logo
مناقشة الأطر الدولية المعيارية وأجندة المرأة والسلام والأمن وأهداف التنمية المستدامة 2030

مناقشة الأطر الدولية المعيارية وأجندة المرأة والسلام والأمن وأهداف التنمية المستدامة 2030

الأمناء ٢٣-٠٧-٢٠٢٥
نفذت يومنا هذا الاثنين الموافق 21/يوليو 2025، مؤسسة وجود للأمن الإنساني " ا الطاولة المستديرة لمناقشة الأطر الدولية المعيارية وأجندة المرأة والسلام والأمن وأهداف التنمية المستدامة 2030" وذلك بمشاركة عددا من ممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية والمراكز البحثية والأكاديمية.
يأتي ذلك ضمن مشروع "لنهوض بالقيادة النسائية للوصول إلى التأثير بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة UNWOMEN وبدعم من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني WPHF
في كلمة الافتتاح التي القتها أ/مها عوض - رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني مرحبة بالجميع، واستهلت حديثها بالتأكيد على أهمية الفعالية والتي تأتي في وقتها المناسب، موضحة بأن قرار مجلس الأمن الدولي 1325 والقرارات التسعة اللاحقة به تُشكل أساس أجندة المرأة والسلام والأمن، لكنها لا تُشكل كياناً قائماً بذاته، فهي تعزز ما هو موجود من التزامات في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) السيداو)، والتوصيات الصادرة عن اللجنة المعنية بالاتفاقية، وكذلك إعلان بيجين 1995 ومنهاج العمل المنبثق عنه، وخطة التنمية المستدامة 2030 (أهداف التنمية المستدامة) والتي تعد المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات جزءًا لا يتجزأ منها.
وأشارت الى ما تشكله خطة العمل الوطنية أداة تنفيذ رئيسية للقرار 1325 وللقرارات التي تلته، واعتبارًا من خطة العمل الوطنية المرأة التي أعتمدتها الحكومة في ديسمبر 2019، التي تمثل خطوة إيجابية لكنها لم تشمل جميع التدابير والإجراءات التي توسعت هذه الأطر الدولية المعيارية في شرحها وتفصيلها وبما يسهم في ترجمتها واقعاً ملموساً. كما أنه يجب أن تكون خطة العمل الوطنية للمرأة والسلام والأمن بمثابة "وثيقة حية" تتسم بالمرونة من أجل التكيف مع القضايا الناشئة والاستجابة للأزمات.
وأضافت قائلة إن التآزر الموضوعي والإجرائي بين القرار 1325 والأطر الدولية المعيارية الثلاثة المذكورة أعلاه، تتضح أهمية آلية إعداد التقارير الدورية حول تنفيذ الدولة لالتزاماتها الدولية، بالتالي فإن علاقة التآزر بين الصكوك القانونية المتمثلة في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وإعلان ومنهاج عمل بيجين وخطة عام 2030، تشكل مساحة وإطاراً بديلا للمراجعة والمساءلة، بحيث توفر فرصا للمراجعة الدورية والمساءلة عن تنفيذ الالتزامات المتعلقة بأجندة المرأة والسلام والأمن. بالإضافة الى ما تسهم فيها الاستعراضات المختلفة بما في ذلك الاستعراض الدولي الشامل UPR، من خلال ما تتوصل إليه من توصيات ومخرجات، في رسم توجه استراتيجي ملموس للإجراءات التي يتعين اتخاذها تنفيذاً للالتزامات المحددة.
