
نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية
عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، عن بالغ فخره واعتزازه بأبناء الإمارات من طلاب الجامعات، الذين نجحوا في تحويل الانتماء للوطن والولاء لقيادته والمواطنة الصالحة من مجرد كلمات أو مشاعر نحس بها جميعاً، إلى مبادرات وأفعال، تمكنهم من جعلها ثقافة مجتمعية، وهدية إلى الأجيال الجديدة، مؤكداً أن صندوق الوطن حريص كل الحرص على تجسيد قيم وعناصر الهوية الوطنية واقعاً نعيشه، عبر مبادرات يبتكرها وينفذها أبناء الإمارات، من خلال برنامج «رواد الهوية الوطنية» الذي يعد منصة رائعة لتفعيل دور الشباب في تعزيز القيم الإماراتية بجامعاتهم وبيئتهم المحلية، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد دائماً أن الاعتزاز بهويتنا الوطنية ينطلق من التعرف على ما تضمه من قيم ومبادئ وما تشير إليه من حرص على تمكين الإنسان.
جاء ذلك خلال متابعة معاليه المستمرة لأنشطة ومبادرات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، سواء لطلاب المدارس أو الجامعات، حيث استعرض معاليه الأنشطة والمبادرات كافة، المتعلقة بأندية الهوية الوطنية في الجامعات خلال الإجازة الصيفية ودور الصندوق في رعايتها، والدور الذي تقوم به الصندوق من أجل تحفيز المبادرات الطلابية التي ينفذها الطلاب المشاركون بأندية الهوية الوطنية بالجامعات على مستوى الدولة خلال الأنشطة الصيفية التي يشارك بها طلاب الجامعات في أبوظبي والعين والفجيرة ودبي، والتي تستمر حتى 31 من يوليو الجاري، وتتضمن محاضرة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك لطلاب الجامعات كافة يوم الأربعاء المقبل بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويحضرها طلاب أندية الهوية الوطنية كافة بالجامعات على مستوى الدولة، وأندية التسامح، وفرسان التسامح ولجان التسامح بالوزرات والمؤسسات المحلية والمحلية من أجل بلورة رؤية مشتركة لتعزيز الهوية والتلاحم المجتمعي في إطار الاحتفاء بعام المجتمع.
ومن جانبه، قال ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، إن تنظيم برامج رواد الهوية الوطنية لطلبة الجامعات في مختلف أرجاء الدولة يأتي ضمن البرامج الصيفية لصندوق الوطن لتفعيل دور أبناء الإمارات من شباب الجامعات خلال الإجازة الصيفية، مؤكداً أن معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان سيلتقي برواد الهوية الوطنية كافة بإلقاء المحاضرة الرئيسية في البرنامج، والتي تتمحور حول موضوعات يرى معاليه أهميتها لتعزيز وترسيخ قيم الهوية، وآلية تجسيد هذه القيم في السلوك والحياة اليومية، في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يلي ذلك تنظيم جلسة حوارية تُديرها المجالس الشبابية، وذلك ضمن التعاون المشترك بين الصندوق ووزارة التسامح ووزارة الشباب، وستُركز هذه النقاشات حول دور رواد الهوية الوطنية في المبادرات والأنشطة التي تنفذها أندية ولجان التسامح في الجهات، واقترح مجموعة من الأنشطة التي يُمكن أن تُنفذ في المستقبل، كذلك دور الصندوق ووزارة التسامح ووزارة الشباب في دعم هذه الجهود.
الأجيال القادمة
أضاف القرقاوي أن تركيز صندوق الوطن على الهوية الوطنية ومكوناتها، خلال البرامج الصيفية بالجامعات، سيظل مظلة ممتدة، تنتظم في إطارها جميع أنشطة وبرامج رواد الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن البرامج الصيفية لطلاب الجامعات، تعكس احتفاء صندوق الوطن بالأجيال القادمة، والعمل على تعميق إدراكه بالانتماء للوطن، وتأكيد قدراته على الإبداع والإنجاز، التي تعزز لديه قيم الولاء لهذا الوطن، ولتاريخه ولغته وتراثه وحضارته ورموزه، ولتقدمه وإنجازاته، ولقادته الرشيدة، مشيراً إلى أن الصندوق يعمل دائماً على دعم مكانة التقنيات والاكتشافات، في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، إضافة إلى دعم مكانة اللغة العربية، من خلال رؤية متكاملة تحمل شعار «العربية لغة القرآن»، ولا تتوقف أنشطتها حول دور اللغة في حمل ثقافة وتاريخ وهوية الوطن، وإنما تنطلق إلى القيم الأصيلة والأخلاق الحميدة المستمدة من القرآن الكريم، والتي يعتز بها المجتمع الإماراتي.
وأشار إلى أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن بالجامعات تركز على برنامج رواد الهوية الوطنية، والذي ينتظم فيه أبناء وبنات الإمارات على مدى أسبوعين، حيث ركزت أنشطته وورش العمل على تدريب الشباب، وتفعيل قدراتهم للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال مشاريع وخطط يتبانها الصندوق على مدار العام، حيث وفرت البرامج منصة تفاعلية مكنت المشاركين من بحث الموضوعات والقضايا المتعلقة بالهوية الوطنية، وتبادلوا التجارب والخبرات في كيفية تعزيز الهوية الوطنية في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية، بمشاركة عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات، مثمناً الدور الكبير الذي بذلته إدارات الجامعات المشاركة بالبرامج الصيفية لهذا العام لنجاح هذه الأنشطة، وكذلك الطلبة المنضمون لبرنامج رواد الهوية الوطنية والمشرفون عليها.
