تشوية صورة الخطاب السياسي وتحويله من منصة عقلانية للحوار والمنافسة إلى ساحة عشوائية تسودها المزايدات والشعبوية، وأخيراً عندما يُستخدم الدين كأداة دعائية، يُصبح الخطاب عرضة للسخرية ويفقد أي حجة سياسية رصينة، الأمر الذي يُضعف حضور حزب الوفد ويشوّه صورته أمام الناخبين». وقالت سهير عثمان لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه المعطيات تؤكد ضرورة تبنّي الأحزاب السياسية في مصر مدونة سلوك إعلامي واضحة، تراعي المهنية وتحترم وعي الجمهور، وتضمن إبعاد الدين عن التأويلات السياسية غير المنطقية».

«هدنة غزة»: «تفاهمات جديدة» تُعطي دفعة للمفاوضات
«هدنة غزة»: «تفاهمات جديدة» تُعطي دفعة للمفاوضات

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«هدنة غزة»: «تفاهمات جديدة» تُعطي دفعة للمفاوضات

تسريبات إسرائيلية - أميركية جديدة تتحدث عن حدوث «تفاهمات» على طاولة المفاوضات الدائرة منذ نحو أسبوعين بالدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط حديث عن مرونة من حكومة بنيامين نتنياهو، لا سيما في ملف الانسحابات. تلك التفاهمات التي قال مصدر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، الخميس، إنها تشمل «مقاربات جديدة تقرب من اتفاق»، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» تعطي دفعة للمفاوضات، خاصة أن بند الانسحابات كان الأكثر خلافاً بين الطرفين مع إصرار الحركة الفلسطينية على رفض الخرائط التوسعية في احتلال مساحات كبيرة من القطاع، ورجحوا أن يشهد ملفا المساعدات الإنسانية وضمانات إيقاف الحرب تقدماً حال استمر الضغط الأميركي على نتنياهو وتجاوز الخلافات. وتستضيف الدوحة منذ 6 يوليو (تموز) الحالي مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل، برعاية الوسطاء مصر وقطر وأميركا للذهاب إلى اتفاق هدنة ثالثة في غزة بعد أولى في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قادة من «حماس» في الدوحة، السبت، للحصول على موافقتهم على الاتفاق المحتمل بعد التفاهمات والتحديثات الجديدة التي شملها الاتفاق المحتمل، وفق ما ذكره الموقع الإخباري الأميركي، «أكسيوس»، لافتاً إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت لإسرائيل و«حماس» «مقترحاً محدثاً يتعلق بنطاق الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة في أثناء وقف النار، ونسبة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي». فلسطينية تسير بجوار شاب يحمل جثمان طفلها الذي قُتل في غارة إسرائيلية أخيراً أمام مستشفى المعمداني (أ.ف.ب) وحسب ما نقله «أكسيوس»، الخميس، أصرت إسرائيل في السابق على الحفاظ على وجود في منطقة تمتد 5 كيلومترات شمال ممر «فيلادلفيا» على طول الحدود بين غزة ومصر، وخفضت الآن هذا المطلب إلى 1.5 كيلومتر، وهو ما يقترب من مطلب «حماس» بانسحاب إسرائيل إلى نفس الموقع كما كان إبان وقف النار الأخير في يناير الماضي. وهذا قريب مما تحدثت عنه هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، الخميس، لافتة إلى أن «حماس» وافقت على الخريطة الجديدة التي عرضتها إسرائيل في الدوحة، التي سينسحب بموجبها الجيش من محور «موراغ» بين خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى، قوله إن التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، الذي يشمل إطلاق سراح 10 محتجزين، وإعادة جثث 18 آخرين، بالإضافة إلى هدنة لمدة 60 يوماً، أمر «ممكن» في ضوء التفاهمات الجديدة مع «حماس». غير أن مصدراً قال لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إنه لا يزال يتعين على الجانبين التوصل إلى تفاهمات بشأن آليات توزيع المساعدات الإنسانية، وعدد وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم خلال الهدنة التي تستمر شهرين. ويعتقد عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن التفاهمات الجديدة لا سيما المتعلقة بالخرائط تعطي دفعة جديدة للمفاوضات، وقد تسهم في بلورة اتفاق خاصة أن تلك التفاهمات قريبة مما تطلبه «حماس». تصاعد الدخان في أعقاب غارة إسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب) ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن التفاهمات الجديدة جاءت ضمن مصالح يريد نتنياهو تحقيقها، وكذلك «حماس»؛ فالأول يريد تهدئة داخلية لصالح مكاسبه السياسية بإخراج دفعة رهائن جديدة؛ لذا كل التسريبات الإسرائيلية تتحدث عن «تقدم ملحوظ»، أما الحركة «فتريد إيهام الفلسطينيين أنها بذلت مجهوداً كبيراً لإحراز هذا الاتفاق، رغم أنها تلام على تعطيله منذ شهور». بالتوازي لا يزال التفاؤل الأميركي يتواصل ونقلت «القناة الـ13» الإسرائيلية، الجمعة، عن مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، قوله: «نحن أقرب إلى اتفاق بشأن غزة مما كنا عليه في الماضي»، بينما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن نتنياهو قرر إبقاء الوفد المفاوض في الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق حول غزة. وكان مصدر من حركة «حماس» مطلع على مسار محادثات الدوحة حول غزة، تحدث، الخميس، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك مقاربات واقعية تُطرح حالياً بمفاوضات الهدنة، لكن الاتفاق يتوقف بشكل أساسي على موقف الولايات المتحدة، التي تملك أدوات الضغط على إسرائيل»، مؤكداً أن «أي تقدم حقيقي يجب أن يُبنى على انسحاب إسرائيلي واضح من قطاع غزة، وهذا شرط أساسي لا يمكن تجاوزه». ويعتقد أنور أن واشنطن تريد إبرام هذا الاتفاق في أقرب وقت، وتواصل تكرار ذلك الموقف الذي قد يكون بمثابة رسالة منها لطرفي الحرب للتوقف عن أي تعطيل، وأرجع ذلك إلى رغبة واشنطن في تقليل الجبهات المشتعلة بالمنطقة، والتركيز على جبهات أخرى محل اتفاق مع إسرائيل، وفي مقدمتها ضمان التزام طهران في ملفها النووي. ويرجع مطاوع هذا التفاؤل الأميركي إلى علم واشنطن بأن الاتفاق محسوم بالموافقة من نتنياهو، وأن التأخير الحالي شراء للوقت للوصول لإجازة الكنيست، الأسبوع المقبل، لمنع إسقاط حكومته، معتقداً أن «حماس» ليس لديها خيارات سوى القبول بهدنة جديدة حسمت في إطار تفاهمات أميركية - إسرائيلية في ملفات إقليمية لا سيما ملف طهران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store