logo
علاجات سرية للخلود.. كيف أصبحت جزيرة رواتان وجهة الأثرياء؟

علاجات سرية للخلود.. كيف أصبحت جزيرة رواتان وجهة الأثرياء؟

الرجل١٠-٠٣-٢٠٢٥

تحولت جزيرة "رواتان"، الواقعة على بعد 40 ميلاً من الساحل الشمالي لهندوراس، إلى مركز جذب للأثرياء والمشاهير الذين يسعون إلى تجربة علاجات جينية تجريبية غير معتمدة رسميًا، وذلك بفضل غياب القوانين التنظيمية التي تحكم الممارسات الطبية المتطورة في هذه الجزيرة الكاريبية.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تضم الجزيرة مدينة خاصة تعرف باسم "بروسبيرا"، والتي تتميز بغياب أي قيود تنظيمية على الممارسات الطبية الحديثة، وهذا الوضع يسمح للشركات والعيادات بتقديم علاجات وتقنيات طبية مبتكرة دون الحاجة إلى الحصول على موافقة من هيئات تنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA".
وبالتالي فإن هذه العلاجات قد تكون غير مثبتة علميًا بالكامل أو لم تخضع لاختبارات صارمة تؤكد سلامتها وفاعليتها.
علاجات جينية واعدة أم مخاطر محتملة؟
وإحدى العيادات البارزة في بروسبيرا هي "Minicircle"، التي تقدم علاجًا جينيًّا يعتمد على بروتين الفوليستاتين "Follistatin"، وهو بروتين يساعد على تنظيم التمثيل الغذائي ويلعب دورًا في نمو العضلات وصحة العظام والجهاز التناسلي.
وقد تم اختبار هذا العلاج من قبل عالم البيولوجيا التطبيقية براين جونسون، الذي اشتهر بمحاولاته لإبطاء الشيخوخة عبر إنفاق ملايين الدولارات على تقنيات مكافحة الشيخوخة.
ويعتبر هذا العلاج، الذي يكلف 25 ألف دولار، غير قانوني في الولايات المتحدة ولم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويتضمن العلاج حقن جزيئات الحمض النووي التي تحفز الجسم على إصلاح نفسه، ويقال إن آثاره تدوم من عام إلى عامين.
وعلى الرغم من أن الشركة أكملت فقط المرحلة الأولى من التجارب السريرية، فإنها تدعي أن العلاج أظهر "نتائج واعدة".
نتائج مذهلة ومخاوف صحية
وفي دراسات أجريت على الحيوانات، أظهر العلاج الجيني بالفوليستاتين زيادة في عمر الفئران بنسبة 32.5%، وتصف شركة Minicircle العلاج بأنه "مدروس جيدًا، وآمن، وفعال بشكل استثنائي".
ومع ذلك، يحمل العلاج مخاطر محتملة، بما في ذلك احتمالية التسبب في السرطان بسبب طفرات الخلايا الجذعية الدموية، ولكن الشركة تؤكد أن العلاج قابل للعكس في حالة حدوث أي مشكلات، حيث يمكن إيقاف نشاط الجينات المحقونة باستخدام مضاد حيوي يسمى تتراسيكلين.
براين جونسون الذي خضع للعلاج في أوائل عام 2024، أعرب عن إعجابه بالنتائج، وأظهرت الاختبارات التي أجريت بعد ستة أشهر من العلاج انخفاضًا في سرعة شيخوخته إلى 0.64، وفي فيديو تم تصويره خلال زيارته للعيادة، ظهر جونسون وهو يحقن بجين ينتج الفوليستاتين في معدته وأردافه.
ثورة طبية بتكلفة باهظة
وبالإضافة إلى العلاج الجيني، تقدم عيادات بروسبيرا علاجات بالخلايا الجذعية، والتي تعد أحدث تقنيات الطب التجديدي، وتستخدم هذه العلاجات لإصلاح الأنسجة التالفة، وقد أحدثت ثورة في مجالات علاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية والاضطرابات العصبية.
ومع ذلك فإن تكلفة العلاج بالخلايا الجذعية مرتفعة جدًا، حيث تصل إلى 20 ألف دولار لكل جلسة، مما يحد من قدرة معظم الناس على الخضوع لها أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في السنة.
خلافات أخلاقية وقانونية
ويثير انتشار هذه العلاجات التجريبية في جزيرة رواتان جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات الطبية والمخاطر الصحية المحتملة، فغياب الرقابة التنظيمية يسمح بتقديم علاجات قد تكون غير آمنة أو غير مثبتة علميًا، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
ومع ذلك يرى البعض أن هذه الجزيرة أصبحت مختبرًا حقيقيًا للابتكارات الطبية التي قد تغير مستقبل الطب البشري.
وبينما تستمر جزيرة رواتان في جذب الأثرياء الباحثين عن "الخلود"، تبقى الأسئلة حول فعالية وسلامة هذه العلاجات التجريبية دون إجابات قاطعة، ما يفتح الباب أمام نقاشات مستمرة حول مستقبل الطب والحدود الأخلاقية للعلاجات الجينية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يونيسف: 815 إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميا
يونيسف: 815 إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميا

الوئام

timeمنذ 5 ساعات

  • الوئام

يونيسف: 815 إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميا

كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسف'، اليوم الأربعاء، عن تزايد مضطرد في حالات الإصابة بالكوليرا بالخرطوم. وتتضارب إحصائيات الكوليرا في الخرطوم، حيث تقول وزارة الصحة إن الإصابات خلال أسبوع بلغت 2729 حالة تشمل 172 وفاة، فيما تفيد اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء بأن الحالات في أم درمان وصلت إلى 1335 إصابة و500 وفاة، بينما تتحدث منظمة الصحة العالمية عن 6223 حالة. وقالت يونيسف، في بيان تلقته صحيفة (سودان تربيون)، إن 'حالات الكوليرا في الخرطوم ارتفعت من 90 حالة يوميًا إلى 815 حالة يوميا بين 15 و25 مايو الحالي، أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط'. وأشارت إلى أن الحالات التي أُبلغ عنها في ولاية الخرطوم منذ يناير السابق تصل إلى 7700 إصابة و185 وفاة مرتبطة بالمرض. وأفادت بأنها تحتاج إلى 2ر3 مليون دولار إضافية لتمويل الاستجابة الطارئة للكوليرا في الخرطوم، في مجالات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والتغيير الاجتماعي والسلوك للحد من انتشار المرض ومنع فقدان الأرواح. وأوضحت أنها تُقدّم خدمات التغذية المنقذة للحياة عبر 105 برامج لإدارة المرضى الخارجيين في المرافق الصحية وأربعة مراكز استقرار في ولاية الخرطوم. وأطلقت وزارة الصحة أمس الثلاثاء حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في جنوب الخرطوم تشمل 115 ألف جرعة، يُنتظر توسعها إلى ثلاثة ملايين جرعة هذا الأسبوع.

احذر لصقات إنقاص الوزن... وهم متداول وخطر صامت يهدد صحتك
احذر لصقات إنقاص الوزن... وهم متداول وخطر صامت يهدد صحتك

صحيفة سبق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة سبق

احذر لصقات إنقاص الوزن... وهم متداول وخطر صامت يهدد صحتك

يتجه الكثيرون إلى حلول سريعة لتحقيق حلم الرشاقة، من بينها لصقات إنقاص الوزن التي تغزو الأسواق بوعود مغرية، لكنها تثير مخاوف متزايدة بين خبراء التغذية والطب. وتُوضع هذه اللصقات التي على الجسم أو داخل السرة، تزعم أنها تساهم في تقليل الوزن من خلال نقل مكوناتها النشطة عبر الجلد، رغم غياب أي دليل علمي قوي يدعم هذه المزاعم. وحول هذا الموضوع، يؤكد أخصائيو التغذية أن هذه المنتجات تُصنّف ضمن المكملات الغذائية، ما يعني أنها لا تخضع لرقابة صارمة من الهيئات الصحية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. ويصعب التحقق من مكوناتها الدقيقة، التي غالباً ما تتضمن مواد مثل فاكهة الأساي ومستخلص القهوة الخضراء وعشبة غارسينيا كامبوجيا، رغم أن فعاليتها عبر الجلد غير مثبتة علمياً، بل ويرتبط بعضها بمخاطر صحية محتملة، مثل تسمم الكبد. ويحذر الأطباء من أن استخدام هذه اللصقات قد يتسبب في مضاعفات جلدية مثل الالتهاب التماسي وزيادة التعرق والتهيج. كما أن بعض الشركات قد تستخدم مواد كيميائية لتسهيل امتصاص المكونات عبر الجلد، مما يشكل خطورة بالغة على الجسم الذي قد يمتص مواد ضارة دون تمييز. ويذهب الخبراء إلى التأكيد على أن الاعتماد على اللصقات يُعد نهجاً غير موثوق، ويقلل من فرص تحقيق نتائج واقعية. ويشير الدكتور مير علي إلى أن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي هو الأساس الحقيقي لإنقاص الوزن، وأن فكرة فقدان الوزن عبر لصقة "ليست واقعية" بأي حال. في المقابل، يُوصى من يسعى لخسارة الوزن بتتبّع عاداتهم الغذائية لعدة أيام، وتحليل نوع وكميات الطعام المتناول، عوضاً عن اللجوء لحلول سطحية وغير مضمونة. فالصحة والرشاقة لا تُبني بالاختصارات، بل بالوعي والانضباط المستمر.