جلسات شبابية
تتضمن البرامج الصيفية لصندوق الوطن بالجامعات، ضمن برنامج «رواد الهوية الوطنية»، العديد من الأنشطة المتنوعة، وتشمل ورشاً تفاعلية في قيم الهوية الوطنية الإماراتية وعناصرها، وجلسات حوارية شبابية بمشاركة متحدثين من الطلبة والمشرفين، وجلسات للعصف الذهني، لتطوير مبادرات شبابية تعزز الهوية الوطنية، للتعرف على الإرث التراثي المحلي، وتعميق التواصل مع البيئة الإماراتية الأصيلة.
فيما أعرب المشاركون من طلبة الجامعات عن فخرهم وامتنانهم بالمشاركة في هذا البرنامج المهم، باعتباره تجربة استثنائية سمحت بالنقاشات المفتوحة، والمعلومات المهمة حول تاريخ الوطن وهويته وثقافته وقيمه الأصيلة وعناصر قوته، من خلال الأنشطة التفاعلية، والتواصل الحقيقي مع تراث الإمارات وتاريخها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 32 دقائق
- العين الإخبارية
أشرف زكي يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
طمأن أشرف زكي الجمهور على الحالة الصحية للفنان محمد صبحي، فيما أكد شقيقه أنه يعاني من مجرد إرهاق. طمأن نقيب المهن التمثيلية في مصر، الدكتور أشرف زكي، جمهور الفنان الكبير محمد صبحي، مؤكدًا أن حالته الصحية مستقرة حاليًا، رغم بقائه تحت الملاحظة داخل العناية المركزة. وقال زكي في تصريحات صحفية: "محمد صبحي حالته مستقرة وبخير الحمد لله.. وندعو الله أن يتم شفاؤه الكامل على خير". وكان الفنان القدير قد نُقل إلى العناية المركزة اليوم الثلاثاء، بعد تعرّضه لحالة إغماء بسبب ضغط العمل والإجهاد الشديد، حسبما كشف شقيقه جمال صبحي، مدير فرقته المسرحية، الذي طمأن الجمهور بأن النجم الكبير في وعيه الكامل، ووُضع تحت الرعاية الطبية "فقط لضبط بعض المؤشرات الصحية". وانتهى محمد صبحي مؤخرًا من تصوير مسرحيته الجديدة "فارس يكشف المستور" والتي ستُعرض قريبًا على القنوات الفضائية، كما كان في صدد إطلاق اختبارات جديدة لاكتشاف المواهب عبر مشروعه "استوديو الممثل"، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي. ولد محمد صبحي في 3 مارس/آذار 1948، وبدأ عشقه للفن مبكرًا لقرب نشأته من المسارح في شارع محمد علي، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرّج منه بامتياز عام 1970، ويبدأ رحلته في التمثيل كمساعد ثم كومبارس قبل أن يحجز لنفسه مكانًا بين النجوم الكبار. وقدم 28 مسرحية منها: "هاللو شلبي، هاملت، خيبتنا، هاللو أمريكا"، و13 مسلسلًا أشهرها: "عائلة ونيس، فارس بلا جواد، رحلة المليون"، و26 فيلمًا سينمائيًا من أبرزها: "الكرنك، أونكل زيزو، على بيه مظهر". aXA6IDE1NC4xMy42OC4xMDgg جزيرة ام اند امز CA


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
«أنا بنت الله والملائكة مجوهراتي».. تصريحات غريبة لباميلا الكيك تشعل السوشيال ميديا
أثارت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك حالة من التفاعل المكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها.خلال مشاركتها في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للتكريم (BIAF). ظهرت باميلا الكيك بفستان مستوحى من الكوفية الفلسطينية، وهو ما اعتبرته وسيلة للتعبير عن دعمها لقضايا إنسانية، على حد وصفها. وقالت في مقابلة تلفزيونية مع: «أنا دايمًا بحاول أوصل فكرة من خلال ملابسي حسب الزمان والمكان، والفستان ده اتنفذ خلال 4 أيام... كانت الفكرة توصيل رسالة إنسانية لفلسطين». وأضافت في تصريح أثار جدلًا واسعًا:«فلسطين أصبحت فكرة، ومن خلالها نعبّر عن كل مَن لا صوت له.. أنا بنت الله، والله واحد، وكلنا تايهين في التسميات.. الملائكة هما مجوهراتي». هذه التصريحات، وتحديدًا جملتها «أنا بنت الله والملائكة مجوهراتي»، أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن أسلوب تعبيرها غير موفق، في حين رأى آخرون أنها حاولت تقديم رسالة رمزية بأسلوبها الخاص، لكن صياغتها لم تلقَ استحسان الجميع. كما انتقد البعض استخدام الكوفية الفلسطينية كفستان، معتبرين أن توظيفها في هذا السياق لا يتناسب مع طبيعتها الرمزية ، رغم نوايا الفنانة المعلنة بدعم الشعب الفلسطيني. الفعالية شهدت حضور عدد من الأسماء البارزة من نجوم الفن والإعلام في لبنان والعالم العربي، منهم الفنانة ندى كوسا، ملكة جمال لبنان، التي حضرت بإطلالة لاقت تفاعلًا واسعًا. aXA6IDkyLjExMy4yNDMuNiA= جزيرة ام اند امز ES


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
نائب رئيس الوزراء المولدوفي يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زار معالي ميهاي بوبشوي، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية مولدوفا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه أناتولي فانغيلي، سفير جمهورية مولدوفا لدى الدولة، والوفد المرافق. وتجول معاليه والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب حول العالم. وقدمت أخصائية الجولات الثقافية شيماء الكندي، لمعاليه والوفد المرافق، شرحاً مفصلاً عن جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد. وزار معاليه والوفد المرافق ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم، الذي أرسى دعائم ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. وتم إهداء ضيف الجامع نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، الذي يسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع ، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة "فضاءات من نور".