
تحركات عسكرية مفاجئة تعيد التوتر إلى العاصمة الليبية
وأعلنت قوة التدخل والسيطرة التابعة لحكومة الوحدة عن انتشار كثيف لدورياتها الثابتة والمتحركة داخل منطقة جنزور، غرب طرابلس، ضمن ما وصفته بالإجراءات المتواصلة الرامية إلى فرض الاستقرار، وحفظ الأمن العام، مشيرة إلى أنه تم توزيع هذه الدوريات الأمنية على عدة نقاط داخل المنطقة، بما يضمن تغطية ميدانية فعّالة، ورصد أي تحركات مشبوهة. واعتبرت هذه الجهود جزءاً من المهام اليومية التي تبذلها الأجهزة الأمنية لضمان السلامة العامة، وتعزيز الثقة في الشارع الليبي.
ورصدت وسائل إعلام محلية تحركات مفاجئة لميليشيات «جهاز الردع» الخاصة، تمهيداً للانتشار في محيط مطار معيتيقة، ومنطقة سوق الجمعة في طرابلس، تحسباً لأي اختراق أمني من قبل ميليشيات تتبع حكومة الوحدة.
ضبط أسلحة وذخائر في بلدية الشاطئ (الجيش الوطني)
واعتبر مراقبون أن تحرك «جهاز الردع»، الذى يقوده عبد الرؤوف كارة، وهو من أبرز القيادات الأمنية في طرابلس، ويتمتع بنفوذ واسع داخل العاصمة، يُعد مؤشراً خطيراً على احتمال تصاعد التوترات الأمنية فى العاصمة، وذلك بسبب توتر العلاقات مع حكومة الوحدة، نتيجة تضارب المصالح، والتنافس على النفوذ.
المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» (رويترز)
في المقابل، قال الجيش الوطني إن قوة المهام الخاصة بـ«الكتيبة 101 مشاة»، التابعة لقواته البرية، نفذت «عملية نوعية» في بلدية الشاطئ جنوب غربي البلاد، وأسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة كانت مخبّأة داخل أحد المنازل الذي استُخدم من قبل عناصر خارجة عن القانون موقعاً لتخزين السلاح. وأوضح أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعقّب أوكار الجريمة، وتعزيز الأمن في مناطق الجنوب الليبي، ومواجهة أي تهديدات تمسّ أمن واستقرار البلاد.
كما نفذت وحدات «اللواء الخامس مشاة»، التابع لرئاسة أركان الوحدات الأمنية، عملية مماثلة استهدفت إحدى المزارع في مدينة سبها بالجنوب، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، من بينها 15 مدفع (هاوزر)، كانت مخبّأة داخل الموقع، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتعقّب أوكار الجريمة، وتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب الليبي.
صدام حفتر (أ.ف.ب)
بدوره، بحث الفريق صدام، نجل المشير حفتر، رئيس أركان القوات البرية للجيش مع رئيس لجنة الإسكان العسكري، اللواء على القطعاني، ملف الإسكان العسكري، ومتابعة الإجراءات المتخذة لمعالجة أوضاع السكن لمنتسبي الجيش، في إطار تنفيذ توجيهات المشير حفتر لتحسين الأوضاع المعيشية للعسكريين في كافة مدن ومناطق ليبيا.
كما أدرج اجتماعه مع رئيس جهاز مكافحة المخدرات، اللواء عادل عبد العزيز، في إطار التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبحث سُبل التعاون في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
بموازاة ذلك، استغرب أسامة حمّاد، رئيس حكومة «الاستقرار»، ما وصفه بالموقف غير الجاد من الاتحاد الأوروبي للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، واتهمه بالتقاعس، نافياً وجود جدية أوروبية حقيقية لوقف تدفق الهجرة، أو معالجة جذورها.
كما شن حماد خلال كلمته الأربعاء في مؤتمر دولي، نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع جامعة طبرق، هجوماً لاذعاً على اليونان وإيطاليا، واتهمهما بالخضوع لما وصفه بعصابات تسيطر على القرار السياسي فيهما.
