logo
سرايا القدس تعرض مشاهد نوعية لعمليات تفجير واستهداف قوات الاحتلال في حي الشجاعية وخانيونس

سرايا القدس تعرض مشاهد نوعية لعمليات تفجير واستهداف قوات الاحتلال في حي الشجاعية وخانيونس

المنارمنذ 2 أيام

عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد مصوّرة لعمليات نوعية نفّذها مجاهدوها ضد قوات الاحتلال الصهيوني شرق قطاع غزة وجنوبها، في إطار معركة 'طوفان الأقصى'.
وأظهرت المشاهد عملية تفخيخ وتفجير منزل شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، كانت قد تحصنت بداخله قوة صهيونية خاصة.
كما بث الإعلام الحربي التابع للسرايا مشاهد أخرى لزراعة وتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار، استهدفت آلية عسكرية صهيونية خلال توغلها شرق مدينة خانيونس.
وفي بيان منفصل، أعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محيط الضابطة الجمركية جنوب شرق خانيونس، بوابل من قذائف الهاون النظامية من عيار 60 ملم، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف العدو.
المصدر: الاعلام العسكري

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تعبث بمفاوضات الهدنة لتمرير أهدافها
إسرائيل تعبث بمفاوضات الهدنة لتمرير أهدافها

