logo
واشنطن وتل أبيب ترفضان خطة «قمة فلسطين»

واشنطن وتل أبيب ترفضان خطة «قمة فلسطين»

الرأي٠٥-٠٣-٢٠٢٥

- تحركات مصرية لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار
- توافق حول الشخصيات التي ستدير القطاع لـ 6 شهور
- عباس: جاهزون لإجراء انتخابات
- اجتماع طارئ لوزراء خارجية التعاون الإسلامي
اختتمت «قمة فلسطين» العربية الطارئة في القاهرة أعمالها، ليل الثلاثاء، بإجماع على تبني الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة كلفتها 53 مليار دولار وتتجنّب تهجير الفلسطينيين، على النقيض من رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم «ريفييرا الشرق الأوسط».
وفي مقابل تحول القرارات إلى خطة عربية شاملة، أعلن البيت الأبيض أن الخطة لم تعالج واقع غزة وأن ترامب متمسك بمقترحه، الذي لاقى تنديداً عالمياً الشهر الماضي، وعكس مخاوف الفلسطينيين الراسخة من طردهم بشكل دائم من أرضيهم.
وفيما بدأت القاهرة التحركات الفعلية لترتيب التعامل مع ملف إعادة الاعمار، انطلاقا من مؤتمر «عربي دولي» تستضيفه خلال الفترة المقبلة، للتوافق حول «آلية إعادة الاعمار، وآلية إدارة قطاع غزة، والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وإتمام عملية تبادل الرهائن والمحتجزين»، ثمّن الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الثلاثاء، الإجماع العربي الداعم لخطة إعادة إعمار غزة والتي تتيح للشعب الفلسطيني البقاء على أرضه من دون تهجير.
ورحب على موقع «إكس»، بأي مقترحات أو أفكار من المجتمع الدولي لضمان نجاح خطة الإعمار والتي يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع خطة أكبر للسلام.
وأضاف السيسي «أتطلع للعمل مع الأشقاء العرب والرئيس ترامب والمجتمع الدولي من أجل تبنى خطة تهدف إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وإنهاء جذور الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وبما يضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة كافة وإقامة الدولة الفلسطينية».
وكان السيسي أعلن في ختام القمة، «اعتماد البيان الختامي للقمة وكذلك خطة إعادة إعمار وتنمية غزة».
وقال إن مصر عملت «بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين توكل إليها إدارة قطاع غزة انطلاقاً من خبرات أعضائها».
وأضاف أن هذه اللجنة ستكون مسؤولة «عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة شؤون القطاع لفترة موقتة وذلك تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع». وتتمثل القضية الشائكة الأخرى في مصير حركة «حماس»، التي أعلنت موافقتها على مقترح اللجنة المصرية.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، ليل الثلاثاء، إنه تم تحديد أسماء الأفراد المشاركين في اللجنة.
وأعلن عن اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، يوم الجمعة، و«سنسعى إلى اعتماد هذه الخطة أيضا حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية».
ترحيب واسع بمخرجات القمة
ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطة المصرية، ودعا ترامب إلى دعمها في صورتها الحالية التي لا تتضمن تهجير سكان القطاع.
وفي حديثه أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، قال عباس الذي يتولى السلطة منذ عام 2005 «نود التأكيد أننا على أتم الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توافرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، وندعو الجميع لتهيئة الظروف لذلك».
كما أبدت «حماس» ترحيباً بالانتخابات.
الشرع
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته، إن «الدعوة إلى التهجير القسري (للفلسطينيين) لهي وصمة عار ضد الإنسانية بكل المعايير، وهي محاولة لإعادة إنتاج مأساة جديدة تضاعف معاناة الشعب الفلسطيني الذي لايزال يعيش في ظل الاحتلال ويعاني من الحصار والدمار».
وفي الرياض، أكّد مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الدعم الكامل لقرارات «قمة فلسطين»، وشدّد على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب مجلس الوزراء القطري، عن أمله في أن تسهم نتائج القمة «في تعزيز الموقف العربي الرافض لمخططات تهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم والساعي لإنهاء الحرب في قطاع غزة ورفع الحصار عنه وإعادة إعماره».
وأكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، أن «موقف الإمارات تاريخي ومبدئي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني»، مشدداً على أن القمة «أكدت الثوابت العربية الرافضة لتهجير الفلسطينيين، والداعمة للسلام كخيار استراتيجي عبر حل الدولتين».
وأكدت السفيرة البحرينية لدى مصر والمندوبة الدائمة لدى الجامعة العربية، فوزية بنت عبدالله زينل، أن«انعقاد القمة العربية الطارئة، ما هو إلا دليل على مدى وحدة الصف العربي وتبنيه موقفاً واحداً في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة»، مشيرة إلى أن انعقادها في هذا التوقيت الدقيق يعكس التزام الدول العربية بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن الخطة تركز على هدفين رئيسيين: الأول هو تعزيز الموقف العربي الموحد الرافض لخطة ترامب، والثاني هو تقديم بديل عملي لإعادة إعمار غزة.
وأعلن رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي دعم البرلمان التام للخطة والتي تم اعتمادها بالإجماع بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية دون تهجير.
وأعربت الصين عن دعمها للجهود التي تبذلها مصر والدول العربية الأخرى.
رفض إسرائيلي وأميركي
لكن الولايات المتحدة، أبدت معارضتها للخطة، مؤكدة أن «الرئيس ترامب لايزال متمسكاً بخطته لتملك القطاع لإجلاء سكانه وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط».
وصرّح الناطق باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز، بأن«سكان غزة لا يمكنهم العيش بشكل إنساني في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة».
واعتبر أن الخطة العربية «تتجاهل واقع كون القطاع مدمراً، ولا تعالج حقيقة مفادها بأن غزة غير صالحة للسكن حالياً». وأضاف ان«الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس».
وفي موقف مماثل، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، الخطة بأنها «مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن»، ورفضت الاعتماد على السلطة وشكت من أن الخطة تترك «حماس» في السلطة.
ورفض القيادي في الحركة سامي أبوزهري، الدعوات الإسرائيلية والأميركية لنزع سلاح «حماس»، قائلاً لـ«رويترز» إن «حق الحركة في المقاومة غير قابل للتفاوض».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يوقّع أوامر تنفيذية لزيادة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات
ترامب يوقّع أوامر تنفيذية لزيادة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات

الأنباء

timeمنذ 8 ساعات

  • الأنباء

ترامب يوقّع أوامر تنفيذية لزيادة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب 4 أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق «نهضة» الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. وتهدف الأوامر إلى تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على إنتاج الطاقة النووية وتوسيع نطاق إنتاجها وسط تزايد الطلب على الكهرباء في البلاد لاسيما أن نظم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة تستهلك كميات هائلة من الطاقة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات «سريعة للغاية وآمنة للغاية»، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهرا، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصـــرح تـرامـــب للصحافيين في المكتب البيضاوي: «الآن هو وقت الطاقة النووية»، ووصف صناعة الطاقة النووية أثناء توقيع أوامره في البيت الأبيض، بأنها «صناعة رائجة». وأضاف «انها صناعة رائعة. يجب إدارتها على النحو الصحيح». وتوجب الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب في البيت الأبيض بحضور وزيري الدفاع بيت هيغسيث والداخلية دوغ بورغوم ورؤساء تنفيذيين لعدة شركات عاملة في مجال الطاقة النووية، إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة وتمهيد الطريق أمام الوزارة لبناء مفاعلات نووية على أراض مملوكة اتحاديا وإصلاح هيئة التنظيم النووي وتوسيع نطاق تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة. وقد أكد وزير الداخلية بورغوم إن التحدي هو «إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين». وأضاف أن الأوامر الموقعة من شأنها «إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من 50 عاما من الإفراط في وضع القيود التنظيمية على قطاع الطاقة النووية»، مشيرا إلى ان كلا من تلك الأوامر «يسهم في معالجة قضايا منفصلة أعاقت هذا القطاع». وسلط وزير الدفاع الأميركي الضوء على الحاجة إلى المزيد من الطاقة لدعم الذكاء الاصطناعي، موضحا «نحن ندمج الذكاء الاصطناعي في كل ما نقوم به. إذا لم نفعل فلن نكون سريعين بما يكفي. لن نواكب خصومنا. نحتاج إلى الطاقة لدعم ذلك. والطاقة النووية جزء كبير من ذلك». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين: «نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية» بحلول يناير 2029. وقبيل توقيع الأوامر التنفيذية قدم مسؤول بارز في الإدارة الأميركية لم يكشف عن اسمه إيجازا للصحافيين أفاد خلاله بأنها «تهدف جزئيا إلى المساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي»، مؤكدا انها «تسمح بتوفير طاقة نووية آمنة وموثوقة لتشغيل منشآت دفاعية حيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي». وأضاف ان أوامر ترامب التنفيذية تهدف أيضا إلى «تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية، حيث يتضمن الأمر التنفيذي الرابع بندا يلزم هيئة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا». وتظل الولايات المتحدة أول قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلا نوويا عاملا، لكن متوسط أعمار هذه المفاعلات ازداد حتى بلغ 42 عاما. ومع تزايد الاحتياجات على صعيد الكهرباء، والتي يحركها خصوصا تنامي الذكاء الاصطناعي، ورغبة بعض البلدان في الاستغناء عن الكربون في اقتصاداتها، يزداد الاهتمام بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. والعام 2022، أعلنت فرنسا التي تبقى صاحبة أعلى معدل طاقة نووية للفرد بواقع 57 مفاعلا، برنامجا جديدا يضم 6 إلى 14 مفاعلا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول هذه المفاعلات العام 2038. وتظل روسيا المصدر الرئيسي لمحطات الطاقة، إذ لديها 26 مفاعلا قيد الإنشاء، بينها 6 مفاعلات على أراضيها. وفي حين تضاعف إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 3 مرات في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي إلا أن هناك مخاوف من أن مصادر الطاقة المتاحة لن تكون قادرة على مواكبة الطلب الهائل على الطاقة، ولاسيما في السنوات