logo
الأردن الأول عربياً وثاني إقليمياً في الصحة العقلية للبالغين

الأردن الأول عربياً وثاني إقليمياً في الصحة العقلية للبالغين

الغدمنذ 2 أيام
كشف "تقرير الحالة العقلية للعالم لعام 2024" عن تحقيق إجمالي البالغين المشاركين من الأردن المركز الأول بالصحة الذهنية بين الدول العربية*، والمركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأحد أفضل المراكز عالمياً.
اضافة اعلان
واحتلّ الأردن نفس المركزين على مستوى العالم العربي والمنطقة بالنسبة للصحة العقلية لفئة الشباب، بينما جاء في الترتيب الثاني عربياً والثالث إقليمياً بالنسبة لفئة البالغين الأكبر سناً.
وقد أحرزت المملكة المركز 40 عالمياً في "حاصل صحة العقل" (MHQ)* لدى إجمالي البالغين وتفوقت على متوسط حاصل صحة العقل العالمي لكل من فئات إجمالي البالغين (بنسبة 7.3%)، والشباب (بنسبة 26.3%) والبالغين الأكبر سناً (بنسبة 5.3%).
وتُصدر مختبرات سابين (Sapien Labs)، المنظمة الرائدة عالمياً في مجال أبحاث الصحة العقلية، هذا التقرير السنوي الذي ينتج عن تجميع وتحليل بيانات لاستبيان شامل للوظائف العقلية يتم إجراؤه مع سكان بالغين عبر الإنترنت*. ويساهم الأردن في التقرير منذ عام 2022، وقد ازداد عدد البالغين المشاركين في الاستبيان الحالي بأكثر من 30% عن الإصدار السابق. وتشكل بيانات المشاركين من 10 دول عربية 10% من المجموع الكلي الذي بلغ أكثر من مليون استجابة من 82 دولة بين عامي 2023 و2024.
وتُقاس حالة الصحة العقلية باستخدام "حاصل صحة العقل" الذي يتعلق بالقدرة على التغلّب على تحديات الحياة والعمل بشكل منتِج. وقد تم تركيز نتائج هذا التقرير على فئتين عمريتين – فئة الشباب أو البالغين الأصغر سناً (18-34 عاماً) وفئة البالغين الأكبر سناً (55 عامًا فما فوق / +55) – نظرًا لتباين نتائجها الكبير . وكشفت النتائج عن مرونة ذهنية قوية لدى البالغين الأكبر سناً في جميع الدول المشاركة، بينما أشارت إلى معاناة الأجيال الشابة من انخفاض حاد في صحة العقل ورفاهه مما يؤكد التأثير المستمر لجائحة كوفيد-19، مع عدم وجود علامات على التعافي.
وفي الأردن، بلغ حاصل صحة العقل لإجمالي البالغين 67.4 درجة، متفوقاً بنسبة 7.3% على المتوسط العالمي، ومسجلاً المركز الأول عربياً والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم من حاصل صحة العقل القوي للمشاركين من الفئات العمرية (+55 عاماً) و(35-44 عاماً) و(45-54 عاماً) والذي سجّل 106.4، و69.2، و86.1 درجة على التوالي. ووصل مستوى الاضطراب لدى إجمالي البالغين المشاركين إلى 23.4%، لتحتل المملكة المركز الثاني عربياً والثالث إقليمياً وتتفوق بنسبة 4% على المتوسط العالمي.
وبالنسبة لفئة الشباب، بلغ حاصل صحة العقل 48 درجة ليحتل الأردن المركز الأول عربياً والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويتفوق بـ10 نقاط على المتوسط العالمي. ووصل مستوى الاضطراب لدى الشباب إلى 31.7%، متجاوزاً المتوسط العالمي بنسبة 9.4% ومتوسط الدول العربية بنسبة 4.6%. ورغم هذه النتائج، لا تزال مستويات الصحة الذهنية للشباب متدنية مما يشير إلى الحاجة الملحّة للعمل المشترك بين الدول العربية وجميع أنحاء العالم لمعالجة الأزمة.
