logo
الذين يريدون غسل أيدى قادة إسرائيل من الدماء بمياه النيل

الذين يريدون غسل أيدى قادة إسرائيل من الدماء بمياه النيل

الدستورمنذ 5 أيام
أحفاد حسن الماسونى – غير المصرى الهوى ولا الهوية وربما المولد – بالداخل والخارج، ومعهم غلمان المنطقة من بعض الساسة يقومون عبر هذه الأيام وبكل إخلاص وهمة بدور الخدم حول مائدة الصهيونية العالمية. منذ أقل من أسبوعين كان أمر السادة لخدمهم (الحرائق وحوادث الطرق فى مصر)، ثم صمتوا جميعا..وفجأة وبإشارةٍ ألقيتْ ورقة من سيدهم على الأرض فالتقطوها، وانطلق النباح (مصر هى من تجوع وتحاصر القطاع.. افتحوا معبر رفح) ونتوقع النباح القادم..(اقتحموا المعبر!)
كنا على موعد بالأمس الإثنين مع ماستر سين هذا الفصل.. وبعد أن أُمروا، فأئمة مساجد فى الأراضى المحتلة وداخل إسرائيل، وبإشراف وترتيب صهيونى يعلنون عن تظاهرة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب لفك الحصار عن غزة.. تلى ذلك تغريدات على حسابات صهيونية معروفة تحمد الله أن الشعوب العربية والإسلامية أخيرا فهمت أن مصر هى من تحاصر غزة! وكما منح مظفر النواب نفسه الحق وقال.. فأنا أمنح نفسى الحق وأقول.. لكل من شارك فى مشاهد الضغط على مصر سواء كان مصريا أو غير مصرى، ومهما كان اسمه أو موقعه، ولو كانت مشاركته بكلمة.. سواء من كانوا يعلمون ما يقومون به ويقبضون الثمن، أو من سمحوا لأنفسهم بأن يمتطيهم خدم المشروع الصهيونى..حقا ما أشرفكم أولاد القحبة!
(1)
قطعا هناك من المصريين غير المهتمين بالبحث أو القراءة من أصابته دهشة شديدة، وبعضهم كما قال (يكاد أن يمسه الجنون مما يحدث)، ولهم كل العذر فما يحدث ليس له صلة بأى منطق. أهو عبثٌ؟ ربما أجدنى مضطرا لسحب هذا الوصف الذى أوردته فى إحد مقالاتى السابقة. فما يحدث ليس عبثا أو لوحة سيريالية، ما يحدث هو وصول البعض إلى درجة الفُجر فى الخيانة، بينما لآخرين هو فقط التطور الطبيعى للجيل الثانى من خدام أو إخوان المهجر! أبناء إخوان المهجر..هم الجيل الثانى والثالث ممن ولدوا بالخارج ونبتت أجسادهم من الخيانة، وصيغت عقولهم وولاءاتهم على كراهية موطن آبائهم، الذى لفظهم بعد أن اكتشف فساد ضمائرهم ودينهم وخلقهم. لا يجب أن ننخدع بعبارة (مصرى الأصل) التى ترفعها الأجيال الجديدة من أبناء الشيطان، فهؤلاء لا علاقة لهم بمصر سوى قلوبٍ مكتظة بالسواد والكراهية!
أما ماذا حدث وكيف حدث أو كيف أصبح هؤلاء بهذه الدرجة من الإخلاص فى التخديم على أسيادهم الملتفون حول المائدة الصهيونية، فهذا لم يعد سرا. فى مسلسل (الثعلب) المأخوذ عن قصة حقيقية، فى عاصمة أوروبية ما كان يتم الاجتماع بين قادة الموساد وقادة أجهزة مخابراتية من دول كثيرة، بينها دول شرق أوسطية، وأخرى كانت تتظاهر بصداقة مصر. فى هذا الاجتماع السرى يتم تبادل المعلومات وأيضا توزيع التكليفات، ويقوم من يتظاهرون بصداقة مصر بنقل ما سمعوه من قادة مصر. وكانت الإجتماعات تتم تحت غطاء (شركات بحرية). من يعتقد فى مصادفة ما حدث فى آخر أسبوعين على أرض مصر فهو خارج نطاق المتلقين الطبيعيين لأى حديث أو خبر، ولا مكان له فيما نقول.
