
الاحتلال يدرس إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي الموجود في الدوحة
يدرس رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو
إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي الموجود في الدوحة، اليوم الثلاثاء، إذا لم يحدث أي تقدّم في المفاوضات غير المباشرة مع
حركة حماس
عبر الوسطاء. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أنّ فريق عمل صغيراً سيبقى لمواصلة المحادثات بدلاً من الفريق المفاوض.
ويوم أمس الاثنين، ذكرت قناة كان 11 العبرية أن نتنياهو قرر إبقاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليوم إضافي لإعطاء فرصة للمفاوضات، فيما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، قوله "نبقى في الدوحة حتى لا نتسبب بحرج للولايات المتحدة. لن يبدو الأمر جيداً إذا عادت إسرائيل من هناك قبل حماس". ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن وفد التفاوض الإسرائيلي الذي يتكوّن من مسؤولين كبار، لا يمكنه مناقشة خيارات أخرى خارج إطار مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بسبب محدودية التفويض الممنوح له، رغم عدم إحراز تقدم في المفاوضات.
في المقابل، ذكرت القناة عينها، يوم السبت، أنه تجري مناقشات مكثّفة حول مقترح جديد في إطار المفاوضات لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. ويقضي المقترح بإطلاق سراح عشرة محتجزين اسرائيليين أحياء، دفعة واحدة، وبشكل فوري، مقابل وقف فوري لإطلاق النار لمدة شهر ونصف إلى شهرين. وفي اليوم العاشر من الصفقة، تقدّم "حماس" قائمة بحالة المحتجزين الذين لديها، سواء كانوا أحياء أو موتى. بالإضافة إلى ذلك، تتم مناقشة إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً، وهو بند لا يزال محلّ خلاف.
أخبار
التحديثات الحية
رئيس الوزراء القطري: سلوك إسرائيل العدواني في غزة يقوّض فرص السلام
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ "الكارثة مستمرة في غزة وفي كل مرة تجهض للأسف فرص التهدئة"، مشيراً إلى أن
سلوك إسرائيل
العدواني في غزة "يقوّض كل فرصة ممكنة للسلام"، وأكد في افتتاح أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي أنّ قطر تواصل جهودها لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، مشيراً إلى أنّ بلاده تواصل مع الشركاء مصر والولايات المتحدة الأميركية جهود الوساطة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر بن عبد الرحمن أنّ "استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يقوض فرص السلام"، مضيفاً: "اعتقدنا أن الإفراج عن عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة، لكن الرد كان قصفاً عنيفاً"، وقال إنّ "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي عُقدت في الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن شيء بسبب الخلافات الجذرية بين الطرفين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
"مِس ريتشل" ترد على منتقدي دعمها أطفال غزة: الصمت لم يكن خياراً
