logo
أبناء عروس الدلتا يكتبون أسماءهم بحروف من ذهب فى قائمة أوائل الجمهورية

أبناء عروس الدلتا يكتبون أسماءهم بحروف من ذهب فى قائمة أوائل الجمهورية

الدستورمنذ 5 أيام
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بمكتبه بديوان عام المحافظة، الطلاب الأوائل من أبناء المحافظة الحاصلين على المراكز الأولى في نتيجة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، بعد أن حرص على الاتصال بهم هاتفيًا فور إعلان النتيجة لتهنئتهم وتشجيعهم، جاء ذلك بحضور ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية.
الطلاب المكرمون هم: عمر سعد الدين كامل عبدالعزيز شحاتة، الأول على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية (علوم) بنظام STEM، وندى رمضان محمد عطا صالح، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الشعبة العلمية (رياضيات).
أبناء الغربية أثبتوا مجددًا قدرتهم على الريادة
أكد محافظ الغربية خلال اللقاء أن ما حققه هؤلاء الطلاب يُعد إنجازًا استثنائيًا، ووسام فخر على صدر المحافظة كلها، مؤكّدًا أن أبناء الغربية أثبتوا مجددًا قدرتهم على الريادة، وأن هذا التفوق ليس مصادفة، بل ثمرة اجتهاد عميق وإرادة لا تلين.
وأشار المحافظ إلى أن الطلاب كتبوا أسماءهم وأسماء أسرهم ومحافظتهم بحروف من ذهب في سجل الشرف التعليمي لمصر، مضيفًا: "أنتم نموذج مشرف لجيل واع، يعرف يحقق ويكمل، ونجاحكم أسعدنا كلنا من القلب".
وحرص اللواء أشرف الجندي على الاستماع للطلاب وتحاور معهم ومع أسرهم، وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها أولياء الأمور، مؤكدًا أن كل تفوق حقيقي يقف خلفه بيت مصري عظيم، يعرف قيمة العلم ويؤمن بالنجاح.
وخلال اللقاء، قدم المحافظ هدية رمزية للطلاب المتفوقين عبارة عن نسخة من كتاب الله "المصحف الشريف"، متمنيًا لهم دوام التوفيق، وأن يكون النجاح رفيق دربهم في كل المراحل القادمة، وقال: "بنهديكم كتاب ربنا علشان يفضل النور في طريقكم، وربنا يحفظكم من كل سوء".
ووجّه محافظ الغربية خالص شكره وتقديره لـ ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، على جهوده المخلصة في دعم المنظومة التعليمية، ومتابعته المستمرة للطلاب، وتهيئة بيئة تعليمية ساهمت في خروج هذه النماذج المشرفة من أبناء المحافظة.
كما أكّد أن محافظة الغربية ستظل في ظهر أبنائها المتفوقين، داعمة لهم في كل محطة، وأن هذا النجاح ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لمسار مليء بالفرص والمسئوليات.
واختُتم اللقاء بالتقاط صورة تذكارية جمعت المحافظ بالطلاب وأسرهم، في أجواء يغمرها الفخر والفرحة، ليظل هذا اليوم محفورًا في الذاكرة، ومشهدًا حقيقيًا لتكريم يليق بأبناء كتبوا اسم الغربية على خريطة المجد والتفوق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الديهي للإخوان: 'أنتم رايحين تشتموا مصر وسايبين المحتل يجوع الفلسطينيين
الديهي للإخوان: 'أنتم رايحين تشتموا مصر وسايبين المحتل يجوع الفلسطينيين

البشاير

timeمنذ 42 دقائق

  • البشاير

الديهي للإخوان: 'أنتم رايحين تشتموا مصر وسايبين المحتل يجوع الفلسطينيين

أكد الإعلامي نشأت الديهي، على أن مصر لم تتوانَ عن دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، متهماً جماعة الإخوان بمحاولة تشويه دور مصر من خلال خطاب يتقاطع مع 'الأجندة الصهيونية'. واستطرد 'الديهي'، خلال تقديم برنامجه 'بالورقة والقلم' المذاع عبر فضائية 'TeN'، مساء الاثنين، 'أنتم رايحين تشتموا مصر ورايحين تهاجموا مصر وسايبين المحتل الذي يستخدم التجويع احنا بندافع عن القضية والفلسطينيين'. وتساءل 'هل ده يصح إحنا اللي نخون وتشوه صورتنا؟ كان أولى بالإخوان وخليل الحية أن يشتم نتنياهو هم من يستحقوا اللعنات شوفوا كلاب الإخوان أنت لو قلت بسم الله الرحمن الرحيم هيكفروك، ولن يرضى عنك اليهود والإخوان مهما قلت ولن ترضى عنك الصهيونية اليهودية مهما قلت'. وشدد على أن مصر كانت وما زالت ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية، قائلاً: 'نحن لا نرضى بالتجويع، ولا نتهرّب من مسؤوليتنا التاريخية.. لكن الإخوان يريدون تحميل مصر أوزار الآخرين'.