من جانبها عرضت الأخت مودة خالد قدار مديرة المشروع نبذة تعريفية عن المشروع وأهدافه وخطة العمل المتعلقة بالأنشطة التنفيذية ومؤشرات أهدافها.
وتتمثل أهداف المائدة المستديرة في تعزيز المناقشة الشاملة المسؤولية وفهم أوجه التآزر بين القرار بين 1325 والقرارات اللاحقة به واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان ومنهاج عمل بيجين وخطة التنمية المستدامة 2030؛ ومناقشة أساليب الاستجابة ذات الصلة. كذلك المساهمة في إبراز أهمية أجندة المرأة والسلام والأمن ضمن دائرة واسعة من الجهات المعنية والفاعلة مما يساعد على استكمال الجهود وتنسيقها في تأطير أوجه التآزر بشكل بنّاء. بالإضافة إلى الخروج بتوصيات عملية للتنفيذ الفعال ورسم مسار قابل للتحقيق للمضي قدمًا.
وفي ضوء جلسات الطاولة المستديرة التي أدارها الدكتور توفيق مجاهد مقدماً عرض تعريفي للإطار المفاهيمي للموضوع و المنظور المنهجي (النوع الاجتماعي)، تضمنت الجلسة الأولى مستوى الاستجابة والتنفيذ لأجندة المرأة والسلام والأمن في ضوء أوجه التآزر الموضوعي والإجرائي مع الأطر الدولية المعيارية. والأخرى المتعلقة بالخطة الوطنية لتنفيذ القرار 1325 المرأة والسلام والأمن التدابير والإجراءات بالتآزر مع الأطر الدولية المعيارية، المسؤوليات والجهات الفاعلة، التقييم والتحليل والتخطيط الاستراتيجي، حشد الموارد والمؤازرة والتنفيذ.
كما بيَن أنه على الرغم من أن الخطة الوطنية تضمنت الكثير من الخطط وبرامج العمل وحددت المسؤوليات بحسب الجهات المعنية في الحكومة والشركاء المحليين والدوليين، فإن السؤال يبقى حاضرًا وملحًا حول مستوى خطوات التطبيق والتقدم المحرز في الواقع المعاش، خصوصًا بعد مرور قرابة خمسة أعوام وحيث أن أحد استحقاقات القرار 1325 بعد مضي خمسة سنوات على صدور القرار بالخطة الوطنية لتنفيذ القرار 1325 يتطلب من الدولة رفع تقرير شامل حول ما تم إحرازه من التزامات على صعيد تنفيذ ما جاء في نصوص القرار والقرارات الملحقة به.
وقد ساهم التفاعل التشاركي من قبل المشاركات والمشاركين في إثراء القيمة المضافة لجلسات الطاولة المستديرة من خلال تقديم المداخلات وعرض التجارب من واقع عملي وتبادل وجهات النظر والنقاشات المسؤولة، وتقديم التوصيات التي تشكل المسار العملي.
مؤسسة وجود طوعية غير حكومية وغير ربحية تسعى من خلال برامجها وأنشطتها في الدفع بعملية التنمية وحقوق الإنسان وتوسيع الفرص للمشاركة المجتمعية بالتحديد أمام النساء والشباب من الجنسين لصنع مستقبل أفضل للأمن الإنساني.
تأسست إشهارها في 12-12-2012م وتعمل على عدد من البرامج والمجالات التي تستهدف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تتجه إلى استخدام مزيد من القوة بعد انهيار المفاوضات مع "حماس"
إسرائيل تتجه إلى استخدام مزيد من القوة بعد انهيار المفاوضات مع "حماس"

