
متاحف مشيرب تحتفي باليوم العالمي للمتاحف بورشة العمل العائلية "قصتنا، مستقبلنا"
محليات
0
A+ A-
الدوحة - قنا
في مبادرةٍ تعكس التزامها بتعزيز الحوار الثقافي، تحتفي اليوم متاحف مشيرب باليوم العالمي للمتاحف 2025 من خلال تنظيم ورشة عمل عائلية متميّزة بعنوان /قصتنا، مستقبلنا/.
ويقدّم الورشة المدرب أحمد زرفة باللغتين العربية والإنجليزية، ممّا يتيح المشاركة الواسعة لقاطني مشيرب والمجتمع القطري باختلاف شرائحه، وتأتي هذه الفعالية في إطار موضوع هذا العام "مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير"، والذي يُسلّط الضوء على الدور المتنامي للمتاحف كمساحات حيوية للتعلّم والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وفي هذا السياق، صرّحت فاطمة المنصوري، مدير البرامج التعليمية في متاحف مشيرب قائلةً: "نؤمن في متاحف مشيرب بقدرة رواية القصص على بناء جسور التواصل بين الأجيال المختلفة، وتجسّد هذه الورشة التزامنا الراسخ بالاحتفاء بالتراث الثقافي القطري الأصيل، مع مواكبة أحدث المستجدات في مجالي محو الأمية الرقمية والتعبير الإبداعي، بما يُسهم في تعزيز الحوار الثقافي في مجتمعنا."
هذا وستقوم متاحف مشيرب يوم غد / الأحد/ بإجراء استثنائي بفتح أبوابها وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، حيث يُمكن للزوّار الاستمتاع باستكشاف المتاحف من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، مع إتاحة جولات مُرشدة طوال اليوم عند التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف.
ويأتي هذا الاحتفال كجزء من الاحتفالات بمبادرة اليوم العالمي للمتاحف، التي يُنظّمها المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) منذ عام 1977، ويُحتفى بهذا اليوم في الثامن عشر من مايو سنوياً، ويُبرز دور المتاحف كوسائل حيوية للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم المُتبادل والتعاون والسلام بين مختلف شعوب العالم.
وقد شهدت الاحتفالات في العام الماضي مشاركة ما يزيد عن 37,000 متحف عبر 158 دولة ومنطقة حول العالم.
وتُجسّد متاحف مشيرب موضوع هذا العام بتميّز من خلال دورها كجسر حيوي يربط بين تراث قطر الغني وتطلعاتها المُستقبلية المُبتكرة، وتواصل المتاحف بذلك تحقيق رؤية مشيرب العقارية المتمثلة في احترام المكوّن الثقافي مع تبنّي مبادئ التنمية المُستدامة، وإيجاد فضاءات فاعلة تتيح للمجتمعات التواصل والتعلّم والازدهار في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 13 ساعات
- صحيفة الشرق
مبادرة مشتركة لإطلاق معرض "آرت بازل قطر" فبراير المقبل
40 بشراكة بين آرت بازل وقطر للاستثمارات الرياضية وكيو سي.. A+ A- الدوحة - موقع الشرق مبادرة مشتركة تنطلق عام 2026، تعزيزًا لمكانة قطر كمركز عالمي للفنون أعلن اليوم كل من معرض آرت بازل وشركته الأم مجموعة إم سي إتش، والمؤسستين القطريتين الرائدتين، قطر للاستثمارات الرياضية، وهي مستثمر رئيسي في الرياضة والثقافة والترفيه وأسلوب الحياة، وكيو سي+، وهي مجموعة استراتيجية وإبداعية متخصصة في التجارة الثقافية، عن شراكة فريدة من نوعها تتضمن إطلاق معرض جديد للفن الحديث والمعاصر في قطر. سيشهد معرض آرت بازل قطر انطلاقته الأولى في الدوحة في فبراير 2026، لينخرط في المشهد الثقافي النابض بالحياة في قطر والمنظومة الفنية الحيوية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مُوفرًا منصة فريدة لعرض أعمال المعارض الرائدة والمواهب الفنية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وخارجها. ومن المزمع أن تقام النسخة الافتتاحية من آرت بازل قطر في المركز الإبداعي M7 وفي حيّ الدوحة للتصميم في وسط مشيرب قلب الدوحة، على مقربة من معالم عالمية شهيرة، منها متحف قطر الوطني. تعتمد هذه الشراكة على الرؤية الثقافية الفريدة لقطر، وتُعزز قدرة معرض آرت بازل على توحيد الناس في خلق فرص جديدة لإنتاج ونشر واكتشاف الفن، متجاوزةً بذلك مجرد إقامة معرض فني من خلال نقاط اتصال على مدار العام في قطر وعبر منصة آرت بازل العالمية. سيوفر معرض آرت بازل قطر بوابةً إلى الثقافة الإبداعية في الشرق الأوسط للمعنيين بهذا الشأن ولجمهور آرت بازل في آن معًا، وسيوسع دائرة مقتني التحف وأصحاب المعارض والفنانين والقادة الثقافيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم. سينطلق هذا المشروع كعرض مُنسق بعناية يضم مجموعة مختارة من المعارض والفنانين الرائدين، وقد صُمم للاستجابة لسوق اليوم مع مراعاة وضع أسس النمو. وسينضوي آرت بازل قطر بشكل شامل في نسيج الشبكة الثقافية لقطر، ويكون له دور كبير في إنشاء شبكة متنامية من مقتنيي التحف وصالات العرض. واستجابة لتكليف من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لتحقيق طموحات قطر