الذين يريدون غسل أيدى قادة إسرائيل من الدماء بمياه النيل
الذين يريدون غسل أيدى قادة إسرائيل من الدماء بمياه النيل

الدستور

timeمنذ 42 دقائق

  • الدستور

الذين يريدون غسل أيدى قادة إسرائيل من الدماء بمياه النيل

أحفاد حسن الماسونى – غير المصرى الهوى ولا الهوية وربما المولد – بالداخل والخارج، ومعهم غلمان المنطقة من بعض الساسة يقومون عبر هذه الأيام وبكل إخلاص وهمة بدور الخدم حول مائدة الصهيونية العالمية. منذ أقل من أسبوعين كان أمر السادة لخدمهم (الحرائق وحوادث الطرق فى مصر)، ثم صمتوا جميعا..وفجأة وبإشارةٍ ألقيتْ ورقة من سيدهم على الأرض فالتقطوها، وانطلق النباح (مصر هى من تجوع وتحاصر القطاع.. افتحوا معبر رفح) ونتوقع النباح القادم..(اقتحموا المعبر!) كنا على موعد بالأمس الإثنين مع ماستر سين هذا الفصل.. وبعد أن أُمروا، فأئمة مساجد فى الأراضى المحتلة وداخل إسرائيل، وبإشراف وترتيب صهيونى يعلنون عن تظاهرة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب لفك الحصار عن غزة.. تلى ذلك تغريدات على حسابات صهيونية معروفة تحمد الله أن الشعوب العربية والإسلامية أخيرا فهمت أن مصر هى من تحاصر غزة! وكما منح مظفر النواب نفسه الحق وقال.. فأنا أمنح نفسى الحق وأقول.. لكل من شارك فى مشاهد الضغط على مصر سواء كان مصريا أو غير مصرى، ومهما كان اسمه أو موقعه، ولو كانت مشاركته بكلمة.. سواء من كانوا يعلمون ما يقومون به ويقبضون الثمن، أو من سمحوا لأنفسهم بأن يمتطيهم خدم المشروع الصهيونى..حقا ما أشرفكم أولاد القحبة! (1) قطعا هناك من المصريين غير المهتمين بالبحث أو القراءة من أصابته دهشة شديدة، وبعضهم كما قال (يكاد أن يمسه الجنون مما يحدث)، ولهم كل العذر فما يحدث ليس له صلة بأى منطق. أهو عبثٌ؟ ربما أجدنى مضطرا لسحب هذا الوصف الذى أوردته فى إحد مقالاتى السابقة. فما يحدث ليس عبثا أو لوحة سيريالية، ما يحدث هو وصول البعض إلى درجة الفُجر فى الخيانة، بينما لآخرين هو فقط التطور الطبيعى للجيل الثانى من خدام أو إخوان المهجر! أبناء إخوان المهجر..هم الجيل الثانى والثالث ممن ولدوا بالخارج ونبتت أجسادهم من الخيانة، وصيغت عقولهم وولاءاتهم على كراهية موطن آبائهم، الذى لفظهم بعد أن اكتشف فساد ضمائرهم ودينهم وخلقهم. لا يجب أن ننخدع بعبارة (مصرى الأصل) التى ترفعها الأجيال الجديدة من أبناء الشيطان، فهؤلاء لا علاقة لهم بمصر سوى قلوبٍ مكتظة بالسواد والكراهية! أما ماذا حدث وكيف حدث أو كيف أصبح هؤلاء بهذه الدرجة من الإخلاص فى التخديم على أسيادهم الملتفون حول المائدة الصهيونية، فهذا لم يعد سرا. فى مسلسل (الثعلب) المأخوذ عن قصة حقيقية، فى عاصمة أوروبية ما كان يتم الاجتماع بين قادة الموساد وقادة أجهزة مخابراتية من دول كثيرة، بينها دول شرق أوسطية، وأخرى كانت تتظاهر بصداقة مصر. فى هذا الاجتماع السرى يتم تبادل المعلومات وأيضا توزيع التكليفات، ويقوم من يتظاهرون بصداقة مصر بنقل ما سمعوه من قادة مصر. وكانت الإجتماعات تتم تحت غطاء (شركات بحرية). من يعتقد فى مصادفة ما حدث فى آخر أسبوعين على أرض مصر فهو خارج نطاق المتلقين الطبيعيين لأى حديث أو خبر، ولا