
وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي
- صعود الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر
- 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي
- مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي
- موجة تسريح جماعي في كبرى شركات التكنولوجيا
أصبح الذكاء الاصطناعي موضوعا مثيرا للجدل، يثير مشاعر القلق والخوف لدى الكثيرين، خاصة مع التقدم السريع لهذه التقنية التي يبدو أنها قد تحل محل البشر في العديد من المهام، ولكن هل يجب أن نخاف حقا؟ وهل هناك مساحة للبشر في عالم الذكاء الاصطناعي؟.
الذكاء الاصطناعي من تعديل الصور إلى البرمجة المتقدمة
منذ فترة قصيرة فقط، كان الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتعديل الصور أو تلخيص الملاحظات بسرعة، ولكن، في وقتنا الحاضر، أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على كتابة الأكواد البرمجية وتصميم مقاطع الفيديو المدهشة.
وظهرت تساؤلات مشروعة حول تأثير هذه التحولات على القوى العاملة التقليدية، خاصة في مجالات مثل البرمجة، من جهة أخرى، تبرز تساؤلات أكبر حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل كل شيء، فما الذي سيفعله البشر؟
فالشركات التي تقود تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وتسعى للوصول إلى ما يعرف بـ "الذكاء الاصطناعي العام" AGI، وبناء نماذج تحاكي فهم البشر، غاليا ما يقرون أن هذه التقنية قد تكون هي نفسها التي ستقضي على وظائف البشر.
الذكاء الاصطناعي
تسريحات الوظائف الواقع القاسي لشركات التكنولوجيا الكبرى
في ظل التطورات السريعة، قامت شركة مايكروسوفت مؤخرا بتسريح 6000 موظف، وهو ما يمثل حوالي 3% من إجمالي عدد موظفيها حول العالم، بما في ذلك أكثر من 40% من مهندسي البرمجيات في مقرها بولاية واشنطن.
جاء هذا التغيير الكبير بعد إعلان الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرا على كتابة 30% من الأكواد البرمجية في بعض مشاريع الشركة، قبل أيام من إعلان عمليات التسريح الجماعية.
هذه التحولات أثارت القلق بين المطورين، خاصة في ظل تكهنات بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل العديد من الوظائف البشرية.
وفي هذا السياق، دافعت أبرنا تشينابراجادا، رئيسة قسم المنتجات في مايكروسوفت، عن أهمية تعلم البرمجة، مشيرة إلى أن البرمجة أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته، لا يمكنه الاستغناء عن الإبداع البشري، ورغم تسريح العديد من الموظفين في الشركة، شددت تشينابراجادا على أن وظائف البرمجة ستظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية.
الذكاء الاصطناعي في جوجل من الكود إلى التحول الجذري في سوق العمل
ليس الوضع في مايكروسوفت فريدا، إذ تتبنى جوجل أيضا تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، حيث أكد الرئيس التنفيذي لـ جوجل، سوندار بيتشاي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح يكتب أكثر من 25% من أكواد الشركة، مضيفا أن هذه التقنيات قد تؤدي إلى تسريحات وظائف في بعض المجالات.
ومع ذلك، فإن جوجل تحاول التخفيف من حدة القلق، مشيرة إلى أن هذه التقنيات ستخلق فرص عمل جديدة أيضا.
وفي مؤتمر I/O 2025، قدمت جوجل منتجات جديدة مثل Veo 3، النسخة المطورة من مولد الفيديو الذكي، الذي يخلق مقاطع فيديو تبدو وكأنها من إنتاج البشر.
في تلك الأثناء، صدم ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند التابعة لـ جوجل، الجمهور عندما صرح بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تعطيل معظم الوظائف البشرية خلال خمس سنوات.
أكثر من 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي
أصبح واضحا أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا حقيقيا للوظائف التقليدية، وفقا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 41% من الشركات تخطط لتقليص عدد موظفيها بحلول عام 2030 بسبب الأتمتة المتزايدة.
وبالمثل، حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدلات البطالة، متوقعا أن تصل إلى 20% في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ينمو الطلب على مهارات جديدة، مثل تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرصا جديدة لبعض القطاعات.
فرص جديدة وسط التحديات
على الرغم من هذه التحديات، تظهر أيضا فرص جديدة، وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 70% من الشركات تخطط لتوظيف أشخاص يمتلكون مهارات تصميم الذكاء الاصطناعي، في حين أن 62% من الشركات ترغب في توظيف موظفين يمكنهم العمل جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي.
