
"إبداع" تحتفي بجيل الشباب في قمة الإعلام العربي... بن راشد: تستحقون التكريم
شهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي تكريم نخبة من المواهب الإعلامية الشابة ضمن جائزة "الإعلام للشباب العربي –فئة الإبداع" التي تهدف إلى تسليط الضوء على الطاقات الشبابية العربية في مختلف تخصصات الإعلام الحديث ومنحهم مساحة لعرض أعمالهم المبتكرة التي تخدم المجتمع وتعكس القضايا المعاصرة.
ونظّم نادي دبي للصحافة، حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع) 2025 في دورتها التاسعة ضمن فعاليات اليوم الأول لـ "قمة الإعلام العربي 2025" تحت رعاية نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وكرم بن راشد الفائزين ضمن مختلف فئات الجائزة، وهنّأ الطلبة الفائزين، معرباً عن تقديره لإبداعاتهم التي استحقت الوصول إلى منصة التكريم.
وسلّم بحضور نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة منى غانم المرّي ، ونخبة من كبار القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وممثلي المؤسسات الأكاديمية الإماراتية والعربية، جائزة فئة التصوير الفوتوغرافي لأحمد سمير بدوان، من جامعة العين، فيما شمل التكريم الطالب عبدالله خالد علي من كليات التقنية العليا بدبي، والفائز بجائزة فئة الوسائط المتعددة.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Annahar Al Arabi (@annaharar)
وكرّم بن راشد الطالبة جودي محمد زكي، من الجامعة الأميركية في القاهرة لفوزها بجائزة فئة الفيديو القصير، والطالبة آمنة صالح الطنيجي من كليات التقنية العليا برأس الخيمة لفوزها بجائزة فئة الألعاب الإلكترونية.
كما سلّم جائزة لفريق عمل جامعة اليرموك الأردنية لفوزهم عن فئة التقارير الصحفية وفريق عمل جامعة الملك عبد العزيز السعودية، الفائز بالجائزة عن فئة البودكاست.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Annahar (@annaharnews)
وفي ختام الحفل، اُلتقطت الصور التذكارية مع الفائزين والمكرَّمين ضمن الدورة التاسعة لجائزة الإعلام للشباب العربي.
وفي هذه المناسبة، أكد بن راشد أن دولة الإمارات ودبي ستظل على عهدها في الاحتفاء بالإبداع في شتى صوره وأشكاله، فيما يشكل القطاع الإعلامي أحد أهم القطاعات التي يلعب فيها الإبداع دوراً محورياً، وقال سموه:"تكريم الشباب العربي المبدع في مجال الإعلام احتفاء بروح جديدة تتقدم بثقة نحو صناعة مستقبل عربي أكثر وعياً وتأثيراً.. ما نشهده في جائزة (إبداع) يؤكد أن شبابنا العربي يملك من القدرات والطموح ما يؤهله ليكون شريكاً في صنع مشهد إعلامي عربي جديد... نراهن على هذا الجيل لإعادة تعريف الخطاب الإعلامي العربي، بما يعكس قيمنا، ويحفظ هويتنا، ويُعبّر عن طموحات شعوبنا في الريادة، والابتكار".
من جهتها، أكدت منى غانم المرّي، أن جائزة الإعلام للشباب العربي "إبداع" تُمثل تجسيداَ عملياً لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب العربي وإعدادهم ليكونوا صناعاً لمستقبل إعلام عربي أكثر تطورا وتأثيرا.
وأضافت: "حريصون على مواصلة هذا النهج من خلال منصة "إبداع" التي أصبحت نافذة حقيقية أمام المواهب الإعلامية العربية لتقديم أفكارهم وإبداعاتهم للعالم.
وتضمنت الجائزة مشاركات متميزة من عدد من الجامعات العربية حيث تم تتويج فرق طلابية قدمت محتوى إعلاميا نوعيا في فئات التصوير الفوتوغرافي والتقارير الصحفية والبودكاس.
