logo
"كيف استدعى رئيس الوزراء المجري عاصفة إلى بلاده؟"

"كيف استدعى رئيس الوزراء المجري عاصفة إلى بلاده؟"

BBC عربية٠٤-٠٤-٢٠٢٥

نغطّي في جولة عرض الصحف اليوم عدداً من الموضوعات، منها قرار الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية الذي اتخذته المجر إثر استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ وأيضاً قرار نتنياهو سحْب اختيار إيلي شارفيت من رئاسة جهاز الأمن الداخلي الـ"شين بيت"؛ وأخيرا قرار الرئيس الأمريكي ترامب الخاص بالرسوم الجمركية الجديدة.
ونبدأ الجولة من مجلة سبيكتيتور البريطانية، التي نشرت مقالا بعنوان "هل المجر صائبة في قرار الانسحاب من الجنائية الدولية؟"، للكاتب أندرو تيتينبورن، أستاذ القانون بجامعة سوانسي البريطانية.
واستهل تيتينبورن بالقول إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، عندّما وجّه دعوة إلى نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة بودابست، كان يعلم أنه "يستدعي عاصفة" إلى بلاده.
ورأى الكاتب أن أوربان لم يتجاهل قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال نتنياهو -على خلفية مزاعم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة الأخيرة- فحسب، وإنما اتّهم المحكمة بأنها "مسيسة" معلناً عزم بلاده الانسحاب منها بشكل تام.
ورجّح أستاذ القانون أن تنظر الجنائية الدولية إلى قرار المجر الانسحاب بشكل تام من المحكمة على أنه "هجوم شامل وسافر" على سيادة القانون.
ورأى تيتينبورن أن استقبال نتنياهو بالسجاة الحمراء بدلًا من القيود، من منطلق قانوني بحت، يضع المجر في موضع الخارق لنظام روما الأساسي - الذي تقوم عليه المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضّح الكاتب أن الإعلان عن الانسحاب مستقبَلاً من المحكمة، لا يُخرج المجر من هذا المأزق القانوني.
لكن، بعيداً عن الموقف القانوني، رأى تيتينبورن أن موقف المجر "له مبرراته المعقولة، فضلاً عن أنه قائم على مبدأ".
وأوضح الكاتب أن "الحقيقة الكاملة وراء قرار الجنائية الدولية الخاص بتوقيف نتنياهو، قد لا يُكشَف عنه أبداً: لكن الغموض الشديد الذي اكتنف إجراءات اتخاذ المحكمة لهذا القرار يُعطي أوربان مبرراً أخلاقيا مقنعاً بعدم الامتثال لقرار الاعتقال"، بحسب صاحب المقال.
وساق تيتينبورن سبباً آخر وصفه بالـ "مُقنع" وراء اتخاذ أوربان صَفّ إسرائيل، وهذا السبب يتعلق بالسياسة المجرية؛ فـ"بودابست تسعى إلى التعامل مع إسرائيل كصديقة لا كدولة مارقة".
وختاماً، رأى كاتب المقال أن "المجر اختارت مغادرة المحكمة الجنائية الدولية بشكل تام من أجل تفادي تكرار هذا الموقف".
