
في اليوم العالمي للتصميم فهد المجحدي: الخط العربي أبجدية من نور تحيك خيالاً لا ينتهي
في اليوم العالمي للتصميم نكشف جانبا من ثراء التصاميم الهندسية للخط العربي من خلال زيارة لمرسم الفنَّانُ والخطَّاطُ فهد المجحدي، الذي شدَّه سحرُ الخطِّ العربي وجمالُه، فارتبطَ به بعلاقةٍ وثيقةٍ، أشبه ما تكون بالتوأمةِ، على حدِّ تعبيره، لتبدأ رحلته مع الخطِّ، والفنِّ، والإبداع، و إبرازِ جماليَّاتِ الخطِّ العربي، وثراءِ الثقافةِ العربيَّة، وقابليَّته غير المتناهيةِ للتطوُّرِ، والحضورِ القوي في المعارضِ والفعاليَّاتِ المحليَّةِ والعالميَّة.
يعيشُ المجحدي نجاحَ «الاستديو المفتوح»، والإقبالَ الكبيرَ الذي حظي به مرسمُه من قِبل الزوَّار، والتفاعلَ مع أعماله الفنيَّةِ الأخيرة.. «سيدتي» حضرت في «استديو كرملة» الخاصِّ بالفنَّانِ، وخرجت بالحوارِ الآتي.
عتاب نور Etab Nour
تصوير - عبداللطيف الثويني
فهد المجحدي: أجد نفسي داخل الحروف وأدور حول مدارها
حدِّثنا عن تجربتك الأخيرةِ في الاستديو المفتوح، وما مدى النجاحِ الذي حقَّقه، وأي أثرٍ، تأملُ أن يتركه؟
بعد الانتهاءِ من المجموعةِ الفنيَّةِ الأخيرة، جاءت فترةُ الاستديو المفتوح. أردتُ استقبالَ الجمهورِ في الاستديو الخاصِّ بي الذي أُنتِجُ فيه منذ أعوامٍ أعمالاً، أشاركُ بها في معارضَ محليَّةٍ وخارجيَّةٍ، ويقتنيها جمهوري. من خلال تجربةِ الاستديو، أستضيفُ العامَّة، وأعرِّفُهم على بيئةِ عملِ الفنَّان، ومراحلِ إنتاجِ العملِ الفنِّي، والأدواتِ، والتقنيَّاتِ المستخدمةِ في الرسم، وحقيقةً، سُعِدتُ بردودِ فعل الجمهور، وانبهارهم الكبيرِ بفكرةِ الاستديو، وزيارةِ المرسمِ الخاصِّ بي لمشاهدةِ كيف أعمل، وهو ما يُمثِّل تجربةً جديدةً بعيداً عن المعارضِ والجاليريَّات التقليديَّة الخاصَّةِ ب الفنونِ التشكيليَّة. لا أخفيكم، الإقبالُ الكبيرُ من قِبل الجمهور، وبشكلٍ يومي، والتفاعلُ مع ما أقدِّمه، يُشجِّعانني على إعادةِ تكرارِ الفكرة مستقبلاً.
لكلِّ فنَّانٍ رحلته التي يكتشفُ فيها ذاته، ويختبرُ إبداعه، ويُنمِّي موهبته، كيف جاءت البداياتُ الأولى للخطَّاط فهد المجحدي؟
في الأصلِ، أنا خطَّاطٌ كلاسيكي، انطلقتُ من الخطوطِ التقليديَّة النمطيَّة الكلاسيكيَّة، ثم كان اتِّجاهي للخطوطِ المعاصرة، وبعدها انتقلتُ لاستخدامِ الأدواتِ الفنيَّة، والفرشِ، والألوانِ الأكريليك في رسمِ الحرف. أستطيعُ القولَ إنني بدأتُ من فنِّ الحروفيَّات، والفنونِ التشكيليَّة التي يتمُّ فيها رسمُ الحروفِ بالفرشاةِ والألوان. كنت حريصاً خلال كلِّ تلك المراحلِ على المحافظةِ على الكلاسيكيَّة، لذا كنت أقومُ بإنتاجِ الخطَّين الكلاسيكي، أو التقليدي مع إنتاجِ الأعمالِ المعاصرة.
علاقتي ب الخطِّ العربي ، أشبه ما تكون بالتوأمةِ. هناك تشابهٌ، وتطابقٌ كبيران بيننا. أستمتعُ به، وأجدُ نفسي في العمقِ داخل هذه الحروف، وأعيشُ خلالها، وأدورُ حول مدارها بشكلٍ دائمٍ.
تتعدَّدُ أنواعُ الخطِّ العربي، ولكلِّ نوعٍ قواعدُ، وملامحُ خاصَّةٌ تُميِّزه، بالنسبةِ لك، ما أنواعُ الخطوطِ التي تجدها قريبةً لنفسك؟
بكلِّ تأكيدٍ، ودون منازعٍ، أجدُ نفسي منجذباً لخطِّ الثلث. أعدُّه الخطَّ رقم واحد، وهو في الأصلِ تاجُ الخطوط، ويُلقَّب بـ "ملكِ الخطوط" بسبب ما يتمتَّعُ به من جمالٍ وقوَّةٍ، وثانياً يأتي خطُّ النسخ، وهو خطُّ كتابةِ المصحفِ الشريف الذي يعدُّ أعظمَ وأهمَّ الكتاباتِ على الإطلاق.
