
اجتماع عمان يضع رؤية إقليمية ودولية.. سوريا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها
، هنا كانت المملكة الأردنية الهاشمية تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا، الهدوء والاستقرار، ورفع مخاوف العلاقات المتشابكة بحكم الجوار السوري مع الإقليم والمنطقة.
*سبل دعم عملية إعادة بناء سوريا
استضافت المملكة الأردنية الهاشمية، الثلاثاء، اجتماعا أردنيا سوريًّا أميركيًّا مشتركًا، لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين.
الاجتماع، تم بمشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارِك، ومُمثّلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.
"الدستور"، حصلت على البيان التفصيلي لطبيعة الاجتماعات في العاصمة الأردنيةعمّان، وفيه انه يأتي:
*١:
استكمالا للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 تموز الماضي لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك.
*٢:
أكّد المُجتمعون أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا.
*٣:
رحّبت المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة بخطوات الحكومة السورية بما فيها، إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، إضافة لاستعدادها التعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق بالجرائم والانتهاكات التي ارتُكِبت؛ وزيادة دخول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في محافظة السويداء وتعزيز تدفقها، بما يشمل التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية؛ وتكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطّلت جراء الأحداث في المحافظة؛ وبدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضرّرت من الأحداث التي شهدتها المحافظة؛ والترحيب بإسهامات المجتمع الدولي المستهدفة تلك الجهود، وإسناد الحكومة السورية في جهود عودة النازحين لمناطقهم؛ والشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي؛ والتعبير عن ترحيبها بإسناد ودعم المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية بهذا الصدد.
*٤:
جدّد الوزير الأردني الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارِك وقوف المملكة والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها،.
*٥:
دعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف مع سوريا في جهودها إعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين.
*٦:
اتفقت الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع آخر في الأسابيع المقبلة، لاستكمال المداولات التي جرت اليوم.
*٧:
الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية أردنية أميركية) تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة فيها.
*اجتماع عمّان.. حساسية السويداء.. ومستقبل الحل السوري.
من العاصمة السورية دمشق، اعتبر المحلل السوري، "يوسف الحيدر"، في تحليل أولى، نشر الثلاثاء 2025/08/12، في منصة المدن اللبنانية، وفيه كشف ان اجتماع عمان الثلاثي:السوري-الأردني-الأميركي، بحضور وزيري خارجية سوريا والأردن أسعد الشيباني وأيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك.،ياتي وسط طموحات سياسية وأمنية واقتصادية متباينة، وهي:الأهداف التي كشف عنها الاجتماع تلخصت، وفق معلومات دبلوماسية وسياسية وأمنية، تتركز في:
*اولا:
بحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بنائها.
*ثانيا:
اتفق المجتمعون على تشكيل مجموعة عمل سورية - أردنية - أميركية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.
*ثالثا:
تم الترحيب بجهود الحكومه السورية في المجال الإنساني ولا سيما ما يتعلق باستعادة الخدمات الأساسية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، في السويداء وتهيئة الظروف لعودة النازحين الى منازلهم، وفق بيان مشترك صدر عن سوريا والأردن وأميركا.
.. المحلل، يؤكد أن مصادر إعلامية، لم يحددها، في السويداء، كشفت أن وفدًا غادر ليلة الاثنين الماضي، إلى الأردن بسرية تامة(..) للمشاركة بالاجتماع الثلاثي وبحث التطورات في محافظة السويداء.
المصدر، برغم ضبابيته، لفت إلى أن الوفد حضر اجتماعًا بحضور الوزراء الشيباني والصفدي، مبيّنًا أن الاجتماع بحث تثبيت وقف إطلاق النار وإمكانية تطبيق نظام الفدرلة في المحافظة.
