logo
سؤال الى... الله

سؤال الى... الله

الديار١٤-٠٤-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
كنا نود أن نسأل الله، وقد بات لزاماً علينا أن نسأله، "هل حقاً أنك تخليت عن هذه المنطقة التي اخترتها منفى لآدم، وبعثت اليها بكل أنبيائك، لدونالد ترامب الذي لم يعد يعوزه الا أن يقول... أنا الله؟". الآن، ونحن نرى ما يحدث في غزة، وحتى في لبنان، لا بد من أن نسأله ما اذا كان قد ترك المنطقة لبنيامين نتنياهو، بعدما أعلن، أمام الملأ، أنه ينفذ أوامر "رب الجنود" الذي هو الله.
تماماً مثلما قال الخبير الاستراتيجي الأميركي ماكس مانوارينغ، في محاضرة له في تل أبيب، عام 2018، أمام عدد من كبار الضباط الأطلسيين والاسرائيليين، العرب الآن، وفي ظل الانهاك والتآكل البطيء، "قطعان هائمة" في حضرة قائد القيادة الأميركية ألوسطى الجنرال مايكل كوريلا. في هذه الحالة، لماذا تمتلئ المساجد، وقد ازداد عددها، على نحو مذهل، بالمصلين، ولماذا تلعلع الأدعية عبر مكبرات الصوت، ولماذا ترسم اللحى وفق مواصفات محددة، بعدما ذهبنا بعيداً في الدمج بين الطقوس الوثنية، ومقتضيات الشريعة؟
ما يحدث في غزة (وهكذا يلطمنا التاريخ على وجوهنا) المثال. كم كانت مساحة معسكر أوشويتز، وكم بقيت أفران الغاز هناك. أمامنا، كل غزة (364 كيلومتراً,وعلى مدى يتعدى العام والنصف) وقد تحولت الى هولوكوست، أي الى محرقة. بعد تدمير المنازل، تدمير الخيم، ليتبعثر الناس في العراء. لا ندري لماذا يغض الله الطرف عن أولئك الذين يبتهلون اليه، بجثث أطفالهم، لحمايتهم من ذلك النوع الآخر من الطيور الأبابيل. غزة، أمام عيون العرب وأمام عيون العالم (لعالم كخديعة كبرى وكفضيحة كبرى)، وأمام عيون الملائكة، مقبرة. مقبرة للأحياء أكثر منها مقبرة للأموات.
عبر الأزمنة شهدنا كل أنواع الجبابرة، وكل أنواع البرابرة. غريب أن الكتب المقدسة توقفت هناك. هل تتصورون أن دونالد ترامب، أو بنيامين نتنياهو، أقل هولاً من الأسماء التي ذكرت في تلك الكتب. الغريب أكثر أن يتوقف "مسلسل الأنبياء" عند نفطة محددة، وان كان لافتاً أن أغلب ما نشهده من حروب، ومن كراهيات، ناتج عن تفسير فقهائنا، بالعيون العرجاء، لما قاله الله، ولما قال رسله.
كنا نخشى ترحيل الفلسطينيين من القدس بعدما قيل لنا أن حجارة الأقصى أكثر قداسة من أنين الأطفال، ومن غزة لأن عظام الآباء هناك. الآن لا نعبأ بالرحيل، وكيف نعبأ اذا كنا في الجحيم (وقد صدق ترامب بأن أرضنا لم تعد تصلح لنا). بقايا بشرية، بحكام كثيرون منهم على شاكلة شهريار أو على شاكلة حمالة الحطب.
