logo
وزير البيئة: المملكة تقود حراكًا عربيًا لتعزيز الجهود ودعم الشراكات الإقليمية

وزير البيئة: المملكة تقود حراكًا عربيًا لتعزيز الجهود ودعم الشراكات الإقليمية

سعورسمنذ 7 أيام

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الاجتماع الثامن عشر لمجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) الذي عقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة ، حيث نوه معاليه بحجم الجهود التي يبذلها المركز لتعزيز التعاون بين الإقليم العربي والإقليم الأوروبي، ورفع مستوى تبادل الخبرات والمعرفة في المجالات البيئية والتنموية.
وأوضح الفضلي أن هذا الاجتماع يأتي امتدادًا لاجتماعات المجلس المنتظمة التي تؤكد حرص الجميع على الاستمرار في التعاون البنّاء، والعمل المشترك لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، ووضع رؤية فعّالة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة، وتكثيف الجهود للتغلب عليها بما يُحقق تنمية مستدامة وشاملة.
وأشار إلى أن الاجتماع ناقش عددًا من المحاور المهمة لتطوير آليات عمل المركز ورفع كفاءته، لافتًا النظر إلى أهمية مراجعة أهداف المركز وإعادة بلورتها بما يتوافق مع التحديات الحالية والمستقبلية، إلى جانب العمل على هيكلة الجوانب الإدارية والمالية والمهنية بما يعزز من كفاءة الأداء واستدامته، واستعرض أيضًا الخطط الإستراتيجية للمركز، ويقيّم القدرات المؤسسية والتمويلية لضمان استمرارية برامجه بكفاءة، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الاقتصاد الدائري بين الدول والمنظمات، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وأبان أن المنطقة العربية شهدت خطوات رائدة على صعيد مواجهة التحديات البيئية العالمية، حيث استضافت جمهورية مصر العربية مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته السابعة والعشرين (COP27) عام 2022م، تلاها استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للدورة الثامنة والعشرين (COP28) عام 2023م.
واستضافت المملكة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، إلى جانب فعاليات اليوم العالمي للبيئة في عام 2024م، بالإضافة إلى إعلان المملكة تأسيس المنظمة العالمية للمياه في الرياض ، وذلك في إطار دعم الجهود الدولية للحفاظ على موارد المياه وضمان استدامتها، مما يعكس الدور الريادي العربي في التصدي للتحديات البيئية على المستوى العالمي.
وفي ختام تصريحه، جدد الوزير الفضلي التزام المملكة بالعمل مع جميع الجهات المعنية بقطاع البيئة على المستويين الإقليمي والدولي؛ لمواجهة التحديات البيئية، وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، متطلعًا إلى أن يخرج الاجتماع بقرارات وتوصيات عملية تُسهم في التصدي للتحديات البيئية المشتركة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكسيوس: المقترح الأميركي للاتفاق النووي سيسمح لطهران بقدرة محدودة على التخصيب
أكسيوس: المقترح الأميركي للاتفاق النووي سيسمح لطهران بقدرة محدودة على التخصيب

