
في لحظة تاريخية مؤثرة.. عشرات الآلاف يلقون النظرة الأخيرة على البابا فرنسيس
اعلان
مع حلول منتصف نهار الخميس، كان أكثر من 60 ألف شخص قد عبروا أروقة كاتدرائية القديس بطرس، في تدفق بشري مهيب لتوديع
البابا فرنسيس
، فيما دخلت مراسم المشاهدة العامة يومها الثاني وسط أجواء يملؤها الصمت والخشوع.
وقد بقيت أبواب الكاتدرائية مفتوحة بلا انقطاع منذ صباح الأربعاء وحتى الساعة الخامسة والنصف صباحًا من يوم الخميس، قبل أن تُستأنف الطوابير مجددًا بعد نصف ساعة فقط، عند الساعة السادسة صباحًا.
من بين أولئك الذين تحدوا برودة الصباح، حضرت ماريا لويزا وابنتها ستيفانيا، وهما من جزيرة صقلية. ستيفانيا تقيم حاليًا في روما، بينما جاءت والدتها للمشاركة في معمودية حفيدتها المقررة يوم السبت. لكن خبر
وفاة البابا
قلب موازين خططهما.
قالتا بصوت واحد: "لم نتردد لحظة، كنا نعلم أن علينا أن نأتي لرؤيته للمرة الأخيرة".
لم تكن هذه المرة الأولى التي تتواجدان فيها في حدث مماثل؛ إذ سبق لهما أن شاركتا في وداع البابا يوحنا بولس الثاني ضمن وفد حجّاج من صقلية. يومها، استغرقهما الوصول إلى جثمان البابا 16 ساعة من الانتظار. أما اليوم، فكان الحزن أشد، واللحظة أكثر خصوصية.
يصطفّ الناس داخل كاتدرائية القديس بطرس لرؤية البابا فرنسيس مسجّى، في 24 نيسان/أبريل 2025.
يورونيوز
وعلى مقربة من الأم وابنتها، وقف أنتوني، الكندي الذي يقضي شهر عسله في روما، منتظراً بصمت إلى جانب زوجته وسط الطابور المتصاعد باتجاه كاتدرائية القديس بطرس. أنطوني، المولود في كنف أسرة كاثوليكية من المهاجرين الإيطاليين الذين استقروا في كندا منذ خمسينيات القرن الماضي، لم يتردد لحظة حين وصله خبر
رحيل البابا
.
قال بلهجة يملؤها اليقين: "نحن هنا في روما من الأربعاء إلى الجمعة فقط، لكننا علمنا منذ اللحظة الأولى أن هذه لحظة لا يمكن تفويتها".
أما بالنسبة للراهب أناستاسيوس، وهو ترابيست من هونغ كونغ يواصل دراسته اللاهوتية في روما، فقد كانت لحظة الوداع غارقة في الروحانية والتأمل.
بصوت هادئ ونبرة يملؤها التقدير، قال: "قبل كل شيء، أردت أن أشكره على
خدمته الرعوية العظيمة
للكنيسة على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية. لقد أدى عملًا رائعًا لشعب الله، وأنا على يقين أن التوجيه الذي قدمه سيظل حيًا في مسار الكنيسة."
في هذا المشهد الإنساني العابر للجنسيات والانتماءات، كانت اللغة الوحيدة السائدة هي الصمت، والإيمان، والامتنان لشخص
ترك أثره
في ضمير العالم.
يُعدّ العمال الكراسي في ساحة القديس بطرس، في 24 نيسان/أبريل 2025.
يورونيوز
مع حلول الساعة الثامنة والربع صباحًا، وبعد ساعة وخمسٍ وأربعين دقيقة من بدء الطابور الجديد، كان المنتظرون قد بلغوا نقاط التفتيش الأمني الواقعة تحت الرواق الشهير في ساحة القديس بطرس. ورغم أن الصحفيين مُنعوا من إدخال الكاميرات، فقد سُمح باستخدام الهواتف المحمولة لتوثيق اللحظة بوسائل شخصية.
