
تذاكر مباريات بدل الأدوية.. تجربة بريطانية جديدة لعلاج الاكتئاب
ويأتي هذا التوجه في وقت شهدت فيه المملكة المتحدة وصف أكثر من 89 مليون جرعة من مضادات الاكتئاب لنحو 8.7 مليون شخص خلال عام واحد فقط، ما يمثل عبئًا نفسيًا وماديًا على الأفراد والنظام الصحي، ويعكس الحاجة إلى بدائل علاجية تُراعي الأسباب الاجتماعية والجوانب الإنسانية للصحة العقلية.
وتستند المبادرة إلى ما يُعرف بـ"الوصفات الطبية الاجتماعية"، التي تحيل المرضى إلى أنشطة مجتمعية وثقافية مثل الرياضة، والموسيقى، والمشي الجماعي، بدلاً من العلاجات الدوائية وحدها. وتشير بيانات من جامعة وستمنستر إلى أن هذا النموذج قد يُقلل من استشارات الأطباء بنسبة 28%، ومن زيارات الطوارئ بنسبة 24%، ما يُعزز جدواه على الصعيدين الصحي والاقتصادي.
تجارب مماثلة بدأت بالفعل في دول مثل الدنمارك، حيث مولت هيئة الصحة برنامجًا يُدعى "فيتامينات الثقافة" لدعم من يعانون من القلق أو الاكتئاب من خلال أنشطة مثل الغناء والقراءة والدراما، وحقق نتائج إيجابية في تحسين الحالة النفسية للمشاركين.
ورغم فاعلية هذا النهج، يُحذّر الخبراء من تجاهل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الأوسع، مثل عدم الاستقرار المعيشي والتفاوتات المتزايدة، التي تظل جذورًا أساسية لمشكلات الصحة النفسية، خصوصًا بين الشباب.
مع ذلك، يُنظر إلى منح تذاكر مباريات كرة القدم كوسيلة رمزية وعملية لإعادة دمج المرضى في محيطهم الاجتماعي، وتوفير لحظات من الفرح والانتماء كان من الصعب الوصول إليها لولا هذه المبادرة، التي تُعيد تعريف الصحة النفسية باعتبارها شأنًا مجتمعيًا لا ينفصل عن الحياة اليومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
دراسة تكشف صلة بكتيريا الأمعاء بالأرق وتمهّد لعلاجات مبتكرة
في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة General Psychiatry أن السبب وراء إصابة ملايين الأشخاص بالأرق قد يكون مرتبطًا بالميكروبيوم المعوي، أي البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، أكثر من ارتباطه بالعوامل التقليدية المعروفة مثل القلق أو انعدام الراحة الجسدية. قاد فريق البحث، برئاسة البروفيسور شانغيون شي من جامعة نانجينغ الطبية في الصين، تحليل بيانات أكثر من 386 ألف مصاب بالأرق، وقارنها بمعلومات ميكروبيومية لنحو 26 ألف شخص. وأظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة بين تركيبة بكتيريا الأمعاء واحتمالات الإصابة باضطرابات النوم. وبيّن الباحثون أن هناك 14 مجموعة بكتيرية ارتبطت بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بالأرق، في مقابل 8 مجموعات أخرى ارتبطت بانخفاض هذا الخطر. كما تبين أن الأرق نفسه يمكن أن يغيّر من توازن الميكروبيوم، عبر إضعاف بعض أنواع البكتيريا بنسبة تصل إلى 79%، وزيادة أخرى بأكثر من أربعة أضعاف. ومن بين البكتيريا المفيدة، برزت Odoribacter التي ارتبط وجودها بصحة معوية أفضل وانخفاض معدلات الالتهاب، فيما ارتبط نقصها بالإصابة بالسمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الأمعاء المزمنة. ويرى الباحثون أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لتطوير علاجات مبتكرة للأرق عبر تعديل الميكروبيوم، سواء باستخدام البروبيوتيك والبريبايوتيك أو من خلال تقنيات أكثر تقدمًا مثل زراعة بكتيريا الأمعاء. ومع ذلك، حذرت الدراسة من أن اقتصار المشاركين على أصول أوروبية قد يحد من تعميم النتائج على شعوب أخرى، إضافة إلى أن عوامل نمط الحياة كالنظام الغذائي والنشاط البدني لم تُؤخذ في الاعتبار. وتشير بيانات هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) إلى أن نحو ثلث البريطانيين يعانون من الأرق، وهي نسبة مشابهة لتلك المسجلة في الولايات المتحدة، ما يعكس حجم التحدي العالمي الذي قد يسهم هذا الاكتشاف في معالجته.