Independent عربية

timeمنذ 41 دقائق

  • Independent عربية

أكسيوس: المقترح الأميركي للاتفاق النووي سيسمح لطهران بقدرة محدودة على التخصيب

ذكر موقع أكسيوس الإخباري اليوم الاثنين أن مقترح الاتفاق النووي الذي قدمته الولايات المتحدة لإيران يوم السبت سيسمح لطهران بقدرة محدودة على تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض لفترة من الزمن. نقل التقرير ذلك عن مصدرين لم يكشف عن هويتيهما لكنه قال إنهما على اطلاع مباشر. وقال دبلوماسي إيراني كبير لـ"رويترز" اليوم الإثنين إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن في شأن تخصيب اليورانيوم. وأبلغ الدبلوماسي الكبير، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، "رويترز" بأن "إيران تُعد رداً سلبياً على المقترح الأميركي، وهو ما يمكن تفسيره على أنه رفض للعرض الأميركي". وتابع الدبلوماسي الإيراني الذي طلب عدم كشف هويته لحساسية الأمر "بموجب هذا المقترح يبقى موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية من دون تغيير، ولا يوجد بيان واضح في شأن رفع العقوبات". وأشار الدبلوماسي إلى أن التقييم الذي أجرته "لجنة المفاوضات النووية الإيرانية"، تحت إشراف الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وجد أن الاقتراح الأميركي "منحاز تماماً" ولا يخدم مصالح طهران، وأضاف الدبلوماسي الإيراني أنه لذلك تعتبر طهران هذا المقترح "غير قابل للتنفيذ"، وتعتقد أنه يحاول الانفراد بفرض "اتفاق سيئ" على إيران من خلال مطالب مبالغ فيها. قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين إن إيران في حاجة إلى أن ترى ما إذا كانت هناك تغييرات في موقف الولايات المتحدة في شأن العقوبات في وقت يتفاوض فيه البلدان على اتفاق لحل النزاع القائم منذ عقود حول طموحات إيران النووية. وأضاف المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي أسبوعي بطهران، "يؤسفني أن أبلغكم أن الجانب الأميركي لم يكن على استعداد لتوضيح هذه المسألة بعد"، وتابع "يجب أن يكون واضحاً لنا كيف سيتم رفع العقوبات الجائرة على الشعب الإيراني لضمان عدم تكرار التجارب الماضية". وحضَّت إيران الولايات المتحدة اليوم الإثنين على تقديم "ضمانات" في شأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، عقب اقتراح أميركي في شأن اتفاق نووي محتمل، إذ قال المتحدث "نريد ضمانات في شأن رفع العقوبات"، مضيفاً "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة". وأتت تصريحاته غداة تقرير صادر من الأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأحد بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90 في المئة المطلوب للاستخدام العسكري، قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا. وقال الموفد الأميركي في المحادثات النووية ستيف ويتكوف الشهر الماضي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعارض أي تخصيب. وصرح ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز" قائلاً "لا يمكن أن يكون لدى إيران برنامج لتخصيب اليورانيوم مجدداً، هذا خطنا الأحمر، لا تخصيب". وتعهدت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو من دون اتفاق" في شأن برنامجها النووي. وقدم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يتوسط بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عناصر من مقترح أميركي للتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن خلال زيارة قصيرة إلى طهران السبت الماضي. واختتم الوفدان الإيراني والأميركي جولة خامسة من المحادثات في روما الشهر الماضي، وظهرت بوادر تقدم محدود، لكن يوجد عديد من نقاط الخلاف التي يصعب تجاوزها أهمها قضية تخصيب إيران لليورانيوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس السبت أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت، "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله". وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة، وليس مسودة كاملة. وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات بوساطة عمانية منذ أبريل (نيسان) الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما في شأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. من جهة أخرى عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الإثنين في القاهرة اجتماعاً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، بحسب الخارجية المصرية، ويلتقي عراقجي أيضاً خلال زيارته القاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء. ويقوم عراقجي بزيارة إلى مصر ولبنان اليوم الإثنين لإجراء مشاورات في شأن "القضايا والتطورات الإقليمية"، ومنها الحرب في غزة وأزمتا ليبيا والسودان، بحسب الوكالة الإيرانية. وأفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده "ليس لديها ما تخفيه" في شأن برنامجها النووي، وذلك بعد وقت قصير على دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي طهران إلى مزيد من الشفافية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في القاهرة إن "إيران لديها برنامج نووي سلمي، نحن مستعدون لتقديم هذه التطمينات إلى أي طرف أو كيان، ليس لدينا ما نخفيه في هذا الصدد". وأكّد عراقجي أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكناً إذا كان الهدف "حرمان إيران من النشاطات السلمية"، مضيفاً "إذا كان الهدف من المفاوضات الحصول على تطمينات بأن إيران لا تتطلع إلى السلاح النووي، فبرأيي من الممكن الوصول إلى اتفاق"، متابعاً "لكن إذا كان الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق". وجاءت التصريحات بعدما دعا غروسي اليوم الإثنين إيران إلى مزيد من الشفافية عقب كشف تقرير تم تسريبه أن طهران كثّفت عمليات تخصيب اليورانيوم. وأفاد غروسي قبل اجتماعه مع عراقجي "هناك حاجة إلى مزيد من الشفافية في إيران وهذا أمر واضح جداً، ولا شيء سيمنحنا هذه الثقة سوى التفسيرات الكاملة لعدد من الأنشطة"، وأضاف أن بعض استنتاجات التقرير "قد تكون غير مريحة بالنسبة إلى البعض ونحن معتادون على التعرّض للانتقادات". وقال عراقجي في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تحاول بعض البلدان استغلال هذه الوكالة لتمهيد الطريق باتّجاه تصعيد مع إيران، آمل بألا تقع هذه الوكالة في هذا الفخ". من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الأميركية السفير محمد الشناوي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن "مصر كانت دوما في طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط". ووفقاً لتقرير غير معد للنشر أصدرته وكالة الطاقة الذرية باتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كيلوغرام، وأشار تقرير الوكالة إلى أن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب "تثير مخاوف كبرى". ورفضت طهران نتائج التقرير واتهمت في بيان الوكالة الذرية بـ"الاستناد إلى مصادر معلومات مضللة وتفتقر إلى الصدقية قدمها النظام الصهيوني". وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وحذر عراقجي من أن بلاده سترد إذا "استغلت" الدول الأوروبية التقرير لأهداف "سياسية". ودعا عراقجي غروسي في مكالمة هاتفية أمس الأحد إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، وفقاً لبيان للخارجية الإيرانية، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدما حذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة. ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري.