.. واعتبر إجتماع عمان، بمثابة فرصة سياسية وأمنية، ذلك أن الحضور الإقليمي والدولي
، بعد المشاورات الثلاثية، يعزز أن اهتمام المجتمعين مردّه إلى أن مستقبل السويداء مرتبط بمستقبل سوريا كلها، وفق ما أوضح الباحث السياسي عمر رحمون لذات المنصة.
.. ذلك؛ ان "أي حديث عن اجتماعات أميركية – سورية – أردنية في عمّان، حول أحداث السويداء، لا يمكن فصله عن المشهد الإقليمي والدولي الأوسع، حيث تتداخل الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية."
في قراءات "رحمون"، تلتفت إلى أن الدعم الأميركي والتركي العلني والواضح، يفسر سبب سعيهم لهذا الاجتماع، وأن "أي اضطراب في السويداء التي تقع في منطقة حدودية حساسة بالنسبة للأردن، سينعكس سلبًا على أمنه واستقراره ويمثل تهديدًا مباشرًا لأمنه القومي، لذلك من مصلحة عمّان وجود حلول سلمية تنهي التوتر وتعيد الاستقرار.
"فدرلة" أو لا مركزية.
*ملف اللامركزية.. ومستقبل سوريا الانتقالية.
ما تسرب عن مناقشة "الفدرلة" في اجتماع عمّان، كان ملخص ما أوضحه الباحث في الدراسات السياسية الإقليمية سامر ضاحي، أن ذلك يرتبط في جوهره بملف اللامركزية، التي كانت مطلبًا لشرائح واسعة من السوريين خلال سنوات الحرب، وقبل ذلك كانت أحد أهم التعقيدات في تشكيل الدولة السورية في بداياتها خلال النصف الأول من القرن الماضي، ويبدو أن النموذج السابق للدولة لم ينجح بخلق مواطنة حقيقية.
ويرى ضاحي أن "أي طرح اليوم بما فيه "الفيدرالية"، يجب أن يتجاوز الشكل الإداري إلى صلب الإشكالية وهي طبيعة العلاقة بين المركز والمجتمعات المحلية، فاللامركزية أو حتى المركزية، ليست إيجابية أو سلبية بالمطلق، بل الأهم طريقة تطبيقها، والمشروع الوطني الذي تخدمه، وقدرتها على تعزيز الثقة بين السوريين.
وأكد ضاحي أن مشكلة النقاش الحالي حول الفيدرالية، أنه يبقيها محصورة في إطار المحليات وعلاقة التبعية المطلوبة منها للمركز، دون بحث شكل الحكم في العاصمة ومؤسسات الحكم أو آليات توزيع السلطة والموارد والضمانات اللازمة لبقاء كل ذلك على أساس المواطنة، ما يهدد بتحويل هذه الفيدرالية مثلًا من جسر للوحدة إلى صيغة قطيعة في ظل هشاشة الثقة بين أطراف مختلفة ونزوح كثيرين للهويات الفرعية، أكثرية كانوا أم أقليات.
*مجموعة عمل لتثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء.
في محاور لقاءات العاصمة عمان، التي اختتمت الثلاثاء 2025/08/12، كان لافتا، ما ورد من مصادر الديوان الملكي الهاشمي الأردني، والخارجية الأردنية والخارجية السورية ان الملك عبد الله الثاني؛ عقد لقاءين منفصلين مع الوزير الشيباني والمعبوث الأميركي باراك، بحسب المصادر مجتمعة.
الاهتمامات تنبيهات الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، عززت اجتماع عمان،
وعقد الملك، لقاءين منفصلين مع الشيباني وباراك، لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا.
وأكد الملك الأردني وقوف بلاده إلى جانب السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، لافتًا إلى أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته.
وأشار إلى استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها، لافتا إلى ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات.
وقالت الخارجية الأردنية، إن الصفدي والشيباني عقدا مباحثات ثنائية قبيل الاجتماع الثلاثي في عمان مع المبعوث الأميركي.
*رؤية أميركية متصلة بالشأن السوري.