ردّت "مِس ريتشل" على الانتقادات وحملات هجومية طاولتها الشهر الماضي من مؤيدي إسرائيل، بسبب دفاعها المستمر عن أطفال غزة ، واصفةً الاتهامات لها بالترويج لدعاية حركة حماس بـ"الكذب الصريح". واشتهرت "مِس ريتشل" على منصات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، من خلال تقديمها مقاطع مصورة لتعليم الأطفال أو تقديم النصح للأهل، بوجه طفولي مبتسم. لكن الجمهور انقسم حول الممثلة الأميركية في الفترة الماضية، لأنها اتخذت موقفاً صريحاً ضد الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة. منذ العام الماضي، بدأت "مِس ريتشل"، واسمها الحقيقي ريتشل أكورسو، بالتحدث عن المآسي التي يواجهها أطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلي في تغيير جذري عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدث بأسلوب طفولي محبب وهي ترتدي زيّاً من الجينز وتلف رأسها بربطة زهرية اللون. في مايو/أيار 2024، أطلقت "مِس ريتشل" حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة سايف ذا تشيلدرن. وتحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و"تنمّر" تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل. كتبت أكورسو رداً على ذلك أن "الأطفال الفلسطينيين، الأطفال الإسرائيليين، الأطفال في الولايات المتحدة، الأطفال المسلمين، اليهود، المسيحيين. كل الأطفال، في أي بلد كانوا، لا أحد مستثنى من حق الحياة". "مِس ريتشل" تتمسك بدعم أطفال غزة لكن ذلك، لم يخفف من وقع الاتهامات المتزايدة لها بمعاداة السامية أو مناهضة إسرائيل. في إبريل/نيسان الماضي، طلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل من وزيرة العدل الأميركية، بام بوندي، فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو "تتلقى تمويلاً من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل بهدف تضليل الرأي العام". كذلك، اتهمتها منظمة أوقفوا معاداة السامية (StopAntisemitism) بأنها تعمل على ترويج "دعاية حماس"، وإن كانت قد أقرّت بأن أكورسو نشرت فيديوهات داعمة لأطفال إسرائيليين منهم أرييل وكفير بيباس، أصغر الرهائن سناً، واللذان لقيا حتفهما في قطاع غزة. من جهتها، وصفت "مسِ ريتشل" في مقابلة مع "نيويورك تايمز"، الأربعاء الماضي، الاتهامات الموجهة لها بالترويج لدعاية "حماس" بأنها "أمر عبثي" و"كذب صريح". ونقلت عنها الصحيفة الأميركية قولها: "الحقيقة المؤلمة... هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قتلوا وما زالوا يقتلون، ويتعرّضون للتشويه والتضوّر جوعاً. من الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال". وفي مقابلة أجرتها مع الصحافي الأميركي البريطاني، مهدي حسن، مطلع الأسبوع الماضي، رأت الممثلة البالغة 42 عاماً، وهي أم لولدين، أن "عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل"، وعبّرت عن خيبة أملها من الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها بسبب حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة الأطفال في القطاع الفلسطيني. وأضافت: "من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعاً عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تقاس. الصمت لم يكن خياراً بالنسبة لي". سلّط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجها البشوش، قلوب ومنازل ملايين من العائلات في الولايات المتحدة، وأصبحت من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة. في الوقت الحالي، يناهز عدد متابعي "مِس ريتشل" على منصة يوتيوب 15 مليون شخص. نجوم وفن التحديثات الحية "مِس ريتشل" تغضب جماعة مؤيدة للاحتلال انقسام أميركي متزايد يأتي الجدل حول الممثلة في وقت تزداد حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس/آذار الماضي إلى القطاع