logo
عيد بلا فرحة في عدن.. الريال ينهار أمام الدولار وسط فساد وغلاء أنهك المواطن

عيد بلا فرحة في عدن.. الريال ينهار أمام الدولار وسط فساد وغلاء أنهك المواطن

تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، وفي مقدمتها مدينة عدن، أزمة اقتصادية حادة تتصاعد بشكل مقلق، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، نتيجة الانهيار المتواصل للعملة المحلية أمام ارتفاع قياسي الدولار الأمريكي والريال السعودي، وسط شكاوى متزايدة من المواطنين بشأن تدهور الأوضاع المعيشية في ظل فساد وغلاء سرقا فرحة العيد.
وفي مستجدات أسعار الصرف اليوم الأربعاء، أفادت مصادر مصرفية عن وصول سعر صرف الدولار في عدن 2575ريالا عند البيع، و2555 ريالا عند الشراء، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي 676 ريال للبيع، و673 ريالا عند الشراء، بزياد تراكمية منذ مطلع يونيو الجاري بلغت 31 ريالا في الدولار، و10 ريالات في صرف السعودي.
أزمة معيشية متصاعدة
ووفق مراقبين، أزمة أسعار الصرف في عدن لم تعد شأنًا مصرفيًا فحسب، بل تحوّلت إلى معضلة اجتماعية وإنسانية، تُهدد الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي لملايين المواطنين، وسط تحذيرات من انهيار وشيك قد يُفضي إلى كارثة اقتصادية متكاملة، خصوصًا في ظل غياب سياسات نقدية فعالة من قبل حكومة الرئاسي الموالية للتحالف الملطخة بالفساد وسوء الإدارة ونهب ثروات البلاد.
ويشكو المواطنون في عدن من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتردي الخدمات بشكل يومي، مع فقدان القدرة الشرائية للغالبية، وغياب رقابة حكومية فعالة على الأسواق، ويترافق ذلك مع عجز حكومي متواصل عن صرف المرتبات بشكل منتظم، وارتفاع تكاليف النقل والمشتقات النفطية، مما يفاقم الضغوط على الأسر اليمنية المتضررة والانهيار الاقتصادي المستمر منذ سنوات في مناطق جنوب وشرق اليمن.
صرف مستقر في صنعاء
وفي المقابل، تشهد العاصمة صنعاء استقرارًا اقتصاديا وماليا، بفضل إجراءات نقدية تنظيمية صارمة بشأن أسعار صرف العملات الأجنبية، يفرضها البنك المركزي تحت إدارة حكومة صنعاء.
وفي تعميم رسمي يعلن بنك صنعاء بشكل يومي، تثبيت أسعار بيع العملات الرئيسية المعتمدة لدى وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي والمحددة على النحو التالي.
ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني
دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني
دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغارديان: جامعة ميشيغان تتجسس على الطلاب المؤيدين لفلسطين
الغارديان: جامعة ميشيغان تتجسس على الطلاب المؤيدين لفلسطين

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

الغارديان: جامعة ميشيغان تتجسس على الطلاب المؤيدين لفلسطين

لندن/وكالة الصحافة اليمنية// قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان جامعة ميشيغان الأميركية تستخدم محققين خاصين سريين لمراقبة مجموعات طلابية مؤيدة لفلسطين. وأضافت أن مهمة المحققين تعقّب الطلاب المؤيدين لفلسطين داخل وخارج الحرم الجامعي وتسجيل محادثاتهم والتنصت عليها. وقالت إن بعض ما جمعه المحققون السريون من أدلة استخدمه الادعاء لتوجيه اتهامات للطلاب وسجنهم. وأكدت أن الجامعة دفعت ما لا يقل عن 800 ألف دولار بين يونيو 2023 وسبتمبر 2024 لشركة الأمن الخاصة. وتابعت 'المحققون السريون يبدو أنهم يعملون لصالح شركة أمن خاصة مقرها ديترويت'.