لعلنا وصلنا الى تلك اللحظة التي نحاول أن نثبت فيها حتى لأنفسنا أننا كائنات بشرية. لاحظتم كيف أننا ترعرعنا على تقديس علمائنا، الأكثر وعياً بنا ومنا، وعلى تقديس الحجارة لتكثيف الوجود الالهي في داخلنا، هكذا بقينا على اجترارنا للغة، وهكذا بقينا على اجترارنا للغيب. التكنولوجيا التي دخلت حتى في تشكيلنا العصبي حرام، ليصح فينا قول وليم كريستول "أحافير اثرية لا تصلح حتى لأقبية المتاحف".
هكذا لا نجد سوى الدعاء لمواجهة ذلك التواطؤ الدموي بين الرئيس الأميركي، ورئيس الحكومة الاسرائيلية. ولكن كل ما يفعله الرجلان أنهما يقومان بدفننا تحت الأنقاض ـ بما في ذلك الأنقاض الديبلوماسية. ما المشكلة اذا ما دفنا تحت التراب ما دمنا، ومنذ ألف عام، قد دفنا تحت الزمن؟ لا جدوى من أنينا، ولا جدوى من صراخنا. "رب الجنود" لليهود فقط. بعد فوات الأوان اكتشفنا أن الكرة الأرضية تدور من أجلهم، وبعدما خدعنا فقهاؤنا بأنها تدور من أجلنا. حتى دورتنا الدموية، حيال الذي يجري، توقفت عن الدوران.
مرة أخرى، رجاء أن تقرأوا التوراة، وحيث الله يبذل قصارى جهده لارضائهم، ولا يفعلون به ما فعله يعقوب به. هناك، لمن يعي بالنص، لسوف نرى أن مأساة الله مع اليهود اشد هولاً بكثير من مأساتنا معهم.
في مقالة سابقة، كنا قد استعدنا بقول الفيلسوف الهولندي اليهودي، في القرن السابع عشر، باروخ سبينوزا "لم أعثر على الله في الكتب المقدسة". حتماً يقصد التوراة بالذات. ألبرت اينشتاين قال "حين أقف أمام المرآة أزداد يقيناً بأنني ككائن بشري، النص الالهي. المعجزة الالهية".
الحاخامات، وثمة حاخامات في كل الديانات المنزلة، وغير المنزلة، كرسوا أدمغتهم، وهي أدمغة العصر الحجري، لاقفال الرؤس بالشمع الأحمر. في ضوء التجربة الأخيرة، النكبة الأخيرة، اكتشفنا أين نحن في دينامية الأزمنة، بعدما أرتضينا، بالعصا ألا نتساوى في الحقوق حتى مع الماعز. من قرون غابرة سقط التاريخ من ايدينا وسقط الزمن. نحن الذين سقطنا..
قرن آخر من التيه ؟ لا نتصور أن تلك السلسلة الهائلة من الصدمات قد غيرت فينا شيئاً، حتى شكل البكاء. الشرق الأوسط وقد تحوّل الى زنزانة، الى محرقة، للعرب. حلم كل منا، وقد أصبحنا داخل الدوامة، بين صراع الأمبراطوريات، وصراع القبائل، وصراع الطوائف، أن يجد مرقد دجاجة لا مرقد عنزة، في اي مرفأ، أو في اي رصيف في العالم.
بدأنا العرب الرحّل ، وننتهي العرب الرحّل. لا التاريخ بحاجة الينا، ولا الزمن. خيارنا الوحيد، وكما قال أدونيس، أن ننقرض. هل نحن موجودون حقاً لكي ننقرض!"...

