logo
استحداث تخصصي الرياضة والرعاية الصحية بالتدريب المهني.. مواكبة للسوق أم مضيعة للوقت؟

استحداث تخصصي الرياضة والرعاية الصحية بالتدريب المهني.. مواكبة للسوق أم مضيعة للوقت؟

جهينة نيوز٠٥-٠٥-٢٠٢٥

تاريخ النشر : 2025-05-04 - 11:32 pm
الخواجا: استحداث تخصصي الرياضة والصحة يفتح آفاقًا لفرص عمل محلية
الحياري: إدخال التخصصين الجديدين في التعليم المهني خيار غير صائب
الأنباط – شذى حتاملة
في خطوة تهدف إلى مواكبة احتياجات سوق العمل، استحدثت وزارة التربية والتعليم تخصصين مهنيين جديدين ضمن برنامج (BTEC) العالمي، في مجالي الرياضة والرعاية الصحية والاجتماعية، لتمكين الطلبة من اكتساب مهارات عملية متخصصة تؤهلهم لفرص وظيفية محلية ودولية.
وتواصلت "الأنباط" مع عدد من المختصين والخبراء في مجال التعليم والتدريب المهني والعمالية للحديث حول استحداث تخصصي الرياضة والرعاية الصحية ضمن برنامج (BTEC)، وذلك للوقوف على الجوانب المتعلقة بمدى توافق هذه التخصصات مع متطلبات سوق العمل الحالي.
وفيما يرى خبراء أن الخطوة مهمة وترفد سوق العمل، اعتبر آخرون هذا الاستحداث بمثابة مضيعة للوقت داعين إلى إعادة قراءة واقع ومستقبل سوق العمل الأردني بموضوعية.
وقال خبير التدريب المهني الدكتور ماجد الخواجا، إن دوافع استحداث هذه التخصصات تنبع من الحاجة إلى تلبية متطلبات محلية أو خارجية، لا سيما في ظل وجود جملة اتفاقيات مع جهات أجنبية تضع معايير ومتطلبات محددة لتشغيل واستقطاب الخريجين من مختلف التخصصات، إذ إتقان اللغة ومجموعة من المهارات الفنية والسلوكية من أبرز هذه المتطلبات، موضحًا "في هذا السياق يأتي استحداث برامج تدريبية في مجالي الرياضة والرعاية الصحية ضمن مستويات قد يفتح آفاقًا لفرص عمل محلية في هذه القطاعات".
وأكد الخواجا ضرورة أن التنوع في التدريب على تخصصات مستحدثة مع مرونة كافية للتغيير في ظل التحولات الصناعية والمعرفية الهائلة، حيث تموت حرف ومهن وتولد حرف جديدة غير معهود التعامل معها، لافتًا إلى أن المؤسسات التعليمية والتدريبية يكون التغيير فيها أبطأ من التغير المجتمعي والتغير المعرفي، وما كان مستهجنًا ذات حقبة أصبح قديمًا ومستهلكًا الآن.
وشدد على أهمية أن يصبح التدريب على شكل حقائب ومشاريع ومجموعة مهارات متنوعة تمنح حاملها العمل في كثير من المجالات ولا تحصره في مجال محدد.
وأشار إلى أن هناك فروقًا واضحة وكبيرة فيما يتعلق بالاهتمام بالجوانب التطبيقية ومتطلبات المهن المرتبطة بسوق العمل، حيث تصنف في مستوى أدنى من التعليم الجامعي ضمن السلم المهني، ويبدو أن التوجه العام يميل نحو التخصصات ذات الطابع العملي، إذ لا يظهر سوق العمل حماسًا كبيرًا لحملة شهادات البكالوريوس بالطريقة التي يرحب فيها بالمهنيين الذين يعتمدون على العمل اليدوي.
من جهته، يرى الخبير العمالي محمود أمين الحياري أن إدخال تخصصي الرياضة والصحة ضمن برامج التعليم المهني لا يعد خيارًا سليمًا، معتبرًا أنه غير ضروري ولا يتماشى مع احتياجات سوق العمل الأردني، موضحًا أن التركيز يجب أن يكون على المهن والحرف والصناعات المحلية التي يحتاجها السوق، في حين تعد تخصصات مثل الصحة والسلامة المهنية أكثر توافقًا مع متطلبات القطاعات المختلفة، سواء في القطاع العام أو الخاص، وتوفر فرص عمل حقيقية.
وأشار الحياري في حديث خاص لـ"الأنباط" إلى أن معالجة البطالة لا تكون من خلال استحداث تخصصات غير مدرجة أصلًا ضمن الهياكل التنظيمية لمؤسسات القطاع الخاص، مؤكدًا أن هذه التخصصات لا تتوافر لها وظائف ضمن الكوادر الوظيفية الحالية، إذ أن التعليم المهني يختلف بطبيعته عن التعليم الأكاديمي، فهو لا يتطلب شهادة جامعية، بل يركز على إكساب المتدرب مهارات عملية تؤهله لدخول سوق العمل في وقت أقصر.
وتابع الحياري أن التعليم المهني موجه بالأساس للطلبة الذين لم يتمكنوا من اجتياز مرحلة الثانوية العامة أو لا يرغبون في الالتحاق بالتعليم الأكاديمي، موضحًا فلسفة هذا النوع من التعليم تقوم على توفير فرص عمل مستقبلية من خلال التخصصات المطلوبة فعلًا في سوق العمل، وليس من خلال تخصصات مثل الرياضة التي لا تنسجم مع طبيعة التعليم المهني.
وتساءل الحياري عن مدى قدرة وزارة التربية والتعليم على استيعاب أعداد الطلبة المتجهين نحو تخصصي الرياضة والصحة، وهل تملك الإمكانيات اللازمة لتوفير فرص عمل لهم لاحقًا، داعيًا إلى إعادة قراءة واقع ومستقبل سوق العمل الأردني بموضوعية، خاصة في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم نحو الأتمتة.
وحذر من أن غياب التكيف مع التغيرات التكنولوجية سيؤدي إلى إخراج شريحة واسعة من القوى العاملة من دائرة الإنتاج، مؤكدًا أن القدرة على التنبؤ باحتياجات السوق وتوجيه الشباب نحو تخصصات واعدة هو السبيل الوحيد لتفادي ضياع مستقبلهم المهني.
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حملة توعوية بمخاطر التدخين في الجامعة الهاشمية
حملة توعوية بمخاطر التدخين في الجامعة الهاشمية