لنرى ماذا حدث حتى نصل لمشهدٍ – لا أراه متخيلا – لمائدةٍ فى مقرٍ سرى فى عاصمة الضباب، يتم خلالها تحديد الأهداف وتوزيع التكليفات. فى الخمسينات كان الجيل الأول من إخوان المهجر الذى توجه بشكلِ جماعى إلى بلد يوصف بأنه الراعى الرسمى والحضانة الأولى والأهم للتنظيم. توجهوا إلى هناك جماعاتٍ فى ذروة سنوات العداء بين تلك الدولة وبين مصر المقبلة على عصر التحرر واستقلال القرار وتزعم حركات التحرر. هل هناك حتى مجنونٌ يمكنه أن يتخيل حدوث شىءٍ آخر وقتها خلاف استقبالٍ رسمى سرى واجتماعات سرية بين قادة التنظيم وبين قادة جهاز المخابرات فى تلك الدولة تم خلالها تدشين شكل العلاقة والدور المرسوم الذى على التنظيم القيام به مقابل منحهم الإقامة والمال وفرص تعليم أبنائهم والوظائف والحماية من الملاحقة والمنابر الإعلامية؟! هذا هو التاريخ الرسمى والواقعى للمرحلة الثانية فى استعمال دولٍ بعينها لهذا التنظيم بعد المرحلة الأولى وهى مرحلة الرعاية المحلية فى مصر! وفى هذه المرحلة الثانية وفى بدء الستينات يتم إضافة تعديل مخابراتى على شكل استخدام التنظيم، وهو إضافة طلاب غير مصريين، بعضهم من دول شمال إفريقيا، وبعضهم من دول إسلامية غير عربية. من هذا الجسد سوف تولد الأجيال التى نرى وجوهها القبيحة هذه الأيام على الشاشات وهى تقوم بأداء مهمتها الأكثر قذراة فى السنوات الماضية.
(2)
تلى ذلك صياغة الشكل القانونى الصورى الذى ستتم من خلاله إدارة هذه الكتل البشرية المحسوبة على الدين الإسلامى وغالبيتهم من دول عربية، وعلى رأسها مصر. كان الشكل الذى تم الاتفاق عليه هو جمعيات أو روابط أو مراكز إسلامية مثل (الجمعية الإسلامية فى بريطانيا)، و(الرابطة الإسلامية فى بريطانيا)، (المجلس الإسلامى فى بريطانيا)، (لجان الحريات للمسلمين). وعلى غرار ما جاء فى مسلسل الثعلب يتم اكتشاف حلقات اتصال داخل مصر تتولى التنسيق بين إخوان المهجر وإخوان الداخل المنضمين لجماعات جهادية صريحة عام 1995م، وكان ذلك تحت غطاء (مقر الشركة الأوربية للتوكيلات الملاحية!) المملوكة لقيادى إخوانى (عبد الوهاب شرف الدين). هذا ما حدث فى مصر، فلنا وبشكل منطقى تماما أن نتخيل شكل التعاون فى المقر الرئيسى عاصمة الضباب، وأن نتخيل شكل الغطاء الذى كان وما يزال يتم من خلاله توزيع التكليفات. وفرت هذه العاصمة لخدامها من الجيل الأول وأبنائهم من أبناء حسن الماسونى أنشطة تعمل على انتشارهم بين المسلمين الوافدين والمقيمين على أرضها أو حتى من مسلميها أنفسهم مثل عقد ندوات تعلن فى ظاهرها نبذها للعنف بينما يتم فى كواليسها توفير فرص لقاء أقطابها من كل دول العالم والتنسيق فيما بينهم. وندوات لمناقشة الديمقراطية فى مصر والدفاع عن الحريات المدنية. فى عقد التسعينات تشعب وجود التنظيم فى بريطانيا وسيطر فعليا على كل أو غالبية المراكز الإسلامية، وبذلك سيطر على غالبية المسلمين المترددين على تلك المراكز.