مكان له فيما نقول. لنرى ماذا حدث حتى نصل لمشهدٍ – لا أراه متخيلا – لمائدةٍ فى مقرٍ سرى فى عاصمة الضباب، يتم خلالها تحديد الأهداف وتوزيع التكليفات. فى الخمسينات كان الجيل الأول من إخوان المهجر الذى توجه بشكلِ جماعى إلى بلد يوصف بأنه الراعى الرسمى والحضانة الأولى والأهم للتنظيم. توجهوا إلى هناك جماعاتٍ فى ذروة سنوات العداء بين تلك الدولة وبين مصر المقبلة على عصر التحرر واستقلال القرار وتزعم حركات التحرر. هل هناك حتى مجنونٌ يمكنه أن يتخيل حدوث شىءٍ آخر وقتها خلاف استقبالٍ رسمى سرى واجتماعات سرية بين قادة التنظيم وبين قادة جهاز المخابرات فى تلك الدولة تم خلالها تدشين شكل العلاقة والدور المرسوم الذى على التنظيم القيام به مقابل منحهم الإقامة والمال وفرص تعليم أبنائهم والوظائف والحماية من الملاحقة والمنابر الإعلامية؟! هذا هو التاريخ الرسمى والواقعى للمرحلة الثانية فى استعمال دولٍ بعينها لهذا التنظيم بعد المرحلة الأولى وهى مرحلة الرعاية المحلية فى مصر! وفى هذه المرحلة الثانية وفى بدء الستينات يتم إضافة تعديل مخابراتى على شكل استخدام التنظيم، وهو إضافة طلاب غير مصريين، بعضهم من دول شمال إفريقيا، وبعضهم من دول إسلامية غير عربية. من هذا الجسد سوف تولد الأجيال التى نرى وجوهها القبيحة هذه الأيام على الشاشات وهى تقوم بأداء مهمتها الأكثر قذراة فى السنوات الماضية. (2) تلى ذلك صياغة الشكل القانونى الصورى الذى ستتم من خلاله إدارة هذه الكتل البشرية المحسوبة على الدين الإسلامى وغالبيتهم من دول عربية، وعلى رأسها مصر. كان الشكل الذى تم الاتفاق عليه هو جمعيات أو روابط أو مراكز إسلامية مثل (الجمعية الإسلامية فى بريطانيا)، و(الرابطة الإسلامية فى بريطانيا)، (المجلس الإسلامى فى بريطانيا)، (لجان الحريات للمسلمين). وعلى غرار ما جاء فى مسلسل الثعلب يتم اكتشاف حلقات اتصال داخل مصر تتولى التنسيق بين إخوان المهجر وإخوان الداخل المنضمين لجماعات جهادية صريحة عام 1995م، وكان ذلك تحت غطاء (مقر الشركة الأوربية للتوكيلات الملاحية!) المملوكة لقيادى إخوانى (عبد الوهاب شرف الدين). هذا ما حدث فى مصر، فلنا وبشكل منطقى تماما أن نتخيل شكل التعاون فى المقر الرئيسى عاصمة الضباب، وأن نتخيل شكل الغطاء الذى كان وما يزال يتم من خلاله توزيع التكليفات. وفرت هذه العاصمة لخدامها من الجيل الأول وأبنائهم من أبناء حسن الماسونى أنشطة تعمل على انتشارهم بين المسلمين الوافدين والمقيمين على أرضها أو حتى من مسلميها أنفسهم مثل عقد ندوات تعلن فى ظاهرها نبذها للعنف بينما يتم فى كواليسها توفير فرص لقاء أقطابها من كل دول العالم والتنسيق فيما بينهم. وندوات لمناقشة الديمقراطية فى مصر والدفاع عن الحريات المدنية. فى عقد التسعينات تشعب وجود التنظيم فى بريطانيا وسيطر فعليا على كل أو غالبية المراكز الإسلامية، وبذلك سيطر على غالبية المسلمين المترددين على تلك المراكز. ومن بريطانيا كان الطريق مفتوحا أمام الجيل الأول من إخوان المهجر للتسلل عبر بعض البلدان الأوربية الأخرى، والولايات المتحدة. كمواطنين حاصلين على جنسية بريطانيا، أو مصريين مقيمين بشكل شرعى على