logo
كلمة الرياضالمكانة لمن يستحقّها

كلمة الرياضالمكانة لمن يستحقّها

الرياضمنذ 4 أيام

من يتأمل في تاريخ الأمم، يجد أن هناك لحظات فارقة لا تصنعها المصادفات، بل تصوغها شخصيات استثنائية تحمل بذور التحول وتملك أدواته. وفي تاريخنا المحلي هناك من تلك النماذج ما يجلي هذه الحقيقة بنصاعة لا تشوبها شائبة؛ بدءاً من المؤسس العبقري الذي صنع أعظم مشروع وحدوي في العصر الحديث حتى هذه اللحظة الفارقة. فها نحن اليوم أمام واحدة من هذه اللحظات، حيث تسطع فكرة المكانة حقيقة ماثلة لا مجرّد حديث احتفائي عابر، المكانة بمعناها الشامل العميق الذي يتجاوز العاديّة والمألوف، ليتمثّل أمامنا كمشهد فريد لافت، لا كسعي تقليدي؛ حيث تسعى المكانة إلى من يستحقّها.
وبقراءة عقلانية منصفة نقف على حقيقة تاريخية مهمة، وهي أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما يملكه من رؤية نافذة وعزيمة لا تلين، أعاد تعريف مفهوم القيادة في زمن التحولات الكبرى. وهذا المرتقى الصعب الذي ناله باستحقاق عالمي هو تأكيد على فرادة هذه الشخصية، واستثنائيتها، وتبصّرها العظيم، فلا جديد حين نقول إن هذا الصعود والسموق لحضور سموه لم يكن نتيجة سعي شخصي يتجوهر حول الذات، ولا مدفوعًا بمساعٍ شخصية، ولا مؤسساً على أدوات خطابية مفتعلة ورنانة، بل هو مجد حقيقي مستحق، مجد كان نتيجة طبيعية، وثمرة لمشروع متكامل، اتكأ على العمل الجاد، والإيمان العميق بدور المملكة في صناعة مستقبل المنطقة والعالم.
وكما فرضت الأحداث العالمية نفسها، فقد كانت المملكة محضن تلك الأحداث التاريخية، حيث شهدت بلادنا خلال الأيام الماضية سلسلة من الأحداث المفصلية التي أعادت تشكيل ملامح العلاقات الإقليمية والدولية، وجعلت من الرياض مركزاً لصياغة تحالفات اقتصادية وتقنية غير مسبوقة، وشهدنا الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي حل ضيفاً على المملكة، والتقى قيادتنا الفذة، وتم توقيع اتفاقيات استراتيجية شملت مجالات الدفاع والطاقة والتقنية والفضاء، وغيرها، والحدث الأهم الذي قاده سمو ولي العهد هو رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة دمج دمشق في النظام الإقليمي. جميعها تطورات تؤكد أن المملكة ليست مجرد لاعب إقليمي، بل شريك محوري في صياغة مستقبل المنطقة، مستندة إلى رؤية طموحة يقودها هذا القائد الملهم.
نفخر في وطننا الحبيب، أن ولي عهدنا تحوّل إلى أيقونة ملهمة، لا بما يشيعه من حضورٍ لافت فحسب، بل بما أحدثه من حراك عميق غيّر وجه المملكة في سنوات قليلة. ونخلص إلى أن رؤية 2030 لم تنطلق لتكون شعاراً نتغنّى به؛ بل وثيقة عبور نحو الغد، رسمت معالمها عقلية تخطط بواقعية، وتنفذ بجرأة، وتبني بثقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يؤجل موعد فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي
ترمب يؤجل موعد فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي

الشرق للأعمال

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق للأعمال

ترمب يؤجل موعد فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيمدد الموعد النهائي الذي سيفرض فيه رسوماً جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وأضاف ترمب للصحفيين يوم الأحد أثناء عودته إلى واشنطن: "أجرينا مكالمة لطيفة جداً، ووافقت على تأجيل الأمر". وكانت فون دير لاين قد نشرت في وقت سابق من يوم الأحد منشوراً على منصة "إكس" قالت فيه إن "أوروبا مستعدة للمضي سريعاً وبشكل حاسم في المحادثات"، لكنها أضافت أن "إبرام اتفاق جيد سيستغرق وقتاً حتى 9 يوليو". وهذا التاريخ هو نهاية فترة التجميد التي حددها ترمب لرسومه الجمركية المعروفة بـ"الرسوم المتبادلة"، والتي كانت مدتها 90 يوماً. وكان من المقرر أن يخضع الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية بنسبة 20% بموجب تلك الرسوم التي أُعلن عنها في أبريل، في إطار ما أطلق عليه ترمب اسم "يوم التحرير". تهديد برسوم أعلى لكن ترمب هدّد يوم الجمعة بفرض رسوم أعلى، تصل إلى 50%، متهماً التكتل بتأخير المفاوضات عمداً، وباستهداف الشركات الأميركية بشكل غير عادل من خلال الدعاوى القضائية والتنظيمات. وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم الأسبوع الماضي مقترحاً تجارياً محدثاً إلى الولايات المتحدة، في محاولة لدفع المحادثات قدماً، كما أجرى مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، اتصالاً هاتفياً يوم الجمعة مع نظيره الأميركي جايمسون غرير. وبحسب تقديرات "بلومبرغ إيكونوميكس"، فإن التهديد الأخير من ترمب بفرض رسوم جمركية على التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تبلغ قيمتها 321 مليار دولار، سيؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنحو 0.6%، وزيادة الأسعار بأكثر من 0.3%.

أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج
أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بمكتبه أمس، بحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة، قائد قوة الأفواج الأمنية بالمنطقة العقيد ركن لطفي خلف بن سمها. وتسلم سموه خلال اللقاء، التقرير الخاص بجهود ومنجزات قوات الأفواج خلال العام الماضي 2024م، مستمعًا لشرح عن التقرير وما تضمنه من منجزات وجهود بذلها منتسبو الأفواج خدمةً للمواطن والمقيم، وعملهم في مساندة القوات العسكرية والقيام بالمهام الأمنية المنوطة بها بالمناطق الجبلية والحدودية، والتصدي للمخالفين، وإحباط عمليات التهريب وغيرها من الخِدْمات. وأكد سمو أمير منطقة جازان، أهمية الدور الذي تقوم به قيادة الأفواج في المنطقة إنفاذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة -أيدها الله- بمتابعة مباشرة من سمو وزير الداخلية، ودورها في التنسيق الأمني في الجانب الحدودي. من جانب آخر، كرّم أمير جازان، الطالبة الموهوبة جيوان شعبي؛ لتحقيقها المركز الثاني على مستوى العالم في منافسات المعرض الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2025" بالولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب جائزة خاصة من شركة الأبحاث الحاسوبية DataClassroom عن مشروعها الابتكاري في مجال الهندسة البيئية: "نحو تحلية مستدامة للمياه: تطبيقات مبتكرة لمبرّدات صديقة للبيئة في تنقية المياه القائمة على الهيدرات" الذي قُدّم خلال مشاركة المنتخب السعودي بعددٍ من المشاريع العلمية المتنوعة. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه أمس، المدير العام للتعليم بمنطقة جازان ملهي بن حسن عقدي، والطالبة جيوان شعبي، وعددًا من منتسبي التعليم بالمنطقة، حيث تم استعراض مؤشرات التعليم، ومنجزات الإدارة في مجال الموهوبين. وهنأ سموه الطالبة وأسرتها بهذا الإنجاز الوطني المشرّف الذي يُعد مصدر فخر واعتزاز للوطن، ويعكس ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من رعاية ودعم لأبناء وبنات الوطن. ونوه سمو أمير منطقة جازان بما يحظى به قطاع التعليم من عناية واهتمام كبيرين أسهما في تحقيق التميز في مختلف المجالات العلمية، مشيدًا بالبرامج النوعية المخصصة لرعاية الموهوبين والموهوبات، وتوفير البيئة الداعمة لهم، مما كان له بالغ الأثر في تحقيق العديد من المنجزات والجوائز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store