ومن بريطانيا كان الطريق مفتوحا أمام الجيل الأول من إخوان المهجر للتسلل عبر بعض البلدان الأوربية الأخرى، والولايات المتحدة. كمواطنين حاصلين على جنسية بريطانيا، أو مصريين مقيمين بشكل شرعى على أراضيها، استطاع بعضهم الاستقرار فى فرنسا للالتحام مع تكتلات عربية غير مصرية وبشكلٍ خاص كتل طلاب تونس والمغرب والجزائر ممن كانوا بالفعل قد انتموا فكريا للجماعة، وتحويلهم إلى الانتماء التنظيمى. فى عقدين من الزمن استطاع التنظيم تكوين (اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا) الذى يضم أكثر من خمسين ألف عضو موزعين على مائتى منظمة حتى 2020م، وفى ألمانيا وإيطاليا. وهولندا. ببداية القرن الحالى، أصبح على الأرض جيشٌ جرار تربطه خيوط اتصال أو بالأدق تحركه أيدٍ خفية على البعض كعرائس الماريونيت. بينما فى الولايات المتحدة تشكل جسدٌ آخر مستقل جغرافيا، لكنه متصل واقعيا، وعبرت عن هذه الحقيقة الواشنطن بوست فى مقال عام 2004م (إن الإخوان المسلمين يشكلون القوة الأكثر تنظيما فى المجتمع الإسلامى الأمريكى من خلال إدارة المئات من المشاريع التجارية والمساجد وإنشاء منظمات مدنية) وكانت بداية تكوين هذا الجسد 1963م واستمر فى التمدد والتضخم تحت مسميات جديدة من جمعية إلى مجلس إسلامى.
(3)
حتى وقتٍ ليس ببعيد، وربما حتى الآن هناك على مقاعد المتفرجين من جمهور الدول الإسلامية وفى مصر أيضا، من بلغت به السذاجة مبلغها، وظل يردد أن هذا الانتشار والتمدد هو نجاحٌ للإسلام، وتكوين لوبيهات إسلامية فى دول أوروبية نافذة وفى الولايات المتحدة هو نجاحٌ يمكنه أن يواجه اللوبيهات الصهيونية فى المحافل الغربية، ويمكنه أن يدافع عن القضايا الإسلامية وقطعا على رأسها قضية فلسطين! هذا الطرح بالغ السذاجة يفترض أن الحمار يجلس فوق العربة، بينما (العربجى) هو من يجر العربة! ويفترض أن أجهزة مخابرات ثلاث دول أوروبية - وفى سنوات هياج حقيقية أعقبت إجبار هذه الدول على الإنسحاب من دولٍ كانت تحتلها كاملة أو تحتل أهم مرافقها الاقتصادية – قد وافقت على منح الآلاف من مطاريد الإخوان المأوى والمسكن والحماية والمال والتعليم والوظائف مجانا وعلى سبيل الصدقات أو الأعمال الخيرية! كما يفترض هذا الطرح الأبله أن هذه الأجهزة قد وافقت أيضا على أن يقوم هذا التنظيم – وبعد أن حصل على كل ذلك – بامتطاء هذه الدول وتحريك شارعها حسب مخططاته هو وفى عقود وسنوات المواجهة الصهيونية العربية، وعلى أرض الدولة التى كانت منذ القرن السابع عشر وحتى العشرين – هى صاحبة الجهد الأكبر فى غرس الكيان الصهيونى فى المنطقة!
