
رسوم ترامب الجمركية تضغط على الأسواق العالمية
تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية، صباح الثلاثاء، عقب هبوط حاد للأسهم الأميركية قبيل بدء سريان جولة جديدة من الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وهبط مؤشر نيكاي 225 القياسي الياباني بنسبة%1.9 ليصل إلى 37084.83 نقطة، وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة%1.6 ليصل إلى 22666.68 نقطة، فيما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة%0.2 ليصل إلى 3310.35 نقطة، وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة أقل من%0.1 ليصل إلى 2637.45 نقطة، وتراجع مؤشر تايكس التايواني بنسبة%0.9، كما هبطت الأسهم في معظم دول جنوب شرق آسيا.
ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضتها الولايات المتحدة ضد جارتيها كندا والمكسيك، حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، بعد أن نجحت الأطراف في تأجيلها لمدة شهر على أمل إيجاد أرضية مشتركة لتجنبها، لكن تلك المساعي لم تكلل بالنجاح فيما اقر رسوما على المنتجات الصينية اعتبارا من 10 مارس الجاري.
بكين تلوح برد «حتى النهاية» وكندا تتخذ رسوماً مضادة
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين مساء الاثنين: «لم يتبق مجال للمكسيك أو لكندا لتجنب الرسوم الجمركية، إذ إنها جاهزة تماما وستدخل حيز التنفيذ غدا»، مضيفا: «لقد تدفقت كميات هائلة من الفنتانيل - مواد صناعية مخدرة - إلى بلدنا من المكسيك، وكما تعلمون أيضا من الصين، حيث تذهب إلى المكسيك وتذهب إلى كندا، وهذا أمر غير قانوني ويتسبب في قتل المواطنين الأميركيين».
وسعت الجارة الشمالية كندا والجارة الجنوبية المكسيك إلى تجنب فرض رسوم جمركية عليهما، في ظل المخاوف من التأثيرات التجارية والاقتصادية، لاسيما أن المكسيك هي أول شريك تجاري عالمي للولايات المتحدة، بينما تحتل كندا المرتبة الثالثة.
وسبق أن أعلن ترامب مطلع فبراير الماضي فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25 في المئة على كل من البلدين، كما تم فرض رسوم جمركية على منتجات قطاع الطاقة الكندي بنسبة 10 في المئة، غير أنه عاد وأوقف الرسوم لمدة شهر، بسبب التوصل إلى اتفاقات مع كلا البلدين متعلقة بشكل أساسي بضبط حدودهما مع الولايات المتحدة لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات إلى الأراضي الأميركية.
بكين حتى النهاية
وأكدت الصين أمس الثلاثاء أنها مستعدة للرد «حتى النهاية»، بعدما فرضت رسوما جمركية على مجموعة من السلع الأميركية، ردا على رسوم جديدة فرضتها واشنطن على منتجات صينية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي، إنه في حال واصلت واشنطن شن «حرب الرسوم الجمركية وحرب تجارية أو أي شكل من أشكال النزاعات فستكون الصين مستعدة لمجاراتها حتى النهاية».
رسوم مضادة
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، المنتهية ولايته، جاستن ترودو أن بلاده ستفرض اعتبارا من الثلاثاء رسوما جمركية مضادة على الواردات الأميركية، تزامنا مع مضي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدما في فرض رسومها الجمركية على السلع الكندية.
وقال ترودو، في بيان نقلته وسائل إعلام كندية مساء الاثنين، «إذا دخلت الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ فإن كندا سترد اعتبارا من منتصف الليل بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع الأميركية»، معتبرا أنه «لا شيء يبرر هذه الإجراءات الأميركية».
وأضاف أن «رسومنا الجمركية ستظل سارية لحين سحب التدابير التجارية الأميركية»، مشيرا إلى أن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات غير جمركية إضافية بالتنسيق مع المقاطعات والأقاليم في حال لم تتوقف إدارة ترامب عن فرض الرسوم.
عملتا كندا والمكسيك
وهبط الدولار الكندي والبيزو المكسيكي أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوى لهما في شهر، مع تحول المخاوف من نشوب حرب تجارية إلى حقيقة، بعد أن نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين.
ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 25 في المئة على البضائع القادمة من المكسيك وكندا، إلى جانب رفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى 20 في المئة، حيز التنفيذ في الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش، وقالت الصين بعد ذلك بدقائق إنها ستفرض رسوما جمركية أخرى تتراوح بين 10 و15 في المئة على بعض الواردات الأميركية اعتبارا من 10 مارس.
وانخفض الدولار الكندي إلى 1.4508 دولار في ساعات التداول الآسيوية، بعد أن لامس أدنى مستوى له في شهر عند 1.45415 دولار الاثنين، كما تراجع البيزو المكسيكي بأكثر من 0.5 في المئة إلى 20.821 مقابل الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 3 فبراير.
وقال فاسو مينون، المسؤول عن استراتيجية الاستثمار في «أو سي بي سي»، «قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا حوّل الخوف إلى حقيقة»، مضيفا أن الرسوم الجمركية ستهز الأسواق، لأن المستثمرين يخشون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع توقعات التضخم وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة، لأن جزءا كبيرا من الواردات الأميركية يأتي من تلك الدول، وهناك أيضا خطر آخر من أن ترد كندا والمكسيك، وإذا حدث ذلك فقد يزيد ترامب التصعيد ويسبب المزيد من القلق.
وارتفع الين إلى 149 مقابل الدولار، ليحوم قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر والذي لامسه الأسبوع الماضي، واستقر اليوان مقابل الدولار، ونزل اليورو إلى 1.04795 دولار بعد انتعاش حاد في الجلسة السابقة، مع بقاء المتعاملين في حالة حذر أملا في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب بأوكرانيا بعدما طرح زعماء أوروبيون مقترحات لهدنة، وهبط الجنيه الإسترليني 0.12 في المئة إلى 1.2686 دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
أمين عام «التعاون»: الذكرى الـ 44 لتأسيس المجلس تجسد مسيرة حافلة بالإنجازات الخليجية
- أشاد بالدور الريادي للقادة المؤسسين الذين أرسوا دعائم هذا الكيان الشامخ قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الذكرى الـ44 لتأسيس المجلس تمثل «مناسبة غالية تجسد مسيرة حافلة بالإنجازات الخليجية»، مشيدا بالدور الريادي للقادة المؤسسين الذين أرسوا دعائم هذا الكيان الخليجي الشامخ. وخلال كلمة للبديوي في الاحتفال الذي أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقرها في الرياض أمس السبت بمناسبة الذكرى الـ44 لتأسيس المجلس بحضور أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز ووزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري ممثل (دولة الرئاسة) الى جانب سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي وعدد من كبار المسؤولين، وأضاف أن هذه المناسبة تحتفي بمسيرة خليجية مباركة انطلقت منذ 25 مايو عام 1981 وأسهمت في تعزيز أواصر الوحدة والتكامل والتعاون بين دول المجلس وشعوبها. وأكد أن «مجلس التعاون أصبح بفضل رؤى القادة وحرصهم نموذجا يحتذى به في التعاون الإقليمي والدولي»، لافتا الى أن السنوات الماضية شهدت إنجازات نوعية ومحطات مضيئة في مسيرة المجلس شملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وذكر أن المجلس بات يحتل مكانة مؤثرة في المشهدين الإقليمي والدولي وهو ما تعكسه القمم المشتركة التي عقدت أخيرا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والقمم المرتقبة مع رابطة دول (آسيان) والصين الى جانب 15 اجتماعا وزاريا مع دول ومجموعات دولية أخرى مما يعكس مكانة المجلس ودوره المحوري في العلاقات الدولية. وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي أوضح البديوي أن دول المجلس حققت قفزات نوعية في هذا الجانب اذ بلغ إجمالي الناتج المحلي لها 2.1 تريليون دولار واحتلت المرتبة 11 عالميا كما بلغ متوسط نصيب الفرد نحو 36.8 ألف دولار متوقعا نموا اقتصاديا بنسبة 4.5 في المئة خلال عام 2025 وارتفاعا في القطاع غير النفطي بنسبة 3.3 في المئة. وقال إن أسواق المال الخليجية «أضحت ضمن أكبر المناطق المالية عالميا وبلغت القيمة السوقية لها أكثر من 4.3 في المئة من السوق العالمية» في حين شهدت التجارة البينية نموا بنسبة 67 في المئة وبلغ حجم