logo
شيخ الأزهر: التعريف بالقضية الفلسطينية وتاريخ القدس واجب ديني وأخلاقي

شيخ الأزهر: التعريف بالقضية الفلسطينية وتاريخ القدس واجب ديني وأخلاقي

صدى البلدمنذ 17 ساعات
استقبل الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، وفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وممثلي الهيئات الإسلامية، المشاركين في مؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك بحضور فضيلة أ.د/ نظير عياد، مفتي الجمهورية، وفضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
ميثاق أخلاقي
وفي مستهل اللقاء، رحَّب الإمام الأكبر بالوزراء والمفتين والوفود المشاركة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يوفق العلماء في مناقشة هذا الموضوع المهم، والإسهام في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة المفتين وتيسير عملهم، مع وضع ميثاق أخلاقي ينظِّم استخدام هذه التقنيات، بما يحفظ كرامة الإنسان ويحمي خصوصيته.
تشويه صورة الإسلام
وشدد شيخ الأزهر على وجوب التصدي للحملات الممنهجة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام ووصمه زيفًا بالعنف، وهو ما أسهم في تصاعد موجات الخوف من الإسلام وكراهية الإسلام والمسلمين، نتيجة الجهل التام بتعاليمه السمحة ورسالة السلام التي يحملها، موضحا أن كثيرًا من المفكرين الغربيين الذين درسوا الإسلام دراسة علمية منصفة، قد أبرزوا حقيقته الناصعة في مؤلفاتهم، وهو ما يحمِّل الهيئات الإسلامية في الغرب مسؤوليةً مضاعفةً في كشف زيف الروايات المغلوطة عن هذا الدين الحنيف.
وأشار إلى أن الأزهر مستعد لتقديم كل أشكال الدعم للمراكز الإسلامية في الغرب، انطلاقًا من رسالته العالمية وحرصه على وحدة المسلمين امتثالًا لقوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».
التعريف بالقضية الفلسطينية
وتابع أن المؤسسات الدينية والتعليمية في عالمنا العربي والإسلامي تتحمل واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا يتمثل في التعريف بالقضية الفلسطينية وتاريخ القدس، خاصة في ظل ما تشهده غزة من عدوان غاشم متواصل منذ ما يقارب العامين، مستنكرًا عدم معرفة الكثير من أبناء الأمة أبسط الحقائق التاريخية المتعلقة بفلسطين، داعيًا إلى وضع استراتيجية تعليمية في مختلف دول عالمنا الإسلامي، تستهدف رفع وعي النشء والشباب بتاريخهم، وبخاصة فلسطين، وترسيخ اعتزازهم بهويتهم العربية والإسلامية، والتصدي لمحاولات تزييف التاريخ التي يروّجها الآخرون، والأزهر في أتم الاستعداد للتعاون مع كل الدول لوضع هذه الاستراتيجية التي تخدم وعي الأمة وفكرها وقضاياها.
من جانبهم، أعرب وزراء الأوقاف والمفتون ورؤساء المجالس الإسلامية عن بالغ سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديرهم العميق لجهوده الكبيرة في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدين أن الأزهر الشريف هو ضمير الأمة وملاذ المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وتحظى مواقفه دائمًا بالترحيب والإشادة والسير خلفها، لما يتمتع به من تقدير وثقة كبيرة لدى كل المسلمين حول العالم.
وأشاد وفد الإفتاء العالمي بجهود الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر في تعزيز وحدة الصف الإسلامي ومواجهة الأفكار المتطرفة، مؤكدين أن مبادرات الأزهر العلمية والفكرية تمتد آثارها الإيجابية إلى مختلف أنحاء العالم، وأنه المؤسسة الوحيدة القادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة في معالجة قضايا الأمة، لما يتمتع به الأزهر من خبرة واسعة وتاريخ ممتد لأكثر من ألف عام في نشر علوم الشريعة واللغة وتصدير العلماء الثقات إلى كل أرجاء العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأزهر يمدد مهلة التسجيل لاختبارات القدرات حتى 17 أغسطس
الأزهر يمدد مهلة التسجيل لاختبارات القدرات حتى 17 أغسطس

