
محتوى طعام طفلك في الصيف يختلف: ونموذج لغذائه من عامين وحتى 8 سنوات
فصل الصيف يختلف عن فصل الشتاء بالنسبة للطفل؛ في هذا الفصل تكون الإجازة المدرسية، حيث الانطلاق وبذل المجهود والحركة الزائدة خلال الطقس الحار، ما يعرض الطفل لفقد السوائل من جسمه بشكل كبير، ومن ثمة الإصابة بالتعب الجسدي، عكس ما يحدث في الشتاء والجو البارد، لهذا يتطلب الأمر تغذية خاصة للطفل في الصيف ومحتوى أطعمة مختلفة عن فصل الشتاء، اللقاء واختصاصية التغذية العلاجية الدكتورة سعاد عبد الهادي لشرح الفرق بين فواكه الصيف وفواكه الشتاء، وتأثير كل طعام على حدة بما يحويه من عناصر وفيتامينات صحية تتناسب وطبيعة الفصل.
فاكهة الصيف وفاكهة الشتاء
فواكه الصيف: عندما نتحدث عن فواكه الصيف ، فإنها تحمل الانتعاش والترطيب، نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من الماء، مثل البطيخ والشمام، فهي تكون اختياراً جيداً للمساعدة في الشعور بالإشباع والهدوء في فصل الصيف.
فواكه الشتاء: تأتي محملة بالفيتامينات والمعادن التي قد يكون من الصعب الحصول عليها خلال هذا الفصل مثل:
الكيوي لتعزيز مستويات الكالسيوم وفيتامين K، والتي تعزز من صحة العظام والجلد، مثل:
البرتقال: هذه الفاكهة مصدر ممتاز لفيتامين C، الذي يعزز من جهاز المناعة ويساعد في الوقاية من نزلات البرد.
الكيوي: يحتوي على كميات جيدة من الفيتامين C والكالسيوم.
التفاح: رغم توافره طوال العام، فيمكن تصنيفه كفاكهة شتوية؛ حيث يحمل الكثير من الألياف ومضادات الأكسدة.
قواعد عليك الالتزام بها
أبعدي طفلك قدر الإمكان عن الوجبات السريعة -الهوت دوج والبر جر- رغم سهولة تقديمها وتوافرها فإنها عالية الأضرار.
مراعاة حجم الحصص الغذائية للتحكم في وزن الطفل سواء بالزيادة أو النقصان؛ حيث إن فصل الصيف هو فصل اللعب والمرح.
يفقد الطفل في فصل الصيف سوائل كثيرة عبر التعرق وغيره من العمليات الحيوية؛ لذلك يجب عدم التقليل من شرب الماء خلال اليوم.
المحافظة على معدل السوائل الطبيعي في الجسم مهم جدّاً لتفادي الجفاف، لذلك ينصح بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة.
الأطفال يفقدون شهيتهم في موسم الصيف، نظراً لحرارة الطقس التي تستنزف طاقتهم، ولذلك يجب اختيار الأطعمة التي تساعد في ترطيب أجسامهم ومدها بالطاقة والحيوية.
أطعمة صيفية منعشة يحبها الأطفال
البطيخ:
يعد البطيخ من الفواكه الصيفية ذات المذاق الشهي، والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء، مما يساهم في ترطيب الجسم.
لون البطيخ الأحمر يعني أنه مصدر للكوبين، وهو مركب يعزز صحة القلب ، بجانب فيتامين "أ" الذي يساعد في تخليص الجسم من السموم.
الزبادي:
من الأطعمة المفضلة لدى الأطفال، وخاصةً بعد إضافة العسل الأبيض إليها أو قطع الفواكه، لتصبح وجبة غذائية متكاملة.
يساعد الزبادي في ترطيب الجسم، ويجعل الجسم بارداً من الداخل، كما يسهل أيضاً عملية الهضم وصحة الأمعاء.
الذرة:
من الأطعمة المفضلة لدى كثير من الأطفال، وتنتشر بصورة كبيرة في موسم الصيف، وخاصة المشوية أو الذرة المسلوقة.
وتحتوي الذرة على الحديد، وبالتالي يقلل من فرص الإصابة بفقر الدم، حيث إن الأطفال يحتاجون إلى تناول الأطعمة الغنية بالحديد.
كذلك تتوفر الألياف بنسبة كبيرة في الذرة، مما يساهم في تحسين عملية الهضم وعدم الإصابة بالانتفاخ والغازات.
الكيوي:
ضمن الأطعمة الصيفية الأساسية للأطفال، حيث إنها غنية بفيتامين "سي" الذي يعزز صحة الجهاز المناعي، ويقي من أمراض عديدة، كذلك تحتوي فاكهة الكيوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة مثل البوتاسيوم والفولات ومضادات الأكسدة.
الأناناس:
فاكهة هامة لتقوية المناعة، ويساعد في تقوية المفاصل والعظام أثناء مرحلة النمو، وذلك لاحتوائه على معدن المنجنيز، وللأناناس دور في حالة إصابة الطفل بخدوش أو جروح أثناء اللعب، حيث يقوم بتكوين الكولاجين الذي يسرع من شفاء الجروح.