الجريدة 24
منذ 7 أيام
- الجريدة 24
دراسة حديثة.. 15 دقيقة في الطبيعة قد تحميك من معاناة مرض يزداد انتشارا
كشف علماء في دراسة حديثة أن قضاء 15 دقيقة فقط يوميا في الهواء الطلق وفي أحضان الطبيعة يرتبط بتحسن ملحوظ في الصحة النفسية. ووجدت الدراسة التي استعرضت نحو 450 بحثا علميا، أن مجرد الاسترخاء في الطبيعة لمدة ربع ساعة كان أكثر فاعلية في تحسين المزاج من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، من خلال تقليل مستويات القلق والاكتئاب والإرهاق، وهو أمر يثير الدهشة ويعيد النظر في التوصيات الشائعة. وقال يينججي لي، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة ستانفورد: "تؤكد نتائجنا أن التعرض القصير للطبيعة يمنح فوائد كبيرة للصحة النفسية، حيث يمكن لتلك اللحظات أن تخفف القلق، وتحسن المزاج، وتعزز القدرات الإدراكية". وأظهرت النتائج أن قضاء أكثر من 45 دقيقة يوميا في الخارج يزيد من خفض مستويات التوتر ويعزز الحيوية والنشاط. ويُذكر أن الدراسات العلمية سابقا أكدت أن التواجد في المناطق الريفية والخضراء يؤثر إيجابيًا على مجموعة واسعة من الأمراض النفسية، بل إن بعض الأبحاث أشارت إلى تأثيرات مفيدة على صحة القلب. وفي أول دراسة تميز بين أنواع المساحات الخضراء، أشار الباحثون إلى أن الحدائق الحضرية الصغيرة والغابات يمكنها أن تخفف بشكل كبير من أعراض الاكتئاب والقلق. ولفتت الدراسة إلى أن الشباب في سن العشرينيات يحصلون على فوائد أكبر من غيرهم، وهو أمر مهم نظرا لأن أغلب اضطرابات الصحة النفسية تبدأ قبل سن 25. وفي ظل زيادة أعداد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة النفسية بنسبة تزيد عن 40% منذ جائحة كورونا، والتي وصلت إلى نحو 4 ملايين، يقدر الخبراء أن واحدا من كل ستة بالغين سيواجه الاكتئاب في حياته. وأوضحت هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) أن أعراض الاكتئاب قد تشمل المزاج المنخفض المستمر، وانخفاض الثقة بالنفس، وفقدان متعة الحياة، إلى جانب القلق الشديد وأفكار انتحارية لدى بعض المرضى. كما يمكن أن تظهر أعراض جسدية مثل تغيرات الشهية، والإمساك، وضعف الطاقة، وانخفاض الرغبة الجنسية، واضطرابات النوم. وفي جانب آخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أن ما يقرب من ربع الأطفال في إنجلترا يعانون من اضطرابات نفسية محتملة. ومع توقع أن تصل نسبة سكان المدن إلى 70% بحلول عام 2050، يؤكد الباحثون أن الصحة النفسية أصبحت قضية عالمية ملحة، مطالبين بوضع سياسات لتوفير المزيد من المساحات الخضراء. وأشار الباحثون إلى أن إنشاء حدائق صغيرة تسمى "حدائق الجيب" وزراعة المزيد من الأشجار على جانبي الشوارع يمكن أن يكون نقطة انطلاق فعالة في مواجهة أزمة الصحة النفسية المتصاعدة. وخلص الباحثون إلى القول: "تظهر نتائجنا أن دمج التعرض القصير للطبيعة في الروتين اليومي يشكل تدخلا ناجحا لتعزيز الصحة النفسية". ويرى المسؤولون أن تزايد حالات القلق والاكتئاب قد يعود إلى زيادة الوعي بالمشكلات النفسية، بالإضافة إلى أزمة تكاليف المعيشة التي تجعل الشباب يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل. وتضاعف عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما والذين يُعتبرون "غير نشطين اقتصاديا" بسبب مشاكل صحية في العقد الماضي.


