
ميرتس في «عرين» ترامب.. هل ينجو من «فخ» المكتب البيضاوي؟
تم تحديثه الخميس 2025/6/5 07:51 ص بتوقيت أبوظبي
يشقّ المستشار الألماني فريدريش ميرتس طريقه إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل المكتب البيضاوي، في لحظة دولية يطغى عليها التوتر وتداخل الملفات الأمنية والاقتصادية،
ورغم أن الزيارة تُقدَّم في شكلها الرسمي كحدث دبلوماسي رفيع بين حليفين تاريخيين، إلا أن ما تخفيه الكواليس يتجاوز بكثير البروتوكول المعتاد، وفق تحليل لـ«بوليتيكو».
فالموعد المنتظر بين ميرتس وترامب يبدو أقرب إلى «مواجهة محسوبة» منه إلى محادثات ودية، في ظل تباينات أيديولوجية وشخصية معروفة بين الرجلين، وسياق دولي مضطرب يزيد من حدة الترقب.
ترامب لا ينسى... وميرتس يتقدّم بحذر
المستشار الألماني يدرك أنه يواجه شخصية يصعب التنبؤ بردود أفعالها. ترامب، الذي لم يتردد سابقًا في وصف الألمان بأنهم «سيئون جدًا»، لا يُخفي امتعاضه من السياسات الألمانية، خاصة في ملفات الدفاع والتجارة.
كما أن ذاكرته السياسية الانتقائية تحتفظ بتصريحات لميرتس تعود إلى ليلة الانتخابات، حين هاجم خلالها سياسات ترامب بوصفها «غير مبالية بمصير أوروبا»، ودعا إلى بناء «استقلال أوروبي» عن الولايات المتحدة.
تلك التصريحات، وإن بدت يومها جزءًا من الخطاب الانتخابي الألماني، فإنها لم تُمحَ من ذاكرة واشنطن، وخصوصًا البيت الأبيض الذي يديره ترامب بعقلية الصفقة أكثر من منطق التحالفات طويلة الأمد.
لذا فإن ميرتس يدخل اللقاء مدركًا أنه قد يُواجه بما قاله، وأن عليه أن يجد التوازن بين حفظ ماء الوجه داخليًا، وتفادي الاصطدام مع الرئيس الأمريكي الذي لا يتردد في استغلال أي لقاء لتسجيل نقاط إعلامية أو سياسية.
ملفات شائكة على الطاولة
اللقاء مرشح لأن يتحول إلى اختبار حقيقي لمهارات ميرتس السياسية.
فالموضوعات المطروحة ليست سهلة: دعم ألمانيا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا لا ينسجم تمامًا مع رؤية ترامب الذي طالما أبدى تشكيكه في جدوى المساعدات الغربية لكييف.
كما أن صادرات السيارات الألمانية، والرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، تظل من أبرز نقاط الخلاف الاقتصادي بين البلدين.
لكن الملف الأخطر والأكثر حساسية يتمثل في العلاقة الملتبسة بين إدارة ترامب وحزب «البديل من أجل ألمانيا»، وهو حزب من أقصى اليمين تسعى حكومة ميرتس إلى عزله سياسيًا وتصنيفه كتهديد داخلي.
تصريحات بعض رموز إدارة ترامب – مثل نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو – التي انتقدت السلطات الألمانية ووصفت إجراءاتها تجاه «البديل» بأنها «استبداد مقنّع»، تُضعف موقف برلين وتفتح الباب أمام توتر غير مباشر خلال اللقاء.
تقارب غير معلن
ورغم هذه التوترات، لا تُغلق الأبواب بالكامل أمام تقارب محتمل. إذ ثمة قواسم شخصية تجمع الرجلين: فكلاهما يأتي من خلفية اقتصادية محافظة، وكلاهما يرى في تعزيز الدفاع الأوروبي - لا بالاستقلال الكامل عن أمريكا بل بالشراكة - وسيلة لضمان التوازن في النظام العالمي.