وبلغ متوسط حاصل صحة العقل العالمي لدى الشباب 38 درجة فقط حيث سجل 18% فقط من الدول الـ82 المشاركة حاصلا أعلى من 50 درجة. وقد أظهر الشباب في كل منطقة بالعالم تراجعاً حاداً في صحتهم العقلية حيث صنّف 41% أنفسهم على أنهم يعانون من الاضطراب أو المعاناة في صحتهم العقلية. ويتصّف هذا الانخفاض الشديد في الصحة الذهنية بتدهور القدرة على التحكم في الأفكار والعواطف وتنظيمها وتكوين علاقات إيجابية مع الناس والحفاظ عليها.
وقالت الدكتورة تارا ثياجاراجان، المؤسِّسة وكبيرة العلماء في مختبرات سابين: "كشف التقرير عن تمتّع الأردن بأفضل صحة عقلية إجمالية على مستوى الدول العربية التي ساهمت في استبيان هذا العام. فقد احتل المركز الأول في حاصل صحة العقل لفئة إجمالي البالغين، وفي كل من حاصل صحة العقل ومستوى الاضطراب لفئة الشباب.
بينما احتل المركز الثاني في كل من حاصل صحة العقل ومستوى الاضطراب لفئة البالغين الأكبر سناً، ومستوى الاضطراب لفئة إجمالي البالغين. وقد تبدو هذه النتائج جيدة من المنظور الإقليمي، إلا أن حاصل صحة العقل لفئة الشباب البالغ 48 لا يزال منخفضاً. علاوة على ذلك، بينما حقق البالغون الأكبر سناً حاصلاً جيداً لصحة العقل بلغ 106.4 ومستوى منخفض من الاضطراب بلغ 7.9% فقط، يظهر التفاوت الكبير في مستوى الاضطراب بين الجيلين الذي وصل إلى أربعة أضعاف وتجاوز المتوسط العربي للتفاوت بين الجيلين البالغ 3.8 ضعفاً".
وكشف التقرير أن غالبية الأجيال الشابة في 82 دولة من العالم تعاني من حالات الاضطراب أو المعاناة من ضغوطات وظيفية مُُنهكة، حيث تراوح حاصل صحة العقل لديهم بين 5 و71 درجة – أي أقل بأكثر من 60 نقطة مقارنةً بالصحة العقلية للبالغين الأكبر سناً. ويقيس التقرير جميع جوانب الوظائف العقلية: العاطفية والاجتماعية والإدراكية، وهو بالتالي يتجاوز مؤشرات السعادة والقلق والاكتئاب ليشمل الوظائف الذهنية الأساسية الضرورية للتغلّب على تحديات الحياة وللعمل بشكل منتج.
وعلّقت تارا: "تنطبق نتائج الأردن والعالم العربي على مستوى العالم حيث أشار تقريرنا إلى أن الشباب غالباً غير قادرين على تحمّل مشاق الحياة بدلاً من الازدهار فيها. وقد يتسبب اجتماع هذه الضغوطات عليهم مع الفجوة المتزايدة بين الجيلين إلى عدم جهوزية القوى الشابة الوافدة على سوق العمل للتعاطي مع متطلبات الحياة العادية مما يؤدي إلى عواقب وخيمة تتمثل في انخفاض الإنتاجية، وزيادة حالات التغيّب عن العمل، وتزايد مستويات القلق، وحتى ازدياد الصراعات في الحياة اليومية."
وأرجع التقرير تراجع الصحة العقلية لدى الشباب إلى عوامل متعددة مترابطة مثل قلة الروابط الاجتماعية، واستخدام الهواتف الذكية في عمر مبكر، وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، وزيادة التعرّض للسموم البيئية. وأشارت البيانات إلى أن تقوية الروابط المجتمعية والأُسرية، وتحديد السن اللازم ومستوى استخدام الهواتف الذكية، واتباع أنظمة غذائية صحية، وزيادة التفاعلات الاجتماعية المباشرة، قادرة على تحسين النتائج من خلال تعزيز المرونة العاطفية، لا سيما في ظل تزايد الاتصال الرقمي وتراجع أساليب الحياة التقليدية.