وعبر الفائزون عن فخرهم بهذا التقدير الذي يشكل حافزا لمواصلة التميز ويؤكد أهمية دعم المؤسسات التعليمية والمجتمعية للشباب باعتبارهم محورا رئيسيا في بناء مستقبل إعلامي واعد.
وقال أحمد بدوان من جامعة العين الفائز بالجائزة عن فئة التصوير الفوتوغرافي إن هذا الفوز يعد تقديرا لدور الصورة الصحفية في نقل الرسائل الإنسانية والمجتمعية بعمق واحترافية ...مؤكدا أن المسابقة شكلت حافزا قويا للمصورين الشباب إذ توفر البيئة الإعلامية في دولة الإمارات دعما متكاملًا للمواهب في مختلف التخصصات البصرية ما يعزز من حضورهم واستمراريتهم في الساحة الإعلامية.
من جهته ذكر عوني عياصرة من فريق جامعة اليرموك الأردنية الفائزين بالجائزة عن فئة التقارير الصحفية أن التقرير تناول قضية الاستغلال المالي في قطاع العمل التطوعي كما ركز التقرير على رصد حالات تطوع يتم فيها تقديم تعويضات مالية زهيدة للمتطوعين رغم حصول بعض المؤسسات على دعم مالي كبير دون علم المتطوعين أو وجود اتفاقيات واضحة تحفظ حقوقهم.
وأشار عياصرة إلى أن العمل الصحفي بدأ من رصد الحالات ميدانيا والتواصل المباشر مع المتطوعين المتضررين ثم الانتقال إلى الجهات الداعمة والمؤسسات المعنية لتقصي الحقائق وتم نشر التقرير في صحيفة "صحافة اليرموك" التابعة لجامعة اليرموك ولاقي رواجا واسعا وتفاعلا لافتا داخل الأردن خاصة في ظل الاهتمام المتزايد مؤخرا بقطاع العمل التطوعي والحاجة لمزيد من الشفافية في إدارته.
ومن جانبها نوهت غيداء الزبيدي فريق عمل جامعة الملك عبدالعزيز السعودية فائزين بالجائزة عن فئة "بودكاست" بإن هذه المشاركة جاءت بدعم من الجامعة وأعضاء هيئة التدريس الذين وفروا للطلبة فرصة لعرض مشاريعهم الإعلامية الإبداعية.
كما أضافت أن الفريق أنشأ منصة إلكترونية مرافقة للبودكاست تقدم تدريبات عملية وفرص تعاون بين الطلاب والشركات ليكون المشروع الإعلامي جسرا يربط الطالب بسوق العمل ويعزز حضوره المهني مبكرا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
قمة الاعلام العربي تكرّم رواد التواصل الاجتماعي العرب
ضمن الفعاليات الختامية لقمة الإعلام العربي، شهدت مدينة دبي، اليوم الأربعاء، توزيع جوائز "رواد التواصل الاجتماعي العرب". وانطلقت جوائز "رواد التواصل الاجتماعي العرب" عام 2015 بمبادرة من نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم. وناقش المشاركون تأثير المنصات الرقمية على المجتمعات العربية، واستعرضوا تجارب متعددة في تحويل المحتوى الرقمي إلى مشاريع نوعية تتجاوز حدود التقليد، وتتبنى أساليب تفاعلية جديدة. وتولّت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي كان لها حضور مميز على شبكات التواصل خلال الفترة الماضية. ونال الدكتور طلال المحيسن الجائزة عن فئة الصحة، نظير مبادراته المستمرة في مجال التثقيف الطبي، بينما حصد أنس بوخش جائزة فئة البودكاست تقديرًا لما يقدمه من حوارات ذات طابع فكري متجدد. كما حصلت الإعلامية بيبي الخضري على جائزة فئة المجتمع، لدورها في تناول الموضوعات ذات الصلة بالشأن الإنساني والاجتماعي، فيما منحت