الصادرات البينية 131.6 مليار دولار كما وصلت رؤوس أموال الشركات القابلة للتداول بين المواطنين الخليجيين إلى 520.4 مليار دولار. وفي مجالات الطاقة والتنمية المستدامة أوضح أن دول المجلس أصبحت من أبرز الدول المنتجة للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط حيث تمثل 30 في المئة من إنتاج المنطقة من الطاقة النظيفة و54.5 في المئة من طاقة الرياح بما يعادل 30 في المئة من الإنتاج العالمي. وبشأن مجال التعليم بين البديوي أن عدد الطلبة الخليجيين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس الأخرى بلغ نحو 12.8 ألف طالب في مؤشر على تكامل الأنظمة التعليمية وتبادل الكفاءات. من جهة اخرى أكد البديوي جاهزية دول مجلس التعاون لتبني الاقتصاد الرقمي اذ تجاوزت جاهزيتها في مجال الذكاء الاصطناعي المتوسط العالمي مع توقعات بأن يسهم ذلك المجال بنسبة 34 في المئة من الناتج المحلي لدول المجلس بحلول عام 2030. وأعلن البديوي إطلاق عدد من المبادرات الرقمية المشتركة من بينها التطبيق الإخباري لوكالات أنباء دول المجلس وتطبيق الهاتف الذكي للاحصاءات الخليجية الذي يتيح مؤشرات دقيقة وموثوقة عن التنمية والاقتصاد والمجتمع والبيئة في دول الخليج. وأضاف أن تلك المبادرات أبرزت جهود الأمانة العامة في دعم فئات المجتمع لاسيما المرأة والشباب مشيرا إلى تنظيم فعاليات احتفالية بمناسبة (يوم المرأة العالمي) بعنوان (خليجية ملهمة) و(يوم الشباب الخليجي) دعما لإنجازاتهم وإبداعاتهم في مختلف الميادين. وأعرب البديوي عن امتنانه للدعم الكبير الذي تقدمه دول المجلس للأمانة العامة وأجهزتها مشيدا بجهود دولة الكويت - دولة الرئاسة الحالية - ومنتسبي الأمانة العامة وكافة المشاركين في تنظيم هذا الاحتفال. ودعا في ختام كلمته ان يديم الله عز وجل على دول المجلس نعمة الأمن والاستقرار والازدهار وأن يسدد خطوات قادتها لتحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة العمل الخليجي المشترك.


الرأي
منذ 10 ساعات
- الرأي
«البراغي» تعرقل خطة ترامب لتصنيع «آيفون» في أميركا
قال خبراء إن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل داخل الولايات المتحدة يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية أقلها تثبيت «البراغي الصغيرة» بطرق آلية. كان ترامب هدد الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25 في المئة على «أبل» في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة وذلك في إطار سعي إدارته لدعم سوق العمل. وقال ترامب للصحفيين إن الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة ستطبق أيضا على شركة «سامسونغ» وغيرها من صانعي الهواتف الذكية. ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو. وأضاف ترامب أنه «لن يكون من العدل» عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة. وتابع: «كان لدي تفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند ولكنك لن تبيع هنا بدون رسوم جمركية». كان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لشبكة (سي.بي.إس) الشهر الماضي إن «عمل الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين». لكنه قال لاحقا لقناة (سي.إن.بي.سي) إن كوك أخبره بأن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد. وتابع: «لقد قال (أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها الصناعة إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحا، ستأتي إلى هنا)». وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة أبل من خلال الرسوم الجمركية هي استخدام نفس الآلية القانونية التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات. وقال المحلل في «ويدبوش» دان إيفز إن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حاليا في حدود 1200 دولار. وأضاف إيفز «نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة». وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا بريت هاوس إن فرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون سيزيد من تكاليف المستهلكين من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة أبل. وأضاف «لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين».