في الأثناء، كان العمال يهيّئون الساحة استعدادًا للجنازة الرسمية المقرّرة صباح السبت عند الساعة العاشرة، حيث امتدت صفوف الكراسي بانضباط دقيق يعكس مهابة الحدث المنتظر.
عبور "الباب المقدس"... لحظة تختزل الروح
في هذا السياق المفعم بالخشوع، بدا عبور "الباب المقدس" كما لو كان عبورًا روحانيًا عميقًا لكثير من الزائرين. التزم معظمهم الصمت، في حين همس آخرون بتأملات عن
سيرة البابا فرنسيس
، أو بتكهنات خافتة حول خليفته المحتمل.
وفي الداخل، تحرّك الحشد ببطء مهيب. وعند جثمان البابا المسجّى في سكونٍ تام، توقّف كل شخص للحظات قصيرة، ربما ليردد صلاة في قلبه، أو ليستحضر ذكرى شخصية، ثم تابع المسير بصمت من خلال الممر الجانبي المؤدي إلى الخارج.
من بين أوائل الوافدين في ذلك الصباح الباكر، حضرت أدورا وإرما، وهما امرأتان من الفلبين تعيشان وتعملان في روما. استيقظتا في الرابعة فجرًا لتأخذان مكانهما في مقدمة الطابور. ورغم التعب، قالتا بابتسامة يختلط فيها الحنين بالفخر: "نحن نعمل اليوم ونحن متعبتان... لكننا في آنٍ معًا حزينتان وسعيدتان".
اعلان
يصطفّ الناس عند مدخل كاتدرائية القديس بطرس لرؤية البابا فرنسيس مسجّى، في 24 نيسان/أبريل 2025.
يورونيوز
بكل تأثر، وصف الأب جوزيف اللحظة قائلاً: "وصلت إلى روما في عام 2015، ومنذ ذلك الحين لم أعرف بابا غير البابا فرنسيس"، كما صرّح ليورونيوز. "كان البابا بنديكتوس قد تقاعد حينها، فكان فرنسيس هو من رافق مسيرتي الروحية وشكّل وعيي الكنسي".
ومع مرور الساعات، لا يزال الآلاف يتدفقون في مشهد من الإيمان العميق. الطوابير تمتد بلا توقف، وفي داخل البازيليكا، يتحدث الصمت بلغة المحبة والخشوع، حاملاً الأثر العميق الذي تركه
البابا فرنسيس
في قلوب المؤمنين الكاثوليك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
فيديو. في أول خطاب له.. البابا الجديد ليو الرابع عشر يدعو لبناء الجسور والوحدة بين الشعوب
وبعد أن رحب بالحشود في ساحة الكاتدرائية، دعا البابا الجديد إلى "بناء جسور" من خلال "الحوار" في العالم، موجها "نداء سلام إلى جميع الشعوب"، وحاثا على "المضي قدما بلا خوف، متحدين، يدا بيد مع الله ومع بعضنا بعضا". وقد تحدث البابا الجديد بالإيطالية، قبل أن ينتقل إلى الإسبانية، مستذكرا سنوات خدمته الطويلة في بيرو، مرسلا ثم أسقفا لأبرشية شيكلايو. وأعلنت الكنيسة الكاثوليكية أن الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست هو البابا الجديد، وقد اختار اسم "ليو الرابع عشر" ليكون اسمه البابوي، ليصبح بذلك أول بابا من الولايات المتحدة الأميركية.


