
أثر يفوق تسونامي .. ماذا سيحدث إذا ثار بركان جبل فوجي؟
لا توجد أي دلائل على نشاط بركاني وشيك في جبل فوجي الياباني، البالغ ارتفاعه 3776 مترا، لكن ثوران البركان الخامل – إن حدث - سيُشكّل "كارثة كبرى"، حتى في وجود خطة استجابة، وفقا لما يقوله علماء مختصون.
وأصدرت اليابان تقريرا مفصلا حول التدابير التي ستُتبع إذا ثار الجبل وألقى كميات هائلة من الرماد البركاني على شرق البلاد، بما في ذلك العاصمة طوكيو.
يُقدّر التقرير، المُستند إلى دراسة أجراها خبراء وأصدرتها الحكومة يوم الجمعة، أن ثورانا كبيرا لأشهر قمم اليابان قد يُطلق ما يصل إلى 490 مليون متر مكعب من الرماد في الغلاف الجوي.
يُعادل هذا الرقم نحو 10 أمثال كمية الحطام الناتج عن زلزال وتسونامي عام 2011، اللذين دمّرا جزءا كبيرا من شمال شرق اليابان، وفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
يركز التقرير أيضا على تدابير حماية المواطنين، حيث توصي السلطات بالاحتماء في حالة حدوث ثوران بركاني يترك رواسب عميقة على الأسطح المكشوفة، ويشير إلى أن كارثة من المستوى الرابع ستتطلب إخلاء كاملا للمنطقة المتضررة.
وقد تُعطل كميات كبيرة من الرماد حركة المركبات، وتتداخل مع إمدادات الطاقة والمعدات الإلكترونية، بينما قد يتسبب تراكم الرماد على المباني في انهيار بعضها. ويمكن لطبقة صغيرة من الرماد لا تتجاوز 10 سنتيمترات، أن تُعطّل مركبة رباعية الدفع.
مشكلات غير متوقعة
بعيدا عن التوقعات وخطط الاستجابة، قد يُسبب الرماد البركاني مشكلات غير متوقعة، وفقا لتاكيشي ساجيا، الأستاذ في مركز أبحاث علم الزلازل وعلم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث في جامعة ناجويا.
يتكون هذا النوع من الرماد من شظايا صغيرة من الصخور المنصهرة، ما يُحوّله فعليا إلى مسحوق زجاجي دقيق. سيُدمّر هذا المسحوق أي جهاز إلكتروني يدخل إليه ويخدش أي سطح إذا حاول أحدهم مسحه، بحسب ساجيا. قد يُؤدي أيضا إلى انهيار المنازل وإغلاق الطرق ووقف القطارات.
يكون هذا الرماد البركاني أكثر خطورة على الطائرات أثناء الطيران، حيث قد يتسرب إلى المحركات ويتسبب في توقفها. ويشير ساجيا إلى الفوضى التي واجهتها شركات الطيران العالمية لأشهر بعد ثوران بركان أيسلندا 2010.
وقال أستاذ مركز أبحاث علم الزلازل إن التخلص من 30 سنتيمترا من الرماد البركاني من مساحة واسعة "يختلف تماما عن التخلص من الكمية نفسها من الثلج. لا يوجد مكان مناسب لوضع هذه الكمية من الرماد، وعلينا أن نتذكر أن حركة النقل ستتعطل بشدة".
لا ثورة وشيكة
بينما لا توجد مؤشرات على ثورة وشيكة لبركان جبل فوجي الخامل، فإن آخر مرة ثار فيها كانت في ديسمبر 1707، لذلك، فإن السلطات اليابانية تراقبه عن كثب وباستمرار.
في ذلك الزمن، شهد الجبل نشاطا زلزاليا متكررا عند قاعدته لمدة عامين، يُعرف باسم ثوران هوي، وقد أحدث ذلك البركان فوهة على الواجهة الجنوبية الغربية للجبل لا تزال مرئية حتى اليوم.
تسبب ثوران 1707 في إتلاف المحاصيل، وأحدث مجاعة واسعة النطاق خلال العام التالي، ودمر المباني الخشبية التقليدية. لا توجد إحصاءات موثوقة عن عدد الوفيات الناجمة عن الثوران أو عواقبه.