أريفينو.نت
٠٦-٠٨-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
مفاجأة للمغاربة.. دراسة ضخمة تكشف فائدة سرية للقاحات كوفيد لم يتوقعها أحد !
أريفينو.نت/خاص في نتيجة قد تغير نظرة الكثيرين إلى حملات التطعيم ضد جائحة كورونا، كشفت دراسة علمية ضخمة أن لقاحات كوفيد-19 لا تقتصر فعاليتها على الوقاية من الأشكال الحادة للمرض فحسب، بل تساهم أيضاً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة. هذه الخلاصة المدوية جاءت في دراسة نُشرت في المجلة العلمية المرموقة 'Nature Communications' في 31 يوليوز 2024. على أكبر عينة بشرية.. تفاصيل الدراسة التي حسمت الجدل استند التحليل العلمي على السجلات الطبية الإلكترونية لما يقارب 46 مليون شخص بالغ في إنجلترا، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات من نوعها في العالم. قام الباحثون بتتبع البيانات الصحية للمشاركين خلال أول عامين من حملة التطعيم البريطانية (من دجنبر 2020 إلى يناير 2022)، مقيمين تأثير الجرعات الأولى والثانية والثالثة من لقاحات 'أسترازينيكا'، و'فايزر-بيونتك'، و'موديرنا'. وكان الهدف هو مقارنة معدل وقوع النوبات القلبية، والجلطات الدماغية، والجلطات الدموية الأخرى في الأسابيع التي تلي كل جرعة، مع الفترات التي سبقت التطعيم. النتيجة الصادمة.. انخفاض خطر النوبات القلبية والجلطات أظهرت النتائج بشكل واضح أن خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الشائعة كان أقل بشكل عام بعد تلقي كل جرعة من اللقاح، بغض النظر عن نوعه. وأكدت الدراسة، التي استقت بياناتها من هيئة الصحة الوطنية الإنجليزية (NHS)، أن هذا الانخفاض ينطبق بشكل خاص على احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية)، والسكتات الدماغية الإقفارية، وتجلط الأوردة العميقة، والانسداد الرئوي. ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير الوقائي يعود جزئياً إلى أن اللقاحات تمنع الإصابة الشديدة بكوفيد-19، والذي يُعرف بأنه يزيد من خطر حدوث مضاعفات قلبية خطيرة. الوجه الآخر للحقيقة.. ماذا عن الأعراض الجانبية النادرة؟ لم تتجاهل الدراسة المخاطر المعروفة، بل أكدت بشفافية تامة وجود بعض الآثار الجانبية النادرة التي كانت السلطات الصحية على علم بها مسبقاً. حيث ارتبطت الجرعة الأولى من لقاح 'أسترازينيكا' بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بتخثر وريدي دماغي ونقص الصفيحات الدموية. في المقابل، أظهرت لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (فايزر وموديرنا) زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب التامور، خاصة لدى الشباب الذكور في الأيام القليلة التي تلي التطعيم. ورغم هذه الاستثناءات، خلص الباحثون إلى نتيجة قاطعة مفادها أن الفائدة الإجمالية للقاحات على صحة القلب والأوعية الدموية تفوق بكثير هذه المخاطر النادرة، حتى بعد الجرعات المعززة، مؤكدين أنه لم يتم تحديد أي آثار جانبية جديدة غير معروفة خلال هذه الدراسة الواسعة.