المحاصر، ما أثار انتقادات دولية لاذعة لدولة الاحتلال التي قالت إنها ستعاود السماح بدخول "كمية أساسية" من المعونات. لفتت "فرانس برس" إلى أن الانتقادات المثارة حول فيديوهات "مِس ريتشل" التي تتطرق إلى معاناة الأطفال في غزة تعكس الانقسام العمودي في الولايات المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام. ومنذ بدء حربها على القطاع، قتلت إسرائيل أكثر من 53 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة. ألغت "مِس ريتشل" إمكانية التعليق على بعض منشوراتها الداعمة لأطفال غزة، لكن المستخدمين لجأوا إلى منشوراتها الأخرى للتعبير عن آراء متفاوتة، فبينما كتب أحد المستخدمين: "أحب برنامجك وليس سياستك"، اعتبر آخر أن "مِس ريتشل كنز وطني". ودافعت بعض الشخصيات عن "مِس ريتشل"، مثل تومي فيتور الذي كان ضمن فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويعمل حالياً مقدم بودكاست. كتب فيتور أن "معاداة السامية مشكلة حقيقية، والإدلاء بهذه التعليقات (بحق مِس ريتشل) بشكل خبيث... لغايات سياسية، يجعل الأمور أسوأ". وعلى الرغم من كل الانتقادات تمسكت ريتشل أكورسو بمواقفها الداعمة لأطفال غزة، ونشرت مؤخراً صورة برفقة الطفلة رهف البالغة ثلاثة أعوام التي فقدت ساقيها في الحرب، وكتبت: "نعلم أن معاملة الأطفال كما يحصل في غزة ليست أمراً صائباً أخلاقياً. نعلم ذلك في قلوبنا وأرواحنا"، متوجهةً بالقول إلى "القادة الملتزمين الصمت الذين لا يساعدون هؤلاء الأطفال، يجب أن تشعروا بالعار. صمتكم سيبقى في الذاكرة". (فرانس برس، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال
الناصرة- 'القدس العربي': عند منتصف الليلة الفائتة، اختار رئيس حكومة الاحتلال التعقيب على إنذار مشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا باستخدام عقوبات ضد إسرائيل بحال استأنفت الحرب وأبقت على الجوع والسعي للتدمير والتهجير المنافي للقانون الدولي، بالقول إنها تقدّم لـ 'حماس' 'هدية عظيمة على السابع من أكتوبر'، وتستدعي بذلك المزيد من الكوارث. في بيان نشره على منصة 'إكس'، لجأ نتنياهو كعادته إلى طرح إسرائيل كضحية، وتحميل العالم المسؤولية، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بالزعم أنه يمكن وقف الحرب غدًا، بحال تم الإفراج عن المخطوفين، وتخلّت 'حماس' عن سلاحها، ووافقت على تهجير قادتها من غزة ونزعها من السلاح. وتابع: 'سنواصل الدفاع عن أنفسنا حتى النصر المطلق'. هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ بعد البيان الثلاثي المذكور، الذي تحدث عن معاناة إنسانية غير محتملة داخل القطاع، ولوّح باحتمال فرض العقوبات على إسرائيل، بحال لم توقف 'العمليات القتالية' وتدخل المساعدات فورًا، صدر عن طريق الخارجية البريطانية، أمس، بيانٌ إضافي عن 25 دولة ومنظمة حقوقية أوروبية، طالب إسرائيل بالإتاحة الفورية لإدخال 'مساعدات إنسانية' يحتاجها المدنيون في غزة، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال حالت دون دخولها حتى الآن، منذ شهرين، ما أدى إلى نقص حاد بالغذاء والدواء، وإيصال القطاع إلى حافة الجوع، وذلك إلى جانب دعوة 'حماس' للإفراج الفوري عن المخطوفين. ومن المتوقع أن ينضم 'الاتحاد الأوروبي' لهذه الضغوط في موقف جامع، غدًا الأربعاء، وبحال فرضت الدول الأوروبية المركزية العقوبات فعلًا، فستكون مؤثرة لأنها تحمل معنى اقتصاديًا حقيقيًا، لكنها، ورغم أهميتها ومباركة 'حماس' لها، فهي