في سياق متصل، جيوسياسية، قال السيناتور الجمهوري جو ويلسون، إن سوريا الموحّدة والمستقرة تعني تحجيم نفوذ إيران وتنظيم "داعش"، كما أشار إلى التعاون مع تركيا، الحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لطرد القواعد العسكرية الروسية، معتبرًا أن سياسة ترامب في سوريا، تمثّل "خطوة استراتيجية بارعة".
وأضاف أن بقاء سوريا منقسمة وغير مستقرة سيؤدي إلى فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا أو الصومال، ما قد يفتح الباب أمام عودة تنظيم "داعش" بنسخة جديدة ويعزز نفوذ إيران وروسيا.
وأكد أن الخيارات المثالية غير موجودة، لكن الخيار الواضح هو دعم وحدة سوريا واستقرارها لما فيه مصلحة جميع أطراف المنطقة، معتبرًا أن ذلك فرصة لا يمكن تفويتها.
ودعا في تغريدة على منصة "إكس"، وزارة التجارة الأميركية إلى تنفيذ أوامر ترامب برفع ضوابط التصدير المفروضة على سوريا بشكل نهائي، مضيفًا أن ترك ضوابط التصدير هذه على حالها لا يخدم إلا مصلحة الصين، وأن رؤية الرئيس ترامب واضحة ولا ينبغي تأخيرها أكثر من ذلك.
*رفض أردني لمرور مساعدات إسرائيلية عبر أراضيه إلى السويداء.
من جهته كشف موقع
السوسنة الإعلامي الأردني ان الأردن، كشفت عن رفضها : مرور مساعدات إنسانية إسرائيلية عبر أراضيه إلى السويداء في سوريا، وفقا لصحيفة أكسيوس الأميركية.
.. بالمقابل، كان الملك عبدالله الثاني يؤكد وقوف الأردن إلى جانب السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، مثمنا، أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته.
.. وجاء بيان الديوان الملكي الهاشمي الأردني، الذي وصل الدستور، نسخة عنه، يؤكد ان جلالة الملك عبدالله الثاني، عقد الثلاثاء، لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توماس باراك، لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا.
وأكد جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، مشيرا إلى أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته.
وأشار جلالة الملك إلى استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها، لافتا إلى ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات.
وشارك المسؤولان في اجتماع أردني-سوري-أمريكي مشترك لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بنائها بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث، استكمالا لمباحثات استضافتها عمّان الشهر الماضي.
*باريس تشهد اللقاء بين الشيباني وديرمر غدًا.. ودمشق تنفي.
بالعودة إلى تسريبات إعلامية أميركية فرنسية، إسرائيلية، عن
أنباء تؤشر وسط تضارب، عن لقاء بين وزير الخارجية السوري الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر غدًا في العاصمة الفرنسية باريس، بينما دمشق تنفي.
.. في ذات السياق، دمشق أعربت عن تخوفها من استغلال الممر الإنساني لتهريب الأسلحة.
معلومات موقع "أكسيوس" الأميركي، تلفت إنه من المتوقع أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، غدًا الأربعاء، بوزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يناقش الوزيران اتفاقية تسمح لإسرائيل تقديم مساعدات للدروز، عبر فتح ممر إنساني. فيما نفت مصادر سورية لـ"التلفزيون العربي"، وجود خطط للقاء.
وهذه المرة الثانية التي يلتقي فيها الوزيران وجهًا لوجه، في غضون ثلاثة أسابيع في العاصمة الفرنسية.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي ومسؤولين إسرائيليين، قولهما إن الاتفاق بين سوريا وإسرائيل بشأن الممر، "من شأنه أن يساعد في إصلاح العلاقات، وربما إعادة بناء الزخم وراء الدفع الأميركي لاتخاذ المزيد من الخطوات نحو التطبيع المحتمل للعلاقات في المستقبل".
وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة تحاول التوسط بين سوريا وإسرائيل، لإنشاء الممر الإنساني بين إسرائيل ومدينة السويداء جنوبي سوريا، لإيصال المساعدات إليها.
وذكرت المصادر أن الممر "من شأنه أن يُحسّن الوضع في السويداء، إذ لا يزال الوضع متقلبًا رغم وقف إطلاق النار"، بينما أشارت إلى أن الأمم المتحدة حذرت هذا الأسبوع، من تدهور الوضع وصعوبة إيصال المساعدات المنقذة للحياة بسبب حواجز الطرق وانعدام الأمن.
من جانبها،بحسب المصدر، أعربت الحكومة السورية للولايات المتحدة عن قلقها من أن "المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون" في السويداء، قد تستخدم مثل هذا الممر لتهريب الأسلحة.
وكشف الموقع أنه من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، مع ديرمر والشيباني، في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الممر "الإنساني".
وكان ديرمر قد التقى الشيباني للمرة الأولى في باريس، في 24 تموز/يوليو، في لقاء وصف بـ"غير المسبوق"، وذلك بتمهيد من باراك، الذي أوضح أن الهدف من اللقاء كان "الحوار وتهدئة الأوضاع وهذا بالضبط ما حقّقناه"، وذلك على خلفية الاشتباكات الطائفية الدامية التي وقعت في السويداء جنوب سوريا، وأسفرت عن مقتل نحو 1500 شخص خلال أسبوع واحد، يأتي ذلك بعد عقد مؤتمر ثلاثي، أميركي- سوري- أردني، في العاصمة الأردنية عمّان، بحث تثبيت اتفاقية وقف إطلاق النار في السويداء.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال باراك إن سوريا "أكدت التزامها الثابت بعملية موحّدة تحترم وتحمي جميع مكوّناتها، وتعزز مستقبلًا مشتركًا للشعب السوري، رغم محاولات القوى المتدخلة زعزعة استقراره وتهجير مجتمعاته"، مؤكدًا أن "تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق سلام دائم".
وأضاف أن الحكومة السورية تعهدت بعد الاجتماع الثلاثي، "بتسخير جميع الموارد لمحاسبة مرتكبي فظائع السويداء، وضمان عدم إفلات أي شخص من العقاب على الانتهاكات بحق مواطنيها".
وأكد أن الحكومة السورية "ستتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجرائم، بما في ذلك أعمال العنف المروّعة في مستشفى السويداء الوطني". كما شدد على التزام الحكومة بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جنوب غربي سوريا لدعم المتضررين من النزاع.
.. في المؤشرات، يعد اجتماع عمان الثلاثي، محطة إقليمية ودولية مؤثرة، بإتجاة حسم وقائع الأحداث التي تضع علامات على مستقبل سوريا الانتقالية، في ظل استمرار الحالة السياسية والأمنية في دول المنطقة والشرق الأوسط، بالذات استمرار التلويح الإسرائيلي الصهيوني، الاحتلال والحروب المفتوحة على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، عدا عن عدم استقرار دول جوار فلسطين المحتلة، وهي مسألة تتعلق بغياب الإرادة السياسية الأميركية، من حسم حرب الإبادة الجماعية والتهجير لسكان قطاع غزة.. ما يجعل استقرار المنطقة مجهولا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
إدريس: مصر لعبت دورًا محوريًا فى دعم استقلال الدول الأفريقية (فيديو)
دعا السفير محمد إدريس، المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إلى إعادة النظر في طريقة التعامل مع القارة الأفريقية، مشددًا على أهمية تجاوز النظرة التاريخية والرمزية، والانخراط في شراكة حقيقية تستند إلى فهم عميق للواقع الأفريقي. وأوضح إدريس، خلال لقائه ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم استقلال الدول الأفريقية، لكن المرحلة الراهنة تتطلب تحركًا عمليًا نحو المستقبل، بعيدًا عن الاكتفاء بالرموز الحضارية. وأكد أن الحضارة المصرية غنية بالعلوم والفنون والدين، لكنها لا تكفي وحدها لبناء علاقات استراتيجية، مشيرًا إلى ضرورة التفاعل مع أفريقيا من خلال فهم ثقافاتها المتنوعة، وتاريخ شعوبها، وخصوصيات كل دولة على حدة. وأضاف أن العلاقات المصرية الأفريقية يجب أن تكون متعددة الأبعاد، تشمل الاقتصاد والسياسة والأمن، ولا تُختزل في ملف واحد، بل ينبغي أن تُفعل بشكل شامل يعكس أهمية القارة لمصر والعكس، مشددًا على أن أفريقيا ليست كيانًا موحدًا، بل تتكون من أقاليم وشعوب مختلفة، ولكل منها تحدياتها وتطلعاتها.