يورو نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
رحلة عبر التاريخ والقداسة.. ماذا نعرف عن كنيسة سانتا ماريا ماجوري مكان دفن الباب فرنسيس؟
اعلان تُعد كنيسة سانتا ماريا ماجوري من أقدم الكنائس المكرسة للعذراء مريم، وقد شُيّدت حوالي عام 432 بأمر من البابا سيكستوس الثالث، بعد مجمع أفسس الذي أكد عقيدة مريم والدة الإله. تقع الكنيسة على تلة الإسكويلينو في روما، وهي واحدة من أربع كنائس كبرى تابعة مباشرة للفاتيكان، وتُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل "كنيسة سيدة الثلوج" و"بازليك ليبريوس". Related البابا فرنسيس يلم شمل الإنسانية.. الفقراء والأغنياء يجتمعون لوداعه شاهد: الرئيس الفرنسي وزوجته يلقيان النظرة الأخيرة على جثمان البابا فرنسيس زعماء العالم يتوافدون إلى الفاتيكان لوداع البابا فرنسيس: لولا وأوربان وعون بين الحضور خضعت الكنيسة لترميمات متكررة على مدى القرون، من القرن الرابع حتى القرن الثامن عشر، وتتميّز بهندسة مربعة الشكل تضم ثلاثة ممرات ومصليات جانبية، وسقف مزخرف مغطى بالذهب الأمريكي الذي جُلب إلى روما بعد اكتشاف القارة الأمريكية. في ساحتها ينتصب عمود مرمري فريد من نوعه، تعلوه تمثال للعذراء مريم والطفل يسوع، من تصميم غيوم بيرتلوت، ويُعتبر من أبرز المعالم الخارجية للكنيسة. كنز من التاريخ: سبعة باباوات يرقدون في الكنيسة تُعتبر الكنيسة مدفنًا لعدد من أبرز الباباوات الذين تركوا بصمات عميقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية: البابا هونوريوس الثالث (1216-1227) صادق البابا هونوريوس الثالث على قواعد الرهبنتين الدومينيكية والفرنسيسكانية، وأسهم في إطلاق الحملة الصليبية الخامسة استجابة لقرارات مجمع لاتران الرابع. تعاون مع الملك لويس الثامن ملك فرنسا لدعم الحملة ضد طائفة الكاثار في جنوب فرنسا. نيقولا الرابع (1288-1292) تميزت حبريته القصيرة بالاعتراف بالرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة وتأسيس جامعة مونبلييه. مراسم دفن البابا فرنسيس AP Photo القديس بيوس الخامس (1566-1572) هو البابا الوحيد المدفون في سانتا ماريا ماجوري الذي نال صفة القداسة. عُرف بتطبيقه الصارم لقرارات مجمع ترنت، وبتعميم الطقس التريدنتيني (الشكل التقليدي للقداس الكاثوليكي). أطلق عادة ارتداء البابوات للثوب الأبيض، وشهدت فترة حبريته ازدهارًا أخلاقيًا ونشاطًا تبشيريًا كبيرًا للكنيسة الكاثوليكية. البابا سيكستوس الخامس (1585-1590) اشتهر باسم 'سيكستوس كوينتوس'، وكان واحدًا من أعظم البابوات البنائين. أتم بناء قبة كاتدرائية القديس بطرس، وأعاد تنظيم الفضاء الحضري لروما، وجعل من كنيسة سانتا ماريا ماجوري مركزًا هامًا في المدينة. أحدث إصلاحات كبيرة في إدارة الكوريا الرومانية، وقلّص عدد الكرادلة إلى 70، مانحًا كل منهم كنيسة خاصة في روما، وهو نظام استمر حتى القرن العشرين. البابا بولس الخامس (1605-1621) أكمل بناء كاتدرائية القديس بطرس (وإن لم يُدفن فيها). أسس أرشيف الفاتيكان، وعزز سلطة