كذلك، فإن اهتمامهما المشترك برياضة الغولف يُستحضر كثيرًا في الكواليس، وإن على سبيل التلطيف الرمزي في علاقات معقدة.
الأهم من كل ذلك، أن ميرتس لم يأتِ إلى واشنطن من دون أوراق تفاوضية. فقد تعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي الألماني إلى مستويات غير مسبوقة، تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما لطالما طالب به ترامب.
كما أن الزيارة تتزامن مع مبادرة أوروبية تهدف لتخفيف التوتر التجاري مع أمريكا، خصوصًا عبر تسهيلات تنظيمية في قطاع السيارات ذاتية القيادة، ما يُعتبر بمثابة «هدية سياسية» لإدارة ترامب.
شخصنة السياسة
لكن كل هذه الحسابات قد تتبخر في لحظة واحدة إذا انزلق اللقاء إلى فوضى، كما حدث سابقًا مع زعماء آخرين. تجربة رئيس جنوب أفريقيا، الذي سمع من ترامب اتهامات مفاجئة عن «إبادة جماعية» للبيض، وتجربة الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي تلقى هجومًا مباشرًا من ترامب ونائبه، تُذكّر بأن البيت الأبيض مع ترامب لا يلتزم دائمًا بحدود البروتوكول.
هذا المزاج السياسي المتقلب يجعل مهمة ميرتس معقدة. فنجاحه في الخروج من اللقاء دون استفزازات أو انزلاقات لفظية سيكون بحد ذاته إنجازًا دبلوماسيًا.
أما إذا نجح في تحقيق توافقات سياسية أو ضمانات أمريكية بشأن القضايا العالقة، فسيكون قد خطا خطوة استراتيجية مهمة في سبيل إعادة ترميم العلاقة بين ألمانيا وأمريكا، خصوصًا بعد سنوات من التوتر خلال ولايات ترامب السابقة.
مستقبل التحالف الغربي
المتابعون في برلين يدركون أن ميرتس لا يتفاوض فقط بصفته مستشار ألمانيا، بل بصفته ممثلًا للقارة الأوروبية في لحظة حرجة.
أوروبا بأكملها تراقب هذا اللقاء كاختبار أولي لشكل العلاقة مع واشنطن، فبين مشهد عالمي يتجه نحو التفكك الجيوسياسي، وتحولات داخلية تُضعف الثقة بين الديمقراطيات الغربية، يأتي هذا اللقاء ليحدد بعض ملامح المرحلة المقبلة.
مغامرة محسوبة أم مقامرة سياسية؟
وبين فخاخ ترامب ومراهنات ميرتس، تمضي الزيارة على حد السكين. فرئيس الحكومة الألمانية لا يملك ترف المجاملة الزائدة، لكنه أيضًا لا يستطيع أن يصطدم مع أقوى حليف غربي في ظل ما يمر به العالم من أزمات ممتدة.
وفي النهاية، فإن النجاح في تفادي الانفجار السياسي داخل المكتب البيضاوي سيكون إنجازًا مرحليًا، أما القدرة على بناء معادلة تفاهم جديدة بين ترامب وأوروبا، فستتطلب أكثر من زيارة، وربما أكثر من مستشار.