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

إسرائيل تتجه إلى استخدام مزيد من القوة بعد انهيار المفاوضات مع "حماس"

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لاتخاذ قرار في شأن الخطوات التالية لإسرائيل في غزة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، فيما أشار مصدر إسرائيلي كبير إلى أن استخدام المزيد من القوة قد يكون أحد الخيارات. وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال يوم السبت الماضي أثناء زيارته لإسرائيل إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة من شأنها أن تنهي الحرب في غزة فعلياً. لكن مسؤولين إسرائيليين يطرحون أيضا أفكارا من بينها توسيع الهجوم العسكري في غزة وضم أجزاء من القطاع المدمر. أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن السعي للتوصل إلى اتفاق سيكون بلا جدوى، وهدد باستخدام المزيد من القوة. وقال "هناك فهم يتبلور بأن حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وبالتالي فإن رئيس الوزراء يدفع باتجاه إطلاق سراح الرهائن في حين يضغط من أجل إلحاق هزيمة عسكرية (بحركة حماس)". من جهته ذكر موقع "أكسيوس"، اليوم الإثنين، أن أكثر من 10 أعضاء من الحزب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحث إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاعتراف بدولة فلسطينية. وأضاف الموقع أن نائباً واحداً على الأقل يعتزم تقديم مشروع قرار يؤيد إقامة الدولة. جلسة طارئة في الأثناء، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، أمس الأحد، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذر خبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة. وأعلن داني دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحاً عليهما صدمة في إسرائيل. وقال دانون، إن المجلس "سيجتمع الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة". "مجاعة" وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قد أكدتا أن الغرض من نشر المقاطع المصورة للرهائن تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ"مجاعة" بحسب الأمم المتحدة. وفرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات إلى غزة، في حين تفيد وكالات أممية وهيئات إغاثة ومحللون بأن معظم المساعدات التي تدخل إما يتم نهبها من قبل عصابات أو الاستيلاء عليها بطرق أخرى وسط الفوضى من دون أن تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير "الطعام" و"العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين في غزة. من جانبها، أبدت كتائب القسام استعدادها للتعامل بإيجابية "مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو" ولكن شرط فتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء إلى القطاع. "لا تتعمد تجويع الأسرى" وأكدت كتائب القسام أنها "لا تتعمد تجويع الأسرى"، لافتة إلى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار". وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجة في الشارع الإسرائيلي وأجج الدعوات لضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. "الصور المروعة" وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس نددت بـ"الصور المروعة" للرهينتين، مطالبة بالإفراج "الفوري" عن جميع الرهائن في غزة، مع تشديدها على ضرورة "السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع للمحتاجين" في القطاع الفلسطيني. كما ندد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالمشاهد "المروعة"، داعياً، في الآن نفسه، إسرائيل إلى مواصلة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعدم "الرد على دناءة حماس". مقتل العشرات في الأثناء، قتل 31 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الأحد، بينهم 20 أثناء انتظار المساعدات، على ما أعلن الدفاع المدني في غزة. وبحسب شهود عيان، أطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه مئات الأشخاص الذين اقتربوا من نقطة حراسة عسكرية قرب بوابة مركز مساعدات في شمال غربي رفح بجنوب القطاع.

مجلس الأمن الدولي يعقد الثلاثاء جلسة طارئة بشأن الرهائن في غزة
مجلس الأمن الدولي يعقد الثلاثاء جلسة طارئة بشأن الرهائن في غزة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

مجلس الأمن الدولي يعقد الثلاثاء جلسة طارئة بشأن الرهائن في غزة

صرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أمس الأحد بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذر خبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة. وأعلن داني دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحاً عليهما صدمة في إسرائيل. وقال دانون إن المجلس "سيجتمع الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة". وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قد أكدتا أن الغرض من نشر المقاطع المصورة للرهائن تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ"مجاعة" بحسب الأمم المتحدة. وفرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات إلى غزة، في حين تفيد وكالات أممية وهيئات إغاثة ومحللون بأن معظم المساعدات التي تدخل إما يتم نهبها من قبل عصابات أو الاستيلاء عليها بطرق أخرى وسط الفوضى بدون أن تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير "الطعام" و"العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين في غزة. من جانبها، أبدت كتائب القسام استعدادها للتعامل بإيجابية "مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو" ولكن شرط فتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء إلى القطاع. وأكدت كتائب القسام أنها "لا تتعمد تجويع الأسرى"، لافتة إلى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار". وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي وأجّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن.

15 قتيلا بقصف روسي على كييف وزيلينسكي يدعو الغرب لإسقاط نظام موسكو
15 قتيلا بقصف روسي على كييف وزيلينسكي يدعو الغرب لإسقاط نظام موسكو

