
النفط يشعل الانفصال.. «ألبرتا» الكندية تغازل ترامب
تشهد مقاطعة ألبرتا الكندية، مركز صناعة النفط في البلاد، تصاعدًا غير مسبوق في الدعوات الانفصالية، في ظل احتمالات إجراء استفتاء تاريخي حول الانفصال عام 2026.
هذه الحركة الانفصالية، التي تدفعها رغبة في الانضمام إلى الولايات المتحدة، تهدد بزعزعة النسيج السياسي لكندا، وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية وجيوسياسية كبيرة، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
تعود جذور الأزمة إلى صراع مصالح بين حكومة ألبرتا المحافظة، المنتجة لحوالي 80 % من نفط كندا، والحكومة الفيدرالية الليبرالية في أوتاوا، التي تفرض سياسات مناخية صارمة تحد من تطوير قطاع الطاقة.
وتتهم رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، الحكومة الفيدرالية بـ"خنق اقتصاد المقاطعة" عبر عرقلة مشاريع خطوط أنابيب جديدة، وإلغاء تراخيص استكشاف النفط والغاز، وفرض قيود على تصدير الموارد الطبيعية.
وفي خطاب مباشر، حذرت سميث من أن ألبرتا لن تسمح لأوتاوا بسرقة مستقبل أبنائها، مؤكدة أن موارد المقاطعة ملك لها.
وشعبيا، تحولت الدعوات الانفصالية من نقاشات افتراضية إلى احتجاجات حقيقية، حيث تجمع مئات المواطنين أمام برلمان إدمونتون حاملين لافتات مثل "ألبرتا أولاً" و"الولاية 51 أو الاستقلال".
وتنشط مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "ألبرتا الحرة" بقيادة جوردون كوسيك، التي تدعي أن الدعم الشعبي لهذه الحركة تجاوز مرحلة الشعارات إلى واقع ملموس.
فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة أصبحت جاذبة لعدد من الانفصاليين بسبب دعم واشنطن لقطاع الطاقة، خاصة في ظل سياسات إدارة ترامب التي كانت داعمة لصناعة النفط، مقابل تشديدات الحكومة الكندية على السياسات المناخية.
كما يرى البعض في الانضمام للولايات المتحدة فرصة للاستفادة من السوق الأمريكي المفتوح على نفط ألبرتا، إضافة إلى تصريحات ترامب التي دعا فيها إلى ضم كندا كـ"ولاية عزيزة".
لكن آلية الانفصال تواجه عقبات دستورية كبيرة، حيث يشترط الدستور الكندي موافقة البرلمان الفيدرالي وجميع المقاطعات الـ12 على أي انفصال، وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي.
وقد تقدمت حكومة ألبرتا مشروع قانون يسمح بإجراء استفتاء إذا جمع التماس شعبي 10 % من الناخبين، وهو تخفيض من الشرط السابق الذي كان 20 %.
وتشير الأرقام إلى انقسام واضح في الرأي العام داخل ألبرتا، حيث يؤيد 36% الاستقلال، و22% الانضمام إلى الولايات المتحدة، بينما يرفض 42% أي انفصال، هذا الانقسام يعكس حالة من الاستياء المتزايد تجاه السياسات الفيدرالية وتأثيرها على اقتصاد المقاطعة.
ويرى المحللون أن تصاعد الحركة الانفصالية قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية لكندا، بخسارة تصل إلى 11 % من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تفكك داخلي قد يشجع نزعات انفصالية في مقاطعات أخرى مثل ساسكاتشوان.
كما قد تثير هذه التطورات توترات جيوسياسية، خصوصًا في حال دعم الولايات المتحدة للانفصاليين، مما يختبر تحالف واشنطن-أوتاوا.