النهار

timeمنذ 11 ساعات

  • النهار

إسرائيل تعبث بمفاوضات الهدنة لتمرير أهدافها

تخوض إسرائيل أبشع المعارك السياسية مع من كانوا، حتى أمسٍ قريب، حلفاء ومؤيدين وداعمين ومدافعين عن حربها، بل عن استمرارها في حربها إلى أن بلغت، كما يقولون الآن، حدّاً "غير مقبول". والواقع أنها تجاوزت هذا الحدّ منذ زمن، والهدنة الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، كان ينبغي أن تكون الأخيرة، بعدما نفّذت انتقامها من هجوم "طوفان الأقصى" بحصيلة كبيرة من القتلى والدمار. وفي حدٍّ أقصى كانت هذه الحرب قد انتهت قبل عامٍ من الآن، كما ينبّه العديد من المحللين، تحديداً عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مبادرة قال إن إسرائيل اقترحتها (ثم أقرّها مجلس الأمن)، لكنها استخدمتها لمواصلة الحرب، وأفشلت كل محاولات إبرام صفقة برفضها فكرة إنهاء الحرب، ولا تزال ترفضها. يشتد السجال الكلامي بين إسرائيل ودول أوروبية، لأن الرأي العام العالمي بات يستنكر حرباً سقطت فيها كل الضوابط، الأخلاقية والقانونية والسياسية، وأصبحت فعلياً، علناً ومباشرةً على الهواء، في مسار "الإبادة الجماعية". لم يعد استخدام هذا المصطلح يستدعي الحذر، إلا من جانب الحكومات، فمئات المثقفين والفنانين البريطانيين طالبوا رئيس الوزراء بفرض عقوبات على إسرائيل، وأنهوا رسالتهم إليه بهذه العبارة: "نحن شهود على جرائم الإبادة الجماعية، ونرفض إقرارها بصمتنا". المستشار الألماني لم يشارك في انتقاد اسرائيل، لكنه، بعد صمت واتصالات معها لإنهاء الحصار التجويعي لأهل غزة، قال "لم أعد أفهم ما الذي تريده إسرائيل"، بل يفهم جيداً أن "الدعم المطلق" الذي وفّرته دول الغرب بات "فخاً" تستخدمه إسرائيل ضدّها. وزير الدفاع الإسرائيلي اتهم الرئيس الفرنسي بشنّ "حرب صليبية" ضدّ بلاده، وهدده بأنه إذا اعترفت فرنسا بدولة فلسطينية فإن إسرائيل ستضمَ الضفة الغربية وتعلن "الدولة اليهودية". لم تعد المطالبة بـ"فرض عقوبات" على إسرائيل من المحرّمات السياسية لدى أحزاب ومنظمات أوروبية. شرح أحد النشطاء أن البيانات والتظاهرات دعت على مرّ الـ20 شهراً الى وقف إطلاق النار وتجنّب إيذاء المدنيين، لكن إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب وقطعها الغذاء لتجويع السكان وتعمّدها قتل الأطفال لا يمكن أن يواجها إلا بـ"عقوبات تبدأ بوقف بقطع الإمدادات العسكرية". لكن هذه الدعوة جاءت متأخرة، فإسرائيل تعتقد أنها أصبحت في الفصل الأخير من تطبيق منطق حربها وتحقيق أهدافها، وباتت وحشية ردود فعلها السياسية متطابقة مع وحشية آلتها الحربية، فهي تُظهر استعداداً للذهاب إلى أقصى حدّ بعدما جعلت من جنودها قتلة لا مقاتلين ومن غزة حقلاً للقتل العاري المباح. جاء رفض إسرائيل زيارة الوفد الوزاري العربي لرام الله، برئاسة وزير الخارجية السعودي، معبّراً عن أن انشغالها بمشاريع الإبادة وضم الضفة واحتلال القطاع لا يترك أي فسحة للديبلوماسية. قالت إن زيارة الوفد العربي للسلطة الفلسطينية تشكّل "استفزازاً" وحتى "تحدّياً"، لكنّ رفضها أظهر وجهاً إسرائيلياً ربما فاجأ أيضاً "الحليف الأكبر" الأميركي. وفي أي حال شهد الأسبوع الماضي سقوط أي أوهام حول ضغوط دونالد ترامب على إسرائيل، أو ما قيل عن "سأمه" من بنيامين نتنياهو. عرض المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف صيغة اتفاق على حركة "حماس" فوافقت عليها، لكن إسرائيل رفضتها وطلبت منه تعديلها، ولما فعل سارعت خلافاً للعادة الى إعلان قبولها، وكان ذلك كافياً كي ترفضها "حماس". الصيغة الأولى كانت تنصّ على هدنة تتخللها "مفاوضات لإنهاء الحرب" مع ضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر، وفي الثانية بقيت المفاوضات وزالت الضمانات، وأُضفي غموض على بند الانسحاب. ونجح نتنياهو مرّة أخرى في إحباط إمكان التوصّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كي ينقذ قرار حكومته بمواصلة الحرب التي دخلت مرحلة يرفضها الحلفاء الغربيون (باستثناء الولايات المتحدة)، إذ زادها التجويع والقتل اليومي اقتراباً من "الإبادة الجماعية" كما تعرّفها الأمم المتحدة والقوانين الدولية. عانت مفاوضات الهدنة، منذ بدايتها، من خلل لم يستطع الوسطاء إصلاحه، فحتى بعدما سمحت البراغماتية للوسيط الأميركي بإجراء اتصال مع "حماس" ظل التفاهم الأميركي - الإسرائيلي على الهدف النهائي - وهو القضاء على "حماس" - كفيلاً بتعطيل أي اتفاق. طوال المفاوضات كانت "حماس" تعرف أن القضاء عليها "قرار دولي" بمقدار ما هو إسرائيلي، لكنها ظلّت تسعى إلى اتفاق يعترف بها ولو كـ"سلطة أمر واقع" في القطاع، ورفضت كل الصيغ التي تتجاهل شرط إنهاء الحرب، واستبعدت مناقشة أي أفكار عن نفي قادتها وتسليم سلاحها، وتحوّل ما تبقى لديها من رهائن وسيلة بقاء لم تعد مجدية. وفي المقابل فقدت القدرة على مواجهة السيناريو الذي صممته إسرائيل لفرض تهجير سكان غزة، سواء بالضغط العسكري لتوسيع الاحتلال وإخلاء المناطق كافة، أم بالتجويع واستبعاد الأمم المتحدة عن مهمة توزيع المساعدات.

ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟
ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 17 ساعات