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خلال وقفة تضامنية مع إيران في الضاحية... هذا ما أعلنه عمار
خلال وقفة تضامنية مع إيران في الضاحية... هذا ما أعلنه عمار

ليبانون 24

timeمنذ 22 دقائق

  • ليبانون 24

خلال وقفة تضامنية مع إيران في الضاحية... هذا ما أعلنه عمار

نظم " حزب الله" وقفة تضامنية مع الشعب الإيراني وقيادته أمام مجمع القائم في الضاحية الجنوبية، "تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الأميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ورفضا للتوحش الاسرائيلي ومجازره المتنقلة من غزة إلى إيران". شارك في الوقفة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار، مسؤول منطقة بيروت في "حزب الله" حسين فضل الله، علماء دين وشخصيات وحشد من الأهالي. عمار بداية تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، ثم تشابكت أيادي الحاضرين وقرأ "دعاء الوحدة" الذي يؤكد في على "الوحدة والتضامن والتكاتف بين المسلمين في مواجهة التحديات"، تلاه النشيدان الوطنيان اللبناني والإيراني ونشيد "حزب الله"، قال بعدها النائب علي عمّار باسم الحزب: "لقد تكالب الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها إسرائيل مستهدفين القلعة المحمدية العلوية الشماء، متوهّمين أنهم يستطيعون النيل من جذورها وصلابتها ووجودها وحضورها، ولكنهم لا يعلمون أن جذور هذه الدولة المباركة ليست جذورا هشّة، وإنما جذور متجذرة في عمق التاريخ، تستمد شرايينها من عبق الرسالة المحمدية ومن نهج الإمامة العلوية". أضاف: "إننا في هذه اللحظة نجدد بيعتنا لقائدنا مستلهمين من الله سبحانه وتعالى النصر والثبات، ونقول لكل اللبنانيين، إننا حينما نجتمع الآن للدفاع عن مرجع من مراجع المسلمين في العالم، وعن قائد من قادة الأحرار والشرفاء في العالم، إنما نستحضر في ذلك كل الأحرار والشرفاء والقضايا التي تعنينا في الحاضر والمستقبل".

عمار خلال وقفة تضامنية مع إيران في الضاحية : جذورها ليست هشة بل متجذرة في عمق التاريخ
عمار خلال وقفة تضامنية مع إيران في الضاحية : جذورها ليست هشة بل متجذرة في عمق التاريخ

المنار

timeمنذ 23 دقائق

  • المنار

عمار خلال وقفة تضامنية مع إيران في الضاحية : جذورها ليست هشة بل متجذرة في عمق التاريخ

نظم 'حزب الله' وقفة تضامنية مع الشعب الإيراني وقيادته أمام مجمع القائم في الضاحية الجنوبية، 'تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الأميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورفضا للتوحش الصهيوني ومجازره المتنقلة من غزة إلى إيران'. شارك في الوقفة عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي عمار، مسؤول منطقة بيروت في 'حزب الله' حسين فضل الله، علماء دين وشخصيات وحشد من الأهالي. عمار بداية تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم تشابكت أيادي الحاضرين وقرأ 'دعاء الوحدة' الذي يؤكد في على 'الوحدة والتضامن والتكاتف بين المسلمين في مواجهة التحديات'، تلاه النشيدان الوطنيان اللبناني والإيراني ونشيد 'حزب الله'، قال بعدها النائب علي عمّار باسم الحزب: 'لقد تكالب الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها إسرائيل مستهدفين القلعة المحمدية العلوية الشماء، متوهّمين أنهم يستطيعون النيل من جذورها وصلابتها ووجودها وحضورها، ولكنهم لا يعلمون أن جذور هذه الدولة المباركة ليست جذورا هشّة، وإنما جذور متجذرة في عمق التاريخ، تستمد شرايينها من عبق الرسالة المحمدية ومن نهج الإمامة العلوية'. أضاف: 'إننا في هذه اللحظة نجدد بيعتنا لقائدنا مستلهمين من الله سبحانه وتعالى النصر والثبات، ونقول لكل اللبنانيين، إننا حينما نجتمع الآن للدفاع عن مرجع من مراجع المسلمين في العالم، وعن قائد من قادة الأحرار والشرفاء في العالم، إنما نستحضر في ذلك كل الأحرار والشرفاء والقضايا التي تعنينا في الحاضر والمستقبل'. الموسوي بدوره، قال إمام مجمع القائم (ع) السيد علي الموسوي: 'إننا نعبّر وبأشد عبارات الإدانة والاستنكار، التعرّض للمرجعية الدينية العُليا الممثلة بسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله، فهي جريمة تضاف إلى سجل هذا العدو الحافل بالجرائم'. اضاف: 'على كافة أتباع الأديان والمذاهب ان يستنكروا لغة الاستكبار العالمي اليوم، الذي يتجرأ على المقامات الدينية، منطلقا بذلك من تعامله السلبي على كل من يخالفه'. وتابع: 'إننا أكثر إصرارا على التمسك بنهج هذا الولي والقائد'. المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