هلا اخبار

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • هلا اخبار

حملة توعوية بمخاطر التدخين في الجامعة الهاشمية

هلا أخبار – انطلقت في الجامعة الهاشمية فعاليات الحملة التوعوية لمكافحة التدخين، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يصادف 31 أيار من كل عام، تحت شعار 'لا تنخدع، كلها إدمان'، بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان. وأطلق رئيس الجامعة، الدكتور خالد الحياري، إشارة البدء لماراثون الجري الذي انطلق من الحرم الجامعي، بمشاركة عدد كبير من الطلبة، بمرافقة فريق 'طريق السلام' للدراجات النارية. وأكد الحياري حرص الجامعة على تعزيز جهودها في نشر الثقافة الصحية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى الطلبة والمجتمع الجامعي، وتعزيز دورهم في التوعية المجتمعية حول التدخين وآثاره السلبية على الصحة العامة، مشيرا إلى أهمية التعاون مع المؤسسات المعنية بالصحة العامة، إيمانا بدور الجامعة في المشاركة الفاعلة في قضايا المجتمع، وتحقيق الصحة المستدامة، وصولا إلى جامعات خالية من السلوكيات الضارة بالصحة. وهدفت الفعالية إلى نشر الوعي حول مخاطر التدخين، وإدمان 'النيكوتين' الذي يوجد بتراكيز مختلفة في جميع أشكال وطرق التدخين، إضافة إلى ارتباطه المباشر بـ16 نوعا من أمراض السرطان، والذي يعد سببا رئيسيا للوفاة.