وفي العالم العربي، أكّد 74% من البالغين الأكبر سناً المشاركين من العالم العربي على علاقاتهم الوطيدة بعائلاتهم، في نسبة متفوقة جداً على الدول الغربية، بينما أكّد 45% فقط من الشباب على وجود مثل هذه الروابط، مما يشير إلى تدهور متزايد للروابط الأسرية القوية التقليدية في المنطقة. ويؤثر هذا التغيير الثقافي، الذي لطالما ساهم في حماية الأجيال السابقة، بشكل كبير على الصحة العقلية حيث يتسبب في تدهور القدرة على تكوين علاقات مع الآخرين والحفاظ عليها وفي تزايد مشاعر الحزن واليأس والخوف والقلق.
وتابعت تارا: "في حين أن العوامل العالمية الأربعة المُسبّبة لتراجع الصحة العقلية بين الأجيال تنطبق عموماً على العالم العربي، يختلف انتشارها وتأثيرها من بلد إلى آخر حسب اختلاف البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتكنولوجية والديموغرافية. في الأردن، قد يؤثر وجود ملايين الوافدين واللاجئين بشكل أكبر على حالة الصحة العقلية خصوصاً مع حالات الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة التي يسببها النزوح القسري والصراع. وقد تنطبق على المملكة عوامل عالمية أخرى مُسبّبة لتراجع الصحة العقلية بين الأجيال مثل استهلاك الأغذية فائقة المعالجة، الذي لا يزال أقل من المستويات العالمية ولكنه يرتفع بسرعة، بالإضافة إلى استخدام الهواتف الذكية في عمر مبكر، وهو أمر يحتاج للمعالجة لا سيما في مرحلة الطفولة."
كما كشف تحليل العلماء أن الأجيال الشابة حول العالم تكوّن عدداً أقل من الصداقات الوثيقة، وتقضي وقتاً أطول على الإنترنت، وتتناول أنظمة غذائية أقل صحة، وهي سلوكيات مرتبطة عموماً بتدهور الصحة الذهنية. ومن الجدير بالذكر أن هذه البيانات تؤكد على أن هذه الاتجاهات سائدة في جميع الدول بغض النظر عن مستويات إنفاقها على خدمات الرعاية أو الأبحاث العلمية الخاصة بالصحة العقلية. ومما لا شك فيه أن هذه النتائج تستدعي التحوّل في استراتيجية البحث وإعادة توجيه النهج لفهم الأسباب الجذرية لتدهور الصحة العقلية ومعالجتها بشكل أفضل.
واختتمت تارا قائلةً: "إن الحالة العقلية للعالم واضحة - ومثيرة للقلق، حيث نرى كيف يتمتع البالغون الأكبر سناً في جميع المناطق بصحة ذهنية جيدة نسبياً، في حين تعاني الأجيال الشابة. لقد أدّت الاتجاهات السائدة بين الأجيال إلى أزمة عالمية تتفاقم باستمرار، وقد تتسبب قريباً في استحالة الحفاظ على مجتمع مستقر إذا تُركت دون معالجة. لقد أصبح من الضروري جداً اتخاذ إجراءات وقائية جريئة تستند إلى فهم عميق للأسباب الحقيقية لتدهور الصحة العقلية، بدءاً من تأثير التكنولوجيا والثقافة ووصولاً إلى تزايد التعرّض للمواد الكيميائية في كل من الغذاء والبيئة."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'إرادة النيابية' تبحث ووزير الصحة سبل النهوض بالقطاع الصحي
'إرادة النيابية' تبحث ووزير الصحة سبل النهوض بالقطاع الصحي

