
حكم صلاة الجمعة في المنزل خلال الحر الشديد.. رأي الأئمة
حكم صلاة الفروض في المنزل خلال الحر الشديد
في هذه الحالة ووقت الحر ، ينظر إلى ارتفاع درجات الحرارة ، فإن كان الحر طبيعي ومعتاد عليه أهل البلد، فيبنغي وقتها عدم التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد.
أما إن كان الحر شديدا وكانت درجات الحرارة مرتفعة جدا بحيث تحدث أذى أو ضرر للمسلمين عند تعرضهم لحرارة الشمس وبالتالي تحدث المشقة ، فهنا يجوز الصلاة في البيت دفعا للمشقة والضرر الحاصل من ارتفاع درجات الحرارة.
الصلاة في الحر الشديد
رأي الأئمة في صلاة الفروض في المنزل لشدة الحرارة
رأى الشافعية ، بأن شدة الحر تبيح التخلف عن صلاة الجماعة إن حصل بها التأذى والمشقة وكذلك البرد فكلاهما سواء، وورد في تحفة الحبيب على شرح الخطيب ، معلقا على ما في شرح الخطيب على متن أي شجاع من أن شدة الحر والبرد من أعذار التخلف عن الجماعة "ولا فرق بين أن يكونا أي الحر والبرد مألوفين في ذلك المحل أو لا خلافا للأذرعي ، إذا المدار على ما يحصل به التأذي والمشقة.
هل ينتقص الأجر بسبب صلاة الفرض في البيت نظرا لشدة الحرارة
صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين على حضورها.، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ٠وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[الجمعة:9].
والتخلف عن الجمعة من غير عذر شرعي كبيرة من كبائر الذنوب؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لَيَنْتَهِيَنّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنّ الله عَلَىَ قُلُوبِهِمْ، ثُمّ لَيَكُونُنّ مِنَ الْغَافِلِينَ. وفي سنن الترمذي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ.
وللجمعة أعذار تبيح تركها والتخلف عنها؛ ففي سنن أبي داود والدارقطني والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتّبَاعِهِ عُذْرٌ. قَالُوا: وَمَا الْعذرُ يا رسول الله؟ قال: خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ. لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصّلاَةُ الّتي صَلاَّهَا.
حكم الصلاة في الأماكن المكشوفة خلال الطقس الحار
تعتبر الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة هي: الخوف، سواء كان ذلك على النفس أو الأهل أو المال. وفي مختصر الشيخ خليل المالكي: وعذر تركها-يعني الجمعة- والجماعة شدة وحل، ومطر، وجذام، ومرض، وتمريض، وإشراف قريب ونحوه، وخوف على مالٍ، أو حبسٍ أو ضربٍ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
دعاء الصباح للرزق والفرج.. أفضل 16 كلمة لا ترد الآن
دعاء الصباح للرزق والفرج، يكثر البحث عن دعاء الصباح للرزق والفرج، خاصة وأن لـ دعاء الصباح للرزق والفرج أهمية كبيرة في حياة كل إنسان مسلم، فهو يزيد من تقربه إلى بارئه وبالتالي يكون عمله مقبولاً عنده تعالى. كما أن الدعاء عبادة يشعر صاحبها أنه في معية المولي عز وجل في كافة أموره الحياتية الدنيوية، لذلك ينبغي الالتزام بمثل هذه الأدعية، بحيث تكون من العادات الأساسية لكل مسلم. أدعية الصباح من الكتاب والسنة من أدعية وأذكار الصباح المذكورة في القرآن والسنة النبوية الشريفة، ما يلي: أصبَحنا على فطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ ودينِ نبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- وملَّةِ أبينا إبراهيمَ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- حنيفاً مسلماً وما أنا منَ المشرِكينَ. اللهمّ أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ أعوذ بك من شرّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفرُ الذنوب إلّا أنت. لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ. اللهم إني احتسبت يومي هذا لوجهك الكريم، فيسره لي وبارك لي فيه، وتقبله مني، اللهم أرني مايرضيك، واسمعني مايرضيك، وانطقني ما يرضيك، واستعملني في طاعتك، وافتح لي أبواب رحمتك، وارزقني من حيث لا احتسب، اللهم رزقًا حلالاً طيبًا، يرضيني يا رب العالمين. اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده. اللهُمَّ افتَحِ اللهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحمَةِ وَالفَلاحِ، وَألبِسنِي اللهُمَّ مِن أفضَلِ خِلَعِ الهِدايَةِ وَالصَّلاحِ، وَأغرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِربِ جَناني يَنابيعَ الخُشُوعِ. اجعَلِ اللهُمَّ صَباحي هذا نازلاً عَلَي بِضِياءِ الهُدى وَبِالسَّلامَةِ فِي الدّينِ وَالدُّنيا، وَمَسائي جُنَّةً مِن كَيدِ العِدى وَوِقايَةً مِن مُردِياتِ الهَوى إنَكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ، بِيَدِكَ الخَيرُ إنَّكَ عَلى كُلِ شَيء قَديرٌ، لا إلهَ إلاّ أنتَ. وقد أمر رب العالمين عباده المؤمنين أن يلتزموا الذكر والدعاء في حياتهم، قال عز وجل في كتابه العزيز في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}. صدق الله العظيم. (اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ وأن أقترفَ على نفسي سوءاً أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ). (اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أنِّي أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ). اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال. اللهم أرزقني رزقاً لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم صب علينا الخير صباً صباً ولا تجعل عيشنا كداً كداً. يارب في هذا الصباح، امنحنا أكآليلاً منَ الراحة والهدوء، وانثر السعادة علَى أبواب قلوبنا، وطوقنا بالأمان والسكينة، واجعل لنا من كل ضيق مخرجَاً، وارزقنا ما نتمنى من حَيث لا نحتسب.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