من خلال لوحاتك، يظهرُ تعدُّدُ أشكالِ الخطِّ العربي، ونلاحظُ دقَّةً في انتقاءِ الحروفِ والعبارات، ما خلاصةُ التجربةِ التي تُقدِّمها؟
الفنون دائماً ما تكون متجذِّرةً، ومتفرِّعةً بأساليبَ عدة. مدارسُ الفنون التشكيليَّة، لا تقومُ على اتِّجاهٍ معيَّنٍ، إذ يمكن في أي لحظةٍ، أن ينبثقَ فرعٌ من فروعِ الفنون التشكيليَّة، أو الخطِّ العربي، ويبدأ العملُ على تجاربَ ناجحةٍ قد تُفيد الفنَّانين في المستقبل لخوضِ التجربةِ، ومحاولةِ تطويرها بشكلٍ أفضل.
ما أهميَّةُ التقنيَّاتِ الحديثةِ في الفنِّ المعاصر، وكيف تمكَّنت من توظيفها في أعمالك؟
التقنيَّاتُ الحديثة، تساعدُ الفنَّان في تصوُّرِ الأعمالِ قبل تنفيذها، وفي الإسراعِ في إبداعها، ما يختصرُ عليه الوقتَ والجهد. أيضاً، يمكن مشاهدةُ مدى تطابقِ الألوانِ والعناصرِ، وتوزيعها داخل العملِ قبل تحويلها إلى لوحةٍ تشكيليّةٍ.
ومن عالم الفن إليك هذا اللقاء مع لولوة الحمود فنانة تشكيلية
في اعتقادك، ما أبرزُ الإشكاليَّاتِ التي تواجه فنَّ الخطِّ في عالمنا العربي اليوم؟
الإشكاليَّاتُ، ليست في الخطِّ العربي، بل في مفهومِ الناس، وعدمِ تمكُّنِ بعضهم من التفريقِ بين التقنيَّةِ والديجيتال، والخطِّ العربي! التحدِّي الذي يواجهنا نحن الخطَّاطين اليوم، يكمن في كيفيَّةِ إيصالِ الصورةِ الواضحةِ للناس، ليتمكَّنوا من التمييزِ بين الخطِّ العربي، وشكلِ الخطِّ العربي.
مع أن الخطَّ العربي تاريخياً يعدُّ من أقدمِ الفنون، وله صِلتُه التاريخيَّةُ بالحضارةِ والثقافةِ العربيَّةِ والإسلاميَّة، لكنْ يُقال إن المكتبةَ العربيَّةَ فقيرةٌ جداً من الكتبِ والدراسات، ما تعليقك؟
الخطُّ العربي، ليس أقدمَ الفنون، بل على العكس، أرى أن الفنونَ التشكيليَّة قد سبقت الخطَّ العربي بمراحلَ طويلةٍ، والدليلُ أن بدايةَ الإنسانِ في التعبير، كانت عبر الرسمِ والنقشِ على الحجارة، وهذا سبقَ الكتابة. الخطُّ العربي، لم يكن فناً من الفنون قديماً، بل مجرَّد كتاباتٍ لتوثيقِ المعارفِ والعلومِ وغير ذلك، وقد تطوَّر بعدها، وأصبح فناً، واليوم يعدُّ من أهمِّ وأحدثِ الفنون.
ضعفُ مهارةِ الكتابةِ والخطِّ لدى طلَّاب اليوم، ما الأسبابُ والحلولُ من وجهةِ نظرك؟
يرجعُ ذلك لعواملَ عدة، وتشتركُ في المسؤوليَّة جهاتٌ مختلفةٌ، منها وزارتا الثقافةِ والتعليم، مع العلمِ أن وزارةَ التعليم، تقعُ على عاتقها المسؤوليَّةُ الأكبر في تطويرِ مهارةِ الخطِّ والكتابةِ لدى الطلابِ من خلال مناهجِ التعليم.
يقولُ ياقوت المستعصمي: «الخطُّ هندسةٌ روحانيَّةٌ، ظهرت بآلةٍ جسمانيَّةٍ، تُقوَّى بالإدمانِ، وتُضعف بالإهمال». هل تتَّفقُ مع «هندسةِ الحرفِ العربي»؟
نعم، أتَّفقُ مع أن الخطَّ يُضعف بالإهمال، ويُقوَّى بالتمرين، إذ إن التمرينَ من أهمِّ عواملِ الحفاظِ على فنِّ الخطِّ، فالخطَّاطُ دائماً ما يتدرَّبُ على الكتابة، وبشكلٍ مكثَّفٍ حتى يكتسبَ اللياقةَ العالية.
تعرفوا على المزيد من الفنانين المبدعين في فنون الخط العربي، ومنهم:
مبادرات سعودية
قدَّمت السعوديَّة مبادراتٍ نوعيَّةً عكست اهتمامها بالخطِّ العربي بوصفه عنصراً ثقافياً حيوياً في التراثِ العربي، كيف تصف هذه المبادرات؟
صدورُ أمرٍ من المقامِ السامي بإنشاءِ مركزٍ خاصٍّ بالعنايةِ بالخطِّ العربي، وهو مركزُ الأمير محمد بن سلمان، في رأيي، أكبرُ دعمٍ لنا نحن الخطَّاطين. الخطوةُ جعلتنا نشعرُ باهتمامِ المسؤولين بهذا الفنِّ العظيم. كذلك الحالُ مع مبادرةِ السعوديَّة لتوثيقِ الخطِّ العربي في «يونسكو»، وقبل ذلك تخصيصُ 2020-2021 عاماً للخطِّ العربي، وهو من أهمِّ المبادراتِ الوطنيَّةِ لدعمِ الخطِّ العربي. كلُّ ذلك يشيرُ للاهتمامِ من قِبل المسؤولين بالخطِّ العربي، وعلى رأسهم الأمير محمد بن سلمان ، ولي العهد، وأعتقدُ أننا في مقدِّمةِ الدولِ بهذا المجال.