في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ساهمت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بترسيخ مكانة رائدة لدولة قطر في التبادل الثقافي العالمي. وقد جمعت قطر مجموعات مقتنيات فنية عالمية المستوى، وأنشأت باقة متناميةً من المتاحف والمعارض المرموقة، وأقامت مهرجاناتٍ للتصميم والتصوير الفوتوغرافي، وأنشأت حاضناتٍ لصناعات الأفلام والأزياء والتصميم. وتشمل المبادرات الجارية إنشاء متحف "مطاحن الفن" المستقبلي، وتشييد متحف لوسيل المستقبلي، وإنشاء جناح قطر الدائم في بينالي البندقية. وفي معرض تعليقها على هذا الحدث، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: "بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفي إطار رؤية قطر الوطنية 2030، تعمل قطر على التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، تُسهم فيه الثقافة والصناعات الإبداعية في تمهيد الطريق لهذا الهدف. لقد بنينا منظومة مزدهرًة للثقافة والرياضة، مستثمرين قدراتهما على كسر الحواجز، وخلق تجارب مشتركة، وتعميق التفاهم، ودفع عجلة التغيير الإيجابي نحو الأمام. افتتحنا متحف قطر الوطني و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وسنبدأ هذا العام بتشييد متحف لوسيل، ودَدُ: متحف الأطفال في قطر. كما افتتحنا مجموعة متنوعة من المراكز الإبداعية، من مطافئ: مقر الفنانين إلى M7، وليوان: استديوهات ومختبرات التصميم. وحين رحبنا بالعالم في مطار حمد الدولي لحضور كأس العالم FIFA قطر 2022™، كانت قوة دمج الثقافة مع الرياضة أكثر وضوحًا. وبينما تحتفي متاحف قطر بالذكرى العشرين لتأسيسها، يسعدنا أن نرحب بمؤسسة آرت بازل كشريك لنا لتدعيم مبادرات قطر في دعم الصناعات الإبداعية في منطقتنا، ومنح مواهبنا تجارب فنية جديدة وفرصًا استثنائية." وقال سعادة ناصر الخليفي، رئيس مجلس إدارة شركة قطر للاستثمارات الرياضية: "بصفتنا مستثمرًا رائدًا في الرياضة والثقافة والترفيه وأسلوب الحياة، نفخر في قطر للاستثمارات الرياضية بمساهمتنا في استقطاب معرض آرت بازل العالمي إلى قطر ومنطقتنا، ضمن إرث كأس العالم FIFA قطر 2022. فقد أثبت هذا الحدث بشكل يستحيل نسيانه، أن الرياضة والثقافة مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا ويمتلكان القدرة على توحيد الشعوب وتقريب وجهات النظر حول العالم، وهو ما يصب في صميم رسالة قطر للاستثمارات الرياضية. يسعدنا العمل مع كيو سي+ والترحيب بمعرض آرت بازل في قطر، وهي شراكة ستُلهم المنطقة وتجذب المزيد من الاستثمارات إلى مؤسسة ثقافية مرموقة." أما كيو سي+، وهي عضو رئيسي في شراكة آرت بازل قطر، فتتمتع بإرث عريق في دعم الفنون، وهي شريك فاعل في استضافة هذا المعرض الفني العالمي الشهير في الدوحة. بفضل خبرتها في التجارة الثقافية والتنظيم الفني وتصميم المعارض ومشاركة الزوار، لعبت كيو سي+ دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية الثقافية في قطر. يُضيف آرت بازل إلى هذا المشروع تاريخه الممتد لخمسين عامًا في إنشاء أبرز معارض الفنون العالمية في أوروبا والأمريكيتين وآسيا. يتميز كل معرض من معارض آرت بازل، وفقًا للمدينة والمنطقة المستضيفة له، بطابعه الفريد، ويتجلى ذلك في المعارض المشاركة فيه ومعروضاته من الأعمال الفنية والبرامج المصاحبة له المُنتجة بالتعاون مع المؤسسات المحلية. قال أندريا زابيا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إم سي إتش: "نفخر بالعمل مع قطر للاستثمارات الرياضية وكيو سي+. هذا مشروع رائد قائم على وحدة المقصد بين مؤسسات طموحة، ونؤمن بأننا سنبني شيئًا جديدًا كليًا يجذب مقتني ومحبي الفن من المنطقة وجميع أنحاء العالم. نود أن نشكر شركاءنا الذين آمنوا، تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، بهذا التعاون منذ البداية، واختاروا آرت بازل كمحرك رئيسي لدعم الرؤية الثقافية والرياضية والسياحية لقطر. نحن ملتزمون بنمو آرت بازل، وبعد إطلاق آرت بازل باريس عام 2022، نحن مستعدون لإضافة معرض خامس إلى ملف أعمالنا الاستثمارية الحصرية والناجحة. تلتزم مجموعة إم سي إتش، المالكة لمعرض آرت بازل، بالمساهمة بموارد وقدرات فريدة في هذه الشراكة لضمان نجاحها على المدى الطويل." قال نوا هورويتز، الرئيس التنفيذي لمعرض آرت بازل: "إن تنمية سوق الفن العالمي، ودعم الفنانين والمعارض الفنية، واستقطاب جمهور جديد من محبي اقتناء الأعمال الفنية، هو جوهر رسالة آرت بازل. وقد عرف المشهد الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا هائلاً في العقود الأخيرة، مع إنشاء مؤسسات عالمية المستوى، وإطلاق فعاليات ثقافية رائدة، ونمو مجتمع نابض بالحياة من الفنانين والمعارض الفنية والعاملين في هذا المجال. نحن مدفوعون بالرؤية الفريدة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني لمنظومة الفنون في قطر، ونشارك في التزامنا بدعم الفنانين في تحقيق أقصى طموحاتهم. كما أننا متحمسون بنفس القدر للفرص التي فتحها تعاوننا مع قطر للاستثمارات الرياضية وكيو سي+ لإنشاء نقاط اتصال جديدة لأوسع شريحة ممكنة من الجمهور. وإن ثراء المجموعات الفنية لدولة قطر، وتاريخها العريق في بناء المؤسسات الثقافية العظيمة، ودورها الفريد كحاضنة وداعمة للمواهب، بالفعل يضع آرت بازل قطر الجديد في مكانة مرموقة على الساحة العالمية." ملاحظات للمحررين نبذة عن آرت بازل تأسس آرت بازل عام 1970 على يد أصحاب معارض فنية من بازل، ويستضيف اليوم أبرز المعارض الفنية العالمية للفن الحديث والمعاصر، في بازل، وميامي بيتش، وهونغ كونغ، وباريس. يتميز كل معرض من معارض آرت بازل، وفقًا للمدينة والمنطقة المستضيفة له، بطابعه الفريد، ويتجلى ذلك في المعارض المشاركة فيه ومعروضاته من الأعمال الفنية ومحتوى البرامج المصاحبة له المُنتجة بالتعاون مع المؤسسات المحلية في كل دورة. وقد توسع نطاق مشاركة آرت بازل ليتجاوز المعارض الفنية التقليدية من خلال منصات ومبادرات رقمية جديدة، مثل تقرير آرت بازل ويو بي إس العالمي لسوق الفن، ومتجر آرت بازل. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة حول مجموعة إم سي إتش تتخذ مجموعة إم سي إتش، الشركة الأم لمعرض آرت بازل، من بازل بسويسرا مقرًا لها. وتتمتع مجموعة إم سي إتش بنشاط دولي في مجال تسويق الخبرة، ولها شبكة خدمات شاملة. وتنظم المجموعة حوالي 30 منصة مجتمعية في سويسرا وخارجها، وتقدم حلولًا شاملة لتسويق الخبرة، بدءًا من وضع الاستراتيجية وصولًا إلى الإنشاء والتنفيذ، كما تدير معارض خاصة بها في بازل وزيورخ. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني نبذة عن قطر للاستثمارات الرياضية قطر للاستثمارات الرياضية هي أداة استثمارية رائدة ذات طابع استراتيجي طويل الأمد تركز على الأصول ذات المستوى العالمي في الرياضة والترفيه وأسلوب الحياة والثقافة. تأسست قطر للاستثمارات الرياضية في عام 2004، وهي تُقدّم خبرات عملية وحلول رأس المال المبتكرة ورؤيةً بعيدة المدى في كلٍّ من استثماراتها. تشمل محفظتها الاستثمارية نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم الشهير، وجولة البادل الاحترافية العالمية "بريميير بادل"، ونادي سبورتينغ براغا البرتغالي العريق لكرة القدم. وبفضل سجلها الحافل بالتأثير التحوّلي، تواصل قطر للاستثمارات الرياضية رسم ملامح مستقبل التجارب الثقافية والترفيهية حول العالم. نبذة عن شركة كيو سي إنتربرايسز شركة كيو سي إنتربرايسز ذ.م.م. (كيو سي +)، هي مجموعة إستراتيجية وإبداعية تعمل على تحويل الثقافة إلى تجارب ذات مغزى. تعمل كيو سي + على تمكين المؤسسات الثقافية من خلال الدمج بين التراث والإبداع، وإتاحة المجال لإمكانية تحقيق الإيرادات من خلال تجارب غامرة وبرامج مصممة خصيصًا، إذ نَعُدُّ الثقافة محفزًا للتعليم والحوار والتواصل العالمي، بينما نفتح مسارات لتدفق الإيرادات عبر مجالات السياحة والضيافة وتجارة التجزئة والمشاريع التعاونية. يتعاون فريقنا من المحترفين ذوي المهارات العالية والخبرة مع فنانين ذوي شهرة عالمية وعلامات تجارية شهيرة ومستشارين مرموقين وسفراء من المشاهير لصياغة تجارب ثقافية ذات صدى. ومن خلال تشكيل التجارة الثقافية بطرق مبتكرة، نحافظ على القيمة الثقافية ونوسعها، مما يدفع كلًا من المشاركة والنمو الاقتصادي قدمًا. نحن لا نحافظ على الثقافة فحسب، بل ونتعهدها بالرعاية أيضًا. هذا هو فن التجارة الثقافية™. معارض آرت بازل القادمة: بازل، 19-22 يونيو 2025. باريس، 24-26 أكتوبر 2025. ميامي بيتش، 5-7 ديسمبر 2025 معلومات إعلامية متاحة على الإنترنت يمكن تنزيل المعلومات الإعلامية والصور مباشرةً من يمكن للصحفيين الاشتراك في قائمة مراسلاتنا الإلكترونية لتلقي معلومات عن آرت بازل. للاطلاع على آخر المستجدات حول آرت بازل، تفضلوا بزيارة أو تابعونا على فيسبوك أو تابعوا @artbasel على إنستغرام، وتويتر، وويبو، ووي تشات. مساحة إعلانية

صحيفة الشرق
منذ يوم واحد
- صحيفة الشرق
عبدالله النعمة لـ الشرق: متاحف مشيرب مرجع نموذجي لتطوير المتاحف التراثية