لقد كُشِف الغطاء عن الجماعات التكفيرية الصريحة، وعرفت شعوب المنطقة من صنع داعش وغيرها، ومن أمدهم بالأسلحة وأجهزة الاتصالات المتطورة ومن يمول جرائمها ولماذا، وظل فى هذه السنوات ذلك الوهم – عن لوبى الإخوان المسلم الخادم للقضايا الإسلامية - مستقرا فى كثير من عقول شعوب هذه المنطقة. وكان يمكن له أن يستمر لسنوات أو عقودٍ آتية، لولا أن السادة قد قاموا بحرقه الآن عن غير قصد فى تيه الأوامر المتتالية لخدامهم، والتى كان بعضها من الفجاجة والفظاظة والفجور ما يجعله عصيا على أى خبراء تجميل إعلاميين!
لقد رأى قادة التنظيم الصهيونى أن الفرصة الآن مواتية لحسم الفصل قبل الأخير بطرد أهل غزة والضفة تمهيدا لهدم المسجد وإقامة الهيكل، فأرادوا انتهازها ولم يعودوا يهتمون بتوفير أغطية شعبية لخدامهم فى دول الشرق الأوسط. فلن تكون هناك حاجة لهؤلاء الخدم فيما بعد، إن تحققت غايتهم! الأمر ليس غباءً من أى أحدٍ فى المشاهد التى نراها. لكن الأمر أن قادة العمل الصهيونى السرى فى عجلة من أمرهم ولا يعنيهم أمر الخدم، لأن هؤلاء الخدم ليس أمامهم اختيارات أخرى، وعليهم طاعة سادتهم، وهو الخيار الأوحد لهم للبقاء. فهذه الأجيال الثانية والثالثة لا تربطهم بأرض مصر أى روابط، ولا أرض لهم سوى البقاء خدما هناك كما كانت سيرة آبائهم!
(4)
بدا المشهد الأخير - توجيه دفة الاتهامات والإدانات الدولية العادلة من وجهتها السليمة وهى إسرائيل إلى وجهة خاطئة وأبعد ما تكون عن الحق والمنطق وهى مصر - للوهلة الأولى وكأنه نجاحٌ كبير للخدم فى تنفيذ أوامر سادتهم لدرجة دفعت بعض هؤلاء إلى الانتشاء بالمشهد وتصديره للعالم الخارجى بآليات إعلامية معروفة. لكن ما حدث هو أن التمادى فى المشهد قد انحرف به انحرافا استفاق معه كثيرون ممن غُرر بهم فى ومضة غفلة عقلية. حين نبتعد عن مركز الحدث زمنيا ومكانيا تصفو الرؤية أكثر. وينقشع الضباب والارتباك، فغدت الرؤية واضحة..وملخصها..أن الأجيال الثانية والثالثة من إخوان المهجر بالاتفاق مع غلمان الدول الغارقة لآذانها فى تمويل ومساندة الحلم الصهيونى، ومع غلمان ومراهقى السياسة والحكم فى بعض البلدان الأخرى، يبذلون جهودا كبيرة لتحويل أنظار العالم عن أيدى قادة الكيان الصهيونى – مدنيين وعسكريين – الملطخة بدماء عشرات الآلاف من الضحايا وتبرئتهم من جريمة الإبادة الجماعية وتوجيهها نحو مصر، الدولة الوحيدة التى تتصدى وترفض مخطط التهجير!