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • Independent عربية

15 قتيلا بقصف روسي على كييف وزيلينسكي يدعو الغرب لإسقاط نظام موسكو

أسفر هجوم روسي صاروخي وبالطيران المسيّر على كييف عن مقتل 15 شخصاً بينهم طفل عمره ست سنوات، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس حلفاءه للضغط من أجل "تغيير النظام" في روسيا. ودمرت الضربات التي وقعت ليلاً أجزاء من مبنى سكني من تسعة طوابق في الأحياء الغربية لكييف، وأدت ايضاً إلى جرح 145 شخصاً بينهم 14 طفلاً، بحسب آخر حصيلة لأجهزة الإسعاف، فيما أعلنت بلدية العاصمة غداً الجمعة يوم حداد. في الأثناء، أعلن الجيش الروسي اليوم سيطرته على مدينة تشاسيف يار وهي مركز مهم للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث يخوض الجانبان معارك عنيفة منذ أشهر. وكثفت موسكو حملتها الجوية الدامية على أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، متجاهلة ضغوطاً أميركية لإنهاء هجومها المستمر منذ ما يقارب ثلاثة أعوام ونصف العام، في حين تواصل قواتها التقدم ميدانياً. وفي اتصال مرئي أثناء مؤتمر صحافي لمناسبة مرور 50 عاماً على توقيع "اتفاق هلسنكي" حول احترام الحدود وسلامة الأراضي، قال زيلينسكي "أرى أنه من الممكن الضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب". وأضاف "لكن ما لم يسعَ العالم إلى تغيير النظام في روسيا، فإن ذلك يعني أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب". وأطلقت روسيا أكثر من 300 مسيّرة وثمانية صواريخ "كروز" على أوكرانيا، بين ليل أمس الأربعاء والساعات الأولى من اليوم، وكان هدفها الرئيس كييف بحسب ما أعلن سلاح الجو الأوكراني. واخترق أحد تلك الصواريخ مبنى سكنياً يضم تسعة طوابق بغرب كييف، مما أدى إلى تدمير واجهته وفق السلطات. وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في موقع إحدى الضربات عناصر الإنقاذ وهم يبحثون بين أكوام من الخرسانة المدمرة عن مقتنيات للأهالي مبعثرة بين الأنقاض. وقالت فالنتينا شيستوبال (28 سنة) التي تقيم في كييف إنها "صدمة. ما زلت في حال ضياع. الأمر مخيف جداً". أما تيموفيي، أحد سكان حي سولوميانسكي الذي دمرت شقته، فروى أنه استيقظ على دوي صاروخ، وأوضح أن "كل شيء بدأ ينهار فوقي. كان الوضع مروّعاً"، مشيراً إلى أن اللحظة كانت أشبه بـ"كابوس". وبين القتلى طفل عمره ست سنوات، قضى في سيارة إسعاف، على ما قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاشنكو عبر منشور على "تيليغرام". وأكد الجيش الروسي أنه استهدف قاعدة عسكرية جوية أوكرانية ومستودعاً ومنشآت لإنتاج المسيّرات في ضربة ليلية استخدمت خلالها أسلحة عالية الدقة ومسيّرات. ويأتي الهجوم الروسي الأخير في أوكرانيا بينما أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس الثلاثاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين 10 أيام لوقف اجتياحه لأوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة صارمة. وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي اليوم بأن الرئيس الأميركي عبّر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس (آب) المقبل. وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم. حان الوقت للتوصل إلى اتفاق. أوضح الرئيس ترمب أنه يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس. والولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام". ودعا الرئيس الأوكراني إلى مصادرة أصول روسيا المالية وعدم الاكتفاء بتجميدها كما هي الحال راهناً. وقال زيلينسكي في خطاب عبر الإنترنت ألقاه أثناء مؤتمر في هلسنكي "علينا إيقاف آلة الحرب الروسية بالكامل... ووضع كل الأصول الروسية المجمدة بما في ذلك الثروات المسروقة نتيجة الفساد للعمل على الدفاع في مواجهة العدوان الروسي. حان وقت مصادرة الأصول الروسية، وليس تجميدها فحسب، بل مصادرتها واستخدامها لخدمة السلام، لا الحرب". مبان في كييف تضررت جراء القصف الروسي (رويترز) جرح تسعة أطفال قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن تسعة أطفال جرحوا، وهو أكبر عدد يتعرض لإصابات في ليلة واحدة داخل المدينة منذ بدء روسيا