ليندسي لوهان تكشف أخيرًا عن أسرارها للعناية بالبشرة وتحول شكلها بطريقة لافتة!
ليندسي لوهان تكشف أخيرًا عن أسرارها للعناية بالبشرة وتحول شكلها بطريقة لافتة!

ياسمينا

timeمنذ 12 ساعات

  • ياسمينا

ليندسي لوهان تكشف أخيرًا عن أسرارها للعناية بالبشرة وتحول شكلها بطريقة لافتة!

في مقابلة جديدة مع مجلة 'Elle'، كشفت النجمة العالمية ليندسي لوهان عن أسرار العناية ببشرتها ومفتاح مظهرها الشبابي، بعدما ادعى خبراء أن لوهان أنفقت ما يقارب 300 ألف دولار على العمليات التجميلية! من الجدير ذكره ، أن النجمة التي تبلغ الـ 38 عامًا من عمرها، أثارت إعجاب الجماهير بوجهها الجديد المتوهج والشبابي في ظهورها الأخير منذ اشهر بعد سنوات من الابتعاد عن هوليوود، فهل السبب طبيعي ومجرد روتين طبيعي للبشرة؟ ليندسي قررت الإعتراف! أخيرًا، قررت النجمة العالمية ليندسي لوهان أن تكشف عن أسرار جمالها، حيث أفصحت خلال حوارها مع مجلة ELLEk وتحديدًا في حوار مع كلوي فينمان من برنامج ساترداي نايت لايف، عن أن الروتين وراء بشرتها الشابة والمشرقة ليس كما نظن على الإطلاق! وفي تفاصيل الخبر، صرحت لوهان في المقابلة التي نُشرت يوم الثلاثاء 27 مايو بقولها: 'أشرب هذا العصير كل صباح. إنه خليط من الجزر والزنجبيل والليمون وزيت الزيتون والتفاح. كما أشرب الكثير من الشاي الأخضر، والكثير من الماء. أنا من عشاق الشمندر المخلل، لذلك أضيفه إلى كل شيء تقريبًا'. وفي سياق الحديث عن البشرة، إطلعي على كيفية تغيير روتين العناية بالبشرة الخاص بك في فصل الشتاء؟ فيما يتعلق بالمنتجات، قالت لوهان إنها 'دقيقة للغاية' (ولمّحت إلى خطّ تجميل قادم). 'أجرّب بعض الأمصال الآن، أختبرها'، هذا ما قالته نجمة مسلسل 'فرايدي فريايزر' لفاينمان. 'كما أنني أؤمن بشدة بغسل الوجه بالماء المثلج عند الاستيقاظ. أشرب عصير الليمون بكثرة، وأضيف أيضًا بذور الشيا إلى الماء. أضع رقعات العين كل صباح.' كشفت لوهان أيضًا عن إعجابها بعلاجات مثل البوتوكس والليزر. وقالت: 'رأيتُ نوعًا جديدًا من الليزر المنزلي تستخدمه جوليان مور، وكان رائعًا حقًا. إنه مفيد لمنطقة حول الفم. لقد سمعتُ عنه كثيرًا'. وأضافت الممثلة أنها جربت علاج مورفيوس 8، وهو علاج شائع بالإبر الدقيقة، لكنها أكدت أيضًا بقولها: 'أدركت أن بشرتي رقيقة جدًا ولا أستطيع استخدامه'. كما أوضحت قائلةً: 'تغيرت بشرتي بعد ولادة ابني. أصبحت حساسة للغاية. وهذا ما دفعني لتغيير روتيني ونظامي الغذائي وكل شيء. أجريتُ فحوصات دم، وقلتُ لنفسي: 'أريد أن أعرف كل ما أعاني من حساسية تجاهه'. لذلك توقفتُ عن تناول كل شيء، وعندها بدأ كل شيء يتغير بالنسبة لي.' على الصعيد الفني، تشهد لوهان نهضة فنية، ومن المقرر أن تعيد تمثيل دورها في الجزء الثاني من فيلمها الناجح 'جمعة غريبة' (Freaky Friday) عام 2003، إلى جانب جيمي لي كورتيس. في الختام، تعرفي معنا لا علاقة للفيلر والبوتوكس: باريس هيلتون تكشف عن سر نضارة بشرتها رغم تخطيها الـ 40 عامًا!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store