
أبحاث جديدة: السجائر الإلكترونية أكثر سمية من التدخين التقليدي
وقد وجدت أبحاث أخرى أن ما يسمى "السجائر الإلكترونية" تعمل بشكل أفضل من علكة النيكوتين كحل وسط للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
ولكن إذا صحت الأبحاث الجديدة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في ديفيس، فإن السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر خطورة من السجائر التقليدية بسبب إطلاقها معادن سامة مثل الرصاص، حيث تعد الأنواع التي تستخدم لمرة واحدة (Disposable) أسوأ من تلك القابلة لإعادة التعبئة.
معادن ثقيلة وسموم في أبخرة السجائر الإلكترونية
صرح بريت بولين من جامعة كاليفورنيا في ديفيس بأن "دراستنا تسلط الضوء على الخطر الخفي لهذه السجائر الإلكترونية الجديدة والشعبية التي تستخدم لمرة واحدة، والتي تحتوي على مستويات خطيرة من الرصاص السام للأعصاب، والنيكل، والأنتيمون المسببين للسرطان".
وأشار الفريق إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية عادة ما يكونون من المراهقين أو البالغين "المعرضين بشكل كبير للتسمم بالرصاص"، محذرين في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "إيه سي إس سنترال سينس" (ACS Central Science) من أن "استنشاق معادن معينة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي وتلف الأعصاب".
ووجد الباحثون أن بعض العلامات التجارية "أطلقت تركيزات عالية بشكل مدهش من العناصر في البخار، بما في ذلك الأنتيمون والرصاص"، وبعد مرور بعض الوقت واستخدام السجائر الإلكترونية، ارتفعت مستويات الأنتيمون والكروم والنيكل.
ووفقا لمارك سالازار من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، فإن بعض السجائر الإلكترونية تحتوي على سموم "موجودة بالفعل في السائل الإلكتروني (e-liquid)، أو أنها تتسرب بشكل كبير من مكوناتها إلى السوائل الإلكترونية وتنتقل في النهاية إلى الدخان".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
مشاكل الكلى الأكثر شيوعا لدى كبار السن والوقاية منها
تقوم الكليتان بعمل جبار مستمر تصفي فيه باستمرار الفضلات وتحافظ على توازن السوائل، وقد تمر الكليتان بعوارض صحية لا يتم ملاحظتها إلا بعد أن تتفاقم خاصة مع التقدم في السن. يمكن أن يتراجع أداء الكلى بشكل طبيعي مع مرور الوقت مثل العديد من وظائف الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض. ويكمن التحدي في تطورها الصامت في كثير من الأحيان، فعادة ما تتطور المشاكل ببطء ودون أعراض واضحة، مما يسهّل تجاهلها حتى تتفاقم. فما أكثر مشاكل الكلى شيوعا لدى كبار السن؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ سلّطت فيونا لاود، مديرة السياسات في مؤسسة رعاية الكلى في المملكة المتحدة (Kidney Care UK)، الضوء على 3 مشاكل شائعة في الكلى تصيب كبار السن بشكل متكرر. مرض الكلى المزمن رغم إمكانية حدوثه في أي عمر، فإنه أكثر شيوعا بين من تزيد أعمارهم عن 60 عاما وفقا لموقع رعاية الكلى في المملكة المتحدة. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن وظائف الكلى تميل إلى التراجع مع التقدم في السن. ويعد هذا التراجع جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة، وقد يختلف معدل التراجع من شخص لآخر. توضح فيونا لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "تصفّي الكلى دمك كل دقيقة من اليوم، وتساعد في تنظيم ضغط الدم، ودعم صحة العظام، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ولكن وظائف الكلى، مثل معظم وظائف الجسم، تتراجع تدريجيا مع تقدمنا في السن". يعد داء السكري و ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأسباب شيوعا لمرض الكلى المزمن. تقول فيونا: "إذا كنت تعاني من أي من هاتين الحالتين، فمع مرور الوقت، يمكن أن يسببا ذلك ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية في كليتيك، مما قد يؤثر سلبا على وظائف الكلى". يتطور مرض الكلى المزمن عبر 5 مراحل، ولكن قد يكون من الصعب اكتشافه مبكرا لأنه غالبا لا يسبب أعراضا ملحوظة. تشير فيونا إلى أن "مرض الكلى يوصف غالبا بأنه حالة هادئة، لأن أعراضه غالبا ما تكون غير محددة في مراحله المبكرة. ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة التي تظهر لاحقا التعب وضيق التنفس، وهي أعراض قد تظهر بسبب حالات أخرى أيضا". إعلان وتشمل الأعراض الأخرى لمرض الكلى المزمن (عادة ما تظهر خلال المراحل المتقدمة) فقدان الوزن وضعف الشهية، وتورم الكاحلين أو القدمين أو اليدين، وانتفاخ الوجه، ووجود دم في البول، وزيادة الحاجة للتبول (خاصة في الليل)، وصعوبة النوم، وحكة الجلد، وتشنجات العضلات أو ضعفها، والشعور بالغثيان أو الصداع. إصابة الكلى الحادة تقول فيونا: "كبار السن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة والحادة على حد سواء، إصابة الكلى الحادة هي عندما تنخفض وظائف الكلى بسرعة كبيرة، ويمكن أن يحدث هذا لأي شخص، ولكنها أكثر شيوعا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الرضع والأطفال الصغار أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وعادة ما تكون مصحوبة بمضاعفات أخرى". على سبيل المثال، قد تؤدي التهابات المسالك البولية المستمرة، أو اضطراب أو عدوى معوية حادة، إلى إصابة كلوية حادة. الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدوية تضيف فيونا: "قد يكون للاستخدام الطويل الأمد جدا لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين، تأثير سلبي على كليتيك". وفقا للمؤسسة الوطنية للكلى في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون الجرعات العالية من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ضارة بالكلى. وينص موقع المؤسسة الإلكتروني على أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، أو أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، تجنب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية إلا تحت إشراف الطبيب. حافظ على رطوبة جسمك يساعد شرب الماء الكلى في التخلص من الفضلات، ويمنع تكوين البلورات والحصوات الضارة التي قد تؤدي إلى مشاكل في الكلى. تقول فيونا: "حافظ على رطوبة جسمك جيدا، وانتبه إلى لون بولك". يدل لون البول الداكن على عدم شرب كمية كافية من الماء، وإذا كان لونه فاتحا فهذا مؤشر جيد. افحص كليتك سنويا تضيف فيونا: "إذا كنت مصابا بداء السكري أو كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليك إجراء فحص كلى سنوي، ولكن حتى لو لم تكن مصابا بهذه الأمراض، وكنت قلقا بشأن صحة كليتك، يمكنك زيارة طبيبك العام وطلب إجراء فحوصات". تحدث إلى طبيبك بشأن الأدوية تقول فيونا: "بالإضافة إلى الأدوية غير الستيرويدية، هناك بعض المضادات الحيوية التي تكون أقل ضررا على الكلى، لذلك يجب على مرضى الفشل الكلوي المزمن مراجعة أطبائهم للتأكد من أن الأدوية الموصوفة مناسبة لهم". اتبع نظاما غذائيا متوازنا وقلل من الملح يمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول في مستويات صحية. توصي فيونا: "حاول تناول طعام صحي من خلال تناول الكثير من الخضروات لأن ذلك مفيد للقلب والأوعية الدموية، الملح يجعل الكلى تعمل بجهد أكبر، ويمكن أن يتراكم هذا الضغط تدريجيا، لذا ينصح