
الأسواق اليوم: تعافي الذهب واستقرار النفط وصعود اليوان
انتعشت
الأسواق العالمية
، اليوم الثلاثاء، بعد يوم من توقيع الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث تعافت أسعار الذهب وصعد اليوان الصيني واحتفظ الدولار بمكاسبه، واستقرت
أسعار النفط
. وبعد مفاوضات استمرت يومين في جنيف، أعلنت الولايات المتحدة والصين تخفيضات في الرسوم الجمركية للأشهر الثلاثة المقبلة. وجرى تخفيض الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وانخفضت الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأميركية من 125% إلى 10%، مما دعم الأسهم العالمية. وكانت الولايات المتحدة والصين قد فرضتا رسوما جمركية متبادلة الشهر الماضي، مما أثار حربا تجارية.
وينتظر المتعاملون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي - التضخم، المقرر صدوره في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وسط توقعات بارتفاع التضخم الشهري في إبريل/ نيسان الماضي، للحصول على مؤشرات جديدة على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وتتوقع السوق خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس هذا العام، بدءاً من سبتمبر/ أيلول.
تعافي الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة، تعافى الذهب وسط اقتناص الصفقات، بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، إذ تعزز الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتا، مما قلص بدوره الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تعليق الحرب التجارية... الصين وأميركا تتفقان على خفض كبير للرسوم
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0. % إلى 3250.50 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:58 بتوقيت غرينتش. وسجل الذهب انخفاضا 2.7% في الجلسة السابقة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 3255.30 دولارا.
وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق لدى كيه.سي.إم تريد، إن "احتمالات تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عززت الإقبال على المخاطرة، وبالتالي تراجع الطلب على الملاذ الآمن". وأضاف ووترر أنه "إذا لم تسفر بيانات التضخم عن انخفاض، فقد يضعف ذلك زخم الدولار، مما قد يساهم في صعود الذهب في المستقبل".
وعادة ما يميل الذهب، الذي ينظر إليه على أنه ملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، إلى الصعود في ظل أسعار الفائدة المنخفضة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 33.02 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 1.1% إلى 985.31 دولارا، وصعد البلاديوم 0.2% إلى 947.51 دولارا.
صعود اليوان واستقرار الدولار
وفي أسواق العملات، تراجع الدولار قليلا اليوم الثلاثاء، لكنه احتفظ بمعظم مكاسبه بفضل استمرار التفاؤل بشأن اتفاق الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والذي كبح الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال رودريجو كاتريل، كبير خبراء النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني: "كان الأمر أفضل بكثير مما توقعته السوق". وأضاف "إنه مجرد مؤشر على أن الإدارة الأميركية حساسة جدا لتأثير (الرسوم الجمركية) على الاقتصاد، وسيقول البعض إن هناك تراجعا كبيرا فيما يتعلق بتأثيرها".
وارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في ستة أشهر عند 7.18 مقابل الدولار. وزاد الدولار الأسترالي 0.64% إلى 0.6412 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.55% ليصل إلى 0.5889 دولار. وانتعش الين واليورو بعد انخفاضات حادة مقابل الدولار في الجلسة السابقة. وصعد الين 0.48% إلى 147.76 للدولار، بعد أن انخفض بأكثر من اثنين بالمائة أمس الاثنين. وارتفع اليورو 0.25% إلى 1.11 دولار، بعد أن انخفض 1.4% خلال الليل.
طاقة
التحديثات الحية
أرامكو تتوقع طلباً قوياً على النفط بعد اتفاق واشنطن وبكين
وأشار كاتريل إلى أنه "يمكن القول إن التحركات الكبيرة قد شوهدت، لكن فيما يتعلق بنطاق توسع هذه التحركات، أعتقد أن اليورو والين تحديدا سيميلان إلى هذه التحركات ويرتفعان قليلا خلال الأسابيع المقبلة". وانخفض الدولار 0.25% إلى 0.8429 فرنك سويسري ليتخلى عن بعض مكاسب أمس الاثنين، التي بلغت 1.6%. وزاد الجنيه الإسترليني 0.16% إلى 1.3199 دولار. وحام الدولار قرب أعلى مستوى في شهر مقابل مجموعة من العملات وسجل 101.54 في أحدث التعاملات.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، سجلت بيتكوين في أحدث التعاملات 102.600 دولار بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى لها منذ 31 يناير/ كانون الثاني. وتراجعت عملة إيثر 1.1% إلى 2458.36 دولارا، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى في أكثر من شهرين والذي سجلته أمس الاثنين.
