
أردوغان وبوتين يدعوان لوقف القتال وحل المشكلات مع إيران بالدبلوماسية
قالت الرئاسة التركية اليوم الاثنين إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على ضرورة وقف الأعمال القتالية وتسوية الخلافات بشأن برنامج إيران النووي سلميا، وذلك غداة كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتصالات لوقف التصعيد بين طهران وتل أبيب.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن الرئيس أردوغان أكد -خلال اتصال- مع بوتين أن دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران "عرضت أمن المنطقة بأكملها للخطر".
وأضاف أردوغان أن "الموقف الخارج عن القانون" لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل ما سماه تهديدا صارخا للنظام الدولي، وأن المنطقة لم تعد تحتمل حروبا، وفق بيان للرئاسة التركية.
وذكر البيان التركي أن أنقرة ركزت على المبادرات الدبلوماسية لإنهاء الهجمات الإسرائيلية منذ اليوم الأول، مشيرا إلى أن أردوغان أوضح لبوتين أن الطريقة الوحيدة لحل المشكلات مع إيران هي من خلال الدبلوماسية.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وأن "لا يؤدي التصعيد الإسرائيلي مع إيران إلى تجاهل الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أن "احتمالية إقدام إسرائيل على فرض أمر واقع في المنطقة مرتفعة".
بدوره، أشار الرئيس بوتين إلى أنه يتفق مع الرئيس أردوغان على وقف الصراعات، وفتح المجال للدبلوماسية في أقرب وقت، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن بيان الرئاسة التركية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الاثنين -نقلا عن مسؤولين- أن إيران تسعى لإنهاء الأعمال القتالية سريعا واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، وأنها بعثت رسائل في هذا الصدد عبر وسطاء عرب.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز -عن مصدرين إيرانيين و3 مصادر إقليمية- أن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عُمان الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن على واشنطن اتخاذ موقف واضح بشأن العدوان الإسرائيلي وإدانته، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تأكيد ترامب أن الوقت ربما قد حان للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وإيران، وكشف عن اتصالات تجري لاحتواء الأزمة.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل "دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأعرب عن الأمل في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، لافتا إلى أنه يتعين على المرء أن يكافح من أجل ذلك.
وأول أمس، أبلغ الرئيس أردوغان نظيره الأميركي ترامب استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، وترأس اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الصراع.
كما أكد ترامب أيضا السبت الماضي أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد مثله أن ينهي ما وصفها "بالحرب" بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد اتصال بينهما عرض خلاله بوتين الوساطة.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرارا مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق تقارير إسرائيلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
أمن الملاجئ وتصريح وزيرة يثيران غضب الإسرائيليين بمنصات التواصل
في خضم التصعيد المتبادل بين إسرائيل و إيران ، لم تعد صفارات الإنذار وحدها ما يؤرق الإسرائيليين، بل اتسع نطاق القلق ليشمل ما يفترض أن يكون ملاذا آمنا وهو الملاجئ. فبعد مقتل 4 أشخاص في بيتاح تكفا إثر اختراق صاروخ باليستي إيراني لملجأ بشكل مباشر، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة غضب افتراضية، تجسد فيها هلع الداخل الإسرائيلي من هشاشة الجبهة الداخلية. وحمل تقرير مراسلة الجزيرة فاطمة الخميسي مزيجا من المشاهد والانفعالات التي عكست عمق القلق الإسرائيلي، خصوصا بعد انتشار مقاطع مصورة من مدينة بني براك قرب تل أبيب ، يُظهر أحدها امرأة تصرخ متهمة السلطات بالفساد والتقاعس عن فتح ملجأ عام لجأت إليه دون جدوى. وفي مقطع آخر أكثر دلالة، يظهر ملجأ عام وقد تحول إلى مستودع تكدست فيه الصناديق، فيما ما بدا تجسيدا واضحا لتآكل الثقة بالبنية التحتية المفترض أن توفر الحماية وقت الحرب. ومع تزايد هذه المشاهد، تعمّق السجال المجتمعي داخل إسرائيل، ودخلت وسائل إعلامها خط الجدل، فأفردت تغطيات إخبارية مكثفة، استضافت خلالها مختصين نفسيين ونشرت تعليمات الدفاع المدني، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد. غزة والأسرى ورغم انشغال الإعلام بالتصعيد الإيراني، لم تغب غزة عن الأفق، فقد ظل ملف الأسرى حاضرا بقوة في البرامج الحوارية، كأنه الجرح المفتوح الذي يرفض الالتئام. وقد قال ضيف إحدى القنوات الإسرائيلية بوضوح "لا يمكن الحديث عن الحصانة الوطنية بينما المختطفون ما زالوا في غزة ، دون استعادة هؤلاء لا أمل في تعافي المجتمع الإسرائيلي". ولم يقتصر الغضب الشعبي على أداء الحكومة في تأمين الجبهة الداخلية، بل تمدد نحو تصريحات وزيرة المواصلات ميري ريغيف التي أثارت جدلا واسعا بعد دعوتها لمنع الإسرائيليين من مغادرة إسرائيل. أما رسالتها لمن هم بالخارج فكانت أوضح ما تكون استفزازا "استمتعوا بأوقاتكم، اغتنموا الفرصة" وهي كلمات أشعلت مواقع التواصل، ودفعت إحدى الناشطات للتساؤل بمرارة "هل تدرك الوزيرة أن بعض الإسرائيليين عالقون في الخارج ولا يملكون ثمن العودة؟". ووسط هذه العاصفة من الانتقادات، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن جبهة موازية لا تقل ضراوة، تدور خلف شاشات الحواسيب. فالهجمات الإلكترونية على إسرائيل -وفق الصحيفة- ارتفعت بنسبة 700% بالتزامن مع القصف الإيراني، في ما يبدو أنه امتداد رقمي للحرب، يستهدف المفاصل السيبرانية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا
حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجميع على إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا، وجدد القول إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي.. كررت ذلك مرارا! وعلى الجميع إخلاء طهران فورا!".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. عمليات نوعية للمقاومة والاحتلال يواصل قتل منتظري المساعدات
في اليوم الـ92 لاستئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة واليوم الـ619 منذ بدء الحرب على القطاع الفلسطيني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إنها استهدفت في كمين محكم ومركب قوة صهيونية تحصنت بمنزل في منطقة السطر الغربي شمال خان يونس، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.