تجمع العلماء المسلمين يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية
تجمع العلماء المسلمين يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية

بيروت نيوز

timeمنذ 24 دقائق

  • بيروت نيوز

تجمع العلماء المسلمين يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية

أعلن تجمع 'العلماء المسلمين' في بيان، ان وفدا من المجلس المركزي في 'التجمع' زار سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، متضامنا ومستنكرا 'الاعتداء الصهيوني وإنتهاك حرمة وقدسية مقام إمام الأمة السيد علي الخامنئي والتهديد باغتياله، واغتيال القادة في حرس الثورة الإسلامية وعلماء كبار وتعريض المنشآت النووية المدنية للقصف إضافة لقصف المباني المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر'. وأصدر التجمع بيانا، أشار الى ان البداية كانت كلمة لعضو مجلس الأمناء في 'التجمع' الشيخ مصطفى ملص، فكلمة للقائم بالأعمال في السفارة توفيق صمدي، فكلمة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله. ولفت الشيخ مصطفى ملص في كلمته الى اننا في 'التجمع' 'نتشرف بالحضور الى صرح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لنعلن من على منبره وقوفنا صفا واحدا خلف قيادتها الرشيدة المتمثلة بالسيد علي الخامنئي دام ظله في مواجهة العدوان الذي تتعرض له الجمهورية وفي مواجهة الغطرسة الأميركية والصهيونية، ولنؤكد أن هذه الجمهورية العزيزة هي أمل الإنسانية وأمل الأحرار في العالم، وهي التي سيتحقق على يد مشاهديها وقيادتها النصر المؤزر على قوى الطغيان العالمي'. أضاف :'إن لجوء المعتدين إلى التهديد والوعيد لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا على مواقفنا، ولن تخيفنا الأراجيف والتهديدات بتجاوز الخطوط الحمر في الصراع. إن لجوء أميركا وإسرائيل إلى التهديد بالنيل من سماحة القائد السيد الخامنئي حفظه الله وأدام ظله، لا نقول أنه تجاوز للخطوط الحمر فقط وانما هو مفجر لهذه الخطوط، وان تهديد المرجعية بما يمثله من خطورة انما هو دليل على ان العدوان قد فشل في تحقيق غاياته وأهدافه، بل انه يئس من النجاح في الوصول الى غاياته. لذلك نقول لأمريكا وإسرائيل ومن يتحالف معهما من قوى الشر العالمية خسئتم وألف خسئتم، فقيادتنا الرشيدة في حفظ الله وعينه'. وكانت كلمة للقائم بالأعمال الايراني( نشرت أمس في موقع الوكالة الوطنية للاعلام). وختاما، تلا رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بيان 'التجمع'، الذي اعتبر ان 'الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو اعتداء على الأمة الإسلامية ككل وليس على إيران فقط، وبالتالي فإننا نعتبر أنفسنا مستهدفين بهذا الهجوم، ويجب علينا انطلاقا من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، نصرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتينا من قوة'. وأعلن 'أننا جزء من هذه المعركة وهي تستهدفنا، ويجب علينا الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل الممكنة'. ولفت البيان الى ان 'التجمع' اعتبر 'أن امتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية للطاقة النووية السلمية هو حق مشروع تقره القوانين الدولية، وأن الاعتداء عليها لمنعها من ذلك هو إعتداء على حق إنساني، ولها الحق في الدفاع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة'. واعتبر 'أن التهديد باغتيال سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي 'دام ظله' هو دليل على أن هذا الكيان ليس دولة بما هو مفهوم الدولة، بل هم عصابة إجرامية تمتهن القتل كوسيلة من وسائل قهر الشعوب وفرض خيارات عليهم، ونحن نعتبر أن الشهادة هي أسمى ما يتمناه سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي. وإن شاء الله فإن مخططاتهم ستفشل وسيطيل الله بعمر إمامنا حتى يسلم الراية للحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف'. ولفت البيان الى أنه 'إذا كان العدو الصهيوني، يظن أنه بقتل قادتنا وعلمائنا وقائدنا سينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويسقط دولتها، فإنهم واهمون لأنهم يواجهون دولة بنيت على مفهوم الشهادة، وكلما ارتفع قائد شهيد قام قائد مكانه ليكمل المسيرة، وسيزيد هذا القتل شعب إيران تمسكا بمبادئه وحقوقه، ووقوفهم مع دولتهم وقيادتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية حتى تحقيق النصر الحاسم على الكيان الصهيوني'. واعتبر 'أن ما يقوم به الكيان الصهيوني بدعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنما هو بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، ونصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضها للاعتراف بالكيان الصهيوني، والذي لو اعترفت به لما كان عندهم مشكلة في امتلاكها ليس للطاقة النووية السلمية فحسب، بل للقنبلة النووية، وأن هذه الضغوط لن تمنع إيران من استمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب العالم المستضعفة الذين يواجهون غطرسة العدو الصهيوني والاستكبار الأميركي'. ودعا علماء الأمة الإسلامية ل'القيام بدورهم في شرح أهداف هذا الاعتداء وخلفياته، وتبيان الحكم الشرعي في وجوب النصرة لإيران باعتبارها جزءا من الأمة الإسلامية تتعرض للاعتداء من أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا'. كما دعا 'أحرار العالم الذين يعانون من الهيمنة الاميركية والظلم الأميركي أن يهبوا نصرة للشعب الإيراني المظلوم وتأييدا لحق إيران في الدفاع عن نفسها لأن ذلك سوف يطالهم إذا ما استطاع العدو لا سمح الله أن ينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية'. ورأى البيان 'أن واجب الأمم المتحدة التي من أجلها أسست هذه الجمعية أن تشجب وترفض الاعتداء على الدول ذات السيادة، وأن يقوم مجلس الأمن فيها بإصدار القرارات بإيقاف هذه الاعتداءات، غير أن العالم المستكبر الذي حول هذا المحفل الدولي لخدمة مصالحه لم يقم بهذا الواجب، وبالتالي يجب الضغط من الدول ذات الاعتبار إلى صدور قرار حاسم عن مجلس الأمن الذي سينعقد اليوم بطلب من إيران يلزم العدو الصهيوني بالتوقف عن اعتداءاته'. وأعلن 'التزامنا المبدئي بنهج الإمام الخميني، والذي على نهجه يسير الإمام القائد السيد علي الخامنئي الذي نقول له نحن معك في الحرب والسلم'. وختم البيان :'إن العلماء المجتمعين في هذا اللقاء مقتنعون قناعة راسخة أن هذه المعركة ستكون بداية لزوال الكيان الصهيوني، وستخرج إيران منتصرة منها بإذن الله سبحانه وتعالى وما شهدناه بالأمس والليالي التي سبقت من القصف المدمر في تل ابيب وحيفا وهريتسليا وغيرها للمقارالعسكرية والاقتصادية، دليل على ان زوال الكيان الصهيوني بات قريبا وعلى العدو ان يعرف أن العالم لن يبقى صامتا لوقت طويل، بل ستتحرك الشعوب لرفع الظلم الواقع عليها وستتحرر فلسطين قريبا جدا '. وأبقى 'التجمع' اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store