الأنباء
منذ 13 ساعات
- الأنباء
ترامب يوقّع أوامر تنفيذية لزيادة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب 4 أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق «نهضة» الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. وتهدف الأوامر إلى تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على إنتاج الطاقة النووية وتوسيع نطاق إنتاجها وسط تزايد الطلب على الكهرباء في البلاد لاسيما أن نظم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة تستهلك كميات هائلة من الطاقة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات «سريعة للغاية وآمنة للغاية»، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهرا، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصـــرح تـرامـــب للصحافيين في المكتب البيضاوي: «الآن هو وقت الطاقة النووية»، ووصف صناعة الطاقة النووية أثناء توقيع أوامره في البيت الأبيض، بأنها «صناعة رائجة». وأضاف «انها صناعة رائعة. يجب إدارتها على النحو الصحيح». وتوجب الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب في البيت الأبيض بحضور وزيري الدفاع بيت هيغسيث والداخلية دوغ بورغوم ورؤساء تنفيذيين لعدة شركات عاملة في مجال الطاقة النووية، إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة وتمهيد الطريق أمام الوزارة لبناء مفاعلات نووية على أراض مملوكة اتحاديا وإصلاح هيئة التنظيم النووي وتوسيع نطاق تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة. وقد أكد وزير الداخلية بورغوم إن التحدي هو «إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين». وأضاف أن الأوامر الموقعة من شأنها «إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من 50 عاما من الإفراط في وضع القيود التنظيمية على قطاع الطاقة النووية»، مشيرا إلى ان كلا من تلك الأوامر «يسهم في معالجة قضايا منفصلة أعاقت هذا القطاع». وسلط وزير الدفاع الأميركي الضوء على الحاجة إلى المزيد من الطاقة لدعم الذكاء الاصطناعي، موضحا «نحن ندمج الذكاء الاصطناعي في كل ما نقوم به. إذا لم نفعل فلن نكون سريعين بما يكفي. لن نواكب خصومنا. نحتاج إلى الطاقة لدعم ذلك. والطاقة النووية جزء كبير من ذلك». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين: «نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية» بحلول يناير 2029. وقبيل توقيع الأوامر التنفيذية قدم مسؤول بارز في الإدارة الأميركية لم يكشف عن اسمه إيجازا للصحافيين أفاد خلاله بأنها «تهدف جزئيا إلى المساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي»، مؤكدا انها «تسمح بتوفير طاقة نووية آمنة وموثوقة لتشغيل منشآت دفاعية حيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي». وأضاف ان أوامر ترامب التنفيذية تهدف أيضا إلى «تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية، حيث يتضمن الأمر التنفيذي الرابع بندا يلزم هيئة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا». وتظل الولايات المتحدة أول قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلا نوويا عاملا، لكن متوسط أعمار هذه المفاعلات ازداد حتى بلغ 42 عاما. ومع تزايد الاحتياجات على صعيد الكهرباء، والتي يحركها خصوصا تنامي الذكاء الاصطناعي، ورغبة بعض البلدان في الاستغناء عن الكربون في اقتصاداتها، يزداد الاهتمام بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. والعام 2022، أعلنت فرنسا التي تبقى صاحبة أعلى معدل طاقة نووية للفرد بواقع 57 مفاعلا، برنامجا جديدا يضم 6 إلى 14 مفاعلا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول هذه المفاعلات العام 2038. وتظل روسيا المصدر الرئيسي لمحطات الطاقة، إذ لديها 26 مفاعلا قيد الإنشاء، بينها 6 مفاعلات على أراضيها. وفي حين تضاعف إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 3 مرات في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي إلا أن هناك مخاوف من أن مصادر الطاقة المتاحة لن تكون قادرة على مواكبة الطلب الهائل على الطاقة، ولاسيما في السنوات