د. حمزة الشيخ حسين : إربد تودّع قامة وطنية: الدكتور محمد العزام.
د. حمزة الشيخ حسين
في لحظة حزينة، ودّعت إربد اليوم أحد أبنائها الأوفياء، وواحدة من قاماتها الإدارية والوطنية المشهود لها بالنزاهة والإخلاص، الدكتور محمد العزام، مدير مديرية تسجيل أراضي إربد الأسبق، والذي غادرنا تاركًا إرثًا من العمل الدؤوب والسيرة العطرة.
لم يكن الدكتور محمد العزام مجرد موظف في دائرة الأراضي والمساحة، بل كان أنموذجًا للرجل الأردني النبيل، الذي التزم على مدار سنوات طويلة بخدمة الناس، وحفظ حقوقهم، وبذل كل ما يستطيع لترسيخ العدالة والشفافية في قطاع حيوي يمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر.
تميّز الفقيد بدماثة خلق، وتواضع جمّ، واحترام كبير للجميع دون استثناء. كان يستقبل المراجعين بابتسامته الهادئة، ويُعرف عنه حرصه على حلّ المشكلات بهدوء وحكمة، دون تأخير أو تسويف. وقد ترك في كل زاوية عمل بها أثرًا طيبًا، وقلوبًا تكنّ له المحبة والتقدير.
إن سيرة الدكتور العزام المهنية والإنسانية تستحق أن تُروى للأجيال، لا لأنها ملأى بالإنجازات فقط، بل لأنها تُمثل مدرسة في الأخلاق والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن. لم يكن يومًا طالب شهرة، ولا ساعيًا لمنصب، لكنه كان عنوانًا للثقة والاستقامة، ورمزًا للوظيفة العامة النزيهة.
وقد غصّت منصات التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم بعبارات الحزن والثناء، من زملائه ومحبيه وممن تعاملوا معه خلال سنوات خدمته. كلّهم أجمعوا على طيب مناقبه، وسموّ أخلاقه، ونقاء سريرته. وهذه المحبة الصادقة التي أحاطته في حياته وبعد وفاته، شهادة حقيقية على معدنه الأصيل.
في رحيل الدكتور محمد العزام، لا تفقد إربد موظفًا متقاعدًا، بل تفقد قامة وطنية بصمتها واضحة في تاريخ المدينة والمؤسسات التي عمل بها. وإذ ننعاه، فإننا نترحّم عليه وندعو أن يكون مثواه الجنة، وأن يُلهم الله ذويه ومحبيه الصبر والسلوان
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 22 دقائق
- سرايا الإخبارية
نضال انور المجالي يكتب: الصين والأردن: مقارنة في أعداد الحكومات والإنجازات
بقلم : نضال أنور المجالي في عالم تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تُطرح دائمًا تساؤلات حول كفاءة الحكومات وأحجامها. فهل العدد الكبير للوزراء يعكس حجم المهام الموكلة إليهم، أم أنه مؤشر على البيروقراطية؟ وهل يؤدي العدد القليل للوزراء حتمًا إلى تحقيق إنجازات أكبر؟ لننظر إلى حالتي الصين والأردن، وهما دولتان تختلفان بشكل كبير في المساحة الجغرافية وعدد السكان، لكنهما تتشابهان في أهمية دور الحكومة في إدارة شؤون البلاد. مجلس الدولة الصيني: حكومة عملاقة لدولة مليار نسمة تُعد الصين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يقارب عدد سكانها 1.416 مليار نسمة. ورغم هذا الحجم الهائل، فإن مجلس الدولة الصيني، الذي يُعتبر مجلس الوزراء في البلاد، يضم حوالي 35 شخصًا فقط. يتكون هذا المجلس من رئيس الوزراء، وأربعة نواب له، وعدد من أعضاء مجلس الدولة، بالإضافة إلى 26 وزيرًا ورئيسًا لوكالة حكومية مهمة. هذا العدد، الذي قد يبدو صغيرًا مقارنةً بعدد السكان الضخم، يعكس فلسفة الإدارة الصينية التي تعتمد على المركزية في اتخاذ القرار وتوزيع المسؤوليات على عدد محدد من القيادات العليا. وقد أسهمت هذه الهيكلية في تحقيق إنجازات اقتصادية وتكنولوجية ضخمة، حولت الصين إلى واحدة من القوى العظمى في العالم. فهل يمكن القول إن قلة عدد الوزراء ساعدت في تسريع عملية صنع القرار وتحقيق هذه الإنجازات؟ الحكومة الأردنية: عدد وزراء يتناسب مع التحديات على الجانب الآخر، يبلغ عدد سكان الأردن حوالي 11.8 مليون نسمة، وفقًا لآخر التقديرات. وتضم الحكومة الأردنية الحالية، برئاسة الدكتور جعفر حسان، 32 وزيرًا، بمن فيهم رئيس الوزراء. إذا ما قارنا هذا العدد بالصين، فإننا نجد أن الأردن، الذي يمثل عدد سكانه أقل من 1% من سكان الصين، يمتلك حكومة بعدد وزراء مقارب. هذا التناسب قد يُعزى إلى طبيعة التحديات التي يواجهها الأردن، والتي تتطلب وجود وزارات متخصصة لمعالجة قضايا مختلفة مثل الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبيئة، والدفاع. التحدي الأكبر: الإنجاز لا العدد إن الهدف من المقارنة بين عدد الوزراء ليس إدانة أحدهما أو الإشادة بالآخر، بل هو تسليط الضوء على أن حجم الحكومة ليس هو المعيار الوحيد لفعاليتها. فما يهم حقًا هو الإنجازات التي تحققها هذه الحكومات على أرض الواقع. لقد أثبتت الصين قدرتها على تحقيق قفزات هائلة رغم قلة عدد وزرائها، وذلك بفضل استراتيجية واضحة ورؤية طويلة المدى. وفي المقابل، فإن التحدي الأكبر أمام الحكومة الأردنية هو تحويل هذا العدد من الوزراء إلى طاقة عمل جماعية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتحسين نوعية حياتهم. في النهاية، يظل السؤال المحوري هو: كيف يمكن للحكومة، بغض النظر عن حجمها، أن تكون أكثر كفاءة، وأكثر شفافية، وأكثر قدرة على تحقيق طموحات شعبها؟ الإجابة تكمن في العمل الدؤوب، والخطط المدروسة، والتركيز على الإنجاز، وليس فقط على الأعداد حفظ الله الاردن والهاشمين نضال انور المجالي.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
المجلس القضائي ينعى القاضي المتقاعد خالد محمد العضايلة
بسم الله الرحمن الرحيم "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم عمون - ينعى رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز وأعضاء المجلس وقضاة محكمة التمييز وكافة قضاة المحاكم النظامية والنيابة العامة بمزيد من الحزن والأسى المرحوم " القاضي المتقاعد خالد محمد العضايلة ". سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
السفاسفة يشيد بجهود العاملين في امتحانات الحادي عشر
عمون - أشاد مدير التربية والتعليم للواء البترا الدكتور عماد السفاسفة بجهود العاملين في امتحانات الحادي عشر لعام ٢٠٢٥م، في رسالة وجهها للكوادر التربوية، والجهات الأمنية ومساهمتها في إنجاح سير الامتحانات، معبراً فيها عن تقديره لما بذله العاملون من جهود مخلصة وبناءة أسهمت في توفير البيئة الملائمة للطلبة المشاركين وفق التعليمات والأنظمة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم. وأكد الدكتور السفاسفة في رسالته، أن العمل بروح الفريق الواحد، وما رافقه من حرص والتزام من قبل العاملين، بمختلف مواقعهم ومسمياتهم انعكس بشكل ايجابي واضح في سير الامتحان. كما عبر عن اعتزازه بجهود الجهات الأمنية، والمتابعة الحثيثة من قسم الامتحانات في المديرية، مثمناً في هذا الاطار التزام الطلبة، ووعي أولياء الأمور ، والحرص من الجميع على الارتقاء بالمستوى التعليمي، لما فيه مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى . واكد الدكتور السفاسفة ، أن كوادر المديرية ستواصل بهمة وإخلاص، دعم مسيرة البناء والانجاز التربوي؛ بما يعزز دورها كصرح تربوي رافد لمسيرة التعليم، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.