  • الشرق الجزائرية

ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟

كتب عوني الكعكي: بكل صدق بدأت قضية حمل السلاح خارج شرعية الدولة منذ «اتفاقية القاهرة» عام 1969 التي أعطت موافقة عربية للفلسطينيين بأن يحملوا السلاح لهدفين: الهدف الأول: القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل لتحرير فلسطين. الهدف الثاني: حماية المخيمات الفلسطينية. أما اليوم، وبعد مرور أكثر من 55 عاماً، فيمكننا القول إنّ هذا السلاح لم يحقق أيّاً من أهدافه بل كانت نتائجه سلبي. أما حمل السلاح الثاني، فقد جاء بعد احتلال إسرائيل لبنان والوصول الى العاصمة بيروت عام 1982 في شهر حزيران بعد حصار لمدينة بيروت دام 100 يوم، بعدها دخلت إسرائيل الى بيروت، وكانت أوّل عاصمة عربية تحتلها إسرائيل، وطردت منظمة التحرير من لبنان من خلال مرفأ بيروت بالبواخر الى اليونان… وكان من الطبيعي أن تنشأ مقاومة، فهذه سنّة الحياة، لأنّ كل احتلال يؤدي الى قيام مقاومة. وبالفعل، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مشكورة حزب الله الذي أنشأته عام 1983، وبقيت الحالة حتى العام 2000… يوم أعلنت إسرائيل انسحابها من لبنان من دون شرط أو قيد. وبالفعل تحرّر جنوب لبنان على يد أبنائه الأبطال، وبقيت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا… وهاتان المنطقتان تعتبران «مسمار جحا» لإسرائيل. فإسرائيل العدو الماكر يستغل الثغرات ليدخل من خلالها الى احتلال العالم العربي، وطبعاً بدءاً بفلسطين. بصريح العبارة، المقاومة أدّت واجبها كاملاً، ولم يَعُد لبنان بحاجة الى مقاومة، ولكن للأسف، يبدو أن الإيراني فرح بالتحرير معتبراً أن هذا يحقق له مكاناً على البحر الأبيض المتوسط، هذا أولاً.. وثانياً: احتلال لبنان والسيطرة عليه. كما أن المقاومة أيضاً، أغرتها السلطة، فأرادت أن تسيطر على الحكم من خلال الانتخابات النيابية، فدخلت البرلمان، ثم تحوّل الطموح الى الطمع بالدخول الى الحكومة والسيطرة عليها تحت شعار: حماية السلاح. هنا حصلت المصيبة.. ووقع الحزب الذي كان فخراً وانتصاراً للبنان من خلال تحرير الأراضي اللبنانية، في كمين السلطة والانجرار إليها. المصيبة أنه عندما تحوّلت المقاومة الى نظام… فإنها تخلّت بذلك عن مبرّر وجودها. الغلطة الثانية: كانت حرب 6 تموز 2006، يوم خطف الحزب عسكريين من جيش العدو الإسرائيلي، مما أدى الى حرب مع إسرائيل العدوّة، تمكنت إسرائيل خلالها من قتل 6000 عنصر من الجيش اللبناني والمواطنين اللبنانيين ومن مقاتلي الحزب… يومذاك رفع القائد شهيد فلسطين السيد حسن نصرالله شعار «لو كنت أعلم».. على كل حال تكبّد اللبنانيون خسائر بالأرواح: 6000 شهيد و15 مليار دولار خسائر مالية تسببت بها الحرب. لم يكتفِ الحزب بهذه الخطيئة، بل ظلّ يمارس لعبة الحكم والسيطرة على السلطة.. إذ لم يكن بالإمكان أن يتم انتخاب رئيس جمهورية إلاّ بعد انتظار سنتين ونصف.. وهذا يحصل لأوّل مرة في تاريخ لبنان.. كما أنه لا يمكن تشكيل حكومة إلاّ بعد موافقة حلفاء الحزب وانتظار سنة ليختاروا الوزارات التي يريدونها. والمصيبة أن فشل الحزب وجماعته في الحكم لم تدفعهم للاعتذار من الشعب اللبناني، بل ظلّوا على تعنّتهم بمصادرة السلطة والتلاعب بالبلد. على الصعيد الاقتصادي، لم يمر في تاريخ لبنان أزمات اقتصادية ومالية وفوضى في الحكم كما جرى في عهد «الحزب»، وليت الحزب قدّم اعتذاراً من اللبنانيين وعاد الى موقعه الطبيعي كمكوّن لبناني شريف. وما إن تحرّر لبنان من الاحتلال الاسرائيلي حتى دخل في حرب أهل غزة إثر عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، التي أعادت القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات بعد أن أصبحت نسياً منسياً. في الشهر الأول، جاء المبعوث الأميركي آموس هوكشتين وعرض على لبنان أفضل عرض يمكن أن يحصل عليه وهو: -1 انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل، ومن ضمنها 23 نقطة وليس 5 نقاط التي يتحدثون عنها اليوم. -2 إعادة النظر باتفاق الحدود البحرية، والبحث جدّياً بالمطالب اللبنانية بمسافة 900 كيلومتر في البحر سرقتها إسرائيل، مقابل أن تتوقف المقاومة عن إطلاق صواريخ على إسرائيل. بالمناسبة، فإنّ المقاومة حقّقت إنجازاً لكنه مبتوراً… فلماذا؟ المقاومة استطاعت أن تهجّر 80 ألف مواطن إسرائيلي من شمال فلسطين المحتلة، بينما إسرائيل هجّرت 500 ألف مواطن لبناني. على كل حال، جاء المبعوث الاميركي آموس هوكشتين الى لبنان 11 مرّة كما ذكرنا، وفي كل مرّة كان يُقابَل بالرفض. اليوم، استشهد السيّد حسن نصرالله من أجل فلسطين، واغتيل أكثر من 4000 من نخبة قادة المقاومة من الصف الأول. ولم يكتفِ العدو الإسرائيلي بذلك، بل إنه يمارس يومياً عمليات اغتيال ليرهب بها كل اللبنانيين. وبات الجميع يتحدثون عن سلاح المقاومة تتمسّك به المقاومة، ويقول لهم: سلاحكم لم يعد يصلح، ولا يمكن أن تدافعوا به عن أنفسكم ولا عن قياداتكم… لذلك اتركوا الدولة اللبنانية تفاوض عنكم.. فهي الجهة الوحيدة الشرعية المؤهلة المسؤولة عن التحرير. وسلاحكم عندما تحوّل من سلاح مقاومة الى سلاح تقليدي لا قيمة له، أسقطكم سقوطاً ذريعاً، فلعلكم تتعظون.