باتباع حمية غذائية منخفضة الملح". افحص ضغط دمك بانتظام يعتبر ارتفاع ضغط الدم السبب الثاني الرئيسي للفشل الكلوي بعد مرض السكري لذلك من الضروري اكتشاف ذلك مبكرا والسيطرة عليه حتى لا يتطور المرض. تقول فيونا: "تتوفر في العديد من الصيدليات والعيادات العامة أجهزة قياس ضغط الدم، مما يتيح لك زيارة الطبيب بسهولة وفحص ضغط دمك". إعلان حرك جسمك يعد النشاط البدني أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الكلى، إذ يساعد على السيطرة على العوامل المرتبطة بأمراض الكلى، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
لماذا ينصح خبراء التغذية بدمج الشوكولاتة الداكنة مع وجبة الإفطار؟
شارك الدكتور كاران راجان، الجراح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في إنجلترا وأحد أبرز صناع المحتوى العلمي والصحي على منصات التواصل منذ عام 2020، في مقطع على "تيك توك" وجبة إفطار أثارت تفاعلا واسعا، واعتبرت نموذجية لاحتوائها على مزيج غني من الألياف والبروتين. الزبادي ، وفواكه غنية بالألياف، مثل توت العليق والتوت الأسود والتوت الأزرق. بذور الشيا منقوعة في كوب من مشروب الكفير أو العيران (للحصول على 15 غراما من الألياف، و30 غراما من البروتين). أوقية (حوالي 30 غراما)، من الشوكولاتة الداكنة، للحصول على 3 – 4 غرامات من الألياف الإضافية. فلماذا اختار الدكتور راجان الشوكولاتة الداكنة لدعم وجبة الفطور بمزيد من الألياف، رغم أنه من المعتاد عندما تُذكر الأطعمة الغنية بالألياف، أن تتصدر القائمة أطعمة مثل الخضروات والفواكه والفاصوليا والبطاطس واليقطين والمكسرات والبذور؛ دون أن يخطر ببالنا أن "هناك أطعمة لذيذة قد تحقق نفس الهدف، مثل ألواح الشوكولاتة الداكنة"؛ كما تقول كاتبة الطعام وخبيرة المعجنات الفرنسية، أودري برونو، في مقالها على موقع "سيلف". السر في نسبة الكاكاو الخام للإجابة عن التساؤلات بشأن مدى صحة احتواء الشوكولاتة الداكنة على الألياف، تقول اختصاصية التغذية المعتمدة، ويندي لوبيز، "نعم الشوكولاتة الداكنة تحتوي على ألياف بالفعل"، لكن تحديد كميتها يعتمد على نسبة الكاكاو الخام الداخلة في تصنيعها. فكلما زادت نسبة المواد الصلبة المصنوعة من حبوب الكاكاو في لوح الشوكولاتة، زاد محتواه من الألياف؛ وهو ما تفسره لوبيز بأن "الكاكاو من أغنى أنواع الأطعمة بالألياف، وخاصةً الألياف غير القابلة للذوبان، التي تساعد على تحسين الهضم وصحة الأمعاء". أيضا، تلعب كمية الكاكاو -التي غالبا ما تُذكر كنسبة مئوية على ملصق لوح الشوكولاتة- دورا كبيرا في محتواها من الألياف. فعادة ما تحتوي أوقية واحدة من الشوكولاتة بنسبة كاكاو 70%، على 2 – 3 غرامات من الألياف. بينما تحتوي نفس الكمية من لوح شوكولاتة مصنوع بنسبة 85% من الكاكاو، على حوالي 3 – 4 غرامات من الألياف، والخبر السار أنه "يمكن لعشاق الشوكولاتة الداكنة الحصول على ما يصل إلى 7 غرامات من لوح شوكولاتة مصنوع بنسبة 100% من الكاكاو. وتُوضح لوبيز أنه "في حين أن الشوكولاتة ليست غنية بالألياف تماما، لكن الأنواع الداكنة يمكن أن تمنح دفعة مفيدة من الألياف"، (الكمية الموصى بها يوميا من الألياف في الولايات المتحدة، هي 25 غراما للنساء، و38 غراما للرجال). لا ألياف في الشوكولاتة المضاف إليها الحليب والسكر وفقا لاختصاصية التغذية المعتمدة، سابنا بيروفيمبا، فإن أولئك الذين يفضلون الشوكولاتة الداكنة مع لمسة من الحليب "لن يجنوا نفس الفوائد من الألياف"؛ لأن ألواح الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على أقل من 70% من الكاكاو، "تميل إلى قلة الألياف بإضافة مكونات مثل الحليب والسكر، فلا تتعدى غراما