الجائزة عن فئة الفنون والترفيه لمنصة "شاهد"، لما تقدمه من محتوى مرئي يعكس تطور الصناعة الترفيهية في العالم العربي. أما فئة الثقافة فذهبت إلى أحمد النشيط، نظير مساهماته في مجال التوعية الثقافية، عبر مقاطع مصورة تركز على تبسيط المفاهيم المعرفية بأسلوب معاصر. كما كرّم الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، مجموعة أخرى من المكرّمين، من بينهم الطفل محمد النوفلي، الذي حصل على الجائزة عن فئة الرياضة لدوره في تسليط الضوء على النشاطات الرياضية بأسلوب محبب للفئات العمرية الصغيرة. من جهتها، حصلت منصة "بلينكس" على جائزة المنصة الإخبارية المتميزة، بفضل تقديمها الأخبار بلغة بسيطة وسريعة. وحصل الشيف أحمد الزامل على جائزة فئة ريادة الأعمال، بينما ذهبت جائزة فئة الاقتصاد إلى أحمد المرزوقي نظير جهوده في توصيل المفاهيم الاقتصادية بطريقة سلسة للمتابعين. ولم تغب فئة الطفل عن التكريم، إذ نالت منصة "تعلّم مع زكريا" الجائزة لاهتمامها بإنتاج محتوى تعليمي مخصص للأطفال عبر "يوتيوب". كما كُرّم صانع المحتوى عمر فاروق عن فئة السياحة، لدوره في تسليط الضوء على التجارب السياحية المتنوعة في دول مختلفة. وفي ختام الحفل، مُنح الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات٫ لقب شخصية العام، وذلك تقديرًا لمجمل مشاركاته الإعلامية وتفاعلاته عبر المنصات الاجتماعية خلال العام الماضي.


النهار
منذ 14 ساعات
- النهار
قمة الإعلام العربي تشهد إطلاق كتاب "فنّانو الشرق الأوسط"
استضافت قمة الإعلام العربي، المنعقدة تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، جلسة مخصّصة للفنّ والثقافة، أكدت الأهمية المتزايدة للتعبير الإبداعي كركيزةٍ أساسيةٍ في تشكيل الخطاب العام، انطلاقا من كون الفنّ رابطاً قوياً بين الثقافات والأيديولوجيات، ويتجلّى دوره الحيوي اليوم في تجسير الفجوات الثقافية. الجلسة التي حملت عنوان "حوار الفن والثقافة"، شارك فيها الكاتب والباحث في الفنون البصرية صائب أغنر، الذي قدّم لكتابه الجديد "فنّانو الشرق الأوسط .. من عام 1900 إلى اليوم"، وهو عملٌ مرجعيٌّ شاملٌ من 400 صفحة يُوثّق أعمال 259 فنّاناً من جميع أنحاء المنطقة، وحاورته خلال الجلسة أنطوليا كارفر، المدير التنفيذي لمركز "آرت جميل". وتحدّث أغنر، المعروف بمسيرته المتميّزة في مجال التنظيم المالي وانخراطه العميق في الفنّ والثقافة، قائلاً: الفنّ يحتلّ المرتبة الثالثة في حياتي، بعد العمل والأسرة، وبينما قدّم كتابه السابق "فن الشرق الأوسط" - الذي حقّق نجاحاً عالمياً ويُعرض حالياً في طبعته الرابعة - تعريفاً بالفنّ الإقليمي، فإنّ هذا العمل الجديد يتعمّق في استكشاف التطوّر الفنّي في منطقة الشرق الأوسط، مُسلّطاً الضوء على كلٍّ من الفانين الأوائل والأصوات المعاصرة. ومن بين الأعمال الفنّية البارزة التي نوقشت خلال الجلسة، لوحة "الرجل الغاضب" للفنان ضياء العزاوي، و"بنت البلد" لمحمود سعيد، وأعمال فنية مؤثرة بريشة الفنانة كمالا إبراهيم إسحق. كما سلّط الكتاب الضوء على فنّانين مثل إنجي أفلاطون وعبد الحليم