aXA6IDM4LjIyNS4xNy4xMTgg
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 30 دقائق
- العين الإخبارية
«عبوس» في البيت الأبيض.. هكذا بدت صور الرؤساء من روزفلت إلى ترامب
تم تحديثه الجمعة 2025/6/6 04:05 م بتوقيت أبوظبي عندما كُشف النقاب عن الصورة الرسمية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، افتقرت إلى عنصرين كانا من العناصر الدائمة في صور أسلافه على مدى أكثر من 60 عاما. ووفقا لموقع بيزنس إنسايدر، فقد غاب عن الصورة التي التقطها المصور الرسمي في البيت الأبيض، دانيال تورك، الابتسامة والعلم الأمريكي، وتظهر ترامب بإضاءة درامية وخلفية داكنة وتعبير وجه جاد. هذا الأسلوب يُعيد إلى الأذهان أساليب الصور الرئاسية في الماضي لرؤساء مثل فرانكلين روزفلت، وهربرت هوفر، وكالفن كوليدج، الذين ظهروا أيضًا بوجوه غير باسمة وخلفيات مظلمة. ورغم غياب العلم الأمريكي عن خلفية صورة ترامب الجديدة، إلا أنه يرتدي دبوس العلم الأمريكي على طية سترته الزرقاء، وهو تقليد بدأ مع صورة الرئيس جورج دبليو بوش الرسمية. أما الصورة السابقة لترامب، التي نُشرت في وقت سابق من هذا العام وتضمنت العلم الأمريكي، فقد تم التقاطها خلال فترة الانتقال الرئاسي، وكانت "مُعدّة منذ البداية لتكون صورة مؤقتة"، بحسب تصريح لمسؤول في البيت الأبيض لموقع بيزنس إنسايدر. وأضاف المسؤول: "الرئيس هو الشخصية الأكثر شهرة على هذا الكوكب، وهذه الصورة الجديدة التي التُقطت خلال ولايته الثانية تعكس تفاؤل أمريكا وعزيمتها، خاصة بعد 4 سنوات كارثية من إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن". وعُلّقت نسخ مطبوعة من الصورة في المباني الفيدرالية، وهي الآن متاحة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وكان آخر رئيس اختار خلفية محايدة هو ريتشارد نيكسون، الذي ظهرت خلفية بسيطة في صورته 1969، كما فعل معظم الرؤساء الذين سبقوه. وبعده، ظهر عدد من الرؤساء - جيرالد فورد، جيمي كارتر، رونالد ريغان، جورج بوش الأب، بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، باراك أوباما، وجو بايدن - جميعهم يحملون العلم الأمريكي على أكتافهم اليمنى، كما حمل بعضهم علما يحمل ختم الرئاسة. وابتسم جميعهم للكاميرا، وظهرت أسنان معظمهم، باستثناء أوباما، الذي بدا مبتسما بشفتيه المطبقتين. تمثل الصورة الجديدة أحد التغييرات الجمالية العديدة التي أجراها ترامب على البيت الأبيض في ولايته الثانية غير المتتالية. ففي قاعة الدخول، نقل صورة الرئيس باراك أوباما المرسومة إلى الجهة المقابلة من القاعة، واستبدلها بلوحة تُظهر قبضته مرفوعة بعد محاولة اغتياله. كما أضاف عددًا كبيرًا من الأثاث الذهبي المزخرف إلى المكتب البيضاوي، وأعرب عن رغبته في تعبيد عشب حديقة الورود لإنشاء شرفة قال إنها ستكون أكثر ملاءمة للفعاليات الكبرى. aXA6IDgyLjI5LjIyMC4yNDEg جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«بوينت روبرتس».. اختناق مأساوي لبلدة أمريكية ذات قلب كندي