واحدا لكل أوقية، وغالبا أقل". وتضيف بيروفيمبا أن "هذه النسبة من الألياف لا تُذكر، ولن تُحدث فرقا كبيرا في تناول الكمية الموصى بها يوميا من الألياف". الشوكولاتة الداكنة تعد خيارا صحيا للحلوى وفقا لمنظمة تقارير المستهلك (سي آر)، تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مجموعة رائعة من العناصر الغذائية، مما يجعلها خيارا صحيا للحلوى، مقارنة بالبسكويت أو الكيك، الغني بالسكر والمصنوع من الدقيق المكرر؛ حيث توفر أوقية واحدة من الشوكولاتة الداكنة ما يلي: 3 – 5 غرامات من الألياف، أي ما يعادل تقريبا تفاحة وزنها 6 أوقيات. حوالي 65 مليغراما من المغنيسيوم، أو ما يعادل تقريبا نصف كوب من السبانخ المطبوخة. 203 مليغرامات من البوتاسيوم، وهي الكمية الموجودة في نصف كوب من البروكلي المطبوخ. كمية دهون أعلى من الشوكولاتة بالحليب، لكن معظمها دهون أحادية غير مشبعة، لا ترفع الكوليسترول. مقترحات أخرى لدمج الشوكولاتة الداكنة في إفطارك تقول لوبيز، "قد يكون إفطار الدكتور راجان الذي انتشر على نطاق واسع، نقطة انطلاق لطريقة لذيذة وسهلة التحضير، لدمج الشوكولاتة الداكنة مع مكونات أخرى غنية بالألياف؛ غير أن هناك طرقا أخرى لتحقيق النتيجة نفسها، مثل: إضافة مربعين من الشوكولاتة الداكنة إلى وعاء من الشوفان المطبوخ، كوجبة غنية بالألياف. رشّ قطعة من الشوكولاتة الداكنة مبشورة فوق الشوفان المنقوع طوال الليل. رشّ قطعة من الشوكولاتة الداكنة مبشورة على وعاء من التوت مع مزيج من المكسرات والبذور. خلط قطع أو رقائق الشوكولاتة مع عجينة الوافل أو الفطائر. 8 نصائح لتحقيق أقصى استفادة من الشوكولاتة الداكنة بعد اختيار النوع الأكثر مطابقة للمواصفات الصحية، يمكنك اتباع هذه النصائح الثماني من موقع "هيلث"، للاستمتاع بالشوكولاتة الداكنة: اختر نوعا به أكثر من 70% من الكاكاو، فكلما زادت نسبة الكاكاو، كانت الشوكولاتة أكثر صحة. تجنب الشوكولاتة الداكنة المصنوعة من الحليب، حيث يمكن أن يقلل الحليب من قدرات الشوكولاتة الداكنة المضادة للأكسدة بنسبة تصل إلى 30%. احذر الإضافات اللذيذة مثل الكراميل، والنوجا، وزبدة الفول السوداني؛ فهي تزيد محتوى الشوكولاتة الداكنة من السكر والمواد المضافة الأخرى. قَلّل كمية السكر المُضافة بحيث لا تزيد على 8 غرامات، لكيلا تكون الشوكولاتة قنبلة سكرية. دع الشوكولاتة تذوب في فمك، للشعور بالنكهة والمذاق وإفراز المركبات التي تُشعرك بالسعادة. تناول بضع قطع في كل مرة، للاستمتاع بالطعم دون الإفراط في الكافيين والسعرات الحرارية. استخدمها كمشروب لتنشيط الجسم، نظرا لقدرتها على تحسين المزاج، وتقليل مستويات التوتر. أضف بعض القطع إلى الفواكه الطازجة، أو اجعلها طقسا ليليا للاسترخاء.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون
اكتشف الباحثون كوابح يمكنها إيقاف موت الخلايا العصبية، الأمر الذي يمنح الأمل في الوصول لعلاج جديد لأحد أنواع مرض باركنسون. وتناولت الدراسة شكلا من أشكال باركنسون الناتج عن طفرة جينية واحدة تسبب زيادة في بروتين يعيق قدرة الدماغ على حماية نفسه، ووجد الباحثون أن تثبيط هذا البروتين يمكن أن يوقف الضرر ويتيح للخلايا العصبية التعافي. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة "ساينس سغنلنغ" (Science Signaling) أول يوليو/تموز الجاري، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية. وقد صرحت سوزان فيفر مؤلفة البحث وأستاذة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد "تشير هذه النتائج إلى أنه قد يكون من الممكن تحسين حالة مرضى باركنسون، وليس مجرد استقرارها". ويعرف باركنسون بالرعشة في الأطراف أثناء الراحة، ورغم أن هذا العرض الأكثر شهرة فإن بعض العلامات المبكرة للمرض تظهر عادة قبل حوالي 15 عاما، ووضحت الدكتورة سوزان إن هذه العلامات الأولى تشمل الإمساك وفقدان حاسة الشم واضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة الذي يشبه نشاط الدماغ فيها نشاط الشخص المستيقظ دون أن تتحرك العضلات، ويعتقد الخبراء أن معظم الأحلام تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة. وتوضح الدكتورة سوزان أن حوالي ربع الحالات تنتج عن طفرات جينية، ومن أكثرها شيوعا طفرات تزيد من نشاط إنزيم يسمى كيناز التكرار الغني بالليوسين "إل آر آر كيه 2" (LRRK2). ويؤدي ارتفاع مستوى كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 في الدماغ إلى تغيير بنية الخلايا عن طريق فقدانها هوائياتها (أو الأهداب الأولية) التي تسمح لها بإرسال واستقبال الرسائل الكيميائية. وتنتقل الاشارات ذهابا وإيابا بين خلايا الدوبامين العصبية في الدماغ السليم بمنطقتين من الدماغ تعرفان بالجسم المخطط (striatum) والمادة السوداء (substantia nigra). إعلان وعندما تتعرض عصبونات الدوبامين للتوتر، فإنها تطلق إشارة بروتينية في الجسم المخطط، وهذا يدفع العصبونات والخلايا الداعمة إلى إنتاج ما يسمى عوامل الحماية العصبية التي تحمي الخلايا الأخرى من الموت. عندما تفقد القدرة على استقبال الرسائل عندما يتجاوز نشاط كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 حدا معينا، فإن فقدان الأهداب الأولية في خلايا الجسم المخطط يمنعها من استقبال الإشارة، ونتيجة لذلك لا تنتج عوامل الحماية العصبية. ويعتقد الباحثون أنه عندما تفقد الخلايا أهدابها، فإنها تكون أيضا في طريقها إلى الموت لأنها تحتاج إلى الأهداب لتلقي الإشارات التي تبقيها على قيد الحياة. ومن الممكن مكافحة فائض إنزيم كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 باستخدام ما يسمى مثبط كيناز، وهو جزيء يرتبط بالإنزيم ويقلل من نشاطه. وقد شرع الباحثون في اختبار ما إذا كان هذا المثبط قادرا أيضا على عكس آثار كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 الزائدة، وكذلك ما إذا كان من الممكن للخلايا العصبية الناضجة تماما والخلايا الدبقية الداعمة إعادة نمو الأهداب المفقودة واستعادة قدرتها على التواصل. وفي البداية، لم تكن النتائج واعدة، وقد أعطى الفريق المثبط أسبوعين لفئران تحمل طفرة كيناز التكرار الغني بالليوسين 2 (وتظهر أعراضا تتوافق مع مرض باركنسون المبكر) دون جدوى. ومع ذلك، استلهم الباحثون من الدراسات الحديثة حول دورات النوم والاستيقاظ، والتي وجدت أن الأهداب الأولية على الخلايا الناضجة المعنية نمت وانكمشت كل 12 ساعة. وتقول الدكتورة سوزان "إن النتائج التي تشير إلى أن الخلايا غير المنقسمة الأخرى تنمّي الأهداب جعلتنا ندرك أنه من الممكن نظريا أن يعمل المثبِّط". وقد قرر الفريق تجربة إعطاء المثبِّط للفئران لفترة أطول، وكانت النتائج بعد 3 أشهر. وشهدت الفئران -التي تلقت العلاج لفترة أطول- زيادة في نسبة الخلايا العصبية والخلايا الدبقية بالجسم المخطط ذات الأهداب الأولية، لتعود لنفس المستوى الموجود لدى الفئران السليمة. وكان لهذا تأثير في استعادة التواصل بين الخلايا العصبية الدوبامينية والجسم المخطط، مما أدى إلى إفراز طبيعي لعوامل الحماية العصبية. ووجد الباحثون أيضا أن مستوى إشارات البروتين من الخلايا العصبية الدوبامينية انخفض، مما يشير إلى أنها كانت تحت ضغط أقل، كما وجدوا أن كثافة النهايات العصبية للدوبامين في المخطط لدى الفئران تضاعفت، مما يشير إلى أن الخلايا العصبية التي كانت في طور الموت قد تعافت.