إعلانُ وزارةِ الثقافة إطلاقَ «الخطِّ الأوَّلِ» و«الخطِّ السعودي» هل يصبّ ذلك في صلب اهتمامَ السعوديَّة بالخطِّ العربي، والتعبيرِ عن الهويَّةِ الثقافيَّةِ والتاريخيَّةِ والفنيَّة للبلاد؟
لا شكَّ أن ذلك يدلُّ على اهتمامِ الدولةِ والمسؤولين بهذا الفنِّ العظيم، كما يعكسُ، من جهةٍ أخرى، دورَ الخطِّ العربي، وما يجده من اهتمامٍ من كافةِ طبقاتِ المجتمع، والمؤسَّساتِ الحكوميَّةِ والأهليَّة بوصفه فناً واحتياجاً في الوقت نفسه، لا أحدَ يستطيعُ أن يستغني عنه.
الابتكاراتُ، والتصاميمُ كثيرةٌ، لكنْ طريقةُ التفكيرِ بأن نعودَ إلى هذه الحقبةِ الزمنيَّة، ونعيد إحياءَها، ونسترجع هذا الموروثَ بكلِّ تأكيدٍ مبادرةٌ جبَّارةٌ، وجهودٌ مباركةٌ، ونتمنَّى أن نشهدَ في المستقبلِ تطويراً أكبر لهذا المجال .
إلى أين يأخذك طموحك الفنِّي؟
لكلِّ فنَّانٍ بدايةٌ، ولكلِّ بدايةٍ تصوُّرٌ وطموحٌ معيَّنٌ، ومع تطوُّرِ الفنَّان، يزدادُ ذلك الطموح، وتزدادُ معه المغامرة. الحمد لله، استطعتُ الوصولَ إلى هذه المرحلةِ، وهذا المستوى المهني، وما زلتُ أطمحُ في المزيد.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
وليد الشعلان يصدور النسخة الإنجليزية من رواية «ليث الأول: ملك إنجلترا المجهول»
وتهدف الرواية بحسب المؤلف، إلى التأكيد على مبدأ وحدة المصير وتداخل التاريخ الإنساني، والتعريف بإرث مدينة دومة الجندل التاريخية، بالإضافة إلى تثقيف القارئ العربي حول التاريخ البريطاني عبر أسلوب التثقيف بالترفيه أو ما يعرف بال «Edutainment». صدرت النسخة العربية من الرواية عام «2017» وحققت مبيعات لافتة وحظيت بردود فعل إيجابية من القراء والنقاد، كما تحظى بتقييم مرتفع جاوز «4 من 5» درجات على موقع «goodreads». وقد أمضى الكاتب ثلاث سنوات في البحث العلمي وكتابة نص الرواية، التي تمت ترجمتها إلى الإنجليزية في عام «2025». خط غلاف النسخة العربية الخطاط القدير فهد المجحدي، وصورها المصور الشهير حسين دغريري، في حين كانت رسومات الفحم من عمل الرسامة المبدعة روان الشعلان. هذا ويعرف الدكتور وليد الشعلان بأنه باحث وأكاديمي في مجال الأمن السيبراني، وحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود في تخصص علوم الحاسب، والماجستير (مع مرتبة الشرف الأولى) والدكتوراه في أمن المعلومات من كلية هولوي الملكية، في جامعة لندن. قام الشعلان بتأليف كتابين علميين يُدرّسان في العديد من الجامعات، وعشرات الأبحاث المنشورة في مجلات ودوريات عالمية، كما قام أيضاً بتأليف «3» روايات، منها رواية «ليوناردو دافن شيء»، التي تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في المملكة في العام «2021». غلاف رواية «ليث الأول: ملك إنجلترا


مجلة سيدتي
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
في اليوم العالمي للتصميم فهد المجحدي: الخط العربي أبجدية من نور تحيك خيالاً لا ينتهي
في اليوم العالمي للتصميم نكشف جانبا من ثراء التصاميم الهندسية للخط العربي من خلال زيارة لمرسم الفنَّانُ والخطَّاطُ فهد المجحدي، الذي شدَّه سحرُ الخطِّ العربي وجمالُه، فارتبطَ به بعلاقةٍ وثيقةٍ، أشبه ما تكون بالتوأمةِ، على حدِّ تعبيره، لتبدأ رحلته مع الخطِّ، والفنِّ، والإبداع، و إبرازِ جماليَّاتِ الخطِّ العربي، وثراءِ الثقافةِ العربيَّة، وقابليَّته غير المتناهيةِ للتطوُّرِ، والحضورِ القوي في المعارضِ والفعاليَّاتِ المحليَّةِ والعالميَّة. يعيشُ المجحدي نجاحَ «الاستديو المفتوح»، والإقبالَ الكبيرَ الذي حظي به مرسمُه من قِبل الزوَّار، والتفاعلَ مع أعماله الفنيَّةِ الأخيرة.. «سيدتي» حضرت في «استديو كرملة» الخاصِّ بالفنَّانِ، وخرجت بالحوارِ الآتي. عتاب نور Etab Nour تصوير - عبداللطيف الثويني فهد المجحدي: أجد نفسي داخل الحروف وأدور حول مدارها حدِّثنا عن تجربتك الأخيرةِ في الاستديو المفتوح، وما مدى النجاحِ الذي حقَّقه، وأي أثرٍ، تأملُ أن يتركه؟ بعد الانتهاءِ من المجموعةِ الفنيَّةِ الأخيرة، جاءت فترةُ الاستديو المفتوح. أردتُ استقبالَ الجمهورِ في الاستديو الخاصِّ بي الذي أُنتِجُ فيه منذ أعوامٍ أعمالاً، أشاركُ بها في معارضَ محليَّةٍ وخارجيَّةٍ، ويقتنيها جمهوري. من خلال تجربةِ الاستديو، أستضيفُ العامَّة، وأعرِّفُهم على بيئةِ عملِ الفنَّان، ومراحلِ إنتاجِ العملِ الفنِّي، والأدواتِ، والتقنيَّاتِ المستخدمةِ في الرسم، وحقيقةً، سُعِدتُ بردودِ فعل الجمهور، وانبهارهم الكبيرِ بفكرةِ الاستديو، وزيارةِ المرسمِ الخاصِّ بي لمشاهدةِ كيف أعمل، وهو ما يُمثِّل تجربةً جديدةً بعيداً عن المعارضِ والجاليريَّات التقليديَّة الخاصَّةِ ب الفنونِ التشكيليَّة. لا أخفيكم، الإقبالُ الكبيرُ من قِبل الجمهور، وبشكلٍ يومي، والتفاعلُ مع ما أقدِّمه، يُشجِّعانني على إعادةِ تكرارِ الفكرة مستقبلاً. لكلِّ فنَّانٍ رحلته التي يكتشفُ فيها ذاته، ويختبرُ إبداعه، ويُنمِّي موهبته، كيف جاءت البداياتُ الأولى للخطَّاط فهد المجحدي؟ في الأصلِ، أنا خطَّاطٌ كلاسيكي، انطلقتُ من الخطوطِ التقليديَّة النمطيَّة الكلاسيكيَّة، ثم كان اتِّجاهي للخطوطِ المعاصرة، وبعدها انتقلتُ لاستخدامِ الأدواتِ الفنيَّة، والفرشِ، والألوانِ الأكريليك في رسمِ الحرف. أستطيعُ القولَ إنني بدأتُ من فنِّ الحروفيَّات، والفنونِ التشكيليَّة التي يتمُّ فيها رسمُ الحروفِ بالفرشاةِ والألوان. كنت حريصاً خلال كلِّ تلك المراحلِ على المحافظةِ على الكلاسيكيَّة، لذا كنت أقومُ بإنتاجِ الخطَّين الكلاسيكي، أو التقليدي مع إنتاجِ الأعمالِ المعاصرة. علاقتي ب الخطِّ العربي ، أشبه ما تكون بالتوأمةِ. هناك تشابهٌ، وتطابقٌ كبيران بيننا. أستمتعُ به، وأجدُ نفسي في العمقِ داخل هذه الحروف، وأعيشُ خلالها، وأدورُ حول مدارها بشكلٍ دائمٍ. تتعدَّدُ أنواعُ الخطِّ العربي، ولكلِّ نوعٍ قواعدُ، وملامحُ خاصَّةٌ تُميِّزه، بالنسبةِ لك، ما أنواعُ الخطوطِ التي تجدها قريبةً لنفسك؟ بكلِّ تأكيدٍ، ودون منازعٍ، أجدُ نفسي منجذباً لخطِّ الثلث. أعدُّه الخطَّ رقم واحد، وهو في الأصلِ تاجُ الخطوط، ويُلقَّب بـ "ملكِ الخطوط" بسبب ما يتمتَّعُ به من جمالٍ وقوَّةٍ، وثانياً يأتي خطُّ النسخ، وهو خطُّ كتابةِ المصحفِ الشريف الذي يعدُّ أعظمَ وأهمَّ الكتاباتِ على الإطلاق. من خلال لوحاتك، يظهرُ تعدُّدُ أشكالِ الخطِّ العربي، ونلاحظُ دقَّةً في انتقاءِ الحروفِ والعبارات، ما خلاصةُ التجربةِ التي تُقدِّمها؟ الفنون دائماً ما تكون متجذِّرةً، ومتفرِّعةً بأساليبَ عدة. مدارسُ الفنون التشكيليَّة، لا تقومُ على اتِّجاهٍ معيَّنٍ، إذ يمكن في أي لحظةٍ، أن ينبثقَ فرعٌ من فروعِ الفنون التشكيليَّة، أو الخطِّ العربي، ويبدأ العملُ على تجاربَ ناجحةٍ قد تُفيد الفنَّانين في المستقبل لخوضِ التجربةِ، ومحاولةِ تطويرها بشكلٍ أفضل. ما أهميَّةُ التقنيَّاتِ الحديثةِ في الفنِّ المعاصر، وكيف تمكَّنت من توظيفها في أعمالك؟ التقنيَّاتُ الحديثة، تساعدُ الفنَّان في تصوُّرِ الأعمالِ قبل تنفيذها، وفي الإسراعِ في إبداعها، ما يختصرُ عليه الوقتَ والجهد. أيضاً، يمكن مشاهدةُ مدى تطابقِ الألوانِ والعناصرِ، وتوزيعها داخل العملِ قبل تحويلها إلى لوحةٍ تشكيليّةٍ. ومن عالم الفن إليك هذا اللقاء مع لولوة الحمود فنانة تشكيلية في اعتقادك، ما أبرزُ الإشكاليَّاتِ التي تواجه فنَّ الخطِّ في عالمنا العربي اليوم؟ الإشكاليَّاتُ، ليست في الخطِّ العربي، بل في مفهومِ الناس، وعدمِ تمكُّنِ بعضهم من التفريقِ بين التقنيَّةِ والديجيتال، والخطِّ العربي! التحدِّي الذي يواجهنا نحن الخطَّاطين اليوم، يكمن في كيفيَّةِ إيصالِ الصورةِ الواضحةِ للناس، ليتمكَّنوا من التمييزِ بين الخطِّ العربي، وشكلِ الخطِّ العربي. مع أن الخطَّ العربي تاريخياً يعدُّ من أقدمِ الفنون، وله صِلتُه التاريخيَّةُ بالحضارةِ والثقافةِ العربيَّةِ والإسلاميَّة، لكنْ يُقال إن المكتبةَ العربيَّةَ فقيرةٌ جداً من الكتبِ والدراسات، ما تعليقك؟ الخطُّ العربي، ليس أقدمَ الفنون، بل على العكس، أرى أن الفنونَ التشكيليَّة قد سبقت الخطَّ العربي بمراحلَ طويلةٍ، والدليلُ أن بدايةَ الإنسانِ في التعبير، كانت عبر الرسمِ والنقشِ على الحجارة، وهذا سبقَ الكتابة. الخطُّ العربي، لم يكن فناً من الفنون قديماً، بل مجرَّد كتاباتٍ لتوثيقِ المعارفِ والعلومِ وغير ذلك، وقد تطوَّر بعدها، وأصبح فناً، واليوم يعدُّ من أهمِّ وأحدثِ الفنون. ضعفُ مهارةِ الكتابةِ والخطِّ لدى طلَّاب اليوم، ما الأسبابُ والحلولُ من وجهةِ نظرك؟ يرجعُ ذلك لعواملَ عدة، وتشتركُ في المسؤوليَّة جهاتٌ مختلفةٌ، منها وزارتا الثقافةِ والتعليم، مع العلمِ أن وزارةَ التعليم، تقعُ على عاتقها المسؤوليَّةُ الأكبر في تطويرِ مهارةِ الخطِّ والكتابةِ لدى الطلابِ من خلال مناهجِ التعليم. يقولُ ياقوت المستعصمي: «الخطُّ هندسةٌ روحانيَّةٌ، ظهرت بآلةٍ جسمانيَّةٍ، تُقوَّى بالإدمانِ، وتُضعف بالإهمال». هل تتَّفقُ مع «هندسةِ الحرفِ العربي»؟ نعم، أتَّفقُ مع أن الخطَّ يُضعف بالإهمال، ويُقوَّى بالتمرين، إذ إن التمرينَ من أهمِّ عواملِ الحفاظِ على فنِّ الخطِّ، فالخطَّاطُ دائماً ما يتدرَّبُ على الكتابة، وبشكلٍ مكثَّفٍ حتى يكتسبَ اللياقةَ العالية. تعرفوا على المزيد من الفنانين المبدعين في فنون الخط العربي، ومنهم: مبادرات سعودية قدَّمت السعوديَّة مبادراتٍ نوعيَّةً عكست اهتمامها بالخطِّ العربي بوصفه عنصراً ثقافياً حيوياً في التراثِ العربي، كيف تصف هذه المبادرات؟ صدورُ أمرٍ من المقامِ السامي بإنشاءِ مركزٍ خاصٍّ بالعنايةِ بالخطِّ العربي، وهو مركزُ الأمير محمد بن سلمان، في رأيي، أكبرُ دعمٍ لنا نحن الخطَّاطين. الخطوةُ جعلتنا نشعرُ باهتمامِ المسؤولين بهذا الفنِّ العظيم. كذلك الحالُ مع مبادرةِ السعوديَّة لتوثيقِ الخطِّ العربي في «يونسكو»، وقبل ذلك تخصيصُ 2020-2021 عاماً للخطِّ العربي، وهو من أهمِّ المبادراتِ الوطنيَّةِ لدعمِ الخطِّ العربي. كلُّ ذلك يشيرُ للاهتمامِ من قِبل المسؤولين بالخطِّ العربي، وعلى رأسهم الأمير محمد بن سلمان ، ولي العهد، وأعتقدُ أننا في مقدِّمةِ الدولِ بهذا المجال. إعلانُ وزارةِ الثقافة إطلاقَ «الخطِّ الأوَّلِ» و«الخطِّ السعودي» هل يصبّ ذلك في صلب اهتمامَ السعوديَّة بالخطِّ العربي، والتعبيرِ عن الهويَّةِ الثقافيَّةِ والتاريخيَّةِ والفنيَّة للبلاد؟ لا شكَّ أن ذلك يدلُّ على اهتمامِ الدولةِ والمسؤولين بهذا الفنِّ العظيم، كما يعكسُ، من جهةٍ أخرى، دورَ الخطِّ العربي، وما يجده من اهتمامٍ من كافةِ طبقاتِ المجتمع، والمؤسَّساتِ الحكوميَّةِ والأهليَّة بوصفه فناً واحتياجاً في الوقت نفسه، لا أحدَ يستطيعُ أن يستغني عنه. الابتكاراتُ، والتصاميمُ كثيرةٌ، لكنْ طريقةُ التفكيرِ بأن نعودَ إلى هذه الحقبةِ الزمنيَّة، ونعيد إحياءَها، ونسترجع هذا الموروثَ بكلِّ تأكيدٍ مبادرةٌ جبَّارةٌ، وجهودٌ مباركةٌ، ونتمنَّى أن نشهدَ في المستقبلِ تطويراً أكبر لهذا المجال . إلى أين يأخذك طموحك الفنِّي؟ لكلِّ فنَّانٍ بدايةٌ، ولكلِّ بدايةٍ تصوُّرٌ وطموحٌ معيَّنٌ، ومع تطوُّرِ الفنَّان، يزدادُ ذلك الطموح، وتزدادُ معه المغامرة. الحمد لله، استطعتُ الوصولَ إلى هذه المرحلةِ، وهذا المستوى المهني، وما زلتُ أطمحُ في المزيد. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال


مجلة سيدتي
١١-١١-٢٠٢٤
