logo
شركتان أوروبيتان تتنافسان لإقناع المغرب بشراء أول غواصتين عسكريتين

شركتان أوروبيتان تتنافسان لإقناع المغرب بشراء أول غواصتين عسكريتين

أخبارنا٠٣-٠٣-٢٠٢٥

يواصل المغرب تعزيز قدراته الدفاعية من خلال خطط جديدة لتحديث أسطوله البحري، حيث كشفت تقارير إعلامية عن تنافس قوي بين شركتين أوروبيتين بارزتين للفوز بعقد تزويد البحرية الملكية المغربية بغواصتين عسكريتين متطورتين، وهو ما كشفت عنه مجلة Military Africa الأمريكية، التي قالت أن كلا من مجموعة Naval Group الفرنسية وشركة ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS) الألمانية تسعيان لإقناع الرباط بعروضهما في ظل مساع مغربية لتعزيز القوة البحرية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وقدمت مجموعة Naval Group الفرنسية عرضا يشمل غواصتين من طراز سكوربين (Scorpène-class)، وهو طراز حديث يتمتع بتكنولوجيا متطورة تتيح له قدرات تخف عالية واستقلالية تشغيلية موسعة، كما يتميز بإمكانية التكيف مع الاحتياجات المغربية بفضل تصميمه المرن، حيث تروج المجموعة للغواصة على أنها مزودة ببطاريات ليثيوم أيون ترفع من مدة بقائها في المياه، إلى جانب نظام قتالي متكامل ونظام تحكم آلي يقلل الحاجة إلى طاقم كبير، مما يجعلها مناسبة للعمليات في المياه الساحلية، وهو ما يأتي ضمن مساعي الجموعة لتعزيز حضورها في السوق المغربية، وتطلعها للحصول على امتياز تشغيل ورشة جديدة لبناء السفن في الدار البيضاء، في مشروع من شأنه تعزيز نفوذ المجموعة داخل المملكة.
من جهة أخرى، تسعى الشركة الألمانية TKMS إلى دخول المنافسة بعرض قوي يشمل غواصتين من طراز HDW Class Dolphin AIP وHDW Class 209/1400mod، حيث تعد دولفين من بين الغواصات الأكثر كفاءة عالميا بفضل نظام الدفع المعتمد على خلايا الوقود، الذي يمنحها قدرة طويلة على البقاء تحت الماء دون الحاجة إلى الصعود إلى السطح، مما يعزز من إمكانياتها التشغيلية بشكل كبير، كما تتوفر الغواصة على نظام قتالي متطور وقدرة على إطلاق طوربيدات وصواريخ وألغام بحرية، مما يجعلها خيارا استراتيجيا لأي قوة بحرية تسعى إلى امتلاك تفوق تقني في أعالي البحار، بينما يظل الطراز 209/1400mod، رغم أنه بتصميم أقدم نسبيا خيارا موثوقا نظرا لسجله الطويل في الخدمة لدى عدد من الدول، مما يمنح العرض الألماني عمقا إضافيا.
وتشير التقارير إلى أن المغرب يدرس هذه العروض بجدية في ظل توجهه نحو تطوير منظومته الدفاعية البحرية، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية في المنطقة والتحديات الأمنية المتزايدة، حيث كانت القوات المسلحة الملكية المغربية قد دخلت في محادثات مع مجموعة Naval Group منذ عام 2021 بخصوص إمكانية اقتناء غواصات، ما قد يمنح الطرف الفرنسي أسبقية في هذا السباق، خصوصا وأن المجموعة سبق لها أن سلمت للمغرب فرقاطة متعددة المهام عام 2014، مما عزز من علاقاتها الدفاعية مع المملكة.
وتأتي هذه التطورات في سياق توجه مغربي واضح لتعزيز ترسانته العسكرية، حيث رفعت المملكة ميزانيتها الدفاعية لعام 2025 إلى أكثر من 133 مليار درهم مغربي (حوالي 13 مليار دولار)، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقوية قدراتها في مواجهة التحديات الإقليمية، وبينما لم يحسم المغرب بعد قراره بشأن الصفقة، فإن المنافسة بين العملاقين الأوروبيين تعكس أهمية السوق المغربية في مجال التسليح البحري، ما يجعل المملكة لاعبا إقليميا يسعى إلى امتلاك أحدث التقنيات لضمان تفوقه الاستراتيجي في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلق إسباني من دخول المغرب غمار بناء السفن
قلق إسباني من دخول المغرب غمار بناء السفن