في الأعوام الأخيرة، أعدت الحكومات المحلية في المناطق المحيطة بجبل فوجي خرائط للكوارث وخطط إخلاء للسكان لحمايتهم من تدفقات الحمم البركانية المحتملة. كما صدرت تعليمات للسكان بتخزين الضروريات مثل الطعام والماء ومستلزمات الإسعافات الأولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
الصين تستعين بـ DeepSeek في تصميم الطائرات الحربية
بدأت الصين في استخدام منصة الذكاء الاصطناعي DeepSeek في تطوير أحدث الطائرات الحربية، حسبما كشف وانج يونج-تشينج، كبير المصممين في معهد شنيانج لتصميم الطائرات، في تصريحات لموقع الحكومي. وأضاف وانج، أن فريقه يستفيد من هذه التقنية لتصميم تقنيات جديدة تدعم الطائرات المقاتلة المتطورة، حسبما نقل موقع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية. وأشار إلى أن فريقه أجرى أيضاً بحثاً متعمقاً بشأن الاستخدامات المحتملة لنماذج اللغة الكبيرة، وهي التقنية التي تقوم عليها نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وDeepSeek، في تحليل المشكلات المعقدة وحلها بناءً على الاحتياجات العملية. وقال: "لقد أظهرت هذه التقنية بالفعل إمكانات واعدة للتطبيق، حيث قدمت أفكاراً وأساليب جديدة لأبحاث وتطوير الطيران في المستقبل". ويعمل وانج في المعهد التابع لشركة صناعة الطيران الصينية المملوكة للدولة، منذ ما يقرب من أربعة عقود. وساعد المعهد في تصميم عدد من الطائرات المقاتلة للجيش، بما في ذلك طائرات حربية متطورة متعددة المهام مثل طائرة "J-15 فلاينج شارك" التابعة للبحرية، ومقاتلة الشبح "J-35" التي تصنعها شركة شنيانج للطائرات. مهام المراجعة وذكر وانج أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم أيضاً لتخفيف عناء مهام المراجعة الشاقة عن الباحثين، مما يُمكّنهم من التركيز على أعمال أكثر أهمية. وأضاف: "هذه خطوة مهمة... وتُشير إلى التوجه المستقبلي لأبحاث الفضاء". وأضاف أن العمل على أنواع جديدة من طائرة J-35 ذات النسخ متعددة الأغراض والقدرات الجوية-البحرية المزدوجة "يتقدم بثبات وفق خططنا". وفي الوقت نفسه، يبدو أن الصين تُكثّف اختباراتها لمقاتلات الشبح من الجيل السادس، المعروفة بشكل غير رسمي باسم J-36 وJ-50، مع نشر عدد من مقاطع الفيديو والصور على مواقع التواصل الاجتماعي. وأثار مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"، ومقره هانجتشو، موجة من الصدمة في جميع أنحاء العالم في وقت سابق من العام الجاري، مع إصدار نموذجه منخفض التكلفة الذي تحدى هيمنة المنافسين الأمريكيين. وسارعت قطاعات صينية مختلفة إلى تطبيق النموذج، بدءاً من الشركات والمدارس والمستشفيات، إلى الحكومات المحلية وقطاع الدفاع.


الشرق السعودية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
الصين.. "شنغهاي افتراضية" لتدريب عناصر الشرطة ومحاكاة المداهمات
صمم علماء نسخة رقمية فائقة الواقعية لمدينة شنغهاي الصينية لتدريب عناصر الشرطة، بما يٌمكن الضباط من التنقل في الشوارع، ومسح المخططات الداخلية لناطحات السحاب، والوصول إلى بيانات آنية، مثل سجلات إشغال العقارات، وكل ذلك من خلال محطة متنقلة، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست". وطور النسخة معهد شنغهاي للمساحة ورسم الخرائط، والمختبر الرئيسي لوزارة الموارد الطبيعية لتحليل بيانات المدن الكبرى، ويجمع بين عمليات المسح بالليزر الجوي، والليدار (كشف الضوء وتحديد المدى على مستوى الشارع)، والنمذجة ثلاثية الأبعاد المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإعادة إنشاء المدينة، بما في ذلك غرف النوم الفردية، وصنابير إطفاء الحرائق. ويمكن لضباط الدوريات الآن "دخول" المباني افتراضياً، والاطلاع على مخططات الطوابق، وسجلات المستأجرين، وخطوط المرافق، وهي قدرة تمحو الخط الفاصل بين العوالم المادية والرقمية، وفقاً لفريق المشروع بقيادة المهندسة الحكومية، زنج لينجفانج، في ورقة