حتى الآن مجرد تهديد وأقوال بلا أفعال. رخصة بالقتل وفي التزامن مع هذا الموقف الأوروبي غير المسبوق، بعدما أربكت صورُ المذبحة والجوع دول العالم، خاصة الغرب، ولم تترك له مجالًا لمواصلة الثرثرة والاكتفاء بانتقادات مخففة وملطفة، تقول تسريبات إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء إن ترامب بعث برسالة لنتنياهو قال فيها إنه أمام خيار الهجران والانسحاب من الموضوع. ويبقى السؤال: هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ والأهم: هل تؤدي مثل هذه الضغوط إلى وقف الحرب؟ هل فعلاً تتحول التهديدات اللفظية إلى عقوبات فعلية؟ ويزداد هذا السؤال إلحاحًا في ظل انطلاق 'عربات جدعون' بالتدريج، وببطء، ومع استمرار المذبحة والجوع داخل القطاع. ويبقى الامتحان للدول الغربية بالأفعال، كما هو الحال مع إسرائيل نفسها: هل توقف المقتلة، أم تسعى للحصول على ترخيص بمواصلتها، مقابل إدخال طحين ووقف تدفق صور الأطفال الغزيين مع الطناجر الفارغة، التي حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق؟ وكان نتنياهو نفسه قد ألمح إلى ذلك، بتبريره القرار بالسماح بإدخال 'مساعدات إنسانية'، بقوله: 'إنه يُحظر علينا الوصول إلى حالة جوع في غزة من الناحية الموضوعية' (يتحاشى القول: من الناحية الأخلاقية) و'من الناحية السياسية'، وهو يقصد بذلك ضغطًا غربيًا أمريكيًا قد يوقف 'عربات جدعون'. وهذا الاحتمال يقع في صلب تحذير محرر الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة 'هآرتس' تسفي بار إيل، الذي يرى أن نتنياهو يبحث عن تصريح بالقتل مقابل مساعدات إنسانية. العالم في حالة حرج وتكرّس الصحف العبرية اليوم كافة عناوينها الرئيسية لهذا الضغط الغربي على إسرائيل، فيما يوجّه عددٌ كبير من المراقبين الإسرائيليين الانتقادات لها، ويتهمونها بالفشل في الحلبة الدولية وفي إدارة الحرب. معظمهم يزن الأمور بميزان الربح والخسارة، لا الميزان الإنساني، وبعيدًا عن الميثاق الصحافي المهني الأخلاقي. فبينما عنونت صحيفة 'يسرائيل هيوم' صفحتها الرئيسة بـ'تسونامي سياسي ضد إسرائيل'، اختارت 'هآرتس' عنوانها الرئيس: 'فرنسا، كندا، وبريطانيا هدّدت بالتحرك ضد إسرائيل بحال لم توقف الحرب'، أما عنوان صحيفة 'معاريف' فكان: 'العالم ضد إسرائيل'، وقد اختارت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كلمتين عنوانًا رئيسًا لها: 'تحت الضغط'، ولجانبهما صورة شاحنات 'المساعدات الإنسانية' الخمس وهي تدخل القطاع. الصور التي خرجت من غزة حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلّصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق وهكذا عدد كبير من المراقبين وكتّاب مقالات الرأي ممن يوجهون إصبع الاتهام بالفشل وفقدان الرؤية والإستراتيجية والغباء لحكومة الاحتلال. فيقول المعلق السياسي في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، نداف أيال، إن الجيش يقاتل، والحكومة تفشل. ويقول أيال إنه، فيما يعدّ الجيش مخططات وينطلق بها أملًا في أن تؤدي حملته العسكرية إلى الضغط على 'حماس' نحو صفقة صغيرة أو كبيرة، فإن المستوى السياسي يتورط في إخفاق كبير، ويمكّن 'حماس' من تسجيل انتصار تلو آخر، ويخلص للقول: 'نتنياهو يحتاج إلى غطاء أمريكي، وهذا سيكون مقابل صفقة تنهي الحرب أيضًا'. وكعادته، يحمل المعلق السياسي في القناة 12 العبرية، بن كاسبيت، بحدة على نتنياهو وحكومته، بالقول، في مقال تنشره صحيفة 'معاريف': 'إنه