أحدث الأخبار مع #التحولات


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- أعمال
- الشرق الأوسط
«قمة الإعلام العربي» تنطلق اليوم في دبي وتناقش التحديات وصياغة مستقبل القطاع
في ظل تحديات غير مسبوقة تواجه قطاع الإعلام العربي، تنطلق في دبي اليوم فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، وذلك لبحث تطورات القطاع في ظل مشهد عالمي متسارع يغلب عليه التطور الرقمي وتحديات الذكاء الاصطناعي. القمة، التي تحمل شعار «الإعلام في زمن التحولات»، وتعقد في الفترة ما بين 26 إلى 28 مايو (أيار) الحالي، يشارك فيها نحو 6000 مشارك من قادة الفكر والسياسة والإعلام. وستبحث في هذا الحدث الكبير التحولات المتسارعة بفعل الرقمنة وتغير سلوك الجمهور، ومواجهة المؤسسات الإعلامية تحديات التمويل، والتكيّف مع متطلبات العصر الرقمي، وصياغة نماذج عمل مستدامة قادرة على الصمود أمام المنافسة العالمية. وفي الوقت ذاته، تقدم القمة تصوّرات عملية حول كيفية التعامل مع هذه المتغيرات، مع التركيز على بناء إعلام عربي قوي، متجدد، ومبني على الابتكار والمعرفة. ويتضمن برنامج الدورة الحالية للقمة أكثر من 175 جلسة رئيسة، وأكثر من 35 ورشة عمل تقدمها كبرى المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية العالمية، وتستضيف مشاركين من 26 دولة حول العالم. منى المرّي منصة تجمع الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، قال في تصريح له، إن قمة الإعلام العربي 2025 «تشكل محطة استراتيجية جديدة في مسار الرؤية المتكاملة التي تقودها دبي، بهدف ترسيخ أسس إعلام عربي متفاعل مع متغيرات العصر ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُجسد واقع المنطقة وتطلعاتها المستقبلية». ولفت إلى أن أجندة القمة هذا العام «تعكس نهجاً عملياً في استشراف المستقبل، عبر التوسع في محاور الذكاء الاصطناعي والتقنيات التحويلية، إلى جانب قطاعات الألعاب الإلكترونية وصناعة الأفلام، التي أصبحت من أبرز الركائز المؤثرة في الخطاب الإعلامي المعاصر». ومن جهتها، قالت منى المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي: «القمة منصة تجمع أهم القائمين على العمل الإعلامي العربي، في أكبر لقاء يجمعهم بنخبة من الرموز السياسية والفكرية». وأضافت: «الهدف يتجاوز رصد واقع الإعلام، فهو يتمحور حول التركيز على استشراف المستقبل، والتفكير في كيفية تحويل الأفكار والرؤى إلى إنجازات ملموسة قادرة على التصدي للتحديات التي تواجه القطاع». وتابعت أن دورة قمة الإعلام العربي تتضمن إطلاق «تقرير نظرة على الإعلام العربي رؤية مستقبلية»، وهو دراسة شاملة تستعرض واقع القطاع العربي في ظل التحولات الراهنة، مع تحليل تأثير التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي. يأتي التقرير لسد فجوة غياب مرجعيات دقيقة باللغة العربية ترصد بالأرقام والحقائق واقع الإعلام وما ينتظره من متغيرات، في خطوة تهدف إلى بناء أسس معرفية صلبة تسهم في صناعة قرارات استراتيجية على أسس علمية. واردفت المرّي: «حرصنا على تصميم برنامج متكامل يستعرض أفضل الممارسات المهنية والرؤى الأكاديمية، ويستلهم أبرز التجارب العالمية في مجالات الإعلام المتجددة، لتكون القمة مساحة معرفية مفتوحة أمام الإعلاميين وصناع القرار والمُبدعين العرب، تسهم في بناء تصورات عملية لمستقبل القطاع ورفع سقف التميز في مخرجاته». المشاركون تشهد القمة مشاركة شخصيات بارزة، بينهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ومعالي وزير خارجية سوريا أسعد شيباني، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إضافة إلى الإعلامي البريطاني بيرس مورغان. وتتضمن أجندة القمة جلسات رئيسية بمشاركة وزراء الإعلام العرب، ومنهم معالي وزير الإعلام الكويتي عبد الرحمن المطيري، والدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام البحريني، ووزير الإعلام اللبناني بول مرقص، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، ومن الإمارات عبد الله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، كذلك