البيض المسلوق:
على عكس ما هو شائع، يجب عدم التوقف عن تناوله في موسم الصيف وخاصةً للأطفال، والحقيقة أن تناول البيض يساعد في تأقلم الجسم مع الحرارة المرتفعة، لأنه يحفظ توازن السوائل بفضل احتوائه على معادن مختلفة.
يحتوي البيض على الكالسيوم الهام ل صحة العظام والأسنان، ويساعد في تجديد مستويات الطاقة بالجسم، وتقليل الشعور بالإرهاق والتعب الذي يزداد صيفاً.
تناول المثلجات
ينصح بصنع الأنواع المختلفة منها في المنزل، والتفنن في صنع البوظة ومشاركة الأطفال بصنعها، وذلك باستخدام الفواكه الطازجة بدلاً من تناول المثلجات الجاهزة، المحتوية على المواد الحافظة والسكاكر الضارة.
يجب أن يتناول الطفل كميات كبيرة من المياه والعصائر الطبيعية في الصيف، حيث يفقد الطفل السوائل في جسمه بسبب التعرق والإخراج.
الحفاظ على المعدل الطبيعي للسوائل في جسم الطفل، يحمي الطفل من الإصابة بالجفاف ، لذلك يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المياه، مع إبعاد الطفل عن العصائر المعلبة التي تحتوي على الكثير من السكر، فهي تفقد قيمتها الغذائية، كما أنها تزيد من العطش بسبب النسب الكبيرة للسكر.
يجب إبعاد الطفل تماماً عن المثلجات التي تباع في المحلات، وتقديم أنواع مختلفة من المثلجات المصنوعة في المنزل بدلاً من ذلك، ولأن شهية الطفل تقل كثيراً في فصل الصيف بسبب الطقس الحار، لذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة الثقيلة التي تزيد من الحرارة.
يمكنك سيدتي تحضير الحساء الذي يحتوي على الزبادي والمشروم، والإكثار من تقديم الخضروات الطازجة والفواكه.
نموذج لغذاء الطفل في الصيف من عامين وحتى 8 سنوات
قدمي لطفلك 3 حصص من الخضار والفاكهة يوميّاً؛ يعتبر الغذاء السليم أحد السبل الوقائية التي يمكن للأم اعتمادها لتجعل من الصيف شهر الصحة والحيوية.
اعتمدي على أشعة الشمس في أول النهار عند الشروق وعند الغروب للاستفادة من فيتامين «د»، حتى ترتفع معدلات الكالسيوم في العظام منذ الصغر.
أطعميه ثلاث حصص من القمح الكامل يوميّاً حتى يعتاد تناولها فهو من النشويات، وعليك توفير احتياجه اليومي من الكالسيوم وهو 700 ملي غرام.
اختاري لطفلك الحليب الكامل الدسم والزبادي كامل الدسم والجبن وغيرها من مشتقات الحليب كاملة الدسم؛ لأهمية الدهون لبناء أنسجة الدماغ.
امنعي الحلويات ووفري الفواكه لطفلك:
عوديه تناول الدهون الصحية الموجودة في السمك والمكسرات عدد حصة واحدة يوميّاً؛ لأهميتها لنمو الأنسجة الدهنية البالغة 60٪ من مكونات دماغ الطفل.
قدمي لطفلك الكبد والبنجر وغيرهما، يحتاج الطفل في هذه السن لـ7 ملي غرامات من عنصر الحديد في اليوم الواحد، فتناوله لمصادر الحديد مهم جدّاً.
امنعيه عن شرب المشروبات الغازية والملونة لخطورتها على أجهزة الجسم لديه، وهي أيضاً سبب في زيادة الوزن لدى الأطفال.
لا توفري الحلويات لطفلك خلال هذه المرحلة؛ قدمي له الفواكه، فإذا اعتاد على المذاق الحلو فسيكون من الصعب أن تسيطري عليه في الكبر.
عودي طفلك ألا يترك نفسه لمرحلة العطش، أن يوفر مخزوناً من المياه؛ لأن الإحساس بالعطش دليل على حاجة الجسم للمياه.