في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الولايات المتحدة، تقف بلدة صغيرة تُدعى بوينت روبرتس، وكأنها عالقة بين علمين ودولتين. بشوارعها التي تحمل أسماء كندية، وسكانها الذين يملكون جوازين، وبسوقها الوحيد الذي يتعامل بالدولارين الأمريكي والكندي، بدت هذه البلدة كأنها جسد أمريكي بقلب كندي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن هذا الترابط الوثيق لم يمنع البلدة من التأثر بالتوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تقول آلي هايتون، مالكة السوق، إن الأعمال تراجعت بنسبة 30%، مضيفة: "نحن نكافح من أجل البقاء"، في إشارة إلى الانخفاض الحاد في عدد الزبائن الكنديين. توتر العلاقات ووفقًا للتقرير، فإن بلدات أمريكية عديدة بدأت تشعر بآثار توتر العلاقات، خاصة مع فرض إدارة ترامب تعريفات جمركية على السلع الكندية وتهديدات سياسية مستفزة، دفعت الكنديين إلى مقاطعة المنتجات والخدمات الأمريكية. وبالنسبة لبلدة صغيرة مثل بوينت روبرتس، التي لا يمكن الوصول إليها من داخل أمريكا إلا عبر المرور بمقاطعة كندية لمسافة 40 كيلومترًا، كانت النتائج كارثية. من جهته أعرب واين لايل، رئيس غرفة التجارة المحلية، عن إحباط السكان قائلاً إن "مدينتنا الصغيرة أصبحت في وضع صعب لا يمكنها تغييره". فالبلدة التي يملك الكنديون 70% من منازلها وتعتمد بشكل شبه كامل على السياح القادمين من كندا، بدأت ترى آثار هذا التراجع بوضوح. وبعض المتاجر أغلقت، وأخرى خفّضت ساعات العمل، في حين تفكر بعض الأنشطة التجارية في الانتقال إلى كندا. ومن جانبها، لاحظت تامرا هانسن، صاحبة مطعم Saltwater Café، التغير مباشرة بعد فرض الرسوم الجمركية، قائلة: "انخفض النشاط فورًا، وتراجعت مبيعاتنا بنسبة 55%". وتضيف أن المشكلة لا تتوقف عند الرسوم فقط، بل إن "الناس في كندا يشعرون بالغضب، وهم محقون. يشعرون أن سيادتهم مهددة"، وتؤكد أن 90% من زبائنها كنديون، مما يجعل التأثير مباشرًا وخطيرًا على دخلها. أرقام صعبة والأرقام الرسمية تؤكد هذا التدهور؛ فبحسب بيانات الجمارك الأمريكية، انخفض عدد الزوار إلى بوينت روبرتس في مارس/آذار بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، وتعمق الانخفاض في أبريل/نيسان إلى 30%. وتقول هانسن إن الوضع الحالي أسوأ من جائحة كورونا، مضيفة: "إن لم يتغير شيء، فسأضطر لاتخاذ قرارات صعبة بشأن الوظائف"، في إشارة إلى إمكانية تسريح العمال. والأضرار طالت مؤسسات أخرى. متجر "بوينت تو بوينت" للطرود، الذي خدم المجتمع لأكثر من عقدين، أغلق نهائيًا في أبريل/نيسان، مرجعًا السبب إلى الرسوم الجمركية. حتى متحف البط المطاطي قرر الرحيل إلى تساووسن الكندية، بعد أن تراجعت أعداد الزوار وارتفعت تكاليف المنتجات المستوردة من الصين، والتي يقول أحد مؤسسي المتحف، كريستال كينغ، إنها "زادت إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا"، ما جعل استمرار المشروع "غير ممكن إطلاقًا". وفي محاولة يائسة لجذب الزبائن الكنديين، أطلقت السوق الدولية عروضًا خاصة، من بينها تعديل مؤقت لسعر صرف الدولار الكندي خلال عطلة عيد الفصح من 72 إلى 80 سنتًا، ما ساعد على رفع المبيعات بشكل محدود. ومن جهته، بدأ براين كالدر، أحد سكان البلدة منذ أكثر من أربعين عامًا، في بيع ملصقات كُتب عليها: "بوينت