المقبلة، حيث تستهلك أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة. وقدر تقرير صدر هذا الأسبوع عن شركة الاستشارات «اي سي اف انترناشونال» أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة سيزداد بنسبة 25% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2023. وسيقفز بنسبة 78% بحلول عام 2050 ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الحاجة المتزايدة إلى مراكز البيانات لدعم تقنية الذكاء الاصطناعي. روسيا وأوكرانيا تنهيان أكبر صفقة تبادل أسرى اليوم عواصم - وكالات: تبادلت روسيا وأوكرانيا أمس 307 أسرى حرب من كل جانب، في اليوم الثاني من أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، أعلن عنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان «أعيد 307 عسكريين روس من الأراضي الواقعة تحت سيطرة نظام كييف. في المقابل، تم تسليم 307 أسرى حرب أوكرانيين». وشملت المرحلة الأولى من عملية تبادل «كبيرة» للأسرى يوم الجمعة، 270 عسكريا و120 مدنيا. واتفق الروس والأوكرانيون في 16 مايو الجاري، على تبادل ألف أسير من كل جانب خلال محادثات في إسطنبول هي الأولى المباشرة بينهما منذ عام 2022، لكن دون التوصل إلى هدنة. وأعلن الطرفان الجمعة تبادل 390 شخصا من كل جانب، في «المرحلة الأولى من اتفاق التبادل +1000 مقابل +1000»، وفق ما أعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن يستمر التبادل اليوم الأحد. وتمكن كونستانتين ستيبليف من التحدث مع والدته لأول مرة منذ ثلاث سنوات بعدما أطلق سراحه. وقال عبر الهاتف بعد لحظات من عودته إلى الأراضي الأوكرانية الجمعة «مرحبا أمي. كيف حالك؟». ووصل ستيبليف (31 عاما) مع الأسرى السابقين الآخرين بالحافلة إلى مستشفى محلي، حيث كان مئات الأقارب ينتظرون ويصرخون ويبكون ويغنون «تهانينا!». خلال رحلة العودة إلى أوكرانيا، أكد ستيبليف لوكالة فرانس برس أن مشاعره «لا توصف». وتابع «إنه ببساطة جنون. مشاعر جنونية». وبدا التعب على السجناء النحيلين الذين أفرج عنهم. وتوجهوا إلى داخل مستشفى محلي للخضوع لفحوص طبية، في حين واصلت أولينا وأولكسندر عناقهما في الخارج. وتزامنا مع الافراج، أكدت القوات الجوية الأوكرانية أمس، اسقاط ستة صواريخ و245 مسيرة هجومية روسية خلال الليل الذي سبق، استهدفت خصوصا العاصمة كييف. وجاء في بيان صادر عن القوات الجوية أن «الدفاعات الجوية اسقطت ستة صواريخ بالستية من طراز اسكندر أم/كاي ان-23 وصدت 245 مسيرة معادية من طراز شاهد». وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصا بجروح في الهجوم. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تلغرام «تتعرض العاصمة ومنطقتها مجددا لهجوم كثيف يشنه العدو. أنظمة الدفاع الجوي تعمل دونما توقف في كييف وضاحيتها». موسكو ـ كونا: أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن العمل على مسودة ومذكرة التفاهم الخاصة بتسوية النزاع الأوكراني وصل إلى مراحله النهائية ومن المرجح تقديمها خلال أيام. وأكد كوساتشيف في تصريح صحافي أن «موسكو تستعد لتقديم وثيقة رسمية إلى الجانب الأوكراني تتضمن شروطها المقترحة للتوصل إلى تسوية شاملة». وقال إن «الوثيقة ستسلم إلى كييڤ في غضون الأيام المقبلة» مشيرا إلى أن «التطورات الروسية المتعلقة بهذا الملف باتت شبه مكتملة». ورأى كوساتشيف أن ثمة قضايا من غير المرجح أن تكون موضع جدل في المرحلة الراهنة معتبرا أن العملية التفاوضية في جوهرها شديدة التعقيد وحساسة في الكثير من جوانبها. ويندرج هذا المسار في إطار تحرك سياسي أوسع تقوده موسكو بالتنسيق مع أطراف دولية حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي السابق دونالد ترامب عن استعداد بلاده للعمل مع كييڤ على مذكرة تفاهم قد تمهد لمعاهدة سلام مستقبلية. ووفق ما جاء في تصريح بوتين حينها فإن المذكرة تشمل قضايا تتعلق بوقف إطلاق النار ووضع أسس لحل دائم للصراع. من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد محادثة هاتفية مع ترامب عن انفتاح بلاده على توقيع مذكرة تفاهم مع روسيا مشيرا إلى أن كييڤ بانتظار المقترحات الروسية لتقديم رؤيتها المقابلة بشأن التسوية.