"لا تنخدع كلها إدمان" حملة توعوية بمخاطر التدخين في الهاشمية
"لا تنخدع كلها إدمان" حملة توعوية بمخاطر التدخين في الهاشمية

عمون

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • عمون

"لا تنخدع كلها إدمان" حملة توعوية بمخاطر التدخين في الهاشمية

عمون - رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري انطلاق فعاليات الحملة التوعوية لمكافحة التدخين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذه الآفة الضارة الذي يصادف 31 من أيار من كل عام بعنوان "لا تنخدع كلها إدمان" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان وبتنظيم من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وعمادة شؤون الطلبة، وشملت الحملة مجموعة من الفعاليات التوعوية والمسابقات الرياضية والترفيهية و العديد من النشاطات الهادفة لرفع الوعي الطلابي نحو جامعات خالية من التدخين. وأطلق الدكتور الحياري إشارة البداية لماراثون الجري الذي أنطلق من امام صالة عثمان بدير بمشاركة عدد كبير من طلبة الجامعة يرافقهم فريق طريق السلام للدراجات النارية في إشارة تحفيزية نحو التغيير الإيجابي، وتشجيع المدخنين للإقلاع عن هذه الأفة الخطرة بجميع أنواعها على صحة الانسان. وأكد الدكتور الحياري حرص الجامعة في تعزيز جهودها المستمرة لنشر الثقافة الصحية ورفع الوعي الصحي لدى الطلبة والمجتمع الجامعي وتعزيز دورهم في التوعية المجتمعية حول التدخين وأثاره السلبية على الصحة العامة، مشيراً الى أهمية التعاون مع المؤسسات الوطنية التي تعنى بالصحة العامة، إيماناً بدور الجامعة بالمشاركة الفاعلة في قضايا المجتمع وتحقيق الصحة المستدامة للوصول إلى جامعات خالية من السلوكيات الضارة بالصحة. وهدفت الفعالية الى نشر الوعي حول مخاطر التدخين وإدمان النيكوتين الذي يتواجد بتراكيز مختلفة بكافة أشكال وطرق التدخين إضافة إلى ارتباطه بشكل مباشر بـ 16 نوعا من أمراض السرطان والذي يعد سبب رئيسي للوفاة، كما اشتملت الفعالية على العديد من الإرشادات والنصائح حول كيفية الإقلاع عن التدخين من خلال أنشطة تفاعلية وتجارب تعليمية تحفز على التغيير الإيجابي في حياة المدخنين، وتشجعهم في رحلتهم نحو الاقلاع عن التدخين والتمتع بالحياة الصحية. وحضر فعاليات الحملة التوعوية، نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة، والدكتورة رهام العكر من مؤسسة الحسين للسرطان، وعميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الأستاذ الدكتور عمر هنداوي، وعميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل مشاقبة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة، وبمشاركة عدد من الداعمين. وعبر الطلبة المشاركين عن تقديرهم لتنظيم الجامعة لهذه الحملة، مؤكدين أنها أضافت لهم الكثير من المعلومات القيمة حول المخاطر الصحية للتدخين وعرفتهم بطرق عدة الإقلاع عنه.

"L-Carnitine" بين الحقيقة والترويج.. هل يحرق الدهون فعلًا؟
"L-Carnitine" بين الحقيقة والترويج.. هل يحرق الدهون فعلًا؟

الانباط اليومية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الانباط اليومية