استقرار أسعار النفط
وفي أسواق الطاقة، استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الإمدادات والحذر بشأن ما إذا كان التوقف في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيؤدي إلى اتفاق طويل الأجل. وبحلول الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، بما يعادل 0.14%، إلى 65.05 دولارا للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا، أو نحو 0.2%، إلى 62.06 دولارا.
وارتفع الخامان القياسيان بنحو أربعة بالمائة أو أكثر في الجلسة السابقة، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على تخفيضات حادة في الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على الأقل، وهو ما عزز أيضا أسهم "وول ستريت" والدولار. وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم إن السوق تقيّم الآن تأثير الهدنة التجارية.
طاقة
التحديثات الحية
انخفاض إنتاج أوبك من النفط في إبريل رغم قرار زيادة الإمدادات
وأضاف أنه "مع الزيادة الكبيرة المقررة في إمدادات أوبك+ في مايو ويونيو، فإن الصعود قد يكون محدودا". وزادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إنتاج النفط بأكثر من المتوقع منذ إبريل/ نيسان، ومن المرجح أن يرتفع الإنتاج في مايو/ أيار بنحو 411 ألف برميل يوميا.
ومع ذلك، أدت بعض المؤشرات على أن الطلب على الوقود المكرر لا يزال قويا للحد من انخفاض أسعار النفط. وقال محللون في جيه.بي مورغان في مذكرة: "رغم تدهور توقعات الطلب على النفط الخام، لا يمكن إغفال الإشارات الإيجابية من أسواق الوقود. فرغم انخفاض أسعار النفط الخام العالمية بنسبة 22% منذ بلغت ذروتها في 15 يناير، فإن أسعار المنتجات المكررة وهوامش التكرير ظلت مستقرة".
(رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
الدولار يسجل أدنى مستوى منذ 2023 بعد تهديدات ترامب التجارية لأوروبا
تراجع الدولار في ختام تعاملات الأسبوع بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، ما أثار مجدداً مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية، وأحدث موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليونات دولار يومياً. وانخفض مؤشر بلومبيرغ للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6% مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الثاني 2023، ليواصل خسائره التي سجلها منذ بداية العام والتي تتجاوز 7%. وطرح ترامب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وقال أروب شاترجي، وهو خبير استراتيجي في بنك "ويلز فارغو" في نيويورك إن "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي تعيد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". ورغم أن إدارة ترامب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، فإنّ حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية العملة الخضراء بوصفها ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة في ختام تعاملات الأسبوع، بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار، يوم الجمعة، في بورصة نيويورك. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليجرى تداول الدولار بـ142.45 يناً. وذكر صندوق "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" أن الدولار بدأ يدخل مرحلة ضعف تمتد لعدة سنوات، مع تقليص المستثمرين الدوليين مراكزهم الاستثمارية الزائدة في الأصول الأميركية. وأصبحت السوق أكثر ميلاً إلى المراهنة على انخفاض العملة الخضراء مع تفاقم الحرب التجارية خلال العام الجاري. اقتصاد دولي التحديثات الحية بعد آبل.. ترامب يهدد سامسونغ برسوم على الهواتف غير المصنعة في أميركا ويملك المضاربون، بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول وغيرهم، ما يقرب من 16.5 مليار دولار من المراكز الاستثمارية التي تراهن على ضعف الدولار، ما يقترب من أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية للأسبوع المنتهي في 13 مايو/ أيار الجاري. وقالت مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين في بنك "كريدي أغريكول" في مذكرة وفق بلومبيرغ: "ستستمر تدفقات التنويع بعيداً عن الدولار ولو بوتيرة أبطأ نظراً إلى أن الضرر الذي لحق بالعملة وقع بالفعل. ويشكك المستثمرون في قدرة ترامب على تمرير حزمة التحفيز المالي عبر الكونغرس في أعقاب خفض التصنيف الائتماني السيادي الأخير من قبل وكالة موديز. ومن شأن تمرير مشروع القانون أن يزيد من تعميق مخاوف المستثمرين بشأن استدامة الماليات العامة". كما هدد ترامب بفرض ضريبة 25% على شركة آبل إذا لم تنقل تصنيع هواتف آيفون إلى داخل الولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع سعر سهم الشركة، وزاد من الإحساس العام بعدم استقرار سياسات يصعب التنبؤ بها. وكتب فريق من "بنك أوف أميركا" في مذكرة للبنك أن "المخاوف المالية أشعلت من جديد ضعف الدولار... لا تزال قيمة العملة الأميركية تعكس مخاطر سلبية عالية، إذ تحولت حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية من مسألة مؤقتة إلى مسألة هيكلية".