الدكتور غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني، وذلك لمناقشة القضايا الجوهرية المرتبطة بمستقبل الإعلام العربي. منصة القمة (الشرق الاوسط) الذكاء الاصطناعي هذا، وتناقش القمة أحد أعقد التحديات التي تواجه الإعلام اليوم، والمتمثل في الذكاء الاصطناعي الذي أدى إلى ثورة حقيقية في طرق إنتاج المحتوى وتوزيعه، لكنه حمل أيضاً مخاطر توليد محتوى مضلل وزعزعة الثقة. وهنا ذكرت المرّي أن «قمة الإعلام العربي ستتناول هذه الظاهرة من مختلف جوانبها، للبحث في كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي لدعم القدرات الاحترافية للإعلاميين العرب وتطوير محتوى موثوق وعالي الجودة، مع الاستعانة بخبراء عالميين في هذا المجال». وأضافت: «لا شك أن التطور التقني السريع والواسع النطاق الذي يشهده العالم اليوم بات يفرض نفسه في صدارة أي حوار هدفه تحديد ملامح المستقبل؛ وقطاع الإعلام ليس استثناءً، بل هو من أهم القطاعات المتأثرة بهذا التطور، سواءً من ناحية رصد وتفعيل فرص كبيرة وغير مسبوقة، أو أيضاً على صعيد ما جلبته الثورة التقنية من تحديات جسيمة تشكل عبئاً حقيقياً على صنّاع الإعلام». وزادت: «لهذا سينصب الجانب الأكبر من الحوار في قمة هذا العام على كل ما يرتبط بهذا التطور من موضوعات، سواءً على مستوى المفاهيم أم الممارسات وكذلك قواعد العمل وعناصر التميز، مع التركيز الكبير على الظاهرة الأكثر تأثيراً في عالم التكنولوجيا، وهي الذكاء الاصطناعي». إطلاق منتديات لمواكبة المتغيرات وضمن جهود مواكبة المتغيرات، تطلق القمة هذه الدورة «منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية»، الذي يواكب النمو العالمي المتسارع لهذين القطاعين الحيويين. وسيتناول المنتدى سبل تعزيز الإنتاج السينمائي وصناعة الألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات والمنطقة العربية، بالتعاون مع شركات وخبراء عالميين، بما يسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي. أثر ملموس وتتطلع قمة الإعلام العربي إلى لعب دور بارز في تطوير الإعلام العربي، ليس فقط بوصفها منصة حوارية، بل أيضاً بعدّها أداة تحفيزية. وأوضحت المرّي: «القمة ساهمت بشكل واضح في تقديم أفكار جديدة ورصد الاتجاهات الناشئة، ودعمت الأجيال الجديدة من الإعلاميين من خلال مبادرات مثل جائزة الإعلام للشباب العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، كما مهدت الطريق لبناء شراكات مع مؤسسات إعلامية دولية، ما ساعد على فتح قنوات تدريبية وفرص تعاون مثمرة». وأضافت أن القمة عملت أيضاً على تعزيز معايير الجودة والابتكار، ودعمت المؤسسات الإعلامية في تطوير محتواها وتجهيزاتها التقنية لمواكبة التطور الرقمي. ومن أبرز مبادراتها جائزة الإعلام العربي، التي تطورت من جائزة الصحافة العربية، لتصبح مظلة شاملة تحتفي بالتميز وتعزز المنافسة المهنية عربياً. وحول الجائزة، تلقت جائزة الإعلام العربي هذا العام 2956 مشاركة من مختلف أنحاء العالم العربي ضمن مختلف فئات الجائزة، في حين لاقت جائزة الإعلام العربي للشباب مع عودتها في دورتها التاسعة إقبالاً كبيراً من طلبة وطالبات الإعلام في مختلف البلدان العربية، حيث وصل عدد الأعمال المشاركة في مختلف فئات الجائزة إلى 2736 عملاً. واختتمت المرّي بوصف القمة بأنها «ليست مجرد ملتقى للحوار، بل هي مساحة لإعادة التفكير في مستقبل الإعلام العربي، وسط تحديات غير مسبوقة تفرض إعادة صياغة المفاهيم وتطوير الكفاءات البشرية والتقنية، لتبقى الرسالة الإعلامية قادرة على مواكبة التحولات ومؤثرة وموثوقة لدى الجمهور».


البيان
منذ 2 أيام
- منوعات
- البيان
حكايات «بكين: المدينة والسنوات» بالعربية
هنا تنكشف بكين باعتبارها «مُعلِّمة الصمت» التي تمنح سكانها دروساً لا تُرى: إحساساً بالانتماء حتى وسط تحوّلات عنيفة، وقوة على التذكّر بالرغم من محو الشوارع القديمة. ومن دون افتراضات نظرية خارجة عن النص، ينجح الكتاب في تذكيرنا بأن الأدب الحقيقي يكشف أكبر التحولات في حكايات صغيرة وربما «غير ملحوظة»؛ حكايات تصبح، مع الوقت، أوثق وثائق التاريخ.