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

'إرادة النيابية' تبحث ووزير الصحة سبل النهوض بالقطاع الصحي

بحثت كتلة 'إرادة' النيابية اليوم الخميس، خلال اجتماع ترأسه النائب خميس عطية، سبل تطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحمد الهميسات، ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري. وأكد عطية، أهمية استمرار التعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يخدم المصلحة العامة ويرتقي بمستوى الخدمات الصحية، لافتا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى إيصال قضايا المواطنين مباشرة إلى الجهات المختصة. وأشاد بأهمية اللقاء المباشر مع وزير الصحة في طرح التحديات وبحث سبل معالجتها، وعلى رأسها زيادة أطباء الأطفال والمعدات الطبية في بعض المناطق. بدورهم استعرض النواب، نسيم العبادي، ودينا البشير، وأحمد الشديفات، ومحمد البستنجي، وشفاء مقابلة، وجميل الدهيسات، وحمود الزواهرة، عددا من القضايا التي تمس صحة المواطنين وتعزيز دور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في ضبط السوق ومنع الاحتكار وتطرقوا الى آلية تسعير الأدوية. من جانبه، أوضح الهواري أن الوزارة اعتمدت حلولا تقنية لمواجهة النقص في بعض التخصصات، منها خدمات الأشعة عن بعد، مشيرا إلى أن مستشفى الأمير حمزة يقرأ حاليا صور الأشعة المحولة من خمس مستشفيات في عجلون ومادبا وجرش ومعان والطفيلة، بنسبة تجاوزت 45 % من إجمالي الصور، ما ساهم في رفع الكفاءة وتخفيف الضغط. وأشار إلى أن التوسع في تقديم الخدمات النوعية، مثل عمليات القلب المفتوح (بما فيها للأطفال)، وزراعة القوقعة، والتدخلات الوعائية، وجراحات الأعصاب والسرطان، أدى إلى زيادة الإقبال على مستشفيات وزارة الصحة، وهو ما يتطلب دعما إضافيا في الكوادر والبنية التحتية لمواكبة هذا الطلب المتنامي. كما شار إلى أن شركات أدوية عالمية بدأت تتجه للاستفادة من خطوط الإنتاج الأردنية في تصنيع منتجاتها، ما يعكس الثقة العالمية بالصناعة الدوائية الوطنية. وتطرق الهواري الى تجربة شركة 'إكس' الأردنية، التي تقوم بتصنيع عدد من الأدوية العالمية، ما أدى إلى خفض كلف الإنتاج وتوفير أدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية، مشيرا إلى أن دواء 'البخار' تراجع سعره من 25 دينارا إلى 15 دينارا بعد تصنيعه محليا، ما ساهم في التخفيف عن المواطنين وتعزيز الأمن الدوائي في المملكة.

مستشفى الكندي: اجراء عملية قلب مفتوح 'دقيقة وحساسة' لمريض على يد الدكتور سعد جابر
مستشفى الكندي: اجراء عملية قلب مفتوح 'دقيقة وحساسة' لمريض على يد الدكتور سعد جابر

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

مستشفى الكندي: اجراء عملية قلب مفتوح 'دقيقة وحساسة' لمريض على يد الدكتور سعد جابر

اجريت اليوم في مستشفى الكندي في العاصمة الاردنية عمان عملية قلب مفتوح 'دقيقة وحساسة' لمريض يعاني من تضيّقات شديدة في الشرايين التاجية، مع تعقيد إضافي بسبب مشاكل مزمنة في الرئتين والكلى جعلت حالته دقيقة للغاية. الدكتور سعد جابر، استشاري جراحة القلب والشرايين، قاد الفريق الطبي لإجراء العملية بنجاح ، وبأعلى درجات الحذر والرعاية، لإنقاذ حياة المريض. ونقل المريض الى العناية الحثيثة ويسير بخطى ثابتة نحو التعافي. في مستشفى الكندي… حيث تُصنع الفُرص من رحم الخطر.

غزيون مشمولون بمكرمة 'الممر الطبي الاردني': الحلم أصبح حقيقة في أردن الهاشميين
غزيون مشمولون بمكرمة 'الممر الطبي الاردني': الحلم أصبح حقيقة في أردن الهاشميين