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

الأزهر يمدد مهلة التسجيل لاختبارات القدرات حتى 17 أغسطس

أعلن الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، تمديد فترة التسجيل لاختبارات القدرات أمام الطلاب الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الوقت المحدد مسبقًا، لتستمر حتى الأحد 17 أغسطس الجاري. وأوضح أن هذا القرار يأتي مراعاةً للطلاب وإتاحة الفرصة الأخيرة لهم، مؤكدًا أن التسجيل لن يُفتح مرة أخرى بعد هذا الموعد، ويتم فقط عبر الرابط: وفي سياق آخر استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، وفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وممثلي الهيئات الإسلامية، المشاركين في مؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك بحضور فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. وفي مستهل اللقاء، رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالوزراء والمفتين والوفود المشاركة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يوفق العلماء في مناقشة هذا الموضوع المهم، والإسهام في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة المفتين وتيسير عملهم، مع وضع ميثاق أخلاقي ينظِّم استخدام هذه التقنيات، بما يحفظ كرامة الإنسان ويحمي خصوصيته. وشدد شيخ الأزهر على وجوب التصدي للحملات الممنهجة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام ووصمه زيفًا بالعنف، وهو ما أسهم في تصاعد موجات الخوف من الإسلام وكراهية الإسلام والمسلمين، نتيجة الجهل التام بتعاليمه السمحة ورسالة السلام التي يحملها، موضحا أن كثيرًا من المفكرين الغربيين الذين درسوا الإسلام دراسة علمية منصفة، قد أبرزوا حقيقته الناصعة في مؤلفاتهم، وهو ما يحمِّل الهيئات الإسلامية في الغرب مسؤوليةً مضاعفةً في كشف زيف الروايات المغلوطة عن هذا الدين الحنيف، مشيرًا إلى أن الأزهر مستعد لتقديم كل أشكال الدعم للمراكز الإسلامية في الغرب، انطلاقًا من رسالته العالمية وحرصه على وحدة المسلمين امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾.

ملتقى الجامع الأزهر: الإيمان واليقين سبب صمود المسلمين في غزوة مؤتة.. وغزة اليوم تعيد المشهد
ملتقى الجامع الأزهر: الإيمان واليقين سبب صمود المسلمين في غزوة مؤتة.. وغزة اليوم تعيد المشهد

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

ملتقى الجامع الأزهر: الإيمان واليقين سبب صمود المسلمين في غزوة مؤتة.. وغزة اليوم تعيد المشهد

عقد الجامع الأزهر، ملتقى السيرة النبوية الثامن والعشرون، تحت عنوان : "غزوة مؤتة وطريق النصر"، بحضور كل من: أ.د إبراهيم الهدهد، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، أدار الحوار: د. إسماعيل دويدار، رئيس إذاعة القرآن الكريم. كشف الدكتور السيد بلاط عن الخلفية التاريخية لغزوة مؤتة، مشيراً إلى أن مؤتة بلدة تقع في الأردن على بعد 140 كم من عمّان، موضحا أن السبب المباشر للغزوة كان قتل "الحارث بن عمير الأسدي"، مبعوث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يحمل رسالة دعوة للإسلام إلى أمير بصرى في السنة السادسة للهجرة، على يد "شرحبيل بن عمرو الغساني"، مما اعتُبر إعلان حرب صارخاً على الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة المنورة واستهانةً برسالتها. وأبرز الدكتور بلاط استجابة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا التحدي بتجهيز جيش قوامه 3000 مقاتل، مشيراً إلى حكمته في ترتيب القيادة بتسلسل واضح (زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة). كما سلط الضوء على التوجيهات النبوية السامية التي أمر بها الجيش، والتي شكلت دستوراً أخلاقياً في القتال: تجنب الغدر، وحظر قتل المدنيين (النساء، الأطفال، الشيوخ)، والامتناع عن قطع الأشجار أو هدم المباني، مع التأكيد على إعلاء كلمة الحق والدين. ووصف بلاط هذه التوجيهات بأنها "أخلاق الإسلام في القتال"، نافياً بشدة ما يُثار زوراً عن ارتباط الإسلام بالعنف والإرهاب. وتحدث الدكتور بلاط عن سير المعركة واستشهاد القادة الثلاثة الذين اختارهم النبي صلى الله عليه وسلم واحداً تلو الآخر، مؤكدا أن هذا الفداء لم يُضعف العزيمة، وأن سر الصمود والنصر - رغم التفوق العددي الساحق للروم وحلفائهم الذي وصل إلى قرابة 200 ألف مقابل 3 آلاف مسلم - يكمن في "الإيمان الكامل بالله واليقين بالنتيجة: إما النصر وإما الشهادة"، واصفا بسالة المقاتلين بأنها أظهرت "رجالاً يحرصون على الموت في سبيل الله أكثر من حرصهم على الحياة، صدقوا ما عاهدوا الله عليه". من جانبه، شدد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، على أن غزوة مؤتة ليست مجرد حدث تاريخي، بل "صورة مكررة ودرس مهم" تتجلى ملامحه في واقع الأمة اليوم، مستشهداً بوضع غزة وفلسطين حيث يواجه المسلمون أعداءً متفوقين عددياً وعتاداً، مؤكدا على أن معركة مؤتة تقدم درساً محورياً "تفتقده الأمة اليوم"، وهو الأثر الحاسم للإيمان الراسخ والقيادة المخلصة والأخلاق الثابتة في تحديد مصير المعارك وتحقيق النصر المعنوي والمادي، مهما بلغت التحديات وعَظُمت التضحيات. يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على حياة النبي محمد ﷺ، والمعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته، وكيف كان يتعامل مع الناس، وكيف كان يدبر شئون الأمة؛ للوقوف على هذه المعاني الشريفة؛ لنستفيد بها في حياتنا.