الأساقفة في الكنيسة الكاثوليكية. فتح قنوات الاتصال الأولى مع اليابان. بعد وفاته، لم يُنتخب بابا يحمل اسم بولس حتى عام 1963 (البابا بولس السادس). كليمنت الثامن (1592-1605) استمر في منصب الحبر الأعظم بمدة 18 سنة قبل وفاته. البابا كليمنت التاسع (1667-1669) رغم قصر مدة حبريته، كان دبلوماسيًا بارعًا، حيث ساهم في تحقيق السلام بين عدة دول أوروبية. كان راعيًا للفنون والأوبرا، وعُرف بقربه من الفقراء. أطلق عدة مشاريع فنية في روما، مثل تزيين ساحة القديس بطرس والملائكة على جسر سانت أنجيلو. كنوز أخرى في الكنيسة إلى جانب رفات الباباوات ، تحتضن الكنيسة رفات شخصيات بارزة مثل المعماري والنحات الشهير جيان لورنزو برنيني، الذي صمم أعمدة ساحة القديس بطرس. كنيسة سانتا ماريا ماجوري من الخارج AP Photo كما تحتفظ الكنيسة ببعض أندر الآثار الكاثوليكية، مثل أيقونة 'سالفاتريس روماني' المنسوبة للقديس لوقا، والتي تُصوّر العذراء مريم تحمل الطفل يسوع. داخل الكنيسة، يمتد الرواق الرئيسي بطول 92 مترًا، تتوزع على جانبيه مصليات جانبية، وتزيّن جدرانه جداريات رائعة تُظهر مشاهد دينية من حياة المسيح والعذراء، بالإضافة إلى لوحات تصور بناء الكنيسة في مراحلها التاريخية المختلفة.


يورو نيوز
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
في لحظة تاريخية مؤثرة.. عشرات الآلاف يلقون النظرة الأخيرة على البابا فرنسيس
اعلان مع حلول منتصف نهار الخميس، كان أكثر من 60 ألف شخص قد عبروا أروقة كاتدرائية القديس بطرس، في تدفق بشري مهيب لتوديع البابا فرنسيس ، فيما دخلت مراسم المشاهدة العامة يومها الثاني وسط أجواء يملؤها الصمت والخشوع. وقد بقيت أبواب الكاتدرائية مفتوحة بلا انقطاع منذ صباح الأربعاء وحتى الساعة الخامسة والنصف صباحًا من يوم الخميس، قبل أن تُستأنف الطوابير مجددًا بعد نصف ساعة فقط، عند الساعة السادسة صباحًا. من بين أولئك الذين تحدوا برودة الصباح، حضرت ماريا لويزا وابنتها ستيفانيا، وهما من جزيرة صقلية. ستيفانيا تقيم حاليًا في روما، بينما جاءت والدتها للمشاركة في معمودية حفيدتها المقررة يوم السبت. لكن خبر وفاة البابا قلب موازين خططهما. قالتا بصوت واحد: "لم نتردد لحظة، كنا نعلم أن علينا أن نأتي لرؤيته للمرة الأخيرة". لم تكن هذه المرة الأولى التي تتواجدان فيها في حدث مماثل؛ إذ سبق لهما أن شاركتا في وداع البابا يوحنا بولس الثاني ضمن وفد حجّاج من صقلية. يومها، استغرقهما الوصول إلى جثمان البابا 16 ساعة من الانتظار. أما اليوم، فكان الحزن أشد، واللحظة أكثر خصوصية. يصطفّ الناس داخل كاتدرائية القديس بطرس لرؤية البابا فرنسيس مسجّى، في 24 نيسان/أبريل 2025. يورونيوز وعلى مقربة من الأم وابنتها، وقف أنتوني، الكندي الذي يقضي شهر عسله في روما، منتظراً بصمت إلى جانب زوجته وسط الطابور المتصاعد باتجاه كاتدرائية القديس بطرس. أنطوني، المولود في كنف أسرة كاثوليكية من المهاجرين الإيطاليين الذين استقروا في كندا منذ خمسينيات القرن الماضي، لم يتردد لحظة حين وصله