"L-Carnitine" بين الحقيقة والترويج.. هل يحرق الدهون فعلًا؟

مختصون: تأثيرٌ ضئيل على حرق الدهون رغم الإقبال المتزايد الغذاء والدواء: تصنيف المستحضرات المحتوية على "L-Carnitine' يكون وفق الاستخدامات والتراكيز شمّوط: ضرورة الالتزام بحميات غذائيّة والابتعاد عن المُكمِّلات الغذائية العزَّة: "L-Carnitine" ناقل أساسي للدهون إلى مكان الحرق في الجسم صوالحة: المكمِّلات الغذائية لا يكمُن دورها في حرق الدهون الأنباط - كارمن أيمن في حين تعج منصات التواصل الاجتماعي بإعلانات ترويجية لمُكملات غذائية تدّعي أنَّها "حارقة للدهون"، يُشير خُبراء ومُختصُّون إلى أنَّ هذا المُصطلح غير علمي ويتمُّ استخدامه لغايات تحقيق الأرباح وجذب المتصفحين. وبالتزامن مع قرب موسم الصيف ورغبة الكثيرين في تهذيبِ أجسادِهم، فإنَّ بعض مُدرِّبي الرياضة قد يستخدمون استمالات عديدة وأساليب مُبتكرة لإقناعهم بالشراء، مُتغاضيين عن تأثيراته الجانبية المُحتملة والهدف الأساسي الذي صُنِعَ لأجله، مثل "L-Carnitine' الذي يُعتبَر مُكمِّلًا غذائيًا ولاقى تفاعلًا وإقبالًا في الآونة الأخيرة. المعايير المُعتمدة لتصنيف الـ"L-Carnitine' في هذا الإطار، أوضحت المؤسسة العامة للغذاء والدواء لـ"الأنباط" أنَّ إجازة المستحضرات الطبيعية والمُكمِّلات الغذائية وأغذية الرياضيين تتمّ حسب الأُسس المُعتمدة لدى المؤسسة وتخضع قبل إجازتها لدراسة وتقييم وفحوصات مخبرية لضمان سلامتها ومأمونيتها كما تخضع لرقابة ومتابعة مستمرة. وأكَّدت أنَّ تصنيف المستحضرات المحتوية على "L-Carnitine' تكون وفق الاستخدامات والتراكيز، فمنها ما يُصنَّف كمنتج أغذية رياضي إذا كان مُوجَّه لاستخدام الرياضيين، ومنها ما يُصنَّف كمُكمِّل غذائي إذا كان يحتوي على ل- كارنتين بتركيز لا يزيد عن 2 غرام ويحمل ادِّعاءات تغذوية كأنَّهُ "يُستخدم لتحسين عملية التمثيل الغذائي" و"يستخدم لضبط الوزن بالتزامن مع نظام غذائي ورياضي"، إذ يتم صرفها حسب أُسس اعتمادها وإجازتها دون الحاجة لوصفة طبّيّة كونها لا تحمل ادِّعاءات طبيّة . وفيما يتعلَّق بالمستحضرات التي تحتوي على ادِّعاءات طبّيّة وتراكيزها أعلى من 2 غرام، فإنَّها تُصنَّف كمستحضر طبيعي وتُستَخدم هذه المستحضرات الطبيعية لزيادة الطاقة البدنية ولزيادة مُعدَّل الحرق، إذ أنَّه عند إجازة هذه المستحضرات يتم تقييمها ودراسة سلامتها ومأمونيتها وطبيعة الجرعة المناسبة وإضافة التحذيرات إن وجدت على بطاقة المنتج أو النشرة الداخلية. واختتمت المؤسسة حديثها لـ"الأنباط" مؤكدة أنَّه يُحصر بيع هذه المواد بالصيدليات العامّة ويتم فحص المستحضرات الطبيعية والتأكُّد من سلامتها قبل تداولها في السوق الأردني. مدى تأثير الـ"L-Carnitine' على حرق الدهون واستشفاء العضلات في السياق، بين مدرِّب كمال الأجسام عمَّار شمّوط أنَّ نسبة تأثير المُكمِّل الغذائي "L-Carnitine' على حرق الدهون ضئيلة وتكاد تكون "شبه معدومة"، موضِّحًا أنَّه حمض أميني يلعب دورًا رئيسيًّا في إنتاج الطاقة ونقل الأحماض الدُهنية للمايتوكندريا بصفتها عُضيَّات متواجدة داخل الخليّة وتعمل على إنتاج الطاقة. وأضاف أنَّه يُحسِّن الأداء الرّياضي لاسيما قبل التمارين، ويُساعد في عملية استشفاء العضلات بشكلٍ أسرع بعد التمرين، لافتًا إلى أنَّ الجُرعة المُحدَّدة لأخذه تكمن في 500 لـَ 2000 ملغم يوميًّا. وتابع أنَّ هناك إقبالًا كبيرًا عليه من قِبَل مُمارسي الرياضة والأفراد الراغبين في خسارة الوزن، ويعود ذلك إلى طبيعة الإعلانات التسويقية المتداولة بكثرة بين الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى ترويج بعض المُدرّبين له لغايات