وبعدما طالب باتباع الطرق المثلى للتنسيق والتعاون مع الدول المعنية بشكل مباشر بتدفق الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، اعتبر حماد أن الهجرة غير النظامية أصبحت قضية دولية تقتضي التنسيق الدولي الحقيقي، وليس مجرد رفع شعارات رنانة لا تفيد.
وقال حماد إن ليبيا ليست بلد مقصد للهجرة، لكنها تواجه وحدها تبعات أزمة عابرة للحدود، مشيراً إلى قيام قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية بعمليات حاسمة ضد شبكات الجريمة المنظمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 16 ساعات
- الشرق الأوسط
ماكرون يجدد تأكيد دعمه لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، التأكيد على دعم باريس الكامل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا والدخول في محادثات تهدف إلى إحلال سلام دائم وراسخ، وذلك بعد «نقاش طويل» مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين آخرين. وكتب ماكرون على منصة «إكس»: «أكدت للرئيس الأوكراني دعم فرنسا الكامل لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات للتوصل إلى حل دائم وراسخ يحفظ حقوق كييف المشروعة ويضمن أمنها وأمن الأوروبيين».


الشرق السعودية
منذ 19 ساعات
- الشرق السعودية
بوتين يجتمع مع مستشار رئيس الوزراء الهندي للأمن القومي
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مباحثات مع مستشار رئيس الوزراء الهندي للأمن القومي أجيت دوفال في الكرملين، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. وشارك في اللقاء سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف. في وقت سابق الخميس، التقى دوفال بسكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو. وشددت روسيا والهند على التزامهما "بشراكة استراتيجية" خلال محادثات أمنية ثنائية في موسكو، بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أمراً تنفيذياً يتضمن فرض رسوم جمركية إضافية على نيودلهي بنسبة 25% على الواردات وذلك بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% سبق الإعلان عنها، على خلفية "استيرادها للنفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر"، فيما اعتبرت الخارجية الهندية الإجراءات الأميركية "غير عادلة وغير مبررة وغير منطقية". وقال شويجو إن روسيا ملتزمة بمواصلة التعاون النشط مع الهند من أجل خلق نظام عالمي أكثر عدالة وضمان سيادة القانون الدولي، حسبما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" للأنباء. وأضاف شويجو خلال اجتماع عمل، مع مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي: "نحن ملتزمون بمزيد من التعاون النشط من أجل تشكيل نظام عالمي جديد أكثر عدالة واستدامة، وضمان سيادة القانون الدولي، ومكافحة التحديات والتهديدات الحديثة بشكل مشترك". ومضى قائلاً: "روسيا والهند تجمعهما أواصر الصداقة الراسخة والمتجذرة، ويعتبر التعزيز الشامل للشراكة الاستراتيجية المتميزة مع الهند، القائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والاهتمام المتساوي بمصالح كل طرف، والرغبة في تحقيق أجندة موحدة، أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لبلدنا". من جانبها، أعلنت وزارة التجارة والصناعة الهندية، أن الهند وروسيا وسعتا تعاونهما في مجال إنتاج الألمنيوم والأسمدة، وذلك عقب انعقاد الجلسة الحادية عشرة لفريق العمل الهندي-الروسي المعني بالتحديث والتعاون الصناعي. وذكرت الوزارة في بيان أن الجانبين رحبا بتوسيع التعاون في إنتاج الألمنيوم والأسمدة والنقل بالسكك الحديدية، إضافة إلى بناء القدرات ونقل التكنولوجيا في مجال معدات التعدين، والاستكشاف، وإدارة النفايات والصناعية والمنزلية. وشددت روسيا والهند على التزامهما "بشراكة استراتيجية" خلال محادثات أمنية ثنائية في موسكو اليوم، بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الهندية بسبب شرائها للنفط الروسي.


