logo
التحولات الجيواستراتيجية تدفع التشيك لتعزيز شراكتها مع موريتانيا في الساحل صحراء ميديا

التحولات الجيواستراتيجية تدفع التشيك لتعزيز شراكتها مع موريتانيا في الساحل صحراء ميديا

صحراء ميديا٠٨-٠٤-٢٠٢٥

برفقة وفد من رجال الأعمال يحمل عروضًا للاستثمار في مجالات الطاقة والتكنولوجيا وصناعة الأسلحة، وصل الرئيس التشيكي بيتر بافل إلى موريتانيا يوم الأحد الماضي، في زيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس التشيك إلى نواكشوط.
وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين، لتثير تساؤلات حول دلالاتها وأهداف براغ من التقارب مع نواكشوط، البلد الذي يفصله عنها أكثر من أربعة آلاف كيلومتر، ولم يجمع بينهما تاريخيًا أي تحالف استراتيجي تقليدي.
لكن التحولات الجيوسياسية في منطقة الساحل، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتزايد نفوذ موسكو على حساب الحلفاء الغربيين التقليديين، وعلى رأسهم فرنسا، جعلت دول حلف شمال الأطلسي تعيد ترتيب أولوياتها.
وهذا ما دفع الناتو إلى تعزيز شراكته مع موريتانيا، التي باتت تُعد الدولة شبه الوحيدة المتبقية في الساحل التي تعد 'شريكا موثوقا'، وفق مسؤولين في الحلف.
هذه الزيارة تأتي تتويجا لمسار بدأ في 25 نوفمبر الماضي، حين وافق البرلمان التشيكي على إرسال 30 جنديًا من القوات الخاصة إلى موريتانيا لتدريب الجيش المحلي ضمن برنامج لـ'الناتو'، وتلتها زيارة وفد من مجلس الشيوخ التشيكي إلى نواكشوط في 27 يناير الماضي، ثم زيارة وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي إلى براغ في 11 فبراير 2025 لمناقشة التحديات الأمنية في الساحل وسبل تعزيز التعاون العسكري.
التشيك، بوصفها عضوًا فاعلًا في حلف الناتو ومن أشد المعارضين لتحركات روسيا في أوكرانيا – وقد كانت من أوائل الدول التي قدمت مساعدات عسكرية ثقيلة لكييف – ترى في موريتانيا شريكًا استراتيجيًا في التصدي لتمدّد النفوذ الروسي في الساحل.
فقد سبق أن أكدت براغ على لسان يان جيريش، مدير قسم السياسة والاستراتيجية الدفاعية بوزارة الدفاع التشيكية، أن استقرار منطقة الساحل يؤثر بشكل مباشر على أمن أوروبا، مشيرًا إلى سعي روسيا إلى زعزعة الاستقرار وتقليص النفوذ الغربي.
ويبرز هذا القلق في دعم موسكو لحكومات مالي والنيجر وبوركينا فاسو، في حين دعمت أوكرانيا الطوارق، عبر طائرات مسيّرة ومساعدات لوجستية، وهو ما يعقد المشهد الأمني في المنطقة، وفق محللين.
مع هذا التنافس بين الغرب وروسيا في المنطقة، حرصت موريتانيا على تبني موقف متوازن تجاه هذه التطورات، دون أن تتخذ موقفًا علنيًا أو واضحا من استعانة باماكو بمجموعة 'فاغنر' الروسية.
غير أن توغّل الجيش المالي، بدعم من 'فاغنر'، في قرى موريتانية وملاحقة مشتبه بهم داخل الحدود، أثار قلق نواكشوط التي 'تضع حماية سيادتها وأمن حدودها في صدارة أولوياتها'، وفق تصريح سابق لوزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي.
وفي هذا السياق، تبدو زيارة الرئيس التشيكي محاولة لتعزيز الشراكة الأمنية مع 'الناتو'، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، وهو ما يتضح من حضور ممثلين عن شركات تشيكية كبرى مثل 'تشيسكا زبروجوفكا'، و'أومنيبول'، و'إكسكاليبور إنترناشيونال'، المتخصصة في الصناعات العسكرية وأنظمة الدفاع.
وتشتهر التشيك بإنتاج المسدسات والبنادق، والمركبات المدرعة، وأنظمة المدفعية، والطائرات المسيّرة.
وتسعى موريتانيا إلى الاستفادة من هذا الانفتاح لتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما أكده بيان الجيش الموريتاني عقب زيارة وزير الدفاع إلى براغ.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس التشيكي بيتر بافل، خلال لقائه نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أن بلاده تدعم الاستقرار في منطقة الساحل، مشدداً على أهمية موريتانيا كشريك موثوق في جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
ويعكس هذا التصريح إدراك براغ للدور الإقليمي الذي تلعبه نواكشوط في منطقة مضطربة، ومساعيها لبناء تحالفات جديدة تعزز الحضور الأوروبي في الساحل.
ووقعت موريتانيا مع التشيك، بحضور الرئيسين، بروتوكول اتفاق للتعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
ولم يكشف الطرفان عن تفاصيل إضافية بشأن الاتفاق أو طبيعة المشاريع المحتملة بموجبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط
سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط

العرائش أنفو

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العرائش أنفو

سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط

سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط العرائش أنفو تحولت سماء جنوب آسيا إلى مسرح مواجهة جوية لافتة عنوانها إسقاط باكستان خمس طائرات هندية، من بينها مقاتلات 'رافال' الفرنسية المتقدمة. هذا الحدث، الذي تم التحقق من بعض جوانبه عبر مقاطع فيديو لحطام الرافال بواسطة وحدة التحقق التابعة لبي بي سي، بينما التزمت الهند الصمت، لم يكن مجرد اشتباك عسكري، بل مؤشر على تحول في مفاهيم القوة الجوية. طائرات 'جي-10 سي' الصينية، المسلحة بصواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى (أكثر من 200 كيلومتر)، هي التي حسمت الموقف لصالح باكستان، مبرهنة أن القدرة على الاشتباك ما وراء مدى الرؤية البصرية، بدعم من أنظمة رادار متطورة وحرب إلكترونية فعالة، أصبحت هي الفيصل، وليس بالضرورة حجم الترسانة. هذه الواقعة تقدم منظورا قيما لفهم ديناميكيات التسلح بين المغرب والجزائر، واللذين يتبعان فلسفتين دفاعيتين متمايزتين. تعتمد الجزائر على قوة تقليدية ذات طابع روسي، قوامها نصف مليون جندي، وألفا دبابة، وحوالي 500 طائرة مقاتلة، تدعمها ميزانية دفاع تناهز 25.1 مليار دولار (حسب موقع كلوبال فاير باور) هذه الاستراتيجية، المتجذرة تاريخيا في الاعتماد على موسكو، تواجه اليوم تحديات مرتبطة بالعقوبات الغربية على روسيا. وتسعى الجزائر من خلال اقتناء طائرات 'سو-35' الروسية لموازنة امتلاك المغرب لطائرات 'إف-16'. في المقابل، انتهج المغرب منذ عام 2010 استراتيجية تقوم على التنوع التكنولوجي والنوعية. بميزانية دفاع تبلغ 13 مليار دولار، لجأ المغرب إلى موردين متعددين من الولايات المتحدة، إسرائيل، فرنسا، تركيا، والصين. وتشمل ترسانته الحديثة نظام الدفاع الصاروخي 'باراك 8' وطائرات 'هيرميس' بدون طيار وأنظمة أقمار صناعية إسرائيلية، وطائرات 'بيرقدار' التركية المسيرة، بالإضافة إلى مقاتلات 'إف-16 فايبر' وأنظمة 'هيمارس' الصاروخية الأمريكية. الأهم من ذلك، يركز المغرب على نقل التكنولوجيا وتطوير صناعة دفاعية محلية عبر شراكات استراتيجية، مع اهتمام معلن بالجيل الخامس من المقاتلات مثل 'إف-35' لضمان التفوق الجوي. جوهر التفوق في الحروب الحديثة لم يعد يقتصر على أعداد الطائرات أو الدبابات، بل امتد ليشمل تكامل أنظمة الرصد المبكر، وقدرات الحرب الإلكترونية، والاتصالات المشفرة، وأنظمة التشويش – وهي المجالات التي يستثمر فيها المغرب بشكل كبير. هذا الفهم العميق لطبيعة الصراعات المعاصرة هو ما يعزز دور المغرب كفاعل أمني إقليمي، خاصة في مكافحة الإرهاب وتعاونه مع حلف الناتو. رغم أن الأرقام قد تميل ظاهريا لصالح الجزائر، إلا أن تركيز المغرب على التكنولوجيا المتقدمة والتدريب النوعي يجعله قوة يصعب الاستهانة بها. سباق التسلح بين البلدين، المدفوع بالتوترات حول قضية الصحراء المغربية، مستمر، لكن احتمالية نشوب صراع مباشر تظل منخفضة حسب أغلب المراقبين والمحللين العسكريين، مع بقاء خطر التصعيد العرضي قائما. لا ننسى أن المغرب يتعامل مع هذا المشهد بدبلوماسية متوازنة، مفضلا الحوار إزاء ما يعتبره استفزازات جزائرية، مع الحفاظ على جاهزية عسكرية عالية. رهان المغرب على النوعية والتكنولوجيا المتقدمة، كما أظهرت تجربة باكستان بصواريخها المتطورة في مواجهة تفوق كمي، يؤكد أن الذكاء الاستراتيجي والتطور التكنولوجي هما مفتاح الهيمنة في معارك اليوم والغد، حيث أصبح القتال ما وراء الأفق هو اللغة السائدة في فرض السيطرة الجوية. فإذا كانت الصحة تاجا على رؤوس الأصحاء لا يراه سوى المرضى، فالحرية أجنحة على ظهور الأحرار، لا يستشعر قيمتها الحقيقية سوى أولئك الذين باتوا خلف الأسوار، مثقلين بأغلال الندم، محرومين من نعمة الانطلاق والتحليق في فضاء الحياة الرحب.