حكومة نتنياهو في أيامها الأخيرة
وننتقل إلى صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، التي نشرت مقالا بعنوان "حكومة نتنياهو، تبدو في أيامها الأخيرة، على غرار رئاسة نيكسون في 1974"، للكاتب أموتز عسائيل.
ورأى عسائيل أن الدليل على قُرب نهاية نتنياهو في رئاسة الحكومة، بدا واضحاً بجلاء في عملية "ظهور وإزاحة" إيلي شارفيت كمرشح لرئاسة جهاز الأمن الداخلي الـ"شين بيت".
واعتبر الكاتب أن هذه العملية التي استغرقت 24 ساعة توضّح "فقدان نتنياهو للاتصال بالواقع وبالأخلاق وبمصلحة الدولة"، على حدّ تعبيره.
ونوّه عسائيل إلى أن جهاز "الشين بيت، كما يعرف الجميع، كان لاعباً رئيسياً في الفشل" الذي شهدته إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، موضحا أن هذا الجهاز فشل في أداء المهام المنوطة به - من منْع وقوع عُنف فلسطيني ضد إسرائيل.
ورأى عسائيل أن الشين بيت، ربما كان بحاجة إلى "قيادة من خارجه وليس من داخله؛ قيادة تضخّ فكراً جديدا ورؤى جديدة في مؤسسة تعرّضت للإنهاك الشديد" على حدّ تعبيره.
وعلى ضوء ذلك تحديداً، بحسب الكاتب، كان اختيار إيلي شارفيت القائد السابق لسلاح البحرية؛ الذي جرى استدعاؤه ليحلّ محل رونين بار في رئاسة الشين بيت.
ولفت الكاتب إلى براعة أثبتها شارفيت أثناء خدمته بسلاح البحرية، مشيراً في الوقت ذاته إلى تجربة سابقة بتولّي قائد آخر من سلاح البحرية -هو عامي أيالون- رئاسة جهاز الشين بيت في 1995، ونجاح أيالون في تلك المهمة.
"وعليه، بدا أن اختيار شارفيت كان خطوة معقولة وحيادية، لكن ذلك كان في الصباح؛ لأنه مع قدوم المساء كان هذا القرار قد انهار، ومن أنقاضه خرج نتنياهو عارياً من الأخلاق" على حدّ تعبير الكاتب.
"لقد كان التراجُع عن قرار اختيار شارفيت، لا يتعلق بقدرات الأخير ولا بشخصيته ولا بسِجِلّه العَملي، وإنما جاء نتيجة ما كشفتْ عنه تحريات بأنه كان قد شارك في مظاهرات مناوئة لحكومة نتنياهو"، وفقاً لصاحب المقال.
ورأى الكاتب أن "التغييرات المفاجئة هي سلوك إداري سيء بشكل عام، لا سيما وإذا كان الأمر يتعلق بمنصب حساس كقيادة جهاز الأمن الداخلي، وخصوصاً في هذه الآونة".
وقال عسائيل: "نظراً لأن نتنياهو لم يقدّم توضيحاً لقرارَيه" بخصوص شارفيت، فإننا نرى من واجبنا أن نقدّم بالنيابة عنه هذا التوضيح: "إن القرارَين لا يعكسان شيئاً سوى الذُعر - ذُعر قائد سفينة تشارف الغرق وسط أمواج متلاطمة" على حدّ وصف صاحب المقال.
"تماما، كما فعل نيكسون من قبل، عندما أصدر قرارا بتسريح مستشار البيت الأبيض السابق جون دين من منصبه".
واختتم عسائيل بالقول لنتنياهو: "بيبي، لن يُجديك شيء من ذلك؛ لقد شارفت رحلتُك الغسق، ووقتُك ينفَد بوتيرة متسارعة".