المقبلة، حيث تستهلك أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة. وقدر تقرير صدر هذا الأسبوع عن شركة الاستشارات «اي سي اف انترناشونال» أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة سيزداد بنسبة 25% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2023. وسيقفز بنسبة 78% بحلول عام 2050 ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الحاجة المتزايدة إلى مراكز البيانات لدعم تقنية الذكاء الاصطناعي. روسيا وأوكرانيا تنهيان أكبر صفقة تبادل أسرى اليوم عواصم - وكالات: تبادلت روسيا وأوكرانيا أمس 307 أسرى حرب من كل جانب، في اليوم الثاني من أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، أعلن عنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان «أعيد 307 عسكريين روس من الأراضي الواقعة تحت سيطرة نظام كييف. في المقابل، تم تسليم 307 أسرى حرب أوكرانيين». وشملت المرحلة الأولى من عملية تبادل «كبيرة» للأسرى يوم الجمعة، 270 عسكريا و120 مدنيا. واتفق الروس والأوكرانيون في 16 مايو الجاري، على تبادل ألف أسير من كل جانب خلال محادثات في إسطنبول هي الأولى المباشرة بينهما منذ عام 2022، لكن دون التوصل إلى هدنة. وأعلن الطرفان الجمعة تبادل 390 شخصا من كل جانب، في «المرحلة الأولى من اتفاق التبادل +1000 مقابل +1000»، وفق ما أعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن يستمر التبادل اليوم الأحد. وتمكن كونستانتين ستيبليف من التحدث مع والدته لأول مرة منذ ثلاث سنوات بعدما أطلق سراحه. وقال عبر الهاتف بعد لحظات من عودته إلى الأراضي الأوكرانية الجمعة «مرحبا أمي. كيف حالك؟». ووصل ستيبليف (31 عاما) مع الأسرى السابقين الآخرين بالحافلة إلى مستشفى محلي، حيث كان مئات الأقارب ينتظرون ويصرخون ويبكون ويغنون «تهانينا!». خلال رحلة العودة إلى أوكرانيا، أكد ستيبليف لوكالة فرانس برس أن مشاعره «لا توصف». وتابع «إنه ببساطة جنون. مشاعر جنونية». وبدا التعب على السجناء النحيلين الذين أفرج عنهم. وتوجهوا إلى داخل مستشفى محلي للخضوع لفحوص طبية، في حين واصلت أولينا وأولكسندر عناقهما في الخارج. وتزامنا مع الافراج، أكدت القوات الجوية الأوكرانية أمس، اسقاط ستة صواريخ و245 مسيرة هجومية روسية خلال الليل الذي سبق، استهدفت خصوصا العاصمة كييف. وجاء في بيان صادر عن القوات الجوية أن «الدفاعات الجوية اسقطت ستة صواريخ بالستية من طراز اسكندر أم/كاي ان-23 وصدت 245 مسيرة معادية من طراز شاهد». وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصا بجروح في الهجوم. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تلغرام «تتعرض العاصمة ومنطقتها مجددا لهجوم كثيف يشنه العدو. أنظمة الدفاع الجوي تعمل دونما توقف في كييف وضاحيتها». موسكو ـ كونا: أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن العمل على مسودة ومذكرة التفاهم الخاصة بتسوية النزاع الأوكراني وصل إلى مراحله النهائية ومن المرجح تقديمها خلال أيام. وأكد كوساتشيف في تصريح صحافي أن «موسكو تستعد لتقديم وثيقة رسمية إلى الجانب الأوكراني تتضمن شروطها المقترحة للتوصل إلى تسوية شاملة». وقال إن «الوثيقة ستسلم إلى كييڤ في غضون الأيام المقبلة» مشيرا إلى أن «التطورات الروسية المتعلقة بهذا الملف باتت شبه مكتملة». ورأى كوساتشيف أن ثمة قضايا من غير المرجح أن تكون موضع جدل في المرحلة الراهنة معتبرا أن العملية التفاوضية في جوهرها شديدة التعقيد وحساسة في الكثير من جوانبها. ويندرج هذا المسار في إطار تحرك سياسي أوسع تقوده موسكو بالتنسيق مع أطراف دولية حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي السابق دونالد ترامب عن استعداد بلاده للعمل مع كييڤ على مذكرة تفاهم قد تمهد لمعاهدة سلام مستقبلية. ووفق ما جاء في تصريح بوتين حينها فإن المذكرة تشمل قضايا تتعلق بوقف إطلاق النار ووضع أسس لحل دائم للصراع. من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد محادثة هاتفية مع ترامب عن انفتاح بلاده على توقيع مذكرة تفاهم مع روسيا مشيرا إلى أن كييڤ بانتظار المقترحات الروسية لتقديم رؤيتها المقابلة بشأن التسوية.