أوكرانيا: المرحلة التالية من الحرب
أوكرانيا: المرحلة التالية من الحرب

الصحراء

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

أوكرانيا: المرحلة التالية من الحرب

يعي طلاب التاريخ أن بدء الحرب دائماً ما يكون أمراً سهلاً؛ وأن الصعوبة الحقيقية تكمن في وضع نهاية لها. والحرب المستعرة اليوم في أوكرانيا ليست استثناءً. المشكلة أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يظن أنَّه يعرف كيف يُنهيها. وبعد أكثر من ثلاث سنوات، أصبح واضحاً أنَّه لا يملك أدنى فكرة عن كيفية إنهائها، مثل غيره. وهذا «الغير» يتضمن كذلك الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي ساوره اعتقاد صادق بأنه يستطيع إنهاء الحرب عبر بعض المكالمات الهاتفية مع الـ«فلاديميرين»، (يشترك الرئيسان الروسي والأوكراني في الاسم، ويختلفان في طريقة كتابته). ومع انشغال الرأي العام العالمي بما قد يحدث لاحقاً أكثر من اهتمامه بما يحدث فعلياً، تمر القصة الحقيقية -ويقصَد بها هنا أحدث تطورات الحرب- من دون أن يلاحظها الكثيرون. لقد بدأت هذه الحرب بطريقة كلاسيكية لطالما عاينَّاها في كتب التاريخ، مع تقدم الدبابات الروسية والعربات المدرعة إلى داخل الأراضي الأوكرانية، كما لو كانت في عرض عسكري. وافترض كثيرون أن القوات الروسية الضخمة سرعان ما ستبلغ العاصمة الأوكرانية كييف، وتتلقى استسلاماً غير مشروط من القادة الأوكرانيين، وتُشكِّل حكومة جديدة، وتُعيد إحياء الأخوّة السلافية... إلا أن أياً من هذا لم يحدث. في الواقع، تحوّل النزاع إلى حرب بالوكالة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا، المدعومة على استحياء من نصف دزينة من الدول، بينها بيلاروسيا، وإيران، وكوريا الشمالية. وأدى احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وتراجع الدعم الشعبي لكييف داخل أوروبا، إلى بدء الحديث عن تسوية تفاوضية للحرب، قد تؤدي إلى خسارة أوكرانيا جزءاً آخر من أراضيها، إلى جانب شبه جزيرة القرم. ومع ذلك، ثمة قصة مغايرة تماماً كان يجري نسجها في الخفاء؛ فبدءاً من أوائل عام 2023، قرر القادة الأوكرانيون أن أفضل فرصة أمامهم للخروج من محنتهم الوطنية هي تحويل الصراع إلى حرب استنزاف. وبالفعل، نجحوا في ذلك، من خلال إبطاء تقدم الآلة العسكرية الروسية. وكانوا يدركون أن الغزاة لا يملكون نفس مستوى الصبر الذي يتمتع به المدافعون، وبالتالي من المحتمل ألا يستطيعوا الاستمرار في حرب لا نهاية واضحة لها. ورغم المعاناة الكبيرة التي أنزلتها الحرب بالأوكرانيين، فقد أحرزوا انتصارات كبيرة عام 2024، لم تحظَ بالاهتمام العام المستحق. وتمكنت أوكرانيا، بمساعدة جزئية من البحرية البريطانية، من احتواء البحرية الروسية داخل بحر آزوف -منطقة ثانوية في البحر الأسود- عبر إغراق عدد من سفن بوتين، بما في ذلك السفينة الرئيسة. أما التحوّل التالي في الاستراتيجية الأوكرانية، فجاء عندما وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على خطة لتطوير قدرة حربية غير متماثلة، تجمع بين تكتيكات حرب العصابات والتكنولوجيا العسكرية. لم تحقق العملية المفاجئة في مدينة كورسك كل ما وعدت به، من