إيران ترفض أي اتفاق نووي يحرمها من "الأنشطة السلمية"
إيران ترفض أي اتفاق نووي يحرمها من "الأنشطة السلمية"

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

إيران ترفض أي اتفاق نووي يحرمها من "الأنشطة السلمية"

قال دبلوماسي إيراني كبير لـ"رويترز" اليوم الإثنين إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن في شأن تخصيب اليورانيوم. وأبلغ الدبلوماسي الكبير، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، "رويترز" بأن "إيران تُعد رداً سلبياً على المقترح الأميركي، وهو ما يمكن تفسيره على أنه رفض للعرض الأميركي". وتابع الدبلوماسي الإيراني الذي طلب عدم كشف هويته لحساسية الأمر "بموجب هذا المقترح يبقى موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية من دون تغيير، ولا يوجد بيان واضح في شأن رفع العقوبات". وأشار الدبلوماسي إلى أن التقييم الذي أجرته "لجنة المفاوضات النووية الإيرانية"، تحت إشراف الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وجد أن الاقتراح الأميركي "منحاز تماماً" ولا يخدم مصالح طهران، وأضاف الدبلوماسي الإيراني أنه لذلك تعتبر طهران هذا المقترح "غير قابل للتنفيذ"، وتعتقد أنه يحاول الانفراد بفرض "اتفاق سيئ" على إيران من خلال مطالب مبالغ فيها. قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين إن إيران في حاجة إلى أن ترى ما إذا كانت هناك تغييرات في موقف الولايات المتحدة في شأن العقوبات في وقت يتفاوض فيه البلدان على اتفاق لحل النزاع القائم منذ عقود حول طموحات إيران النووية. وأضاف المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي أسبوعي بطهران، "يؤسفني أن أبلغكم أن الجانب الأميركي لم يكن على استعداد لتوضيح هذه المسألة بعد"، وتابع "يجب أن يكون واضحاً لنا كيف سيتم رفع العقوبات الجائرة على الشعب الإيراني لضمان عدم تكرار التجارب الماضية". وحضَّت إيران الولايات المتحدة اليوم الإثنين على تقديم "ضمانات" في شأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، عقب اقتراح أميركي في شأن اتفاق نووي محتمل، إذ قال المتحدث "نريد ضمانات في شأن رفع العقوبات"، مضيفاً "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة". وأتت تصريحاته غداة تقرير صادر من الأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأحد بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90 في المئة المطلوب للاستخدام العسكري، قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا. وقال الموفد الأميركي في المحادثات النووية ستيف ويتكوف الشهر الماضي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعارض أي تخصيب. وصرح ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز" قائلاً "لا يمكن أن يكون لدى إيران برنامج لتخصيب اليورانيوم مجدداً، هذا خطنا الأحمر، لا تخصيب". وتعهدت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو من دون اتفاق" في شأن برنامجها النووي. وقدم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يتوسط بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عناصر من مقترح أميركي للتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن خلال زيارة قصيرة إلى طهران السبت الماضي. واختتم الوفدان الإيراني والأميركي جولة خامسة من المحادثات في روما الشهر الماضي، وظهرت بوادر تقدم محدود، لكن يوجد عديد من نقاط الخلاف التي يصعب تجاوزها أهمها قضية تخصيب إيران لليورانيوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس السبت أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت، "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله". وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة، وليس مسودة كاملة. وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات بوساطة عمانية منذ أبريل (نيسان) الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما في شأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. من جهة أخرى عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الإثنين في القاهرة اجتماعاً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، بحسب الخارجية المصرية، ويلتقي عراقجي أيضاً خلال زيارته القاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء. ويقوم عراقجي بزيارة إلى مصر ولبنان اليوم الإثنين لإجراء مشاورات في شأن "القضايا والتطورات الإقليمية"، ومنها الحرب في غزة وأزمتا ليبيا والسودان، بحسب الوكالة الإيرانية. وأفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده "ليس لديها ما تخفيه" في شأن برنامجها النووي، وذلك بعد وقت قصير على دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي طهران إلى مزيد من الشفافية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في القاهرة إن "إيران لديها برنامج نووي سلمي، نحن مستعدون لتقديم هذه التطمينات إلى أي طرف أو كيان، ليس لدينا ما نخفيه في هذا الصدد". وأكّد عراقجي أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكناً إذا كان الهدف "حرمان إيران من النشاطات السلمية"، مضيفاً "إذا كان الهدف من المفاوضات الحصول على تطمينات بأن إيران لا تتطلع إلى السلاح النووي، فبرأيي من الممكن الوصول إلى اتفاق"، متابعاً "لكن إذا كان الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق". وجاءت التصريحات بعدما دعا غروسي اليوم الإثنين إيران إلى مزيد من الشفافية عقب كشف تقرير تم تسريبه أن طهران كثّفت عمليات تخصيب اليورانيوم. وأفاد غروسي قبل اجتماعه مع عراقجي "هناك حاجة إلى مزيد من الشفافية في إيران وهذا أمر واضح جداً، ولا شيء سيمنحنا هذه الثقة سوى التفسيرات الكاملة لعدد من الأنشطة"، وأضاف أن بعض استنتاجات التقرير "قد تكون غير مريحة بالنسبة إلى البعض ونحن معتادون على التعرّض للانتقادات". وقال عراقجي في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تحاول بعض البلدان استغلال هذه الوكالة لتمهيد الطريق باتّجاه تصعيد مع إيران، آمل بألا تقع هذه الوكالة في هذا الفخ". من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الأميركية السفير محمد الشناوي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن "مصر كانت دوما في طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط". ووفقاً لتقرير غير معد للنشر أصدرته وكالة الطاقة الذرية باتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كيلوغرام، وأشار تقرير الوكالة إلى أن هذه الكمية من اليورانيوم المخصب "تثير مخاوف كبرى". ورفضت طهران نتائج التقرير واتهمت في بيان الوكالة الذرية بـ"الاستناد إلى مصادر معلومات مضللة وتفتقر إلى الصدقية قدمها النظام الصهيوني". وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وحذر عراقجي من أن بلاده سترد إذا "استغلت" الدول الأوروبية التقرير لأهداف "سياسية". ودعا عراقجي غروسي في مكالمة هاتفية أمس الأحد إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، وفقاً لبيان للخارجية الإيرانية، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدما حذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة. ومن المقرر أن يراجع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشاط إيران النووي في اجتماعه المقرر عقده في فيينا في التاسع من يونيو (حزيران) الجاري.

