
جامعة موسكو تحتفي بفنان عراقي كـ"رمز للصداقة بين روسيا والعراق" (صور)
شفق نيوز/ أقامت جامعة موسكو الحكومية في القاعة الزرقاء بكلية العلوم الإنسانية، منذ 25 شباط/فبراير الماضي، معرضا شخصياً لأعمال الفنان العراقي الشهير صفاء السعدون بعد مضي عشرين سنة على مناقشة أطروحة الفنان فيها.
وحضر حفل الافتتاح أساتذة وطلاب من المعاهد والكليات المختلفة، بالإضافة إلى ممثلين عن الإدارة وضيوف مدعوين. وألقت نائبة رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، يكاتيرينا بالابايفا، كلمة رحبت خلالها بصفاء السعدون، وأشادت بأهمية هذا الحدث كرمز للصداقة بين روسيا والعراق، مقدمة له شكرها وهدية عبارة عن إصدار خاص من كتاب بمناسبة الذكرى الـ150 لتأسيس جامعة موسكو الحكومية للتربية.
وتحدثت أيضا نائبة مدير إدارة العلاقات الدولية، أولغا موروزوفا، مشيرة إلى القيمة الخاصة لهذا المعرض الذي يُنظم ضمن احتفالات الذكرى الستين لنشاط الجامعة الدولي، ويعرض إبداعات خريج معروف من الجامعة الأم.
ونظّم المعرض بالتعاون مع أندريه ميناكوف، مدير قسم دراسة تاريخ الجامعة، وفلاديمير بوريسوف، مدير متحف الجامعة، كما جاء بدعم وتعاون من البيت الروسي في العراق.
من جهته أشار مدير البيت الروسي في العراق، السيد ألق علي محمد البرغش، في كلمته إلى عنوان المعرض "الحب والحرب"، الذي يعكس بوضوح مشاعر الفنان ورؤيته للعالم من خلال لوحاته التي أُنجزت في وطنه وفي روسيا.
وعُرض في جامعة موسكو الحكومية للتربية جزء فقط من أعمال الأستاذ صفاء، بينما كان المعرض الرئيسي يقام في أكاديمية الألوان المائية والفنون الجميلة باسم سيرغي أندرياكي، والتي قدمها في الجامعة ألكسندر بيكاليوف، رئيس قسم العلاقات الدولية بالأكاديمية.
تعكس اللوحات المعروضة في المعرض إدراكا عميقا وعاطفيا للأحداث في العراق خلال فترة ظهور الإرهاب في البلاد. وتم تجسيد اللحظات التي انقلبت فيها حياة الناس ووجدوا فيها أنفسهم يقفون وجها لوجه مع مخاوفهم. كما يصور الفنان الحياة السلمية ويتناول موضوع الحب، مُظهرا أنه حتى في أصعب الأوقات، يمكن للناس العثور على الفرح والحفاظ على الأمل. وقد ارتبطت الشخصيات في اللوحات برؤية فلسفية مشتركة لصفاء السعدون، تكشف للمشاهد عن معان إنسانية معقدة ومهمة.
وفي كلمته الختامية، شكر صفاء السعدون جميع الحضور على الاستقبال الحار والتنظيم الرائع للمعرض، وتذكر بحماس السنوات التي قضاها في رحاب جامعة موسكو الحكومية للتربية، ثم قام بجولة في المعرض، وأجرى مقابلة تحدث فيها عن انطباعاته عن الزيارة إلى روسيا، وتفاعل مع طلاب معهد الفنون الجميلة الذي درس فيه سابقا.
تجدر الإشارة إلى أن إبداع صفاء السعدون معروف ليس فقط في بلده، بل وخارج حدودها.
وُلِد الفنان عام 1958 في العراق، بمدينة بابل، وتخرج من أكاديمية بغداد للفنون الجميلة والرسم عام 1985، وحصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة بتخصص "الرسم والتصميم" من جامعة كوبان الحكومية الزراعية الروسية باسم إيفان تروبيلين.
وفي عام 2004، حصل على شهادة الدكتوراه في الفن تحت إشراف العالم المعروف، المعلم والفنان – يفغيني شوروخوف. ويُعتبر السعدون عضوا في الجمعية العراقية للفنانين ونقابة الفنانين العراقيين، حيث يشارك بانتظام في معارض فنية دولية.