حيث فرض السيطرة على الأرض وتطهيرها. ومع ذلك، حملت في طياتها رسالة مفادها أن أجزاء من الأراضي الروسية، على اتساعها الشاسع، لم تَعُدْ ملاذاً آمناً. الاثنين الماضي، ظهرت الرسالة ذاتها، لكن بقوة أكبر، عندما تسببت طائرات مسيّرة أوكرانية في خروج مطارات موسكو الأربعة من الخدمة، لأكثر من 14 ساعة. وحمل الهجوم السابق على مجمع تصنيع الأسلحة الضخم في بريانسك، رسالة مشابهة. في الوقت نفسه، حاولت أوكرانيا التعويض عن نقص الأفراد -الذي تعاني منه كما تعاني روسيا- لا من خلال استقدام مرتزقة من كوريا الشمالية أو أفريقيا، بل من خلال تطوير صناعة محلية ضخمة لإنتاج الطائرات المسيّرة. وخلال العام الماضي أو نحو ذلك، كانت أوكرانيا تنتج أكثر من 200 ألف طائرة مسيّرة شهرياً، وهي على طريق الوصول إلى هدف 2.5 مليون طائرة في السنة، قبل نهاية الصيف. في المقابل، لا تُنتج إيران -المورِّد الرئيس لروسيا- أكثر من 400 ألف وحدة في السنة. ويساعد مئات من الخبراء التقنيين من أوروبا وكندا وأميركا، في تحويل أوكرانيا إلى مختبر ضخم، لتطوير معدات عسكرية عالية التقنية، تتضمن المركبات غير المأهولة لنقل الطواقم الطبية والمصابين من ساحات المعارك. ويشارك عدد متزايد من الشركات الناشئة في دعم أوكرانيا، لاستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، في تطوير التكتيكات، واقتراح توليفات مختلفة من الأسلحة والأساليب، وتخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة. وبتصميمها على أن تصبح في طليعة البحث والتطوير العسكري التكنولوجي، خصصت أوكرانيا ثلث ميزانيتها الدفاعية لهذا البرنامج. ويُكمل التقدم التكنولوجي، التدريب الكلاسيكي على حرب العصابات من الجهة الأخرى. ولا يزال الأوكرانيون يتذكرون جيداً كيف أن آلة الحرب النازية الضخمة، بقيادة المارشال فون باولوس (خطة بربروسا)، اجتاحت أراضيهم عام 1941 في غضون أسبوعين فقط، لكنها اضطرت بعد ذلك إلى خوض معركة خاسرة استمرت عامين، نتيجة تصاعد عمليات المقاومة وحرب العصابات ضد الغزاة. وقد يشهد العام الجاري تكراراً للتاريخ، من خلال هجمات أوكرانية جديدة بأسلوب حرب العصابات، تستهدف البنية التحتية الروسية الرئيسة، بدءاً من الجسر الذي كلّف 18 مليار دولار، وبناه بوتين لربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي. وبوصفها مختبراً لتطوير الأسلحة والتكتيكات الحربية الجديدة، قد تكون أوكرانيا مفيدة لحلف «الناتو»، إذ إنها تحتكر أكثر من نصف القدرات العسكرية غير النووية الروسية، في حرب لا يمكن الفوز فيها. وقد يكون ثمة إغراء كبير لترك الأمور تسير كما هي، لكن الحقيقة أن الناس يموتون كل يوم في هذه الحرب غير الضرورية وغير المرغوب فيها، والتي لا يتعذر النصر فيها. لذلك، ينبغي أن يُنظر إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها على أنها سبيل نحو السلام التفاوضي، وليست ذريعة لإطالة أمد الحرب. وعلى الرئيس ترمب أن يُحيي محاولاته للوساطة من جديد، مع إدراكه هذه المرة أن بوتين لا يزال يملك أوراقاً في هذه اللعبة القاتلة، بينما زيلينسكي هو الآخر ليس خالي الوفاض، كما كان يظن البعض. نقلا عن الشرق الأوسط