أراضيها، استطاع بعضهم الاستقرار فى فرنسا للالتحام مع تكتلات عربية غير مصرية وبشكلٍ خاص كتل طلاب تونس والمغرب والجزائر ممن كانوا بالفعل قد انتموا فكريا للجماعة، وتحويلهم إلى الانتماء التنظيمى. فى عقدين من الزمن استطاع التنظيم تكوين (اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا) الذى يضم أكثر من خمسين ألف عضو موزعين على مائتى منظمة حتى 2020م، وفى ألمانيا وإيطاليا. وهولندا. ببداية القرن الحالى، أصبح على الأرض جيشٌ جرار تربطه خيوط اتصال أو بالأدق تحركه أيدٍ خفية على البعض كعرائس الماريونيت. بينما فى الولايات المتحدة تشكل جسدٌ آخر مستقل جغرافيا، لكنه متصل واقعيا، وعبرت عن هذه الحقيقة الواشنطن بوست فى مقال عام 2004م (إن الإخوان المسلمين يشكلون القوة الأكثر تنظيما فى المجتمع الإسلامى الأمريكى من خلال إدارة المئات من المشاريع التجارية والمساجد وإنشاء منظمات مدنية) وكانت بداية تكوين هذا الجسد 1963م واستمر فى التمدد والتضخم تحت مسميات جديدة من جمعية إلى مجلس إسلامى. (3) حتى وقتٍ ليس ببعيد، وربما حتى الآن هناك على مقاعد المتفرجين من جمهور الدول الإسلامية وفى مصر أيضا، من بلغت به السذاجة مبلغها، وظل يردد أن هذا الانتشار والتمدد هو نجاحٌ للإسلام، وتكوين لوبيهات إسلامية فى دول أوروبية نافذة وفى الولايات المتحدة هو نجاحٌ يمكنه أن يواجه اللوبيهات الصهيونية فى المحافل الغربية، ويمكنه أن يدافع عن القضايا الإسلامية وقطعا على رأسها قضية فلسطين! هذا الطرح بالغ السذاجة يفترض أن الحمار يجلس فوق العربة، بينما (العربجى) هو من يجر العربة! ويفترض أن أجهزة مخابرات ثلاث دول أوروبية - وفى سنوات هياج حقيقية أعقبت إجبار هذه الدول على الإنسحاب من دولٍ كانت تحتلها كاملة أو تحتل أهم مرافقها الاقتصادية – قد وافقت على منح الآلاف من مطاريد الإخوان المأوى والمسكن والحماية والمال والتعليم والوظائف مجانا وعلى سبيل الصدقات أو الأعمال الخيرية! كما يفترض هذا الطرح الأبله أن هذه الأجهزة قد وافقت أيضا على أن يقوم هذا التنظيم – وبعد أن حصل على كل ذلك – بامتطاء هذه الدول وتحريك شارعها حسب مخططاته هو وفى عقود وسنوات المواجهة الصهيونية العربية، وعلى أرض الدولة التى كانت منذ القرن السابع عشر وحتى العشرين – هى صاحبة الجهد الأكبر فى غرس الكيان الصهيونى فى المنطقة! لقد كُشِف الغطاء عن الجماعات التكفيرية الصريحة، وعرفت شعوب المنطقة من صنع داعش وغيرها، ومن أمدهم بالأسلحة وأجهزة الاتصالات المتطورة ومن يمول جرائمها ولماذا، وظل فى هذه السنوات ذلك الوهم – عن لوبى الإخوان المسلم الخادم للقضايا الإسلامية - مستقرا فى كثير من عقول شعوب هذه المنطقة. وكان يمكن له أن يستمر لسنوات أو عقودٍ آتية، لولا أن السادة قد قاموا بحرقه الآن عن غير قصد فى تيه الأوامر المتتالية لخدامهم، والتى كان بعضها من الفجاجة والفظاظة والفجور ما يجعله عصيا على أى خبراء تجميل إعلاميين! لقد رأى قادة التنظيم الصهيونى أن الفرصة الآن مواتية لحسم الفصل قبل الأخير بطرد أهل غزة والضفة تمهيدا لهدم المسجد وإقامة الهيكل، فأرادوا انتهازها ولم يعودوا يهتمون بتوفير أغطية شعبية لخدامهم