بوابة الأهرام
منذ 8 ساعات
- بوابة الأهرام
رانيا المشاط: العلاقات المصرية الأردنية تحظى بدعم قيادتى البلدين
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى مع زينة طوقان وزيرة التخطيط والتعاون الدولى بالمملكة الأردنية الهاشمية، خلال فعاليات الدورة 33 من اللجنة العليا المصرية الأردنية المُشتركة، التى عُقدت بالعاصمة الأردنية «عمّان»، برئاسة رئيسى وزراء البلدين، تعزيز سبل الشراكة بين الوزارتين من أجل تبادل الخبرات فى مجال التخطيط التنموى وسياسات تحقيق التنمية الاقتصادية، كما بحث تفعيل البرنامج التنفيذى الذى وقع خلال فعاليات اللجنة بين معهد التخطيط القومى فى مصر، ووزارة التخطيط والتعاون الدولى الأردنية. وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على استمرار تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين. وأشارت رانيا المشاط، إلى الدور المحورى للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة كإحدى الآليات الرئيسية التى تعمل على دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية بين البلدين، والتى تمثل أقدم اللجان العليا الثنائية العربية، مشيرة إلى الإسهامات القوية على مدار 32 دورة انعقاد فى دعم العلاقات الثنائية فى مجالات العمل المشتركة بين البلدين وتذليل العقبات أمام مسارات التعاون المتبادلة. وأشارت إلى إمكانية تبادل الخبرات بين البلدين فى مجالات التنمية المستدامة والتخطيط فيما يتعلق بجهود البلدين فى تفعيل التوصيات الصادرة عن «مراجعة الحوكمة العامة» والتى أطلقتها كل من مصر والأردن فى مصر بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية «OECD» فى إطار مشروع «دعم الحوكمة العامة والاقتصادية فى مصر»، وكذا الدروس المستفادة فى إعداد التقارير الطوعية المحلية «VLRs»، ودور اللجنة العليا للتنمية المستدامة بالأردن. كما بحثت الوزيرتان التنسيق المُشترك فى المحافل الدولية من أجل دفع الجهود العالمية لتنفيذ مخرجات المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية الذى انعقد بإشبيلية مؤخرًا، وكذلك المؤتمرات الدولية الأخرى، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير منظومة الأمم المتحدة، بما يعود بالنفع على اقتصاديات الدول النامية والناشئة.