نظام تجاري عالمي جديد
ونختتم جولتنا من صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، والتي نشرت مقالا بعنوان "تعريفات ترامب تستهدف إعادة ضبط التجارة العالمية – ودعم العمالة الأمريكية"، للباحث مارك ديبلاسيدو.
واستهل ديبلاسيدو بالقول إن الرئيس ترامب بدأ عهداً جديداً على صعيد السياسة التجارية الأمريكية يوم الثلاثاء، في خطوة تصحيحية بعد عقود من الممارسات التجارية غير العادلة التي أضرّت بالصناعة الأمريكية.
وقال الكاتب إن المدافعين عن نظام "التجارة الحُرة" القائم سيشيرون بأصابع الشكّ إلى زيادات قصيرة المدى ستشهدها الأسعار، وإلى تذبذبات في سوق الأسهم، وإلى اضطرابات في سلاسل الإمداد – وسيصورّون الأمر على أنه كارثيّ.
واتهم ديبلاسيدو هؤلاء بـ "تجاهُل التكاليف الباهظة" لنظام التجارة الحرة، قائلا إنه كان "علينا أن نقوم بتغيير جذري من أجل إنقاذ ثروة أمريكا وأمْنها الاقتصادي، ومن أجل إنقاذ الطبقة المتوسطة الأمريكية- وللحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية وشيكة".
واستدرك الكاتب بالقول إن الكارثة يعايشها بالفعل الملايين من العُمال الأمريكيين وعائلاتهم، ممن خسروا وظائفهم ومكانتهم الاجتماعية لمصلحة العولمة، مشيراً إلى أن البضائع الأجنبية الرخيصة لم تعوّض هؤلاء عن خسائرهم.
ولفت ديبلاسيدو إلى أن العجز التجاري الأمريكي سجّل مستويات قياسية، من 28 مليار دولار في عام 1991 إلى 918 مليار دولار في 2024، بفضل التوقيع على اتفاق نافتا للتجارة الحرة في شمال أمريكا، واتفاقات منظمة التجارة العالمية.
"هذا يعني أن قيمة ما تستهلكه الولايات المتحدة تزيد على قيمة ما تنتجه بنحو تريليون دولار سنويا"، بحسب الكاتب.
وحذّر ديبلاسيدو من أن نظام التجارة الحرة "قوّض الأمن الاقتصادي الأمريكي وسمح للصين بالهيمنة على قطاع إنتاج التقنيات الحديثة".
ورأى الكاتب أن ذلك النظام كان "يخدم الأنظمة التي تكبح الأجور، ما يصنع سباقاً عالميا نحو القاع .. وقد أثمر ذلك النظام عن 40 عاما من الركود في الأجور الأمريكية، وعن تآكل في الطبقة المتوسطة، عن تدنّي في جودة الوظائف"، وفقاً لـديبلاسيدو.
والآن، في ظل نموذج ترامب التجاري الجديد، "أصبح هناك للشركات ما يحفزّها على البناء والتدريب والاستثمار في الولايات المتحدة، بأيدي عمالة وموارد أمريكية، بدلاً من مطاردة الأرباح خارج البلاد على حساب العمالة الأمريكية"، حسبما اختتم الكاتب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا نعرف عن محمد السنوار الذي "رجّح نتنياهو مقتله"؟
ماذا نعرف عن محمد السنوار الذي "رجّح نتنياهو مقتله"؟