فى دول الشرق الأوسط. فلن تكون هناك حاجة لهؤلاء الخدم فيما بعد، إن تحققت غايتهم! الأمر ليس غباءً من أى أحدٍ فى المشاهد التى نراها. لكن الأمر أن قادة العمل الصهيونى السرى فى عجلة من أمرهم ولا يعنيهم أمر الخدم، لأن هؤلاء الخدم ليس أمامهم اختيارات أخرى، وعليهم طاعة سادتهم، وهو الخيار الأوحد لهم للبقاء. فهذه الأجيال الثانية والثالثة لا تربطهم بأرض مصر أى روابط، ولا أرض لهم سوى البقاء خدما هناك كما كانت سيرة آبائهم! (4) بدا المشهد الأخير - توجيه دفة الاتهامات والإدانات الدولية العادلة من وجهتها السليمة وهى إسرائيل إلى وجهة خاطئة وأبعد ما تكون عن الحق والمنطق وهى مصر - للوهلة الأولى وكأنه نجاحٌ كبير للخدم فى تنفيذ أوامر سادتهم لدرجة دفعت بعض هؤلاء إلى الانتشاء بالمشهد وتصديره للعالم الخارجى بآليات إعلامية معروفة. لكن ما حدث هو أن التمادى فى المشهد قد انحرف به انحرافا استفاق معه كثيرون ممن غُرر بهم فى ومضة غفلة عقلية. حين نبتعد عن مركز الحدث زمنيا ومكانيا تصفو الرؤية أكثر. وينقشع الضباب والارتباك، فغدت الرؤية واضحة..وملخصها..أن الأجيال الثانية والثالثة من إخوان المهجر بالاتفاق مع غلمان الدول الغارقة لآذانها فى تمويل ومساندة الحلم الصهيونى، ومع غلمان ومراهقى السياسة والحكم فى بعض البلدان الأخرى، يبذلون جهودا كبيرة لتحويل أنظار العالم عن أيدى قادة الكيان الصهيونى – مدنيين وعسكريين – الملطخة بدماء عشرات الآلاف من الضحايا وتبرئتهم من جريمة الإبادة الجماعية وتوجيهها نحو مصر، الدولة الوحيدة التى تتصدى وترفض مخطط التهجير! حين نزيل بعض التفاصيل الزاعقة المصنوعة باحترافية تبقى هذه هى الحقيقة الوحيدة فى الأيام الماضية! يعتقد قادة الكيان بأن ذلك سوف يحقق لهم أحد هدفين، أو كليهما. الهدف الأول غسيل أيديهم من دماء أهل غزة بمياه النيل، وعن طريق خدم مسلمين أو عرب أو مصريين من إخوان المهجر، ويبدو الأمر وكأن قادة الكيان بعيدون عن الأمر..غسيل بالمجان! أما الهدف الثانى، فهو الضغط على مصر إما أن تقبل، أو على أقل تقدير أن تُجهد وأن تفقد كثيرا من مصداقيتها الدولية! مكاسب مجانية يعود الفضل فيها لأولئك الذين جلسوا وأعطوا أوامرهم غالبا فى عاصمة أوروبية غربية، أو قاعدة بإحدى دول المنطقة! (5) لم ينتبه كثيرون إلى واحدة من أخطر تفاصيل ما شاهدناه وهو أقرب لوثيقة عملية لهذا الربط فى حتمية وجود فريق عمل صهيونى..ففجأة استجابت إسرائيل للضغوط المصرية والدولية وقررت الموافقة على هدنة إنسانية لساعات، وإدخال عشرات الشاحنات فى وسط هذا الحشد ضد مصر. هذا ما كان مطلوبا صهيونيا أن يتم تصدير المشهد وكأن مصر هى من كانت تحاصر غزة، وبالضغط عليها كسرت الحصار ثم أدخلت المساعدات، وهذا ما رددته الأفاعى بالأمس. لكن هذا لم يكن غائبا عن عقل مصر وإعلامها الوطنى الذى قام بنقل حقائق ما جرى، ومن الذى كان متصلبا ثم وافق. النقطة الأبرز أن مصر لم تتوقف ولو لساعة عن محاولة إدخال المساعدات، ولم تهتم بما اعتقدوا أنهم كمينٌ محكم لها، لكنها اهتمت أولا بإدخال المساعدات. أما الخدم فقد اختفى بعضهم بعد تنفيذ دوره، بينما ينتظر الباقى فى الصف منتظرا ما سيصدر له من