خاص -تونس الدولة العربية الوحيدة المشاركة في مناورات الحلف الأطلسي بجورجيا
خاص -تونس الدولة العربية الوحيدة المشاركة في مناورات الحلف الأطلسي بجورجيا

تونس تليغراف

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • تونس تليغراف

خاص -تونس الدولة العربية الوحيدة المشاركة في مناورات الحلف الأطلسي بجورجيا

تنتهي اليوم 8 ماي 2025 مناورات الناتو جورجيا 2025 التي عقدت في كرتسانيسي بداية من 28 أفريل في مركز التدريب والتقييم المشترك لحلف شمال الأطلسي -الناتو -وجورجيا بمشاركة قوات تونسية وهي القوات العربية الوحيدة المشاركة في هذه المناورات. وشهدت المناورات مشاركة قوات الدفاع الجورجية و16 دولة عضو وشريكة في التحالف (إيطاليا، بلغاريا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، ليتوانيا، بولونيا، سلوفاكيا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، أذربيجان، أرمينيا، مولدوفا، تونس). تم تنظيم مناورات الناتو جورجيا 2025 في إطار حزمة الناتو جورجيا الكبيرة (SNGP) لأول مرة في عام 2016 وهي الآن في نسختها الرابعة. وشاركت القوات التونسية في مناورات القيادة التكتيكية بمساعدة الكمبيوتر 'حلف شمال الأطلسي – جورجيا 2025' في جورجيا، والتي تهدف إلى تحسين تنسيق الوحدات المتعددة الجنسيات في الاستجابة للأزمات والعمليات البرية والسيبرانية المشتركة على نطاق صغير. وتستمر هذه المناورات، التي تشارك فيها 17 دولة عضو وشريكة في حلف شمال الأطلسي، حتى الثامن من ماي الجاري .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store