قراءة مبكرة لحرب 'الحزب' على نوّاف سلام
قراءة مبكرة لحرب 'الحزب' على نوّاف سلام

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

قراءة مبكرة لحرب 'الحزب' على نوّاف سلام

يطغى على المشهد السياسي اللبناني الخلاف 'المفتعل' من 'الحزب' بوجه رئيس مجلس الوزراء نوّاف سلام، حتّى إنه يطغى على سببه 'المعلن': حصر السلاح بيد الدولة. منذ تكليف القاضي نوّاف سلام تشكيل حكومة، ثمّ منح حكومته الثقة في مجلس النواب، وسهام 'الحزب'، بيئةً حاضنةً وعناصر ونوّاباً وقياديّين، لا تخطئه. يحدث هذا بينما 'الحزب' نفسه مشارك في الحكومة، وقد منحها نوّابه الثقة في مجلس النوّاب، ووافقوا على بيانها الوزاري، الذي لم يخرج عنه ولا عليه الرئيس سلام حتّى اللحظة، ولا يظنّ أحد أنّه ماضٍ في هذا الاتّجاه. آخر سهم أطلقه الحاج محمد رعد رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' في مجلس النوّاب، ومن قصر بعبدا تحديداً. كان سهماً سامّاً على الرغم من 'الودّ' الذي فيه. قال إنّهم لن يردّوا على تصريح الرئيس سلام 'حفاظاً على ما بقي من ودّ'. لكنّ ما الجديد والمستنكَر الذي قاله سلام؟ حصر السلاح بيد الدولة؟ هذا برنامج العهد كلّه، وعماد خطاب القسم، وجوهر البيان الوزاري، فلماذا يتحسّس 'الحزب' من العبارة إن صدرت من رئيس مجلس الوزراء، ويشيد بها أو يطرب لها إن خرجت من فم رئيس الجمهوريّة؟ أكثر من ذلك، لم يخُض الرئيس سلام في موضوع السلام والتطبيع المطروح إعلاميّاً وفي الكواليس، والقابع خلف كلّ طرح محلّي وعربي وإقليمي ودولي، بل رفض التطبيع رفضاً قاطعاً، بينما غيره فعل وأكثَرَ! أين وحدة الصّفّ الإسلاميّ؟ تدعو إلى الريبة تصريحات 'الحزب' ومؤيّديه، وتفتح أبواباً لا رادّ لها. ولا تأتي الريبة من فراغ بل من سلوك 'الحزب' نفسه. فـ'الحزب'، زمن الأمين العام الأسبق السيّد حسن نصرالله، كان جلّ اهتمامه منصبّاً على درء الفتنة السنّيّة الشيعية، وتوحيد الصفّ الإسلامي. حرب 'الإسناد والمشاغلة' تصبّ هنا قبل أن تصبّ في القدس أو غزّة أو أيّ مكان آخر أو قضيّة أخرى. إلى ذلك، حرب 'الإسناد والمشاغلة'، بما جرّته من نتائج، هي لا غيرها من أتت بنوّاف سلام رئيساً للحكومة. فالرجل المطروح اسمه لرئاسة الحكومة، والمرشّح الدائم منذ سنوات لدخول نادي رؤساء الحكومة، لم يبلغ ما بلغه إلّا بعدما وضعت الحرب تلك أوزارها. والرجل واضح في مواقفه، صريح في الإفصاح عن أفكاره ومعتقداته السياسية، منذ أوّل يوم طُرح فيه اسمه قبل سنوات. فهل غيّر 'الحزب' أولويّاته؟ أم صدره رحب مع الجميع، وضيّق مع أهل السنّة والجماعة؟ أو هل وصل إلى قناعة بأنّ 'حرب الإسناد والمشاغلة'، ذوداً عن غزّة السنّيّة ودعماً لحليفته السنّيّة والإسلامية حركة حماس، نزعت فتيل الفتنة السنّية الشيعية التي كانت الخطّ الأحمر الوحيد لدى 'الحزب' حتّى أشهر مضت، وأطلقت يده؟ سلام أم التّطرّف؟ إقليميّاً، وقد أفضت عملية 'طوفان الأقصى' إلى ما أفضت إليه، عربياً وإقليمياً ودولياً، من إضعاف 'حماس' وحركة المقاومة الفلسطينية، وتقويض حكمها في غزّة، وإلحاق خسائر فادحة بها، مروراً بإضعاف 'الحزب' وإبعاده إلى شمال نهر الليطاني والقضاء على قياديّيه البارزين، وفي مقدَّمهم أميناه العامّان، الأسبق السيّد حسن نصرالله والسابق السيّد هاشم صفيّ الدين، وصولاً إلى سقوط نظام بشّار الأسد 'الحليف'، وجرّ إيران إلى طاولات مفاوضات 'جدّيّة'… فعلى ماذا يراهن 'الحزب'؟ وعلى من؟ مَن أقرب إليه: الرئيس نوّاف سلام المعتدل وغير الطائفي ورجل الدولة والقانون والفكر، أم التطرّف الإسلامي الذي يعبّر عن نفسه برجال ميليشيات، منهم من ينتشر في بعضٍ من سوريا؟ الحريري الثّالث؟ يذهب 'الحزب' بعيداً في هجومه 'المهذّب' و'الناعم' رسميّاً على الرئيس سلام، وغير المقبول والفظّ والغليظ شعبيّاً عليه، والدليل على ما سبق بيان 'الحزب' بُعَيد هتافات مؤيّديه و'شتائمهم' ولغتهم 'المشبوهة' ضدّ سلام في المدينة الرياضية. الحزب في ذلك، يتمسّك بدرء الفتنة ويحاول إبعادها لفظيّاً، بينما يعيد عمليّاً ارتكاب ما ارتكبه مع الرئيس رفيق الحريري ثمّ الرئيس سعد الحريري، اللذين لم يقدّم لهما شيئاً يُذكر أو يلاقيهما في منتصف الطريق بعدما قطعا أكثر من نصفها إليه. وها هو يعيد الكرّة مع سلام، مفتعلاً خلافاً لا يصبّ في مصلحة 'الحزب' ولا مصلحة اللبنانيين دولةً وجيشاً وشعباً… ولا حتى 'المقاومة' نفسها. فهل يسعى إلى جرّ فصيل متطرّف إلى لبنان؟ أم هل يخطّط لإيصال إسلاميّ متشدّد ليتزعّم سُنّة لبنان؟ ما يقوم به 'الحزب' لا تفسير له خارج هذا السياق. تؤكّد الأمر تصريحات المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بما يمثّل، خاصةً الأخير منها الذي بالغ فيه في رفع السقف مشترطاً ما يشبه المعجزة للحديث عن سلاح 'الحزب': منظومة 'ثاد' وطائرات F-35. أن يصرّح 'الحزب' ومناصروه ضدّ الرئيس سلام، ممثل السُّنّة في الدولة ورئيسهم 'الرسمي' حاليّاً، أمر قد يبقي الباب مفتوحاً ليظلّ الخلاف سياسيّاً بين 'الحزب' والرئيس. ولكن أن يدخل المفتي الجعفري الممتاز، غير المحسوب على 'الحزب'، على الخطّ، فأمر جلل ينفي كلّ صفة سياسية عن الخلاف، ويلبسه لباساً طائفيّاً. هجوم 'الحزب' الرسمي والشعبي على الرئيس نوّاف سلام لا يبطئ حصر السلاح بيد الدولة ولا يحمي 'المقاومة'. وأقصى ما قد يفضي إليه هو إكثار الخصوم وقطع طريق اللبنانيين إلى الدولة والمؤسّسات والمواطنة ومحو 'حسنة' حرب 'الإسناد والمشاغلة' الوحيدة، وهي إبعاد شبح الفتنة السنّية الشيعية. أيمن جزيني -اساس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store