logo
Tunisie Telegraph البنك المركزي التونسي : تراجع تاريخي في إصدار الشيكات

Tunisie Telegraph البنك المركزي التونسي : تراجع تاريخي في إصدار الشيكات

تونس تليغرافمنذ 2 أيام

أصدر البنك المركزي التونسي اليوم، 2 جوان 2025، تقريره الدوري حول تطوّر وسائل الدفع في تونس خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، والذي كشف عن تحولات عميقة في سلوك المستهلكين والمؤسسات، خاصة في ما يتعلّق بالتحوّل من الوسائل التقليدية، وعلى رأسها الشيكات، إلى حلول الدفع الإلكتروني.
من أبرز ما ورد في التقرير، تراجع عدد الشيكات المُصدرة خلال الثلاثي الأول من سنة 2025 بنسبة قياسية بلغت 62% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024. ويُعزى هذا الانخفاض غير المسبوق إلى دخول القانون الجديد المتعلّق بتنظيم إصدار واستعمال الشيكات حيّز التنفيذ، والذي شدّد العقوبات على إصدار الشيكات دون رصيد وفرض جملة من الإجراءات الردعية والتنظيمية.
ويشير هذا التحوّل إلى بداية نهاية زمن الشيكات كوسيلة دفع أساسية، مقابل تصاعد الاعتماد على الوسائل الرقمية الأكثر أمانًا وسرعة.
تزايد استعمال البطاقات البنكية والدفع الإلكتروني
أفاد التقرير بأن عدد البطاقات البنكية المتداولة بلغ حوالي 5.7 مليون بطاقة، مسجّلًا زيادة بـ5.2%. في المقابل، بلغ عدد أجهزة الصراف الآلي (DAB/GAB) حوالي 3295 جهازًا، بتراجع طفيف بنسبة 0.3%.
أما بخصوص نشاط الدفع عبر البطاقات، فقد تم تسجيل 36.7 مليون عملية دفع خلال الثلاثي الأول من 2025، بقيمة جملية قاربت 6516.8 مليون دينار تونسي، وهو ما يمثل نموًا بـ9% مقارنة بالسنة الفارطة.
الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية في صعود مطّرد
في قطاع التجارة الإلكترونية، تم تسجيل 13.5 مليون معاملة عبر الإنترنت، بقيمة إجمالية بلغت 283.9 مليون دينار، أي بزيادة قدرها 25.7% مقارنة بسنة 2024.
كما عرف الدفع عبر نقاط البيع (TPE) نموًا بلغ 10.1%، حيث وصلت قيمة العمليات إلى 11.5 مليار دينار.
استعمال متزايد لمحافظ الدفع عبر الهاتف الجوال
شهدت المحافظ الرقمية تطورًا لافتًا، حيث بلغ عدد المحافظ المفتوحة 371 ألف محفظة، بينما بلغ عدد مزودي خدمات الدفع عبر الهاتف الجوال 16 مزودًا مرخصًا. وتوزعت المعاملات بين تحويلات ومدفوعات وسحب نقدي، مما يشير إلى تزايد الثقة في هذا النوع من الخدمات.
نمو ملحوظ في أنظمة الدفع الوطنية
نظام الدفع الفوري (Elyssa-RTGS) سجّل نموًا هامًا، إذ بلغ عدد العمليات المنجزة 100,667 عملية، بقيمة إجمالية قدرها 420.1 مليار دينار. كما شهد نظام التعويض الإلكتروني (Télécompensation) تسجيل 14.3 مليون عملية بقيمة بلغت 53.1 مليار دينار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تتبرع بمعدات طبية لكلية الطب بصفاقس
الولايات المتحدة تتبرع بمعدات طبية لكلية الطب بصفاقس

ديوان

timeمنذ 6 دقائق

  • ديوان

الولايات المتحدة تتبرع بمعدات طبية لكلية الطب بصفاقس

ويأتي هذا التبرّع في إطار مشروع CURES المركز الصحي الجامعي التونسي للتميّز والاستدامة في البحث الذي خُتم رسمياً في سبتمبر 2024 بتمويل إجمالي قدره 5 ملايين دولار أميركي. وقد تم اليوم الأربعاء تسليم الدفعة الثانية من المعدات استكمالاً لشحنة أولى بلغت 1.4 مليون دينار تونسي ليصل بذلك إجمالي المساهمة إلى 2.9 مليون دينار تونسي وفق ما أفاد به رئيس جامعة صفاقس الاستاذ أحمد الحاج قاسم لافتا إلى أن هذه المبادرة تعزز التعاون الثنائي بين البلدين وتدعم مكانة صفاقس كمركز إقليمي رائد في التدريب الطبي المتقدّم وتثمين البحث العلمي. من جهته أفاد نائب المستشار الاقتصادي بالسفارة الأمريكية بتونس جايسن مانكس بأن هذه الهبة تجسد ريادة الولايات المتحدة في بناء نموذج حديث للتعاون في مجال الصحة العالمية يقول على النزاهة العلمية والشفافية . وقال المستشار الاقتصادي بالسفارة الأمريكية بتونس إن هذه المعدات التي تم التبرع بها اليوم تأتي لتعزيز الابتكار ولبناء مستقبل وصحة أفضل لافتا إلى أن هذه الهبة هي امتداد لسنوات التعاون بين تونس والولايات المتحدة .