الشرق الأوسط
منذ 20 ساعات
- الشرق الأوسط
ليبيا: سلطات طرابلس لمقاومة المظاهر المسلحة في شوارع العاصمة
شددت الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية في العاصمة الليبية على ضرورة التمسّك بإخلائها من المظاهر المسلحة، والإبقاء على «تثبيت وقف إطلاق النار»، في إطار ضبط المشهد الأمني غرب البلاد. وقالت رئاسة الأركان العامة، التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إن رئيسها الفريق أول، محمد الحداد، اجتمع مع اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ وتثبيت وقف إطلاق النار بطرابلس، وممثلين عن «قوة فض الاشتباك»، ومندوب عن جهاز الاستخبارات العامة، ومندوب عن جهاز الأمن الداخلي. من مظاهر تعزيز الأمن في طرابلس (إ.ب.أ) وأوضحت أن الاجتماع خصص لـ«بحث آخر المستجدات الأمنية في العاصمة، ومتابعة الإجراءات المتخذة، وتنفيذ عدد من المطالب والمقترحات لإعادة ضبط المشهد الأمني، بما يسهم في إعادة الحياة العامة إلى طبيعتها». وأوضحت رئاسة الأركان أنه تم مناقشة نتائج عمل «قوة فض الاشتباك»، والتأكيد على «حظر جميع المظاهر المسلحة، ومنع تحرك الآليات العسكرية في شوارع العاصمة، وضرورة عودتها إلى ثكناتها»، وأشاد الحداد بـ«تفاني أعضاء القوة في العمل بروح الفريق الواحد لخدمة المواطن، وحماية أمن العاصمة». وتختبر العاصمة الليبية «هدنة هشة» توافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية لاستعادة الاستقرار، بعد قتال عنيف مايو (أيار) الماضي بين قوات موالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة، وعناصر مسلحة تابعة لجهاز «قوة الردع الخاصة»، وموالين له. عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة (الوحدة) وبدأت سبع كتائب وألوية مسلحة المشاركة في فصل المتقاتلين عبر نقاط تماس، تم الاتفاق عليها وسط طرابلس. في شأن ذي صلة، قال جهاز المباحث الجنائية بغرب ليبيا إن الغرفة الرئيسية بالجهاز تلقت بلاغاً يفيد بوجود مخلّفات حرب بمقر معهد العمليات الأمنية في منطقة تاجوراء (شرق طرابلس). وأوضح الجهاز، (الخميس)، أن فريق مكتب التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات، التابع لإدارة الشؤون الفنية، انتقل إلى موقع البلاغ، وأجرى مسحاً شاملاً للموقع أسفر عن العثور على 7 صواريخ من نوع (إس. بي. جي)، لافتاً إلى أنه «تم التعامل معها وفق الإجراءات الفنية المعتمدة، ونقلها إلى وحدات التخزين المخصصة، تمهيداً لإتلافها بالطرق الآمنة المعمول بها». كانت هيئة السلامة الوطنية، بغرب ليبيا، قد أعلنت العثور على أربع قذائف «هاون» في مزرعة مواطن بـ(منطقة 27) في ورشفانة، غرب العاصمة طرابلس. ورغم توقف الحرب، التي شهدتها العاصمة طرابلس عام 2019، فإن الليبيين ما يزالون يواجهون خطراً يهدد حياتهم بشكل يومي، يتمثّل في مخلّفات الحرب من ذخائر وألغام غير منفجرة. حكومة «الوحدة» عملت على تكثيف دوريات الأمن ف إطار خطتها ل «تثبيت وقف إطلاق النار» (أ.ف.ب) كما استقبل الحداد سفير صربيا لدى ليبيا، دراقان تودوروفيتش. وقالت رئاسة الأركان إن اللقاء تناول بحث آليات التعاون العسكري المشترك بين البلدين، خصوصاً في مجال الطب العسكري. وفيما يتعلق بأمن الطيران، عملت وزارة الداخلية بغرب ليبيا، على تدشين الفصل التخصصي في مجال أمن الطيران، بحضور عدد من مديري الإدارات، وخبراء وضباط من وزارة الداخلية. وقالت الوزارة، (الخميس)، إنه تم إنشاء هذا الفصل في إطار التعاون المشترك بين الإدارة العامة للتدريب، والإدارة العامة لأمن المنافذ، بهدف تعزيز قدرات الكوادر الأمنية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجال أمن الطيران، وفق أحدث الأساليب والمعايير المعتمدة.