وقد أكدت هيذر دوشي، خبيرة التوظيف في شركة SignalFire، أن الذكاء الاصطناعي لن يسرق الوظائف تماما، بل سيعزز الإنتاجية من خلال التركيز على المهام الأقل تخصصا.
مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي
ورغم أن البعض يرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قوة إيجابية، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى استجابة سريعة، ففي حديثه لشبكة CNN، دعا داريو أمودي السياسيين إلى فرض ضرائب على مختبرات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع تأثيراتها المحتملة على سوق العمل.
وأكد أمودي أن على المجتمع أن يكون مستعدا للتغيرات المقبلة، مشيرا إلى أن علينا أن نتأكد من أن لدينا السياسات الصحيحة وأننا لا نغرق في هذا التيار ونحن نائمون.
الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر
نحن في مرحلة فاصلة حيث سيتعين على البشر التكيف مع الذكاء الاصطناعي أو المجازفة بفقدان وظائفهم التقليدية، هذا التحول سيخلق تحديات وفرصا في آن واحد، حيث يتعين على الأفراد والشركات السعي لاكتساب مهارات جديدة والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة لضمان البقاء والازدهار في عالم يشهد تحولا سريعا في أطر العمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
"مايكروسوفت" تستثمر 400 مليون دولار في الذكاء الاصطناعي بسويسرا
قالت شركة "مايكروسوفت" اليوم الاثنين إنها ستستثمر 400 مليون دولار في سويسرا، إذ ستخصص الأموال لتطوير بنيتها التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. وأعلنت الشركة الأميركية للتكنولوجيا عن الاستثمار في اجتماع لوزير الاقتصاد السويسري جي بارمولان ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة براد سميث في العاصمة بيرن. ولم تقدم مايكروسوفت، التي توظف ألف شخص في سويسرا، تفاصيل عن عدد الوظائف التي سيوفرها هذا الاستثمار. وقالت الشركة إن هذه الأموال ستُستخدم في توسيع مراكز البيانات الأربعة التابعة لها قرب جنيف وزوريخ وتحديثها، استجابة للطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في سويسرا. وسيخدم هذا التوسع العملاء الحاليين والجدد وسيسمح ببقاء البيانات داخل الحدود السويسرية، وهو مطلب مهم لقطاعات مثل الرعاية الصحية والشؤون المالية والحكومة.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
الذكاء الاصطناعي يُزيد تحديات "مايكروسوفت" نحو تحقيق الاستدامة
في الوقت الذي تسعى فيه شركة مايكروسوفت لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الاستدامة، تكشف بياناتها الجديدة عن معركة صعبة تخوضها ضد انبعاثات الكربون، التي واصلت ارتفاعها رغم الوعود بخفضها. فبحسب تقرير الاستدامة الصادر عن الشركة أواخر الأسبوع الماضي، ارتفعت انبعاثات "مايكروسوفت" الكربونية بنسبة 23.4% منذ عام 2020. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى النمو السريع لمراكز البيانات، المصممة لدعم التوسع الكبير في خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business". ورغم أن شراء الكهرباء النظيفة لا يُعدّ التحدي الأصعب، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في المواد المستخدمة في بناء مراكز البيانات، مثل الفولاذ والخرسانة ورقائق الحواسيب، التي تُنتج مستويات عالية من الكربون. وقال متحدث باسم "مايكروسوفت": "نحن نجسّد التحديات التي يواجهها العالم بأسره في التحول إلى مواد ووقود صديقة للبيئة، وهو جوهر التحدي في انبعاثات النطاق 3 لدينا". ويُقصد بانبعاثات النطاق 3 تلك الناتجة عن أنشطة لا تقع تحت السيطرة المباشرة للشركة، مثل المواد الخام والخدمات اللوجستية والسلع المُشتراة، والتي شكلت أكثر من 97% من إجمالي انبعاثات "مايكروسوفت" في السنة المالية 2024. أظهرت البيانات أن السلع الرأسمالية والمواد المُشتراة تُمثل النصيب