علي جمعة: الخطر الحقيقي يكمن في التلاعب بالألفاظ لا في انتشار الذنوب فقط
علي جمعة: الخطر الحقيقي يكمن في التلاعب بالألفاظ لا في انتشار الذنوب فقط

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

علي جمعة: الخطر الحقيقي يكمن في التلاعب بالألفاظ لا في انتشار الذنوب فقط

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن الخطر الحقيقي يكمن في التلاعب بالألفاظ، لا في انتشار الذنوب فحسب؛ فإن الذنوب والمعاصي موجودة في المجتمع الإسلامي منذ العصر الأول، وحتى بين الصحابة رضى الله عنهم، ولم يخلُ عصر منها. وتابع: وإنما الخطر الأعظم يكمن في التلاعب بالألفاظ، بأن تسمى الذنوب بغير أسمائها، فيُزَيَّن قبحها في عيون الناس، ويدفعهم ذلك إلى الإقدام عليها. حيث يُستحل الحرام، ويُحرِّم الحلال، ويُأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِى يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا ». وأشار إلى أن فالتلاعب بالألفاظ له أثر كبير على استحلال الذنوب، كما أنه ينعكس سلبًا على منهج التفكير وإمكانية إدارة الحوارات والمناقشات، إذ يتسبب في خلق حالة من الصراع الفكري والعقائدي. وضرب مثالا على ذلك وقال: تعري المرأة وإظهارها أجزاء من جسدها. فبينما يسميه الإسلام "كشفًا للعورة" تأثم به المرأة ويحاسبها الله عليه، يسميه دعاة التفلت "جمالًا وجاذبية"، فينشأ في أذهان الناس أن المسلمين يرفضون جمال المرأة وجاذبيتها، فيكرهون الإسلام وعلماءه من غير وعي. ولفت إلى أن هذا توصيف غير صحيح؛ فإن الإسلام استحب للمرأة أن تتجمل وتظهر جمالها، ولكن في إطار التكليف الشرعي وتشريعه، وفي حدود الحياة الزوجية. والإسلام يهدف بذلك صيانة المرأة، وأنها ليست جمالًا مباحًا لكل أحد، بل تتزين وتتجمل لمن اختارت وأرادت، في إطار العقد الشرعي بينها وبينه. ويشيع بذلك وعيٌ عام يعين على الامتثال للتكاليف الشرعية، مثل تحريم الزنا، والأمر بغض البصر، والنهي عن الخلوة المحرمة. وبين انه قد ترتب على هذا أن علماء الإسلام كرهوا ما يأتي به بعض التطور الغربي من تغيير لمعاني الألفاظ المتفق عليها، لما فيه من الخطر الحقيقي: أن تسمى الذنوب بغير أسمائها، فيتجمل قبحها في العيون، ويدفع الناس إلى الإقدام عليها، وكم استغلت كلمات مثل "الحرية"، و"الجمال"، و"تحقيق الذات" في خداع المرأة المسلمة، واستمالتها إلى كشف عورتها؛ خدمة لجهات تتكسب من هذا التعري المقيت. ونوه انه قد أدى هذا التلاعب بالألفاظ إلى أن المرأة التي تكشف عورتها قد تعتقد أن ما تفعله لا يخالف الدين الإسلامي، وأنه لم يأمرها بتغطية جسدها، وهذه المرأة الطيبة -التي وقعت في المعصية بسبب الخلط- تؤمن بأن الدين الإسلامي أمر بكل جميل، وليس من المعقول أن يتعارض الإسلام مع الجمال؛ لكنها تقصد بالجمال كشف عورتها أمام الناس جميعًا. إن تحريف معنى كلمة "الجمال"، واستخدامها للدلالة على كشف العورة المحرم، أوجد هذا الخلط عند بعض نساء المسلمين. ولو أن الأشياء سميت بأسمائها، لما تولد هذا التصور المقلوب، ولعلم من وقع في المعصية أنه مذنب مخالف لشرع الله، يجب عليه أن يتوب. وهذا ما نريده، أن يعلمه المخالف لشرع الله أنه على ذنب يُخشى عليه، وأن يجعل التوبة إلى الله من أولويات حياته اليومية. ودعاء فى ختام منشوره قائلا: نسأل الله أن يتوب علينا وعلى جميع المسلمين، وأن يبصّرنا بالحق ويرزقنا اتباعه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store