مُعيَّنة. ودعا لضرورة الالتزام بحميات غذائيّة وتناول الكافيين من مصادره الطبيعية والابتعاد عن المُكمِّل الغذائي " L-Carnitine"، حيث يُمكن أخذه دون وصفات طبّيّة كونه يُعتبر "آمن إلى حدٍّ ما". ونوَّه إلى أنَّه قد يؤثِّر على الكِلى والقلب ويُحدث اضطرابات هضمية في حالة تلقّيه بجُرعات مُتزايدة، فالخطورة تكمُن في الكميّة وليس بالمُدِّة التي يتلقّى فيها الفرد للمُكمِّل. غايات استخدام "L-Carnitine' من جانبه، أشار المُدرِّب الرياضي الخاص عمر العزَّة أنَّ المُكمِّل الغذائي " L-Carnitine" لا يحرق الدهون ولا يُعزِّز الطاقة، وإنَّما هو ناقل أساسي للدهون إلى مكان الحرق في الجسم، فكلما زادت كمية الكارنتين زادت قابلية الجسم في حرق دهون أكثر، ناصِحًا بتلقّيه من قِبَل الفئات الراغبة في خسارة الوزن أو ممارسة الرياضة. ولفت إلى أنَّ عليه إقبال كبير في النوادي الرياضية ويؤخذ لغايات حرق الدهون يوميًّا، منوِّهًا على ضرورة التوقُّف عن أخذه لمُدّة تقارب ال6 أسابيع حتّى لا تقل الفائدة المُكتسبة منه. يُذكر أنَّه في ظل تباين نتائج الأبحاث المنشورة في " (National Center for Biotechnology Information)، أظهرت دراسة أُجريت على سبعة رياضيين شاركوا في ماراثون أنَّ تناول 2 غرام من L-Carnitine لم يُحدث تأثيرًا ملحوظًا على الأداء البدني أو عمليات الأيض أو سرعة التعافي، رغم ارتفاع مستويات الكارنيتين في الدم، ما يشير إلى أنَّ هذا المُكمِّل لا يُحسّن أداء رياضيي التحمّل المدربين. في المقابل، أوضحت دراسة تحليلية أخرى نُشرت في المجلة ذاتها وشملت 37 تجربة سريرية، أنَّ مُكمِّل L-Carnitine يُساهم في خفض الوزن وكتلة الدهون لدى البالغين الذين يعانون من السمنة، حيث أدَّى إلى انخفاض متوسط في الوزن بمقدار 1.2 كغم، وفي الدهون بمقدار 2 كغم، إذ أشارت النتائج أنَّ الجرعة المُثلى لتحقيق هذا التأثير هي 2000 ملغ يوميًا. الحالات التي لا يُنصح باستخدامه فيها في هذا الصَّدد، أشار دكتور الصيدلة معاذ صوالحة أنَّ المكمِّلات الغذائية لا يكمُن دورها في حرق الدهون، وإنَّما هي مُكمِّلة لأخذ الاحتياجات اللازمة للفيتامينات التي لا تؤخذ بشكل كافٍ من طبيعة الأنظمة الغذائية لاسيما أنَّها أنظمة تحتوي على زيوت مهدرجة ومُعالجة. وتابع أنَّ المُكمِّل الغذائي "L-Carnitine' ليس حارقًا للدهون، وإنَّما ظهروا بهذا المُصطلح غير العلمي لغايات تجارية وتسويقية، إذ يُعد حمض أميني لا يؤخذ من نظام الفرد الغذائي، وهذا ما يُفسِّر سبب تصنيعه من قِبَل العلماء والباحثين. ولاحظَ الصوالحة وجود إقبال عليه في الصيدليات تصل نسبته إلى ما يقارب 35%، نتيجة حاجة الأفراد لحرق الدهون تزامُنًا مع دخول فصل الصيف ولِـكثرة التعرُّض للإعلانات المُروَّج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنَّه يزيد من معدلات النشاط الرياضي لدى الثديات والإنسان دون المساهمة في تخفيف الوزن. وأوضح أنَّ للمُكمِّل آثار جانبية إلَّا أنَها لا تُصنَّف بالقاتلة، كزيادة معدَّلات التعرُّق أو التحسُّس من الـ"L-Carnitine' ذاته ما يؤدّي إلى ارتفاع وظائف الكلى التي قد تُحدث مشكلات على المدى القريب والبعيد، فضلًا عن أنَّه قد يزيد من ضخّ الدم وافتعال مشكلات في أنزيمات وصمَّامات القلب. وأشار إلى وجود بعض الحالات التي لا يُنصح لها باستخدامه، وتتضمَّن هذه الفئات مرضى القلب والضغط أو الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في الغدّة الدرقية أو تصلُّب في الشرايين أو من لديه تحسُّس من الكارنتين، بالإضافة إلى المُصابين بالسرطان أو له تاريخ عائلي مرضي بالسرطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store