- مجلة سيدتي
بحضور رئيسة التحرير لمى الشثري: أمسية لسيدتي في الرياض بأجواء إيطالية حالمة
في واحدةٍ من الأمسيات الاستثنائيَّة والمفعمة بالأجواء الإيطاليَّة الحالمة، احتضن مطعم Che figata الإيطالي في فندق فيرمونت الرياض، وبدعوةٍ من الأستاذة لمى الشثري، رئيسة تحرير "سيدتي"، نخبةً من أصدقاء المجلة، وسيدات المجتمع في مجالاتٍ وقطاعاتٍ إبداعيَّةٍ مختلفةٍ، منها ريادة الأعمال، والثقافة، والفنون، والرياضة، الذين عبروا خلال تبادلهم النقاشات والأفكار في أجواء راقية ملهمة عن سعادتهم بهذه الأمسية، ومدى ارتباطهم الوثيق بسيدتي، وإعجابهم بما حقَّقته من نجاحاتٍ، وقدرتها على متابعة قضايا المجتمع، ومواكبة التغيُّرات في مجال الإعلام، والاسهام بفاعليَّةٍ في دعم وتمكين المرأة السعودية، والمواهب الشابة، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030. انتماء كبير لسيدتي الخطاط فهد المجحدي ، توجَّه بالشكر لسيدتي والأستاذة لمى الشثري، رئيسة التحرير، على الدعوة لحضور الأمسية، التي وصفها بالجميلة، "إذ تقام وسط أجواءٍ إيطاليَّةٍ رائعةٍ، وطابع تصميمٍ يحاكي العمارة القديمة في روما حاضنة الفنون خلال عصر النهضة في أوروبا". واسترسل المجحدي في حديثه عن المجلة: "سيدتي لها طابعها الخاص، وأصبح لدي انتماءٌ لها وبشكلٍ كبيرٍ جداً، لذلك أعدُّ سيدتي جزءاً من العائلة". وبما أننا على مشارف نهاية عامٍ، واستقبال آخر جديدٍ، سألناه عن الأحلام التي سيستمر في مطاردتها خلال 2025، فأجاب: "باتت الأعوام تمضي بسرعةٍ، لكنَّ الأحلام تتوافق مع هذا الإيقاع السريع للزمن، فبدورها تتجدَّد باستمرارٍ مع كل عامٍ جديدٍ، وتكبر عاماً بعد آخر مع مضي الوقت وتغيُّر الزمن. حالياً وعلى المستوى الشخصي، أعمل على اقتناءاتٍ شخصيَّةٍ، وبعض المشروعات مع جهاتٍ حكوميَّةٍ، لكنَّ مشروعنا المقبل إن شاء الله، سيكون مع سيدتي". وحول المشهد الفني الذي تعيشه السعوديَّة في الوقت الجاري، أكد المجحدي: "الآن، نحن نعيش عصر النهضة في السعوديَّة، في عالم الفن والثقافة، إذ يحظى المشهد حالياً بدعمٍ واهتمامٍ لا محدود من وزارة الثقافة، لذا نحن بحقٍّ نعيش العصر الذهبي للفن". أيقونة الشباب خلال أمسية سيدتي، تطرَّقت رائدة الأعمال مشاعل بنت عبدالله بن سعيدان ، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذيَّة لمصنع آل سعيدان لتقنيات البناء الحديثة، إلى ترشيحها لجائزة أيقونة الشباب المتميِّزة لعام 2024 ضمن حفل توزيع جوائز REDS Industry Choice Awards (RICA)، بالقول: "بفضل الله، تمَّ ترشيحي لهذه الجائزة. لا أعلم الأسسَ والمعايير التي تمَّ بناءً عليها الترشيح، لكنني حقيقةً، تشرَّفت بهذا الاختيار ضمن سيدات الأعمال اللاتي جرى اختيارهن وترشيحهن لجائزة أيقونة الشباب لعام 2024، وأتمنى الفوز، بإذن الله، وتمثيل القطاع العقاري بأكمله، والتميُّز في القطاع، ومن فضل الله ونعمه علينا أننا نمثِّل القطاع نفسه، ونمثِّل سيدات الأعمال، ورؤية الشباب، ورؤية المستقبل التي تتوافق مع رؤيتنا 2030". وأضافت: "السعودية أصبحت اليوم وجهة المستقبل، والحاضنة لأكبر المشروعات الخارجة عن المألوف، مشروعاتٌ لا يوجد لها مثيلٌ بأي مكانٍ في العالم، سواءً من حيث الكمية الموجودة، أو الطرق المبتكرة. السعودية اليوم، هي سيليكون فالي فعلاً، ورائدة التكنولوجيا المستقبلية، وهذا ليس فقط بالشركات، بل وبالأعمال الخارجة عن المألوف أيضاً". وتابعت مشاعل: "مشروعاتنا الكبرى، بإذن الله، سترى النور قريباً مع رؤية 2030، وما بعد 2030، وطموحنا أن تكون رحلة الرؤية رحلةً نتعلَّم فيها، ونصبح أفضل، وهي لن تكون النهاية، بل بداية الاختلاف، وبداية الانطلاق للمملكة العربية السعوديَّة". واختتمت حديثها بالكشف عن مشروعاتهم