
فاطمة العوضي.. أصغر إماراتية تتسلق أعلى قمة في أوروبا
ويأتي هذا التحدي ضمن رحلتها الطموحة نحو تسلق "القمم السبع" حول العالم، بعد أن تمكنت العام الماضي من تسلق قمة كليمنجارو، أعلى قمة في قارة إفريقيا. وبدعم من "دار التمويل"، إحدى أبرز المؤسسات المالية في الإمارات، والتي تؤمن بأهمية تمكين الجيل القادم؛ إذ واجهت فاطمة تحديات الطقس القاسي والتضاريس الوعرة، رافعة علم الإمارات بكل فخر، لتوجه رسالة أمل وإلهام إلى الشباب العربي، وبشكل خاص الفتيات.
وأهدت فاطمة هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عرفانًا بدعمهما الكبير للمرأة الإماراتية والشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم.
وقالت فاطمة: "لولا إيمان قيادتنا بنا، وتشجيعهم المتواصل، لما تمكنت من الوصول إلى هذه القمة. أهدي هذا الإنجاز إلى من علّمونا أن الإماراتي لا يعرف المستحيل".
وتمثل فاطمة نموذجا ملهمًا للشباب الإماراتي الطموح، وسفيرةً لأحلام تتجاوز الحدود، مستلهمة من تجاربها في العمل التطوعي ومهارات القيادة، وتسعى لدمج شغفها بالمغامرة مع أهدافها المجتمعية، من خلال مبادرات بيئية وإنسانية تخطط لإطلاقها مستقبلًا، لدعم المجتمعات المهمشة وحماية الطبيعة.
وقالت فاطمة: "قد أكون الآن أقرب إلى خط البداية من خط النهاية، لكنني أؤمن أن العمر لا يقيّد القدرات، وأن الأحلام الكبيرة تنمو جنبًا إلى جنب مع التعلم. الحياة قصيرة جدًا لنكتفي بالمعتاد وعلينا أن نكتشف العالم ونستكشف ذواتنا".
وأضافت: "الأمر لا يتعلق فقط بالوصول إلى القمم، بل بإثبات أن للشباب الإماراتي والعربي، وخاصة الفتيات، دورًا في القيادة، في المغامرة، وفي صنع التغيير".
كما عبّرت فاطمة عن امتنانها العميق لوالديها، قائلة: "إلى والدتي الدكتورة أمل القبيسي، كنتِ مرساتي ومصدر قوتي.. وإلى والدي الراحل عبد الرحمن العوضي، علّمتني أن أسير نحو القمة بثبات حتى ألامس الغيوم".
في إنجاز وطني جديد، أصبحت فاطمة عبد الرحمن العوضي، البالغة 17 عامًا، أصغر إماراتية تتسلق قمة إلبروس بروسيا (5642 مترًا)، أعلى قمة في أوروبا، ضمن مسيرتها لتسلق "القمم السبع"، وذلك بعدما سبق لها تسلق قمة كليمنجارو، ونيل دعم "دار التمويل".
وقد أهدت "فاطمة" الإنجاز للقيادة… pic.twitter.com/zmbOzZDsb4 — أخبار الإمارات (@Akhbar_Alemarat) July 9, 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ 6 أيام
- رائج
نسائية دبي: "عهد الاتحاد" وثيقة حيّة تتجدد بقلوب الإماراتيين
قالت سعادة الدكتورة فاطمة محمد سعيد الفلاسي مدير عام جمعية النهضة النسائية بدبي إن "يوم عهد الاتحاد" هو امتداد بين إرث المؤسسين وطموح المستقبل بين أولئك الذين وقعوا الوثيقة ونحن الذين نحملها اليوم لنزرع في قلوب أبنائنا وبناتنا قيم الوحدة والوفاء. وأضافت أنه في هذا اليوم الذي يحمل من الاسم معناه نستحضر بوصفه التزاما متجددا ووفاء لمسيرة بدأها الآباء المؤسسون وصانتها قيادتنا الملهمة بالحكمة والرؤية والعمل والحب. وأفادت أن الجمعية تؤمن أن "عهد الاتحاد" ليس نصاً محفوظاً بل قوة تتجدد في قلب كل إماراتي وإماراتية لنشارك في بناء هذا الوطن بثقة واعتزاز ونواصل دورنا في تمكين الأسرة وصناعة الوعي والأثر المجتمعي. اقرأ أيضاً: خالد بن محمد في يوم عهد الاتحاد: مسؤوليتنا صون إرث الآباء


سائح
منذ 7 أيام
- سائح
حاكم الشارقة يعلن عن طريق أعجوبة بقمم الجبال في خورفكان
في إعلان يعكس الرؤية الطموحة لإمارة الشارقة وتوجهاتها نحو تعزيز التنمية السياحية والبنية التحتية، كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن مشروع فريد من نوعه يتمثل في إنشاء طريق جبلي مذهل يصل إلى خورفكان، وُصف بأنه "أعجوبة لم يرَ أحد مثلها من قبل". الطريق المرتقب لا يعد مجرد ممر مروري، بل تجربة سياحية استثنائية تجمع بين الطبيعة والهندسة، على ارتفاع يتجاوز الألف متر فوق سطح البحر. يهدف المشروع الجديد إلى إنشاء طريق يمتد من نفق الغزير وصولاً إلى أعلى قمة جبلية في خورفكان، على ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر، ليشكل تحفة عمرانية وهندسية وسط تضاريس خلابة. وبحسب ما أعلنه سمو حاكم الشارقة، فإن الطريق لن يكون تقليديًا بأي شكل، بل سيحيط به مزيج من الأشجار والمزروعات والقنوات المائية والمساكن الجبلية المصممة بعناية لتنسجم مع الطبيعة المحيطة. وقال سموه: "سيكون طريقاً لم يرَ أحدٌ مثلَه من قبل. قيادة السيارات عليه ستكون متعة حقيقية."