هجومها الشامل قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف العام. ووقف رجل يدعى يوري كرافتشوك (62 سنة) وهو يلتحف بغطاء ورأسه ملفوف بضمادة بجوار مبنى تعرض لأضرار. وقال إنه سمع صوت الإنذار بوقوع هجوم صاروخي لكنه لم يصل إلى ملجأ خلال الوقت المناسب. وأضاف "بدأت إيقاظ زوجتي ثم دوى انفجار... وانتهى الأمر بابنتي في المستشفى". ونشر زيلينسكي مقطعاً مصوراً لأنقاض مشتعلة قائلاً إن الناس ما زالوا عالقين تحت أنقاض مبنى سكني دمر جزئياً. وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو "هذا رد بوتين على مُهل ترمب النهائية... على العالم أن يرد بعقد محكمة وممارسة أقصى قدر من الضغط". وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 288 طائرة هجومية مسيرة وثلاثة صواريخ "كروز". تنازع إعلان السيطرة إلى ذلك أكد الجيش الروسي الخميس سيطرته على مدينة تشاسيف يار وهي مركز مهم للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الروسية "حررت" مدينة تشاسيف يار التي تشهد معارك واسعة منذ أشهر، إلا أن الجيش الأوكراني نفى في وقت لاحق ذلك، على ما أعلن متحدث باسم وحدة تقاتل في تلك المنطقة. وقال المتحدث باسم "مجموعة القوات الاستراتيجية العملياتية خورتيستيا" فيكتور تريغوبوف، "أنصح دائماً بعدم اعتبار وزارة الدفاع الروسية مصدرا للمعلومات. إنهم ببساطة يكذبون بشكل ممنهج". وسيمثل هذا التقدم، إذا تأكد، مكسباً كبيراً للقوات الروسية، وقد يمكنها من التقدم نحو المدن الرئيسة داخل منطقة دونيتسك، بما في ذلك كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك. وأظهر موقع "ديب ستيت" الأوكراني سيطرة قوات كييف على الجزء الغربي من البلدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) التهديد الأميركي وقال الكرملين أمس الأربعاء إن روسيا تواصل الأخذ في الاعتبار جميع التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنها اكتسبت مناعة من العقوبات لأنها خضعت لعدد كبير منها على مدى فترات طويلة، وقال ترمب أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستبدأ في فرض رسوم جمركية واتخاذ إجراءات أخرى ضد روسيا خلال 10 أيام ما لم تظهر موسكو أي تقدم نحو إنهاء حربها الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نعيش تحت وطأة عدد هائل من العقوبات منذ فترة طويلة، ويخضع اقتصادنا لقيود شديدة"، مضيفاً "اكتسبنا بالفعل حصانة خاصة بهذا الصدد، ونحن نواصل متابعة جميع التعليقات التي تصدر عن الرئيس ترمب، والممثلين الدوليين الآخرين في هذا الشأن". ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التهديد بفرض عقوبات جديدة بأنه أمر روتيني، وقالت إن "من الغريب أن الولايات المتحدة والغرب لم يدركا حتى الآن أن فرض مثل هذه الإجراءات لا يجدي نفعاً، بل إنه لم يؤد سوى إلى الإضرار بالاقتصادات الغربية". وأضافت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي من موسكو، "نرى أن الغرب ببساطة لا يمكنه التخلي عن مسألة العقوبات ويبدوا وكأنهم يدورون في حلقة مفرغة"، وزادت "يبدو أنه لم يتبق أي خيار آخر، فقد استنفدوا كل الخيارات ونحن نستجيب ونتخذ إجراءات لمواجهة كل هذا أو حتى تحويله إلى مصلحتنا". تكثيف الهجمات الروسية تواصل روسيا التي باشرت حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تقدمها على الأرض بينما أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس الثلاثاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين عشرة أيام لإنهاء النزاع تحت طائلة فرض عقوبات جديدة صارمة. وكثفت روسيا منذ أسابيع عدة أيضاً ضرباتها على أوكرانيا مستخدمة أحياناً مئات المسيرات والصواريخ بحسب كييف. ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر (أيلول) 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014. وتطالب موسكو أيضاً بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلا أن المسؤولين الأوكرانيين يرفضون ذلك بشكل قاطع. في المقابل تطالب أوكرانيا بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يحتل 20 في المئة تقريباً من أراضيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store