حين نزيل بعض التفاصيل الزاعقة المصنوعة باحترافية تبقى هذه هى الحقيقة الوحيدة فى الأيام الماضية! يعتقد قادة الكيان بأن ذلك سوف يحقق لهم أحد هدفين، أو كليهما. الهدف الأول غسيل أيديهم من دماء أهل غزة بمياه النيل، وعن طريق خدم مسلمين أو عرب أو مصريين من إخوان المهجر، ويبدو الأمر وكأن قادة الكيان بعيدون عن الأمر..غسيل بالمجان! أما الهدف الثانى، فهو الضغط على مصر إما أن تقبل، أو على أقل تقدير أن تُجهد وأن تفقد كثيرا من مصداقيتها الدولية! مكاسب مجانية يعود الفضل فيها لأولئك الذين جلسوا وأعطوا أوامرهم غالبا فى عاصمة أوروبية غربية، أو قاعدة بإحدى دول المنطقة!
(5)
لم ينتبه كثيرون إلى واحدة من أخطر تفاصيل ما شاهدناه وهو أقرب لوثيقة عملية لهذا الربط فى حتمية وجود فريق عمل صهيونى..ففجأة استجابت إسرائيل للضغوط المصرية والدولية وقررت الموافقة على هدنة إنسانية لساعات، وإدخال عشرات الشاحنات فى وسط هذا الحشد ضد مصر. هذا ما كان مطلوبا صهيونيا أن يتم تصدير المشهد وكأن مصر هى من كانت تحاصر غزة، وبالضغط عليها كسرت الحصار ثم أدخلت المساعدات، وهذا ما رددته الأفاعى بالأمس. لكن هذا لم يكن غائبا عن عقل مصر وإعلامها الوطنى الذى قام بنقل حقائق ما جرى، ومن الذى كان متصلبا ثم وافق. النقطة الأبرز أن مصر لم تتوقف ولو لساعة عن محاولة إدخال المساعدات، ولم تهتم بما اعتقدوا أنهم كمينٌ محكم لها، لكنها اهتمت أولا بإدخال المساعدات. أما الخدم فقد اختفى بعضهم بعد تنفيذ دوره، بينما ينتظر الباقى فى الصف منتظرا ما سيصدر له من أوامر.
الأوامر تصدر بالفعل من رأسٍ صهيونى إلى مجموعة ضيقة من قادة الجناح المسلم من التنظيم الصهيو ماسونى والذى تمثله الجماعة. وهؤلاء هم من يتم تصديرهم لقطعان الخدم بالخارج وللسائرين خلفهم بالداخل، وهناك من يقوم بمهام مقابل أموال فى بعض دول الشمال الإفريقى. هذه الأوامر تصل للقطعان بعض دقائق فى صور سكريبت أو صور كوميكس أو تغريدات شعبوية تعلن عن فعالية وتُصاغ بكل ألفاظ التعبئة الدينية والعاطفية الممكنة والتى يمكنها أن تستدرج أكبر عددٍ من المغفلين فى دول العالم العربى. هذه هى الحقيقة التى أُعلنت فى وجه مبارك صراحة فى زيارة لإنجلترا فى عهد رئيسة وزرائها الملقبة بالمرأة الحديدية وفى حضور د.أسامة الباز وكان فى رحلة عودة من الولايات المتحدة إلى مصر! وهذه هى الحقيقة التى أعلنها نظام الإخوان على لسان مرشده بإقامة مدينة خيام فى سيناء، وهى الحقيقة التى أعلنها بوقاحة غير مسبوقة رئيس دولة كبرى! وهى الحقيقة التى تحطمت على صلابة الموقف المصرى وتحولت إلى هباءٍ منثور وكابوس يطارد قادة المشروع الصهيونى.
(6)
لا يمكن أن نعتب أو نلوم أو نناقش هؤلاء الخدم أى مناقشة منطقية أو عقلانية، فالحوار بيننا وبينهم هو حوارٌ بين مواطنين وأعدائهم أو خصومهم، تماما كحوارٍ بين مصرى وإسرائيلى وقت الحرب. لذلك فمحاولة منطقة عقل أى منهم هو العبث الحقيقى، لأنك إن لم تملك شفرة روبوت فلن تستطيع تغيير السوفت وير الخاص به، فهو ينفذ أوامر وفقط. والفارق الحقيقى بين أى منهم وبين الروبوت الحقيقى هو بعض التجميل اللفظى الموجه للسذج فقط.