، ما يشير إلى أن التجربة لن تكون مجرد وسيلة نقل، بل رحلة بصرية ووجدانية تستحق الاكتشاف. وسيتم تصميم الطريق بطريقة تراعي الطبوغرافيا الجبلية الفريدة، وتمنح الزائرين إطلالات بانورامية على الساحل والمنحدرات، مع محطات توقف سياحية محتملة تجعل من الطريق بحد ذاته وجهة متكاملة. ويعكس هذا المشروع التزام إمارة الشارقة بتعزيز حضورها السياحي والثقافي، وتحويل خورفكان إلى إحدى أبرز الوجهات الطبيعية والسياحية في الإمارات. كما يتوقع أن يسهم الطريق في تسهيل الوصول إلى المدينة الجبلية الرائعة، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مجالات الضيافة والبيئة. يمثل هذا الإعلان خطوة جديدة في مسيرة المشاريع النوعية التي تشهدها الشارقة بقيادة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. "طريق الأعجوبة" في خورفكان ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل حلم يتحول إلى واقع، يجمع بين الجمال الطبيعي والإبداع الهندسي، ويضع الشارقة على خارطة الوجهات الجبلية الأكثر تميزًا في المنطقة. الأيام القادمة تحمل معها مشهداً جديداً من التقدّم والدهشة، يرتفع من قلب الجبال ليصافح السماء.


سائح
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- سائح
القهوة في السويد والدنمارك: طقس يومي وثقافة مجتمعية
في بلدان الشمال الأوروبي، لا تُعتبر القهوة مجرد مشروب صباحي أو وسيلة للاستيقاظ، بل هي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية والثقافة الاجتماعية. وتبرز السويد والدنمارك كاثنتين من أعلى دول العالم استهلاكًا للقهوة، إذ تتجاوز العلاقة مع هذا المشروب حدود العادة، لتصبح طقسًا يوميًا يحمل بعدًا اجتماعيًا ونفسيًا عميقًا. سواء كنت في مكتب، أو في بيت، أو حتى في نزهة، فالقهوة هناك ليست فقط للذوق، بل للاستراحة، للتأمل، ولتقوية الروابط بين الناس. "فايكا" السويدية: أكثر من مجرد قهوة في السويد، توجد عادة متجذرة تُعرف باسم "فايكا" (Fika)، وهي أكثر من مجرد استراحة لتناول القهوة، بل لحظة يومية مخصصة للاسترخاء، وغالبًا ما تكون برفقة قطعة من الكعك أو الحلوى، مثل السينابون السويدي الشهير. الفايكا تُمارس في أماكن العمل، في المنازل، أو حتى في الهواء الطلق، ويُنظر إليها كوسيلة للحد من التوتر وتحفيز التواصل. كثير من الشركات السويدية تشجع موظفيها على الفايكا، إدراكًا منها لأثرها الإيجابي على الإنتاجية والمعنويات. المفهوم لا يدور حول الكافيين بقدر ما يدور حول التوازن، والتمهل، وتقدير اللحظات الصغيرة التي تجمع الناس. الدنمارك: القهوة وسط أجواء "الهيغيه" أما في الدنمارك، فحب القهوة يرتبط بشكل وثيق بمفهوم "الهيغيه" (Hygge)، وهي فلسفة دنماركية شهيرة تعني الإحساس بالدفء، والراحة، والرضا في اللحظة. يتم تناول القهوة في الدنمارك في كل وقت: صباحًا مع الإفطار، ظهرًا في المكتب، أو مساءً في جلسة هادئة مع الأصدقاء. المقاهي الدنماركية تتبنى هذا الأسلوب في التصميم والخدمة، فتجد الأماكن مضاءة بشكل ناعم، مفروشة بالمفارش القطنية، وتقدم القهوة مع حلوى منزلية، لتكتمل أجواء "الهيغيه". ما يجعل القهوة في الدنمارك مميزة ليس نوع الحبوب أو طريقة التحضير فقط، بل السياق الكامل الذي تُحتسى فيه، من الإضاءة إلى الصحبة إلى الإحساس بالطمأنينة. بين العادة والهوية ارتفاع استهلاك القهوة في السويد والدنمارك ليس ناتجًا عن الطقس البارد فحسب، بل هو تعبير عن أسلوب حياة كامل يضع الراحة والتواصل في قلب اليوم. فبينما قد تكون القهوة في بعض الثقافات وسيلة للاستعجال أو البقاء مستيقظًا، فإنها هنا دعوة للتباطؤ والانتباه للحظة. وربما لهذا السبب بالتحديد، لا تزال هذه العادة مستمرة بقوة، رغم تطور التكنولوجيا وتغيّر أنماط الحياة. في النهاية، القهوة في السويد والدنمارك ليست فقط ما يُسكب في الفنجان، بل هي ما يُبنى حوله من دفء إنساني، وروابط اجتماعية، وهدوء داخلي. إنها لحظة قصيرة من السلام، وسط أيام تمضي سريعًا.