أسعار الذهب اليوم السبت 7-6-2025 في اليمن
أسعار الذهب اليوم السبت 7-6-2025 في اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

أسعار الذهب اليوم السبت 7-6-2025 في اليمن

شهدت أسعار الذهب في الأسواق اليمنية داخل محلات الصاغة، اليوم السبت، الموافق 7-6-2025، استقرارًا في بعض جرامات الذهب، وأبرزها سعر الذهب عيار 21 وأوقية الذهب. أسعار الذهب اليوم السبت في اليمن فيما يلي يُقدم "المشهد العربي" أسعار الذهب في الأسواق اليمنية، اليوم السبت الموافق 7 - 6 -2025، داخل محلات الصاغة على النحو التالي: عدن جرام عيار 21: شراء 213000 ريال يمني بيع 228000 ريال يمني جرام عيار 18 شراء 202768 ريال يمني بيع 204364 ريال يمني جنيه الذهب شراء 340000 ريال يمني بيع 345000 ريال يمني صنعاء جرام عيار 21: شراء 45000 ريال يمني بيع 48000 ريال يمني جرام عيار 18: شراء 25500 ريال يمني بيع 27500 ريال يمني جنيه ذهب شراء 360000 ريال يمني بيع 370000 ريال يمني

تحدى الشعب اليمني للقوى العظمى عبر التاريخ
تحدى الشعب اليمني للقوى العظمى عبر التاريخ

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 5 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