النبأ
منذ 8 ساعات
- النبأ
وزير الخارجية يكشف رؤية مصر لمستقبل وإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لوقف الحرب
كشف وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، رؤية مصر لليوم التالي لوقف الحرب على غزة ومستقبل إدارة القطاع. وزير الخارجية يكشف رؤية مصر لمستقبل وإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لوقف الحرب وبحسب «عبدالعاطي» في لقاء متلفز، مساء الأربعاء، إن هناك رؤية مصرية واضحة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية وترتيبات اليوم التالي للحرب في القطاع، موضحًا أنه على الصعيد الأمني لا بد من الاعتماد على المكون الفلسطيني باعتبار ذلك هو الأساس في فرض النظام والقانون وسد الفراغ الأمني. وأوضح وزير الخارجية، أن هذا الأمر له محوران رئيسيان، الأول قوات الشرطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية وفي غزة، والتي يمكن الاستعانة بها لنشرها هناك، موضحًا أن هناك عناصر للشرطة الفلسطينية تابعة للسلطة ويتقاضون رواتبهم لكن المطلوب أن يتم استدعاؤهم من منازلهم وإعادة تدريبهم ونشرهم. ولفت الدكتور بدر عبدالعاطي، إلى أن عدد هؤلاء الشرطيين يُقدَّر بنحو 5 آلاف شرطي ويمكن نشرهم في القطاع، كما أن مصر تنوي تدريب خمسة آلاف آخرين، تختارهم مصر بعناية بالتنسيق مع الأردن والسلطة الفلسطينية لضمان أن سجلاتهم نظيفة. كما أشار الوزير، إلى بدء تحديد أسماء محددة من عناصر على أن يتم التدريب على دفعات في المعسكرات المصرية، كما يتم التعاون مع الأردن لتدريب أعداد أخرى إضافية تمهيدًا لوقف إطلاق النار وتأكيد استعادة الأمن والاستقرار في ظل حالة الفراغ الأمني كما أن الموجود على الأرض هي حركة حماس، مشددا على ضرورة وجود الشرطة الفلسطينية لسد الفراغ الأمني القائم. ونوه وزير الخارجية، بأن الخطوة التالية تتعلق بالحوكمة ومن يدير قطاع غزة، قائلًا إن الرؤية واضحة تمامًا وستتم مناقشة ذلك في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، موضحًا أن رئيس الحكومة الفلسطينية سيأتي على رأس وفد كبير لمراجعة كل الترتيبات الخاصة بهذا المؤتمر. ونوه الدكتور بدر عبدالعاطي، بأن ورشة عمل ستُخصص في اليوم الأول للمؤتمر لمناقشة الترتيبات الأمنية والحوكمة ومن سيدير القطاع، موضحًا أن أي دولة لن تضع أموالًا (لإعادة الإعمار) إلا إذا كانت هناك رؤية واضحة حول الجهة التي توفر الأمن على الأرض ومن يتولى إدارة القطاع. وأكد «عبدالعاطي»، التفاهم مع كل الأطراف المعنية على 15 شخصًا، جميعهم من التكنوقراط من مهندسين وأطباء من الشخصيات البارزة في قطاع غزة، وجميعهم موجودون هناك، كما أنهم شخصيات غير فصائلية لتولي إدارة القطاع لمدة ستة أشهر. وأفاد بأن الغرض من الستة أشهر هو منح الوقت لإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرها وتوليها زمام الأمور في القطاع لكونها تمثل السلطة الشرعية الوحيدة التي يتعين أن تدير القطاع بجانب الضفة الغربية لتأكيد التواصل بين إقليمي الدولة الفلسطينية المقبلة. وأكد وزير الخارجية، أنه خلال الأشهر الستة تعمل اللجنة الإدارية على تنفيذ مشروعات تعافي مبكر وفقًا لمقررات مؤتمر القاهرة بالتنسيق مع المؤسسات الدولية. وأوضح الوزير، أن موعد عقد هذا المؤتمر سيُعلن فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، وستكون في إطاره عدة فعاليات على المستوى السياسي رفيع المستوى وعلى المستوى الوزاري. ولفت إلى أن المرحلة الأولى من خطة التعافي المبكر شديدة الأهمية في ظل معاناة الفلسطينيين بالقطاع وحاجتهم لتأهيل الخدمات الأساسية وتوفير بيوت سابقة التجهيز وإتاحة خدمات مثل الصرف الصحي ومياه الشرب والعيادات الطبية. واختتم وزير الخارجية حديثه في هذا الشأن، موضحًا، أنه بعد انتهاء عمل اللجنة الإدارية، يتم نشر السلطة الفلسطينية باعتبارها السلطة التشريعية، كما أن حكومة رام الله لديها مديريات في غزة بالفعل وتتبع الوزارات.