logo
نهيان بن مبارك: برامج «صندوق الوطن» الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية

نهيان بن مبارك: برامج «صندوق الوطن» الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية

تسهم أنشطة "صندوق الوطن" الصيفية في دعم اللغة العربية وتوسيع مدارك الطلبة من خلال مبادرات معرفية وفنية ومجتمعية تُنظَّم في دولة الإمارات.
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية التي ينظمها الصندوق تمثل نموذجًا فريدًا للأنشطة التي يمكن أن يستفيد منها أبناء وبنات الإمارات خلال الإجازة الصيفية، إذ تحولت إلى منصة متميزة لاكتشاف قدرات ومواهب أبناء الوطن في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن هذه البرامج قدّمت حتى الآن مئات الأنشطة والمبادرات التي ركّزت على محورين رئيسيين، أولهما: تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، ودعم مكوناتها، وعلى وجه الخصوص اللغة العربية "لغة القرآن الكريم". أما المحور الثاني فتمثل في الأنشطة المجتمعية، وذلك في إطار الاحتفاء بـ"عام المجتمع".
وأشاد بالتعاون المثمر بين صندوق الوطن وكافة الجهات الداعمة والمشاركة في هذه البرامج، التي تجاوز عددها 93 شريكًا، وهو ما يعكس التزامًا وطنيًا مشتركًا وشعورًا عاليًا بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة.
كما ثمّن جهود المعلمين، والمدربين، والخبراء، والكُتّاب، والمبدعين المشاركين في جميع الأنشطة، والذين أبدوا حرصًا كبيرًا على المشاركة الفاعلة، وتقديم خبراتهم وأفكارهم للطلبة، بهدف اكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع والتميّز.
جاء ذلك بمناسبة انطلاق أنشطة الأسبوع الثالث من البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي تُنظَّم تحت شعار "العربية لغة القرآن"، حيث تركز الفعاليات على القيم الأخلاقية والثقافية التي تتضمنها اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الفنية، والرياضية، والترفيهية، والتطوعية، والمجتمعية المتنوعة، التي تُنفَّذ في أكثر من 56 مقرًّا على مستوى دولة الإمارات، تشمل المدارس الحكومية والخاصة، والمراكز الثقافية والشبابية.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن رسالة البرامج الصيفية لصندوق الوطن تعكس الرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تنمية الإنسان، وتمكين الشباب والأجيال الجديدة، وتعزيز قيم المواطنة الأصيلة في نفوسهم، بما يجعلهم أكثر اعتزازًا بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن، موضحًا أن القيادة الرشيدة تؤمن إيمانًا راسخًا بأن أبناء وبنات الوطن هم الثروة الحقيقية، وعماد المستقبل، ووسيلة المجتمع للتعامل مع كافة المتغيرات المتلاحقة.
من جانبه، عبّر ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، عن اعتزازه بالنتائج التي حققتها البرامج الصيفية للصندوق في أكثر من 56 مقرًّا على مستوى دولة الإمارات، مؤكدًا أن المشاركين من طلاب وطالبات الإمارات أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية الهوية الوطنية، وأكثر فخرًا بالانتماء لهذا الوطن العزيز.
وأشار إلى أن الطلبة شاركوا في ورش تعليمية تهدف إلى حفظ وفهم آيات قرآنية مختارة، تتضمن القيم الإنسانية الكبرى، كما أتيحت لهم الفرصة للتعرّف على جماليات اللغة العربية على المستويين الأدبي والفني، بأسلوب ممتع وسلس في التحدث والكتابة، بالإضافة إلى ممارسة فنون الخط العربي.