أوامر. الأوامر تصدر بالفعل من رأسٍ صهيونى إلى مجموعة ضيقة من قادة الجناح المسلم من التنظيم الصهيو ماسونى والذى تمثله الجماعة. وهؤلاء هم من يتم تصديرهم لقطعان الخدم بالخارج وللسائرين خلفهم بالداخل، وهناك من يقوم بمهام مقابل أموال فى بعض دول الشمال الإفريقى. هذه الأوامر تصل للقطعان بعض دقائق فى صور سكريبت أو صور كوميكس أو تغريدات شعبوية تعلن عن فعالية وتُصاغ بكل ألفاظ التعبئة الدينية والعاطفية الممكنة والتى يمكنها أن تستدرج أكبر عددٍ من المغفلين فى دول العالم العربى. هذه هى الحقيقة التى أُعلنت فى وجه مبارك صراحة فى زيارة لإنجلترا فى عهد رئيسة وزرائها الملقبة بالمرأة الحديدية وفى حضور د.أسامة الباز وكان فى رحلة عودة من الولايات المتحدة إلى مصر! وهذه هى الحقيقة التى أعلنها نظام الإخوان على لسان مرشده بإقامة مدينة خيام فى سيناء، وهى الحقيقة التى أعلنها بوقاحة غير مسبوقة رئيس دولة كبرى! وهى الحقيقة التى تحطمت على صلابة الموقف المصرى وتحولت إلى هباءٍ منثور وكابوس يطارد قادة المشروع الصهيونى. (6) لا يمكن أن نعتب أو نلوم أو نناقش هؤلاء الخدم أى مناقشة منطقية أو عقلانية، فالحوار بيننا وبينهم هو حوارٌ بين مواطنين وأعدائهم أو خصومهم، تماما كحوارٍ بين مصرى وإسرائيلى وقت الحرب. لذلك فمحاولة منطقة عقل أى منهم هو العبث الحقيقى، لأنك إن لم تملك شفرة روبوت فلن تستطيع تغيير السوفت وير الخاص به، فهو ينفذ أوامر وفقط. والفارق الحقيقى بين أى منهم وبين الروبوت الحقيقى هو بعض التجميل اللفظى الموجه للسذج فقط. لكن اللوم كل اللوم، بل والاستنكار الشديد لكل مواطن مصرى – خاصة من النخبة – حين يقرر التبرع بالمشاركة فى التخديم المجانى على ما يقوم به هؤلاء الخدم لصالح الرؤية الصهيونية. ويزداد الاستنكار حتى ربما يصل إلى إدانة صريحة إذا ما كان هذا المصرى متبوئا أى منصبٍ رفيع يُتوقع من صاحبه أن يقوم بدورٍ كبير فى توعية العامة! من يكتب الآن مقالا صحفيا لا يصب فى الاصطفاف فى خندق الموقف المصرى فقط سقط! ومن يتخذ أية مواقف مزايدة – ولو ضمنيا – على مصر، أو يصمت فى وقتٍ الصمتُ فيه خيانة فقط سقط! ومن يحاول الآن فتح جبهات ضغطٍ على مصر فى ملفاتٍ أخرى فقد سقط!

المفتى  يدين الهجوم الإرهابى  على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
المفتى  يدين الهجوم الإرهابى  على كنيسة بالكونغو الديمقراطية

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

المفتى يدين الهجوم الإرهابى على كنيسة بالكونغو الديمقراطية

أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا، شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأبرياء، في اعتداء غادرٍ يُعد من أبشع صور الإفساد في الأرض وانتهاك حرمة النفس البشرية التي كرَّمها الله. وأكد مفتي الجمهورية، أن الاعتداء على دور العبادة وترويع الآمنين فيها يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مشددًا على أن هذه الجماعات المتطرفة لا تعبّر عن دين ولا ضمير، بل تمثل انحرافًا فكريًّا وانسلاخًا تامًّا عن مبادئ الإنسانية والرحمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store