الرياض
منذ 4 أيام
- سياسة
- الرياض
كلمة الرياضالمكانة لمن يستحقّها
من يتأمل في تاريخ الأمم، يجد أن هناك لحظات فارقة لا تصنعها المصادفات، بل تصوغها شخصيات استثنائية تحمل بذور التحول وتملك أدواته. وفي تاريخنا المحلي هناك من تلك النماذج ما يجلي هذه الحقيقة بنصاعة لا تشوبها شائبة؛ بدءاً من المؤسس العبقري الذي صنع أعظم مشروع وحدوي في العصر الحديث حتى هذه اللحظة الفارقة. فها نحن اليوم أمام واحدة من هذه اللحظات، حيث تسطع فكرة المكانة حقيقة ماثلة لا مجرّد حديث احتفائي عابر، المكانة بمعناها الشامل العميق الذي يتجاوز العاديّة والمألوف، ليتمثّل أمامنا كمشهد فريد لافت، لا كسعي تقليدي؛ حيث تسعى المكانة إلى من يستحقّها. وبقراءة عقلانية منصفة نقف على حقيقة تاريخية مهمة، وهي أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بما يملكه من رؤية نافذة وعزيمة لا تلين، أعاد تعريف مفهوم القيادة في زمن التحولات الكبرى. وهذا المرتقى الصعب الذي ناله باستحقاق عالمي هو تأكيد على فرادة هذه الشخصية، واستثنائيتها، وتبصّرها العظيم، فلا جديد حين نقول إن هذا الصعود والسموق لحضور سموه لم يكن نتيجة سعي شخصي يتجوهر حول الذات، ولا مدفوعًا بمساعٍ شخصية، ولا مؤسساً على أدوات خطابية مفتعلة ورنانة، بل هو مجد حقيقي مستحق، مجد كان نتيجة طبيعية، وثمرة لمشروع متكامل، اتكأ على العمل الجاد، والإيمان العميق بدور المملكة في صناعة مستقبل المنطقة والعالم. وكما فرضت الأحداث العالمية نفسها، فقد كانت المملكة محضن تلك الأحداث التاريخية، حيث شهدت بلادنا خلال الأيام الماضية سلسلة من الأحداث المفصلية التي أعادت تشكيل ملامح العلاقات الإقليمية والدولية، وجعلت من الرياض مركزاً لصياغة تحالفات اقتصادية وتقنية غير مسبوقة، وشهدنا الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي حل ضيفاً على المملكة، والتقى قيادتنا الفذة، وتم توقيع اتفاقيات استراتيجية شملت مجالات الدفاع والطاقة والتقنية والفضاء، وغيرها، والحدث الأهم الذي قاده سمو ولي العهد هو رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة دمج دمشق في النظام الإقليمي. جميعها تطورات تؤكد أن المملكة ليست مجرد لاعب إقليمي، بل شريك محوري في صياغة مستقبل المنطقة، مستندة إلى رؤية طموحة يقودها هذا القائد الملهم. نفخر في وطننا الحبيب، أن ولي عهدنا تحوّل إلى أيقونة ملهمة، لا بما يشيعه من حضورٍ لافت فحسب، بل بما أحدثه من حراك عميق غيّر وجه المملكة في سنوات قليلة. ونخلص إلى أن رؤية 2030 لم تنطلق لتكون شعاراً نتغنّى به؛ بل وثيقة عبور نحو الغد، رسمت معالمها عقلية تخطط بواقعية، وتنفذ بجرأة، وتبني بثقة.