وأضاف القرقاوي أن البرامج الصيفية أسهمت بشكل إيجابي في تنفيذ الطلبة لمشاريع تطوعية بسيطة، وأنشطة مدرسية تخدم المجتمع المدرسي والمحلي، مؤكدًا أن هذه البرامج وفّرت منصة للموهوبين والمبدعين لممارسة هواياتهم، سواء في كتابة القصص القصيرة للأطفال، أو تأليف الرسائل، أو إبداع اللوحات التشكيلية، إلى جانب الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يعكس مدى استيعاب الطلبة للمضامين التي قُدِّمت لهم خلال الفعاليات.
وأكد القرقاوي اعتزازه بالسلوكيات الإيجابية التي ظهرت لدى الطلبة، والتي تُعبّر عن قيم الإمارات الأصيلة، مشيرًا إلى التزامهم بتلك القيم خلال جميع أنشطة البرنامج الصيفي، في مختلف الإمارات.
بدورها، عبّرت وسام محمد عبيد، مديرة مدرسة أشبال القدس الثانوية الخاصة، عن سعادتها بمشاركة مدرسة أجيال القدس الخاصة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي ركّزت على تنمية القيم الإبداعية والإنسانية، وتعزيز الصفات المجتمعية والثقافية التي تُميز الهوية الوطنية، كما دعمت مكانة اللغة العربية باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في تشكيل الهوية.
وأكدت أن ما تُقدّمه هذه البرامج في مجال تعزيز الهوية الإماراتية، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ اللغة العربية، يُعدّ عملًا نوعيًا يُرسّخ القيم التي تأسست عليها دولة الإمارات.
كما ثمّنت جهود صندوق الوطن في هذا الاتجاه، الذي يتكامل مع رؤية الحكومة الرشيدة الهادفة إلى تمكين الأجيال الجديدة، وتعزيز قيمها الوطنية الأصيلة، بما يؤهلها لبناء مستقبل مشرق.
وأضافت أن المشاركة الواسعة من قبل طلاب مدرسة أجيال القدس تعكس ثقة أولياء الأمور في هذه البرامج، التي ركّزت على ترسيخ القيم والمكونات الأساسية للهوية الوطنية، وتحفيز الطلبة على الإبداع والريادة، وتعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم بها، من خلال التفاعل مع آيات قرآنية مختارة، بالإضافة إلى إطلاق القدرات الإبداعية للطلبة، وربطهم بالقرآن الكريم وما يحمله من رسائل إنسانية سامية، من خلال نخبة من الخبراء، والمفكرين، والمؤثرين، والكُتّاب، والفنانين، والمشرفين، والمدرسين المتخصصين.
وفي السياق ذاته، عبّرت المدربة الدولية انتصار عيسى عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في جميع نسخ البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مشيرة إلى أن أهداف هذه البرامج، وحُسن تنظيمها، شجّعاها على الانخراط في فعالياتها، والتواصل المباشر مع طلبة المدارس، لاكتشاف المواهب وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم باللغة العربية الفصحى، دون خوف أو تردّد.
وأكدت أن اللغة العربية تُعدّ إحدى الركائز الأساسية في الهوية الوطنية لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنها لمست تفاعلًا رائعًا من جانب الطلبة، خصوصًا من تجاوزوا سن الثانية عشرة، ما يدل على وجود مواهب واعدة يمكن رعايتها وتطويرها، ومساعدتها على استكشاف إمكاناتها والاستفادة منها في المستقبل.
وأضافت أن لقاءً واحدًا لا يكفي لتحقيق الأثر المرجو، بل هو مجرد بداية، لكنها وجدت فيه فرصة لفتح آفاق جديدة أمام الطلبة الموهوبين، وتشجيعهم على الانخراط في مجالات متعددة، سواء في الإعلام أو في فنون الإلقاء والخطابة، متمنية أن تتسع دائرة هذه البرامج في المواسم المقبلة، لتحقيق أثر أعمق وفائدة أكبر.
aXA6IDQzLjIyOS4xMC4xMTYg
جزيرة ام اند امز
AR
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«دبي للقرآن الكريم» تتلقى 5618 مشاركة من 105 دول في دورتها الـ28
«دبي للقرآن الكريم» تتلقى 5618 مشاركة من 105 دول في دورتها الـ28