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

غزيون مشمولون بمكرمة 'الممر الطبي الاردني': الحلم أصبح حقيقة في أردن الهاشميين

مساء أمس كان موعدا آخر ليتجدد المشهد عند جسر الملك حسين لدى استقبال الدفعة السابعة من الأطفال المرضى في قطاع غزة المشولين بمبادرة 'الممر الطبي الأردني' التي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها. هناك اختلطت الدموع بالفرح، وتلاشى اليأس بعد الحلم حقيقة والأمل واقعا لحظة وطأت أقدام الغزيين ومرافقيهم أرض الأردن. هذا ما عبر عنه وأكده ذوو المرضى مشيرين إلى حالة اليأس التي استبدت بهم بعد أن ظنوا أن لا أمل لغياب العلاج واللوازم في قطاع غزة بسبب الحرب والحصار لكنهم ساعة بدت السعادة تشع في وجوههم بعد أن عاد الأمل بالشفاء. ام ندى ماضي لم تكن تعلم أن صمودها بكل عزيمة وثبات في وجه احدث الاسلحة الفتاكة والانفجارات العنيفة التي تعرضت لها مدينة غزة ووقوفها كشموخ جبال فلسطين ومحاولات إخفاء دموع الصبر ستتبدد إلى أن تناهى الى مسامعها خبر اختيار ابنتها ندى للعلاج في المستشفيات الاردنية. فقد كتمت أم ندى دموعها أمام أصعب الظروف وأقساها، لكن عينيها كانت أقوى من صبرها فانهمرت دموعها فرحا بعودة أمل ظنت أنه انقطع لكنه كان مصحوبا بالصبر. تقول أم ندى، إن حالة ابنتها كانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب نشاط الغدة لعدم تمكنها من الحصول على العلاج بشكل منتظم ما دفعها للجوء الى المستشفى الميداني الاردني وفريقها الطبي في غزة الذين أبدوا اهتماما كبيرا بحالتها وقدموا لها كل ما يلزمها من علاجات وفحوصات الى ان استقر وضعها، مقدمة كل الشكر والثناء للكوادر الطبية الاردنية والقوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الاستمرار بتقديم الاسعاف والعلاج لأبناء غزة مشيدة بالدور الاردني بقيادة الملك عبدالله الثاني بوقوفه الثابت مع الشعب الفلسطيني. من جهتها لم تستطع أم الطفلة سوار رضوان إخفاء دموع الفرح لشمول ابنتها بمكرمة جلالة الملك من أجل تركيب طرف صناعي لها بعد تعرضها لحادث ادى الى بتر أحد قدميها، معربة عن شكرها ومحبتها للمملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. وأكدت (أم سوار) أن الامل كان يداعبها باستمرار لايمانها الكبير بالمكارم الهاشمية، مثمنة الجهود الكبيرة التي يبذلها نشامى القوات المسلحة والكوادر الطبية الاردنية، مشيرة الى ان ما قدمه الاردن لأطفال فلسطين عموما لا يقدر بثمن مثلما أشارت الى حسن التعامل منذ اللحظة الاولى لانطلاقهم من غزة وصولا الى الاراضي الاردنية. أم مريم خطاب بدا الحزن على وجهها خوفا على ابنتها (15 عاما) من ان تعيش باقي حياتها في المعاناة بسبب اصابتها في عينها بعد انتظار طويل لعلاجها داخل الاراضي المحتلة لكن دون جدوى، مشيرة الى أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر فرصة ابنتها عبر الممر الطبي الانساني الذي كرم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابناء الشعب الفلسطيني فعاد الأمل اليها خاصة لما يتمتع به القطاع الطبي الأردني من سمعة راقية. وقال الستيني وليد حمدان انه قادم مع ابنه لعلاجه من الحصى الذي منه، مشيرا الى أن كل التداخلات الطبية تجد نفعا الى ان شملتنا مكرمة جلالة الملك عبدالله للعلاج في الاردن داعيا الله ان يديم على الاردن الأمن والأمان بقيدة مليكه جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن قوة الاردن هي سند لأبناء الشعب الفلسطيني. ولم تقتصر مكرمة جلالة الملك على الاطفال فقط بل انضم الى قائمتها السبعيني الحاج نبيل الذي يعاني من السرطان لتؤكد ابنته المرافقة له في رحلة علاجه ان الاردن الكبير لم يفرق بين مسن ورضيع في العلاج بل كان العمل الانساني هو عنوانه دائما وجعل منه محط تقدير جميع البلدان. وفي المكان حيث كان استقبال الغزيين ومرافقيهم، لم يخف الزملاء في وسائل الاعلام المختلفة سعادتهم وشعورهم بالفخر والاعتزاز ليكونوا جزءا من مكرمة الملك عبدالله الثاني بتغطية عمليات الاجلاء وإظهار الدور والجهد الكبيرين لقواتنا المسلحة الباسلة وكوادرها الطبية التي تواصل الليل بالنهار لتنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار الممر الطبي الانساني. وكانت القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي أجلت امس الدفعة السابعة من الأطفال المرضى في قطاع غزة، وضمّت 35 طفلاً برفقة 72 مرافقاً من ذويهم، لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني' و التي تنفذ بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store