BBC عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • BBC عربية

ماذا نعرف عن محمد السنوار الذي "رجّح نتنياهو مقتله"؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "ربما قتلت القيادي في حركة حماس محمد السنوار"، شقيق زعيم حماس الراحل يحيى السنوار. ويُعدّ محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، ورغم ندرة المعلومات المتوفرة من المصادر العربية والفلسطينية حول شخصيته، فإن قلة المعطيات تعود إلى طبيعته العسكرية وتحركه بعيداً عن الأضواء، وفقا لصحافيين فلسطينيين. فماذا نعرف عنه؟

تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن
تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن

العربي الجديد

timeمنذ 13 ساعات

  • العربي الجديد

تشديد الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد إطلاق النار بواشنطن

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه أوعز بتعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار خارج مقر فعالية بالمتحف اليهودي‭‭‭ ‬‬‬في واشنطن العاصمة. وزعم نتنياهو أن إطلاق النار هو نتيجة للتحريض ضد إسرائيل، في إشارة منه إلى الانتقادات الدولية الواسعة والمتصاعدة في الأيام الأخيرة، بسبب حرب الإبادة على قطاع غزة. وقال نتنياهو في بيان صادر عن ديوانه: "نحن نشهد الثمن الفظيع لمعاداة السامية وللتحريض الجامح ضد دولة إسرائيل. إن الافتراءات ضد إسرائيل تكلف أرواحاً ويجب محاربتها بلا هوادة. قلبي يتألم مع عائلتي الشاب والشابة المحبوبين، اللذين فقدا حياتهما فجأة على يد قاتل معادٍ للسامية. أوعزت بتعزيز الإجراءات الأمنية في ممثليات إسرائيل حول العالم وتعزيز حماية ممثلي الدولة". وعبّر نتنياهو بحسب البيان عن صدمته جراء إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه تحدث مع سفير إسرائيل في الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، واستمع منه إلى تحديث فوري حول تفاصيل الحادثة. وأشار البيان إلى أن "المدعية العامة للولايات المتحدة بام بوندي تحدثت مع رئيس الوزراء ووضّحت له جميع المعلومات المتاحة حتى هذه اللحظة حول هوية القاتل وموظفي السفارة اللذين تعرضا للقتل. وقالت المدعية بوندي لرئيس الوزراء إنها تشعر بأسف عميق، وأكدت أن الرئيس دونالد ترامب مشارك في إدارة الحدث، وأن الولايات المتحدة ستعمل على تقديم القاتل للعدالة". أخبار التحديثات الحية مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار بواشنطن وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادثة، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن "هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!"، مشيرا إلى أنه "لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة". وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم قد قالت في منشور على إكس إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن. ونحن باشرنا التحقيق". وأكد مسؤولون في واشنطن أن المشتبه به في إطلاق النار الذي دخل المبنى بعد العملية هو قيد الاحتجاز. كما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية، بحسب ما تنقل وكالة فرانس برس: "قبل عملية إطلاق النار، شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار"، وأشارت إلى أن "العملية ارتكبت على الأرجح من شخص واحد وهو قيد التوقيف"، وقالت إن المشتبه به هتف "فلسطين حرّة حرّة" أثناء توقيفه. وقدّمته الشرطة باسم الياس رودريغيز (30 عاما)، وهو من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة.

"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب
"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 21 ساعات

  • العربي الجديد

"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت مفاوضات ترامب

نقل موقع أكسيوس الأميركي، ليل الأربعاء - الخميس، عن مصدرين إسرائيليين، قولهما إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. يأتي ذلك بعد أن نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال "أكسيوس" نقلا عن مصادر، إن الاستخبارات الإسرائيلية باتت في الأيام القليلة الماضية تعتقد بإمكانية انهيار المفاوضات قريبا بعد أن كان لديها اعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي. وقال أحد المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ورفض المصدر توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. رصد التحديثات الحية مسؤولون أميركيون: إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية وأكد المصدران الإسرائيليان ما نشرته "سي أن أن" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريب، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي، مستخدمًا لقبًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بيبي ينتظر انهيار المحادثات النووية، وفي الوقت الحالي، سيشعر ترامب بخيبة أمل إزاء المفاوضات، وسيكون منفتحًا على منحه الضوء الأخضر". وصرّح المصدران الإسرائيليان بأن أي ضربة إسرائيلية على إيران لن تكون لمرة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر أسبوعًا على الأقل. وقال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من أن نتنياهو قد يُقدم على هذه الخطوة حتى بدون موافقة الرئيس الأميركي. وعقد نتنياهو اجتماعًا بالغ الحساسية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية، وفقًا لمسؤول إسرائيلي. وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وتصاعد التوتر بين الطرفين إثر إصرار واشنطن بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم، وبينما من المقرر عقد الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم غدٍ الجمعة في روما، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، أن بلاده لم توافق على موعد الجولة الخامسة من المفاوضات بسب مواقف واشنطن الأخيرة من تخصيب اليورانيوم، والتي من شأنها أن تضع المفاوضات أمام عراقيل. وقال عراقجي إنه "تم اقتراح تاريخ لعقد الجولة لكننا لم نوافق عليه بعد"، مشيرا إلى أن طهران تدرس حاليا المشاركة في هذه الجولة أو عدمها وما إذا كانت المفاوضات في هذا التاريخ والمكان ستكون نافعة، ونأمل أن تحكم العقلانية لدى الطرف الآخر"، وفقا لوكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store