روبرتس تدعم كندا"، كما أرسل رسالة إلى رئيس وزراء كولومبيا البريطانية، ديفيد إيبي، يطلب فيها إعفاء البلدة من الرسوم الانتقامية، معتبرًا أن "الوضع الجغرافي الفريد للبلدة يتطلب حلاً إنسانيًا خاصًا". أما وزيرة الوظائف والتنمية الاقتصادية في كولومبيا البريطانية، ديانا غيبسون، فرحبت بتوجه المواطنين لقضاء العطلات محليًا كدعم للاقتصاد، وقالت في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لدينا أصدقاء وأقارب في الولايات المتحدة، لكننا نعيش لحظة غير مسبوقة". هايتون، التي حضرت مؤخرًا طاولة نقاش مع السيناتور باتي موراي لمناقشة أوضاع البلدات الحدودية، تخشى أن تتحول البلدة إلى "صحراء غذائية" إذا أُغلق متجرها. وتذكّرت كيف اقتربت من هذا المصير خلال جائحة كورونا، قبل أن تتلقى دعمًا حكوميًا عبر قروض وإعفاءات. لكنها تقول إن "هذه المرة، لا توجد برامج مساعدة"، وتختم بقولها: "أستمر في الأمل بأن الأمور ستتحسن، لكن إن اضطررت للاختيار بين دفع رواتب الموظفين أو شراء شحنة أغذية، فسأختار دفع الرواتب أولًا". aXA6IDkyLjExMi4xNjMuMTY3IA== جزيرة ام اند امز AU


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
بعد الخلاف العلني.. ماسك يتجه للتهدئة مع ترامب
وبدأ الخلاف عندما وجه ترامب انتقادات لماسك في المكتب البيضاوي ، ثم تبادلا هجوما لاذعا على منصتي تروث سوشيال التابعة لترامب وإكس المملوكة لماسك. وكتب ترامب أنه "شعر بخيبة أمل كبيرة من إيلون" بسبب انتقاد ماسك لمشروع قانون الضرائب والإنفاق، فيما قال ماسك إن سياسات ترامب التجارية ستتسبب في ركود اقتصادي، وأشار إلى علاقات ترامب بالمتحرش بالأطفال المدان جيفري إبستين. كان ماسك قد علق على تهديد ترامب بإلغاء عقود الحكومة الأميركية معه يوم الخميس، بمنشور على منصة "إكس" قال فيه إنه سيوقف مركبة دراغون الفضائية، التي تستخدمها ناسا. لكن ماسك رد على منشور من أحد مستخدمي المنصة يحث الطرفين على "التهدئة"، بالقول: "نصيحة جيدة. حسنا، لن نُخرج دراغون من الخدمة". كما تعاطى ماسك بشكل إيجابي على دعوة من الملياردير بيل أكرمان لـ"تحقيق السلام" مع الرئيس الأميركي، حيث دعا أكرمان ترامب وماسك إلى "تحقيق السلام من أجل مصلحة بلدنا العظيم"، ورد ماسك قائلاً: "أنت لست مخطئا". وأفاد موقع بوليتيكو، بأن مساعدي ترامب عملوا على إقناعه بتخفيف انتقاداته العلنية لمالك تسلا قبل ترتيب المحادثة الهاتفية اليوم الجمعة. وبعد مقابلة قصيرة مع ترامب حول انهيار العلاقة مع ماسك يوم الخميس، أفادت بوليتيكو بأن الرئيس أظهر "جوا من اللامبالاة" بشأن الخلاف. وعندما سئل عن النزاع، قال ترامب: "أوه، لا بأس"، وأضاف: "الأمور تسير على ما يرام، لم تكن أفضل من قبل أبدا". وذكرت بوليتيكو، أن مساعدي ترامب حثوه على التركيز على تمرير مشروع قانون الضرائب والإنفاق في مجلس الشيوخ بدلا من الدخول في صدام مع ماسك، حيث عكس أحد منشوراته على منصة "تروث سوشيال" لهجة أقل تصادمية. وكتب: "لا مانع لدي من أن ينقلب إيلون ضدي، لكنه كان يجب أن يفعل ذلك منذ شهور"، قبل أن يضيف أن تشريع تخفيض الضرائب هو من بين "أعظم القوانين التي قُدمت للكونغرس على الإطلاق".