مجلة هي
منذ 4 أيام
- أعمال
- مجلة هي
جمانا الراشد من قمة Most Powerful Women في الرياض: متحمسون للذكاء الاصطناعي ويبقى المحتوى الأساس في كل ما نقوم به
شاركت الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام جمانا الراشد في جلسة خاصة تحت عنوان MEDIA'S NEXT CHAPTER: BUILDING TRUST AND NAVIGATING DISRUPTION "الفصل القادم للإعلام: بناء الثقة في زمن التحولات" إلى جانب رشيدة جونز، الرئيسة السابقة لشبكةMSNBC، وأدارت الجلسة أليسون شونتيل، رئيسة تحرير مجلة Fortune وذلك في قمة Most Powerful Women أقوى النساء تأثيراً" التي تنظمها مجلة Fortune العالمية في الرياض تحت شعار A New Era for Business: Partnering for Global Prosperity عصر جديد للأعمال: شراكات من أجل الازدهار العالمي في فندق سانت ريجيس. جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام أكدت خلال الجلسة على التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي والتي تشكل تحديًا حقيقيًا، لكنها في الوقت نفسه فرصة ينبغي اغتنامها لا الخوف منها. وأضافت الراشد: "نحن متحمسون لهذا الفصل الجديد في عالم الإعلام وما يحمله من تحولات، لكن الحماس وحده لا يكفي؛ بل يجب أن يقترن باستراتيجية واضحة، وتجهيز محكم، وفِرق عمل قادرة على مواكبة التغيير وخوض التحديات بثقة وكفاءة". وحول جوهر المحتوى والأصالة والمهنية قالت الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام: "في ظل المتغيرات المتسارعة، لا يجب أن يفقد المحتوى جوهره أو يُقدَّم بمعزل عن الأصالة والمهنية. من الضروري أن نتابع توجهات الجمهور واحتياجات المتابعين، وأن نكون مرنين في طريقة إنتاجنا وتقديمنا للمحتوى. التغيير مستمر، وإن أردنا أن نكون جزءاً فاعلاً من هذا المشهد، فعلينا ألا ننافس المتغيرات بل نتكيّف معها ونُسهم في تشكيلها". وحول توظيف المحتوى في منطقة الشرق الأوسط أكدت جمانا الراشد على وجود جيل جديد من المتلقين يبحث عن محتوى هادف، مختصر، ومصمم خصيصًا للمنصات التي يتواجدون عليها. مؤكدة على أهمية إعادة توظيف المحتوى بذكاء (Repurpose Content)، وإنتاج محتوى أصليًا (Native Content) يتناسب مع كل منصة رقمية، سواء من حيث الشكل أو الرسالة. لا بد من التطور والمرونة والقدرة على التكيف ونوهت جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام: " يبقى المحتوى هو الأساس في كل ما نقوم به، فهو الركيزة التي نبني عليها كل فرص النمو. ولكن من أجل خلق مصادر جديدة للإيرادات، لا بد من التطور. أصبحت المرونة والقدرة على التكيّف ضرورة، فهي ما يتيح لنا التنويع وتحقيق الدخل عبر منصات وقوالب متعددة". وفي إطار التطور المتسارع في عالم الإعلام والخطوات التي تتخذها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام لمواكبة هذا التطور أكدت جمانا الراشد: "أطلقنا مؤخرًا شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات، ليس كمشروع منفصل، بل كخطوة استراتيجية نستند فيها إلى قوة علامتنا التجارية وسمعتها. الهدف هو تحويل الحوار من اتجاه واحد إلى حوار ثنائي يعزز التفاعل ويخلق فرصًا أوسع للمشاركة والتأثير". وأضافت: "ومن هذا المنطلق أيضًا أسسنا SRMG Labs، وهي منصة تُمكّننا من تنسيق المحتوى وتخصيصه بشكل أذكى، بهدف تحقيق قيمة أعلى وربحية أكبر، اليوم، النجاح مرتبط بالقدرة على التكيّف. من لا يواكب هذا التغيير، ولا يخصص محتواه بما يتناسب مع كل منصة وجمهورها، سيواجه صعوبات في تحقيق الدخل. المستقبل لمن يجمع بين التميز التحريري والابتكار التجاري". استراتيجية رقمية شاملة وحول أهمية الذكاء الإصطناعي للإعلام أشارت الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام: "الذكاء الاصطناعي ليس مستقبل الإعلام فحسب، بل هو واقعه الحاضر. في