نابل: إقبال متوسط على شراء الاضاحي بسوق الدواب ببوعرقوب وسط تذمر من غلاء الأسعار
نابل: إقبال متوسط على شراء الاضاحي بسوق الدواب ببوعرقوب وسط تذمر من غلاء الأسعار

Babnet

timeمنذ 15 دقائق

  • Babnet

نابل: إقبال متوسط على شراء الاضاحي بسوق الدواب ببوعرقوب وسط تذمر من غلاء الأسعار

مع اقتراب عيد الأضحى الذي لم يعد على موعده سوى يوم واحد، شهد سوق الدواب بمعتمدية بوعرقوب من ولاية نابل، صباح اليوم الأربعاء، حركية كبيرة تميزت بعرض كميات هامة من الأضاحي مقابل نقص الطلب من قبل المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الخرفان التي تراوحت بين 1200و2100 دينار. ويواصل المواطنون البحث بين أرجاء السوق عن أضحية العيد التي تتماشى ومقدرتهم الشرائية، خاصة في ظل تواصل ارتفاع الأسعار، حسب ما ادلى به عدد من رواد السوق في تصريحات متطابقة لصحفية (وات)، مشيرين إلى أنهم أقبلوا إلى السوق على أمل ان تشهد الأسعار تراجعا مع اقتراب العيد، الا انهم صدموا من تواصل غلاء الأسعار. واكدوا عدم قدرتهم على مجاراة الأثمان المشطة للاضاحي، معتبرين ان وجود الوسطاء في السوق يبقى السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هذه السنة نظرا لانخفاض كلفة تربية المواشي وتوفر المراعي مقارنة بالسنوات الفارطة. وفي ذات الإطار، أبرز المدير الجهوي للتجارة بنابل، سمير الخلفاوي، في تصريح سابق لصحفية (وات)، أنه تم الانطلاق منذ الأسبوع الفارط في تنفيذ برنامج رقابي مشترك شمل أسواق الدواب ونقاط البيع غير القارة للتثبت من شفافية المعاملات والتزويد والبيع بهدف التصدي للدخلاء والمضاربين والحد من ارتفاع أسعار بيع الاضاحي. وأشار إلى تنفيذ عمليات رقابية على مستوى محلات بيع اللحوم الحمراء لتكريس شفافية المعاملات، مع العمل على ترشيد الأسعار، والتصدي لعمليات البيع بأسعار مشطة لهذا المنتوج على ألا تتجاوز 45 دينارا للكغ الواحد من لحم الضأن. وتشير المعطيات الصادرة عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية إلى أن عدد الأضاحي المتوفرة بالجهة يقدر بـ13 ألف رأس منها 6 آلاف رأس كبش، و2500 رأس ماعز، في حين أن حاجيات الجهة في حدود 100 ألف أضحية حيث تتزود كل سنة من المناطق المنتجة على غرار ولايات سيدي بوزيد والقيروان وزغوان.

مع اقتراب العيد...''تمضية السكينة والساطور'' يصبح ''بزنس والأسوام بين 5 ألاف و10 الاف''
مع اقتراب العيد...''تمضية السكينة والساطور'' يصبح ''بزنس والأسوام بين 5 ألاف و10 الاف''

تونسكوب

timeمنذ 2 ساعات

  • تونسكوب

مع اقتراب العيد...''تمضية السكينة والساطور'' يصبح ''بزنس والأسوام بين 5 ألاف و10 الاف''

السكاكين والسواطير مجرّد أدوات مطبخ عادية، بل أصبحت في تونس تجارة قائمة بذاتها، تتجاوز فيها الأسعار كل التوقعات، لتتراوح بين 5000 و10000 دينار للقطعة الواحدة، حسب الجودة والحِرفة. حِرفة قديمة تعود بثوب جديد في ورشات صغيرة منتشرة ببعض الأحياء الشعبية أو في المدن الداخلية، يصنع الحرفيون سكاكين وسواطير يدوية بتقنيات تقليدية، لكن بطلبات عصرية وجودة عالية. بعضها يُستخدم في المطابخ الكبرى، والبعض الآخر يُقتنى للزينة أو كهدايا فاخرة. الطلب في تصاعد لم يعد الزبون يقتصر على الجزار أو الطباخ المحترف، بل هناك اليوم شريحة من التونسيين تبحث عن منتجات محلية الصنع ذات جودة عالية، وبتصاميم فريدة. بعض الزبائن يدفعون آلاف الدنانير لاقتناء سكين أو ساطور مصنوع خصيصًا لهم. من الهواية إلى مصدر دخل عدد من الشباب العاطلين عن العمل وجدوا في هذه الحرفة فرصة حقيقية، فتعلموا فن صناعة السكاكين، وبدأوا التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحققوا مداخيل محترمة. بعضهم أصبح يتلقى طلبات من داخل تونس وخارجها. الساطور اليوم ليس مجرّد أداة ذبح، بل رمز لحرفة تونسية تتطور، وفرصة اقتصادية لمن يحسن استثمارها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store