الاتحاد

timeمنذ 13 ساعات

  • الاتحاد

«دبي للقرآن الكريم» تتلقى 5618 مشاركة من 105 دول في دورتها الـ28

دبي (الاتحاد) حققت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قفزة كبيرة في أعداد حفظة القرآن الكريم المسجلين للمشاركة في دورتها الـ 28 لعام 2026، لتعزز بذلك أحد أهم أهداف رؤيتها التطويرية الجديدة «نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم»، والمتمثل في توسيع المشاركة الدولية، حيث تلقت الجائزة، مع اختتام فترة التسجيل للمشاركة أول من أمس، 5618 طلب مشاركة من 105 دول في مختلف قارات العالم، 30 % منها في فرع جائزة الإناث. وأكد أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن هذا الإقبال الواسع من حفظة وحافظات القرآن الكريم على المشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يجسد نجاحاً استثنائياً للرؤية التطويرية التي وجّه بها راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتوسيع المشاركة الدولية، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله، وترسيخاً لدورها مركزاً عالمياً للاحتفاء بحفظة القرآن الكريم والقائمين على خدمته من العلماء والمؤسسات من أنحاء العالم. وقال: إن هذه المشاركة القياسية تأتي ثمرة للإضافات النوعية التي حملتها الرؤية التطويرية للجائزة في دورتها الـ 28، ومن أبرزها فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، وإتاحة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها، أو من قبل مركز إسلامي معتمد، وذلك إضافة إلى رفع قيمة مكافآت الجائزة لتصل القيمة الإجمالية لمكافآت الجائزة إلى أكثر من 12 مليون درهم، والفائز بالمركز الأول يحصل على مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث. كما أكد سعادته أن الجائزة رسخت، بفضل الله تعالى، ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مكانتها كأكبر وأهم الجوائز لتكريم حفظة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستشكل نقطة تحول جديدة في تاريخ الجائزة نحو مضاعفة مكانتها، وبما يمثل تعزيز لدور دبي ومساهماتها العالمية في خدمة كتاب الله، وتحفيز تعلمه وحفظه ونشر قيمه وتعاليمه السمحة. من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة، إن طلبات المشاركة في الدورة الـ 28 للجائزة شهدت إقبالاً من مختلف دول العالم، حيث شملت مشاركات من الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية من مختلف الدول الأجنبية، مشيراً إلى أن طلبات حفظة القرآن الكريم من جمهورية مصر العربية الشقيقة جاءت في الصدارة من خلال تسجيل 1410 طلبات مشاركة، تلتها باكستان بـ 571 طلباً، وإندونيسيا بـ 505 طلبات، والهند بـ 391 طلباً، والمغرب بـ 248 طلباً، وسوريا بـ 211 طلباً، وبنغلاديش بـ 211 طلباً، والعراق بـ 187 طلباً، ونيجيريا بـ 133 طلباً، واليمن بـ 132 طلباً. وأضاف: إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تلقت طلبات مشاركة ملحوظة من حفظة القرآن من أبناء الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والنرويج والسويد، كما شمل التسجيل للمشاركة طلبات من عدد كبير من دول قارتي آسيا وأفريقيا، إضافة إلى نيوزيلندا. وأشار المنصوري إلى أن هذه المشاركة تظهر إقبالاً واسعاً على المستوى الدولي، مما ينسجم مع أهداف الجائزة في رؤيتها التطويرية الجديدة، والتي تسعى دبي من خلالها إلى مضاعفة دورها المؤثر في خدمة كتاب الله وتشجيع حفظه وحسن تلاوته وإجادة علومه والتحلي بقيمه وتعاليمه بين الناشئة، مؤكداً أن هذا الاهتمام الدولي المتزايد بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يحفزنا على تسريع الجهود وابتكار مزيد من الوسائل والمبادرات والبرامج التي تعمل على تشجيع عدد أكبر من الدول والمؤسسات والأفراد على التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم وتلاوته والعناية بعلومه. وتلقت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، خلال فترة التسجيل للمشاركة التي استمرت من 21 مايو الماضي لغاية 20 يوليو الجاري، 5816 طلباً من حفظة القرآن الكريم 30% منها في فرع الإناث، حيث دخلت جميع الطلبات المؤهلة مرحلة التحكيم المبدئية، التي انطلقت منذ مطلع يوليو الجاري، وتستمر لغاية 31 من الشهر ذاته. المرحلة الثانية وينتقل المتأهلون في مرحلة التحكيم المبدئية إلى المرحلة الثانية، والتي ستكون عبر الاتصال المرئي المباشر بين حفظة القرآن ولجنة التحكيم وتستمر، خلال الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر المقبل، لينتقل بعدها المتأهلون من حفظة القرآن إلى مرحلة التحكيم النهائية، والتي سيتم تنظيمها بحضور المحكمين والمتسابقين في دبي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد أعلنت رؤية تطويرية جديدة ضمن الدورة الثامنة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام (1447هـ - 2026م)، لتكون أكثر تميزاً وأوسع تأثيراً، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله الكريم، وترسيخاً لدورها مركزاً عالمياً للاحتفاء بحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، حيث تحمل الدورة الجديدة إضافات نوعية تعزز من مسيرة الجائزة الممتدة لـ 28 عاماً. قيمة المكافآت تم رفع إجمالي قيمة المكافآت في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى أكثر من 12 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول من كل من فرعي الذكور والإناث على مليون دولار، كما تم رفع قيمة المكافأة في فرع شخصية العام الإسلامية إلى مليون دولار. مشاركة الإناث من الإضافات النوعية التي تحملها الدورة الجديدة، فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، ليتم رفع عدد فئات الجائزة إلى ثلاث فئات، وهي: حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية، كما تتيح الدورة الجديدة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، أو من قبل مركز إسلامي معتمد أو من قبل الجهات الرسمية من حول العالم، وتضم الرؤية التطويرية كذلك توسيع دائرة المشاركات الدولية، وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حفظ وأداء المتسابقين.