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الذهب يقفز أكثر من 2% ويسجل أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع
ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بأكثر من اثنين في المئة مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.1 % إلى 3362.70 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1756 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 5.1 % مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1 % إلى 3365.8 دولاراً. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل "ترامب كان نشطاً جداً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو/حزيران وهجومه اللاذع على شركة آبل وجامعة هارفارد، أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم، وهو أمر إيجابي للذهب". وأضاف وونغ: "تجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية في يوم يشهد انخفاضاً في السيولة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة قد يضخم التحركات". وعادة ما ينظر إلى الذهب بوصفه ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وارتفع سعر البلاتين 1.2 % إلى 1094.05 دولاراً بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ مايو/ أيار 2023 في وقت سابق من الجلسة. وأما ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 % إلى 33.44 دولاراً للأوقية، ونزل البلاديوم 1.6% إلى 998.89 دولاراً. وسجل كلا المعدنين مكاسب أسبوعية. وانخفضت الأسهم العالمية بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على واردات الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/ حزيران. وقال إن آبل ستدفع رسوماً جمركية بنسبة 25 % على أجهزة آيفون التي تباع في الولايات المتحدة والمصنعة في الخارج. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية 0.9 %، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص عند حائزي العملات الأجنبية. ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وكان هجوم ترامب على الاتحاد الأوروبي مدفوعاً باعتقاد البيت الأبيض أن المفاوضات مع التكتل لا تتقدم بالسرعة الكافية. إلا أن تهديداته تمثل عودة إلى حرب واشنطن التجارية التي هزت ثقة الأسواق والشركات والمستهلكين وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. أسواق التحديثات الحية صدمة في الأسواق بعد تهديد ترامب لأوروبا و"آبل": هبوط الأسهم والعملات ويعد هجوم الرئيس الأميركي على آبل أحدث محاولاته للضغط على شركة بعينها لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، بعد ضغوط على شركات صناعة السيارات وشركات الأدوية ومصنعي الرقائق. ولا تنتج الولايات المتحدة أي هواتف ذكية، على الرغم من أن المستهلكين الأميركيين يشترون أكثر من 60 مليون هاتف سنوياً، ومن المرجح أن يؤدي نقل الإنتاج إلى زيادة تكلفة أجهزة آيفون بمئات الدولارات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لقناة فوكس نيوز اليوم الجمعة إن تهديدات ترامب قد تؤدي إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن دولاً أخرى تتفاوض مع واشنطن بحسن نية. وكتب ترامب على موقعه تروث سوشيال "الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس في الأصل لاستغلال الولايات المتحدة في التجارة، من الصعب جداً التعامل معه. مناقشاتنا معهم لا تسفر عن أي نتيجة". وأحجمت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة عن التعليق على تهديد ترامب، قائلة إنها ستنتظر مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم الجمعة. ومن المقرر أن يجتمع مبعوثون من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لمناقشة التجارة في بروكسل في وقت لاحق من اليوم. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
صدمة في الأسواق بعد تهديد ترامب لأوروبا و"آبل": هبوط الأسهم والعملات والنفط