وأحد مجالات نشاطه الأخرى هو تصميم الديكورات المسرحية. ويواصل اليوم الأستاذ، دكتور الفلسفة صفاء السعدون، نقل خبرته ومعرفته إلى الفنانين الشباب، حيث يشغل منذ عام 2009 منصب رئيس قسم الرسم في كلية الفنون بجامعة بابل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
مبدعون عراقيون يشاركون في معرض روسي (صور)
شفق نيوز/ شارك ستة من أبرز الخطاطين العراقيين بمعرض "رحلة الحرف العربي من العراق إلى روسيا" في مدينة قازان. وافتتح المعرض الفني في متحف الثقافة الإسلامية بمسجد "قول شريف" ضمن فعاليات منتدى قازان، في السادس عشر من مايو/أيار. ويقام المعرض للمرة الأولى في روسيا، بتنظيم مشترك بين البيت الروسي في العراق ووزارة ثقافة تتارستان، وبمشاركة نخبة من الخطاطين العراقيين، وفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم". وأشرف على افتتاح المعرض رسميا كل من: مارات إيلشاتوفيتش غاتين، مساعد رئيس جمهورية تتارستان ونائب رئيس مجموعة "روسيا – العالم الإسلامي"، وألق علي محمد البرغش، مدير البيت الروسي في جمهورية العراق. وقد أكد غاتين على دور البيت الروسي في العراق في تنشيط العلاقات، وأعرب البرغش عن شكره وتقديره للتعاون المثمر بين جمهورية تتارستان والبيت الروسي في العراق. ويضم المعرض 39 عملا فنيا متنوعا لستة من أبرز الخطاطين العراقيين من فرع بابل لرابطة الخطاطين العراقيين، وهم: جاسم حمود حسين النجفي، جاسم التميمي، قاسم طاهر عباس الحافظي، رسول حمزة ناصر الزركاني، خضير شراد كريم الجبوري، وحيدر علي جبر حسين الشيباني. ويعرف هؤلاء الفنانون بإبداعاتهم المتنوعة ومشاركاتهم المتميزة في محافل فنية محلية ودولية. وتعرض في المعرض أعمال خطية كلاسيكية منفذة بالحبر والتذهيب على الورق، إلى جانب أعمال حديثة على القماش باستخدام مواد مثل الأكريليك والنحاس، مما يعبر عن تلاقي الأصالة مع الحداثة في تجربة الخط العربي العراقي. وشهد المعرض حضورا رفيع المستوى، ضم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ومفتي جمهورية تتارستان، ورئيس وزراء تتارستان، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الثقافية والرسمية. كما حضر وفد من الوكالة الفيدرالية الروسية برئاسة قسطنطين فولكوف.


شفق نيوز
منذ 21 ساعات
- شفق نيوز
"التكفير".. فيلم جديد يتناول حرب العراق وآثارها الإنسانية
شفق نيوز/ ذكر موقع "ديدلاين" الأمريكي المتخصص بأخبار هوليوود والسينما، أن ثلاثة من نجوم السينما، سيتشاركون في بطولة فيلم عنوانه "التكفير"، مرتبط بحرب العراق، والمستند على رواية مقتبسة من مقال شهير نشر في مجلة "نيويوركر" الأمريكية في العام 2012 تحت نفس الاسم. وأوضح التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن الفيلم سيكون من بطولة الممثل البريطاني كينيث براناه، والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثل الأمريكي بويد هولبروك، وسيبدأ تصويره في الأردن وتكساس، وهو يتناول قصة جندي من "المارينز" يعاني من الاضطراب، ويحاول أن يتصالح مع الناجين من عائلة عراقية أطلق عليها النار هو وعناصر وحدته العسكرية في العام 2003. ولفت التقرير إلى أن فيلم "التكفير" يمثل أول تجربة إخراجية لصانع الأفلام الأمريكي ريد فان دايك، الذي سبق له أن رُشح لجائزة الأوسكار عن فيلمه القصير "ابتدائية ديكالب" في العام 2017. وأشار التقرير إلى أن الثلاثي براناه، وعباس، وهولبروك، سيتصدرون البطولة في الفيلم الذي يأتي بعد 13 عاماً من مقال ديكستر فيلكينز المهم في مجلة "نيويوركر" والذي حمل أيضاً عنوان "التكفير" ويتناول الآثار النفسية والعاطفية لحرب العراق على المدنيين العراقيين وأيضاً على جنود مشاة المارينز، ويركز على شخصية لو لوبيلو، الذي تلاحقه ذكريات حادثة مميتة في بغداد، ثم تقوده رحلة الشعور بالذنب والندم إلى التواصل مع نورا التي كانت الناجية الوحيدة من عائلتها التي يعتقد أنه ربما الحق الأذى بها. وتابع التقرير أن فيلم "التكفير" سيبدأ تصويره خلال الشهر الجاري، وهو أول إنتاج ضخم يتم تصويره في استوديوهات "ساوث سايد" التابعة لشركة "تالون انترتينمانت".