SRMG، كنا دائمًا روادًا في السوق كنا من الأوائل في إطلاق المواقع الإلكترونية، وكذلك كنا في ريادة المؤسسات الإعلامية التي أصدرت العديد مجلات المرأة، ونتبنى اليوم استراتيجية رقمية شاملة ومتكاملة". واختتمت جمانا الراشد حديثها بالتأكيد على أهمية التحول الرقمي للإعلام حيث أكدت : "التحول الرقمي بالنسبة لنا لا يقتصر على عدد المشاهدات في الموقع، بل يتعلق بابتكار أشكال ومنصات محتوى تتناسب مع جمهورنا الرقمي المتنوع والمتطلب"، مضيفة :"الذكاء الاصطناعي أصبح أداة حيوية نستخدمها اليوم، لا ينبغي أن نخاف من هذه التقنية، بل أن نحتضنها ونستثمر إمكانياتها. في SRMG، نحن متحمسون للتكنولوجيا وملتزمون بمواكبة التغيير"


البيان
منذ 5 أيام
- سياسة
- البيان
المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغيير المتجذر في عالم متحول
إن الإنسان بوصفه كائناً وجودياً لم يكن يوماً بمنأى عن التحولات الكبرى، التي تعصف بالزمان والمكان، بل كان دائماً في حالة تفاعل معها، إما كونه فاعلاً يسهم في صياغتها، أو متأثراً يسعى للتكيف معها، ضمن منظومة من الثوابت، ولكن يبقى السؤال المحوري هنا: ماذا يحدث عندما يتحول الإنسان من متأثر إلى صانع؟ والإجابة عن هذا السؤال المحوري تكمن في رؤية عميقة للمجتمع، الذي تتشكل فيه بذرة هذا الفكر المعاصر، وعندما تكون دولة الإمارات هي الحاضنة يبرز مفهوم «المواطن الديناميكي»، ليرسم منعطفاً جديداً لمفهوم التغيير، إذ يمكن تعريفه بأنه الكيان الواعي، الذي يجمع بين إرث الماضي وقوة المستقبل، في دولة ينسج التراث والابتكار فيها قصة متفردة، ويصبح المواطن الإماراتي رمزاً لهذه الفلسفة، فالديناميكية ليست مجرد أداة للتكيف مع التحولات، بل هي تجسيد عملي، يعيد صياغة مفهوم التغيير على الساحة العالمية، بفلسفة تتعمق في قدرة الإنسان على إيجاد المعنى في عصر متسارع، وفي دولة الإمارات تستمد قوة خطط الاستدامة من قيم الصحراء، وتتجسد هذه الفلسفة في شخصية المواطن الإماراتي، الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة، والذي لا يكتفي بالتكيف مع التغيير، بل يقوده حاملاً في داخله قوة الموروث، مؤمناً بأن التحول جزء من رحلة التطور الإنساني، وهي وسيلة لإعادة بناء الزمان والمكان، وتشكيل الذات والهوية. التغيير، كما تتبناه دولة الإمارات، هو أكثر من مجرد حركة تستجيب لضغوط العالم الحديث، والسباق المحموم للظفر بقصب سبق التطور المطلق؛ إنه عملية مدروسة تنبع من إيمان عميق بأن الحياة في جوهرها هي رحلة دائمة من التحولات، التغيير هنا ليس اضطراراً، بل هو اختيار واعٍ، يعكس قدرة الإنسان على رؤية الفرص وسط الأزمات، في سيرورة من العمل، الذي يواكب رؤية القيادة الطموحة؛ لذا يبرز المواطن الإماراتي الديناميكي في هذه الفلسفة كمن يعيد تعريف العلاقة بين ثلاثية الفرد والمجتمع والهوية، من خلال إدراك عميق لمسؤولياته تجاه الحاضر والمستقبل، لكن كيف أصبح نهج التغيير فلسفة وجودية في الإمارات في وقت قصير نسبياً؟ والإجابة تكمن في المزج بين التخطيط الحكيم والطموح الجريء مسرعات وطنية لتجاوز الإلف والعادة إلى نهج فريد غير مسبوق، وهو ما دأبت عليه دولة الإمارات لتحويله إلى واقع ملموس، فعام المجتمع يعد مثالاً على هذا التغيير المدروس، النابع من إيمان القيادة الرشيدة بأن الأسرة الإماراتية بؤرة ديناميكية للتطور المتجذر، مُعوِّلة على دور التربية والنهج القيمي في رسم مسارات أكثر وضوحاً لمجتمع ممتد، يواكب التطورات العالمية، وفي الوقت ذاته متمسك بالجذور، التي تعطي هذا التغيير طابعاً مميزاً، يكسبه خصوصية متفردة، فالإمارات لم تتعامل مع التغيير كرد فعل، بل أصبح جزءاً حيوياً في نسيج الهوية، والتنمية المادية والسباق التكنولوجي، فضلاً عن تمثله في القيم الإنسانية، التي تشكل هذه