نقص التمويل يهدد إزالة مخلفات حرب السودان
نقص التمويل يهدد إزالة مخلفات حرب السودان

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

نقص التمويل يهدد إزالة مخلفات حرب السودان

تواجه فرق إزالة مخلفات الحرب في السودان تحديات عدة، منها نقص التمويل والدعم اللوجستي بالمعدات المستخدمة في عمليات التطهير والنزع، مما يعرقل جهود التعافي وإعادة تطبيع الحياة حتى يتمكن العالقون داخل العاصمة والآتون من مناطق النزوح واللجوء من استئناف حياتهم الطبيعية دون أخطار وأزمات. وتتطلب خطة إزالة المخلفات والمسح على النحو الأمثل 90 مليون دولار، في وقت تتضاءل المساعدات بعد خفض التمويل الأميركي وتوقف دعم برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، مع الحاجة إلى مئات الفرق المتخصصة ومعدات حديثة لعمليات التطهير. كلفة عالية وقال المدير العام لـ "المركز القومي لمكافحة الألغام" اللواء خالد حمدان إن "ولاية الخرطوم تعد من أكثر المناطق التي توجد بها مخلفات حرب، وهناك سبع فرق تعمل، وأنجزت بالفعل تنظيف مباني الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية والبنوك من القذائف غير المتفجرة، فضلاً عن وجود فرق منتشرة أيضاً في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق، وكذلك النيل الأبيض وكردفان"، مشيراً إلى أن "الموازنة المطلوبة لإزالة الألغام وإكمال مهمة التخلص من مخلفات الحرب تبلغ 90 مليون دولار، في وقت تأثرت عمليات إزالة المخلفات بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية، كما أن مكتب الأمم المتحدة المتخصص بالأعمال المتعلقة بالألغام في بورتسودان كاد يغلق أبوابه لولا الدعم الكندي الذي قدم لمواصلة الأنشطة". ولفت حمدان إلى صعوبة المهمة نظراً إلى أن الحرب دارت في مناطق مأهولة بالسكان، مما يتطلب جهوداً مكثفة للتوعية وحث المواطنين على التبليغ عن وجود أية مخلفات". حوادث وضحايا وتتزايد المخاوف من تعرض النازحين واللاجئين العائدين لمنازلهم إلى أخطار الموت والإصابات نتيجة عدم اكتشاف مواقع أخرى للمخلفات الأرضية القابلة للانفجار، بخاصة عقب عودة أكثر من 100 ألف شخص للعاصمة ومعظم مناطق وسط البلاد التي حررها الجيش السوداني من قبضة قوات الدعم السريع. وتشهد مدن ومناطق عدة انفجارات يومية تقتل وتبتر وتجرح، وأسفر انفجار مقذوف مدفعي كبير داخل إحدى المدارس في قرية الغبشة شرق مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان عن سقوط ثلاث ضحايا وتسعة جرحى، وفي شمال أم درمان شكا مواطنون من وجود نفايات حربية جرى تفريغها من قبل مجهولين غرب الحارة (80) بينها ذخائر متنوعة غير منفجرة تسببت في بتر أصابع يد طفل حاول العبث ببعضها. خطوات وإجراءات وفي السياق قال المسؤول في "مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام" في السودان معتز عبدالقيوم لـ "اندبندنت عربية"، إن "عمليات إزالة المخلفات الحربية والأجسام غير المتفجرة مكلفة وطويلة، وإجراءات التدقيق والبحث تستغرق فترة زمنية طويلة قد تطرأ خلالها أحداث مؤسفة في حال كثافة عودة السكان لأحياء الخرطوم المختلفة"، مضيفاً أن "الموازنة المقدرة من 'المركز القومي لمكافحة الألغام' والبالغة 90 مليون دولار لن تكفي لتنفيذ خطة إزالة المخلفات، إضافة إلى أنها لم تحدد أماكن العمل إن كانت محصورة في الخرطوم أم تشمل كل مدن البلاد التي شهدت نزاعات مسلحة". وأوضح عبدالقيوم أن "إدارة التمويل والقوانين التي تحكم حركة المال أثناء العمليات مهمة لتلقي الدعم المالي من المنظمات، إضافة إلى ضرورة تحديد الجهة التي تتحكم في التمويل وتقدم