عندما يفهم الأمريكيون أن إسرائيل لا تفهم الرموز، فإنهم يستخدمون العصا الغليظة'، لافتًا إلى حجمها الحقيقي بقوله: 'إنها ليست الصين ولا روسيا'، ويضيف: 'كان يفترض أن نتحرك بسرعة بعد السابع من أكتوبر، لكننا عملنا ببطء'. وتحت عنوان 'غباء إجرامي'، يقول المعلق الحزبي السياسي في 'هآرتس' يوسي فرطر إن طريقة إدخال المساعدات الآن مثالٌ على التقاء الغباء بالفوضى والاستخفاف. وتبقى فاعلية الانتقادات والضغوط الخارجية والداخلية رهن الامتحان، امتحان الأفعال، فالباب مفتوح أيضًا على استمرار الحرب مع تخفيف وطأة الجوع، الذي يضع العالم في حالة حرج، وامتحان للإنسانية والأخلاق.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
ردود غاضبة في إسرائيل على رئيس حزب اتهمها بقتل أطفال غزة "هواية"
قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يئير غولان، اليوم الثلاثاء، بشأن حرب الإبادة على قطاع غزة إن "دولة عاقلة لا تقتل الأطفال هواية"، ما أثار عاصفة انتقادات في دولة الاحتلال، في محاولة لتبرير جرائم قتل الفلسطينيين. وكان غولان، الذي يعتبر نفسه، صهيونياً يسارياً، من أوائل من حملوا السلاح وتوجهوا إلى منطقة غلاف غزة للقتال في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 عقب عملية طوفان الأقصى، كما سبق أن أطلق تصريحات دموية من مناطق على الحدود اللبنانية، وانتقد التوصل إلى تسوية مع لبنان. وأضاف غولان، في حديث لإذاعة "كان ريشت بيت"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، معلّقاً على الانتقادات والتحذيرات الدولية ل إسرائيل ، أن "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم، مثل جنوب أفريقيا في فترة سابقة، إذا لم تعد لتتصرف تصرف دولة عاقلة. دولة عاقلة لا تحارب المدنيين، ولا تقتل الأطفال هواية، ولا تضع لنفسها أهدافاً تتعلق بتهجير السكان". واعتبر غولان، أنّ "هذه الأمور مروّعة ببساطة، ولا يمكن أن نكون نحن، أبناء الشعب اليهودي، الذين تعرضنا للاضطهاد والمذابح عبر تاريخنا، وكنا دائماً نموذجاً للمبادئ الأخلاقية والإنسانية اليهودية، نحن من يتخذ خطوات لا يقبلها العقل على الإطلاق". ووجّه غولان انتقاداً مباشراً للحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنها "مليئة بشخصيات لا علاقة لها باليهودية إطلاقاً"، مضيفاً "لقد أنهينا العملية العسكرية لكسر القوة العسكرية لـ"حماس" في مايو /أيار ويونيو /حزيران من العام الماضي. منذ ذلك الحين، دخلت الحرب مرحلة تقل فيها الأهداف العسكرية الاستراتيجية وتزداد فيها الأهداف السياسية، أي بقاء هذه الحكومة. أولاً وقبل كل شيء، يجب إعادة جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) إلى الديار. سنعرف كيف نحاسب حماس حتى بعد عامين، أو ثلاثة، أو خمسة، أو عشرة". وأثارت تصريحات غولان ردات فعل غاضبة في إسرائيل، إذ دان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما قال إنه "التحريض الجامح الذي أطلقه غولان". وأضاف: "بينما نخوض حرباً متعددة الجبهات، ونقود جهوداً دبلوماسية معقّدة لتحرير مختطفينا وهزيمة حماس، يردد غولان ورفاقه في اليسار الراديكالي، أبشع الافتراءات الدموية المعادية للسامية ضد جنود الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل. لا حدود للانحطاط الأخلاقي". بدوره، علّق وزير الخارجية جدعون ساعر بأن "الافتراء الدموي الذي أطلقه يئير غولان ضد دولة إسرائيل وجيشها لن يُغتفر. ما قاله غولان