بحثية مُحكّمة نُشرت هذا الشهر في مجلة الجيوماتكس الصينية. وخلال حالات الطوارئ، يمكن لمقر شرطة العاصمة مواكبة بث المراقبة المباشرة، وحركات المركبات، وخرائط الحرارة على المدينة الافتراضية، مما يُنسّق الاستجابات بدقة فائقة، وفقاً لزنج وزملائها. وقال الباحثون إن كل زقاق، وكل شقة، وحتى كل غطاء فتحة صرف صحي، مُنعكسة في التصميم الافتراضي. لإنشاء المدينة الافتراضية، قامت الطائرات بدون طيار والمركبات برسم خرائط لعشرات الآلاف من المباني الشاهقة، بينما قامت أجهزة الاستشعار المُثبّتة على حقائب الظهر بفهرسة أنفاق المترو والمرافق تحت الأرض، من بين مناطق أخرى يتعذر على المركبات الوصول إليها. طرق افتراضية تُحلل خوارزميات الذكاء الاصطناعي عدداً لا يُحصى من نقاط الليدار لعزل أعمدة الإنارة، وكاميرات المراقبة، وحتى صناديق البريد، كأجسام تفاعلية ثلاثية الأبعاد، ثم تُحدد تلقائياً "الزوايا المظلمة"، أو المناطق غير المُغطاة بأجهزة الاستشعار، لتُلفت انتباه ضباط الشرطة. تُعرض المُدخلات الفورية، من كاميرات المرور إلى وسائل التواصل الاجتماعي، على طرق افتراضية، مما يُنشئ نسخة طبق الأصل حية بسلاسة تُشبه الأفلام. ينبغي أن تكون حماية الخصوصية، وفقاً للقواعد، جزءاً من التصميم. لكن البحث لم يُفصح عن تفاصيل هذا. طُوّرت مدينة شنغهاي الافتراضية باستخدام محرك Unreal Engine، وهو أداة قوية لإنشاء الألعاب ثلاثية الأبعاد، وتبدو وكأنها لعبة Grand Theft Auto، لكن نموذج الشرطة لا يتسامح مع أي تحريف فني، فسقوط درج في غير مكانه قد يُدمر عملية فريق التدخل السريع. يبلغ عدد سكان شنغهاي حوالي 25 مليون نسمة. وفقاً لبيانات مكتب الأمن العام لبلدية شنغهاي، انخفضت القضايا الجنائية المُبلغ عنها على مستوى المدينة في عام 2024 بنسبة 13.8% مقارنةً بالعام السابق. ويمثل هذا العام العاشر على التوالي الذي تُسجل فيه شنغهاي نسبة نجاح في جرائم القتل 100%، والعام السابع على التوالي الذي تُسجل فيه نسبة نجاح في جرائم السرقة 100%.


الوئام
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- الوئام
'رينبو-9 الصينية'.. طائرة مسيرة ذكية بقدرة تحليق تفوق 10 آلاف كيلومتر
كشفت صحيفة 'ساوث تشاينا مورنينج بوست' عن أحدث إضافة للترسانة الصينية من الطائرات المسيرة، وهي طائرة 'رينبو-9' (Cai Hong-9) المتطورة، التي تم تجهيزها بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وتتميز الطائرة الجديدة بقدرتها على التحليق لمسافات تتجاوز 10 آلاف كيلومتر، مما يعزز قدرات الصين في مجال الطائرات المسيرة. وبحسب ما أوردته الصحيفة، عرضت شبكة 'سي سي تي في' الحكومية الصينية لقطات لاختبارات طيران مكثفة أجرتها طائرة 'رينبو-9' في أحد مطارات مقاطعة شانشي. خلال هذه الاختبارات، نفذت الطائرة رحلة طويلة استمرت أكثر من 20 ساعة متواصلة. وفي تعليق للخبير العسكري الصيني سون جونغبينج، أشار إلى أن دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في طائرة 'رينبو-9' يعزز قدراتها القتالية بشكل كبير. وأضاف سون أن الطائرة قادرة على إدارة وتوجيه عدة طائرات مسيرة أخرى في آن واحد، كما يمكنها العمل بشكل مشترك مع الطائرات المقاتلة المأهولة، مما يضاعف من فعالية المهام العسكرية. تم تصميم 'رينبو-9' لتكون قادرة على التحليق المستمر لمدة تصل إلى 40 ساعة، بسرعة تتراوح بين 0.5 و0.75 ماخ (حوالي 800 كيلومتر في الساعة). وهذا يوفر لها مدى عملياتي هائل يتجاوز 10 آلاف كيلومتر. وتعد 'رينبو-9' الطراز الأكثر تطورًا في عائلة طائرات 'رينبو' المسيرة، حيث يبلغ طول جناحيها 24.8 مترًا، مما يوفر لها قوة رفع كافية للقيام بمهام طويلة الأمد على ارتفاعات تزيد عن 10 آلاف متر. تعتبر 'رينبو-9' خطوة هامة في تعزيز القدرات العسكرية للصين، حيث تمثل إضافة قوية للترسانة الجوية الصينية في مجال الطائرات المسيرة، والتي تحمل إمكانيات استثنائية للعمليات الجوية في المستقبل.