شتوكة بريس

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • شتوكة بريس

قلق إسباني من دخول المغرب غمار بناء السفن

يتجه المغرب نحو إحداث تحول نوعي في الصناعة البحرية الإقليمية، من خلال إنشاء أكبر حوض لبناء السفن في إفريقيا، على مساحة 210 آلاف متر مربع (21 هكتارا). وحس ما أوردت صحيفة 'elEconomista'، فقد خصص المغرب استثمارا قدره 300 مليون دولار لإقامة حوض بناء السفن الجديد بميناء الدار البيضاء، في إطار استراتيجية تهدف إلى تكرار النجاح اللافت الذي حققه في قطاع السيارات. وسجلت الصحيفة الإسبانية أن الحوض الجديد لن يقتصر دوره على صيانة وإصلاح السفن، بل سيخوض غمار المنافسة المباشرة مع أحواض بناء السفن في جنوب أوروبا، وخاصة مع إسبانيا ومجموعتها العمومية 'نافانتيا'. ونقلت الصحيفة عن الوكالة الوطنية للموانئ، التي أطلقت مؤخرا مناقصة لإسناد إدارة الحوض لمدة 30 سنة، أن البحث يجري خلال المرحلة الراهنة على مشغل دولي يمتلك خبرة طويلة لتطوير هذا المشروع وتشغيله. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المشروع الجديد يتضمن حوضا جافا بطول 244 مترا وعرض 40 مترا، بالإضافة إلى رافعة قادرة على التعامل مع سفن يصل وزنها إلى 9 آلاف طن، وهو ما سيمكن المغرب من صيانة أسطوله العسكري محليا، مما سيوفر له مبالغ كبيرة من العملة الصعبة. وتنص قواعد المناقصة على ضرورة أن تتمتع الشركات المتقدمة بعشر سنوات من الخبرة في إدارة أحواض مماثلة، مع إمكانية الترشح الفردي أو عبر تحالفات تقودها شركات ذات خبرة. وفي الوقت الذي يبرز فيه اسم المجموعة الكورية الجنوبية 'HD Hyundai' والفرنسية 'Naval Group' كمرشحين محتملين، تبدو 'نافانتيا' الإسبانية مستبعدة، بسبب طبيعة المنافسة المباشرة التي يستهدفها المشروع المغربي. ويطمح المغرب إلى بناء 100 سفينة بحلول سنة 2040، معتمدا على نفس المقومات التي جعلت منه أكبر مصدر للسيارات في إفريقيا، حيث صدرت مصانع 'رونو' و'ستيلانتيس' في المغرب أكثر من نصف مليون سيارة إلى أوروبا عام 2023، بعائدات بلغت 15,1 مليار يورو.

المغرب يتجه نحو إطلاق أكبر حوض لبناء السفن بإفريقيا
المغرب يتجه نحو إطلاق أكبر حوض لبناء السفن بإفريقيا

أكادير 24

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أكادير 24

المغرب يتجه نحو إطلاق أكبر حوض لبناء السفن بإفريقيا

agadir24 – أكادير24 يتجه المغرب نحو إحداث تحول نوعي في الصناعة البحرية الإقليمية، من خلال إنشاء أكبر حوض لبناء السفن في إفريقيا، على مساحة 210 آلاف متر مربع (21 هكتارا). ووفقا لما أوردته صحيفة 'elEconomista'، فقد خصص المغرب استثمارا قدره 300 مليون دولار لإقامة حوض بناء السفن الجديد بميناء الدار البيضاء، في إطار استراتيجية تهدف إلى تكرار النجاح اللافت الذي حققه في قطاع السيارات. وسجلت الصحيفة الإسبانية أن الحوض الجديد لن يقتصر دوره على صيانة وإصلاح السفن، بل سيخوض غمار المنافسة المباشرة مع أحواض بناء السفن في جنوب أوروبا، وخاصة مع إسبانيا ومجموعتها العمومية 'نافانتيا'. ونقلت الصحيفة عن الوكالة الوطنية للموانئ، التي أطلقت مؤخرا مناقصة لإسناد إدارة الحوض لمدة 30 سنة، أن البحث يجري خلال المرحلة الراهنة على مشغل دولي يمتلك خبرة طويلة لتطوير هذا المشروع وتشغيله. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المشروع الجديد يتضمن حوضا جافا بطول 244 مترا وعرض 40 مترا، بالإضافة إلى رافعة قادرة على التعامل مع سفن يصل وزنها إلى 9 آلاف طن، وهو ما سيمكن المغرب من صيانة أسطوله العسكري محليا، مما سيوفر له مبالغ كبيرة من العملة الصعبة. هذا، وتنص قواعد المناقصة على ضرورة أن تتمتع الشركات المتقدمة بعشر سنوات من الخبرة في إدارة أحواض مماثلة، مع إمكانية الترشح الفردي أو عبر تحالفات تقودها شركات ذات خبرة. وفي الوقت الذي يبرز فيه اسم المجموعة الكورية الجنوبية 'HD Hyundai' والفرنسية 'Naval Group' كمرشحين محتملين، تبدو 'نافانتيا' الإسبانية مستبعدة، بسبب طبيعة المنافسة المباشرة التي يستهدفها المشروع المغربي. ويطمح المغرب إلى بناء 100 سفينة بحلول سنة 2040، معتمدا على نفس المقومات التي جعلت منه أكبر مصدر للسيارات في إفريقيا، حيث صدرت مصانع 'رونو' و'ستيلانتيس' في المغرب أكثر من نصف مليون سيارة إلى أوروبا عام 2023، بعائدات بلغت 15,1 مليار يورو.