الرؤية، كقيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، بالإضافة إلى برامج التعليم التي باتت تعيد هندسة العلاقة بين الإنسان ومحيطه، جامعة بين التقنية والإنسانية، لتصبح الأداة الأكثر تأثيراً لتعزيز الهوية الوطنية، بذلك تجتمع كل هذه القوى الناعمة في النسيج الديناميكي الوطني، لتؤكد أن التحول ليس مجرد سباق مادي مجرد، بل رحلة واعية لبناء مواطن عالمي بهوية إماراتية أصيلة. وعندما يكون هذا الإيمان راسخاً في عمق سياسة الدولة ورؤيتها الحكيمة يصبح المواطن الإماراتي حاضناً لهذه المسرعات ومحركاً لها، وليس متلقياً للتحولات فحسب، واضعاً نصب عينيه أن التحول يجب أن يخدم القيم الأساسية للإنسانية، وأن التحول هو دولة وشعب يسيران جنباً إلى جنب نحو آفاق عالمية، ولكن في الوقت ذاته هو تحول مترابط بحزم ومتجذر بعمق، ومتشبث بتلابيب سرود عتيق، تنساب بين تلافيفه رؤية تراثية أصيلة. وخير شاهد على ذلك التفاف العالم كله بحضاراته وثقافاته ولغاته وأعراقه المختلفة تحت مظلة ساروق الحديد في «إكسبو 2020 دبي»، بروح الهوية والتراث العتيد، حدث عالمي فريد في وطن ديناميكي مرتبط بالهوية، هكذا قدمت دولة الإمارات نفسها للعالم، دولة عالمية تكتسي بالتراث كونها أيقونة خالدة، وكما روى «إكسبو 2020 دبي» حكاية الماضي أتى مسبار الأمل ليروي فصلاً جديداً حاملاً أحلام المستقبل رمزاً آخر لرؤية الإمارات في سعي الإنسان للانطلاق إلى حدود بعيدة دون أن يتخلى عن جذوره، عن هويته، الرابط غير المرئي والحبل السري المتين، الذي يبقى شاهداً على الأصالة. وهناك أمثلة لا سبيل لحصرها تقدم فيها الإمارات نموذجاً عالمياً لما يمكن أن تحققه الأمم، التي تضع الإنسان في قلب عملية التطوير، مقدمة نموذجاً فريداً للتنمية والتطور، لتصبح رمزاً عالمياً يعيد صياغة العلاقة بين التراث والحداثة. بين الثبات والتحول: اللغة تُروس ديناميكية وفي فلسفة الديناميكية الإماراتية الثبات ليس عدواً للتحول، بل هو أساس متين يرتكز عليه الفرد والمجتمع لإطلاق العنان للإبداع، وإذا كانت الهوية الإماراتية قد تجسدت وانسجمت في سياق التغيير، الذي تشهده البلاد فإن اللغة تظل الخريطة الروحية والإرث العتيد، الذي يحفظ هذه الهوية في وجه التكتلات الفكرية، التي تفرزها العولمة، والانفتاح الافتراضي التقني. ويبقى السؤال: كيف يحافظ هذا الجسر على تماسكه في عالم تتغير فيه ملامح المعرفة واللغة بشكل دائم في وطن يقطن على ثراه أكثر من 200 جنسية مختلفة؟ وكيف يؤثر هذا الخليط في أصالة ديناميكية المواطن الإماراتي؟ الإجابة عن هذه التساؤلات تحيلنا إلى نهج دولة الإمارات، التي اتخذت من اللغة العربية وعاء يحمل القيم والأخلاق والمعارف، لتضبط حركة المواطن الإماراتي في مسار التحول المتسارع، والقدرة على خلق نسيج متين من التجدد والتكيف دون أن تفقد جوهرها العريق. هذا الوعي يُعيد بناء الزمن من خلال الانفتاح المدروس، لا سيما في ظل هيمنة اللغات الأجنبية في المجالات قاطبة، تثبت الإمارات أن اللغة العربية مرساة وجودية، تضمن الاتزان بين الانفتاح على العالم والمحافظة على الأصالة، هذا الوعي العميق يتجلى في مبادرات متعددة، مثل تعزيز اللغة العربية في التعليم، ودعم الأدب والشعر العربي، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة المحتوى العربي الرقمي، كمبادرة تحدي القراءة العربي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تعد من أكبر المبادرات لدعم القراءة باللغة العربية في الوطن العربي، ومشروع المدرسة الرقمية، الذي يهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة باللغة العربية باستخدام تقنيات حديثة، فضلاً عن إنشاء الإمارات مركز أبوظبي للغة العربية لدعم الأبحاث اللغوية وتعزيز المحتوى العربي الرقمي وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالعربية في أبهى حُللها، وغيرها من المبادرات الوطنية، التي تؤمن بأن اللغة ليست مجرد كلمات تُنطق، بل هي فلسفة تحمل في طياتها رؤية للوجود، وبنية فكرية تمنح المواطن الإماراتي قدرة على إعادة بناء الزمن في ثنائية فريدة، متحدثاً ومعتزاً بلغته الأصيلة، ومفكراً بلغة المستقبل في آنٍ. رؤية محمد بن زايد: الإنسان قوة دافعة للتحول وعندما يمكن المجتمع بهوية عميقة، وتؤسس أركانه بلغة رصينة، تكشف هذه الفلسفة عن صانع له نظرة مختلفة، قائد يدير هذه الديناميكية نحو أفق أرحب، فرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لا تقتصر على قيادة التحولات الاقتصادية أو الدبلوماسية أو السياسية أو التجارية أو التقنية، بل تمتد إلى بناء فلسفة عميقة تضع الإنسان في مركز كل تغيير، إذ يؤمن سموه بأن النجاح الحقيقي يبدأ من الفرد، الذي يتمكن من تطوير ذاته ليصبح شريكاً حقيقياً في بناء مجتمعه، لكن ما يميز فكر سموه هو إدراكه أن التحولات الكبرى يجب أن تكون منطلقة من قيم راسخة، وأن القيادة ليست في القدرة على التوجيه فحسب، بل في تمكين كل فرد من أن يصبح قائداً في مجاله، حيث يُعيد تشكيل بيئته وحياته استناداً إلى وعيه ودوره الفاعل، وهذه ليست مجرد فكرة نظرية، بل واقع تجلى ويتجلى، محكوماً بصيرورة دائمة، منذ أن قاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا الوطن إلى مسارات يحكمها تاريخ طويل من الجهود الدؤوبة في تمكين عهد جديد لوطن يشرئب نحو الشمس، حتى أكمل هذا الوطن عامه 53، بتغير جذري كامل، لكنه مرتبط بفلسفة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان وحبه لهذه الأرض ودينها، ولغتها السامقة كنخلة باسقة في صحراء من التحديات، بقيت كما هي، ظلها ممتد، ورطبها ندي؛ لأنها نهلت من معين واحد، معين أصيل لم يتغير، هو التمسك بالهوية، فمنذ أن بدأت نهضة الاتحاد ورؤيته العميقة للإنسان صانعاً للتحولات، تلاها العديد من التحولات المهمة، كالتمكين السياسي للمرأة، والتحولات الاقتصادية، وصولاً للمهمات التاريخية التي تجاوزت عنان السماء، فعندما وصل هزاع المنصوري في مهمته «طموح زايد»، كونه أول رائد فضاء عربي، إلى محطة الفضاء الدولية ملوحاً للعالم وللوطن، مرتدياً زيه الوطني التراثي أثناء تأدية مهامه، وعندما أكمل رائد الفضاء سلطان النيادي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب شهد العالم عمق التكوين الإنساني الأصيل للإماراتي في أصعب مهمات الإنسانية، ذلك الطموح الذي لم يقف، هذا التكوين المدفوع بإيمان ودعم عميق من القيادة، التي راهنت على المواطن، ليكون هو المعيار الأسمى للتغيير. والحوار أيضاً بقي فلسفة إماراتية وسماً للتغيير المستدام، «فالبرزة» الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلقت حبلاً متيناً من التواصل البناء بين القيادة والشعب، هذا الانسجام العميق والحوار المستمر ولّد فكراً قائماً على «التشكل» عملية مستمرة لا نهائية نابعة من القرب الوطيد بين من يحكم ويُلهم، وبين من يعمل ويتغير في مشهد وطني وعالمي مؤثر، لتضع الفرد والابتكار في مركز التحول بديمومة لا تتوقف، مؤمنين أن ما تعيشه الإمارات اليوم من تنمية ليست الوجهة النهائية، بل هي حركة دؤوبة مستمرة نحو المستقبل، تُعرّف الإمارات نفسها فيها بأنها تضع الإنسان أولاً فاعلاً يختار دوره، ويشارك بفهم كامل في صنع التحول الوطني. صناعة النموذج: ديناميكية القوى الناعمة والأفكار الدخيلة بادئ ذي بدء، قد يبدو مفهوم صناعة النموذج مجرد حالة ثقافية جامدة، أو مرآة للمُثل والقيم في كل مجتمع، أو يبدو «مؤثراً» يصنع محتوى باهتاً بأفكار رأسمالية مدروسة، إلا أنها تحمل رسالة أكبر، ومضامين أعمق، تؤثر في نماء الأوطان أو اندثارها في هاوية التخبط، فصناعة النموذج الإماراتي أو «المؤثر الوطني» هي عملية متجددة تعكس هوية الوطن