تحدى الشعب اليمني للقوى العظمى عبر التاريخ

تصريحات مسموعة لضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن اليمنيين تحدى الشعب اليمني للقوى العظمى عبر التاريخ في عالمٍ اندمجت فيه دولٌ عديدة تدريجيًا في النظام العالمي القائم بعد عقود من الاستعمار والحرب، يُعدّ اليمن أحد الاستثناءات الجغرافية والتاريخية؛ بلدٌ فقيرٌ لكنه عازم، معزولٌ لكنه صامد، ومنسيٌّ لكنه مصيري. إن تصريحات ضابط المخابرات المركزية السابق عن روح التمرد والتاريخ المضطرب لليمنيين ليست مجرد اعترافٍ صريحٍ بالمعلومات الاستخباراتية، بل هي أيضًا انعكاسٌ دقيقٌ لحقيقةٍ تاريخية: 'اليمن لا يُقهر، لا يُمكن إلا أن يُجرح'. لقد أصبح الشعب اليمني، بكل ما يعانيه من حرمان، عمليًا أحد أكثر اللاعبين حسمًا في ساحة المعركة الإقليمية، ومن المفارقات أن هذه القوة لم تنبثق من ميزانياتٍ بمليارات الدولارات، بل من هيكل المقاومة الشعبية. إن وصف ضابط مخابرات أمريكي لهم بأنهم 'أشرف الناس' و'أصعبهم' ترويضًا ليس مجرد وصف بشري؛ بل هو تحليل استراتيجي لهذا البلد الذي أطلق عليه البعض اسم 'فيتنام' شبه الجزيرة العربية، حيث تدخل القوى وتخرج منها مذلولة. وأكد ثيودور ج. سينغر، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العدوان على اليمن لن يزيل الخطر عن واشنطن. وكما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أضاف سينغر في مقال نُشر في مجلة بارون: 'اليمنيون من أشرف الناس الذين قابلتهم في حياتي، ولكن الويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم، لطالما أزعجت اليمن القوى العظمى، من العثمانيين إلى البريطانيين والأمريكيين'. واعتبر الكاتب التدخل الأمريكي في اليمن متناقضًا، وقال إن الشعب اليمني أصبح عمليًا القوة المهيمنة في هذا البلد، لا أعتقد أن إعلان وقف العدوان على اليمن عشية زيارة ترامب للمنطقة محض صدفة، رحلةٌ اقتصاديةٌ واستثماريةٌ كبرى، ومن غير المنطقي تعريض رحلةٍ كهذه، قيمتها تريليون دولار، للخطر. رحّب جيران اليمن في الخليج الفارسي ضمنيًا بوقف إطلاق النار هذا، لأن لا أحد يريد زعزعة الاستقرار الإقليمي أثناء الزيارة الرئاسية أو بعدها، لكن وقف إطلاق النار هذا لا يشمل النظام الإسرائيلي، الذي يواصل اليمنيون قصفه، وهذه العملية العسكرية تُسبب فوضى جويةً وأمنيةً يوميةً داخل النظام الإسرائيلي. إغلاق مطار بن غوريون مجددًا أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، ووفقًا لمصادر، دوت صفارات الإنذار في القدس ومنطقة البحر الميت وما حولهما، كما أعلنت مصادرٌ عن إغلاق الرحلات الجوية في مطار تل أبيب، وزعم الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخٍ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت: 'تم تعليق الرحلات الجوية بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن'، وأفادت الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليان بسقوط بقايا صاروخ في منطقةٍ غير مأهولة جنوب الخليل. من جهة أخرى، وبعد دقائق من ورود الخبر من الأراضي المحتلة، صرّح 'يحيى سريع'، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، عن الهجوم الأخير قائلاً: 'نفّذت وحدة الصواريخ التابعة للقوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية خاصة استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) باستخدام صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وقد حققت هذه العملية هدفها بنجاح، ودفعت ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وأُغلق المطار'، يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية أكدت أنها ستواصل استهداف 'إسرائيل' طالما استمرت الحرب على قطاع غزة، وأن هذه الهجمات تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان. ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أطلق الجيش اليمني منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في الـ 18 من مارس (28 إسفند 1403)، نحو 41 صاروخاً باليستياً على 'إسرائيل'، وأطلق 25 منها صافرات الإنذار. أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن كلام ثيودور سينجر يُنشر في وقتٍ يُثقل فيه النظام السعودي – بكل ما يملكه من دولارات نفطية وأسلحته الغربية ومشاريعه الفاخرة – بديونٍ قدرها 290 مليار دولار، وقد لجأ إلى أرامكو لتأمين السيولة؛ الشركة التي كان يُفترض أن تكون رمزًا لـ'العربية السعودية الجديدة'. اليوم، إذا أردنا الحكم على 'النماذج الإقليمية' من أرض الواقع وفي الميدان، فعلينا أن نسأل: كيف بقيت السعودية الفخمة، التي أراد البعض يومًا أن تُرسّخ 'نموذجًا تنمويًا' لإيران، عاجزةً أمام إرادة دولة فقيرة؟ ما الذي جعل اليمنيين، غير المرتبطين بوول ستريت ولا بالعقود العسكرية، قادرين على إخضاع 'إسرائيل' والولايات المتحدة، تمامًا كما دفعوا النظام السعودي سابقًا إلى موقف دفاعي، والآن حتى ضباط المخابرات الأمريكية مُجبرون على احترامهم؟ الحقيقة هي أن لليمن شيئًا لا يُوجد على أي مدرج في الرياض: 'جذور'. جذر لا يُشترى بالنفط أو بالدولارات الصامتة، مع أن هذا الجذر نما في تربة فقيرة (أو، بتعبير أدق، في تربة فُرضت عليه)، إلا أنه قويٌّ لدرجة أن أي قوة تحاول اقتلاعه دفعت ثمنًا باهظًا. المملكة العربية السعودية، التي تأسست مع سقوط الإمبراطورية العثمانية والحكم البريطاني، تفتقر الآن بوضوح إلى شيء واحد في مواجهة أمة تاريخية، كما يقول سينغر، ليست 'مُتعمدة': العمق. وهذا ما لا يمكن إدراجه في رؤية 2030.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store