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
"كعكة صدام" تضع مخرجاً عراقياً على طريق الأوسكار
شفق نيوز/ اعلن المخرج السينمائي حسن هادي، يوم الأحد، أن فيلمه "كعكة الرئيس" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، مرشح لجائزة الاوسكار. وقال هادي في تصريحات لفرانس برس ترجمتها وكالة شفق نيوز، إن "العقوبات تعمل على تقوية الديكتاتوريين، لأنها تركز الموارد الشحيحة في أيديهم وتجعلهم "أكثر وحشية"، ولم يحدث في تاريخ العالم أن فُرضت عقوبات ولم يتمكن الرئيس من تناول الطعام". وحظي أول فيلم روائي طويل للمخرج هادي، "كعكة الرئيس"، بتعليقات إيجابية للغاية منذ عرضه لأول مرة يوم الجمعة في قسم "أسبوعي المخرجين". وبحسب الوكالة، فإن "الفيلم "يتفوق بفارق كبير" على بعض الأفلام المنافسة على جائزة السعفة الذهبية الكبرى في المهرجان، وقد يكون أول فيلم عراقي يرشح لجائزة الأوسكار". يتتبع الفيلم قصة لاميا البالغة من العمر تسع سنوات بعد أن تعرضت لسوء الحظ عندما تم اختيارها من قبل معلمة المدرسة لتخبز للفصل كعكة بمناسبة عيد ميلاد الرئيس، أو يتم التنديد بها بسبب عدم ولائها. وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، كانت البلاد ترزح تحت عقوبات الأمم المتحدة القاسية، وبالكاد تستطيع هي وجدتها التي تتشارك معها منزلًا من القصب في أهوار جنوب العراق توفير قوت يومها. وبينما ينطلقون إلى المدينة للبحث عن مكونات باهظة الثمن، ومعهم ديك لمياء الأليف وممتلكاتهم القليلة الأخيرة للبيع، ينغمس الفيلم في الواقع الاجتماعي والفساد في العراق بالتسعينيات. واشار المخرج العراقي الى أن "الحصار التجاري والمالي شبه الكامل الذي فرض على العراق بعد غزوه الكويت هدم النسيج الأخلاقي للمجتمع، واعاد البلاد الى مئات السنين إلى الوراء"، موضحا انه "لم يتذوق الكعكة إلا عندما كان في أوائل سنوات المراهقة، بعد أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بصدام حسين ورفع العقوبات". واوضح هادي إنه "اختار التصوير في الاهوار لإثبات أنها بقيت وصدام رحل، بعد ان قام بتجفيفها سابقاً". ولإعادة إحياء العراق في شبابه، اهتم هادي وطاقمه بالتفاصيل، فجمعوا الملابس القديمة وأحضروا حلاقًا إلى المجموعة لقص شعر وشوارب الجميع، حتى الممثلين الإضافيين، بحسب فرانس برس، وقد قاموا باستكشاف أفضل المواقع، وقاموا بتصوير أحد المشاهد في مطعم صغير يقال إن صدام نفسه كان يرتاده. وقال هادي إنه شعر "بالدهشة" عندما سمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول مؤخرا، إنه "يخطط لرفع العقوبات عن سوريا بعد أن أطاح الإسلاميون بالرئيس بشار الأسد العام الماضي"، مستدركا بالقول "لا أعتقد أن العقوبات ساعدت بأي شكل من الأشكال في التخلص من بشار، ولكنها بالتأكيد مكنته من قتل المزيد من الناس وتعذيب المزيد ".