الأكبر من انبعاثات "مايكروسوفت"، والتي تفاقمت بسبب اعتماد البناء على سلاسل توريد تعتمد على الوقود الأحفوري. وحتى رقائق الكمبيوتر لا تخلو من الأثر البيئي، إذ يُستخدم في تصنيعها غازات دفيئة ذات تأثير بالغ، مثل سداسي فلورو الإيثان، الذي يُعادل طن واحد منه نحو 9200 طن من ثاني أكسيد الكربون من حيث التأثير الحراري. وحتى في مجالات تُعدّ أسهل مثل الطاقة النظيفة، واجهت "مايكروسوفت" صعوبات في توفير مصادر كهرباء خالية من الكربون بالقرب من مواقع مراكز البيانات، ما اضطرها إلى اللجوء للشراء من مصادر بعيدة. ورغم أن التقرير أشار إلى انخفاض طفيف في الانبعاثات بين عامي 2023 و2024، إلا أن الفجوة لا تزال كبيرة أمام الوصول إلى الهدف البيئي الرئيسي لشركة مايكروسوفت بحلول عام 2030، والمتمثل في "إزالة كربون أكثر مما تُنتجه". مع ذلك، تُظهر الشركة مؤشرات مشجعة، إذ أصبحت من أكبر المستثمرين في مشاريع الطاقة الشمسية، وارتفعت محفظتها من الكهرباء النظيفة إلى 34 غيغاواط، إلى جانب توقيع عقود ضخمة لإزالة ملايين الأطنان من الكربون في السنوات المقبلة. ويبقى التحدي الأكبر أمام الشركة هو كيفية الموازنة بين النمو السريع في قطاعي الذكاء الاصطناعي والسحابة، والتزاماتها البيئية. فبينما يُعدّ هذا التوسع مربحًا تجاريًا، فإنه يُضيف عبئًا بيئيًا يصعب تجاهله مع اقتراب عام 2030، الموعد الحاسم لمراجعة التزامات الشركات العالمية تجاه المناخ. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 12 ساعات
- ليبانون 24
غوغل تطعن في قرار المحكمة بشأن هيمنتها على سوق البحث
انتهت مؤخرًا المرافعات الختامية لمحاكمة مكافحة الاحتكار المعقدة والخطيرة ضد غوغل وممارساتها في محركات البحث، وتخطط عملاقة التكنولوجيا بالفعل للاستئناف، في منشور على X أكدت جوجل أنها ستقدم استئنافًا، موضحةً أن الحلول المقترحة تجاوزت الحدود وستضر بالمستهلكين. وكتبت غوغل: "سننتظر رأي المحكمة وما زلنا نعتقد اعتقادًا راسخًا أن قرار المحكمة الأصلي كان خاطئًا، ونتطلع إلى استئنافنا النهائي". ولتحدي هيمنة جوجل على سوق محركات البحث، رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد عملاق التكنولوجيا عام 2020 ، وقد تطورت قضية مكافحة الاحتكار الضخمة هذه بشكل مطرد على مر السنين، حيث اقترحت وزارة العدل الأمريكية حلولاً مثل إتاحة جوجل لتقنية محرك البحث الخاص بها للترخيص، وحظر الاتفاقيات مع شركات تصنيع الأجهزة مثل آبل وسامسونج لضمان أن يكون جوجل محرك البحث الافتراضي، وإجبارها على بيع متصفح كروم ومشروع كروميوم مفتوح المصدر. ووفقًا لجوجل، فإن الإجراءات التي اقترحتها وزارة العدل ستُعرّض المستهلكين لـ"مشاكل خصوصية حقيقية للغاية"، وتترك للحكومة مسؤولية بيانات المستخدمين، وتساعد "المنافسين ذوي التمويل الجيد ، وبدلاً من ذلك عرضت جوجل تخفيف اتفاقياتها للسماح بمحركات بحث أخرى على الأجهزة، وإنشاء لجنة إشرافية لمراقبة أنشطة الشركة. منذ ذلك الحين، قضت القاضية الفيدرالية أميت ميهتا من المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا ، التي ترأست القضية في أغسطس 2024 بأن جوجل تتمتع باحتكار غير قانوني لسوق محركات البحث، واتفق القاضي مع وزارة العدل على أن امتلاك جوجل لمتصفح كروم يمنحها ميزة غير عادلة، إذ يمكنها استخدام ميزة محرك البحث لزيادة عدد الزيارات وتحقيق المزيد من الإيرادات للشركة. وقد تكون للنتيجة النهائية لمحاكمة مكافحة الاحتكار هذه آثار وخيمة على مستقبل الذكاء الاصطناعي ، المرتبط ارتباطًا وثيقًا بسوق محركات البحث، ووفقًا لجوجل قد يسمح هذا الحكم لشركات أخرى تمتلك روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي بالتدخل والهيمنة على سوق محركات البحث ، وخلال المحاكمة شهد نيك تورلي أحد المديرين التنفيذيين في OpenAI، بأن الشركة ستكون مهتمة بشراء كروم إذا أُجبرت جوجل على بيعه. (اليوم السابع)