سيكون بلا شك وقوداً لنيران معاداة السامية في العالم، وذلك في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل من أجل بقائها ضد تحالف يسعى لتدميرها". رصد التحديثات الحية واشنطن بوست: أميركا أبلغت إسرائيل بأنها ستتخلى عنها إذا لم تنه الحرب من جانبه، دعا عضو الكنيست الإسرائيلي إسحاق كروزر، المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، إلى تقديم غولان للمحاكمة "بشبهة التحريض". وقال: "لا يمكن السماح لشخص يصف جنود الجيش الإسرائيلي بالقتلة، ويشوّه سمعة دولة إسرائيل بهذه الطريقة الفظة، بالبقاء دون مساءلة قانونية". بدوره، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "يبدو أن يائير غولان أخذ صفحة الرسائل الخاصة بالمتحدث باسم حماس وتبناها لنفسه، حيث كان شغفه الوحيد دائماً هو نشر افتراءات الدم ومعاداة السامية ضد إسرائيل. يائير، عليك أن تخجل من نفسك". وعلّق وزير الأمن يسرائيل كاتس أيضاً قائلاً إن "من قارن المجتمع الإسرائيلي سابقاً بالنظام النازي، ويطلق الآن افتراءات ويشوه سمعة دولة إسرائيل وجيشها أثناء الحرب، يجب استبعاده من الحياة العامة". كما هاجم وزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفير، تصريحات غولان، معتبراً أن "الادعاء بأن إسرائيل تقتل الأطفال هواية، هو كذب بغيض وإهانة خطيرة لأخلاقيات القتال الخاصة بالجيش الإسرائيلي، ولطبيعة دولة إسرائيل. دولة إسرائيل، من خلال جنود الجيش الإسرائيلي، تحارب عدواً وحشياً...". وهاجم رئيس المعارضة يئير لبيد تصريحات غولان، قائلاً: "جنودنا هم أبطال يدافعون عن حياتنا. الادعاء بأنهم يقتلون الأطفال كهواية هو خاطئ وهو هدية لأعدائنا. أنا أدعم الجيش الإسرائيلي وجنوده وأدين هذا التصريح". وكتب وزير الأمن السابق يوآف غالانت، من جهته، عبر حسابه على منصة إكس: "ليس السؤال كيف أصبح جنرال متقاعد عنصراً معادياً للجيش الإسرائيلي، بل كيف أصبح شخص معادٍ للجيش الإسرائيلي جنرالاً". من جانبه، دعا رئيس "المعسكر الرسمي" المعارض، بني غانتس، يئير غولان إلى التراجع عن تصريحاته والاعتذار. وقال غانتس: "جنود الجيش الإسرائيلي لا يقتلون الأطفال هواية"، معتبراً أن "هذه التصريحات ليست فقط مستفزة، وكاذبة، ومتطرفة، بل إنها أيضاً تعرّض حرية جنودنا الأبطال للخطر، أمام القضاء الدولي. وشدد غانتس على أن "دولة إسرائيل تخوض الحرب الأكثر عدالة منذ تأسيسها، وتتصرف وفقاً للمعايير الدولية وأعلى القيم الأخلاقية. ومن يدرك ذلك أكثر من غولان، الذي كان نائب رئيس أركان سابقاً". واختتم حديثه بدعوة مباشرة لغولان قائلاً: "تراجع عن تصريحك يا يئير واعتذر، لم يفت الوقت بعد". غولان يردّ على الانتقادات وردّ غولان على العاصفة التي أثارتها تصريحاته، دون الاعتذار عن كلامه رغم مطالبته بذلك. وقال: "لقد جرّبنا نهج (بني) غانتس في التودد لنتنياهو، و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش وبن غفير، وقد فشل ذلك". وأضاف: "كان المقصود في كلامي واضحاً: هذه الحرب هي تحقيق لأوهام بن غفير وسموتريتش. وإذا سمحنا لهما بتحقيقها، سنصبح دولة منبوذة". وتابع: "لقد حان الوقت لأن يكون لدينا عمود فقري من الفولاذ الصلب. يجب أن نتمسك بقيمنا بصفتنا دولة صهيونية، يهودية وديمقراطية". وأضاف: "جنود الجيش الإسرائيلي هم أبطال، وزراء الحكومة فاسدون. الجيش الإسرائيلي أخلاقي، والشعب مستقيم، لكن الحكومة منحرفة. يجب إنهاء الحرب، وإعادة المحتجزين، وإعادة بناء إسرائيل".