لكن اللوم كل اللوم، بل والاستنكار الشديد لكل مواطن مصرى – خاصة من النخبة – حين يقرر التبرع بالمشاركة فى التخديم المجانى على ما يقوم به هؤلاء الخدم لصالح الرؤية الصهيونية. ويزداد الاستنكار حتى ربما يصل إلى إدانة صريحة إذا ما كان هذا المصرى متبوئا أى منصبٍ رفيع يُتوقع من صاحبه أن يقوم بدورٍ كبير فى توعية العامة! من يكتب الآن مقالا صحفيا لا يصب فى الاصطفاف فى خندق الموقف المصرى فقط سقط! ومن يتخذ أية مواقف مزايدة – ولو ضمنيا – على مصر، أو يصمت فى وقتٍ الصمتُ فيه خيانة فقط سقط! ومن يحاول الآن فتح جبهات ضغطٍ على مصر فى ملفاتٍ أخرى فقد سقط!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

" الإخوان والصهاينة إيد واحدة".. الجفري يعلق على دعوات حصار السفارات المصرية
" الإخوان والصهاينة إيد واحدة".. الجفري يعلق على دعوات حصار السفارات المصرية

مصراوي

timeمنذ 22 دقائق

  • مصراوي

" الإخوان والصهاينة إيد واحدة".. الجفري يعلق على دعوات حصار السفارات المصرية

كتب- عمرو صالح: علق الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، على دعوات التظاهر ضد أمام السفارات المصرية والتي دعت لها جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن اتهمت مصر بإغلاق معبر رفح والتسبب في مجاعة غزة. وقال "الجعفري"، في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "الإخوان والصهاينة يَدٌ واحدة.. سابقًا.. أطلق بايدن الاتهام على مصر بأنها من تمنع دخول المساعدات إلى غزة، وأطلق نتنياهو الاتهام على مصر بأنها من تمنع دخول المساعدات إلى غزة، والآن يسير الإخوان على خطى بايدن ونتنياهو في اتهام مصر بأنها من تمنع دخول المساعدات إلى غزة، والحق أن مصر رفضت دخول المساعدات من معبر رفح فور استيلاء الجيش الصهيوني عليه، وأصرّت على دخوله من معبر كرم أبو سالم إلى أن يعيد جيش الاحتلال المعبر للفلسطينيين، وذلك منعا للاعتراف باحتلالهم معبر رفح، المعبر الوحيد الذي تنص الاتفاقيات أن يدار من قِبَل السلطة الفلسطينية". وتابع: "وثمّن القيادي الحمساوي أسامة حمدان القرار المصري وأيّد رفض مصر التعامل مع الاحتلال من معبر رفح، وبعد أن طال الأمد واشتد الجوع على الفلسطينيين طالبت مصر بدخول الإغاثة العاجلة عبر أي معبر، خلفية تطرح تساؤلًا حول التحول المفاجئ للإخوان بعد أن لوّح الكونجرس الأمريكي بإدراج الإخوان المسلمين ضمن قائمة الإرهاب وتتبع مؤسساتهم المالية في الولايات المتحدة والعالم، وهي تقدر بالمليارات، وكرر ترامب التهديد؛ تحولت بوصلة تحريض الشارع العالمي للتظاهر أمام سفارات العدو، وضد العدو في الجامعات والطرقات إلى الهجوم على السفارات المصرية". واستطرد: "بدأت حملة الغدر التي انساق خلفها كثير من سُذَّج المتألمين لما يجري في فلسطين، وصارت السفارات المصرية مستهدفة عوضًا عن سفارات العدو، ولكن.. وشاء الله أن يفضح غدر التنظيمات الإسلامية فضيحة مدوية فيخرج اتحاد أئمة مساجد الداخل الفلسطيني، عرب 48، وقيادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بمظاهرة في تل أبيب! نعم أخي الكريم.. في تل أبيب! وبتصريح من شرطة العدو التي تتبع أيتمال بن