خبر رحيل البابا . قال بلهجة يملؤها اليقين: "نحن هنا في روما من الأربعاء إلى الجمعة فقط، لكننا علمنا منذ اللحظة الأولى أن هذه لحظة لا يمكن تفويتها". أما بالنسبة للراهب أناستاسيوس، وهو ترابيست من هونغ كونغ يواصل دراسته اللاهوتية في روما، فقد كانت لحظة الوداع غارقة في الروحانية والتأمل. بصوت هادئ ونبرة يملؤها التقدير، قال: "قبل كل شيء، أردت أن أشكره على خدمته الرعوية العظيمة للكنيسة على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية. لقد أدى عملًا رائعًا لشعب الله، وأنا على يقين أن التوجيه الذي قدمه سيظل حيًا في مسار الكنيسة." في هذا المشهد الإنساني العابر للجنسيات والانتماءات، كانت اللغة الوحيدة السائدة هي الصمت، والإيمان، والامتنان لشخص ترك أثره في ضمير العالم. يُعدّ العمال الكراسي في ساحة القديس بطرس، في 24 نيسان/أبريل 2025. يورونيوز مع حلول الساعة الثامنة والربع صباحًا، وبعد ساعة وخمسٍ وأربعين دقيقة من بدء الطابور الجديد، كان المنتظرون قد بلغوا نقاط التفتيش الأمني الواقعة تحت الرواق الشهير في ساحة القديس بطرس. ورغم أن الصحفيين مُنعوا من إدخال الكاميرات، فقد سُمح باستخدام الهواتف المحمولة لتوثيق اللحظة بوسائل شخصية. في الأثناء، كان العمال يهيّئون الساحة استعدادًا للجنازة الرسمية المقرّرة صباح السبت عند الساعة العاشرة، حيث امتدت صفوف الكراسي بانضباط دقيق يعكس مهابة الحدث المنتظر. عبور "الباب المقدس"... لحظة تختزل الروح في هذا السياق المفعم بالخشوع، بدا عبور "الباب المقدس" كما لو كان عبورًا روحانيًا عميقًا لكثير من الزائرين. التزم معظمهم الصمت، في حين همس آخرون بتأملات عن سيرة البابا فرنسيس ، أو بتكهنات خافتة حول خليفته المحتمل. وفي الداخل، تحرّك الحشد ببطء مهيب. وعند جثمان البابا المسجّى في سكونٍ تام، توقّف كل شخص للحظات قصيرة، ربما ليردد صلاة في قلبه، أو ليستحضر ذكرى شخصية، ثم تابع المسير بصمت من خلال الممر الجانبي المؤدي إلى الخارج. من بين أوائل الوافدين في ذلك الصباح الباكر، حضرت أدورا وإرما، وهما امرأتان من الفلبين تعيشان وتعملان في روما. استيقظتا في الرابعة فجرًا لتأخذان مكانهما في مقدمة الطابور. ورغم التعب، قالتا بابتسامة يختلط فيها الحنين بالفخر: "نحن نعمل اليوم ونحن متعبتان... لكننا في آنٍ معًا حزينتان وسعيدتان". اعلان يصطفّ الناس عند مدخل كاتدرائية القديس بطرس لرؤية البابا فرنسيس مسجّى، في 24 نيسان/أبريل 2025. يورونيوز بكل تأثر، وصف الأب جوزيف اللحظة قائلاً: "وصلت إلى روما في عام 2015، ومنذ ذلك الحين لم أعرف بابا غير البابا فرنسيس"، كما صرّح ليورونيوز. "كان البابا بنديكتوس قد تقاعد حينها، فكان فرنسيس هو من رافق مسيرتي الروحية وشكّل وعيي الكنسي". ومع مرور الساعات، لا يزال الآلاف يتدفقون في مشهد من الإيمان العميق. الطوابير تمتد بلا توقف، وفي داخل البازيليكا، يتحدث الصمت بلغة المحبة والخشوع، حاملاً الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في قلوب المؤمنين الكاثوليك.