إقبال طلابي على البرامج الصيفية لصندوق الوطن
إقبال طلابي على البرامج الصيفية لصندوق الوطن

الاتحاد

timeمنذ 13 ساعات

  • الاتحاد

إقبال طلابي على البرامج الصيفية لصندوق الوطن

أبوظبي (الاتحاد) وسط إقبال كبير من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، تواصل البرامج الصيفية لصندوق الوطن، تقديم فعالياتها وأنشطتها المختلفة في نحو 56 موقعاً على مستوى الدولة، فقد بلغت معدلات الإقبال ذروتها في أسبوعها الثالث، حيث قدمت البرامج رؤية جديدة للأنشطة الصيفية، تركز على الهوية والوطنية واللغة والموروث الإماراتي الذي يمثل البيئات الإماراتية كافة، وشارك في إداراتها عدد من المبدعين والفنانين والمفكرين الإماراتيين، إضافة إلى أعداد كبيرة من الكوادر التعليمية من المشرفين والمدرسين، تضم الفئات الثلاث المشاركة في الأنشطة الصيفية لصندوق الوطن من 8 إلى 10 سنوات، ومن 11 إلى 13 سنة، ومن 14 إلى 16 سنة، حيث أشاد أولياء الأمور والطلاب بالأنشطة المتنوعة التي تتعلق بـ«العربية لغة القرآن»، ودورها في تعزيز اللغة العربية وفنونها وآدابها بأسلوب رائع يقدم من خلال القصص القرآني، وما تعلمه الطلبة من آيات وسور من القرآن. ومن جانبه، أشاد ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها نحو 56 مدرسة ومركزاً ثقافياً وشبابياً مستوى الدولة، مثمناً جهود المشاركين كافة في الأنشطة من كتاب الإمارات ومبدعيها ومفكريها وفنانيها، في إطار التعاون والشراكة المثمرة مع صندوق الوطن، والتي كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن، هذا النجاح اللافت، والذي تمكن من اكتسب ثقة الطلاب وأولياء الأمور على السواء. وأكد القرقاوي أن هذه الثقة يراها صندوق الوطن مسؤولية كبيرة لمزيد من التطوير للاستمرار في هذه البرامج مستقبلاً، مؤكداً أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كانت واضحة منذ اليوم الأول للقائمين كافة على البرامج الصيفية لصندوق الوطن، بأن تلبي الأنشطة آمال الطلاب وأولياء الأمور، وأن تصل بقيم الهوية الوطنية ومكوناتها إلى الجميع، ولا تغفل الجوانب الفنية والرياضية والترفيهية للفئات المشاركة كافة. وأضاف: «إن كل يوم يمر من أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن يقربنا من تحقيق النجاح المأمول من هذه الأنشطة لمصلحة أبناء الإمارات من طلاب المدارس»، مؤكداً أن البرامج استطاعت أن تقدم رؤية مختلفة للبرامج الصيفية، بل إنها قدمت محتوىً معرفياً متميزاً ومبسطاً يحترم المراحل السنية المشاركة كافة، ويعتمد على التفاعل الإيجابي للطلبة المشاركين، حيث استحوذت العروض المسرحية والتراثية والإبداعية ولغة القرآن على اهتمام الطلبة، وهو ما انعكس إيجابياً على وعي وثقافة المشاركين كافة في هذه البرامج. وأوضح القرقاوي أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدور الكبير الذي بذله المدربون والمدرسون والمشرفون الذين أداروا الأنشطة، وكذلك جميع المبدعين والفنانين والكتاب والمسرحيين الذي كانوا جميعاً إضاءات مهمة في الموضوعات