المغرب يشتري غواصتين لتعزيز قوته البحرية
المغرب يشتري غواصتين لتعزيز قوته البحرية

عبّر

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • عبّر

المغرب يشتري غواصتين لتعزيز قوته البحرية

يتجه المغرب نحو تعزيز قدراته البحرية من خلال تحديث أسطوله البحري ، حيث تسعى المملكة إلى شراء غواصتين إضافيتين لتعزيز قوتها البحرية. وكشفت تقارير متخصصة عن اهتمام المغرب بالغواصات الروسية من طراز Amur-1650، التي تتميز بقدرات هجومية متقدمة وتعتبر من بين الخيارات المطروحة أمام المملكة في هذه الصفقة. المنافسة على صفقة الغواصتين تتنافس خمس دول حاليًا على تزويد المغرب بالغواصتين الإضافيتين، وهي: روسيا التي تعرض غواصات Amur-1650، وفرنسا التي تقدم غواصات Scorpene ، بالإضافة إلى ألمانيا التي تعرض غواصات Type 1400، واليونان والبرتغال اللتين تقدمان غواصات مستعملة من أساطيلهما. وتُعتبر فرنسا من المنافسين الرئيسيين في هذا الصدد عبر مجموعة Naval Group التي تسعى لإبرام عقد مع البحرية المغربية. من المثير للاهتمام أن روسيا، رغم أنها لم تنجح بعد في تصدير غواصاتها Amur-1650 إلى أي دولة منذ بداية طرحها في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، تبدو اليوم في وضع أفضل لاستقطاب المغرب نتيجة للتغيرات الجيوسياسية. مواصفات غواصات Amur-1650 تتميز غواصات Amur-1650 الروسية بقدرات هجومية متطورة، حيث تحتوي على 10 منصات إطلاق عمودية للصواريخ، مما يجعلها قادرة على إطلاق صواريخ بحرية. كما أن طولها يصل إلى 58.8 مترًا وعرضها 5.7 مترًا. وتتوفر الغواصة على أربعة أنابيب طوربيد بقطر 533 ملم مع احتياطي من 16 طوربيدًا. كما أنها تتمتع بسرعات تصل إلى 20 عقدة ويمكنها العمل لمدة تصل إلى 45 يومًا بشكل مستقل. التوجه نحو تحديث الأسطول البحري المغربي يعد المغرب من بين الدول التي تركز على تعزيز قدراتها البحرية في المنطقة، ويُعتبر تحديث الأسطول البحري جزءًا من استراتيجية أمنية تهدف إلى زيادة قوتها الدفاعية والتفاعل مع التحديات الجيوسياسية المتغيرة. كما تسعى المملكة لتطوير أسطولها ليتماشى مع أحدث التقنيات العسكرية في العالم. من جهتها، تأمل Naval Group الفرنسية في أن تساهم صفقة الغواصتين في حصولها على حوض بناء سفن جديد في الدار البيضاء، مما يفتح الباب أمام تعزيز التعاون الصناعي بين المغرب وفرنسا في هذا المجال. إجمالًا، تتزايد فرص المغرب في اختيار غواصات Amur-1650 من روسيا، حيث يبدو أن التغييرات الجيوسياسية قد جعلت من هذا الخيار أكثر إغراء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store