التقارير للمانحين، خصوصاً وأن مجتمع المانحين حين يطلع على موازنة بـ 90 مليون دولار فسيتضح له أن الجهة المقدمة للمنحة ليست لديها خبرة كافية"، مشيراً إلى أن "إدارة العمليات وتحديد مناطقها ونوعها من الحاجات المهمة، فضلاً عن طبيعة المعايير ومطابقتها لبرامج الأمم المتحدة، إضافة إلى أن تنفيذ العمليات يحتاج إلى 10 فرق وسيكتمل العمل خلال أربعة أعوام، لأن المناطق التي تشهد زرع المخلفات في الخرطوم يجري اكتشافها بصورة دورية كل 60 يوماً"، وما يزيد الوضع تعقيداً، وفق عبدالقيوم، أن عمليات زرع الألغام في ولاية الخرطوم على وجه التحديد جرت بصورة عشوائية ومن دون أي خرائط أو ترك أي دليل على مناطق وجودها. أخطار وعقبات وعلى الصعيد نفسه أوضح المتخصص في مجال التوعية بأخطار مخلفات الحرب مختار سعد أن "اكتشاف وجود المخلفات مرتبط بصورة وثيقة بعودة النازحين واللاجئين لمنازلهم في الخرطوم وبقية المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، إذ شكا مواطنون كثر وجود الأجسام الغريبة والذخائر غير المنفجرة داخل منازلهم أو قربها، فضلاً عن تزايد أعداد ضحايا تلك المخلفات كل يوم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونبه سعد إلى أن "الأخطار الكبيرة المترتبة على المخلفات من نفايات ملوثة وذخائر غير منفجرة، مثل القنابل والقذائف الكبيرة، أقلها الموت أو الإصابات البالغة والإعاقات المستدامة، والأمر المأسوي هو أن معظم ضحاياها من المدنيين"، داعياً إلى ضرورة التعامل الخاص مع المخلفات من ذخائر ومقذوفات وحديد المركبات القتالية، وكذلك النفايات والسيارات المحروقة وأغطية الصرف الصحي وكوابل الكهرباء وفق معالجات نوعية خاصة، لما تمثله من خطر أمني وبيئي طويل الأمد، يهدد بتلوث البيئة بمكوناتها الكيماوية التي قد تتسرب إلى مصادر المياه والأنهار والأحياء المائية، وبما تشكله المتفجرات المنسية أو المدفونة من خطر على أرواح الناس". وتابع سعد أن "الكلفة المالية التي أعلنها 'المركز القومي لمكافحة الألغام' في السودان والبالغة 90 مليون دولار أقل بكثير من المتوقع ولا تلبي سوى نحو 30 في المئة من الحاجات الفعلية لفرق إزالة مخلفات الحرب في البلاد، إضافة إلى المعدات الحديثة والفرق الفنية"، مشيراً إلى أن "السودان من الدول التي لا تمتلك المعدات اللازمة أو المرادم المخصصة لمعالجة مثل تلك النفايات والمخلفات، علاوة على تهالك وقدم المعدات المستخدمة في عمليات التطهير التي تستخدم منذ عام 2002 وحتى اليوم". تقصير وقلق وعلى صعيد ذي صلة قال رئيس "برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام" في السودان صديق راشد "نحتاج إلى مئات الفرق وليس لدينا سوى عدد قليل منها، كما أن مشكلات الحصول على تصاريح السفر تعرقل العمل أيضاً، والأمر مقلق للغاية لأن هذه المناطق تحتاج إلى فحص من فريق متخصص قبل أن يعود السكان لديارهم"، مشيراً إلى أن "فرق إزالة الألغام لم تقم بعمليات مسح إلا على السطح، ولا سيما في المناطق الواقعة خارج العاصمة الخرطوم والتي تضررت بشدة، وإذا لم تكن هناك عمليات مسح مناسبة فسيكون السكان متروكين لحماية أنفسهم بأنفسهم". وأعرب راشد عن قلقه من احتمال تزايد الأخطار خلال الفترة المقبلة، وبخاصة من الذخائر غير المنفجرة والتي يمكن أن ينفجر كثير منها بأدنى لمسة أو حركة، وتكون موجودة في المنازل والساحات وبعضها مرئي أو غير مرئي، إضافة إلى وجود مخلفات خطرة مختلطة بالأنقاض، ونخشى على المواطنين مع عودتهم والبدء في تنظيف منازلهم وتجهيزها للإقامة والعيش فيها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store