وقدرته على استيعاب التغيرات دون أن تفقد جوهرها، فما نتعايش معه اليوم من تصدير أفكار فارغة من نماذج، أبرزتها وسائل التواصل الاجتماعي لخلق محتوى لا يرقى بالفكر، مع تناسل محموم للمتابعين، بات يترجم فكرة مغايرة عن ماهية النموذج، وما هو دوره، وكيف يؤثر في تقديم محتوى نافع وغير مبطن بأفكار تشوه العقيدة والهوية على حد سواء. وهذا يُحيلنا إلى أهمية هذا النموذج في الصيرورة الديناميكية، لا سيما عندما نتحدث عن النموذج الإماراتي الوطني، الذي يمثل تجربة فريدة تهدف إلى بناء مجتمع متماسك وواعٍ، قادر على مواجهة الأفكار الدخيلة والسموم المتطرفة، والتحديات الثقافية، التي تفرضها العولمة، والتغيرات السريعة في المشهد العالمي، ويرتكز هذا النموذج على عدة أبعاد استراتيجية تجمع بين التمسك بالهوية الإماراتية الأصيلة والانفتاح المدروس على الثقافات العالمية، من خلال تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، إلى جانب نشر ثقافة التعايش السلمي، حيث تسعى دولة الإمارات إلى خلق بيئة متوازنة، تتيح للأفراد التفاعل الإيجابي مع العالم دون المساس بالقيم الجوهرية، التي تشكل روح المجتمع، فهذا النموذج اليوم لم يعد مجرد نموذج افتراضي يطل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أصبح مواطناً يمثل وطنه في كل محفل، مرتكزاً على ديناميكية فريدة، تجعله يواكب التغيير بهوية أصيلة. في هذا السياق فإن هذه الصناعة تستند إلى رأس مال مهم جداً، هو التعاضد وتضافر الجهود الوطنية في القطاعات كافة؛ لضمان خلق منظومة مجتمعية واعية ومستدامة تتفاعل بحكمة وقوة مع تحديات العصر، لا سيما في الصناعات الإعلامية والتعليمية، التي تؤدي دوراً حاسماً في التنشئة الديناميكية، وتعزيز الوعي الوطني وتحصين العقول ضد الأفكار المضللة على حد سواء، فمن خلال تصميم برامج تعليمية مرنة تركز على التربية الوطنية وتعميق الفهم الحضاري يتم إعداد أجيال قادرة على تبني خطاب فكري نقدي، يعزز التمييز بين ما يخدم مصالح الوطن وما يتناقض مع هويته من أفكار مبطنة تضر بتماسك اللُّحمة الوطنية، والتطوير المستمر في الصناعات الإعلامية وأجندتها، يسهم في تطوير قنوات إعلامية وأدوات فكرية، تسهم في تشكيل وعي جماعي قادر على مواجهة الحملات الفكرية، التي تسعى لتشويه المفاهيم المجتمعية، وبث الفتن والتشرذم. علاوة على ذلك يظهر البعد القانوني بوصفه فيصلاً حاسماً، حيث عززت الإمارات موقفها الحازم لمواجهة التطرف الفكري، مع تأكيدها أهمية الحوار البنّاء، ونشر القيم الإنسانية المشتركة، في ظل رؤية قيادية مستنيرة، تجسد قوة ناعمة تسهم في تعزيز مكانة الدولة بوصفها منارة حضارية قادرة على التصدي لكل ما يهدد استقرارها وهويتها الثقافية. الإماراتي يقود الديناميكية وختاماً، عندما يتموضع التطور حجر زاوية في صياغة عهد جديد من التغيير في دولة المستقبل تتجذر العلاقة بين الإنسان الإماراتي وهويته في إطار زمني، يتسم بالمرونة، جاعلاً من التحولات الكبرى فرصاً للابتكار والتجديد. والديناميكية التي تمضي بها الإمارات تشجع الفرد على التفاعل مع التحولات بعقلية مبدعة، وتطوير أدوات تمكنه من تحويل التحديات إلى فرص، وخلق علاقة متوازنة بين الحاضر والمستقبل، لكن هذه الديناميكية لا تتوقف عند حدود الفرد أو المجتمع المحلي، فالإمارات بفلسفتها ترسخ رؤية كونية تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والعالم، مصدرة مفهوم المواطن الديناميكي بوصفه صانعاً للمستقبل بهوية راسخة، وحاملاً لمسؤوليات عالمية تعكس القيم الإنسانية المشتركة. وبذلك تقدم الإمارات رسالة عالمية، مفادها أن التغيير بوابة لإعادة اكتشاف الذات وبناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة، ووسيلة للتشبث بالموروث العربي الإسلامي، حيث تبقى القيم دائماً في مركز المعادلة.