غفير، وبحراسة منهم وتنظيم لنزولهم من الباصات، ليكيلوا الاتهامات لمصر!". وكان على رأس المظاهرة، وخطيبها المتهجّم على مصر المدعو كمال الخطيب، الذي له تصريح سابق، يقول فيه أنه لا يدعو لتحرير المسجد الأقصى، بل لتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام! سبحان الله! ما أعظم العناية الإلهية بمصر، وما أسرع كشفه الستر عن أعدائها! بعد كل هذه الحملات المسعورة، تأتي الفضيحة المدوية لخونة المسلمين، في تل أبيب وبرعاية بن غفير أشد المطالبين بتجويع إخوتنا في غزة، تتظاهر قيادة الحركة الإسلامية في الداخل، ليس أمام الكنيست، ولا وزارة دفاع العدو، ولا مقر نتنياهو، ولكن أمام سفارة أعظم الداعمين لحقوق الفلسطينيين!». واختتم: "ولا يزال بيننا من يجهل مدى استغلال هؤلاء لآلام الفلسطينيين في خوض معاركهم على السلطة، وخيانة الدم والجوع والألم الذي ينزل بإخوتنا عبر توظيفه في تصفية حساباتهم السياسية! اللهم فرجك القريب على إخوتنا في فلسطين، وعلى كل مكروب من عبادك، يا رب العالمين". اقرأ أيضًا: أمطار على 5 مناطق بينها القاهرة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة 6 صور.. محور جديد في الجيزة يربط المريوطية و"كمال عامر"

بعد دعوات محاصرة السفارات المصرية بالخارج.. الحبيب علي الجفري: الإخوان واليهود يد واحدة
بعد دعوات محاصرة السفارات المصرية بالخارج.. الحبيب علي الجفري: الإخوان واليهود يد واحدة

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

بعد دعوات محاصرة السفارات المصرية بالخارج.. الحبيب علي الجفري: الإخوان واليهود يد واحدة

انتقد الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامي، دعوات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاصرة السفارات المصرية في الخارج، قائلا: قيادة الإخوان والصهاينة يَدٌ واحدة. الحبيب علي الجفري: الإخوان واليهود إيد واحدة وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: قيادة الإخوان والصهاينة يَدٌ واحدة، مضيفا: سابقًا، أطلق بايدن الاتهام على مصر بأنها من تمنع دخول المساعدات إلى غزة، وأطلق نتنياهو الاتهام على مصر بأنها من تمنع دخول المساعدات إلى غزة، والآن يسير الإخوان على خطى بايدن ونتنياهو في اتهام مصر بأنها من تمنع دخول المساعدات إلى غزة. بعد دعوات محاصرة السفارات المصرية بالخارج.. الحبيب علي الجفري: الإخوان واليهود إيد واحدة وفي وقت سابق، استنكر الداعية الحبيب على الجفري، اجتزاء تصريحاته عن فلسطين والجهاد. وقال الجفري في بيان له: بيان رسمي حول اجتزاء تصريحات الحبيب علي الجفري: بسم الله الرحمن الرحيم، نستنكر بشدة ما تم تداوله مؤخرًا من اجتزاء لمقطع من كلام الحبيب علي الجفري عن فلسطين والجهاد، ونشره بصورة مشوهة وهادمة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة. وفي هذا السياق نوضِّح ونؤكِّد أن ما تم نشره من ادعاء بأن الحبيب علي الجفري وصف الجهاد في فلسطين بأنه هبل هو تحريف صارخ للحقيقة وتشويه لمقاصد كلامه. الحبيب علي الجفري عن اجتزاء تصريحاته بشأن الجهاد في فلسطين: تحريف صارخ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store