حفزي طفلك على شرب السوائل والعصائر الطبيعية، حتى لا يدخل الطفل مرحلة الجفاف، وأبعديه عن أي مشروبات بها مادة الكافيين أو المياه الغازية.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
مكمل غذائي يبطئ الشيخوخة
وتمت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة هارفارد واستمرت 4 سنوات، بمشاركة 1031 شخصا تناول نصفهم 2000 وحدة دولية من فيتامين D3 يوميا، بينما تناول النصف الآخر دواء وهميا. وبعد تحليل عينات الدم، اكتشف الباحثون أن التيلوميرات وهي نهايات الحمض النووي التي تعد مؤشرا بيولوجيا على العمر تآكلت بوتيرة أبطأ بكثير لدى من تناولوا مكملات فيتامين D. ووفقا لنتائج الدراسة، فإن من تناولوا المكمل احتفظوا بطول التيلوميرات لسنوات أطول، إذ انخفضت بنسبة %5 فقط خلال أول عامين، مقارنة بانخفاض بلغ %12 في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي. وبعد 4 سنوات، بلغ الانخفاض في مجموعة فيتامين D نحو %7 فقط، بينما وصل في المجموعة الأخرى إلى %28. ويُقدر أن هذا الفارق يعادل نحو 3 سنوات من الشيخوخة البيولوجية تم «منعها» فعليا. ورغم النتائج الإيجابية، حذر الباحثون من تناول جرعات زائدة دون إشراف طبي. فالجرعة المستخدمة في الدراسة (2000 وحدة دولية يوميا) تتجاوز الكمية اليومية الموصى بها، التي تتراوح بين 600 و800 وحدة، لكنها تبقى ضمن الحد الأقصى الآمن البالغ 4000 وحدة. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول فيتامين D يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم، مما يسبب الغثيان والقيء وتكوّن حصى الكلى. ووفقا ل«ديلي ميل»، فإن الدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وتم تمويلها جزئيا من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، التابع للمعاهد الوطنية للصحة الأمريكية.


الوطن
منذ 3 ساعات
- الوطن
مكمل غذائي يبطئ الشيخوخة
أظهرت دراسة جديدة، هي الأولى من نوعها، أن مكملا غذائيا مهما لصحة الإنسان قد يبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية عبر حماية الحمض النووي من التلف المرتبط بالتقدم في السن. وتمت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة هارفارد واستمرت 4 سنوات، بمشاركة 1031 شخصا تناول نصفهم 2000 وحدة دولية من فيتامين D3 يوميا، بينما تناول النصف الآخر دواء وهميا. وبعد تحليل عينات الدم، اكتشف الباحثون أن التيلوميرات وهي نهايات الحمض النووي التي تعد مؤشرا بيولوجيا على العمر تآكلت بوتيرة أبطأ بكثير لدى من تناولوا مكملات فيتامين D. ووفقا لنتائج الدراسة، فإن من تناولوا المكمل احتفظوا بطول التيلوميرات لسنوات أطول، إذ انخفضت بنسبة %5 فقط خلال أول عامين، مقارنة بانخفاض بلغ %12 في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي. وبعد 4 سنوات، بلغ الانخفاض في مجموعة فيتامين D نحو %7 فقط، بينما وصل في المجموعة الأخرى إلى %28. ويُقدر أن هذا الفارق يعادل نحو 3 سنوات من الشيخوخة البيولوجية تم «منعها» فعليا. ورغم النتائج الإيجابية، حذر الباحثون من تناول جرعات زائدة دون إشراف طبي. فالجرعة المستخدمة في الدراسة (2000 وحدة دولية يوميا) تتجاوز الكمية اليومية الموصى بها، التي تتراوح بين 600 و800 وحدة، لكنها تبقى ضمن الحد الأقصى الآمن البالغ 4000 وحدة. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول فيتامين D يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم، مما يسبب الغثيان والقيء وتكوّن حصى الكلى. ووفقا لـ«ديلي ميل»، فإن الدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وتم تمويلها جزئيا من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، التابع للمعاهد الوطنية للصحة الأمريكية.


صدى الالكترونية
منذ يوم واحد
- صدى الالكترونية
أستاذ فسيولوجيا يكشف عن الأوقات المناسبة للتعرض لأشعة الشمس .. فيديو
قال أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، إن منظمة الصحة العالمية أوضحت الأوقات المناسبة والمواضع التي يجب أن يتعرض فيها الإنسان لأشعة الشمس. وأضاف الأحمدي، خلال حديثه في برنامج صباح السعودية: 'إن الجزء العلوي من الجسد يجب أن يتعرض لأشعة الشمس من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.' وتابع: 'الشمس نعمة من نعم الله، وأولئك الذين يجعلون ليلهم نهارًا ونهارهم ليلًا يرتكبون خطأ كبيرًا بحق أنفسهم، فمعظم الأمراض المنتشرة في وقتنا الحالي من أهم أسبابها الابتعاد عن أشعة الشمس.' وواصل: 'فيتامين (د) مهم جدًا للحالة المزاجية والضغوط النفسية، بل إنه مرتبط بالعديد من أنواع السرطان، وداء السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، ولذلك يُطلق عليه الفيتامين السحري.' وأكمل: 'أضرار أشعة الشمس تكمن في فترة منتصف الظهيرة، لذا يجب تجنب التعرض لها خلال هذه الفترة، إذ تشير الدراسات إلى أن 80% من أعراض الشيخوخة المبكرة للبشرة سببها أشعة الشمس.' وأكد الأحمدي أن التعرض للشمس يحسن من جودة النوم، مشيرًا إلى أنه يُسهم في ضبط الساعة البيولوجية. واختتم حديثه: 'رسالتي للذين يعانون من مشاكل في النوم: اضبط وقت نومك واستيقاظك مع غروب الشمس وشروقها. 06