ذكر واحد يحفظ لك النعم من الزوال.. رددها بيقين
أنعم الله عز وجل على الإنسان بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن الطبيعي أن تتجه المشاعر والقلوب للمنعم سبحانه وتعالى بالشكر، والألسنة بالحمد على هذه النعم المتوالية بتوالي الليل والنهار، ولكن فما أقل شكر الناس لربهم، 'إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون' [يونس:60]، ولعل من أهم أسباب الانصراف عن شكر الله عز وجل: الغفلة عنه سبحانه، وعدم إدراك حكم وقيمة نعمه علينا، ولأن الله عز وجل يحب عباده ويريد لهم الخير – مع غناه عنهم – فلقد أرشدهم في كتابه إلى عبادة يعودون من خلالها إلى حظيرة الشكر، ألا وهي عبادة 'ذكر النعم'، قال تعالى: 'يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم' [فاطر: 3]. ومن الوسائل التى تبقى النعمة وتحفظها المداومة على قول لا حول ولا قوة إلا بالله، قال صل الله عليه وسلم "مَن أنْعمَ اللهُ عليه نِعمةً فأرادَ بَقاءَها ؛ فلْيُكثرْ من قولِ : لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ" فأعقب الرسول صل الله عليه وسلم بقراءة "وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ " الكهف (39) من يريد ان يحفظ الله نعم الله عليه ظاهرة وباطنة ان يجعل ذلك الذكر ثابتاً فى يومه بحيث لا يقل ترديده 100 مرة. دعاء حفظ النعم «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» حكم صلاة الشكر صلاة الشكر ليست بدعة، بشرط أن تكون بسبب حصول نعمة للإنسان أو زوال نقمة عنه أو ضرر، أو أن أنعم الله على جميع خلقه؛ لا تعد ولا تحصى، وكانت دار الإفتاء قد اكدت جوازَ سجدة الشكر دون طهارة، أخذًا بقول المالكية ومَن وافقهم، مشيرةً إلى أن الأَولى لمن أراد أن يسجد سجدة الشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة، وأن ينوي ويُكبر فيهوي سجودًا ثم يُسلِّم. وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها على موقعها الإلكتروني، أن العبد إن باغتته النعمة وتعذَّر عليه الوضوء وشق عليه ترك ما شَغَلَهُ من شأنٍ؛ يجوز له أن يسجد على حاله متوضئًا أو لا، متجهًا للقبلة أو لا؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء. وأوضحت أمانة الفتوى أولًا أن الله عز وجل أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم، حيث قال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45]. وبيَّنت الفتوى أن الله تعالى وعد بنجاة الشاكرين من المؤمنين وبجزائهم خير الجزاء، حيث قال: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} [النساء: 147]، وقال تعالى: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]. فوائد شكر الله على نعمه أولًا: الشكر سبب لرضى الله عن عباده، قال - تعالى-: «إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ». ثانيًا: شكر الله أمان للعبد من عذاب الله. ثالثاُ: سبب في زيادة النعم، قال- تعالى-:«وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ». رابعًا: سبب في حصول العبد على الأجر العظيم في الآخرة. خامسًا: رضا الله تعالى معلقٌ بشكره؛ فمتى شكر العبد ربَّه نال رضاه. سادسًا: دخول الشاكر في قائمة المؤمنين؛ لأن العبد المؤمن يتميزُ بشكر الله -تعالى- على كلّ ما يصيبه، إن كان خيرًا فرح وشكر، وإن كان شرًا احتسب وصبر، فهو يعلم أن كل ما يأتي من الله هو خيرٌ له وإن كان ظاهره شرًا، وهذا ما يسمّى "النعمة الباطنة". سابعًا: زيادة النعمة: من كرم الله -تعالى- أنه يكافئ العبد على شكره النعمة، فيُديمها لصاحبها ويزيدُها له، وليحذرْ المسلم من نسيانِ الشكر؛ لأنه بذلك يعرّض نفسه للعذاب وزوال النعمة. ثامنًا: اكتسابُ الأجر في الآخرة: لا تقتصرُ مكافأة الله لعبده الشكور على حدود الحياة الدنيا، إنما تجتازُها لينالَ الأجرَ والجزاء العظيمَ منه تعالى في الآخرة. فهو سبحانه القائل: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ»، [آل عمران، الآية: 145]. تاسعًا: باب لرضا المولى -سبحانه وتعالى- عن عبده. عاشرًا: سبب للنجاة من العذاب؛ لأن العبد الشكور ينجيه اللهُ -عز وجل- من العذاب كما ينجي المؤمن بسبب إيمانه. الشكر في القرآن وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تأمر بالشكر، ومنها قوله -تعالى-: 1- « وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ». 2- « لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ». 3- « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ». 4- « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ». 5- « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ». 6- « بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ». 7- «يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ».