aXA6IDEwNC4yNTIuMTMwLjIzNSA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
على غرار واقعة زيلنيسكي.. ترامب يواجه رامابوسا بمزاعم عن «إبادة البيض» بجنوب إفريقيا
واشنطن - رويترز واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، باتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي، ومصادرة أراضٍ من البيض خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/ شباط الماضي. وترفض جنوب إفريقيا اتهامات بأن البيض مُستهدفون بالجرائم على نحو متناسب. وتشهد معدلات القتل ارتفاعاً في جنوب إفريقيا، لكن الغالبية العظمى من الضحايا سود. وصل رامابوسا إلى الاجتماع قائلاً إنه يرغب في مناقشة التجارة والمعادن الأساسية، وبدأ الاجتماع الذي بثه التلفزيون بداية ودية، حيث تبادل هو وترامب ملاحظات عن رياضة الجولف. وكان بطلا الجولف، من جنوب إفريقيا، إرني إلس وريتيف جوسن حاضرين ضمن وفد رامابوسا. ولكن سرعان ما اتخذ اللقاء في المكتب البيضاوي مساراً مختلفاً، حيث عرض ترامب مقطعاً مصوراً، ومقالات مطبوعة يفترض أنها تُظهر أدلة لدعم مزاعمه التي لا أساس لها بأن البيض في جنوب إفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وقال ترامب في واحدة من سلسلة اتهامات: «يهرب الناس من جنوب إفريقيا حفاظاً على سلامتهم. تُصادر أراضيهم، وفي كثير من الحالات، يُقتلون». وترفض جنوب إفريقيا مزاعم ترامب. وعانت جنوب إفريقيا التمييز الوحشي ضد السود لقرون خلال فترة الاستعمار، والفصل العنصري، قبل أن تصبح ديمقراطية متعددة الأحزاب عام 1994 في عهد نلسون مانديلا. ويتيح قانون جديد للإصلاح الزراعي، يهدف إلى معالجة مظالم الفصل العنصري، مصادرة الأراضي دون تعويض عندما يكون ذلك في المصلحة العامة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الأرض بوراً. ولم تُنفذ أي عملية مصادرة من هذا القبيل، ويمكن الطعن في أي أمر صادر عنها أمام القضاء. وأظهر المقطع المصور الذي عرضه ترامب صلباناً بيضاء قال إنها قبور للآلاف من البيض، وزعماء يُلقون خطابات تحريضية. وطالب ترامب بضرورة اعتقال أحدهم وهو جوليوس ماليما. - الإصلاح الزراعي وإسرائيل خلال عرض التسجيل المصور، لم يظهر أي تعبير على وجه رامابوسا معظم الوقت، وكان يُحرك رقبته أحياناً لينظر إلى التسجيل المصور. وقال إنه لم يشاهده من قبل، وإنه يرغب في معرفة مكان تصويره. وعرض ترامب بعد ذلك نسخاً مطبوعة من مقالات قال إنها تُظهر قتلى من البيض في جنوب إفريقيا، وكان يقول: «الموت، الموت» وهو يُقلّب صفحاتها. من جهته قال رامابوسا إن هناك جرائم في جنوب إفريقيا، وإن غالبية الضحايا من السود. لكن ترامب قاطعه قائلاً: «المزارعون ليسوا سوداً». ورد رامابوسا: «هذه مخاوف نحن على استعداد للتحدث معك عنها». وحافظ الزعيم الجنوب إفريقي على رباطة جأشه طوال المشهد. وفي الأشهر القليلة الماضية، انتقد ترامب قانون الإصلاح الزراعي وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. وألغى ترامب المساعدات إلى جنوب إفريقيا، وأمر بطرد سفيرها، وقرر منح اللجوء للأقلية البيضاء بناء على مزاعم التمييز العنصري التي تنفيها بريتوريا.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يكشف حقيقة ما يتردد عن خلاف مع ترامب
وأسفرت زيارة ترامب لكل من السعودية وقطر و الإمارات عن مجموعة من الصفقات التجارية الكبرى، لكنها أثارت تعليقات إعلامية واسعة ركزت على أن إسرائيل ، أقرب حليف لواشنطن في المنطقة، لم تكن مدرجة ضمن الجولة. وجاءت الزيارة في أعقاب قرار ترامب إنهاء حملة أميركية لمهاجمة الحوثيين في اليمن رغم استمرار الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما جاءت وسط مساع أميركية للتوصل لاتفاق نووي مع طهران. ولم يسبق أن علق نتنياهو علنا على المسألة، لكنه قال لصحفيين في مؤتمر صحفي إنه تحدث إلى ترامب قبل نحو 10 أيام وإن الرئيس قال له: "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل". ووسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة سريعا ويتحدث عن معاناة المدنيين في القطاع حيث تسبب حجب إسرائيلي منذ 11 أسبوعا للمساعدات في أزمة إنسانية عميقة. وقال نتنياهو إن جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
ترامب يطلق مشروع «القبة الذهبية» بـ 25 ملياراً
وأعلن ترامب تخصيص 25 مليار دولار كتمويل أولي للمشروع، مضيفاً أن كلفته الإجمالية قد تصل إلى حوالي 175 ملياراً. وقال ترامب في البيت الأبيض: «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأمريكي بأني سأبني درعاً صاروخية متطورة جداً، يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسمياً هيكلية هذه المنظومة المتطورة .. ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من جوانب أخرى من العالم، وحتى لو أُطلقت من الفضاء .. إنها مهمة جداً لنجاح بلدنا ولبقائه أيضاً». «هذا شأن يتعلق بالسيادة الأمريكية، إذا كان تقدير الأمريكيين يؤشر إلى وجود تهديد باليستي، سيقومون بطبيعة الحال بتطوير نظام دفاع صاروخي .. في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو»، مشيراً إلى أن التواصل بشأن التوازن الاستراتيجي يجب أن يستأنف لمصلحة البلدين ومصلحة الأمن العالمي. «إن المشروع الذي خصص له ترامب تمويلاً أولياً مقداره 25 مليار دولار يقوض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين»، مضيفة: «تعرب الصين عن قلقها البالغ حيال ذلك.. نحض الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر نظام دفاع صاروخي عالمي في أقرب وقت ممكن».