تلقت أسواق الأسهم والعملات صدمة جديدة، اليوم الجمعة، على خلفية تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي وفرض رسوم بنسبة 25% على شركة آ بل إذا لم تنقل الشركة تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة. كما انخفضت أسعار النفط 1% خلال تعاملات الجمعة وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع بعد تهديدات ترامب وتزايد التوقعات بأن يواصل تحالف أوبك+ زيادة إنتاج الخام في يوليو/ تموز. وقال الرئيس الأميركي في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، الجمعة، إن الرسوم الأعلى على الاتحاد الأوروبي ستبدأ في الأول من يونيو/حزيران. وأضاف ترامب: "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جداً... مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة". وفي صدمة أخرى للأسواق، قال ترامب في منشور منفصل: "أبلغت تيم كوك (الرئيس التنفيذي) للشركة آبل منذ فترة طويلة بأنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي ستباع في الولايات المتحدة الأميركية داخل الولايات المتحدة، لا في الهند ولا في أي مكان آخر". وتابع: "إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب أن تدفع آبل رسوماً جمركية 25% على الأقل للولايات المتحدة". ولم يتضح ما إذا كان بوسع ترامب فرض رسوم جمركية على شركة بعينها. وذكرت وكالة رويترز، الشهر الماضي، أنّ "آبل" تضع الهند قاعدة تصنيع بديلة في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين والتي أثارت مخاوف بشأن سلسلة التوريد والمخاوف من ارتفاع أسعار هواتف آيفون. وقالت الشركة إن معظم هواتفها الذكية التي تباع في الولايات المتحدة سيكون مصدرها الهند في ربع السنة الحالي الذي ينتهي في يونيو. أسواق التحديثات الحية ترامب يهدد آبل برسوم 25% إن لم تُصنع آيفون داخل أميركا صدمة للأسهم بعد تهديدات ترامب و"آبل" تتصدر الخسائر وتراجعت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم، وانخفضت أسهم وول ستريت عند الفتح، اليوم الجمعة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.80%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%بعد افتتاح التداول في بورصة نيويورك. كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.60% إلى عند الفتح. وتصدرت "آبل" عمليات البيع في أسهم شركات التكنولوجيا، حيث تراجعت بنسبة 2.5%. كما انخفض الدولار نحو أدنى مستوياته منذ عام 2023، وكادت سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أن تمحو خسائرها الأسبوعية. تشير منشورات ترامب إلى جولة جديدة من التصعيد التجاري، بعد أن أشار الأسبوع الماضي إلى أنه يعتزم إنهاء المفاوضات مع شركاء بشأن رسوم فرضها في 2 إبريل/ نيسان، والتي تم تعليقها لمدة 90 يوماً للسماح بالتفاوض. وقد ركز ترامب هذا الأسبوع بشكل أساسي على حزمة ضريبية وإنفاق ضخمة يناقشها الكونغرس الأميركي حالياً. وتأتي هذه التهديدات الأخيرة بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع اقتراحاً تجارياً جديداً للولايات المتحدة في محاولة لإحياء المحادثات. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن كبير مفاوضي التجارة في الاتحاد ماروس سيفكوفيتش يخطط لإجراء مكالمة مع نظيره الأميركي جيميسون غرير اليوم الجمعة لتقييم حالة المفاوضات، وذلك قبل منشور ترامب. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، اليوم الجمع، إنّ ترامب يعتقد أن المقترحات التجارية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة ليست جيدة بشكل كاف. وأضاف في تصريحات لقناة فوكس نيوز أنه يأمل في أن يؤدي التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% في الأول من يونيو إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي" في المفاوضات مع واشنطن. وصرح بيسنت بأن العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يتفاوضون بحسن نية، باستثناء الاتحاد الأوروبي. أسواق التحديثات الحية الدولار يتجه لأول خسارة أسبوعية منذ 5 أسابيع بفعل مخاوف الدين اليورو يهبط وفي أسواق العملات، تراجع اليورو، اليوم الجمعة، ليبدد مكاسب حققها في وقت سابق. وكان اليورو قد صعد بنحو 0.8% في وقت سابق اليوم بعد تهديد ترامب لـ"آبل". وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.45% إلى 1.1336 دولار. وعوض الدولار بعض خسائره مقابل الين والجنيه الإسترليني بعد منشور ترامب عن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ خمسة أسابيع مقابل سلة من العملات. وسجل الدولار انخفاضاً أمام العملة اليابانية بنحو 1% إلى 142.52 ين، وتلقى الين دعماً في وقت سابق من بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في إبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. ووانخفض الدولار أمام الفرنك السويسري أيضاً 0.7% إلى 0.8225 فرنك. وبعد أن خفضت وكالة موديز، الأسبوع