صدى البلد
منذ 8 ساعات
- صدى البلد
الكنيسة المارونية بمصر تحتفل بعيد القديس شربل
ترأس اليوم، المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، قداس عيد القديس مار شربل، وذلك بكاتدرائية القديس يوسف المارونية، بالظاهر. عيد القديس شربل وتحتفل الكنيسة المارونية اليوم، بعيد القديس شربل، الناسك اللبناني الشهير، من خلال قداسات واحتفالات روحية تعم الكنائس المارونية حول العالم. وألقى سيادة المطران جورج شيحان، كلمة تناول فيها معاني هذا العيد في ظل التحديات الراهنة: القديس شربل، نبض حيّ للرجاء والصلاة. في مستهل كلمته، دعا المطران شيحان الحضور للتأمل في شخصية القديس شربل، متسائلًا: من هو شربل لنا اليوم؟ وماذا يعني لنا في سنة الرجاء في عالم يئنّ من الأزمات والحروب والقلق؟، مؤكدًا أن القديس شربل ليس مجرد قديس من الماضي، بل هو نموذج لكل مؤمن يعيش في عالم مليء بالتشويش". وأشار سيادة المطران إلى أن القديس شربل اختار الصمت، ليصغي لصوت الله في عالم يتباهى بالضجيج، وعاش الفقر في زمن يُمجَّد فيه المال، وأحب بصمت في محيط يسوده الحق. وتحدث الأب المطران حول فضائل القديس شربل: قدوة للإيمان، والرجاء، والمحبة، كما تطرق تطرق سيادته إلى الفضائل التي تحلى بها القديس شربل، والتي جسدها ببطولة في حياته: - الإيمان: لم يهتز وسط المحن. - الرجاء: لم يفقد الأمل. - المحبة: تجلت في خدمته للمرضى وصلواته للناس، وعلى الصعيد الإنساني. وصف المطران شيحان القديس شربل بأنه كان أمينًا، ومتواضعًا، وصبورًا، مشددًا أنه "لم يتكلّم كثيرًا، لكن حياته صارت عظة ناطقة. شربل في "سنة الرجاء": دعوة للعودة إلى الله واستطرد المطران شيحان متسائلًا: ماذا يعني لنا شربل في سنة الرجاء؟" ليجيب بأن القديس شربل هو "مرآة الرجاء الصامت"، وينقل رسالة واضحة: "رجاؤكم ليس في السياسة ولا في المال، بل في الله وحده"، و"افتحوا قلوبكم للصلاة، للقداس، للمحبة". ودعا سيادة المطران الحضور إلى الاقتداء بسيرة القديس شربل ليعيشوا الفضائل ويحيوا الرجاء من خلال: - المواظبة على الصلاة اليومية. - خدمة القريب بابتسامة أو إصغاء. - التحلي بصفات الأمانة، والشفافية، والمسالمة. وفي ختام كلمته، أكد المطران شيحان أن القديس شربل لم يهرب من العالم، بل حمله إلى الله في قلبه" وأن المؤمنين مدعوون لأن يكونوا مثله: رجاء صامت، رجاء فاعل، رجاء حيّ. واختتم المطران جورج شيحان صلاته قائلًا: يا قديس شربل، علّمنا أن نصمت لنصغي لله، وأن نأمل دون أن نيأس، وأن نحب دون شروط. وتقدم رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان بالتهنئة بالعيد لجميع الحضور من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وأبناء الرعية، متمنيًا لهم عيدًا مباركًا، مليئًا بالرجاء والسلام.