قائلةً: "لو تطرَّقنا إلى مشروعاتنا بشكلٍ خاصٍّ، فنحن في مجموعتنا نعمل على مشروعٍ خارج عن المألوف، يجمع بين الطابعين اليوناني والياباني بتوليفةٍ مبتكرةٍ، وهذا ما يثبت أننا مع رؤية 2030 بتنا من أكثر الجهات العالميَّة تنافساً وطلباً للاستثمار من قِبل روَّاد الأعمال وأكبر المشغِّلين في العالم". الفنون التشكيلية من جانبها، عبَّرت الدكتورة هناء الشبلي، رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعوديَّة للفنون التشكيليَّة، عن سعادتها بالحضور في أمسية سيدتي قائلةً: "سعيدةٌ جداً باستضافة مجلة سيدتي في هذا المكان الجميل، ووسط هذه الأجواء الرائعة التي أتاحت لي فرصة التعرُّف على سيدات المجتمع، وشخصياتٍ من قطاعاتٍ مختلفةٍ. كان لي شرف تمثيل فناني وفنانات السعوديَّة في مجال الفنِّ التشكيلي، وتعريف الجميع بدور الجمعيَّة السعوديَّة للفنون التشكيليَّة، وما تحظى به دعمٍ من القيادة الرشيدة لتحقيق أهدافها في دعم الفن والفنانين التشكيليين، و الثقافة السعودية بشكلٍ عامٍّ، والرفع من الوعي الفني، وتسليط الضوء على ما نعيشه من تطوراتٍ وقفزاتٍ كبيرةٍ في المجال". وأضافت: "نأمل أن يكون هذا الحفل بدايةً لمد جسور التعاون بين سيدتي، والجمعية السعوديَّة للفنون التشكيليَّة لإبراز ودعم المواهب الفنيَّة السعوديَّة". حفل جميل ولطيف ووصف مهند الحسون، الناشط الاجتماعي وسفير الدرعية وكأس السعوديَّة، حفل سيدتي بالجميل، والخفيف، واللطيف، وذكر: "إنه فرصةٌ لبناء علاقاتٍ مع شخصياتٍ من مختلف الجنسيات في الرياض، المدينة السياحيَّة ومدينة الأحلام والمدينة العالميَّة التي أدهشت العالم، وباتت محط الأنظار بقدرتها على التغيير، وبما تشهده من أحداثٍ كبيرةٍ، وما تسعى لتحقيقه مستقبلاً". سيدتي ودعم المواهب السعودية تعدُّ رازان العجمي ، أوَّلُ قافزةٍ مظليَّةٍ سعوديَّةٍ، ومدربةُ الطيران Skydive، والحكم المعتمد بمسابقات رياضة التسلُّق، من الأمثلة على دعم سيدتي للمواهب الشابة السعوديَّة في جميع المجالات، ضمن دورها الداعم لتمكين المرأة السعوديَّة، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030. وصفت رازان ارتباطها مع سيدتي بأنه شيءٌ كبيرٌ جداً، وأضافت: "أتمنى لو كانت هناك كلمةٌ يمكن أن توصف ارتباطي وعلاقتي بالمجلة. سيدتي في حقيقة الأمر عائلتي الذين أحبهم جداً، وهذا الحب وليد الدعم الذي غمروني به منذ أن بدأت رياضة القفز المظلي، ومع كل خطوةٍ أجد منهم دعماً جديداً، وهو ما يجعلني سعيدةً بهم، وشاكرةً لهم. كل نجاحٍ حققته، سيدتي كانت جزءاً منه، لذلك سيدتي وبلا منافسٍ، تمثِّل شيئاً كبيراً بالنسبة لي". وأشارت رازان في تصريحاتها خلال حفل سيدتي إلى تحوُّلها لمدربةٍ للقفز المظلي الحر بعد تمكُّنها من الرياضة، واكتسابها الخبرات اللازمة التي تؤهلها لتكون مدربةً، لتصبح أوَّل مدربةٍ سعوديَّةٍ في مجال القفز المظلي بعد أن كانت أوَّل مظليَّةٍ في المجال. عن ذلك ذكرت: "سعيدةٌ جداً، ومتحمِّسةٌ لأن أكون مدربةً في القفز المظلي، خاصَّةً مع هذا الإقبال الذي تشهده الرياضة في السعوديَّة خلال الفترة الأخيرة من قِبل الشباب والفتيات". وكشفت العجمي عن استعدادها لتجربة القفز المظلي قريباً في السعوديَّة للمرة الأولى بعد تجاربَ عدة خارج البلاد، قائلةً: "أخيراً سيتحقَّق حلمي بالقيام بالقفز المظلي الحر في السعوديَّة، ومتحمِّسةٌ جداً لهذه المرحلة الجديدة، وأتمنى أن يكون لي دورٌ في تطوير هذه الرياضة ببلدنا السعوديَّة، وأن نصبح في الصدارة بها على مستوى الخليج". مشروع جديد ومن المواهب السعوديَّة التي سجلت حضورها في حفل سيدتي أنوار الصويان، رائدة الأعمال وصانعة المحتوى، التي أكدت أن الحفل رائعٌ، وأثنت على اختيار سيدتي المكانَ بأجوائه الفريدة التي