والمجالات كافة، مؤكداً اعتزازه بمشاركتهم المهمة في الأنشطة، والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس الطلاب، بل إنهم كانوا المحفز والمشجع للإبداع وتنمية المواهب، سواء في مجال الكاتبة أو الفنون، من خلال الورش، أو التدريبات عبر البرامج المختلفة. عرض مسرحي تفاعلي في إطار حرص صندوق الوطن على تنمية الإبداع، وتعزيز القيم التربوية والثقافية لدى طلاب المدارس، شهدت أنشطة البرنامج الصيفي تقديم عرض مسرحي للأطفال بعنوان «كليلة ودمنة – الأفعى والغراب»، استوحيت أحداثه من القصص التراثية الشهيرة التي جمعت بين الحكمة والرمزية بأسلوب ممتع وهادف، وتميز العرض بأسلوب تفاعلي يجمع بين الأداء التمثيلي الحي والوسائط البصرية الحديثة، مما أضفى أجواءً حماسية، وتفاعل معها الأطفال والطلاب بشغف. وتناولت المسرحية، قصة الصراع بين الغراب الحكيم والأفعى المتسلطة، في سردٍ يبرز أهمية الذكاء والحيلة في مواجهة الظلم، ويعزز القيم الإنسانية مثل العدل والتعاون وغيرها. وقالت المخرجة نيروز محمد الطنبولي: «إن العروض المسرحية التي قدمتها فرقة سيدة الحكايات تضمنت مسرحية كليلة ودمنة (الأفعى والغراب)، وكذلك حكايات شعبية (حمار جحا وجاره البخيل)، حكايات شعبية (جحا وكلبه العجيب)، وذلك في مختلف المدرس المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن». فخر واعتزاز عبّر عدد كبير من أولياء الأمور، عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة أبنائهم في أنشطة البرنامج الصيفي لصندوق الوطن، مؤكدين أن هذه المبادرة الوطنية أسهمت في صقل مواهب أبنائهم ودعم قدراتهم، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الإنسانية في نفوسهم، كما أنها فتحت أمامهم آفاقاً واسعة للتعلم والابتكار خلال عطلتهم الصيفية، لما وفرته من بيئة محفّزة تجمع بين الترفيه والتطوير الشخصي، من خلال ورش العمل، والأنشطة العلمية، والبرامج التقنية، إضافة إلى مجالات الفنون والابتكار والرياضة والترفيه. وأكد أولياء الأمور أن انخراط أبنائهم في هذه الأنشطة، منحهم فرصة لاكتشاف مواهب جديدة وتوسيع مداركهم، كما عزّز لديهم روح الانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم. ومن جانبه، عبر محمد عبد السلام، والد أحد المشاركين في الأنشطة بأبوظبي، عن اعتزازه بانضمام ابنه لهذه البرامج الرائعة، حيث لاحظ تطوراً في شخصية ابنه وثقته بنفسه، فهو يعود كل يوم إلى المنزل متحمساً لما ما أنجزه، ومستعداً لليوم التالي. فيما قالت فاتن بشير أبو ندا: «بصفتي ولية أمر في مدرسة أبوظبي الدولية، أود أن أعبّر عن فخري وامتناني العميق لما يقدمه برنامج (صندوق الوطن) من دعم نوعي لأبنائنا الطلاب. لقد لاحظت عن قرب الأثر الإيجابي الكبير لهذا البرنامج في تنمية قدرات أبنائي، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز شعورهم بالانتماء لوطنهم الغالي». وأضافت أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ليست مجرد مبادرة تعليمية، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل الوطن.