الماضي، تصنيفها للديون الأميركية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بفارق ضئيل على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه المشروع الآن إلى مجلس الشيوخ الذي من المرجح أن يخضع فيه لمناقشات تستمر أسابيع، مما ينال من معنويات المستثمرين على المدى القريب. وبعد اتفاق الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر الجاري على تعليق الرسوم الجمركية المضادة بينهما، عاد تركيز المستثمرين إلى نقاط الضعف في الأوضاع المالية للحكومة الأميركية. اقتصاد دولي التحديثات الحية مهلة الرسوم الجمركية الأميركية تسرّع توقيع الاتفاقات التجارية انخفاض عوائد السندات والقلق يتزايد تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، وقد أدى انتعاش سوق السندات إلى انخفاض العوائد عبر مختلف الآجال، وقاد الانخفاض عائد السندات لأجل عامين، الذي تراجع بمقدار تسع نقاط أساس ليصل إلى 3.90%، وهو أدنى مستوى له منذ 9 مايو/ أيار، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية. وكان ذلك آخر يوم تداول قبل أن تتفق الولايات المتحدة والصين على هدنة تجارية أطلقت موجة ارتفاع في الأسهم وعوائد سندات الخزانة. وسجلت العوائد قصيرة الأجل توقعات متزايدة بأن يُقدِم مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية العام لمساعدة الاقتصاد. أما العوائد على الآجال الأطول فانخفضت بنسبة أقلـ وما زالت أعلى على مدار الأسبوع، إذ يُتوقع أيضاً أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم. وقال راسل براونباك، مدير المحافظ الاستثمارية في شركة بلاك روك: "لدينا جرعة جديدة من عدم اليقين هذا الصباح... لقد تطور منحنى العوائد إلى سيناريو ركودي تضخمي". (الركود التضخمي هو مزيج من نمو اقتصادي ضعيف وتضخم مرتفع، وقد يُقيد رغبة البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، مما يُطيل أمد الصعوبات الاقتصادية). وتراجع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً مؤقتاً بمقدار ست نقاط أساس ليصل إلى 4.97%، قبل أن يرتد مجدداً إلى 5.04%. وقد تجاوز هذا العائد عائد السندات لأجل خمس سنوات بفارق نقطة مئوية كاملة هذا الأسبوع، وهو أوسع فارق منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتراجعت شهية المستثمرين تجاه ديون الخزانة طويلة الأجل بسبب التصورات بأن الآفاق المالية للولايات المتحدة تزداد سوءاً، بعدما أقر مجلس النواب الأميركي هذا الأسبوع مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب. وارتفع "علاوة الأجل" لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى ما يقرب من 1%، وهو مستوى لم يُسجل منذ عام 2014. ويعد هذا المؤشر مقياساً لمستوى القلق الذي يشعر به المستثمرون إزاء خطط التوسع في الاقتراض في المستقبل. اقتصاد دولي التحديثات الحية شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية النفط يتراجع وانخفضت أسعار النفط 1%، اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع بعد تهديدات ترامب وتزايد التوقعات بأن يواصل تحالف أوبك+ زيادة إنتاج الخام في يوليو/ تموز. وبحلول الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً أو 1% إلى 63.80 دولاراً للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتاً أو 1.1% إلى 60.56 دولاراً. وانخفضت الأسعار للجلسة الرابعة على التوالي بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج من تحالف أوبك+. ويتجه خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتكبد خسائر أسبوعية بواقع 2.4% و3% على الترتيب بسبب الأنباء الواردة عن فرض رسوم جمركية. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى "يو بي إس": "التهديدات بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري المهم للولايات المتحدة، تدعم المخاوف المتجددة بشأن التباطؤ الاقتصادي". ويعقد تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها بقيادة روسيا، اجتماعات الأسبوع المقبل من المتوقع أن تسفر عن زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو/ تموز. وذكرت "رويترز" هذا الشهر أن التحالف قد يلغي ما تبقى من الخفض الطوعي للإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن رفع بالفعل أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار ويونيو/ حزيران. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)