ثقافة وفنون 12 في اليوم العالمي تحولت القصص الشخصية إلى عروض تفاعلية.. ■ استخدمنا تقنيات ترميم متطورة حافظت على 80 % من العناصر الأصلية للمباني التراثية ■ سجلنا أكثر من 100 مقابلة صوتية مع سكان مشيرب السابقين لحفظ ذاكرتهم الشفهية ■ جولات صوتية بتسع لغات عالمية متوافرة عبر تطبيقنا المجاني ■ برامج خاصة للمدارس وورش عمل عائلية تعزز الحوار بين الأجيال ■ جميع مبانينا حاصلة على شهادات LEED الذهبية والبلاتينية ■ نحن أول متحف في منطقة الخليج يناقش موضوعات حساسة مثل تاريخ الرق بصراحة وشفافية ■ نربط الماضي بالقضايا المعاصرة من خلال معارض مؤقتة ومناقشات عامة ■ موقعنا الفريد يتيح للزوار تجربة متكاملة تجمع بين استكشاف التراث والاستمتاع بالحياة العصرية بخطى ثابتة ورؤية طموحة، تمضي متاحف مشيرب نحو تعزيز استدامتها، وتأكيد ريادتها في ترسيخ مفهوم جديد للمتاحف يتجاوز عرض القطع الأثرية والتراثية وتوثيق الأحداث التاريخية إلى مفهوم أكثر شمولية واتساعًا.. وتحولت خلال سنوات قليلة من تأسيسها إلى بيئة تعليمية مستدامة تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل.. بين الحفاظ على التراث وتعزيز الابتكار باعتباره ضرورة للبقاء وشرطا أساسيا من شروط التميز والنجاح.. مجترحة من الماضي قصصا ذات معنى تقدمها للجمهور بأساليب وتقنيات متطورة. وفي اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الثامن عشر من مايو كل عام، رفعت متاحف مشيرب شعار "قصتنا.. مستقبلنا" كجزء من عنوان الاحتفالية العالمية: «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير» الذي يأتي ضمن استراتيجيتها بتعزيز استدامتها من خلال التكيف مع متطلبات العصر في ظل التغيرات التكنولوجية، فقد وظفت متاحف مشيرب التقنيات الحديثة في الجولات والمعارض والأنشطة المجتمعية والتفاعلية حتى تكون أكثر تأثيرًا، وتحولت التكنولوجيا ذاتها إلى عنصر مكمّل لمهامها، فضمنت بذلك سهولة الوصول والمشاركة الإنسانية العميقة. في هذا السياق، يؤكد السيد عبدالله النعمة مدير عام متاحف مشيرب في حوار خاص مع (الشرق) هذه الفلسفة التي تقوم عليها استراتيجية المتاحف، لافتا إلى أنها مساحات حيوية للحوار والتعلم والإبداع تتطور مع احتياجات المجتمع المعاصر وتستشرف متطلبات المستقبل، مشيرا في الآن ذاته إلى التزام متاحف مشيرب بالحفاظ على البيئة كونها جزءا من مشيرب قلب الدوحة.. فإلى نص الحوار.. احتفلنا في متاحف مشيرب باليوم العالمي للمتاحف من خلال برنامج متكامل ومبتكر بدأ بتنظيم ورشة عمل عائلية بعنوان "قصتنا، مستقبلنا" يوم السبت الماضي بقيادة المدرب أحمد زرفة. هذه الورشة، جمعت بين استكشاف التراث القطري والإبداع الرقمي، حيث شاركت العائلات في جولات واستخدمت التكنولوجيا الحديثة لتحويل قصصهم الشخصية إلى عروض بصرية تفاعلية. كما فتحنا أبواب متاحفنا استثنائياً يوم الأحد وهو يوم تكون فيه المتاحف مغلقة عادةً. هذا الافتتاح الاستثنائي أتاح للجمهور فرصة فريدة لاستكشاف بيوتنا التراثية الأربعة مع جولات متخصصة باللغتين العربية والإنجليزية. موضوع الاحتفال لهذا العام هو "مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير"، وهو موضوع يجسد تماماً فلسفتنا في متاحف مشيرب. نحن نؤمن بأن المتاحف ليست مجرد حافظة للماضي، بل هي مساحات حيوية للحوار والتعلم والإبداع تتطور مع احتياجات المجتمع المعاصر وتستشرف متطلبات المستقبل. ◄ ما أهمية هذه المناسبة لتعزيز مكانة المتاحف باعتبارها مركز إشعاع ثقافي وتعليمي وذاكرة المجتمع؟ اليوم العالمي للمتاحف، الذي يُحتفل به منذ عام 1977 تحت رعاية المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، يُسلط الضوء سنوياً على دور المتاحف كوسائل حيوية للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتطوير التفاهم المتبادل بين الشعوب. في العام الماضي، شارك أكثر من 37,000 متحف عبر 158 دولة ومنطقة في هذا الاحتفال العالمي. بالنسبة لمتاحف مشيرب، تحمل هذه المناسبة أهمية خاصة كونها تؤكد على دورنا المحوري في الحفاظ على ذاكرة المجتمع القطري ونقلها للأجيال القادمة. منذ افتتاحنا في أكتوبر 2015 تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مشيرب العقارية، ونحن نعمل على ترسيخ مكانتنا كمراكز إشعاع ثقافية وتعليمية. هذا الجهد حظي بتقدير دولي واسع، حيث حصلنا على جائزة "أفضل برنامج للممارسات التعليمية" من اللجنة الدولية للتعليم والعمل الثقافي (CECA) في عام 2018، الى جانب تكريمنا كـ "معلم جذب محلي أيقوني" ضمن جوائز قطر للسياحة 2024، وفزنا بجائزة "الأخضر التفاح للمباني الجميلة" لعام 2024 تقديراً لجهودنا في الحفاظ على التراث المعماري، كما حصلنا على ترشيح لجائزة الآغا خان للعمارة عام 2019. ◄ تعتبر المتاحف أحد المكونات الرئيسية للهوية الثقافية للمجتمع. ما الاستراتيجية التي وضعتها متاحف مشيرب لتعزيز هذا الدور؟ وضعنا استراتيجية شاملة ومبتكرة تقوم على عدة محاور متكاملة ترتكز على رؤية مؤسسة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030. المحور الأول هو النهج السردي التفاعلي، حيث إن نهجنا الفريد القائم على السرد والقصص الحية وليس على القطع الأثرية فقط. هذا النهج السردي يتيح للزوار الاتصال العاطفي مع التاريخ والتراث، مما يخلق تجربة أكثر تفاعلية وعمقاً من المتاحف التقليدية. نستخدم شهادات صوتية مسجلة من السكان السابقين لمنطقة مشيرب، مما يحيي أصواتهم وذكرياتهم. المحور الثاني في هذه الاستراتيجية هو البرامج التعليمية المجتمعية. وأعني البرامج التعليمية المتنوعة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع. لدينا برامج خاصة للمدارس، وورش عمل عائلية منتظمة تعزز الحوار بين الأجيال. كما ننظم سلسلة "مقهى العلوم" بالتعاون مع سدرة للطب، التي تربط التراث بالعلوم المعاصرة وشهدت زيادة في الحضور بنسبة 60% بعد إطلاقها. المحور الثالث هو التقنيات الرقمية المتطورة. نحن نستخدم التقنيات المتطورة لجعل التراث أكثر قرباً من الجمهور. لدينا جولات صوتية بتسع لغات متوافرة عبر تطبيقنا المجاني. كما نستخدم شاشات تفاعلية متقدمة تتيح للزوار استكشاف طبقات مختلفة من تاريخ قطر حسب اهتماماتهم الشخصية. والمحور الرابع في الاستراتيجية هو ربط التراث بالقضايا المعاصرة. نربط الماضي بالقضايا المعاصرة من خلال معارض مؤقتة ومناقشات عامة حول موضوعات مثل الهوية والاستدامة وحقوق الإنسان. على سبيل المثال، نستضيف حالياً معرض "رحيل: رحلة العودة إلى سوريا" للفنان أنس خلف، الذي يربط بين التراث والقضايا الإنسانية المعاصرة. والمحور الخامس هو التكامل مع البيئة المستدامة. كوننا جزءاً من مشيرب قلب الدوحة، أول مدينة مستدامة في العالم، نربط رسالتنا التراثية بقيم الاستدامة. جميع مبانينا حاصلة على شهادات LEED الذهبية والبلاتينية، مما يعكس التزامنا بالحفاظ على البيئة إلى جانب الحفاظ على التراث. - سردية شاملة ◄ كيف تساهم متاحف مشيرب في المشهد الثقافي القطري كونها نوافذ مُشرعة على التاريخ؟ تلعب متاحف مشيرب دوراً محورياً كنوافذ مشرعة على التاريخ من خلال بيوتنا التراثية الأربعة المرممة بعناية فائقة والتي حافظت على 80% من عناصرها الأصلية: بيت بن جلمود يعتبر الأول من نوعه في منطقة الخليج في مناقشة تاريخ الرق بصراحة وشفافية، ويستضيف أيضاً معرض "رحلة إلى قلب الحياة" المطور بالتعاون مع برنامج قطر للجينوم وسدرة للطب. هذا المعرض الرائد يربط بين التاريخ الإنساني وعلوم الوراثة المعاصرة، ويقدم منظوراً علمياً فريداً حول التنوع البشري في قطر. بيت الشركة يحتفظ بالشهادات المباشرة لرواد صناعة النفط في قطر من خلال التسجيلات الصوتية الأصلية، ويوثق التحول الاقتصادي الجذري من اقتصاد الغوص على اللؤلؤ إلى الدولة الحديثة. يحتوي البيت على مجموعة فريدة من الأدوات والمعدات التي لم تكن معروفة في قطر قبل وصول شركة النفط الأنجلو-فارسية في عام 1935. بيت محمد بن جاسم المبني من قِبل الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني (ابن مؤسس قطر الحديثة)، يضم "مشروع صدى الذاكرة الفني" الذي يعرض آلاف القطع الأثرية المكتشفة أثناء أعمال التنقيب. كما يشرح المبادئ المعمارية السبعة الفريدة التي قامت عليها مدينة مشيرب قلب الدوحة، والتي تجمع بين العمارة التقليدية والتقنيات الحديثة. بيت الرضواني المبني في عشرينيات القرن الماضي، يقدم تجربة واقعية للحياة الأسرية القطرية التقليدية. الاكتشافات الأثرية تحت المنزل كشفت عن سبع طبقات من الاستيطان تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر، مما يؤكد ديمومة الحياة في هذه المنطقة عبر التاريخ. هذه المتاحف الأربعة معاً تقدم سردية شاملة لتطور قطر من مجتمع تقليدي إلى دولة حديثة مستدامة، وقد تم الاعتراف بها دولياً من خلال إصدار كتاب "متاحف مشيرب: تحويل البيوت التراثية" الذي أُطلق في لندن وحظي بإشادة النقاد والمختصين. - مستقبل مستدام ◄ تعد الاستدامة الثقافية نهجاً إبداعياً يدعم مفهوم التنمية المستدامة. ما الأسس التي تنطلقون منها للمساهمة في عملية التنمية الشاملة وصناعة المستقبل؟ ننطلق من فلسفة عميقة متجذرة في رؤية مؤسسة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030، والتي تؤمن بأن فهم الماضي أساسي لتشكيل مستقبل مستنير ومستدام: الأساس الأول: البحث العلمي المعمق. أجرينا ثلاث سنوات من البحث التاريخي والمعماري المكثف قبل افتتاح المتاحف، وسجلنا مقابلات مع سكان مشيرب السابقين لتوثيق ذكرياتهم وقصصهم. تعاونا مع جامعة لندن كوليدج قطر في أعمال التنقيب الأثري، وأنشأنا أرشيفاً رقمياً يضم الآلاف من الصور التاريخية والوثائق. الأساس الثاني هو التكامل مع التنمية المستدامة. نحن جزء لا يتجزأ من مشيرب قلب الدوحة، أول مدينة مستدامة في العالم. المدينة الحائزة على 100 شهادة LEED بلاتينية وذهبية، تجسد التوازن بين الحفاظ على التراث والتطوير المستدام، محققاً وفراً في الطاقة يصل إلى 30% وفي استهلاك المياه يصل إلى 70%. الأساس الثالث: الشراكات الاستراتيجية. نتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة مثل UNESCO وICOM، وعدة جامعات عالمية في برامج البحث والتطوير. كما لدينا شراكات مع مؤسسات محلية استراتيجية مثل: سدرة للطب (سلسلة مقهى العلوم)، جامعة حمد بن خليفة (برامج البحث)، برنامج قطر للجينوم (معرض رحلة إلى قلب الحياة)، قطر للسياحة (التبادل الثقافي). حصلنا على اعتراف دولي بهذا النهج المتكامل، بما في ذلك: جائزة "مبادرة الحفاظ على التراث" في جوائز Big 5 Global Impact لعام 2024. وتم تكريم مشيرب قلب الدوحة بجائزة "المدينة الذكية" في مؤتمر المدن الذكية العالمي في برشلونة عام 2018، كما تم إدراج مشيرب قلب الدوحة ضمن قائمة فاست كومباني الشرق الأوسط لأكثر 10 شركات ابتكاراً في الهندسة المعمارية والتصميم. - تجربة تفاعلية ما الذي يميز متاحف مشيرب عن غيرها من المتاحف في المنطقة؟ أبرز ما يميز متاحف مشيرب هو نهجنا القائم على السرد والقصص الحية وليس على عرض القطع الأثرية بشكل ثابت. هذا النهج السردي يخلق تجربة عاطفية وتفاعلية عميقة تربط الزوار بالتاريخ بطريقة شخصية ومؤثرة، معتمداً على شهادات مسجلة لأكثر من 100 شخص من سكان مشيرب السابقين. الميزة الثانية هي التقنيات المتقدمة والوصول متعدد اللغات. لدينا جولات صوتية بتسع لغات عالمية متوافرة عبر تطبيقنا المجاني، مما يجعلنا في المقدمة عالمياً من حيث الوصول متعدد اللغات. نستخدم أيضاً شاشات تفاعلية متقدمة وتقنيات جديدة. إلى جانب التكامل مع البيئة المستدامة، وهي ميزة أخرى. فموقعنا الفريد في قلب مشيرب قلب الدوحة، أول مدينة مستدامة في العالم، يتيح للزوار عيش تجربة متكاملة تجمع بين استكشاف التراث في بيوت تراثية أصيلة، والاستمتاع بالحياة العصرية المستدامة، التنقل عبر شبكة ذكية تضم 430 كم من الألياف الضوئية، بالإضافة الى الاستفادة من خدمات مدينة ذكية بأكثر من 650,000 جهاز استشعار متصل. والميزة الرابعة هي الشمولية والشفافية في السرد. نحن أول متحف في منطقة الخليج يناقش موضوعات حساسة مثل تاريخ الرق بصراحة وشفافية، مما يساهم في فهم أعمق وأكثر توازناً للتاريخ الإقليمي. هذا النهج الشامل يغطي جميع جوانب التاريخ القطري دون استثناء. كما تتميز متاحف مشيرب ببرامجها المجتمعية الواسعة والمتنوعة بدءا من سلسلة "مقهى العلوم" (التي شهدت زيادة في الحضور بنسبة 60%) وصولا إلى الورش المنتظمة والمعارض المؤقتة، نحافظ على تفاعل مستمر مع المجتمع ونربط التراث بالقضايا المعاصرة. ما يميزنا أيضا هو الاعتراف الدولي الاستثنائي، فقد حصلنا على اعتراف دولي استثنائي، بما في ذلك ترشيح لجائزة الآغا خان للعمارة عام 2019، وجوائز متعددة في السياحة والتعليم والاستدامة، الى جانب تصنيف متاحف مشيرب ضمن أكثر 10 جهات إبداعاً في التصميم المعماري من مجلة فاست كومباني. وحصولنا على جائزة "أفضل برنامج للممارسات التعليمية" من CECA الدولية. والميزة السابعة هي الابتكار في الحفاظ والعرض. استخدمنا تقنيات ترميم متطورة حافظت على 80% من العناصر الأصلية للمباني التراثية، وطورنا أساليب عرض مبتكرة تجمع بين التراث والعلوم الحديثة، كما في معرض "رحلة إلى قلب الحياة" الذي يربط بين علم الوراثة والتاريخ الإنساني. - توازن فريد ◄ كيف جمعت متاحف مشيرب بين الحفاظ على التراث والابتكار؟ نجحنا في تحقيق توازن فريد بين الحفاظ على التراث والابتكار من خلال منهجية متكاملة تضع التكنولوجيا في خدمة التراث وليس بديلاً عنه: في مجال الحفاظ المعماري والترميم استخدمنا تقنيات ترميم متطورة حافظت على 80% من العناصر الأصلية للمباني التراثية رغم التحديات المناخية الصحراوية القاسية. استخدمنا أيضا مواد تقليدية مثل الحجر المرجاني والطوب الطيني مع تقنيات حديثة للحماية والصيانة. طبقنا المبادئ المعمارية السبعة التي تجمع بين احترام التراث وتوظيف التقنيات المستدامة الحديثة. وفي مجال التوثيق الرقمي والأرشفة أنشأنا أرشيفاً رقمياً شاملاً يضم آلاف الصور التاريخية يمكن للباحثين الوصول إليها، سجلنا أكثر من 100 مقابلة صوتية مع سكان مشيرب السابقين لحفظ ذاكرتهم الشفهية. تم وضع محطات وغرف تفاعلية تشجع افراد المجتمع على تسجيل قصصهم ومشاركتها معنا. في تجربة الزوار والتفاعل نستخدم محطات سمعية تعرض شهادات مسجلة لأكثر من 100 شخص من سكان مشيرب السابقين، مما يحيي أصواتهم وذكرياتهم. كما أن شاشات اللمس التفاعلية تتيح للزوار استكشاف معلومات مختلفة من تاريخ قطر حسب اهتماماتهم الشخصية. أطلقنا أيضا تطبيقاً ذكياً مجانياً يوفر جولات صوتية بتسع لغات، مما يجعل تراث قطر متاحاً لجمهور عالمي واسع. في مجال البحث والتطوير نتعاون مع جامعات عالمية ومراكز بحثية لتطوير أساليب جديدة في عرض التراث. معرض "رحلة إلى قلب الحياة" يجمع بين التاريخ الشفهي وأحدث اكتشافات علم الوراثة بالتعاون مع برنامج قطر للجينوم. نطور مناهج تعليمية مبتكرة تعنى بالتاريخ والتراث بطرق تفاعلية. في مجال التدريب وبناء القدرات ننظم برامج تدريبية منتظمة للشباب في مجال المتاحف والتراث. نشارك في ورش عمل