تعكس النهضة التي تعيشها الرياض، وتوجُّهها نحو العالميَّة باحتضان شركاتٍ، ومطاعمَ، وفعالياتٍ عالميَّةٍ، من ذلك الاستعدادُ لاستضافة "إكسبو 2030"، وكأس العالم 2034. وكشفت أنوار عن سعادتها بتبنِّي الأستاذة لمى الشثري، رئيسة تحرير سيدتي، دعم مشروعها المقبل الذي تعملُ على إطلاقه بالتعاون مع شركاءٍ من البحرين والكويت، وتأمل أن يحقق ما تطمح له من أهدافٍ ونجاحاتٍ. تجارب سيدتي الفريدة سعود حسنين، الكاتب والمخرج الإبداعي، ذكر من جهته: "سعدت جداً بتلبية هذه الدعوة من الأستاذة لمى الشثري، رئيسة تحرير سيدتي، والجلوس وتبادل الأحاديث مع المدعوين للأمسية الذين يمثِّلون قطاعاتٍ مختلفةً في هذا المكان الرائع حيث استطاع المطعم بمذاقاته المختلفة أن يأخذنا في رحلةٍ إلى إيطاليا، وأتمنى أن تتكرَّر مثل هذه اللقاءات إن شاء الله في أحداثٍ ومناسباتٍ مقبلةٍ فمع سيدتي التجاربُ دائماً ما تكون فريدةً". الإنتاج الفني والأزياء السعودية أمَّا المصور الفوتوجرافي عبد الله الخليفة، فتطرَّق في حديثه لسيدتي عن الحدث الأبرز في السعوديَّة خلال هذا الأسبوع، والمتمثِّل في افتتاح استديوهات الحصن Big Time في الرياض التي تعدُّ واحدةً من أكبر الاستديوهات في الشرق الأوسط. ورأى الخليفة، أن هذه الاستديوهات، ستشكِّل إضافةً ونقلةً كبيرةً وجميلةً للعاملين في المجال الفني من مصورين ومخرجين، وستسهم في تطوير إمكاناتهم، وتعزيز مواهبهم في المجال نظير الإمكانات الاحترافية الضخمة بها، وفي النتيجة تعزيزُ صناعة الإنتاج الفني في السعوديَّة. وانتقل للحديث عن قطاع الزياء في السعوديَّة معبِّراً عن فخره بالتطوُّر الذي يشهده القطاع في السعوديَّة بالقول: "أصبحنا اليوم في السعوديَّة وجهةً للعالم بالمجال، وبتنا نبهر الجميع بما نقدمه من حراكٍ جميلٍ، وفعالياتٍ، وأنشطةٍ متلاحقةٍ، تعكس تطور الأزياء والمصممين السعوديين، الذين صاروا ينافسون بأفكارهم وإبداعاتهم دور الأزياء العالمية". وكشف الخليفة لسيدتي، وبشكلٍ حصري، عن جلسة تصويرٍ، يعدُّ لها خلال الفترة المقبلة، وتحديداً في إيطاليا، وعن تفاصيلها ذكر: "اعتدت في كل عامٍ على التخطيط لإقامة جلسة تصويرٍ خارج السعودية، أتولَّى فيها عملية الإنتاج، ومتابعة أدق التفاصيل بنفسي حتى تعكس طابع وثقافة الدولة التي يتم اختيارها لعمل جلسة التصوير فيها، وقد وقع الاختيار هذا العام على إيطاليا، وننهي حالياً الاستعدادات لعمل الجلسة، ونتوقَّع أن تعكس عراقة وجمال روما". الأجواء الراقية وأخيراً، عبَّرت نوف الوابل، مديرة إدارة الثقافة المؤسسية في البريد السعودي، عن تشرُّفها بتلبية دعوة مجلة سيدتي، والحضور في المطعم الإيطالي Che figata ، وقالت: "سُعدت بالأجواء الراقية والممتعة، والتصميم الجميل للمكان، وبالحضور الأنيق الذين أضافوا طابعاً خاصاً للأمسية. خالص الشكر والامتنان لسيدتي على هذه الاستضافة الكريمة التي حتماً سيكون لها بصمةٌ فريدةٌ بتجربتي في عالم الطهي الإيطالي." مطعم Che figata يشار إلى أن المطعم الإيطالي الجديد كيه فيجاتا "Che figata " يقع في فندق فيرمونت الرياض، الوجهة الفاخرة في قلب العاصمة السعودية، ، ويعني اسم المطعم بالإيطالية "كم هو رائع"، ويقدم لضيوفه تجربة طعام مستوحاة من الأقاليم الخلابة المتنوعة في إيطاليا، وأجمل التجارب والمأكولات والأجواء الاستثنائية ليشكل إضافة مميزة إلى مشهد الطعام النابض بالحياة في مدينة الرياض، إلى جانب تميزه بتصميمه الداخلي الأنيق، الذي يجسد الجوهر الدافئ والمريح للجمال الإيطالي بفضل اعتماده على المواد الطبيعية في التصميم، مثل التطعيمات الخشبية الغنية والمنسوجات الفاخرة، والأرضية الرخامية باللونين الأسود والأبيض، إلى جانب المقاعد المريحة واللمسات الفريدة. لمزيد من صور الأمسية :