وزارة الدفاع الأميركية تفرض قيوداً صارمة على تحركات الصحافيين
وزارة الدفاع الأميركية تفرض قيوداً صارمة على تحركات الصحافيين

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

وزارة الدفاع الأميركية تفرض قيوداً صارمة على تحركات الصحافيين

أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الجمعة، أوامر تلزم الصحافيين بأن يكون معهم مرافقون رسميون داخل جزء كبير من مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون)، وهي الأحدث في سلسلة من القيود التي فرضتها إدارة ترامب على الصحافة. وتمنع هذه الإجراءات، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، الصحافيين المعتمدين من دخول معظم مقرات وزارة الدفاع في أرلينغتون - ولاية فرجينيا، ما لم يكن لديهم موافقة رسمية ومرافق. وقال هيغسيث في مذكرة «بينما تظل الوزارة ملتزمة بالشفافية، فإنها ملزمة بالقدر نفسه، بحماية المعلومات الاستخبارية السرية والمعلومات الحساسة، والتي قد يؤدي الكشف عنها غير المصرح به إلى تعريض حياة الجنود الأميركيين للخطر». وأضاف أن حماية المعلومات الاستخبارية الوطنية السرية وأمن العمليات «أمر لا غنى عنه بالنسبة للوزارة». واعتبرت رابطة صحافة البنتاغون، وهي منظمة بها أعضاء تمثل مصالح الصحافيين المسؤولين عن تغطية الأنباء المتعلقة بالجيش الأميركي، أن القواعد الجديدة تبدو كما لو كانت «هجوماً مباشراً على حرية الصحافة». وأضافت في بيان «يقال إن القرار يستند إلى مخاوف في شأن أمن العمليات. لكن كان بوسع السلك الصحافي في البنتاغون الوصول إلى الأماكن غير المؤمنة وغير السرية هناك على مدى عقود، في عهد إدارات جمهورية وديمقراطية، وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، من دون أي قلق في شأن أمن العمليات من قيادة وزارة الدفاع». ومنذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير الماضي، بدأ البنتاغون تحقيقاً في تسريبات مما أسفر عن منح ثلاثة مسؤولين إجازة إدارية. كما طلب من مؤسسات إعلامية عريقة، مثل «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«سي.إن.إن» و«إن.بي.سي نيوز»، إخلاء مكاتبها في وزارة الدفاع، في نظام تناوب جديد جلب مؤسسات أخرى، منها وسائل إعلام صديقة بوجه عام لإدارة ترامب مثل «نيويورك بوست» و«برايتبارت» و«ديلي كولر» وشبكة «وان أميركا نيوز». وتعتبر إدارة ترامب أن الهدف من تلك الخطوة هو إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام الأخرى لإعداد تقاريرها بينما تحظى بصفة أعضاء مقيمين في السلك الصحافي. وأوردت «رويترز»، الجمعة أيضاً، أن إدارة ترامب نشرت أجهزة كشف الكذب للتحقيق في تسريب المعلومات غير المصنفة على أنها سرية، وتم إبلاغ بعض مسؤولي وزارة الأمن الداخلي بأنهم معرضون للفصل من العمل لرفضهم الخضوع لاختبارات كشف الكذب. ويؤكد البيت الأبيض أن ترامب لن يتسامح مع تسريب المعلومات لوسائل الإعلام وأن الموظفين الاتحاديين الذين يفعلون ذلك يجب أن يخضعوا للمساءلة.