متخصصة تجمع بين التقنيات التقليدية والحديثة في الحفاظ على التراث. نتعاون مع CECA الدولية في تطوير برامج تعليمية مبتكرة حصلت على جوائز عالمية. في مجال الاستدامة والتكنولوجيا الذكية. دمجنا المتاحف في منظومة مشيرب قلب الدوحة الذكية مع الحفاظ على طابعها التراثي. نستفيد من شبكة الألياف الضوئية البالغة 430 كم وأكثر من 5000 نقطة واي فاي. نطبق معايير الاستدامة العالمية مع الحفاظ على الهوية المعمارية التقليدية. هذا النهج المتكامل حظي بتقدير عالمي واسع، حيث تم اختيار مشيرب قلب الدوحة ضمن قائمة فاست كومباني الشرق الأوسط لأكثر 10 شركات ابتكاراً في الهندسة المعمارية والتصميم. حصلنا على جائزة "مبادرة الحفاظ على التراث" لعام 2024. تم ترشيحنا لجائزة الآغا خان للعمارة عام 2019. نلنا جائزة "أفضل برنامج للممارسات التعليمية" من CECA عام 2018. يؤكد هذا الاعتراف الدولي نجاح نموذجنا الفريد في الجمع بين الأصالة والحداثة، والذي أصبح مرجعاً يُحتذى به في مجال تطوير المتاحف التراثية على مستوى المنطقة والعالم.


صحيفة الشرق
منذ 3 أيام
- صحيفة الشرق
ختام متميز للدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب
ثقافة وفنون 0 A+ A- الدوحة - قنا اختتمت وزارة الثقافة، مساء اليوم فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي أقيم خلال الفترة من 8 إلى 17 مايو الجاري، تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وشهد المعرض إقبالا جماهيريا كبيرا في هذه الدورة والتي شارك فيها نحو من 522 دار نشر وجهة من 42 دولة، من بينها ولأول مرة 11 ناشراً من دولة فلسطين، وإلى جانب مكتبات شارع الحلبوني في سوريا، ودور نشر أمريكية، وشارك لأول مرة دور نشر من بريطانيا، حيث ضم دليل إصدارات المعرض نحو 166 ألف عنوان. كما حظيت هذه الدورة بمشاركة أوسع لعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والجهات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة، وكانت دولة فلسطين ضيف شرف المعرض. وأعرب السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب، عن سعادته البالغة بنجاح الدورة الرابعة والثلاثين من المعرض، قائلا: يسعدنا أن نصل إلى ختام نسخة مميزة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، حظيت بإشادة واسعة من الزوار والمشاركين، وشهدت إقبالًا فاق التوقعات، حيث تجاوز عدد الزوار أضعاف ما سجلناه في الدورة السابقة، وكان التزايد ملحوظًا بشكل يومي، لاسيما في الأيام الأخيرة. وأشار إلى أن المعرض هذا العام شهد الإعلان عن الفائزين بجائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب بفئاتها المختلفة، إلى جانب جائزة أفضل جناح في منطقة الطفل، والتي شهدت بدورها تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، خاصة العائلات، لما قدمته من محتوى إبداعي وبرامج نوعية تعزز حب القراءة لدى النشء وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للمعرفة، موضحا أن وزارة الثقافة تعتزم استمرار الجائزة لتحقيق أهدافها التي تتقاطع مع رؤية الوزارة وسوف يتم إعلان تفاصيل النسخة الجديدة للجائزة خلال الأيام المقبلة. ونوه مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب بأن من أهم مخرجات معرض الكتاب هذا العام نجاح مبادرة الترجمة التي تم إطلاقها بالتزامن مع الافتتاح المعرض حيث تم توقيع حوالي 100 اتفاقية بين دور نشر قطرية ومؤسسات دولية لترجمة العديد من الكتب القطرية. وأضاف أن البرنامج الثقافي المصاحب جاء حافلًا ومتناسقًا مع شعار المعرض لهذا العام: (من النقش إلى الكتابة)، كما أثرى حضور فلسطين كضيف شرف هذه الدورة البعد الثقافي والإنساني للمعرض من خلال جناح متميز وبرنامج نوعي عكس عمق الثقافة الفلسطينية وتنوعها ، مشيدا بتميز الفعاليات الفكرية والأدبية التي احتضنها المعرض، من ندوات ولقاءات وأمسيات شعرية، والتي شهدت حضورًا وتفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، إلى جانب ورش العمل المتنوعة التي استهدفت تطوير المهارات وتعزيز الإبداع لدى الزوار من مختلف الأعمار. وأكد كذلك على أهمية الفضاء الخاص بالأطفال، الذي تحوّل إلى واحة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعليم، معززًا بذلك حضور العائلات، ومؤكدًا على أن المعرض يواصل التنوع والابتكار في مضمونه وشكله، سواء على مستوى التصميم أو الجماليات الفنية. وفيما يتعلق بالدعم المقدم للناشرين، قال البوعينين "حرصنا على تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بمشاركة الناشرين، بما في ذلك الشحن، والتخليص الجمركي، والنقل، وتقديم حزمة من الخدمات اللوجستية لضمان مشاركتهم بسلاسة وراحة، مما انعكس إيجابًا على تنوع العناوين المعروضة وثراء المحتوى". وأكد مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب أن المعرض لم يعد مجرد منصة لعرض الكتب، بل أصبح مشروعًا ثقافيًا متكاملًا يعكس رؤية دولة قطر في تعزيز المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة ونحن فخورون بما تحقق في هذه الدورة، ونتطلع إلى مواصلة البناء على هذا النجاح في الدورات المقبلة. وأقيم على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب مجموعة منوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، إضافة إلى ندوات وأمسيات ومحاضرات وورش عمل في مجالات ثقافية وأدبية عدّة، كما أطلقت وزارة الثقافة جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب للناشر والمؤلف، وتضمنت الجائزة عدة فئات وهي، الناشر المتميز "المحلي والدولي" والناشر المتميز في كتب الأطفال "المحلي والدولي" وفئة الإبداع للكاتب، وفئة الكاتب الشاب القطري، وذلك بهدف دعم حركة النشر والتشجيع على الاستمرار في استقطاب الناشرين، والمبدعين والأدباء والمثقفين. وحظيت الكتب والإصدارات الخاصة بالأطفال والناشئة باهتمام لافت في المعرض، حيث خصصت لها مساحة كبيرة ضمت أبرز ناشري كتب الأطفال، فضلاً عن تنظيم باقة ثرية من الفعاليات والأنشطة التفاعلية لإبراز مواهب الطفل والتشجيع على القراءة، كما أقيم على هامش المعرض العديد من الفعاليات التي تناولت موضوعات متعددة تهم المجتمع والزوار. ووفر معرض الدوحة للكتاب هذا العام تصاميم جديدة، حيث توسطته "المنطقة المركزية"، فيما عرض جناح وزارة الثقافة كتباً متنوعة للمؤلفين، إلى جانب إصدارات الوزارة، فضلاً عن تدشين إصدارات خاصة للوزارة، كما احتوي الجناح على طابعة رقمية تقوم بطباعة الكتب من إصدارات وزارة الثقافة بشكل مباشر أمام الجمهور. وتضمنت فعاليات المعرض مجموعة من الأنشطة والعروض والورش المخصصة للأطفال، إضافة إلى مسرح أقيم على خشبته مسرحيات وبرامج ثقافية مخصصة لهم، وكذلك مشاركة دور نشر معنية بكتب الأطفال في ذات المكان. أما المسرح الرئيسي، فقد احتضن باقة منوعة من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، إضافة إلى عروض مسرحية، كما تضمن البرنامج المصاحب مجموعة من ورش العمل في مجالات متنوعة ثقافية واجتماعية ومهنية. وقد ترجم معرض الدوحة الدولي للكتاب، رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم حركة التأليف والنشر والإبداع، وترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، وفتح آفاق أوسع لإبراز أعمال الكتاب ودور النشر في مجالات عدة. وفي سياق متصل، أعلن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة، أسماء الفائزين في مسابقة "قصتي والذكاء الاصطناعي"، التي أطلقها الملتقى بالتعاون مع جامعة لوسيل. وفاز بالمركز الأول للطلاب، الطالب علمي دراجي، عن قصة "رحلة البحر الأخيرة"، بينما حل في المركز الثاني الطالب توفيق صديق، عن قصته "لؤلؤة الماضي وضوء الحاضر"، وجاء في المركز الثالث، الطالب عيسى علي محمد يوسف، عن قصته "كنز من اللؤلؤ" ، فيما فازت بالمركز الأول للطالبات، الطالبة سعيدة مبارك المهندي، عن قصة "جدتي حصة". وحلت في المركز الثاني الطالبة عائشة عبد القادر السعدي عن قصة "سر المندوس"، وجاءت في المركز الثالث الطالبة عهود محمد الكواري، بقصة "انكسر الشر". وبهذه المناسبة، قال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة، إن "المسابقة التي أُطلقت بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، جاءت كمبادرة نابعة من تقديرنا العميق للإبداع الأدبي، وتشجيعًا للأقلام الواعدة على خوض غمار القصص القصيرة بأساليب مبتكرة، لتعكس حرص وزارة الثقافة الدائم على دعم الإنتاج الأدبي بكافة أشكاله". وأضاف أن الوزارة تسعى إلى دعم التعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية من خلال مثل هذه المسابقات، لفتح آفاق جديدة أمام الطلاب، وتمكينهم من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في إثراء تجاربهم الكتابية، وتقديم نصوص أدبية تحمل بصمات الأصالة والتجديد، في زمن تتسارع فيه الابتكارات وتتغير ملامح الحياة بوتيرة غير مسبوقة. بدوره، قال الدكتور محمد الشريدة، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة لوسيل، إن هذه المبادرة مزجت بين الأدب والتقنية والخيال والمعرفة، فأثمرت قصصًا نابضة بالحياة تعكس وعيًا متجددًا وجرأة في التعبير، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم أدوات المستقبل في تطوير مجالات الإبداع والتعليم والمعرفة. وأضاف أن الطلاب أبدعوا بقصص مميزة تعبّر عن قدرتهم على التفكير النقدي والتعبير الإبداعي المدعوم بأدوات العصر، موضحًا أنه رغم الحضور الطاغي للتقنيات الحديثة، لم يكن الهدف يومًا ما استبدال الإبداع البشري أو إقصاء الخيال الأصيل، بل لتدريب الطلبة على الاستفادة الواعية من أدوات الذكاء الاصطناعي.