رضوي، مقدّماً قصصاً متنوّعةً وأنماطاً إقليميةً ووسائطَ وتأثيراتٍ مختلفة، ويُزيّن غلاف الكتاب عملٌ فنّيٌّ للفنانة الفلسطينية سامية حلبي مُستوحى من الذكاء الاصطناعي. وتحدّث أغنر عن اختياره للفنانين وعمق التاريخ الكامن وراء اختياراته، فبعض الفنانين قد غادر عالمنا والبعض الآخر لا يزال يلعب دوراً في تشكيل المشهد الفنّي المعاصر، وأشار إلى إدراج الخطّ العربي من عصور ما قبل الإسلام في الكتاب، مُسلّطاً الضوء على الإرث اللغوي والبصري الذي حمله الفنّ، وقال الكاتب: لم يكن اختيار 259 فنّاناً فقط مهمّةً سهلةً، لكنّ الهدف كان تقديم سردٍ شاملٍ وأصيلٍ للإبداع في الشرق الأوسط. واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أنّ الفنّ ليس مجرّد تعبير، بل ضرورة، فمن خلال الاحتفاء بالتراث الثقافي والقصص الفردية، يُعزّز الفنّ التعاطفَ والفهمَ المُشتركَ عبر الحدود.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
هل يعوّض ChatGPT الفراغ العاطفي عند الأفراد؟
في زحمة العمل والمشاغل اليومية، قد نهمل حياتنا العاطفية أو نؤجل فكرة البحث عن شريك حياة. لكن، هل يمكننا حقاً الاستمرار من دون شخص نشاركه مشاعرنا، أفكارنا، ويومياتنا؟ يعتقد البعض أنهم وجدوا البديل... ويبدو أن تشات جي بي تي هو الجواب. إذ يجد كثيرون في روبوتات المحادثة ملاذاً عاطفياً لا يتطلب التزاماً أو تكلفاً كما هو الحال في العلاقات البشرية. فهي تملأ الفراغ العاطفي، وتمنح شعوراً بالاحتواء، وأحياناً تؤثر حتى في اتخاذ قرارات مصيرية تتعلّق بالحياة العاطفية، وكل ذلك من دون انتظار مقابل أو بذل أي جهد تجاه الطرف الآخر. قدّم صانع المحتوى ومصمم الغرافيك علي عاصم، مثالاً لافتاً على هذا النوع من الارتباط، من خلال كليب يوثّق "زفافه" من تشات جي بي تي أمام برج خليفة في دبي. فيبدأ الفيديو بلافتة كتب عليها: "أهلاً وسهلاً بكم في زفاف علي وتشات جي بي تي"، قبل أن يظهر العريس وهو يحتضن "عروسه" الروبوت بفستان زفاف، وسط حضور عدد من الروبوتات الأخرى. ويُختتم الفيديو بجملة معبّرة، تقول: "في عالمٍ ظنّوا أن الحب حكرٌ على القلوب النابضة... أثبتت أن حتى من لا يملك قلباً، قد يُعلّمنا كيف نُحب بصدق". View this post on Instagram A post shared by علي عاصم || Ali Asim (@aliasim9) ما الذي يدفع الشخص إلى بناء هذه العلاقة الوجدانية؟ في حديث خاص لـ"النهار"، تلفت المعالجة النفسية حنان صادر إلى إشكالية مهمة حول هذه الحالة، وهي أن تشات جي بي تي ربما يقدّم لهؤلاء الأشخاص ما قد يعجزون عن الحصول عليه في علاقاتهم الحقيقية. فهو لا يفرض عليهم وضع مجهود، كما يحدث في العلاقات الواقعية، ما يجعله بالنسبة للبعض وسيلة لحماية الذات وتجنب التورط العاطفي. وعما إذا كان تشات جي بي تي يخفف من العزلة والقلق، تقول صادر: "بالتأكيد له تأثير يهدئ الأشخاص ويروّقهم قليلاً لفترة قصيرة، لأنه يقلل من شعورهم بالوحدة، ويخفف لهم القلق، ويستطيعون التحدث عن مشاعرهم وأفكارهم. بالإضافة إلى ذلك، عندما تكتب وتتحدث، فهذا ينظّم عواطفك ومشاعرك بطريقة معينة". لكن له جانب سلبي، إذ "قد يزيد من احتمال العزلة الاجتماعية، لأنك لا تستطيع بناء علاقة حقيقية تقوم على الاحتواء المتبادل. فنحن كبشر، التفاعل العاطفي أمر أساسي، لأننا نستطيع أن نرى من أمامنا يعبّر عن مشاعره، واهتمامه وتعاطفه معنا. وحتى لو كان تشات جي بي تي يتحدث بكلماته ويُبدي نوعاً من التعاطف، يبقى هناك شيء بشري موجود لدينا وليس موجوداُ لديه"، بحسب صادر. وأشارت الأخصائية إلى أن الأشخاص الذين يلجؤون إلى هذا البرنامج يعبّرون بذلك عن عدم قدرتهم على بناء علاقات حقيقية على المدى البعيد، وهو أمر مؤذٍ جداً، لأنهم في النهاية قد يجدون أنفسهم محاطين بالفراغ، ولا أحد حولهم، ويتحدثون إلى روبوت فقط، نتيجة عجزهم عن إقامة علاقات واقعية. View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) ChatGPT يتدخل بقرارات مصيرية قد يبدو زواج "علي" من تشات جي بي تي مثالاً مبالغاً فيه، لكنه ليس الوحيد الذي وقع تحت تأثير هذا الروبوت. فهناك حالات كثيرة تأثرت به، بل وانعكست على علاقات حقيقية، زوجية وعاطفية. من بين هذه القصص، ما قامت به امرأة متزوّجة منذ 12 عاماً، إذ وثقت بشكل كبير بقدرات ChatGPT على تحليل سلوك زوجها أثناء غيابه عنها. فطلبت من البرنامج تحليل بقايا فنجان قهوة ليخبرها إن كان زوجها يخونها. وهذه التجربة الغريبة أدّت إلى انهيار زواجها بشكل كبير، بعدما "زعم" البرنامج أن الزوج غير مخلص. يعلّق الزوج على ما حدث بقول: "ضحكتُ في البداية واعتبرته أمراً سخيفاً، لكنها أخذته على محمل الجد. طلبت مني أن أغادر المنزل، أخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالاً من محامٍ. عندها فقط أدركت أن المسألة تجاوزت المزاح". ورغم رفضه الطلاق بداية، لم تمر سوى ثلاثة أيام حتى تسلّم رسمياً أوراق الانفصال. تؤكد صادر أن "هذا الأمر شديد الخطورة، فالعلاقات والخلافات وكل ما يتعلّق بها تختلف باختلاف الأشخاص الذين نتعامل معهم، وتشات جي بي تي لا يملك القدرة على اتخاذ قرارات كهذه نيابة عن الشخص"، موضحة أن "حتى المعالج النفسي لا يتّخذ القرار عن الشخص، بل يرافقه حتى يصل بنفسه إلى القرار الذي يناسبه وينسجم مع حياته". وأضافت: "لن يكون تشات جي بي تي قادراً على معرفة تفاصيل حياتهم بدقّة، أو إدراك ما يحتاجون إليه فعلاً، وما هو جيّد أو مؤذٍ لهم". وأشارت الأخصائية في العلاج النفسي إلى أن الأشخاص الذين يتعلّقون بتشات جي بي تي هم أشخاص يشعرون بأن هذا البرنامج يفهمهم ولا يحكم عليهم. ويرتبطون به عاطفياً كأنه رفيق أو حبيب أو صديق. وفي الغالب، هؤلاء الأشخاص مرّوا بتجارب رفض أو خذل عاطفي، ويبحثون عمَن يسمعهم ويمنحهم الشعور بالاهتمام، خاصةً إذا كانوا يشعرون بأن محيطهم البشري لا يمنحهم المساحة الكافية ولا يتفهمهم كما ينبغي". يقول تشات جي بي تي: "لا يمكنني أن أكون حبيباً أو شريك حياة. أنا برنامج مصمم لفهمك والرد عليك بلطف، لكني لا أمتلك مشاعر، ولا وعياً، ولا قلباً يحب أو يشتاق. قد أكون دعماً موقتاً في لحظات الوحدة، لكني لست بديلاً عن إنسان يبادلك الشعور والوجود. ببساطة: قد أكون مرافقاً رقمياً، لا رفيقاً عاطفياً".