5618 مشاركا من 105 دول في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
5618 مشاركا من 105 دول في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

5618 مشاركا من 105 دول في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

تلقت "جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم" عددا كبيرا من طلبات المشاركة في دورتها الـ28 لعام 2026، ضمن رؤيتها التطويرية الجديدة تحت شعار "نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم". تقام فعاليات الجائزة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وسجلت الجائزة 5618 طلبا من 105 دول حول العالم، منها 30% في فرع الإناث، في إنجاز يعكس النجاح الكبير في توسيع قاعدة المشاركة الدولية، وترسيخ مكانة دبي مركزا عالميا في خدمة كتاب الله. وأكد أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن هذا الإقبال الكبير يجسد نجاحاً استثنائياً للرؤية التطويرية التي وجه بها راعي الجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لترسيخ مكانة دبي الريادية في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم والقائمين على خدمته من العلماء والمؤسسات من أنحاء العالم. الجوائز تصل إلى 12 مليون درهم وأشار إلى أن من أبرز مستجدات الدورة الحالية فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى، واعتماد الترشح الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها أو من قبل مركز إسلامي معتمد، بالإضافة إلى رفع القيمة الإجمالية للجوائز إلى أكثر من 12 مليون درهم، مع تخصيص مليون دولار للفائز الأول في كل من فئتي الذكور والإناث. ولفت إلى أن الجائزة وبفضل رعاية ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسخت مكانتها كأكبر وأهم الجوائز لتكريم حفظة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستشكل نقطة تحول جديدة في تاريخ الجائزة نحو مضاعفة مكانتها، وبما يمثل تعزيزا لدور دبي وإسهاماتها العالمية في خدمة كتاب الله وتحفيز تعلمه وحفظه ونشر قيمه وتعاليمه السمحة. من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة إن طلبات المشاركة في الدورة الـ 28 للجائزة شهدت إقبالاً من مختلف دول العالم، وشملت مشاركات من الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية من مختلف الدول الأجنبية. وأشار المنصوري إلى أن طلبات حفظة القرآن الكريم من جمهورية مصر العربية جاءت في الصدارة من خلال تسجيل 1410 طلبات مشاركة، تلتها باكستان بـ571 طلباً، وإندونيسيا بـ505 طلبات، والهند بـ391 طلباً، والمغرب بـ248 طلباً، وسوريا بـ211 طلباً، وبنغلاديش بـ211 طلباً، والعراق بـ187 طلباً، ونيجيريا بـ133 طلباً، واليمن بـ132 طلباً. ونوه إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تلقت طلبات مشاركة ملحوظة من حفظة القرآن من أبناء الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا ودول أوروبا مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والنرويج والسويد، كما شمل التسجيل للمشاركة طلبات من عدد كبير من دول قارتي آسيا وأفريقيا إضافة إلى نيوزيلندا. وأشار إبراهيم جاسم المنصوري إلى أن هذا الاهتمام الدولي المتزايد بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يحفز على تسريع الجهود وابتكار مزيد من الوسائل والمبادرات والبرامج التي تعمل على تشجيع عدد أكبر من الدول والمؤسسات والأفراد على التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم وتلاوته والعناية بعلومه. وتلقت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، خلال فترة التسجيل للمشاركة التي استمرت من 21 مايو/أيار الماضي إلى 20 يوليو/تموز الجاري، 5816 طلباً من حفظة القرآن الكريم 30% منها في فرع الإناث، ودخلت جميع الطلبات المؤهلة مرحلة التحكيم المبدئية، التي انطلقت منذ مطلع يوليو الجاري وتستمر حتى 31 من الشهر ذاته. وسينتقل المتأهلون في مرحلة التحكيم المبدئية إلى المرحلة الثانية، والتي ستكون عبر الاتصال المرئي المباشر بين حفظة القرآن ولجنة التحكيم وتستمر خلال الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر المقبل، لينتقل بعدها المتأهلون من حفظة القرآن إلى مرحلة التحكيم النهائية، والتي سيتم تنظيمها بحضور المحكمين والمتسابقين في دبي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. كانت 'جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم' قد أعلنت عن رؤية تطويرية جديدة ضمن الدورة الثامنة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام (1447هـ - 2026م)، لتكون أكثر تميزاً وأوسع تأثيراً، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله الكريم، وترسيخاً لدورها مركزا عالميا للاحتفاء بحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، حيث تحمل الدورة الجديدة إضافات نوعية تعزز من مسيرة الجائزة الممتدة لـ 28 عاماً. aXA6IDEwNC4yNTMuNjQuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز CA

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store