«قبة ترامب الذهبية» تواجه عقبة رئيسية... لا يمكن بناؤها من دون كندا
«قبة ترامب الذهبية» تواجه عقبة رئيسية... لا يمكن بناؤها من دون كندا

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

«قبة ترامب الذهبية» تواجه عقبة رئيسية... لا يمكن بناؤها من دون كندا

قبل أيام، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن رؤيته المقترحة لمشروع «القبة الذهبية» الذي يحمي الولايات المتحدة من مختلف أنواع الصواريخ. إلا أنه أغفل تفصيلاً رئيسياً عندما أوضح خططه، ألا وهو أنه لا يستطيع بناءها من دون كندا، ولا سيما أن الجارة الشمالية لم تعلن بعد رغبتها بالانضمام للمشروع الذي قد تبلغ كلفته 500 مليار دولار، وفق صحيفة «بوليتيكو». إذ قد تلعب كندا دوراً محورياً في مشروع ترامب المميز لبناء «القبة الذهبية»، إذا وافقت، حيث ستوفر الرادارات والمجال الجوي اللازمين لتتبع الصواريخ القادمة في القطب الشمالي، وفقاً لمسؤولين وخبراء أميركيين. وبينما يُصرّ ترامب على رغبة أوتاوا في المشاركة، يبدو أن القادة الكنديين أكثر فتوراً وبرودة. كندا تبحث عن شركاء آخرين مع ذلك، سواء أدرك ترامب ذلك أم لا، فإنه سيجد نفسه فجأةً بحاجة إلى حليفٍ تخلى عنه إلى حدٍّ كبير. فقد اتهم كندا بالاستغلال المجاني للقوة العسكرية الأميركية وعلاقات التجارة التفضيلية، وانخرط في معركةٍ جمركيةٍ أثَّرت سلباً على العلاقات الثنائية. من جانبه، حذَّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني من أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستهانة بأوتاوا، وبدأ البحث عن شركاء أمنيين آخرين. وبالتالي، تمنح الدرع كندا نفوذاً جديداً في العلاقة الهشة بين البلدين. بدوره، أوضح جاك ريد، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية رود آيلاند، وكبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن «خطاب ترامب نفّر شريحةً كبيرةً من الشعب الكندي، وهذا ينعكس على القادة السياسيين... إنها ليست، كما تعلمون، علاقة كندية - أميركية تقليدية. إنها أشبه بقول: لا يمكننا فعل ذلك بسهولة، لأن شعبنا مستاءٌ للغاية». كنداً موّلت «نوراد» تاريخياً ووفقاً لغلين فان هيرك، وهو جنرال متقاعد من سلاح الجو الأميركي، قاد القيادة الشمالية حتى العام الماضي، فإن كندا مولت تاريخياً نحو 40 % من استثمارات «نوراد» (قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية)، وهي تُخصص 38 مليار دولار للقيادة لإضافة رادارات جديدة في الشمال على مدى العقدين المقبلين. وأضاف «من دون هذه الاستثمارات وأجهزة استشعار إضافية يمكنها رصد القطب الشمالي، يعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في بناء دفاع جوي أميركي شمالي موثوق». وفي إعلانه عن مشروع «القبة الذهبية» يوم الثلاثاء الماضي، قلل ترامب من أهمية ما يمكن أن تقدمه كندا للمشروع. وقال «إنهم يريدون الحماية أيضاً، وكعادتنا، نساعد كندا». كندا تلعب دوراً مهماً يذكر أن مساحة كندا تبلغ ما يقرب من 4 ملايين ميل مربع، ويوفر هذا المجال الجوي خط رؤيةٍ حاسماً لأجهزة الاستشعار الأميركية لإسقاط الصواريخ التي تُطوّرها بكين وموسكو لتحلّق فوق القطب الشمالي، وهي فجوة هائلة في الدفاعات الجوية الأميركية. ولطالما لعبت كندا دوراً مهماً في الدفاع الجوي والصاروخي لأميركا الشمالية. وحرصت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية (نوراد)، التي تأسست قبل 67 عاماً، على تعاون الجيشين الأميركي والكندي يومياً لتتبع أي شيء يقترب من المجال الجوي لأيٍّ من البلدين. وتتبادل الرادارات الكندية والأميركية المعلومات، وتقوم مقاتلات من كلا البلدين بدوريات في القطب الشمالي. وتحذر هذه الرادارات من سيل متواصل من المقاتلات والقاذفات الروسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store